![]() |
للعابرين الجدد نحو تلك الضفة الأخرى
أنس .. طارق ..أحمد... لأرواحكم المرتحلة السلام 15/9/ 2012 |
في وطني قوم أدركتهم شهوة القتل .. في وطني قوم أدركتهم شهوة تسهيل القتل .. في وطني قوم أدركهم القتل .. و منجل الموت مازال يلمع أو يلّمع انتظارا للرؤوس التي سيحصدها في الصباح القادم ..أو في الليل.. أو في أي وقت ...ماعلينا أن نفعله هو أن نحرس ورد الشهداء ريثما يأتي دورنا .. أتساءل هل ثمة من سيحرس وردتي ؟
|
يوجد الكثير من السماسرة الذي يمكنهم بيع الوطن على قارعة الطريق دون أن تهتز قطرة دم في أوردتهم.. هم متفشون في جسد الوطن كسرطان .. لكن الحل ليس بأن نجتث أنفسنا من جسد الوطن فنحن الخلايا السليمة .. الحل أن نجتث الورم الخبيث ..و إن لم نستطع فعلينا أن نحاصره في كانتون و نكتب عليه: هنا يقبع الخائنون و البائعون و الطفيليون على جسد الوطن .. من روايتي "وطن في حقيبة القلب" |
"الوطن تبادل الأدوار ما بين هنا و هناك .. كان الوطن يعادل الـ " هناك " و هو الآن "هنا".. كأننا نمتلك براعة كبيرة في تجميل "هناك" و تزيينه و ترتيبه و ننسى أننا في اللحظة التي نعانقه بها يصبح " هنا " بكل قبحه و الألم الذي يحتويه و رفضنا الكبير له .. كنت أبكي شوقا للوطن و ها أنا ذا أبكي حنينا لشقة باردة في أقصى الشمال..أليست طبيعتنا البشرية مصنوعة من تمرد؟ هل هو قدرنا أن نعيش في المنافي لنشعر أننا نحتاج الوطن و عندما نرتمي في أحضانه نزعم أننا الآن دخلنا التيه؟" من روايتي (وطن في حقيبة القلب) |
يبدو أن الحياة تمنحنا إشارات غير مكتملة و علينا أن نجمعها مع بعض لنجد المفاتيح .. الحياة غرفة مغلقةو مفاتيحها موزعة في أركانها وعندما تفتح باب الخروج سيكون هو أيضا النهاية . من روايتي " وطن في حقيبة القلب" |
-بابا أريد ماء . هذه ال " بابا " ليس أكثر منها يشعرني أنني نلت أكثر مما أستحق في هذه الحياة .. ليس سواها من يشعرني أن الوطن ليس فقط رمالا و جبالا و بيوتا و إنما هو قلب صغير يخفق لك و تخفق له .. هو لك بمقدار ما أنت له .. ليس ثمة مثلها من يهبني صمودا لكي لا أترك الوطن في براثن من لا يعي أن حروف اسمه مقدسة لا ينبغي أن يحملها أي إنسان . من روايتي " وطن في حقيبة القلب" |
ارتطم قلبي هذا الصباح بأرقام هواتفكم
قاومت يدي كثيرا كي لا تطلبها أفتوني يامن للحزن تعبرون عندما يذهب الشهداء للنوم هل نمسح أرقام هواتفهم من ذاكرة قلوبنا ؟ |
طفلة في درب متعرج
أنا..!! فقدت بوصلتي و طريق البيت هارب كل البيوت متشابهة يخطفني درب مجهول و عندما وجدتني اكتنفتني رغبة شديدة بالبكاء |
و قالت لي العرافة
لا تعرضي عليّ كفك قبل أعوام خمس و علمتني ان أفك طلاسم الخطوط و احولها إلى كلام علمتني أيضا أن اقرأ الوجوه قبل الكفوف و حذرتني: إياكِ أن تقرأي كفه .... و قرأتها صدقت نبوءة العرافة!! قرأت أكف جميع الحضور ووجوههم و أبقيت كفك الدافئة فاكهة الختام و عندما لا مستها كان الصقيع و اليباس قد سبقني إليها |
كانوا يحترفون الكذب وعلى وجوههم ابتسامة " صادقة" و أقسموا ...! و كنت أسال عن "الخديعة " مخافة أن تدركني أظلافها أسأل الله مقدارا من الصبر يعادل" الأعطيات" الحزينة المبذورة في ساحة روحي |
