منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   مرآة العصر لسير أهل الشعرو النثر! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11522)

عبده فايز الزبيدي 05-17-2014 10:49 PM

أرجو من جميع الأحبة الأدباء التواصل معي هنا بمعرفاتهم و سيرهم :
https://www.facebook.com/alzopedyabduhfaiz
و شكرا سلفاً.

عبده فايز الزبيدي 05-18-2014 05:35 PM

فاطمة محمد
هي الشاعرة و الأديبة السعودية أم وائل فاطمة بنت محمد بن حمد المُوْري و تضبط موري بميم مضمومة و واو ساكنة ، و آل موري أشراف من ساحل الجعافرة بمحافظة جازان سكنوا القنفذة منذ زمن طويل .
ولدت فاطمة الموري بالقنفذة في عام 1384 هجري الموافق لعام 1964 ميلادي ، عملت معلمة .
قرأت أول نصوصها في منتديات وادي حلي لصاحبه أحمد بن علي بن ياسين قديمي العلوي تحت مسمى ( إبْحَار)
لها نشاطات أدبية غالبه في الشعر، تكتب في منتديات محافظة القنفذة و منتديات المظيلف و كلها يملكها حسين بن منصور الجعفري و ولده.
من شعرها:
1. قصيدة ( شموع الحرف):



سألت الكون من أهدوك نوراً
يزيد سناً على البدر المنير؟

وقلت ومن بهامات الثريا
سموا قدرا ً على مر العصور؟

أجاب ومن كما نُجُم المعالي
ومن مثل المعلم والمدير؟!

شموع الحرف تأتلق احتراقا
ليحيا الكل في رغد وفير

فهم ورثوا الأمانة باقتدار
عن الرسل الأجلاء الحبور

وهم أهل المكارم في سباق
يفوق المزن في الطقس المطير

به الأجيال تخضل ارتواء
فتنتثر المعارف كالزهور

أساة في مواردهم شفاء
لسقم اللب والداء الخطير

فكم مدوا إلى السارين كفاً
بجنح الجهل في صبر مرير

وقادوهم إلى فجر الأماني
وحثوهم إلى خير المسير

وكم سهروا مع النجم الليالي
ليرقى البحث بالفكر القدير

ومن نهر المحابر كم أراقوا
لتزدان الصحائف بالسطور

فساد العلم في الآ فاق يجلو
عن الأبصار ديجور الستور

ومن أمُّوا المنابر في كفاح
وساسوا الصعب ذا العزم العسير

وقد لمعت مآثرهم عقوداً
بجيد العصر كالدر النضير

وفاحت في مواطننا عطوراً
فضمخت النسائم بالعبير

إذا مارمت أن يحصى عطاهم
وأذكره مع الوصف الجدير

لتخذلني القصائد قائلات
نفدت وماوفت شكراً بحوري

فعذراً يا أولي التكريم إني
بعرس العام أخجلني قصوري

2. قصيدة (أنا و البحر) :

إيهِ يا بَحْـرُ شِرَاعِي ..!
فِيكَ لايرخِي سُدولَهُ
فَاصْطِفَاقُ المَوْجِ شَدْوٌ
كَادَ صَمْتِي أَنْ يَقُولَه
كَمْ تَلا حُلُماً تَلاَشَى‘
في أغَاريدِ الطفُولَةِ
http://emad.arabbeat.com/image/sgull2.gif
هَلْ تُرى‘ جَافَاكَ نَومٌ ؟!

أمْ تَشَظيْتَ انْكِسَارَا
أمْ تَناسَتكَ الأمَانِي
فِي الشتاءاتِ الحَيَارَى‘
فاسْتحَالَ المَدُّ جَزْراً
بَينَمَا الطوفـَـانُ ثارَا ؟
http://emad.arabbeat.com/image/sgull2.gif
هلْ مَضَيْتَ الدَّرْبَ وَحْدَك ؟!
فِي خَريفِ الغُربَاء
تحْتسِي التنْهِيدَ كَأسَـاً
مِن عَناقيدِ المَسَاءْ
وتُسَاقِي النجْمَ دَمْعاً
فِي غِيابِ النُّدمَاء؟!
http://emad.arabbeat.com/image/sgull2.gif
عَاصِفٌ كَالرِّيحِ مِثلِْي ..!
تُشعِل البَوْحَ وَتَخْبُو
ثم تذرُوهُ رَمـَاداً
إن طَوَى‘ الإحْسـَاسَ نَحْبُ
أوْ صَداهُ اجْتـَاحَ قفـراً
ليْسَ فِي دُنيَـاهُ قَلْبٌ !
http://emad.arabbeat.com/image/sgull2.gif
نَحْنُ يـَا بَحْرُ ائتَلفْنا..!
فِيكَ مَا يَجْلُوا سَدِيمِي
غَن لِي وَاسْمَعْ نِدَائـِي
هَمْسُكَ الحَانِي نَدِيمِـي
فاعْزِِفِ اللحْنَ شَجِيـاً
هـات قِيثــارَ الرنيمِ .

عبده فايز الزبيدي 05-18-2014 05:36 PM

سعيد عبدالله
هو الصديق الشاعر و الأديب السعودي سعيد بن عبدالله الزبيدي كان يكتب أول ما عرفته في منتديات محافظة القنفذة بمسمى ( الأفق البعيد) ، من مواليد


يتبع إن شاء الله!

عبده فايز الزبيدي 05-18-2014 05:36 PM

تركي عبدالغني
هو الشاعر الأردني تركي عبدالغني من مواليد ( كفريوبا) قضاء مدينة ( إربد ) التي يحمل منهاشهادة في الأدب الإنجليزي ، و تأريخ ميلاده حوالي عام 1970 للميلاد ، مقيم بدولة ألمانيا من عام 1494 للميلاد ، عرفته في منتديات منابر ثقافية في حوالي عام 2007 للميلاد ، و هو شاعر صوفي وجودي يؤمن بعقيدة (وحدة الوجود) و هي من عقائد الصوفية المتطرفة .
و لا بد من قول شيء عن عقيدة وحدة الوجود :

(وحدة الوجود مذهب فلسفي لا ديني يقول بأن الله والطبيعة حقيقة واحدة، وأن الله هو الوجود الحق، ويعتبرونه - تعالى عما يقولون علواً كبيراً - صورة هذا العالم المخلوق، أما مجموع المظاهر المادية فهي تعلن عن وجود الله دون أن يكون لها وجود قائم بذاته.)
و عقيدة وحدة الوجود موجودة من قديم الزمان فهي في الهندوسية و الطاوية و النصرانية و اليهودية المحرفتين ، و في العصر الحديث ظهرت على يد الفيلسوف اليهودي سبينوزا حين قال:
(
ما في الوجود إلا الله، فالله هو الوجود الحق، ولا وجود معه يماثله لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان متماثلان.)
و بناء على ما سبق فأصحاب وحدة الوجود يرون كل الناس مؤمنين و لكن كلّ على طريقته فهم يساوون بين الأنبياء أولياء الله و بين أعداء الله كفرعون و النمرود ، و هدفهم هو الصول إلي ذات الله لا إلى رضا الله .
_ و من عقائدهم البشعة عقيدة ( الإنسان الكامل ) التي اخترعها ابن سبعين ، فالمتصوف أو السائر يسير و يتدرج بين الأحوال و المقامات حتى يصل للكمال حيث يكون هو الله و الله هو، و هناك لا يوجد فوق و لا تحت و لا يمين و لا شمال بل الله و الصوفي الوجودي و هم بزعمهم اتحدوا فصاروا شيئا واحدا ،نعوذبالله من هذه الزندقة
و مصداق هذا قول الحلاج:
أنا من أهوى و من أهوى أنا= نحن روحان حللنا بدنا

و من العجيب أنهم أودعوا عقائدهم الشعر ؛ و مرده لسهولة التخفي فالشعر يحتمل الغموض و الرمز ، و سموا هذا الشعر بالعشق الإلهي ، و في شعرهم يعبرون عن تجاربهم الذاتية مع ذات الله ، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا .

و أسلوب تركي عبدالغني هو عين أسلوب الحلاج و ابن الفارض و ابن عربي و و جلال الدين الرومي و عبدالغني النابلسي و ابن سبعين ، و من قرأ أشعارهم عرف من اين يستقي تركي عبدالغني لفظه و معناه ، شارك في شاعر المليون في إحدى دوراته و نال المركز الثاني
نال عدة جوائز تقديرية خلال مشاركاته الكثيرة في البلدان العربية .

من شعره :
1. قصيدة (على قدر التعلق):


إِنِّي لأجْزِمُ أَنَّنَا
نصفان كلهُمَا أَنَا
لا خَلْقَ نَقْرِنُنا بِهِ
لِنَقولَ نُشْبِهُ غَيْرَنا
إنْ لَمْ نَكُنْ أحْلى الخَلا
ئِقِ كُلّها..فَكَأَنّنا
*
*
*
لا أفقَ كُنْتَ تمره
من أعيني..إلاّ انْثَنى
أوْ أَيَّ شَيْء كُنْتَ تَنْ
ظُرُهُ معي..إلاّ انْحَنى
*
*
ما كانَ ذاكَ تَكَهُّنا
لِيُقالَ كانَ تَكَهُّنا
أَوْ كانَ ذاكَ تَمَنِّياً
لِنَقولَ فيهِ..لَعَلّنا
*
*
كالضَّوْءِ نَحْنُ، أَلَمْ نَكُنْ!
فَعَلامَ لَمْ نَرَ ظِلَّنا؟
وبنا الشّمالُ مَعَ اليَمي
نِ وَما تَباعَدَ أوْ دَنا
وَلَقَدْ بَلَغْنَا مَبْلَغَاً
لاَ فَوْقَ إِلاَّ تَحْتَنَا
*
*
*
فتَركتَني في موضع
لا أنت فيه ولا أنا
فيما لدي من الخي
ال وما لدي من المنى
وكَأَنّني خَلْفَ انْكِسا
ري..مُنْحَنىً في مُنْحَنى
لا ضوء فيه ولا ظلا
ل ولا هناك ولا هنا
*
*
*
يا آخر الأشياء بي
ما كان فقدك هينا
بكَ ما تُعلّقُني به
فعلامَ يرحلُ ما بنا
وأنا الأشد تعلقا
بالشك من أن أوقنا
حتى جَهلتُ مِنَ الودا
عِ مَنِ المُوَدَّعُ بَيْنَنَا
*
*
*
فَأْذَنْ بتأْبينِ الكلا
مِ وقدْ عَقَدْتَ الألسنا
وأنا الأقل تحملا
للحزن من أن أحزنا
النَّاسُ تَذْرِفُ أَدْمُعَا
وَأَنَا ذَرَفْتُ الأَعْيُنَا


2. قصيدة ( اغتراب ) و منها:

أنا الأَحَدُ
.
أنا لَهَبٌ وَأَرْتَعِدُ
.أنا ثَلْجٌ على ثلج
.. وَأَتّقِدُ
.
.
أنا شَيْءٌ عَنِ الأشْياءِ مُنْفَصِلٌ
وَبالأشياءِ .. مُتَّحِدُ
وبي أفراحيَ الثكلى
وبي أحزانيَ الحُبلى
إذا ما زُحزحت ..
تلِدُ
.
أنا وَسَطِيَّةٌ
عَبَثِيَّةُ التَّكوينِ فيها الشكُ مُعْتَقِدٌ ..
وَمُعْتَقَدُ
.
أنا لُغْزٌ مُشَفَّرَةٌ تَراكيبي
وَأَقْطابٌ إذا اقْتَرَبَتْ ..
مِنَ الأقطابِ تَبْتَعِدُ
.
.
أنا روحٌ مُقدَّسةٌ
يُعاقِرُ طُهْرَها ...
جَسَدُ
.
***
***
***
.
أَنَـا نِصْفَانِ مِنْ قَلَقٍ
وَمِنْ خَوْفِِ
.
.
وَضَيْفٌ - حَلَّ فِي الإثْنَيْنِ - مِمْنُوعٌ
مِنَ الصَّـرْفِ
يُعَشِّشُ بَيْنَ أَنْسِجَتِي
وَيَكْبُـرُ فِي جِرَاحَاتِي
وَمِنْ نَزْفِـي
.
وَلِـي عَيْنَانِ تَتَّقِيَانِ بَعْضَهُمَـا
فأين هما .. لأنظرني
وأَيْنَ أَنَـا .. لأَعْثُرَ بِـي ..
عَلَـى نصفي !؟
كَأَنِّـي ... مَا نَظَرْتُ إِلـيَّ إلاَّ خِلْتُنِي
... خَلْفِـي
.
**
**
**
.
لأنَّ اسمَ ابنتي
عَفراءْ
ولي كوفيَّةٌ
من نسجِ أورِدتي
وشَعري أسودٌ، وملامِحي
سمراءْ
عَرَفْتُ بأنَّ آدَمَ لَم يَكنْ أبَتي
وأُمّي لمْ تكُنْ حوَّاءْ
.
**
**
.
وَعدْت أقول في نفْسي
أنا وَحدي
أنا المسموم مِنْ وِرْدي
أنا المزروع في
ضِدي
أنا مَنْ لست أفْهمه
كأنَّ سِوايَ في جِلْدي
.
**
**
.
فّأينَ أنا
وّكيفَ أتوه عَنْ إبِلِي
وكيْف تَتوه عنْ خِيَمي..
فوانيسي !؟
وأين أنا
لأخْجَلَ منْ يراعي ..
حينَ يَعْشَقُ سَرْجَ سابِحَة
ويرْكبُ أظْهرَ العِيس !؟
وأين أنا
ليقْتَلَ أحمدٌ
في عُقْرِ مُفْرَدَتي
وتَصغُرَ دمْعةُ الخنْساء في عَيْني
وأفْرُودِيت .. تَعْظُمُ في مَقاييسي !؟
وَما باريسُ ما مدريدُ ما روما
وَمَنْ سِيزيفُ يبْعَثُ في ..
كَراريسي !؟
3. قصيدة (يد الموت) و فيها يكرر أفكار ابن الفارض في تائيته :

قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي
.
لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ
والرّاحُ والأرواحُ جُلاّسي
.
فقَدِ اسْتَعَرْتُ فَماً لأُغْنِيَتي
وَوهَبْتُ قَلْبَ سِوايَ إحْساسي
.
***
***
.
خَبّأْتُ أحْرُفَهُ لِقافِيَتي
وَيَراعَهُ لِبَياضِ قِرْطاسي
.
وَمَشَتْ خُطايَ بِوَطْءِ خُطْوَتِهِ
واخْتَـــرْتُـــهُ رِئَـــةً لأَنْـفاسـي
.
.
فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي
.
وَضَحِكْتِ حينَ أَمَتِّ ضِحكَتَهُ
وَبَكَيْتِ حينَ أَقَمْتُ أعراسي
.
***
***
.
ما كان ضَرَّكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي
.
.
صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.
لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ

قلت: لو قرأ قارئ قول ابن الفارض في التائية قوله:

لقد صار قلبي قابلاً كل صورة = فمرعى الغزلان ودير لرهبان

وبيت لأوثان وكعبة طائف = وألواح توراة ومصحف قرآن


لقلت : ما أشبه قول المتأخر بقول المتقدم ، و هذه عقيدة عندهم تسمى بـ (وحدة الأديان) فالكل مؤمن ولكن على طريقته و بهذا فهم يعتبرون اليهودي و المسيحي و البوذي و عابد القبور و عابد الصنم مؤمنين.

4. قصيدة ( الله) و فيها يختم مراحل الصوفي في الترقي
حين يتحد بالجمال و هو كناية عن الله بزعمهم:

سَكَنَ الضَّجيجُ
فلا صُراخَ ولا صَدى
مُذْ جاءَ يُنْزِلُني التُّرابَ لأصْعَدا

.

سَكَنَ الضَّجيجُ وقدْ أناخَ على فَمي
زَمَناً ... على قِصَرِ المكوثِ تأبَّدا

.

وَلَدَيَّ ما اقْتَطَعَ الزّمانُ على يَدي
وَمِنَ المسافَةِ ما اقْتَنَصْتُ مِنَ المدى


*
*

ولقدْ تعاظمَ فِيَّ حتّى اجْتازني
في عُقْدَةٍ .. تزدادُ فِيَّ تَعَقُّدا

.

في لَحْظَةٍ كَبُرَتْ عَلَيَّ كأنّما
هَرِمَ الزَّمانُ على يَدي فَتَجَعّدا

.

فازْدادَ مِنّي .. بالْيَقينِ تَمَكُّناً
وازْدَدْتُ منهُ على اليَقينِ تَكَبُّدا

.

وأنا سليلُ الماءِ, قَلْبٌ مُتْرَفٌ
يخشى على الأيّامِ أنْ تُسْتَنْفَدا


.

وأنا دُخانُ المِلْحِ .. آخِرُ مَيِّتٍ
مِنّي , على الرّمَقِ الأخيرِ تَمَدّدا

.

وكَأنْ تَسَلّلَ كالكلامِ إلى فَمي
خَدَراً .. يَمُدُّ إلَيَّ مِنْ فَمِهِ يَدا

.
حتى انْسَكَبْتُ على يَدَيْهِ كأنّني
وَجَعٌ على التّعَبِ الأخيرِ تَمَرّدا

.

*
*
.

فَمِنَ التّجَدُّدِ أن نجيءَ عِنايَةً
وَمِنَ العِنايَةِ أنْ نَعودَ مُجَدّدا

.

والآنَ يُكْمِلُني الزّمانُ بِنَقْصِهِ
وَغَداً أُقابِلُ مَنْ .. أُفارِقُهُ غَدا

.
*
*
.

فَفَتَحْتُ عَيْنِيَ لِلْوُجودِ فَلَمْ أَجِدْ
بَيْني وبينَ الحُسْنِ باباً موصَدا

.

وَتَرَكْتُ قَلْبِيَ كَيْ يَشِفَّ فأرْتَقي
مِنّي إلَيْهِ مُجَرّداً .. مُتَجَرِّدا

.

حَتّى تَخَلّلَني هَواهُ .. كأنَّما
مِنْ كُثْرِ ما اسْتَغْرَقْتُ فيهِ .. تَجَسَّدا


*
*


فَهْوَ الهُدى وَهْوَ الدّليلُ إلى دَمي
وَدَمي دليلُ الكائناتِ إلى الهُدى

.

وَهْوَ الذي في كُلِّ ما اسْتَغْرَقْتُهُ
مَلِكٌ ... يَحِقُّ لِمِثْلِهِ أنْ يُعْبَدا

.

لَمْ ألْقَ في مَلَكوتِهِ إلّا الذي
أصْغى فَكَبّرَ واهْتَدى فَتَشَهّدا

.

رَبٌّ .. عَلِيٌّ .. مُطْلَقٌ .. مُتَفَرِّدٌ
فَرْدٌ .. على عَدَدِ القُلوبِ تَعَدّدا

*
*

لو كان لي أمْرُ الوجودِ عِنايَةً
لأَمَرْتُهُ ... بالحُبِّ أنْ يَتَزَوّدا

.

وَلَعَلَّ أجْمَلَ ما يكونُ عِبادَةً
قَلْبٌ .. تَوَحّدَ بالجَمالِ فَوَحّدا






و بالجملة فتركي عبدالغني مع كونه من المصرحين بوحدة الوجود فهو من أبرز شعراء المدرسة الصوفية وحدة الوجود بكل ملامحها المتمثلة في:
عذوبة المفردة و علو النغم و الجنوح للغموض و الرمز
و التعبير عن عقائد الوحدة في ثنايا الشعر بل شعرهم هو عقيدتهم ، و كل شاعر يعبر عن تجاربه في حضرة الذات المعشوقة أي ذات الله تعالى الله عن هذا القول علواً كبيرا.

