![]() |
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـظ°نِ الرَّحِيمِ |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ [ معرفة سلامة القلب ] إن من مقاييس معرفة سلامة القلب ، هو البحث عن ( محور ) اهتمام القلب ومصب اهتمامه ، وما هو الغالب على همه .. فإن كان المحور هو الحق صار القلب إلهـيّا تبعا لمحوره ، وإلا استحال القلب إلى ما هو محور اهتمامه ، ولو كان أمراً تافها ، كما ذكر أمير المؤمنين قائلاً: { من أحبنا كان معنا يوم القيامة ، ولو أن رجلاً أحب حجراً لحشره الله معه } وقد ورد في الحديث القدسي ما يمكن استفادة هذا المعنى منه : { إذا علمت أن الغالب على عبدي الاشتغال بي ، نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي ، فإذا كان عندي كذلك ، فأراد أن يسهو حلت بينه وبين أن يسهو } وقد سمي القلب قلباً لشدة تقلبه ، ومن هنا لزم ( تعهّد ) محور القلب في كل وقت ، تحاشيا ( لانقلابه ) عن محوره ، متأثراً باهتمام قلبه فيما يفسده ويغيّر من جهة ميله . ********************** 6 11 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ [ شهوة الشهرة ] إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة ، فيبذلون لأجلها الكثير ، فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى ، وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه .. والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين .. فالأجدر به أن يسأل نفسه : أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب ، فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟! وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟! وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء ، فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟!.. والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق ، وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه ، مصداقا لقوله تعالى : { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } . ******************************* 7 11 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ [ موطن المعاني هو القلب ] إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ ) .. وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها .. فمن هذه المعاني : الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية .. فالخوف المستلزم للاستعاذة والندم المستلزم للاستغفار والخجل المستلزم للشكر والافتقار المستلزم للدعاء كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب .. والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة ، فالحق : إن الكلامَ لفي الفؤاد ِوانما جُعِلَ اللسان ُعلى الفؤاد ِدليلا 13 11 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـظ°نِ الرَّحِيمِ [ حب التوابين ] إن ( الاشمئزاز ) الذي ينتاب العبد بعد المعصية ، قد يكون - في بعض الحالات - من دواعي ( القرب ) إلى الحق .. ومن هنا كان الحق يحب التوابين ، وهو الملفت حقا في هذا المجال ، إذ قد علمنا أن الحب إنما هو للمطيعين ، فكيف صار للتوابين ؟! وخاصة مع ما يوحيه هذا التعبير من تكرر وقوع ما يوجب التوبة ، إذ التّواب هو كثير الرجوع عما ينبغي الرجوع عنه .. ومن هنا نجد حالات ( الطفرة ) في القرب عند بعض ذوي المعاصي ، الذين هجروا السيئات إلى الحسنات هجرة لا عودة فيها .. والتاريخ يروي قصص الكثيرين منهم ، مما يبعث الأمل في القلوب اليائسة . 21 11 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ [ سعة مجال الإستجابة ] إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء ، هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن .. ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته ، لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة ، لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها ، بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة .. ولهذا يتمنى العبد أنه لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ، ومن هنا ورد في الدعاء : { ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ، لعلمك بعاقبة الأُمور }.. إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً) في دعائه ، غير مكترث بالاستجابة العاجلة ، يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين ، إذ أذن له في مناجاته ومسألته . 7 12 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ [ اللوامة والأمارة] اإن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة ..إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ، فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ : { زين لهم الشيطان أعمالهم }.. ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين (ع) قائلا : { أعوذ بالله من سبات العقل } . ( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات . 19 12 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ [ أمارة التسديد ] من أمارات الصلاح في الطريق الذين يسلكه العبد ، هو إحساسه ( بالارتياح ) وانشراح الصدر ، مع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق ، وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك .. وحالات ( الانتكاس ) والتعثر والفشل ، والإحساس ( بالمـلل ) والثقل الروحي مع الفرد الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله ، قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر .. ولكنه مع ذلك كله ، فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذر ، لئلا يقع في تلبيس الشيطان . 20 12 2010 |
|
|
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
|
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
[ برمجة اليوم ] إن على العبد أن ( يبرمج ) ساعات اليوم من أول اليوم إلى آخره فيما يرضي المولى جل ذكره ، مَثَله في ذلك كمَثَل ( الأجير ) الذي لا بد وأن يُرضي صاحبه من أول الوقت إلى آخره فيما أراده منه .. فإذا أحس العبد بعمق هذه ( المملوكية ) ، لاعتبر تفويت أية فرصة من عمره ، بمثابة إخلال الأجير بشروط هذه الأجرة المستلزم للعقاب أو العتاب .. وبمراجعة ما كتب في أعمال اليوم والليلة تتبين لنا رغبة المولى في ذكر عبده له في جميع تقلباته ، حتى وكأن الأصل في الحياة هو ذكر الحق ، إلا ما خرج لضرورة قاهرة أو لسهو غالب .
|
|
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
|
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
|
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إن النوم من الروافد الأصلية التي ( تستنـزف ) نبع الحياة .. |
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
|
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
|
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
|
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
|
|
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
تصريف الحق للأمور يتولى الحق تعالى تصريف ( جزئيات ) عالم الخلق ، إذ ما تسقط من ورقة إلا بعلمه ، ولولا الإذن لما تحقق السقوط الذي تعلق به العلم ، فكذلك الأمر فيمن ( شملته ) يد العناية الإلهية ، فيتولى الحق تعالى تصريف شؤونه في كل صغيرة وكبيرة .. ومن هنا أُمر موسى ( عليه السلام ) بالرجوع إلى الحق ، حتى في ملح عجينه وعلف دابته .. ومن المعلوم أن هذا الإحساس ( يعمّق ) الود بين العبد وربه ، ناهيك عما يضفيه هذا الشعور من سكينة واطمئنان على مجمل حركته في الحياة .. ومن هنا ينسب الحق أمور النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من الطلاق والزواج إلى نفسه فيقول : { عسى ربه إن طلقكن } و { فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها } . 13 1 2011 |
|
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif |
اقتباس:
جزاك الله خيرا ً . ودمت متألقا ً دائما ً . |
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الطهارة الظاهرية والباطنية |
|
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif |
مشكور أخي حميد على هذا الجهد المبارك فعلا ً ومضات رائعة |
الساعة الآن 11:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.