كل الحكاية أنني أريد الإقلاع عن إدمانك لكن.. جموع ياسمينات الشوق تعلن ثورتها المرة القادمة سأخبئها تلك التوبة في قلبي و يقيني أنه / قلبي/ يرفض منحي تلك / اللعنة/ ففيه حجيرات أربع مشغولة كلها بالعطر و دمشق و.... أنت |
تتعثر العتمة بي كشبح
فقد قدرته على نشر الرعب في قلعة منسية أتلمس ضوئي الداخلي و الضوء على رف القلب يدك حين أنارت وقدته الأولى أذكت شعلة إيماني ..بك عينيك مرآة قلبي |
بالكحل على جفون الشام:
وضبت الريح شوقي في حقيبة لا تفتشها قوات حفظ الحب المنتشرة بكثافة على حدود مدائن العشق لكتها حقائبي ثرثارة نبت بين ضلوعها الياسمين فوشى بها العطر |
بالكحل على جفون الشام:
أحلق فقط على جنح غيمة وردية تلت وردة الصبح تلك...تخال مجيئي برق |
بالكحل على جفون الشام :
تحت ضوء مصابيح أزقتها العتيقة سأكون ..هنا أنتظر أستكنه سر استيقاظ الشاب الظريف منذ انسكاب الوجع في سلة الغروب و حتى انتعاش الفجر في لون التورد أنتظرك ... |
اتكأتَ على جذع نخلة لم يسّاقط منها رطبا جنيا غير مرة
سألتقط لكَ صورة قبل أن تموت ثانية لمَ لم تنتظر خروج العدسة من الحقيبة ؟ موعدنا حلم آخر يا طارق |
حديثنا المنتهي بالشلل أذكى حنيني لمرحلة ما قبل اللغة
|
تناقضات مبهمة تغزوني ...
نتفة فرح لا يتجااوز الحروف التي كتب بها و متسع من حزن يحتل كل خانات الأولاد في دفتر العائلة و برد يكفي حاجة العالم من الصقيع في شتاء نووي قادم |
كابوس اليوم يجبُّ أحلام البارحة
|
نافذة الحزن عربش عليها الياسمين ..
هي أيضا ملأى بالرطوبة عاجلها المطر قبل أن ترفع سجادة صلاتها من مجرى الدموع يحط المساء عليها كطير غريب أليف يتقن بلحنه الحزين حمل قراب الذاكرة على أكتافه كم هو جميل هذا الحزن كم هو حبيب |
تلك الصباحات الباردة التي اعتدنا استقبالها معا حول النافورة في أرض الديار العتيقة او حول المدفاة في مربع الليوان لم يعد لها وجود سوى مرافىء الذاكرة
ذلك الخبز الطازج و الشاي المعطر و فناجين بيضاء بزهور ملونة نقتعد أرض النافذة نراقب الشمس و نتشاجر و نتشابك بالأيدي و نمرح..لن يجد من يعده مرة اخرى تلك الافكار التي لم نتفق عليها يوما و كل منا يصوغ نظريته الخاصة لن تراودني تلك الاحاديث التي غالبا ما تن...تهي بشجار بالمخدات و أي شيء في متناول اليد.. لن تدور بيننا هاتان البيئتان المتنافرتان ليبرالية بحتة و محافظة بحتة و ما بينهما تقبع علاقة غريبة لن تحاولا التقارب أبدا بعد اليوم ... ذلك المساء المنصرم يسبق إحدى الحفلات العائلية و كسر للتابو بعرض أزياء،ضاحك مادته ملابس ابنة الحالة العروس لن يعود البتة و رحلة في سيارة نقل صغيرة اتسعت لنصف أفراد العائلة لن يعود أيضا كل هذا آفل يا صديقيّ و بقيت مهمتي الوحيدة إحصاء ازمنة الخواء التي تعبرني دون هوادة ... في غيابكما ستبقى "الكنطرة" في غيابة البعد إلى الأزل |
ما تزال الحقيقة ماثلة لي كشبح فقد قدرته على الترويع : اعتيادي على غيابك صعب .. اعتيادي على حضورك أصعب...