عبده فايز الزبيدي 05-18-2014 05:36 PM

أملي القضماني
هي الشاعرة السورية أملي بنت يوسف الحرفاني القضماني ، من مواليد 15 فبراير لعام 1957 ميلادي ، التقيت بها في ملتقى الواحة الثقافية لصاحبه الدكتور سمير العمري الشاعر الفلسطيني المقيم بدولة السويد و هي مشرفة على قسم الشعر ،و لها نشاط واضح في العديد من المنتديات الأدبية .
صدر لهاد عدة دواوين هي:
- ( عناد الياسمين) من دار اتحاد الكتاب العرب يدمشق.
- ( تغريبة الروح ) من دار القعنقاء بالاردن .ياد السعودي) والثالث يُعدْ للطباعة -( أزهار حافية) و هو ديوان مخطوط .
من شعرها:
قصيدة ( مساءات حزينة) التي نشرتها في منتديات قناديل الفكر و الأدب :
تنزف في مرآة الشوق شراييني
وأعود الى الشاطئ وحدي
لألملم أنفاس الريحان النابت من رمل الحكْيِ
أخبئ في أصداف الموج
مساءاتي الحبلى بالحزن
أنادي أمواج البحر
فهل يتذكرني الربَّانْ؟؟
رائحة البحر تداعب صدري
دفء الموج يعانقني
أترك فوق الرمل بقايا جسدي
أمشي
فأراك خيالا..
طيفاً..
ومجامر لحنٍ ولهانْ
دع كفيك الحالمتين يلوذان من الهم
إليَّ
أنا كنشيج صلاة
في مهجة حلم لا شطَّ له
لا ساق..
ولا أغصانْ
دع كفيك على رمان النجوى
ينعتقان كسحر
كدموع الناي
يشدان الروح
لهمسة أغنية بيضاء
كملح البحر
ويغترفان الحب
بدون فواصل
دون حدود على خاصرة الفكر
وخارطة الوجدانْ
امسحْ بهما جبهة عمري
ومفاصل يومي
شيئا من تعب الغوص
على أرصفة أدمنتِ الإبحار
لتصطاد رذاذ الصبح
النائم فوق شفاه الريحانْ
ما زلت على الشباك ألاحق كل فراشات الحكيِ..
ألملم خاطرتي
وشظايا مرآتي
أتفيَّأ قيثارة حلم
وأراقص أغنية غافية كالحلم على زند البحر
وأبحث عن وطن وأمانْ.


أخيرا: غالب ما تكتبه في قصيدة النثر .

عبده فايز الزبيدي 05-21-2014 10:49 AM

مَكِّي نزَّال
هو الشاعر و الصحفي و الناشط الحقوقي العراقي أبو أنمار مَكي بن نزال بن محسن الفاضلي النَّزَّال ، و يضبط نزال بنون مفتوحة و زاء مشددة مفتوحة ،
ولد في الفلوجة عام 1957 وأنهى الثانوية فيها.
درس الترجمة في بريطانيا وعمل مترجمًا في بداية حياته ، عمل في المنظمات الدولية بعد احتلال العراق ومنها الأمم المتحدة خبيرًا ومنسقًا دوليًا في الإغاثة وشؤون اللاجئين.
عمل صحفيًا محترفًا ومحللاً سياسيًا ، وكتب مئات المقالات بالعربية والانجليزية ونال جائزة أفضل مقال لعام 2008 من مؤسسة بروجكت سنسورد الدولية.
*كتب الشعر والقصة في عمر مبكر ونال تقدير أساتذته.
*انشغل عن نشر شعره بالعمل الصحفي والإعلامي وله أكثر من 20 مخطوطة تضم ما يقرب من ألف قصيدة لكنه نشر المئات منها على الإنترنت.
*له مؤلفات نشر منها كتابان عن العراق تحت الاحتلال هما (الفلوجة والسلاطين) و (الفشل الذريع). *غادر العراق لآخر مرة في 2007 ليبدأ رحلة الغربة بين الأردن وسوريا. *كتب معظم شعره في حب العراق والأمة وشهدائهما وتغنى ببغداد والفلوجة وأمجادهما. *كتب لمدن عربية عريقة كما كتب في معظم أغراض الشعر بلغة وجدانية ولغة شعرية متفردة.

الإصدارات
خذني لبغداد – ديوان شعر – دار اليمان للنشر – سوريا – 2012
حنين الشرق – ديوان شعر – دار أمواج للنشر – الأردن – 2013
الفلوجة والسلاطين – كتاب عن تاريخ الفلوجة وحكامها\ نظرة تحليلية – دار الفلوجة 2005
الفشل الذريع – كتاب عن فشل المحتلين والحكام في إدارة العراق – دار الأمل -
2007
من شعره:
1. قصيدة ( خـُذيهِ):

دعي القلبَ يشدو ولا تـُسكتيه= دعيه يغنّي هواك ِ..، دعيه *
وإن فرّ من قفصٍ يحتويـــــــه = إلى بحر ِ عينيك ِ، لا تمنعيـــــه *
هُوَ الغصنُ يحملُ زهرَ الربيع =وعصفورة َ الشوق ِ، لا تقطعيه *
هوَ النهرُ يجري لتروى الحقـــ=ــول فإياكِ إياكِ أن تحبسيــــــــــه *
ستهتفُ، إن جُنّ، كلّ القـــلوب = وتهفو إليهِ رؤى عاشقيــــــه *
ويزدان ُبالزهو حفلُ الفصول= وتغدو القوافلُ من بعد ِ تيـــــه *
فيا ذاتَ عينين ِ لا تطرفــــــان =إلى حُضن ِ عينيكِ طفلاً خذيـه *
يبادلكِ الشعرَ طولَ المســـــاء = فإن جُنّ شوقٌ به هدهديـــــــه *
وإن تاقَ للبوح ِ من مقلتيـــــ=ــك ِ فبوحي لهُ الشوقُ، لا تحرميــه *
وإن عادَهُ الحزنُ، ذاك العتــيدُ=، وعربَدَ فيه الجوى فاحضنيــــه *
وكوني لهُ الريحَ أنـّى يشـــــــاء= من الأرض ِ فاهوي لهُ واحمليه *
إلى دوحةٍ في ربوع ِ العـــــراق= تـُناديه مشتاقة ً أرسليـــــــــــــه *
وإن ذابَ شوقـًا لتلك الرّبـــــوع = فمُدّي يديك لهُ واجمعيـــــــــــه *
وإن غارَ في الحزن ِ بَعدَ الحُبـــ=ــور فمُدّي له بسمة ً، أرجعيــــــــــه *
وإن شاء سُكنى جوار ِ النـّجوم = فبالدمع ِ يا حبه ودّعيـــــــــــه *

2.
. قصيدة ( سأظلّ أكتب فيك شعرا ) :
سأظلّ أكتبُ فيك ِ شعرا = وألوّنُ اللوحات سِحرا *
وأدورُ في فـَلـَك النوى = وحدي أذيبُ القلبَ صبرا *
هذا أنا، جسدٌ ذوى = والروحُ منهجُها تعرّى *
أرنو لوجهك ِ في المدى = ظمئـًا لنورك ِ حيث ُ مرّا *
فيثورُ قلبي َ خافقًا = ليفيضَ حلوُ الشهد ِ مُرّا *
بردٌ وأنت بداخلي = تتوقدين لظىً وجمرا *
أسرجت ِ حلو مشاعري = فتفتـّقتْ في الليل ِ فجرا *
أتقنت ِ فتح َ حقائبي = فقرأتِني سِفرًا فسفرا *
وفهمت ِ كُنهَ خواطري = فكتبتِني سَطرًا فسطرا *
وعلمت ِ إذ أحرقتِني =أني البخور يضوع عطرا *
قلقُ الفراق يهزّني = ليذوقني رُطبًا وتمرا *
والريحُ تحملُ من دمي = للعالمينَ ندىً وفكرا *
أرأيت ِ حين عصَرْتِني = فتدفــّقَ الطوفانُ بحْرا؟ *
وإذ اخترقتِ سَواتري = فوجدْت ِ شعر َ الأرض تِبرا؟ *
وضربت ِ قلبيَ بالعصا = فتناثرَ التحنان دُرا؟ *
في لحظة ٍ كشّفتني = وعرفتني شبرًا فشبرا *
واقتدت ِ حشْدَ جحافلي = لخبائك المسحور أسرى *
لله درّك طفلة ً = صنعَتْ من الخُسرانِ نصرا *
فسُيوفُ لحظك أشرقـَت = تصطجّ في الحَدَقات حُمرا *
ودمي يصفـّق مُعجبًا = متألّقـًا فرحًا وبِشْرا
فكأنني مذ جِئتِني = مولودَ عُمر ٍ عادَ بـِكرا *
أنا يا روانُ وجدتني = في بوحك المبثوث سرّا *
يا من خجلت ِ من الهوى = وظننتني أ ُزجيك ِ مكرا *
هذا الفؤاد متيّمٌ = فلتـَسمعيه ِ إذا أصرّا *
لا تعذلي خلجاته ِ = إذ ما بدا في الأفق ِ بدرا *
وترفـّقي بذهوله = ودعيه ينبض فيك فخرا *
وخذيه حيثُ فؤادُهُ = تجري به الأشواقُ نهرا *
للأرض ترقبُ عودَهُ = تشتاقهُ قلبًا وثغرا *
كونا معًا في حُضنها = حتى – بعطركما – تـُـسَرّا *
عودي إليّ او ارحلي = سأظلّ أكتب فيك شعرأ

عبده فايز الزبيدي 05-21-2014 11:18 AM

محمود الحليبي
هو الشاعر السعودي محمود بن سعود الحليبي
، و تضبط الحليبي بحاء مكسورة و لام مفتوحة بعدها ياء ساكنة .

- من مواليد مدينة الهفوف في محافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1389 هـ - 1969 م
- درس الابتدائية في مدارس شتى في الهفوف ، ثم التحق بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الأحساء ، ثم تخرج في قسم اللغة العربية بكلية الشريعة بالأحساء التابعة للجامعة نفسها عام/ 1410هـ ، ثم اجتاز السنة التحضيرية للماجستير بكلية اللغة العربية بالرياض عام / 1411 هـ ، ثم نال درجة الماجستير بدرجة الامتياز عام / 1418هـ ؛ وذلك بتحقيق الباب الأول من كتاب في الأدب المملكوي عنوانه : ( روض الآداب للشهاب الحجازي المتوفى سنة 875 هـ ) ،
ثم نال درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في الأدب العباسي تحت عنوان :
( الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد دراسة موضوعية وفنية ) وذلك في سنة 1425 هـ ، ويعمل حاليًا أستاذا مساعدا للأدب العربي ونقده بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء ، ووكيلا سابقا لقسم اللغة العربية فيها .

- إمام مسجد عمر بن عبد العزيز رحمه الله بحي النايفية .
- عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي
- رئيس تحرير مجلة المشقر
- عضو برابطة الأدب الإسلامي العالمية
- عضو بنادي الشرقية الأدبي في الدمام .
- عضو لجنة الشعر بنادي الأحساء الأدبي .
- عضو في الجمعية العلمية السعودية للأدب .
- عضو في الجمعية العلمية السعودية للغة العربية .
- مستشار أسري في مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر في الأحساء .
- مستشار في مجلة جسور المجلة الدولية لعلوم الترجمة واللغة الإكترونية .
- مؤسس منتدى القصيدة العربية .
- شارك مستشارا إداريا ومشرفا على الشعر الفصيح في عدد من المواقع على الشبكة العنكبوتية .
- رئيس لجنة المطبوعات بنادي الأحساء الأدبي .
- المسؤول المالي في نادي الأحساء الأدبي .
- رئيس تحرير مجلة المشقر الصادرة عن نادي الأحساء الأدبي .

- الدورات التي اجتازها في عامي 1427 - 1431 هـ :
1- مهارة الاتصال الفعال .
2- اتخاذ القرارات وحل المشكلات .
3- هندسة التفكير .
4- الإسعاف الأولي .
5- أساليب عملية في حل المشاكل الزوجية .
6- التخطيط الاستراتيجي لتحسين الجودة على مستوى القسام والكليات .

- بدأ نشر نتاجه الشعري والنثري عام 1408 هـ ؛ في الصحف والمجلات السعودية والخليجية منها : المجلة العربية ، والحرس الوطني ، ومجلة الفيصل ، واليمامة ، والشرق السعودية ، والإصلاح الإماراتية ، والمجتمع الكويتية ، والمستقبل الإسلامي ، وصحيفة اليوم والرياض ، والجزيرة ، وعكاظ ، والندوة ، والمدينة .

- ألقى بعض قصائده الوطنية بين يدي خادم الحرمين الشريفين في أكثر من محفل .
- شارك في بعض المؤتمرات الأدبية الدولية ، والمحافل الوطنية ، والمهرجانات السعودية الصيفية ، والأمسيات
الشعرية ، والندوات الأدبية .
- فاز بجائزة الشعر الفصيح في ملتقى أبها الأدبي لعام 1413 هـ .
- له مجموعتان شعريتان مطبوعتان الأولى بعنوان : (( أشواك على طريق الأمل )) ،
والأخرى بعنوان : ) تقولين ! ) ، كما إن له عشر مجموعات شعرية تحت الإعداد والطبع منها :
- فنجان عشق .
- نثار الجلنار .
- كلام في عيون امرأة .
- شوكالاتا .
- الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد ؛ مطبوع في ثلاثة مجلدات عن الدار العربية للموسوعات ببيروت.
- كتيب تربوي صغير بعنوان : ( كي لا تنكسر التحفة ! ) عن دار الوطن .
- كُتب عنه وعن شعره في عدد من الرسائل العلمية ، والكتب المعجمية ، وفي عدد من المجلات والصحف
السعودية والخليجية ، كما أذاع له شيئًا من شعره التلفاز السعودي والبحريني ، كما شارك بشعره في بعض
البرامج الإذاعية السعودية ، وفي عدد من مواقع ومجلات الانترنت الأدبية .

في الرمل حمى !


شعر / محمود الحليبي



ظَــمْــأَى لِـعَـيْـنَـيْـكِ يَـــــا غَــيْـــدَاءُ بَـيْــدَائِــي = مَـــــاتَ الـغَــمَــامُ فَـمَــاتَــتْ كُـــــلُّ أَنْـــدَائِـــي
سَــلَّــتْ أَظَـافِـرَهَــا شَــمْــسُ الـحَــيَــاةِ فَــمَـــا = أَبْـــقَــــتْ بِــرَاحِــلَــتِــي زَادِي وَلاَ مَــــائِــــي
أَمْـشِـي وَفِــي الـرَّمْـلِ حُـمَّـى وَالـطَّـرِيـقُ يَـــدٌ = شَـــــلاَّءُ تَــرْسُـــفُ فِـــــي قَــيْـــدٍ وَإِغْــمَـــاءِ
أَمْـشِـي وَوَهْــجُ اللَّـظَـى يَمْـتَـصُّ مِــنْ رِئَـتِــي = ثُــمَــالَـــةَ الــنَّــفَـــسِ الــمَـــكْـــدُودِ بِــــالــــدَّاءِ
أَمْـشِـي وَحَـــرُّ الـظَّـمَـا يَـغْـتَـالُ فِـــي شَـفَـتِـي = رُوَاءَهَــــــا وَيَـــهُـــدُّ الـــوَهْـــمُ أَعْــضَــائِـــي
أَمِـــنْ جَــفَــافِ الـضَّـنَــى جَــفَّــتْ بِأَخْـيِـلَـتِـي = حُـقُـولُـهَــا وَتَــلاَشَـــى ضَـــــوْءُ أَنْــوَائِـــي ؟
أَمْ أَنَّ صَــبَّـــارَتِـــي مَــــلَّــــتْ مُــرَافَــقَــتِـــي = مَـــنْ ذَا يُـرافِــقُ أَشْـوَاكِــي وَحَـصْـبَـائِـي ؟ !
يَا خِصْبَةَ الرُّوحِ ، عَطْشَى مُهْجَتِي انْصَهَرَتْ = جِـبَــالُ صَـبْــرِيَ فِـــي نِــيــرَانِ رَمْـضَـائِــي
لاَ تَحْـسَـبِـي حُـمْــرَةَ الـخَـدَّيْـنِ مِـــنْ رَغَـــدِي = فَـالـنَّــارُ مِــــنْ نَــكَــدِي تَـقْــتَــاتُ أَحْـشَــائِــي
سَبَـى الخَرِيـفُ اخْضِـرَارِي وَالهَجِـيـرُ دَمِــي = وَعَـكَّــرَتْ رِيـــحُ هَــمِّــي صَــفْــوَ أَجْــوَائِــي
أَكَـــادُ أَجْــهَــلُ لَــوْنِــي ، وَجْــــهَ خَـارِطَـتِــي = أَكَــــــادُ أَنْـــسَـــى عَـنَـاوِيــنِــي وَأَسْــمَــائِـــي
يَمَـامَـةً صِــرْتُ ضَـلَّــتْ سِـرْبَـهَـا ، وَغَـــدَتْ = مَـــــا بَــيْـــنَ مَـوْتَــيْــنِ صَـــيَّـــادٍ وَإِعْـــيَـــاءِ
صَــدْيَــانَ هَــــدَّ الــنَّــوَى قَـلْـبِــي وَأَجْـنِـحَـتِـي = رَهِـــيـــنُ رِيــحَــيْــنِ هَـــوْجَـــاءٍ وَنَــكْــبَـــاءِ
غَـارَتْ عُروقِـي ، وَنَـشَّ الـجِـذْرُ وَانْتَفَـضَـتْ = أَنَـامِــلِــي وَارْتَــمَـــتْ لِـلْـقَـيْــظِ صَــحْــرَائِــي
فَعَلِّـلِـيـنِـي ؛ أُحِــــسُّ الــمَــوْتَ يَـهْـمِــسُ لِــــي = يَـكِــيــدُ لِـــــي بَــيْـــنَ إِرْهَــــــابٍ وَإِغْــــــرَاءِ
رُشِّــــي تُــرَابِــي لَـعَـلِّــي حَــيـــنَ يَـلْـمَـسُـنِـي = طَـــلُّ الـهَــوَى يَـنْـتَـشِـي حِــسِّــي وَأَهْــوَائِــي
عَـــلِّـــي إِذَا بَــلَّــلَــتْ سُــقْــيَـــاكِ ذَاكِـــرَتِــــي = تَـنْـمُـو حُـرُوفِــي وَيَـحَْـيـا بَـعْــضُ أَشْــلاَئِــي
رُدِّي عَــلَــيَّ لِـحَـائِــي ، وَابْـعَــثِــي وَرَقِـــــي = وَحَـــرِّرِي مِــــنْ سُــجُــونِ الــظِّــلِّ أَفْـيَـائِــي
وَذَكِّــريــنِـــي هَــدِيــلِـــي إِنَّـــهــــا نَــسِــيَـــتْ = هَـدِيـلَـهَـا فِــــي عَــنَــاءِ الـــــدِّرْبِ وَرْقَــائِـــي
هَـيَّـا انْفُـخِـي فِــيَّ جَـمْـرَ الـحَـرْفِ وَاشْتَـعِـلِـي = وَأَشْـعِـلِـي فِــــي بَـقَـايَــا الـصَّـمْــتِ أَعْـبَـائِــي
وَلَمْـلِـمِـيـنِـي ، وَضُــمِّـــي شِـقْــوَتِــي فَــلَــقَــدْ = تَبَـعْـثَـرَتْ فِـــي مَـهَــبِّ الــرِّيــحِ أَشَـيَـائِــي !!


عبده فايز الزبيدي 05-21-2014 05:55 PM

مروة حلاوة
مروة حلاوة شاعرة سورية من (
مواليد مدينة "حماة " السورية . ـ كتبت الشعر منذ الطفولة، وبدأت النشر في مجلة " الطليعي " الطفلية ، ثم في جريدة" الفداء " الحموية، وفي الصحف والدوريات السورية والعربية ، وهي عضو " جمعية العاديات " بحماة ، شاركت بالعديد من المهرجانات والملتقيات الشعرية والندوات الأدبية داخل سورية وخارجها فازتُ بعدة جوائز شعرية منها:
_ جائزة اتحاد الكتاب العرب ـ فرع حماة ـ المركز الأول عام 1996 م.
_جائزة مجـلـة الثقافـة السورية ـالمركز الأول عام 1997 م .
_جائزة أندية الفتيات بالشارقة ـ المسرحية الطفلية ـ الدورة الأولى ـ المركز الأول عام 1998 م .
_جائزة أبـي الـعلاء المعري ـ المركز الأول 2002 .
_ جائزة نادي الطائف الأدبي الشعرية ـ المركز الأول عام 2004 .
_ جـائزة الـبردة ـ أبـو ظـبي ـ المركز الأول عـام 2004 .
من مؤلفاتها المطبوعة :
_مسرحية [ العصفور الصغير ] للأطفال صادرة عن جائزة أندية الفتيات بالشـارقة عام 1998 .
_ مدينة بلا سماء ـ مجموعة شعرية ـ صادرة عن وزارة الثقافة في سورية عام 2002 . ..) *

أظن ميلادها لا يتخطى 1975 للميلاد** ، أول ما قرأت لها كان في حدود عام 2006 للميلاد بمنتديات مجلة أقلام ،كان لها نشاط كبير قبل الثورة السورية و لكنه خفَّ لظروف الثورة السنية على نظام طاغية العصر بشار الأسد.

من شعرها:
1. قصيدة ( الشاعرة و الملاك):


عيناي.. ! أم وجه الملاكْ
مَن منهما نصبَ الشباكْ.. ؟!
ياأيُّها القمر الجميلُ..
ألا تهِلُّ عسى أراكْ.. ؟!
وتمرّ تغمرني تُذوِّبني
شهاباً في مداكْ
أوَما كفاكَ أسرتني
في غفلةٍ أوَما كفاكْ.. ؟
قلبي يُحدّثني بأنّ هوايَ..
قد لاقى هواكْ
وأنا بكفِّكَ وردةٌ
جذلى يشاكسها نداكْ
أنا لست إلاّ نسمةً
نشوى تمرُّ على رُباكْ
إلا بقايا نجمةٍ في الشرقِ..
أغواها مساكْ
حلّت بشاعرةٍ مضى
يغتالُ وِحشتَها سناكْ
تشدو قصيدتها هنا
والقلبُ.. مصلوبٌ هُناكْ
أنا حبّةُ التوتِ الأخيرةُ..
غازلتْ في الصيفِ.. فاكْ
كم تستغيثُ.. وكم تُصلّي
كي تذوبَ على لماكْ
قمرٌ ولن أسعى لأخذك..
ذاتَ ليلٍ من سماكْ
أو لاقتنائك بين أشيائي
الجميلةِ.. ياملاكْ
غير ابتسامتك البعيدة..
لا أريدُ.. سوى رضاكْ
أتُراكَ تُعتِقني لوجهِ اللهِ..
من وجعي تُراكْ.. ؟!
لاياحبيبي خلّني
تلكَ الأسيرةَ.. في حِماكْ
ولربَّ أوجاعٍ يُداويها
مزيدٌ من أساكْ
سَلِمتْ يداكَ.. وإنْ حَملتَ
لِيَ الأسى سلِمتْ يداكْ
قلبي أضرَّ بِهِ نواكَ..
ونال من روحي جفاكْ
ولئن ذوى وردُ الأنوثةِ..
في بساتيني.. فِداكْ
هذا فؤاديَ عاشقاً
إنّي أراكَ.. ولا أراكْ


2. قصيدة (
أشواق الخوابي):

إليّ تعالَ ياقمري إليّا
ليرتبكَ الظلامُ بنا سويّا
أحاولُ أن أراكَ بأن أغنّي
وأمعنَ في جروح الماء.. كيّا.. !
تعالَ.. فإن تجئ ياحلوُ تزرعْ
مفاتيحَ السعادة في يديّا
ويابن العمّ تشتاق الخوابي
لكفّك تعصر الأعنابَ فيّا
على كتفيك تسترخي قطاة
وتنقرُ حبّةً من إصبعيّا
أنا نهرٌ عصى كلَّ اتّجاهٍ
يعانق بحرك الطامي العتيّا
تُباغته الملوحةُ لايبالي
أ منكَ الغدرُ.. أم كنتَ السخيّا.. ؟!
وحقِّ الموجِ في عينيك رهواً
بقربكَ هل يساوي الموتُ شيّا.. ؟!
وحقِّ الموجِ في عينيك رهواً
بقربكَ.. لا يساوي الموتُ شيّا.. !
وقد تتمرّدُ الأنهارُ عشقاً
وقد تَطوي البحورَ الهوجَ طيّا.. !
وُهِبنا من طباعِ الغيمِ سطراً
لنُشبعَ أغنيات الحبِّ ريّا
وجئنا من غبار النجم نزهو
ونملأ قلب هذي الأرض غِيّا
نُعرّي الزهرة الخجلى صباحاً
ونُلبسُها من الأشواقِ زِيّا
وأرسلنا الجمالُ دعاةَ ضوءٍ
نُبلِّغُ عنه حبّاً سرمديّا
ومن أدبِ الرسالة أن تُعاني
ليبعثك الجمالُ بها نبيّا
___________
* من حوار أجراه خضر محمد أبو جحجوح مع مروة حلاوة في موقع الركن الأخضر نشر يوم الثلاثاء 16- 10 - 2007 ميلادي
** لم يتسن لي التواصل معها و لعل الأحداث السورية الأخيرة هي السبب.

عبده فايز الزبيدي 05-21-2014 05:56 PM

علاء حسين الأديب
هو الأديب العراقي علاء بن حسين الأديب ، و هو شاعر وناقد من مواليد بغداد في 17 نوفمبر سنة 1965. تحصّل على دبلوم صناعات نفط عام 1985- 1986 و على بكالوريوس لغة عربيّة عام 1994 ثمّ على ماجستير لغة عربيّة عام 2002 .حصل على شهادة الدكتوراة الفخريّة من دولة فلسطين ممثلة بالمجلس الأعلى للأعلام الفلسطيني بالشهادة المرقمة 19/2014.
عرفته في منتديات منابر ثقافية في حوالي عام 2008 و كان يومها مشرفا للشعر الفصيح ، له عدة نشاطات أدبية منها:
  • رئيس رابطة أدباء المرفأ الأخير.
  • مدير ملتقى زنوبيا الثقافي.
  • رئيس تحرير مجلة زنوبيا الثقافيّة الورقيّة الفصليّة.
  • مدير الصالون الأدبي لسمو الشيخ صقر بن سلطان القاسمي.
  • مدير مجموعة الف ياء الأدبيّة
  • رئيس الهيئة التأسيسية للبيت الثقافي العراقيالتونسي في تونس.
أصدر عدة دواوين منها:
  • أشواق وأطواق.
  • سيدة الفصول.
  • زنابق وبنادق.
  • ربيع العمر.
  • أوراق عاشقة .
  • المرفأ الأخير.
  • سيّدة المحيط.
  • المجموعة السيّاسيّة.
  • بشائر الأيام .
  • لوعة الهجران .
  • همسات علاء الأديب
و له دراسات و بحوث نقدية منها:
  • رؤى الأديب بأشعار الأريب حامد أبو طلعة...دراسة نقديّة
  • العجب في مثلّث العرب مستوحى من مثلّث السّيّد البطليوسي في اللّغة.
  • قراءة لديوان ربيع العمر للشاعرة التونسيّة عفاف السّمعلي.
  • قراءة لرواية حنين للروائيّة التّونسيّة عفاف السّمعلي .
  • بحوث بعنوان (شعراء منسيّون من بلادي) .
  • قراءة في ديوان (زخات مطر) للشاعرة والروائية التونسية عفاف محمد السمعلي.
من شعره:
1, قصيدة ( عراقي أنا أسمر ):
عراقيُ أنا أسمرْ
ومنذ ولادة التأريخ ..
لم أقهرْ ...ولم أُكسرْ...
دمائي ....بحر أطيابٍ...
وأنفاسي شذا عنبرْ...
وقلبي فيه متسع..
لكلّ الناس بل أكثرْ
عراقيّ انا أسمرْ
بلادُ العربِ أفديها...
فأهلي كلّ من فيها...
وأصحابي ...وأقراني...
أردد دائماَ...زهوا...
((بلاد العرب أوطاني))
بها أفخر..
عراقي أنا أسمرْ
أنا من ينتشي شوقا ..
بحب العرب بل يسكرْ
أنا المخلوط من تمرٍ
وزيتونٍ
ومن زعتر..
عراقيٌّ ..أنا أسمرْ
أنا من طين هذي الأرض أجزائي
ومن أنداء كلّ العربِ أندائي..
أنا قلب عروبيّ..
وبالرحمن والأسلام أِيماني..
وبعد الله..
والقرآن لي نهجٌ ..ولي لهجٌ..
به أشدو..
((بلاد العرب أوطاني))
عراقيّ أنا أسمر..
أنا تأريخ هذا الكون
لن أُمحى...
ولن أنسى ..
ولن أُقبرْ
أنا أِن دارت الدنيا ...
وأِن مادت جبال الأرض..
أبقى طودها اليسخرْ
سأبقى دائما محورْ..
عراقي ..أنا أسمر..
أنا من جارت الدنيا..ولم يأبهْ
أنا من مزقت أحزانُهُ قلبَهْ
وما قد هان أو أذعنْ
فجرح القلب خلاّ صار لو أزمن
وجرحي غائر مزمنْ
أقاوم كلّ آلامي..
وأنهضُ قِسورا يزأرْ
فمن جرحي ومن ألمي..
أنا أقوى ..
أنا أكبر...
وأهلي حيثما كانوا..
لهم أشدو ..
((بلاد العرب أوطاني))
فهم أهلي وخلاّني
بهم أفخر
عراقي أنا أسمر
عراقيٌ أنا أسمر


2.
قصيدة ( يا تونس الخضراء):
ألقاها في تونس في حفل تأسيس البيت الثقافي العراقي هناك بولاية نابل الساحليّة.

ياتونس الخضراء ..ياوطن الهمم....
ياقبلة الشهداءِ يالغةَ القيّمْ

يامن إليك تحنّ روح عروبتي...
وإليك تصبو الذّات من قلب ودمْ

من أرض دجلة والفرات أزفّها..
روحي اليكِ قصيدةً تشدو نعَمْ

ياتونس الخضراءِ فيك أحبتي...
حملوا على أكتافهم وطنَ الألم


وتسربلوا ..بدم الشهادة ما أبوا
موتا..ولا هانوا ولا هانت هممْ

وسعوا الى علياء مجدك ..بوركوا..
ولعزّكِ الموعودِ قد بلغوا القمم

ياتونس الخضراء مجدك مجدنا..
بعلاك نعلو..ماعلوتِ الى الشمم

كوني نكنْ ..والله يشهد أننا
لنراك اهلا للمروءة والكرم

ونراك زهوا في جبين عراقنا..
علما يرفرف فوق سارية العلم

ياتونس الخضراء تلك رسالتي..
بيد العفاف أزفها ..طهر الذمم

والله انّي بينكم أسعى هنا

روحي اليكُموا قد سعت.. وبلا قدم..


الشوق للثوار يحملني فلا..
جبل يصدّ صبابتي أو موج يمْ..


ياتونس الخضراء ياوطن الفدا
أهواكِ لالا تسألي كم ذاك كم؟؟ .

عبده فايز الزبيدي 05-23-2014 04:23 PM


مقبولة عبدالحليم
هي الشاعرة الأديبة الفلسطينية أم خالد مقبولة بنت كايد بن عبدالحليم من مواليد قرية ( كفر مندا ) الواقعة في الجليل الأسفل الفلسطيني بقضاء الناصرة في الـ 11 يناير، 1960‏ ميلادي الموافق لـ 12 ذي الحجة 1379 هجري ، و هي من الداخل الفلسطيني (عرب 1948 ) ، لها نشاط شعري كبير في المنتديات الأدبية المرموقة حيث ترافقفنا ردحا من الزمن في منتديات منابر ثقافية و منتديات مجلة أقلام، ومقبولة تكتب المقالة و القصة القصيرة ، وهي من أبرز الشواعر العربيات اليوم .
له من الاصدارات:
_
ديوان ( لا تغادر)
_
ديوان ( قصائد تبحث عن وطن)
_
ديوان ( وهج المشاعر)
من شعرها:
من شعرها:
1.
قصيدة ( شهقـة ) :

نـارُ اشـتعالِ الـحرفِ فـي الأعصاب
كَـتـبـت بـدفـتـر لـهـفتي أوصـابـي

وتـبـلـلـت روحُ الـقـصـيد بـدمـعـتي
فـتـكـسرت شـهـقاتُه فــي بـابـي

أنثى سكبتُ الشعرَ في عطري أنا
وتـــزوقَـــتْ بــجــمـالـه أثـــوابــي

يــا عـشـقَهُ مـتـجذرًا مـذ صـاغني
وسُــلافُــه مُـلـئـت بــهـا أكــوابـي

خـلـيـته.. فـاقـتاتني وجــعُ الـنـوى
يـا مـهجتي ذوقـي جـحيم جـوابي

لـــمـَّـا أتــانــي.. لــهـفـةً قـبَّـلـتـه
ونـثرت عـطر الـشوق في أعصابي

فـهـو الــذي مــلءَ الـفـؤاد حـنـينُه
يــا شـهقتي رُدي .. لـيعرف مـا بـي

هو عشقيَ السيّالُ نهرًا في دمي
لــيـصـب كــوثــره بـــأرض يـبـابـي

أزهــو كـسـوسنة بـأعطاف الـندى
وألــمّ مــن ألــق الـربـيع شـبـابي

2.
قصيدة ( وقـال اخـتصرتِ جـميع النساء)


وقـال اخـتصرّتِ جـميع النساء
وأنـــتِ لــوحـدك فـيـك الـغَـناء

فـلـن تـسـتبينيَ بـعدك أنـثى
وكـــل الإنـــاث ســواكِ هـبـاء

فـأنـت غـرامـي وأنـت مـرامي
وإنـــك أنتِ لوهـــج الـسـنـاء

وإنـــك مـــلء الــفـؤاد حـنـيـنًا
وإنـــك تــَوقـي وفـيـك الـرجـاء

تـعالي فَلاتي فأنتِ مــهاتي
وتيهي وميسي وكيدي الظباء

فـقـلت لأنــي طـيوف تـماهت
وعـشـق رقـيق تـحلّى و جـاء

فـتـسـري الــيـه تـقـبـل فـيـهِ
يـبـثـك شــوقًـا وأنـــت الـهـناء

فـكـيـف أواري حـنـيـنيَ لــمَّـا
سـتـمضي بـعيدًا بـعيدًا فُـجاء

فـَـرُح لـلـحنايا سـتـنبيك إنــي
أسـرتـك عـمرًا وكـنتُ الـشفاء

وإنـي الـعَرُوبُ وإنـي النصيبُ
وإنـــــي شــرابــك والإرتــــواء

سـأبـقى بـعينك بـحرًا ومـوجًا
يـثـور ويـهـدا بـحـضن الـمساء

وقـلـبي لـقـلبك كُــنّ مـطمئنًا
وروحــي دثــارك دفَّء الـشتاء

سـعـيت إلـيـك وكــل الأمـاني
بأنك سعدي وسرّ البــقاء

أطـعـتَ فـؤادي ونـِلتُ مـرادي
فـهل بعد هذا أخبي النداء !

3.
قصيدة ( أحبك جداً) :
سأمــلأ كأسَكَ شهـدًا زكـــيـًا
فــأنـت الـمـدلَّـل دومـــًا لــديّـا

وأنت أعتناق الندى أنت روحي
بــوصـلـك تـهـفـو ورودي إلــيّـا

فـناغِ الأمـاني ولـحن الأغـاني
وصُـغّـني قـصـيدًا رقـيـقًا بـهـيّا

صـباحي كشمس وأنتَ سناها
فـهـبني شُـعـاعًا وكـن مـقلتيّا

أحــبـك جـــدًا فـهـل تـرتـئيني
بـلـيلك بدرًا ونـوري سـنيّا ؟

3.
قصيدة (و حضنته):

وحـضـنته وبـكـيت حـتـى أنـهـا = حــنـَّت لـدمـعي لـهـفة عـيـناهُ
وبـكى طـويلاً لـيتها شهقت له = روحـي ومـارت مهجتي "فدواهُ"
لـيـت الـعـيون بـدمـعها وبـنورها = قـد تستعيد على الدهور سناهُ
كـلمته وبـلوعة هـمس اغدقي = مــن نـبـضك الـتحنان يـا أخـتاهُ
إنــي وحـيد والـنوائب قـد بـدت = كــالـمـوج كـالـبـركان وا غــوثـاهُ
يـا رب كـيف أزيـح عـنه همومه = هـتـفت ضـلـوعي بـالحنا ويـلاهُ
مـسـراك يـا رب الـخلائق كـلها = يـشـكـو فــأيـن الـغـوث يــا الله
ناح الحمام على المآذن حسرة = ربـــاه أنــقـذ مـسـجـدي ربـــاهُ

عبده فايز الزبيدي 05-23-2014 04:26 PM

سعود الشريم
هو إمام و خطيب الحرم المكي الشريف البرفيسور سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم من قبيلة بني زيد من قحطان و عائلة أصلها من مدينة شقراء ، من مواليد مدينة الرياض في عام 1386 للهجرة النبوية المطهرة ،جده محمد بن إبراهيم الشريم هو أمير شقراء بعد وفاة حجرف البواردي سنة 1322 واستمر حتى سنة 1325 ثم طلب الاعفاء من الإمارة وتولى الإمارة بعده محمد بن سعود العيسى حتى وفاته سنة 1340 ، وأسرته هم الشريم أهل شقراء والسر من فخذ الحراقيص من قبيلة بني زيد القبيلة المعروفة في نجد وغيرها من البلدان ، ومن هذه الأسرة الشاعر المشهور سليمان بن شريم المتوفى سنة 1363 هـ
درس الابتدائية في مدرسة عرين ثم المتوسطة في المدرسة النموذجيه ثم الثانويه في ثانوية اليرموك الشاملة والتي تخرج منها عام 1404هجريه ثم التحق بكلية اصول الدين بجامعة محمد بن سعود بالرياض قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة والتي تخرج منها عام 1409هجريه ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء عام 1410هجريه ونال درجة الماجستير فيه عام 1413 هجريه تلقى العلم حفظه الله عن عدد من المشايخ منهم الشيخ ابن باز والشيخ بن جبرين رحمة الله والشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح الفوزان والشيخ فهد الحسن رحم الله من توفي منهم وحفظ لنا من بقي.
تولى مناصب عده منها : في عام 1410 هجرية عين دارساً بالمعهد العالي للقضاء, وفي عام 1412 هجرية عين إماماً وخطيباً للمسجد الحرام, وفي عام 1413 هجرية عين قاضياً بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة, وفي عام 1414 هجرية تم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام, وفي عام 1416 هجرية تفرغ لنيل درجة الدكتوراه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

أثنى عليه الشيخ الكلباني في جريدة المواطن الإليكترونية و وصف بسريع الدمع الخاشع ، و هذا أدب العلماء فقد اختلفا الشيخ الكلباني و الشيخ الشريم حول مسألة الغناء و القضية مشهورة.
من مؤلفاته:
- يفية ثبوت النسب " مخطوط " - كرامات الأنبياء " مخطوط " .
- المهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة " مخطوط " .
- المنهاج للمعتمر والحاج.
- وميض من الحرم " مجموعة خطب "
- خالص الجمان تهذيب مناسك الحج من أضواء البيان
- أصول الفقه سؤال وجواب " مخطوط " .
- التحفة المكية شرح حائية ابن أبي داود العقدية " مجلد مخطوط".
- حاشية على لامية ابن القيم " مخطوط ".