|
وشوش عباراتك ماشئت أين تروح
لا تنسَ أن تخبرها أين تخبىء مفتاح الدرب الراجع لك هذا مسموح في زمن الحرب .. و الحب لكن إن دخلتْ مملكة القلب ..تلك الكلمات .. ستنسى ما وشوشتَ به... و ستنساك |
حاولت أن أفكك الصمت حروفا و دلالات و كنت أظنني أتيت فتحا مبينا لكنني الآن أوقن أنه لم يكن إلا قبض ريح
|
لأنه انعكاس للصخب الداخلي .. صوت الصمت مدوٍ
|
عندما نحاول أن نرتب أفكارنا في خضم ما يحصل نجد أننا دخلنا متاهة لا متناهية المخارج و كلها تفضي إلى المجهول الموسوم بالجحيم .. هي متاهة الخواء إذا!
|
بقيت مهمة إحصاء العابرين نحو الضفة البعيدة منوطة بنا حتى موت آخر ..
|
وفي كل مرة يعتريني اليقين بأني برئت من الهوى و من الجنون انال عقوبة مضاعفة من الشوق
|
لأنه مؤمن بالحب ..يلتزم بأداء فريضته المقدسة ..الشوق أعني
|
و هل " جداول العطر " إلا " ياسمينة مهاجرة " ؟
|
و قال يوما: شمعة روحي أنتِ..
ليته لم يضعها في مهب ريح |
عندما تتخيل أن كينونة ما لا تتناغم مع روحك
ثم تعقد معها صلحا فيما بعد فإنها تفتح لك خزائنها السرية .. وأنت أيضا تفعل هكذا كنا هو و أنا و البحر |
لأن الغياب يؤازره الصمت البارد ما يزالان صديقي اللدودين قص علي دواءي المهدئ حكاية ما قبل النوم
|
يوصد الحزن بابي كل ليلة بأقفال إضافية
و يمعن في تمويه البوابة لتبدو غير مرئية ثمة من يأتي رغما عنه ليقتاد الفرح من يده يعبر به شارع الحياة متفاديا صدمة سيارة الحظ السيء يا بشرى هذا صباح وليد |
دمعة الحزن طيبة القلب ..غالبا
بسمة الفرح متوحشة .. غالبا تخيل معي فقط لو زادت ايام العيد يوما .. ستغدو جحيما مليئا بالفراغ و المسرات الممجوجة |
ان نزور القطب المتجمد معا و نحيي ذكرى الطوفان الأكبر دون فلك ينجي أحدا ثم نكمل سهرتنا نراقب غرق العالم .. هذا ما أهداني جنوني بك..
|
أحمد
في قلبي طفل لا يكبر يقفز فوق سور حديقة بعيون خضراء و ببسمة تتحدى القهر أحمد غاب حضنته أمي سورية أحمد مازال في ذاكرتي وجها ابيض يعبر كفنا أبيض يسكن أمداءا بيضاء أحمد حضر اليوم و على قماطه تطريز بالحرف الناتىء أحمد ابن الشهيد فلا تقهر |
تستطيع أن تطوع حروف اللغة لحسابك قنابل ذكية
و بإمكاني دون مساعدة هذه اللغة نفسها ان أطلق قنابلا مسيلة للدموع احمل صليبك و امض بعيدا |
رسالة صباحية: اشتقت لي؟ و الصمت يرد بفصاحة : إياك أن تزعج الموتى
|
مع اننا ولدنا خالدين...اريد ان احبك لما لا يتسع له الف عمر
|
الساعة الآن 07:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.