و هو علم من أعلام العصر ، و له شعر رصين منه:
1. قصيدة في أحداث الثورة السورية السنية على نظام بشار بن حافظ الأسد النصيري الرافضي:
بئسَ القريبُ إذا أهـَـانَ قريْبـــــَـــا
وأذاقـــــهُ الَّتنـكيــلَ والتَّعذيْبــــــَــا

بئـسَ النِّـظـــامُ إذا تجبَّرَ حُكْـمـُـــهُ
فغـَــَـدا على أهلِ البِّـلادِ كئــيْــبــَـــا

ياشَـامَـنـا يا أرضَ أسلافٍ مَضَـواْ
مــنْ مُـسْمِعٌ فـي العالمـين لَبـيْـبـَــا

مـَـــنْ مُبْصرٌ قـَهْرَ الطًّغـاةِ ومُبْلِـغٌ
عــــنَّا شُـجـاعاً للـنـِّــداءِ مُجيْبــَـــا

يامـَـــنْ قـتـلتُـمْ دونَ قـلـبٍ أمَّـــــةً
وذبحتـموا صِبـيـانـَـهمْ وشَبــيْــبــَـا

أرْهَـبْتـُمُـوْا أمَّ الْيَـتِـيْـمِ وزوْجـَـــــةً
وأهَـنْـتُمـوْا شـيْخـــاً يدبُّ دبـِيْـبَـــــا

يامَــنْ أدرْتـُمْ لِلْـيهُـودِ ظُـهـورَكُـــمْ
ورَمَـْيتُـمُـوْا بالقـاتـِـلاتِ حَبـِيـْبــــَــا

قدْ كُـنْـتمٌـوْا صَوبَ العـدوِّ نَعـامــَـةً
وَعَوَيْـتـُمُـوْا نحوَالأقـَاربِ ذِيْـبــــَـا

يامَــنْ قـتـلْـتـمْ بالْخِيـانـةِ حـــمْــزةً
نَـجْـلَ الْخطِـيـبِ مُـعَـذَّباً ومَعِـيْـبـَـــا

إنا نُـبشِّــــرُكمْ بِـشَــرِّ عـقــوبـــــةٍ
ولـسَــوفَ تـلْـقَونَ الْـغـداةَ نَـصِـْيبَا

قُـلْـنا لَـكُـمْ لِـيْـنُـوْا علـى إخْوانِكـُــمْ
ولْـتـتَّـقُوْا التَّضْيِيـــقَ والتـأْلـيْـبـــَــا

ولْـتذكروا الَأيـْـامَ فـهْـيَ تـــَــدَاُولٌ
ولْـتسْـمعُـوْا الـَّتوبـِيْـخَ والتَّأنـِيْـبــَــا

كُـفُّوْاعنِ التَّـقْـتِـيلِ يا ويْـلَ الــَّــذي
لَـمْ يَخـْشَ ربَّاً للْـعـِبادِ رَقِـيْـبــــــَـــا

بـشَّارُ أبْـشِـرْ بالـبَـوارِ أقولـُــــــهَا
قـَـدْ كـانَ ربُّك شـَاهِداً وحسِـيْـبـــَــا

بـشَّـاْر إنَّ الـذُّلَ يـأْتـي بـغْـتــــَــــةً
لِـيـَصِيـرَ عِـزُّ الظالِمـيـنَ نحِـيْبــَــــا

هلْ كـنتَ يـوماً في البلادِ حمـامَــةً
أوْ كـنـتَ يوماً في الزَّمانِ طبِـيْـبــَـا

باللهِ قُـلْ لـِـيْ كـيـفَ تـرْقـُـدُ آمِـنـــاً
ويـَـدَاكَ تـَهــوَى الْقـَتْلَ والتَّخْرِيْبــَـا

باللهِ قـُـلْ لِـيْ كيــفَ تـهْـنـأُ لحْـظـةً
والأمْـرُ باتَ علـى الْعـِبَادِ عَصِيْـبـَـا

هَـلَّا تـذكـرْتَ الْحِسـَـابَ وسـَــاعَـةً
قـَـدْ تجْــعـَـلُ الوِلْدانَ فـِيْـهِ مَشِيْبَـــا

فاللهُ يُـمْـلِـــيْ لِلـظَّلـُــوْمِ زيــــَـــادةً
فـي الإثمِ كَيْ يصْلَى بذاكَ لَهِـيْبــَـــا

لكِنَّها الأيـــْـامُ خـَـيـْـرً شـــَـوَاهـِـــدٍ
مَنْ كانَ رَمْزَ الْقتلِ مَاتَ صَلِـيْـبـَـــا

فانْظُرْ إلى الْعِنبِ الَّلطِيفِ نَظَــــارَةً
لابُـدَّ يَوْمـَــاً أنْ يَحـُــوْلَ زَبِيـْـبـــَـــا

إنَّـا لَـنَرْجُــوْ ذُ لَّ كـُــــلِّ مُخــَـــرِّبٍ
قـُـلْنَا عَسَـاهُ أنْ يكـُـــوْنَ قريْـبــَــا

إنَّ احْـتِرَاقَ الـنَّارِ فــِيْ أعْـَوادِنـَـــا
قَدْ يُوْرِثً الْعـُـوْدَ الْمُحَرَّقَ طِيـْبـــَــا

مَنْ ذاقَ طَعْـمَ اْلمُرِّ وسْطَ مَظاْلــِــمٍ
لابُدَّ يوْمــَــــاً أنْ يَـذوْقَ جَنِيْبـــــَـــا

عبده فايز الزبيدي 05-23-2014 04:26 PM

عائض القرني
هو آية عصره الداعية و الخطيب و الشاعر و البليغ الدكتور عائض بن عبد الله القرني من مواليد (31 ديسمبر 1959) في قرية آل شريح في محافظة بلقرن جنوب المملكة، داعية إسلامي سعودي. يصنف بالسعي إلى أن يكون صاحب منهج وسطي لأهل السنة والجماعة، درس الابتدائية في مدرسة آل سليمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج من كلية أصول الدين بأبها، وحضر لشهادة الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية)، ثم حضر لشهادة الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها. له أكثر من 800 خطبة صوتية و 50 خطبة مرئية إسلامية في الدروس والمحاضرات والأمسيات الشعرية والندوات الأدبية.
وهو من أبرز رواد ما عرف بالصحوة في الثمانينات والتسعينات.
و اشهد بالله لقد كانت الطرقات تكاد أن تغلق من كثرة السيارات الوافدة على مدينة أبها من كل مناطق الجنوب لكثرة الحاضرين لخطب الجمعة التي يكان يلقيها، و كنت قد حضرت عدة خطب كنت أجلس فيها على بعد عشرين مترا أو يزيد في الشمس لا أجد مكانا و كنت حينها في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من عمري ، و كنت أحضر درس السبت إن وجدت متسعا من الوقت، و كانت خطبة الجمعة تسمع في اليوم الثاني في كل مكان لكثرة المحلات التي كانت تذيعها مسجلة على أشرطة الكاسيت .
ثم أنتقل من أبها إلي الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية،وله قبول كبير عند الناس.
يكتب الشعر ويكتب المقامة
و لعائض القرني الكتب و المصمفات العديدة منها:
- لا تحزن
- إمبراطور الشعراء
- محمد صلى الله عليه و سلم كأنك تراه.
- التفسير الميسر.

من شعره:
1. قصيدة ( ثورة الحب):

هل الـود إلا مـا لـطلعتـكـم عندي
فـأنس علـى قـرب وشوق علـى بعد
فمـا روضـة فيحـاء عـانقـها الحيا
وزينـها وشـي مـن الـزهـر في بـرد

بـأجمـل مـن حسنـاء مـاست فريدة
لـذي الطـلعـات الغـر والموقف الفرد
أبـي عمـر يـفديـه كـل مـقصر
ولـو شـاء أن يفـدى بـأرواحنا نفدي
بنى الدهـر مـجدا والقلـوب حفاوة
وأتـحف بالإينـاس والجـود والـرفد
عـرفـناه والأيـام سـود كــوالح
خـبرنـاه طول الدهـرفي الـهزل والجد
فـما كـان إلا صـارمـا لا تفلـه
صـروف الليـالي ثـابت النـصل والحد
أصالـة بيـت في جـلال أبـوة
وهـل ينجب الضـرغام إلا مـن الأسد
عرفنـاك يـا أغلـى الـرجال منافحا
أمــام زحـوف النقد والرد والحقـد
فكنـت عصـامي الـمواقـف شامخا
كـثهـلان في عـزم وثـربـان في مجد
حلفـت يـمينا غـير ذي مثنـوية
بـعـالم مـا نـخفي وعـالم مـانبدي
لأنـت لنـا ذخـر إذا ضن صـاحب
بمعـروفـه أو خـان ذو الأعـين الرمد
وأنت رفـيق العمـر ، قصـة حبنا
مسـطـرة في دفتـر الدهـر عن عمد
روى بعضها الركبـان وهـي طويلة
فـواصـلها كـالـدر في واســط العقد
وقد عرفت نفسي الرجـال جميعهم
كمعـرفتي الأيـام في النحـس والسعـد
إذا قلت هذا صـاحب قـد رضيته
تـنكـر كالـثعبان يسـلخ مـن جـلـد
سوى ثلة يا شهـم أنت إمـامهم
كبـدر بـدا والأنجـم الـزهر مـن بعـد
وهنأتني بالـدال هنئت بـالـمنى
كـمـا هنؤوك النـاس بالـعـلم والرشد
لك الحـاء والميـم المجيدة تقتفى
بــدال لتضحي حـامل المـدح والحمد
لبست ثياب المجـد في النـاس يافعا
وتلبـس ثـوب العفـو يا صـاح في اللحد
لأن رسـول المكـرمـات مبـشر
لمـن أحسـن الأفعـال بالعيـش في الخلد
ومـا لفظـة الدكتور إلا زيـادة
كواو مـع عمـرو وطـل عـلى ورد
وتبقـى المعـاني والقـوالب تختفي
ولا تمطـر البلدان مـن هـزمة الـرعـد
فـدال الشهيـد الحر أعـلى مكـانة
ودال الـهدى والـجد والرشد والزهد
فياليـت لي بالـدال دال شهـادة
وياليـت أن المشـرفيـات من جندي
إذا لم تـكن إلا الشعـارات هـمنـا
فـإن هديـر البـازل الفحل لا يجدي
عـروبـة من ؟ والقدس في القيد عنوة
تـولـول كالحسناء في محبـس القـد !
بـلال لعمـر الله شـرف أمـتي
وهـذا صـلاح الديـن في أصله كردي
لنـا نسب التقـوى ولا شيء غيرها
ولا فخـر إلا هـي لحـر ولا عبـد
وأنصـار ديـن الله خـير عبـاده
مـن العـرب والرومـان والهند والسند
فخـذها فلـو أن المدامـع تجتـلى
كتبنـا بدمـع العين في دفتـر الـخد
تشيعـها الأرواح أمـا عبيـقها
فـذكرك أزكـى مـن نـسيم مـع ند
يرتـل فحواهـا الحمـام محبـة
ويعـزفـها القمـري فجـرا على الرند
إذا بـاكـرت روض المحبـة جادها
سخـي مـن الوسمـي يهمـي بلا وعد
مضمخـة بالطيـب فـاح عبيرها
مـدبـجة تمحـو النسيئـة بالنـقـد
حسينة وصف خلت حسان صاغها
كـلانـا إذا شيمت مخـائلنـا أزدي
أنـا سيفـك المسلول في كل موقف
فبـاهـي بي الأيـام ياصاحبي وحدي


2. قصيدة (يـا أكرم المعطيـن):

يـا أكرم المعطيـن جـودك أجـزلُ = يا من منزل الفرقان ذكرك أكملُ
يـا خـالق الحسن البديـع ومتقنـاً = للصنـع أنت الواهب المتفضـلُ
يـا من إذا اسـود الفضاءُ وأغلقـتْ = سبـلُ الرجاءِ وكل باب مقفـلُ
واشتدَّ كرب الخطب وانفضَّت عرى = صبر المصـاب ولم يغثـه معـولُ
جـاءت لطائفـك العظـام سـريعةً .......... في لمحةٍ كالطرف بل هي أعجـلُ
يـا من إذا منـع الشحيـح نوالـه .......... وغـدا البخيل بوجهه يتمحـلُ
أرسلـت غيث الجـودِ منك فكل من .......... أعطى فمن جدواك أصبح يبـذلُ
يـا من إذا ضجّ المريـض وضـلّ في .......... كنـه البـلاء طبيبـه المترسـلُ
واحتـار في صنـع الـدواء ولم يعـد .......... إلا إلى رحمــاك وهـو يولـولُ
ألبستـه ثـوب الشفـاء بـرحمــة .......... في بـرد عـافية يحـلُّ ويرحـلُ
يـا من كسـوت العظـم لحماً لينـاً .......... ونفخت فيه الروح وهو مجنـدلُ
ألبسـت طيـر البر ريشـاً وارفـاً .......... في حسـن بردته الجميلة يرفـلُ
يـا من هديت النمـل نحـو بيوتـه .......... على نـار الخليــل يظلــلُ
وفلقـت بـاسمك للكليـم طريقـه .......... في لجـة اليـم الذي هو أهـولُ
وحفظـت في الغـار الرسـول محمداً .......... سلَّـت سيوف وهو فرد أعـزلُ
يـا أنت لـو كتبت جفـوني مدحكم .......... بـالدمع في خدِّي فدمعي يخجـلُ
مـاذا أقـول وكل حـرف صغتـه .......... فإليـك فيه الفضل يا متفضــلُ
وأنـاملي لـو دبجـت حـلل الثنـا .......... فـإليك يـا ربي تشير وتســألُ
سبحانـك اللهـم مـا هذا البـهـا .......... والحسـن يجمل والجمال مفصّـلُ
والله لـو أن السمــاء صحيفــة .......... والـدوح أقـلام تسح وتهمـلُ
ومـدادهـا تـلك المحيطـات الـتي .......... هـي من جلالك يا إلهي توجـلُ
لتخـطَّ فيـك المدح مـا بلغت بـه .......... عشر العشير فمدح ذاتك أطـولُ
أرجـوك بـالاسم العظيـم وإننـي .......... عبـد ذليـل في بساطك ممحـلُ
متقطعـاً خجـلاً لحسـن صنيعكـم .......... فينـا ونحن لكـل سوءٍ نعمـلُ
عبـد أتــاك وأنت قـد أطمعتـه .......... إذ قلـت حقاً يا عبادي فاسـألوا
فبنـور وجهـك يـا مليكـاً قادراً .......... في كـل آخـر ليلـة يتنــزلُ
أفـرغ علينـا الصبر وارحم حالنـا .......... واغفـر خطايانـا وأنت مؤمـلُ
وأزل بفضـلك يـا كريـم همومنـا .......... أنت الـذي حقـاً تقول وتفعلُ

عبده فايز الزبيدي 05-23-2014 05:05 PM

أبو داهش
هو البرفيسور عبدالله بن محمد بن حسين أبو داهش ، و تضبط ( داهش) بدال مفتوحة و هاء مكسورة ،ولد سنة 1370 هجرية الموافقة لسنة 1950 ميلادية ،في قرية الصفحة بـ ( تنومة) بني شهر و تنومة تضبط بتاء مفتوحة و نون مضمومة و واو ساكنة و ميم مفتوحة بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية.
تلقى تعليمه الابتدائي بابتدائية سبت تنومة و تخرج فيها عام 1385 هجر ثم انتقل للرياض و عمل في السلك العسكري كجندي و في اثناء ذاك حصل على الشاهدة المتوسطة عام 1388 هجري ، ثم التحق بوزارة المالية ككاتب و حصل على الثانوية في عام 1392 هجري، ، ثم التحق بجامعة الرياض ، و هي اليوم تسمى جامعة الملك سعود ،و نظرا لظروف الحياة التحق بمعهد الإدارة العامة لإحدى دورات الاحصاء مع بقائها طالبا بالكلية ، حصل على دبلوم الدراسات الاحصائية في عام 1395 هجري ، و عمل بعدها بمصلحة الإحصاء مع مواصلته لدراسته الجامعية ، و لما تخرج في الكلية خاطبت الكلية وزارة المالية لإبقائه معيدا بالكلية فوافقت وزارة المالية .
انتقل من جامعة الرياض إلي فرع جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بأبها في عام 1402 هجري ، ثم ترقى في السلك الجامعي حتى نال درجة الاستاذية في الأدب .
و أبو داهش باحث و محقق و أديب من الطارز الرفيع و قد أثر في تلاميذه حتى كنا في اجتماعتنا الشبابية ألمس تأثر طلاب اللغة العربية به أشد التأثر فهم يحاكون كلماته و حتى نظراته و شروده حين يشرح و يتأمل على عادة الأدباء النابغين في أثناء إزدحام الأفكار على الخاطر.
من مؤلفاته:
- الحياة الفكرية و الأدبية في جنوبي البلاد السعودية. **
_ أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الفكر و الأدب بجنوبي الجزيرة العربية.
_ نحو منهج أدب إسلامي.
- المفقود من شعر علي بن محمد السنوسي .

من تحقيقاته:
_ ( ذوق الطلاب في علم الإعراب ) لمحمد بن أحمد الحفظي .
_ ( المقامة الضمدية )للحسن بن علي البَهكلي . ***
_ من رسائل الوزير الحسن بن خالد الحازمي .
_ ( الغارة ) لأحمد بن موسى بن عجيل .

وله الندوات و المقالات الكثيرة و المفيدة.
و بالجملة فأبو داهش هو أبو الأدب في جنوبي البلاد السعودية : تهامة و عسير بلا منازع، و قد حاز على ( شهادة المواطن المثالي) في عام 1406 للهجرة من أمارة عسير و كان أميرها الشاعر الأمير خالد الفيصل ابن الملك فيصل بن عبدالعزيز.



________
*معظم هذه الترجمة في موقع (دار الدكتور عبدالله أبو داهش للبحث العلمي)
و هذا رابطها: http://darabu-dahesh.com/index.php
** و قوله (بجنوبي البلاد السعودية) يعني تهامة و عسير .
*** الضمدية نسبة لبلدة ضمد بمنطقة جازان بجنوب البلاد السعودية و تضبط بضاء مفتوحة و ميمة مثلها ، خرج منها علماء أجلاء كثير.

عبده فايز الزبيدي 05-23-2014 05:50 PM

علي بن محمد السنوسي*
1.نسبه و مولده:
هو: علي بن محمد بن يوسف بن أبي بكر بن يوسف بن محمد السنوسي يعود نسبه في الأسرة السنوسية المعروفة ببلاد المغرب العربي و التي وصفها محمد بن علي السنوسي بقوله: السنوسيون أسرة كبيرة معروفة في الغرب العربي يتصل نسبها بإدريس الأكبر ..............) أما مولده فتكاد المصادر التي بين أيدينا الآن تتفق على أن ولادته كانت بمكة المكرمة في سنة 1315 هجرية/1897 م

2.نشاته:
نشأ علي بن محمد السنوسي في مكة المكرمة في حجر أبيه محمد بن يوسف السنوسي و لما توفي أبوه توجه تلقاء جازان إلي صديق والده السيد محمد بن علي الإدريسي و كان عمره عندئذٍ ثلاث عشرة سنة إذ وصله في سنة 1328 هجرة /1910 م و لم يلبث السنوسي طويلاًًًً بجازان و إنما تركها في سنة وصوله إليها متجهاً إلي زبيد و قد ناله بر الإدريسي و عطفه حيث ذكر السنوسي أن صديق أبيه السيد محمد بن علي الإدريسي قد قام برعايته و رعاية أخيه عند وصولهما إليه و انه زودهما في سفرهما بمائتي ريال و استوصى بهما خيراً عند أصحابه بتهامة اليمن .


3.تعليمه الأولي و رحلته في سبيل العلم:
يبدو أن علي بن محمد السنوسي قرأ القرآن الكريم و تعلمه بمكة المكرمة قبل خروجه منها و لو لم تتم له هذه القراءة الأولية للقرآن الكريم لما تسنى له الخروج في سبيل العلم من جازان إلي زبيد بتهامة اليمن في العام الذي وصل فيه .
و يفرض المنهج العلمي التقليد المألوف عند العلماء في تهامة الذين يرون أن الطالب من بينهم أو ذويهم لا ينال مكانة علمية تبلغ بها إلا إذا هاجر في سبيل العلم إلي مراكز الفكر الشهيرة مثل : الحرمين الشريفين و اليمن. و قد لبث السنوسي في زبيد حوالي سبع سنوات قضاها في الدروس و التحصيل .
عاد السنوسي إلي جازان سنة 1334 للهجرة/ 1915 للميلاد و قد أثرت تلك الرحلة في تكوين شخصية السنوسي العلمية و مكنته بعد عودته لتهامة من تولي أمور : القضاء و التعليم و الخطابة .

4.زواجه:
تزوج عام 1337 هجريه/ 1918 و دفع عنه المهر السيد محمد بن علي الإدريسي أربعمائة ريال.

5.مشايخه:
في زبيد:
الشيخ سليمان الأهدل و أحمد بن أدريس .
في جازان:
من أبرزهم: السيد محمد بن علي الإدريسي و الشيخ محمد صالح عبد الحق .

6.تلاميذه:
تدل المصادر على وفرة الدارسين الذين تخرجوا في حلقة الشيخ علي بن محمد السنوسي
و لعل من أشهرهم: علي بن محمد عيسى و علي بن بن محمد بن صالح عبد الحق و محمد بن أحمد بن عيسى العقيلي و محمد زارع عقيل و عبد القادر علاقي و محمد بن علي السنوسي.

7.مؤلفاته:
لعل أشهر مؤلفاته المطبوعة المنشورة تلك الرسالة الموسومة بhttp://www.gunfdh.com/vb/images/smilies/frown.gif السماط الممدود في رباط المحبة و العهود ما بين الأدارسة و آل سعود ) و قد نشرت لأول مرة في مجلة المنهل.

8.صفاته و مكانته:
أفاض محمد بن علي السنوسي في الحديث عن أبيه سواء في الصحف و الدوريات أم في المقابلات الشخصية و الأحاديث الشفهية.
فقد قال عنه: ( فقد كان طيب القلب دمث الخلق جوادا ليس للمال عنده قيمة)
و قال في صفاته الجسمية: ( كان رجلاً طويلاً متين العضلات سبط الأنامل مستدير الوجه آدم اللون له لحية خفيفة)
و لم يهمل محمد السنوسي هيئة أبيه و ملبسه إذ قال : ( و كان في العهد الإدريسي يلبس ثوباً و جبة و عمامة ألفية . و في العهد السعودي لبس : المشلح و العقال و تنطق بجنبية مذهبة و تلد سيفاً . و كان يركب الفرس و يسابق في حلبات الطراد)
و أضاف محمد السنوسي إلي ذلك قوله: ) و من أبرز الظواهر فيه أنه كان يتكلم العربية الفصحى في حديثه العادي و في حديثه الجاد و في مجالسه الخاصة و الرسمية )
و قال عنه: ( يجمع إلي رصانة العلماء ظرف الشعراء فهو عالم ديني إلي جانب كونه شاعراً أديباً )
و من الواضح أن علي بن محمد السنوسي كان يحتل منزلة اجتماعية مناسبة فقد كان يؤثر في مشاعر الناس بشعره و يلفت إليه انتباههم حينما كان يلقي قصائده الحولية في مواسم الأعياد و نحوها فكان يضيف إلي جمال العيد الاجتماعي جمالاً أدبياً خاصاً يظل المجتمع الجازاني يتحدث عنه طيلة أيام العيد في أنديته و سماره . ناهيك عن المنزلة التي كان يحتلها علي السنوسي بحكم عمله في القضاء ة مكانته العلمية إلي جانب الحظوة التي كان يوليه إياها الإدريسي ثم و ولاة الأمر السعوديون من بعد.

9.وفاته:
اتفقت المصادر التي تحدثت عن الشيخ علي بن محمد السنوسي على تحديد زمن وفاته إذ ذهبت جميعها إلي أن سنة 1363 للهجرة / 1943 للميلاد هي سنة وفاته .
فقد قيل في مجموع : ( شعراء الجنوب ) : إنه : ( توفي رحمه الله تعالى عام 1363 هجريه)
و قال عنه ابنه محمد بن علي السنوسي : ( توفي والدي عام 1363 هجرية و كان عمره 48 سنة لأن ميلاده عام 1315 للهجرة) و لكن هذين المصديرن رغم الثقة بهما لم تحددا الشهر و لا اليوم اللذين مات فيهما السنوسي .
و قد رثاه ابنه محمد بن علي السنوسي بقصيدة مطلعها:
كلنا رائح على الموت غادٍ= و عيون القضاء بالمرصاد .

من شعره:

  • قالتْ : و ساجعةُ الرُّبى تترنمُ=سَحََرا و سمَّاريْ جميعاً نُوَّمًُ
  • ما لي أراكَ مِنِ التَّفكُرِ واجِماً؟ =لا تشتكي وجَعاً و لا تتكلمُ
  • فأجبتها و الدّمعُ فوقَ محاجِري=مُتبسِّماً ما حالُ مثلي يُعْلمُ !
  • قالت: و رَبِّكَ و العجائبُ جَمَّةٌ = شتَّى و أغربها البكا وَ تبسّمُ
  • كيفَ ابتسامُك لي و دمعك هاطلٌ ؟=هذا يؤكدُ ليْ بأنَّك مُغْرمُ
  • و جَذبتها نحوي و قلتُ مُغالطاً: =ما كُلُّ منْ يشكي الغرامَ مُتيَّمُ
  • قالتْ و قدْ طافَ الكرى بجفونها : حتَّى متى تروي القريضَ و تنْظمُ ؟
  • و أراكَ تقتحمُ البحورَ فرُبّما=يهوي بك التَّيارُ و هْوَ مُطَمْطمُ
  • فارْبأ بنفسكَ أنْ تَكونَ لألسنٍ=هدَفاً تُمزِّقُهُ النُّبَالُ و أسْهُمُ
  • فأجبتها منْ بعدِ حينٍ : إنني= رجلٌ سجيتهُ الغنا و تَرنُّمُ
  • و الشِّعرُ جيّاشٌ بقلبي ما لَهُ=من دافعٍ و هُوَ الأبيُّ المُصْدِمُ
  • و رأيتُ نفسي كلَّما نَهْنَهْتها=شَمخت و ظلَّتْ في حِماهُ تُحَوِّمُ
  • قالتْ: و أينَ حِماهُ ؟ قلتُ بديهةً: = حيثُ الخِلافةُ و اللِّوى و المخيَّمُ
  • قالتْ : و بَيَّنْ ليْ , فقلتُ مُبادراً:= مَلِكٌ أضاء به الزَّمانُ المُظْلمُ
  • قالتْ : و زِدني الوَصْفَ قلتُ صَراحةً =سُلطاننا عبد العزيز الضَّيْغَمُ
  • عَلَمُ الزَّمانُ و حَبْرُهُ و عِمادهُ=عملاً و عِلماً و الإمامُ الأعظمُ
  • و مُجَددُّ الدِّينِ الحنيفِ و شَمْسُهُ=و سِراجُهُ و الحُجَّةُ المُتَكِّلمُ
  • يَومَ النَّدى فهْوَ الفُراتُ لواردٍ=عذبٌ و يومَ البَأْسِ نارٌ تُضْرَمُ
  • فَجَرِيْحُهُ لا يُستطالُ لهُ البقا=و قتيلهُ حنَقاً عَلَيْه يُصَرَّمُ
  • يَسْبي الملوكَ و تِلكَ عادةُ قوْمِهِ=و جدودهِ مِنْ قبلِ ما يَتَعلَّمُ
  • آباؤهُ راضوا الزَّمانَ و ذََلَّلوا=صَعْباً و حازوا العِزَّ و هْوَ مُقَسَّمُ
  • مَلكوا المَشَارقَ و المَغاربَ و ابتنوا=فيها الصّياصي بالقنا و هُمُ هُمُ
  • ما زالَ ناديهم مناخاً للنَّدى=فالرِّيُّ سلسالُ بِهِ و المطعمُ
  • و لَهُ إذا عُدَّتْ مَفَاخِرُ مُعْرِقٍ=في دوحة العُلياء فخرُ أفْخَمُ
  • و إذا غَزى فالرُّعبُ ينْصُرُ جيشهُ=مَددَاً و أمْلاكُ السَّما تتقدَّمُ
  • و لجُنْدهِ راياتُ فَتْحٍ في الوغَى=منْ حيثُ أقْبَلَ فهو سيْلٌ يَحْطِمُ
  • ما قَطُّ جَاولَ في المعاركِ خيْلَهُ=إلاَّ و كانَ لهُ السِّبا و المغنمُ
  • لا غرْوَ إنْ فرَّتْ جُموعُ عدائه=فالحقُّ يعلو و الأباطِلُ تُهْزَمُ
  • لا يستطيعُ بأنْ يَدُلَّ عدُوَّهُ=بمكانِ عسْكَرِهِ الغرابُ الأعْصَمُ
  • و لَرُبَّما أردى العِدا بديارها=بدهاهُ و الجيشُ الخميسُ مُخيِّمُ
  • و من المُحالِ بأنْ تَكونَ ببلدةٍ=أُمَراؤُهُ فيقيمُ فيها المُجْرمُ
  • وَ حَمى الجزيرةَ و استقام بحفظها=مِنْ بعْدِما كانتْ يُراقُ بها الدَّمَ
  • ما زالَ يُصْلحُ شأنها مُتَحَمِّلاً=عَنْها مَشَقَّةَ ما يَضُرًّ و يُؤْلُمُ
  • رَاقَ الزَّمانُ بهِ و أصبحَ أهْلُهُ=في نعْمَةٍ تَتْرى و قَلَّ المُعْدِمُ
  • و قد استراحَ النَّاسُ حتَّى لم يكُنْ=ما بينهم يُلفى مريْبٌ يُتْهَمُ
  • و غدَتْ تُفَدِّيْه العِداءُ لأنَّها=وجدَتْهُ أفضَلَ مَنْ يَرقُّ و يَرَّحَمُ
  • بَخٍّ لموْلودٍ يُرَعْرعُ ناشِئاً=في ظلِّ دَوْلته يَشِبُّ وَ يَهْرمُ
  • وَ منْ العجائبِ كُلّ يومٍ عِنْدَهُ=رَفْعٌ لطلاَّب الحوائجِ تُخْتَمُ
  • لو غَرّهُ طَمَعُ الحُطامِ فلم يكن=يمضي إلي غير الخزانة درهمُ
  • و نوالهُ مطَرٌ يعمُ فكمْ بهِ=مَنْ بالمغاربِ و المَشارقِ ينعمُ
  • ما بيْنهُ و الفرقدينِ تفاوتٌ=بِعُلوِّ رتْبتِهِ فكيفَ يُكَلَمُ ؟
  • لولا تَواضعُهُ لما وصَلَتْ إلي =تَقْبيلِ جَبْهَتهِ الخَيَاشمُ و الفمُ
  • فَكِهٌ و لكن لا يَميلُ إلي الهوى=بحديثهِ يوماً و لا يتَلَعْثَمُ
  • و يَقُومُ للطِّفْلِ الصَّغير و سائلٍ=جَدْواهُ في وسط الطّريقِ و يُكرمُ
  • مُتَوَقِّدُ الأفكارُ إنْ عَنَّتْ له=دَهْماءُ يَقْطرُ من مراجلها الدَّمُ
  • فيرى الصَّوَابَ بما يُدَبِّرُ رأْيَهُ=مِنْ أمرهِ فكأنَّما هو يُلْهَمُ
  • يابْنَ الأئمة كيفَ تُدْعى بيننا= مَلِكاً و أنتَ لنا الإمامُ الأعظمُ
  • كُلُّ الملوكِ على إقامةِ أَمْرِها=عَدَلتْ عَنْ التَّقوى و أنتَ القَيِّمُ
  • و أقَمْتَ أمْرَ اللهِ فينا سالِكاً=لطريقهِ المُثْلَى الَّتي هِيَ أقْوَمُ
  • و اتت فِعَالُكَ شِبه وحيٍ بالَّذي=تَقضي بهِ بينَ الأنامِ و تَحكُمُ
  • في سيرةِ نبويِّةٍ و سياسةٍ=عُمَرِيَّةٍ ما زِلتَ فينا تُوْسمُ
  • ما مرَّ يومٌ لم يكنْ في ظرْفهِ=عَدْلٌ يُشادُ به و ظُلْمٌ يُهْدَمُ
  • و الشَّرْعُ في قُننِ المعالي شامخٌ=و الكُفْرُ منتكسٌ يَخُورُ و يبْغُمُ
  • و تبينَ الحقُّ المبينُ و طالما=كانت شهادته تُردُّ و تُكتمُ
  • هل تُنْكرُ الأيّامُ منكَ محاسناَ=أَوْليتَها حتّى غَدَتْ تتَبَسَمُ
  • أولم تكن عَرَبً الجزيرةِ قبل أنْ=وُلِّليتَ ذِمَّتَها تُهانُ وَ تُهْضَمُ
  • أبْدلتها بالذُّلِ عِزَّاً شامِخاً=و الخوفِ أمناً لا يُراقُ به الدَّمُ
  • و جعلتَ رأْيكَ في مسارحِ أَرْضها=جَيْشاً فوارسه المُغِيرةُ ديلمُ
  • ما عورةٌ إلاّ و أنتَ سترتَها=غضّاً و مثلك منْ يغضُّ و يحْلَمُ
  • ماذا نخافُ و أنتَ قَسْورةُ الورى=و سعودُ رايتُها و فيصلُ مِخْذَمُ
  • و إذا جرى ذِكْرُ المُلوكِ بمجلسٍ=فحديثنا أبداً بذِكْرك َ يُخْتَمُ
  • دُمْ راقياً عرْشَ العَلاءِ و والياً=أمْرَ البرِيِّةِ ما أهلَلَّ المُحْرِمُ
__________________
* انظر ملخصي لكتاب عبدالله أبو داهش (المفقود من شعر محمد بن علي السنوسي) و رابط الموضوع هنا:
- http://www.gunfdh.com/vb/showthread.php?t=85539
و هنا:
_ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1123

عبده فايز الزبيدي 05-23-2014 05:51 PM

محمد بن علي السنوسي

ولد الشاعر الاستاذ محمد بن علي بن محمد السنوسي عام 1343 هـجري الموافق لعام 1924 ميلادي ، بمدينة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية وقد درس في مدرستين أهليتين ثم تابع علومه فدرس مبادئ النحو والصرف والبلاغة على يد والده القاضي العلامة الشاعر الشيخ علي بن محمد السنوسي وعلى يد العلامة عقيل بن احمد حنين ثم عكف على مكتبة أبيه وقرأ كتب الأدب والتاريخ والشعر ثم تبحر في دراسته معتمدا على نفسه في كل فنون الفكر والأدب وقد نظم أول قصيدة له عام 1359 هـــ وقدم للمكتبة العربية خمسة دواوين شعرية هي :
- القلائد .
- والأغاريد .
- والأزاهير .
- والينابيع .
- ونفحات الجنوب .
وقد قام نادي جازان الأدبي في حياة الشاعر بنشرها في ديوان واحد عام 1403 هـ وكتاب نثري طبع في حياته أيضا بعنوان مع الشعراء وقد ترجمت بعض قصائده إلى اللغة الإيطالية ونشرتها مجلة الشعراء التي تصدر بروما كما انه قد شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية مثل مؤتمر الأدباء بمكة المكرمة عام 1394 هــ ومؤتمر عكاظ بالرياض عام 1394 هــ واتحاد الأدباء في بغداد عام 1400 هــ وقد تم تكريمه بالميداليات التالية :
- ميدالية ذهبية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة
- ميدالية ذهبية من وزارة الثقافة العراقية .
- ميدالية فضية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة .
- درع ذهبي من وزارة البلديات .
عمل مديرا لجمارك جازان ثم رئيسا لبلديتها ثم مديرا لشركة الكهرباء ثم رئيسا لنادي جازان الأدبي من عام 1400 هـ إلى أن توفاه الله إلى رحمته في شهر شوال عام 1407 هـــ وكان عضوا بمجلس الإدارة في إمارة منطقة جازان وترك بعد وفاته أوراقا تضم مقالات وأحاديث طبع نادي جازان الأدبي جزءا منها بعنوان " من أحاديث السنوسي ، محمد بن علي "

نشأ نشأة كريمة وتلقى حفظ القرآن على يد الشيخ علي بن أحمد عيسى ، وبعدها أخذ مبادئ العربية وشيئا من الفقه على يد والده القاضي الشيخ علي بن محمد السنوسي ، ثم التحق بحلقة الشيخ عقيل بن أحمد عالم جازان في عصره ، ودرس هو والشاعر محمد بن أحمد العقيلي ومعهم عدد من الشباب في ذلك الوقت .
كان ذكيا تواقاً إلى المعرفة بشتى فروعها وفنونها فحصل في الوقت القصير على الشيء الكثير وبدا في قرض الشعر مبكرا . كان يحضر الصالونات الأدبية التي كانت تعقد في ذلك الحين خصوصا في منزل الشيخ عبده علاقي رئيس بلدية جازان في ذلك الحين .


وكان ـ يرحمه الله ـ :( يرى الشعر كلاما خالد اوأدبا رفيعا لا يمكن التساهل في إنشائه ).
و للسنوسي دواوين شعرية عدة منها ما ذكرناه سابقاً في التعريف به ، وقد جمعها في مجمعته المعروفة ( الأعمال الكاملة للسنوسي ) بحيث احتوت على شعر رصين قوي .
علما أنه قد نشر كثيراً من أعماله في كل من :
- مجلة المنهل السعودية .
- مجلة الأديب اللبنانية .
- مجلة الحج السعودية .
- مجلة الهلال المصرية .
- مجلة روما ( الإيطالية ) التي تصدر في روما .
أيضاً صدر له كتاب ( مع الشعراء) دراسات وخواطر أدبية . والسنوسي رحمه الله من الشعراء الذين حضروا مؤتمر المربد بالعراق وكرموا من وزارة الثقافة العراقية بميدالية ( المتنبي ) وهو من الرواد الذين كرموا بمؤتمر مكة .
كان شعر السنوسي محل دراسات كثيرة وكتبت عنه العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة .

من شعره:
!. قصيدة ( جبل فيفاء) و هو جبل بجنوب السعودي بارد و أخضر طيلة السنة :

متحفٌ من أشعةٍ وظلالِ في إطارٍ من نضرةٍ واخضلالِ
سابحٌ في الفضاء يغمرهُ النور بفيضٍ من السنا والجلالِ
يتحدى الذرى ويخترق السحبَ ويزهو في عزة واختيالِ
صنعةُ المبدعِ المصورِ جل الله ربي ربُّ العلى والكمالِ
(جبلٌ) تعشق النجوم مجاليه وتصبو إلى ذراهُ العوالي
يزحم النيراتِ منكبه الضخم ويحتكُّ بالسهى والهلالِ
مشرئب إلى السماء برأسٍ صلفٍ في شموخه متعالِ
أخضرُ السفح أزهرُ السطح مصقولُ الحواشي زاهي الربى والتلالِ
زراهُ ساكن (الألمب) (أبولو) رائداً ينشد الجمال المثالي
فإذا (منجمٌ) من الحسن فياضٌ وكنز من كل حال وغالِ
مسرح الشعر والبيان ومسرى لمحة الفكر وانطلاق الخيالِ
حيث عاشت أرواحنا وأمانينا حياةً موصولة بالمعالي
ونعمنا ولا نزال بدنيا من فتونٍ وعالم من جمالِ
وسكبنا على الوجود غناًء صافي النبع كوثري الزلالِ
يا لتلك الذرى الموشاة بالزهر نضيراً وبالثمار حوالِ
ولتلك الربى يرف شذاها بعبير الصبا ونفح الشمالِ
ولذاك السحاب والماء يجري من خلال الصخور جرى الصلالِ
والوجوه الصباح والمقل النشوى بسكر الصبا وسحر الدلالِ
والرياض المنسقات صفوفاً في علالٍ كأنهن لآلِ
سَحَرٌ كله ، نهاراً وليلاً يا لأيامه ويا لليالي
عالمٌ من لطافة وبهاء وهواء من رقة واعتدالِ
ورؤى من مشاهد الفن والحسن تجلّت في صفحة من جبالِ
دون إدراكها شعافٌ وصخرٌ خطرُ المرتقى بعيد المنالِ
شاقني ذلك السموّ ولي قلبٌ وَلوعٌ بكل سامٍ وعالِ
كَلِفٌ بالسموّ أني تجلى شامخاً في الجبالِ أو في الرجالِ
فتَصَعَّدته ويمّمتُ وجهي شطره في تقدم ونضالِ
وركبت الصعاب وانتصر (الشوق) بقلبي على الونى والكلالِ
ذاك دأبي ودأب قومي مدى الدهر صراع الردى وقهر المجالِ

2. قصيدة (إغــراء الحُب ):

سلوا راحَ عينيها ووردَ لماها = متى علِمَت أني صريعُ شذاها
فقد حرمتني نفحها وابتسامها = ورقةَ نجواها وحلوَ جناها
وبات يعنّيني هواها ودَلُّها = وتُسهرني أطيافها ورؤاها
وقد كنت آتيها فيهتزّ فرعها = طروباً كما هزّ الغصون صباها
وتصدح عيناها لحوناً وتنتشي = أحاديثها رفافة ولُغاها
وتضفي عليّ السحر والعطر والمنى = وتمنحني أنفاسها ونداها
فأصبح يغريها بي الحب أنني = أحب وأني لا أحب سواها
تصدّ إذا أقبلتُ زهواً وتنثني = وتمنعني حتى رخيم صداها
ولو علمت أني ضحاها وفجرها = لما احتجبت عن فجرها وضحاها
فلولا أغاريدي لما رفّ حسنها = ولولا أناهيدي لجفّ صباها
فيا واحة الصادي حناناً ورقة = لقد ظمئت نفسي وأنت حياها.

4. قصيدة ( يا قلمي)



هلم إليّ يا قلمي هلم فقد طغى ألمي
فأنت إذا أشرتُ ، يدي وأنت إذا صرختُ ، فمي
وأنت نجيُّ آهاتي وأناتي ونبض دمي
وأنت إذا بكيت ، أسى دموعي فِضْنَ في كلمي
وأنت إذا صبوت ، هوى تغنّى بالهوى نغمي
وأنت ملاذ آمالي إذا ضاقت بها هممي
أبثك ما أنوء به من الأرزاء والنقمِ
فتصغي لي بلا ضجرٍ ولا مللٍ ولا سأمِ
حملتك في سبيل الحق والآداب والقيمِ
وكنت وما أزال بها رضيعاً غير منفطمِ
أهيم بها وإن جرحت منايَ وحطمت حلمي
وأعشقها على الآلام والضراء والسقمِ
وأسري في ظلام الدرب مرفوعاً بها علمي
كما سار الدليل على ضياء النجم في الظلمِ

4. قصيدة ( هويــة الإنســـان ):



خارتْ قواهُ وخانه جلدُهْ وانْهارَ من آلامه جسدُهْ
شيخ يجر وراء منكبه عمراً تكاد خطاه تفتقدُهْ
في مقلتيه وفي ملامحه صورٌ يخطُّ رسومها نكدُهْ
البؤس مائجةٌ غواربه في شيبهِ متدفق زبدُهْ
والفقر هائجةٌ عواصفه في وجهه متربِّدٌ لَبدُهْ
أبصرته يمشي وقد شخصت عيناه واعتمدت عصاه يدُهْ
تهوي به رجلاه حيث هوت والدرب يلفظه ويزدردُهْ
في كل زاوية له أمل يقتاده من محسن يجدُهْ
ممدودةٌ يده متمتمةٌ شفتاه ما يوحيه معتقدُهْ
يمضي النهار ولم تنل يده يا للأسى – شيئاً ولا كبدُهْ
حقروه فانتهزوه وابتدعوا رأياً هدى الإسلام ينتقدُهْ
سألوه في زهوٍ وغطرسةٍ ماذا هويته؟ وما بلدُهْ ؟!
فأجابهم والدمع يخنقه عبراته والجوعُ يضطهدُهْ
بشريتي بلدي وكل ثري في الأرض يغذوني أنا ولدُهْ
وهويتي الإنسان ما خفقت أحشاؤه وتحركت غددُهْ
وانهار من ألم ومن نصبٍ فصحا النهى وتحللت عقدُهْ


5 و قصيدته في جازان من أشهر ما كتب و أسيرها على ألسنة الناس و منها:
جازان إني مـن هـواك لشاكـي
أفتنصتـيـن لبلـبـل غـنــاك
أصغى إلى همسات قلـب طامـح
مـتـوثـب الالـهــام والإدراك
مشبوب أرجاء الشغاف يلوح مـن
خلل الأضالـع كالسـراج الذاكـي
أنا من علمت - ولا اقول مباهياً -
قد صاغ من درر البيـان حُـلاك
أنجبتِـهِ فسـرى نسيمـاً عاطـراً
بالشعر يعبقُ في ريـاض عـلاك
مترسماً سنـن المعالـي ضاربـاً
مثلاً مـن الخُلُـق النبيـل مـداك
مترفعـاً صَلْـفَ الإبـاء بهـمـة
زِيْنـتْ بطبـع لـلـرَّدى تــرّاك
عشق السموَّ وراقـه فـي دهـره
خلـق الملـوك وسيـرة النسـاك


و بالجملة فالسنوسي الابن شاعر لا يجارى ، توفي في عام 1408 هجري الموافق لعام 1987 ميلادي بجازان.


عبده فايز الزبيدي 05-23-2014 10:58 PM

حسن الأفندي
هو الشاعر السوداني أبو إبراهيم حسن بن إبراهيم بن حسن الأفندي و يلقب بـ ( حسن الشاعر) في السودان ،من مواليد عام 1946 للميلاد ،عمل معلما للرياضيات بالمرحلة الثانوية ثم إداريا ثم خبيرا تربويا.
له المؤلفات العدية منها :
في الشعر :
البوادر عشرة أجزاء أحدها الصفا والوفا في مديح الحبيب المصطفى.
النثر :
- ليالي الاغتراب بالتراي ستار ـ ثلاثة أجزاء.
- مختاراتي , الرثاء في الشعر العربي قديمه وحديثه .
- أحوال وأقوال عدد الكتب حوالي 16.
- الأعمال الكاملة للشعر ومثلها للنثر.

و أول معرفتي بشعره كان في ما بين نهاية عام 2006 و بداية عام 2007 حين كان ينشر في مجلة ( أوتار) الإليكترونية لصاحبتها لمياء البجاوي و هي أديبة تونسية.
من شعره:
1. قصيدة ( علمتني الحياة):
علمتني الحياة ألا أغالي
فالمغالاة شيمة الأنذال
علمتني الحياة ما من تراخٍ
رغم أن الحياة دارُ زوال
علمتني الحياة من يتمادى
في ضلال أصاب سوء ضلال
علمتني الحياة شيئا يسيرا
جاهلا منها ما غدي ومآلي
علمتني الحياة ما نتمنى
بشحيح استجابة ووصال
علمتني الحياة تعطي بكف
واستباحت عظائم الأهوال
علمتني الحياة عيشَ كسير
ماله فيها من قرار بحال
علمتني الحياة أن جميلا
لبس القبح وجهه في عجال
علمتني الحياة كم من معانٍ
عكست قبلةً بلا إغفال
فجَرت أقدار بنا في سريع
أدهش العقل واستثار خيالي
كيف نلقى لما يحيط جوابا
فلعلي في حيرتي في خبال
علمتني الحياة أن حياتي
بقضاءٍ من مُحْكم الآجال
علمتني الحياة ألا أجاري
لسفيه يلوم حُسنى فعالي
علمتني الحياة ما أتغنى
وفؤادي ممزق الأوصال
علمتني الحياة فرّا وكرّا
فعلام الحياة تشغل بالي ؟
ما كريم إلا استقام بحال
لم يبدّل ثوابت الأحوال
والذي أنشأ السماء بناها
ودحا الأرض أو عليَّ جبال
ما تغرُّ الحياة إلا خبيلا
قاصرا في تفكيره و الخلال
علمتني الحياة قولا صدوقا
إن يكن فيه من مصيرٍ أُبالي
خشية الله ما لها من مثيل
أصفياء القلوب خير مثال
علّمونا من روعة وجمال
في وداد لهم وصدق مقال
علّمونا أن الحياة عبور
نحو أخرى مريحة في كمال
علمتني الحياة فيها نفاقا
فلنودع نفاقنا باعتدال
علمتني الحياة حبل نفاق
ماله من عُمْرٍ ولا للتعالي
كل ما كان أو يكون بحسبي
منكر من خلائق الجُهّال
من يعش هامش الحياة فماذا
إن يمت أو يعش عديد طوال
*******
يا غريبا دنياه بعض هموم
وأناخت لكالسحاب الثقال
لم تجد من هناءة في حياة
إذ ترى من يعضُّ كفَّ نوال
جحدوا مالهم وهم يعلمون الـ
غدر فيهم سوءا وشرَّ وبال
نكروا خالق الوجود ودامت
من ظلام لهم كبائر الأهوال
صوّروا للرسول فاستنفرونا
كبرت فعلة العدو المغالى
طيشهم فاق كل حدٍّ عرفنا
يا رسول الهدى , رسول معالي
شرعك السمح في سماحة دين
عرَّف العالمين نهج مثالي
ظلموا خلقك الكريم ورابوا
واستطابوا كسبا من الأموال
لم يخافوا لخالق وقدير
بسَّ أرضا وسامقا من جبال
فلعلي من غيرتي في نجاة
يوم تُتلى صحائف الأحوال


*******
يا إلهي وجئتك اليوم أبكى
من كثير مما يطوف ببالي
يقتل الناس بعضَهم يتسلّى
بعضُهم قاطعا رؤوس الرجال
دونما ذنب , أو ودون أمور
توجب القتل أو نقاف عوالي
والقحاف التي تفاخر فينا
ويراها روادها من جلال
*******

علمتني الحياة أن أتعالى
عن صغارٍ وخسّةٍ وابتذال
فلماذا في قومنا من غريب
ولماذا الصلاح بعض محال
أمة تملأ الكروش ونامت
عكس ما كان سالف الأجيال
فرّطوا في الكثير أو في قليل
طالما كان العجز من إذلال
ذهبت دولة الرشيد وهانت
وتمادت مساخر المتعالي
لم نعد مثلما نكون لزاما
إثر من كانوا شدّة الرئبال
علمتني الحياة بعض ليال
بدّلت ثوبها إلى أسمال!!
علمتني الحياة من جديد بأني
ما أراه ضربا من الزلزال
علمتني الحياة أخرى وأخرى
ممسكا عن سفاسف الأفعال
إن ذكرنا فما تغير حال
وكثيرٌ مآثر الأقوال
هل لشعري وإن أضاف جديدا
يأخذ الناس بعضَهم أمثالي ؟
رُبَّ من عاب ما أقول ويهوى
أن يراني مغمغما في سؤال
والرسالات آثرت قول حق
كسرت أصفادا لذي أغلال
حملت إيثارا وصدق فعال
فتآخى من سادة وموالى
*******
أي ظلم يعيث فينا بمكر
وبلاء ونقمة واحتيال
لم نًعُد إلا للذين تمادوا
ثمرا يا نعا قريب منال
هكذا يبلُغ الهوان وينمو
والليالي لها سريع انتقال
لم نعد أمة بعز وشأوٍ
مثلما كنا في لباس جمال
نخوة في تقوى وشرعٍ عظيم
وإباءٍ وعزّةٍ واكتمال

2. بعث بقصيدة للعالم ا الإسلامى
شيخه الكبيسي يقول فىها :



إن قطعتم فما تبدّل ودُّ
ولكم شيخنا الحبال تمدُّ
أنت لا شك من أحبَّ فؤادى
كل يوم وفاؤنا يشتد
أن رأى منكم الجمال علوما
مالها فى الثبات جزر ومدٌّ



فأجابه :



لك فى القلب خفقة تستجد
تتسامى قصائدا لا تعد
يا هزار السودان ذكرك أمسى
فى ليالي دعوة لا ترد
حسبي الله فى البعاد وإنا
قاب قوسين ها أنا مستعد

3. قصية(
طار غرابي):




يا حر ما ألقى من الأحزان

عين مؤرقة ودمع حنان

أ يسير مليونا حجيج كلما

حوْل أتى مستنهضا أقراني

وأظل أجزع كل عام حسرة

وأعيش رهن الشوق والحرمان

طار الغراب وما سبرت صنيعـه

يا ويح شيب لم يعظ وجداني

فكأنني أحيا خلودا مطلقا

وكأن موت الخلق لا يغشـاني

ومضى الشباب وقد خلت أيامه

وأتى المشيب مهـرولا فرماني

فمتى أسير إليك مكة زائرا

يرتاح صدري من لظى نيران

وإذا وصلت البيت ألثم أرضه

والأسود الزاكي وللجدران

ووقفت في عرفات أبكي مامضى

رتلاً من الآثام والخسران

وأعرجّن إلى مدينة خزرج

والأوس والقصواء ملء كياني

ولئن قضيت وما قضيت مناسكي

كان الجزاء بذمة الرحمن

أمحمد هل لي بيثرب موعد

أحكيك من هم ومن خذلان

(ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف ) وضيع مكان

القدس ما عادت لنا ميسورة

وغدًا يضيع النيل والنهران

اللهَ أسأله بقومي رحمة

أحيت سريعًا جامد الأجفان

فلعل بعـد القحط يومـض برقنا

وتسيل أنهار من الوديان

ولعل يوماً أن يكون صباحه

سعداً يزيل مرارة الإذعان

ويعيــد من شـيم الجدود كرامة

في نخوة كانت صمام أمان

فبحق من طافوا بـيتك خُشّعاً

وبحـق ما قضـوا من الأركان

وبحق حزني يوم قتــل محمد

وبحق ما ذرفت لنا عينان

وبحق ما عشنا بغبن كامن

وبحق آهات وجمر هوان

وبحق أصدق من أتــاك مهاجرا

لينال من عفــو ومن رضوان

هييء صلاح الدين يأتي قائدا

بجحافل من أشجع الفرسان

سيَرٌ لهم محمودة لو رتلت

أضحى جبان القلب غير جبان

خاض المعارك لا يبالي قاتلا

أو كان مقتولاً هما سيان

=

يا رب جئتك بالرسول محمد

وخليلك إبراهيم والقرآن

مستشفعا متوسلا متذللا

أرجو رضاء الواحد الديّان

الهم مزقني و جاس دواخلي

وَجَلَ الرحيل إذا يحين أواني

يا رب جنب لي و جنب كل من

لاقيت في الدنيا عن النيران

يارب واكتب لي زيارة أحمد

فالحب والأشواق يعتوراني

ويدي كما تدري تقصّر ليس لي

من حيلة إلا جدا الرحمن

عبده فايز الزبيدي 05-23-2014 10:58 PM

خشان خشان
هو آية عصرنا في العروض الشاعر و الأديب الفلسطيني أبو صالح خشان بن محمد بن صالح خشان، و تضبط خشان بخاء مفتوحة و شين مشددة مفتوحة ، مولود سنة 1945م في قرية ( المسمية ) في الأرض المحتلة ، مهندس مدني متخرج من الجامعة الأميركية في بيروت يعمل في مدينة الرياض عاصمة الدولة السعودية اليوم.
قال لي عن مشروعه العروض الرقمي : ( لي اهتمام في العروض الرقمي ويمثل بالنسبة لي تواصلا مع فكر الخليل والصدور عنه إلى ما يليق به من آفاق. أهم من وزن الشعر في تفكير الخليل الذي يحاول الرقمي استقصاءه وشرحه هو نظرته للأمور نظرة شمولية بحيث لا تكون هناك جزئية منفردة بل كل الأجزاء تقع ضمن أطر تحكمها قوانين ثابتة مطردة. أقوم بشرح العروض الرقمي في منتدى العروض رقميا ..)
http://www.arood.com/vb/ والرابط التالي فيه مواضيع حول العروض الرقمي http://sites.google.com/site/alarood/

قلت : و هو أستاذي في العروض الرقمي ، عرض علي الانضمام لبرنامجه في منتدى
العروض رقميا ( العروض رقمـيّـاً
www.arood.com
)
بعدة فترة من ترافقنا في ملتقى التوباد ثم في شبكة الفصيح لعلو العربية، و قبل هذا قرأت له بدايات العروض الرقمي حين كان يروج له في منتديات مجلة أقلام و حينها كنت أبحث عن من يعلمني العروض ، وصلت معه لرتبة مدرس ، و أستاذنا
كبير الهمة ، واسع المعرفة ، عميق العلم ، دمث الأخلاق ، لين الجانب صبور في تعليم العامة و الخاصة فنفع الله به خلقاً كثيرا.
رأيته في القناة الثقافية السعودية ،و بيننا تواصل شخصي عن طريق وسائل الاتصال الرقمية فما بيينا اليوم أكثر من ألف كيلو متر( 100 kilometre ) ، فأنا في وادي حلي بن يعقوب في ساحل تهامة و هو بمدينة الرياض و الله كفيل أن يجمعنا على خير .
مدحته بقصيدة هي أقل من شأنه عندي فقلت :

قالوا: خرجتَ عن القديم أجابهم:

إنَّ الخروجَ على القديمِ قديمُ


لولا الجَراءة ُ ما سمعتُ بمبدع ٍ

للنـِّاس يُقـْعدُ تارةً و يُـقيمُ


يتفجرُ الإبداعُ بين جَوانِـحي

و بداخلي داعي النِّـجاح مقيمُ


مُتحفزٌّ أرجُـو البلوغَ لغايةٍ

و لِمـا بأرحامِ الغُيوب أرومُ


أنا ما استكنتُ لناقدٍ أو عائبٍ

و عليَّ من طَعن اليَراع وُشُوم


سأعيدُ تشكيل العَروض برؤيتي

لا شـيء َ من صُنـْعِ الأنَامِ يدومُ


يا قومُ لا تقفوا بوجهِ مُجَدِّدٍ

فـَيدُ المُجـدّد للفُـنـُونِ نَـعيمُ


خشَّانُ قد وَرِث الخليلَ بعقله

في الخَـاء سرٌّ للنبوغ صَمِيم


خاءان : قبلهما العَـروضُ وحالُها

خشَّـانُ و الفَـذُّ الخَـليل، عَـدِيم


فـَقـِهَ العَروضَ عن الأوائل ملـْهَمٌ

و أضافَ هنـْدسةَ العروض عليمُ


فعروضه الرقميُّ آية ُ عصرنا

و لِـكلِّ عَـصْر ٍ نابغٌ و علومُ


ما ضرَّ غيرُ الجهل أربابَ الحِجَا

إنَّ التَّـطـوُّرَ و الجُـمودَ خـُصوم


من شعره:

أجمل الوصل، فاق الوصف والحلُمـا

مبـررا مـا احتسـاه خافقـي ألـمـا



مـرارة الفقـد، حلـقي غـص مختنقـا


.أنفاس من كابدت بعـد الحبيـب ظمـا



بعض الذي فيّ يا محمـود، أعجزنـي


قصور شعـري، وحمـل أثقـل القلمـا



أدمنـت صوتـك يوميّـا يحلـق بـي


.إلى مداك الـذي أضحـى لـديّ سمـا



أنت التـوازن فـي صـوتٍ يهدهدنـي


.فـإن تفـارق غـدوت الفقـدَ مرتسمـا



من قبل ( أنت ) ظلام النفس يغمرنـي


.وجئتَ بـددت مـن وجدانـي الظًّلَمـا



" ما كنت قبلـك مـاذا كنـت أفعلـه "


.مـا كنـت قبلـك إلا الفقـد والعدمـا



معنى حياتي ومعنـى مـا أعيـش لـه


.ما العيش إلا ب(نا) . هل تعرف النغما



هل اقتربنـا ؟ عجيـب كيـف تسألنـي


ونحـن روح وجسمانـا قـد اقتسـمـا



هل كان في الكون مـا يسمـو لحالتنـا


.أكـاد أجـزم كـلا . ذاك مـا عُلِمـا



فكل شيء تلاشى غيـر مـا اشتملـت


.وشائج الحـب ليـس الأمـر مكتتمـا




والآن غبـت بعـذر ليـس يقنعـنـي


فهل تناسيت - يا محمـودي – القسمـا



رحلت ، فانصدعت دنيـاي، تقتلنـي


.أنـت الحبيـب وإن كبّدتنـي الألـمـا



ويلاه تدفعني دفعا لهاوية


من بعد بالوصل ما أعليتني القمما



"السـتّ ساعـات" حدٌّ بعده خبلي


.تحية العيد صـارت عنـدك الكرمـا !



من أجل عينيـك لـن أشكـوك ثانيـة


وسوف أدعو رحيقـاً مـا أرَقْـتَ دمـا



عشرون من صُدَفٍ جاءتك مبرمةً


فهل تلوم إذا لا حظت بي بَرَما؟



برّرْ أصدقْ ، فهل أبقيت لي بدلا


إلا اصطراعا بقلبي باتَ محتدِما



" ذكية أنت " كم ردّدتَها، أترى


هذا التغابي؟ به أستغفل الألما



أخرجتني من ملاذ اليأس مبتَدءً


.واليومَ ترجعني لليأس مختتَما



الجسم حيّ وروحي قد قضـت جزعـاً


أفديك أفديك لا تستشعر الندما


- و له:
رماد حول روحـي مستثـارُ......وأجنحتي بهـا أزرى انكسـارُ


وها أنا في سنين العمر أمضي......كأني ريشـةٌ وهـي القطـارُ
لخنجر غربتي في القلب طعنٌ......وللنيران فـي يـدي انتشـار
فـلا بالقلـب حلمـي مستقـرّ......ولا بيديّ يُـدرك وهـي نـارُ
ويُسقى دهشةً والمـاءَ جـذري......فتأتي بالجنـون لـه ثـمـارُ
وما تحوي الحياةُ سوى خريفٍ......ٍلموسيقـاه بالصخـب انهمـارُ
وحلم طفولتي طولا وعرضـاً......تضيق الأرض عنه والبحـارُ
ولي في نهر أشعـاري أمـانٌ......لرمز براءتـي نعـم الشعـارُ
أسلمـه مفاتحهـا وروحــي......فإن أغرق يلـذ بـه القـرارُ
وأهـدي للدلافـيـن ائتـلاقـال......ألوانـي يضاهيهـا المحـارُ
وتزهرغربتي في المـاء ورْداً......له من نشر أشعاري اعتطـارُ
ومن شوقي وتوقي لي جنـاح......إلى نهر الحيـاةِ بـه المطـارُ
كأنـي طائـرٌ ولـيَ انبعـاث......من النيـران والقصـد الديـار


عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:31 PM

خالد أبو حمديّة
الشاعر و الأديب أبو أحمد خالد بن أحمد بن محمد أبو حمدية ،من مواليد الأردن بمدينة إربد 1966 ، و أصله من مدينة الخليل بفلسطين المحتلة ،و هو قلم نشيط و شاعر بارز له إسهامات و نشاطات منها:
_ عضو رابطة الكتاب الأردنيّين .
_ عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
_ عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .
_عضو سابق في هيئة تحرير مجلة أوراق التي تصدرها رابطة الكتاب الأردنيّين .
_عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب/ اربد سابقاً.
الإصدارات :-
_ كُساح الغيم، ديوان شعر، بدعم من وزارة الثقافة 1994 .
- دالية آثمة، ديوان شعر 1998 .
- شقاوة الآس، ديوان شعر، من منشورات أمانة عمان الكبرى 2002 .
- لا تجرحي وتر البيات، ديوان شعر 2006 بدعم من وزارة الثقافة
_ آيل للهوى والذ نوب، ديوان شعر 2007 من منشورات الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ( دمشق ) .

والعديد من الدواوين إضافة لكتاب نثريّ قيد الطباعة نَشَر في العديد من الصحف والمجلاّت الأردنيّة والعربية.
له مشاركات في العديد من المهرجانات العربية والمحلية.
التقيت بشعره و ترافقنا في منتديات منابر ثقافية من عام 2008 للميلاد ، من شعره:
1. قصيدة :

مرّي على مـعنايَ خلفَ مـجازِهِ
واستنهـضي عينيك مـن ألـغازِهِ

مرّي عليه فـمـا يـزال مـُطـَوّفـاً
يرعى اخضرار العمر في عُكّـازه

حـادٍ بلا شـفتينِ يـلـثـغ جـفـْنُـهُ
بالرّمـلِ ، فالـصحرا لسانُ نَشازِهِ

2. قصيدة ( كذب) :
كذبٌ
كلّ التاءات المربوطةِ
مالم تقرأ في طرفيها
همزةُ أضلاعِكَ
أو ألِف البَدء المجتثة من أسرارك
حتى ياء الوصلِ المسمومةِ
بالنَدَهات ِ
على طللٍ مسروقٍ من أهُليهِ
وَكَذبٌ أيضاً
زمنٌ يحكمُهُ الرملُ
ووجه الصحراء الأصفرُ
وتموتُ على جَمرَتِهِ
سُحُبُ الإحساس.

3. قصيدة (كم تشف البداوة عن نفسها ) :

ليسَ من تعبٍ
تستريحُ الخطى عند بابك
لكنّها
جنّتي في ضلوعي
وهذا المكانُ
صدى ما أبوحُ
فلا
تنبشي الجمرَ تحت الحروفِ
وصُرّي الكلامَ
عدا كِلْمةٍ
قد تغافل هذا اليباسَ
الذي في حشايَ ..
تردّ أخضراري
إليّ
وتحملني ريحها الآسرة
.
.
.
ليس من تَعبِ
تستريحُ النجومُ على جلوة الفجر
لكنّها ...
مِثْلُ عينيكِ
تذبل في الدمعِ
كي تَسْتَحِمَّ النصالُ
التي أودعت حَزّها في كياني
وظَلّت
كما النقشُ في الذاكرةْ
ليس من تعَبٍ
يا حبيبيَ
تلك الرؤى غالبت صمت أهدابك
الحائراتِ
ولم تلتفت للكلامِ
على جمرةِ الخدّ
لم تقترف لجّة بعدُ
فاستوحشتْ
غرقتْ
.
.
شأنُها شأنُ كل الذين
ابتدا بوحُهم بالحريق
وكانت قيامَتهُ
لمحةٌ عابرةْ
هكذا يولدُ البوحُ
نبعاً
رَخياً
يُشاغب عشبَ الخوافقِ
لما تَمُرُّ على الشعرِ
مثقلةً بالشرودِ
وعالقةً في الخيالِ
هو النبعُ يا صاحبي
أوّلُ البحرِ
لما نَحِنُّ لأحبابنا
ذات شجوٍ
وتبعدنا
موجةٌ
قاهرةْ
ليسَ من تعب
صرت لي أحرفاً
أكنزُ العُمرَ في غِيّها
أكثرُ العمرِ في ريّها
يا حبيبي
فهل يشهد البحرُ
أن العيونَ حواشي الكلامِ
وأن البواطنَ
مَتْنٌ عميقٌ
يُغرِّبُ كل الموانيء
تحت الخطى
حين يودعُنا
خوفَ أعماقهِ الهادرةْ
هل خَلَوْنا
كما ينبغي ....
فالخوافق مستورة بالوداعِ
وبوحُ الشفاهِ
يداكِ ...
أصابعُ كفيكِ لمّا تحاورُ
أطلالة الشيب فيّ
وتمسحُ عن جبهتي
ما يفيضُ من الملحِ
كم سكراً
أودعتني يذوبُ
ويزهرُ في القلبِ
مثل القصيدةِ
قبل الكتابةِ
غائبةٌ
حاضرةْ
لَمْ أحبّكِ
لم أحتمل فورةَ الوجدِ
حتى أُغَرِّبَ أنغامَ قلبي
فأوتارهُ أورقت
حين هزّ الندى
صمتها
وانتشت بالنعاسِ الخفيف
يرواد أشجانَها
حين تجمحُ في الحُلمِ
تحملُها
نهدةٌ
حائرةْ
شُفْتُ أهدابَ عينيكِ
شُدَّتْ لقلبي
بأوردتي
بالشرايين
لا جفنَ ينهرها
حين تُرخي الشذى
عابقاً
عالقاً في الرئاتِ
وتغسلهُ
دفقةٌ
طاهرةْ
كم تَشُفُّ البداوةُ عنكِ
وعن سُمرة في الجفونِ
بتلك الشفاهِ
بكلّ الملامحِ
حتى كأنيّ أمرُّ على طينة الخلقِ
مُنذُ التّشَكُل
منذ احترافِ الخطايا
أكُلّ الخطايا
مواعيد نختمها
بالدموعِ؟!
أكلُّ الخطايا
هواجسُ مغموسةٌ
بالندامةِ؟!
كل الخطايا
اجتراء على الخوفِ، والموتِ
كل الخطايا
اجتراحٌ
لأنفاسنا
الفاتِرةْ
آيلٌ للهوى والذنوبِ
فلا تمنحيني ربيعك
نصفي لديكِ ..
احتمالُ المسافةِ لما أتوقُ
لنحل الشفاهِ
يمرُّ على ذابلِ الوردِ فيَّ
ونصفٌ
يغالبُ أشجانَهُ
ظلّ دوماً غريباً
يئِنّ ويدمى
عذاباً ..
كما السهمُ
في الخاصرةْ
ليس من تَعبٍ
.
.
قدْ
يخفّ على الشوقِ
خطو الغريبِ
وليست على الشط
ترسو المراكب فاضحك
لأعرف كم يلزمُ البحرَ
حزناً
لينفل أحشاءه فوق صدرٍ
يضيقُ بلؤلؤهِ،
حين يُفجَرُ عنهُ الحليب
وتورقُ فيه الفراشاتُ
غارقةً
بالندى
والبياضِ
تمرُّ على خاطرٍ
ظلَّ يطوي فواتحَ أحوالهِ
في العروجِ إلى جنّةِ
المبتدا
ناسياً
سكرةَ
الآخرةْ
فاغمضي
كي تَرَيْ قامتي
والملامحَ
اوضحَ
فالجفنُ يَدْمَغُ ما ندّعي
من بهاءٍ
ويغرُزُ في الصدر
حُمّى الحروف إذا بَرَّدتها الشفاهُ
على قُبلة
بَزَغَتْ خِلسةً
ما اختلفنا عليها
ولم نَتّفِقْ
قبلةٍ
ساحرةْ
اغمضي العينَ
آنَ لنا
أنْ نُقلّم أضلاعنا
وهي ترفعُ في الروحِ
راياتِها
نرجساً
ساجداً في الجمالِ
على غير عادتهِ
سوسناً
ذائباً في العروقِ
كما ينبغي للدماءِ
ندياً
نبياً
يرى في السماء
منازِلَه الزاهرةْ
ليسَ من تَرَفٍ
يا حبيبي
تمرُّ الغزالاتُ مشغوفةً
بالورودِ
ولكنهّ العطرُ
يَفْتَرُّهُ السَّهمُ
لما تعانق أهدابَها
نسمةٌ في الهواجرِ
ترخي الجفونَ على حُلْمِها
غيرَ زاهدةٍ
باقتفاء الغوايةِ
بالدلال
بفتنتها
الباهرةْ
ليسَ من تَعبٍ
يا حبيبي
ولكن يغازل وجهَ الحصى
-أسفلَ النهر-
ميسُ الحشائش
مثل أنبعاثِكَ فيَّ
ربيعاً
وماءً
ووجهاً على الحُسنِ طافَ
وحرفاً
تشكِّله أمرأةٌ
غيرُ كل النساء اللواتي
استبى خافقي
بيدَ أنَّ بها
طفلةً
شاعرةْ
تَستبدُّ
بما لا أطيقُ بها
من بياضٍ
تضوّعَ في الحبرِ
يَحْمِلُني فوق كل اختلاجةِ رُقْيا
ويملأُ بي
غفلةَ الشعر
لما تصيبُ الحروفَ
بأفلاكها
والخيالَ
هنا
مرتقى الوجد فيك
تدغدِغُهُ
غيمةٌ دفقت ماءها في عروقي
وأرخَتْ
جناحيَ للريحِ
تحملهُ
نشوةٌ
غامرةٌ
ليس من ترفٍ
تستحمُ الغزالاتُ بالمسكِ
والأرجوانِ ..
ولكنّهُ
خلف كل انتشاءٍ وبوحٍ
تُعَلِّلُنا نجمةٌ
سافرةْ
أو
تفرقنا
طعنةٌ
غادِرةْ.

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:31 PM

حسن الشَّحرة
هو الأديب و القاص أبو أحمد حسن بن فرحان بن يزيد الفيفي
الشحري الخسافي المغامري اليهنوي الخولاني ، و الفيفي نسبة لمنطقة فيفاء و الشحري نسبة لجدتهم شَحرة كما نقله حسن الشحري عن أبيه ، و يضبط الشَّحري بشين مشددة مفتوحة و حاء ساكنة ، يعمل معلما بمكة المكرمة ، من مواليد فيفاء1393هـ ، و فيفاء منطقة جبلية شاهقة ، باردة و مطيرة طيلة السنة ، و هي مصياف أهل جازان في جنوب المملكة العربية السعودية .
ـ حصل على الشهادتين المتوسطة والثانوية من المعهد العلمي في فيفاء 1411 هجري ،تخرج في جامعة الإمام فرع أبها سابقا بتقدير جيد جدا(كلية الشريعة 1415) حصل على دبلوم في الحاسب الآلي ودورات في خطي الرقعة والنسخ وفي تعليم الكبار والقراءة السريعة وبناء المفاهيم وغرس القيم والمشروع الشامل للعلوم الشرعية وبعض استراتيجيات التدريس مثل التعليم التعاوني وخرائط المفاهيم والتعلم النشط نشرت له صحيفة الجزيرة السعودية والمدينة والبلاد وعكاظ ومجلة نادي مكة الأدبي ومجلة نادي جدة الأدبي ومجلة سواح له عدد من المجموعات القصصية المخطوطة شارك في ملتقى حلب سوريا الثامن والتاسع للقصة القصيرة جدا شارك في الملتقى العربي الأول للقصة القصيرة جدا (الفقيه بن صالح).

من أعماله:
_ قصة قصيرة
(براءة) :
في ناحية من السوق..رجل بدوي أمام كومة من الحطب..يجلس منتظرا زبائنه..يرافقه صبي صغير..ينهمك في العمل..دون أدنى رحمة..!

يلوح في الطرف الآخر..رجل تشي ملامحه بأنه من الحاضرة..يمشي بتثاقل..لا تستقر عينه على موضع ..ينظر في كل الاتجاهات..مرة هنا وأخرى هناك..!

يلمح الصبي من بعيد..يهرول إليه..يحدق في وجهه..يتهلل وجهه المتعب بالفرح..يبكي ثم يضم الصغير..يقبله ..لا يكف لسانه يلهج:
- .. ولدي ...أخيرا وجدتك يا ولدي..!

يحتقن وجه الرجل الواقف بجانبه..يدفعه بعيدا..وهو يصيح :
..خلصوني من هذا المجنون..يزعم أن ابني ولده..!

يجتمع المارة على شجارهما.. يحضر رجال الشرطة..يقتادون الجميع إلى قاضي البلدة..

يمثلان بين يديه..يصغي لشكاتهما..كل منهما يدعي أحقيته بالغلام ..وأنه من صلبه ..!

يطرق القاضي للحظات..ثم يقول:
- حسنا..انصرفا الآن .. وتعالا في الغد..وليمكث الغلام لدي الليلة..!

في المساء..يحادث الشيخ الصبي ويلاعبه..حتى اطمأنت نفسه..ثم يسأله:
- ماذا يلقبك أهلك في البيت يا ولدي؟
- ينادوني(الحضري)..الحضري يا عم..

يتبسم الشيخ..ويصمت !..




_ قصة قصيرة
(عشرة) :
لما ابتعدوا به ، وبات على وشك مغادرة القرية ، ألقى إليها نظرة وداع حزينة.
لم تتمالك نفسها..
هتفت للمشتري:
- أعده أرجوك.. سوف أدفع لك ما يرضيك من نقود.
كانوا قد قرروا التخلص من الثور، بعدما زاد وزنه ، وليس بمقدوره العمل كما كان في السابق
أحضروا شاحنة ..
أخرجوه من الحظيرة الصغيرة التي تشاركه فيها بقرتان وعجلان
لم يهدد بقرنيه كما يفعل في العادة.. كان مستسلما هذه المرة ..
لقد شعر بانتهاء دوره ، ولا جدوى في البقاء!

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:32 PM

أحمد جُنيدو

هو أبو يحي أحمد بن عبد الرحمن جنيدو ، و جُنيدو تضبط بضم الجيم و فتح العين و تسكين الياء شاعر و موسيقي سوري، من بلدة عقرب التابعة لمدينة حماة ،
درس المراحل العامة الابتدائية والإعدادية والثانوية في بلدة عقرب.
ثم أتم دراسته بالمعهد قسم الموسيقىا ، حصل على دبلومٍ تربوي في الموسيقى .
يقيم اليوم شاعرنا أحمد جنيدو بالمخيم التركي الذي وفرته حكومة تركيا للسوريين النازحين من أنوار الحرب بين أهلنا أهل السنة
و الجماعة الثائرين على حكم الطاغية بشار الأسد النصيري الرافضي .
عرفته في منتديات( المجد للشاعر) السوري ماجد خطاب في حدود 2010 للميلاد ، له نشاط أدبي في جملة من المنتديات الأدبية ، حاز خلالها عدة شهادات و جوائز تقديري ه منها:

جائزة (ماجد أبو شرار 1999 عن القضية الفلسطينية)
جائزة اتحاد الكتاب السوريين 2000
جائزة الأرض 2009
جائزة عبد الله كوران 2008 عن القضية العراقية
جائزة حنان آغا للابداع 2009
جائزة المجد الأدبية 2010






و لجنيدو جملة دواوين هي:
- ديوان ( لغة الوتر) شعر تفعيلة ، مطبوع .
- ديوان ( حلمٌ صمتٌ فدخان) شعر تفعيلة ، مطبوع .
_ ديوان ( فتحت جراحات البواطن والظوهر) مخطوط .

من شعره:
1. قصيدة ( الراهب):

اهباً للحزنِ أرنو، وأصلّي،
ودعاءُ الليلِ يمحوهُ النهارْ.
أتبعُ الأهواءَ، ينساني نصيبي،
أقنعُ القلبَ، بأنْ يبقى سجيناً لانتظارْ.
أكبرُ الأشواقِ شوقي،
وجنوني يسألُ الصبرَ
عن الحظِّ الذي يسكنُ طيّاتِ الحصارْ.
راهبٌ، صارتْ شموعي من حديدٍ،
شمعداني من ترابٍ، وندائي في حروفٍ،
وانكساري دائماً يأبى انكسارْ.
نظرةً لا غيرَ أرجوها، ولو تنفي عيوناً،
تسكنُ الكهفَ، وبعدَ النظرةِ الكحلى جدارْ.
توبتي في الحرفِ، والغاوونَ يأتونَ ورائي،
كلُّ وقتٍ عابرٍ يكتبني حزنَ جليدٍ،
فوق أحداثِ الخطايا،
أين طاقاتُ الفرارْ.؟
أرفعُ اليأسَ على رأسي،
وهذا اليومَ ميلادي الحزينُ،
الكلُّ يمضونَ، أنا السكنى بنارْ.
راهبٌ في وحدتي،
أين فوزٌ أنتِ فيهِ ....؟!
وأنا أرضُ الغبارْ.
يا غريباً وسطَ النورِ، ترجّلْ،
لمْ يعدْ، يأتي إلى هذا المكانِ الحلمُ،
لا رقصَ الصغارْ.
يا سجيناً تقنعُ السجنَ، بأنْ يعطي سماءً،
نفسكَ القهرُ، وسجَّانكَ حــيٌّ،
خلفَ صيحاتِ انهيارْ.
لاعنٌ للحزنِ،
أقلامي شموسٌ، ترتجي فيها النهارْ.

2. قصيدة:
أتاكَ حلمٌ على الإحساسِ يرتعدُ.= على الجراحِ، فهلْ يُستحضرُ الأبدُ.
يا منبعَ النورِ في عينيكِ ذاكرتي،= وفي ترابِكِ ينمو الزهرُ والولدُ.
كمْ أشرقتْ من سوادٍ، أورقتْ عبراً،=وأثمرتْ في شبابٍ حضْنُهُ البلدُ.
ريحٌ تحرّكُ في الأوراقِ ثورتَها،= والغصْنُ في صفرةِ الأوراقِ يفتقدُ.
أضربْ عصاكَ فإنَّ البحرَ منفلقٌ،= في الضيقِ نقوى، وفي صعب الورى الشددُ.
أرفعْ سلاماً كأنَّ اليومَ موعدُنا،= عينٌ تبوحُ لكمْ أسرارَها، ويدُ.

3. قصيدة ( رسومٌ طفوليّةٌ ):
نقشتْ على اللوحِ الصغيرِ شـــجونا= صوتٌ يردّدُ بالبكاءِ ســــــــــــــجينا.
شــــــعبٌ يغنّي في المآسي موطني= والأرضُ تنبـــــــــــتُ للحياةِ عيونا.
أمٌّ تلمْلـــــــــــــــــــــمُ من بقايا جثّةٍ= تعطي الوليدَ صــــــــلابةً وحصونا.
بين الأيادي صــــــــــــورةٌ لزفافِها= وجهُ الرجولةِ باصــــــــــــــــمٌ آتينا.
حبلـــــى الجياعِ، وصبرهمْ أنشودةٌ= لحــــــــــــــــنٌ يدندنُ لوعةً تطوينا.
وخيامُهمْ في البردِ تقســـــــــو مرّةً= أخــــــــــــرى تزيدُ إلى اليقينِ يقينا.
يتراقـــصُ الصفصافُ في أوجاعِنا= والبعدُ يرســـــــــمُ في الوجوهِ حنينا.
في الركـــنِ كنّا نرتمي من ضحكةٍ= مازالَ ركْــــــــــــــــنٌ للفتى يأوينا.
زهـــرُ البراري في الترابِ مبعْثرٌ= والعاشــــــــــــــقونَ يداعبونَ سنينا.
شــــــــالٌ يطيرُ مع الرياحِ، وعينُها = في الأفْــــــــــقِ ترصدُ للبعيدِ معينا.
فهناكَ ذكرى أثقلـــــــــــتْ أفكارهمْ= طفلٌ يصوغُ على الصبــــــاحِ دفينا.
جَلَدَ الســــؤالُ شــــفاهنا بقســـــاوةٍ،= تلكَ الدماءُ تكــــــــــــوّرتْ، تكوينا.
قالتْ لنا: هذا الفتــــــى من جلدتي= وحليبُ صـــــــدري قدْ يكونُ عنينا.
يا أمُّهُ الثكلـــــــــى، وأختُ عروبةٍ= رأسُ الصغـــــيرِ على الثرى يكوينا.
كمْ من صراخٍ يرتجيكــــــــمْ أنقذوا= لا حـــــــــسَّ في الأمواتِ قدْ يبكينا.
صلْبُ الجراحِ يرى بمئذنةٍ غــــــدي= وجعُ البلادِ مضــــــــى، وصارَ أنينا.
تبكي الطفولةُ من رغيفٍ آســـــــــنٍ=موتُ الطهارةِ لم يعــــــــــــــدْ تعنينا.
يا شـــــــعبَنا المنكوبَ ماذا ترتجي؟! = والحبُّ للأخِ قد بدا ســـــــــــــــــكّينا.
في خصلةِ الشــــــعر الطويلِ مدينةٌ= نبنـــــــــــــي الركامَ، ونعيدُ بيتاً فينا.
أنهضْ فليلُكَ ليــــــــــسَ من أقدارِنا= نورُ الصبــــــــــــــاحِ حقيقةٌ تغرينا.
مازلتَ تحفرُ في الهمــــومِ دموعَنا= والنصــــــــــــــــرُ من إيماننا يأتينا.

4. قصيدة :
عبّأتُ من رَحِمِ الأنســــــامِ ذاكرتــي = راحتْ لتبحثُ عن قبْرٍ لخاتمتــــي.
رســــمْتُ بعضاً على أوجاعِنا قدراً= فوق النزيفِ شجونٌ، درْبُ رابيتـي.
شممْتُ عطرَكِ مرّاتٍ بنزْفِ هوىً= حتّى احتراقُ صميمي خطُّ فاتحتي.
جبْتُ البلادَ التي ما أنجبتْ أمـــــلاً= قدْ أورثتْني لهيباً نارُ قاتلتـــــــــــي.
ســــألْتُ نفسي، وتلوينُ المدى ألـمٌ= قدْ أرْدفتْ ثغرةُ الألغازِ أجوبتـــــي.
كتبْتُ شعري على الجدرانِ ملحمةً = جاءَ الغبارُ، ليمحو رسـْــمَ خارطتي.
للبؤسِ رمزٌ،يعيدُ الصوتُ حاضرَهُ= للجرحِ أشـكالُهُ، قوّتْ معذّبتــــــــــي.
يا أرضُ، يا طفلــةً تبكي ضفيرتَها= قدْ بعْـــتِ في ثمنِ الأوغادِ خاتمتي.
أحْببْتُ فيكِ حماقاتي، ومهْدَ صبــا= هدْرُ الحريقِ ودادُ النبعِ عاطفتـــي.
لي قبلةٌ خلفَ بابِ النورِ مغلقــــةٌ= لي دمعةٌ ركَّعتْ تيجانَ مجزرتـي.
لي لحظـةٌ،والبديلُ الكبْتُ من غدِهِ؟ = أوراقُ من قتلوا آمالَ عاشـــقتــــي.
معــــلّقٌ فوق أوهامِ الأنا دمُنـــــــا= بانتْ قروحٌ على أحشـــاءِ أوردتـي.
بكــــى زمانُ وفاقي لعنـــةً بيـــــدٍ= صـــلَّتْ على ألمِ الترويعِ شاكلتـــي.
واســــتوطنَ السرَطانُ اللبِّ نظرتَنا= هل عرّشَ الوغْدُ في ساساتِ مقبرتي؟.
بنى قصوراً على أشـلائِنا، ومضى= زادَ الركامَ ســقوطي،نصْلُ مذبحـتي.
إنْ غادرتْ أمُّنـا أوطانَ راضعِها= ماتوا جياعاً على أســبابِ فاحشتي.
أدْركْتُ كلَّ حيــــاتي قانعاً بهــدىً= عن آخرِ الوقْتِ مسجوناً بمهزلتــي.
سألتُ لونَ شــخوصي عن مكانتِنا= ، قضّتْ كلامي نوىً، تغتالُ ألسنتــي.
دفنْتُ في صوتِنا مــــرثيّةً، عُدمتْ = أنســى، وخنجرَهُ في ذبحِ حنجرتـي.
يا ملعبَ الحلمِ لا تنظرْ، متى رحلوا= من مسرحِ الموتِ كلُّ المسْخِ غانيتـي.
يا طفلةَ القتلِ،أصْلُ الرعبِ ساجنةٌ،= من دمعةٍ، والسيوفُ الحقُّ تربيتــــي.
يا غربةَ المجْدِ هلْ كنّا بموطنِـنـا = حلماً؟! نداري به نســــيانَ فاجعتــــي.
نظرْتُ خلفَ مصيرِ الضعْفِ طعنتُهُ = قالتْ: وروحي فداكِ اليومَ ملهمتــي.
إنْ مـتُّ، تغري جنانُ الموتَ يا وطني= تفديك ِنفــــسي،حياتي، بطْنَ منجبتــي.
إنّ الغرامَ إذا يبكي ســـــــــيلهمُـــــها = في الابتسامِ سينسى الجرحَ طاعنتــي.
أهمُّ ما في الوجــودِ العزُّ يا أمــــــلي= تســـــمو الحياةُ انتصاراتٍ بأغنيتي.
فالأرضُ في قدرٍ نبْــــضٌ يصافحُهُ= لونُ الترابِ تراهُ الآنَ في ســـــــمتي.
صوتُ البدايةِ عرْفٌ قبلَ معــــرفــةٍ= صاحَ الفؤادُ إلى الوجدانِ من رئتــي.
وحبّهُ يدركُ الأحــوالَ في زمــــــنٍ= إنّ اليقيـــــنَ، تنيرُ الدربَ أفئدتــــــي.

و إن كان لي كلام حول القصيدة الأخيرة فإن هذه القصيدة بروحها النابضة تشف عن حجمك المأساة التي يعيشها أهلنا السنة في الشام من بطش و ظلم و تعسف الشيعة الروافض و النصيرية خاصة مع أعوانهم من حكومات الظلام كإيران و روسيا و حزب الله .

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:33 PM

حمزة رسْتناوي
حمزة رستناوي كاتب و شاعر سوري له توجهات علمانية ليبرالية , و رستناوي براء مفتوحة و سين ساكنة و نون مفتوحة ، من مواليد قرية مورك - حماة – سوريا 1974م اختصاصي في طب الأعصاب - دمشق – 2003 م باحث من فريق مدرسة دمشق للمنطق الحيوي. *الاصدارات : 1-طريق بلا أقدام – شعر – ط1 عن دار آرام – دمشق 2001 م و أعيد طباعتها – منشورات وزارة الثقافة – دمشق -2002 2-ملكوت النرجس - شعر - اتحاد الكتاب العرب – دمشق – 2003 3-سيدة الرمال – شعر - دار بعل – دمشق 2006 4- الشذرات – شعر - اتحاد الكتاب العرب – دمشق - 2007 5-مستقبل الشعر مستقبل الحلم "تأملات في ضرورة الشعر" كتاب مشترك-المركز المتوسطي للدراسات و الأبحاث - ط1 طنجة 2007 6- أضاحي منطق الجوهر " دراسة في تطبيق مقايسات المنطق الحيوي على عينات من الخطاب الإسلامي المعاصر"- دار الفرقد- دمشق- 2009 7-قصيدة النثر العربية بين النظرية و التطبيق - كتاب مشترك صدر على هامش الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر- القاهرة 10-13 مارس 2010 * : يحتوي ما يزيد عن مائتي مقال .مقيم حالياً في السعودية و يعمل كطبيب في مدينة القنفذة.
حمزة رستناوي كاتب و شاعر سوري , مواليد قرية مورك - حماة – سوريا 1974م اختصاصي في طب الأعصاب - دمشق – 2003 م باحث من فريق مدرسة دمشق للمنطق الحيوي. *الاصدارات : 1-طريق بلا أقدام – شعر – ط1 عن دار آرام – دمشق 2001 م و أعيد طباعتها – منشورات وزارة الثقافة – دمشق -2002 2-ملكوت النرجس - شعر - اتحاد الكتاب العرب – دمشق – 2003 3-سيدة الرمال – شعر - دار بعل – دمشق 2006 4- الشذرات – شعر - اتحاد الكتاب العرب – دمشق - 2007 5-مستقبل الشعر مستقبل الحلم "تأملات في ضرورة الشعر" كتاب مشترك-المركز المتوسطي للدراسات و الأبحاث - ط1 طنجة 2007 6- أضاحي منطق الجوهر " دراسة في تطبيق مقايسات المنطق الحيوي على عينات من الخطاب الإسلامي المعاصر"- دار الفرقد- دمشق- 2009 7-قصيدة النثر العربية بين النظرية و التطبيق - كتاب مشترك صدر على هامش الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر- القاهرة 10-13 مارس 2010 م ، مقيم حالياً في السعودية و يعمل كطبيب في مدينة القنفذة بالسعودية .
من شعره:
1. قصيدة ( أسماء ):
أسماء ُ يكلؤها
قطيع ٌ من جداء ٍ
خالصة ْ
وهبت ْ جدائِلها الطويلة َ
للمروج الراقصة ْ
أسماء ُ في قلبي
بقايا من نزاع ِ
الموت ِ تأكلها الحياة ُ
فتزدهر ْ
فوق الرُبا
أسماء ُ طفل
ٌ من ذهول ٍ
مُنتحِرْ
لم يُمسك العرّاف ُ
مِفتاح َ القراءة ِ و النزول ْ
في بسمة ِ الأطفال ِ
يستقصي الحلول ْ
أسماء ُ
تحرسها قَبيلة ُ زنبق
هيا بنا ندعو المياه َ
جداولا ً نبني الموائد َ
من جديد ٍ
نحتسي لون َ الزَهَرْ
و ننيرُ درب َ القلب ِ
بالنجوى مطيّتنا
القمرْ قد أجتبي
صحو َ الليالي
و السهر ْ
قد أرسم ُ الأفلاك َ
للأقمار أتركها تطير ُ
و تحترق ْ
لم يبق َ في زادي خيال ٌ
أو جمال ٌ
يا ترى إني غَرِق ْ..
أسماء ُ يخطفها جفاف ُ الموت
ِ ذابلة َ الخدود ْ
و تطيرُ روحا ً
عبر شق الباب تمضي و الخلود ْ
أسماء ُ تغمرُها
الفراشات ُ الحزينة ُ
تستعيرُ الصحب َ
أصدافا ً
تزيّن ُ نعشها
و رفيف ُ أجنحة ٍ
تثير بي الشرود ْ .

2. قصيدة ( يقظان):
ن هذا الذي عن يمينكَ أهوج‏

والذي عن يساركَ قذرٌ، شرهٌ، قزمٌ، شبقٌ،‏

لا يملأ بطنه إلاّ التراب \"‏

ــــــ ابن سينا‏

مَوْغِلٌ والعينُ صندوقُ السنينَ‏

تخاطبُ الأرضُ المشيئةَ‏

كيف دارتْ‏

قبلَ أنْ يَفْتَرَّ ثغرُ الكونِ عن ضوءِ السديمْ‏

موغلٌ، ركنٌ يبادلُ موقدَ الشيبِ المحبَّةَ‏

لم تضعضعهُ الزوايا‏

نازعاتُ العقلِ تُفْضِي بيتَ مقدسِنا‏

إلى \" حيٍّ \" قديمْ‏

هل كلُّها مُتَنَفِسٌ كالطينِ‏

آفاقُ الأقاليمِ القَصيَّةِ‏

تُبريءُ المغدورَ‏

تخنقُ جلَّ طلعتِها‏

فتعلنُ ما يسرُّ النفسَ موتاً‏

زالَ يعرفهُ النسيمْ‏

خذْ ما قضيتُ إليكَ من \"علمِ الفراسةِ \"‏

يا صَنِيْعِي‏

فالذي يحبو‏

سترعاهُ السماءُ صفائحاً بيضاءَ‏

تقطرُ حبرَها‏

ويلوذُ من عقلٍ إلى قلبٍ حصينْ‏

خذْ ما عبرتَ ـ مقامَ روحي ـ يا صنيعِي‏

مُبْتَلىً بالحقِّ تَزْرُوْكَ الغواشي‏

ربَّما وقفتْ بعترتِك الضلالةُ‏

ربَّما وقفَ التحيُّرُ‏

قابَ مشهدكَ المباركِ‏

قابَ مكمنِكَ الدفينْ‏

\" فعلى يمينكَ أهوجٌ \"‏

حطبٌ يطأطأهُ صبيبُ النارِ،‏

خرمُ الغيمةِ الأولى‏

خضابُ الشمسِ‏

حيضُ الأمرِ،‏

امرأةٌ ستقذفُ كيدَها النافي‏

فيحدرُ شطرَ ضفَّتِنا‏

التي بتنا عبيدَ رثائِها‏

\" وعلى يساركَ \"‏

قدرُ أرضٍ لم يُرَوِّيْهَا المطرْ‏

أو قدرُ خنزيرٍ حوائجهُ مفازاتُ المذرْ‏

هلْ مغربٌ يأبى عليه الغمرُ ؟‏

معبدهُ ظلامٌ يستزيدُ العينَ إكليلُ الكمالْ‏

لا تارةً‏

يفضي إلى حَدِّ المدودِ المدركاتِ لـهُ‏

تُحَوَّطُهُ الخوافقُ،‏

مشرقٌ والنورُ مفطورٌ على التسبيحِ‏

ما تحوي عليه الصورةُ المقبوضةُ الأشكالْ‏

من حَدَّدَ الأصقاعَ‏

أوْكَلَهَا ، بماءاتِ الحقيقةِ تغتسلْ ؟!‏

والعين خَرَّارُ الحياةِ‏

تَبِيْنُ عن نزعِ الهيولى‏

فوقَنا أرضٌ بلا أفلاك‏

لمَّا تَشْتَعِلْ ؟!‏

3. قصيدة ( بئر الأحزاب):
لى دلو‏

ـ بئر‏

هرولَ البئرُ مكانَه‏

ربّما لم يستطع إبصار ذاتِه‏

في مياه البئرِ أسرارُ جمالِه‏

هل تُرى ينسى الدلالْ‏

وطفوله‏

نصبت أرجوحةً
بين الإجابهْ‏

والسؤالْ.‏


عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:36 PM

عواد الشقاقي
عواد الشقاقي التولد 1964 بغداد – العراق عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عضو المجلس العراقي للسلم والتضامن عضو جمعية الرواد الثقافية المستقلة نشر العديد من القصائد في الصحف العراقية وعلى صفحات الانترنيت شارك في العديد من المهرجانات كالمربد والمتنبي وحصل على شهادات تقديرية عديدة عمل مشرفاً على الشعر الموزون في العديد من المنتديات العربية والعراقية على شبكة الإنترنيت عمل عضواً في لجنة تدقيق النصوص في الديوان الألفي يعمل حالياً عضواً في لجنة تدقيق النصوص للديوان السوري المفتوح شارك في معلقة القرائح الخضراء التي نظمتها منظمة شعراء حول الرسول رداً على الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الأعظم (ص ) شارك في مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية لمرتين كعضو في لجنة تحكيم الشعر الموزون له العديد من الأناشيد الملحنة والمغناة ضمن فعاليات تربية محافظة بابل له ديوان شعر صادر بعنوان ( أحلام باردة ) وآخر مخطوط.
من شعره:
- قصيدة يقول فيها:

ليس يفنى فمنتهاهُ الخلودُ
ومنَ البَدءِ لم تحِدْهُ الحدودُ

وقوى الدهرِ والمنايا ملمّاتٌ
بهِ وهْوَ ساخرٌ لا يؤود

ورزايا الزمانِ شاخِصَةٌ فيهِ
يَراها فلا يَرى ما يذود

أوقفتْهُ الذكرى كعابرِ دهرٍ
ذات عصرٍ ، بأمةٍ لا تَبيد

ونزيفٌ بها يضجُّ أنيناً
من خطوبٍ يلينُ فيها الحديد

صوَّرتْ ما قد مرَّ فيها من الموتِ
عهوداً ولا تزالُ تجود

وأرتْهُ الأحلامَ في كلِّ قلبٍ
أنْ يُرى الكونُ للحياةِ يَشيد

أنْ تُرى الأرضُ من عناصرَ نورٍ
بابتداعٍ يشعُّ فيهِ الوجود

منْ ربيعٍ يُحدِّثُ الحسنُ عنهُ
أنَّهُ الفنُّ جسَّدتْهُ الورود

وأرتهُ النَّفسَ الحزينةَ فيها
ترقُبُ النورَ وهْوَ حُلمٌ بعيد



_ قصيدة ( حورية البحر ) :

حوريةٌ في ساحلٍ هائمَه

حسناءُ مستلقيةٌ حالمِه

فيروزةٌ تحفُّ من حولِها

وتنثرُ الضوءَ على النائِمه

وشاطئٌ في منحنى خِصرها

تصبو إليهِ اللجَّةُ الغائمه

والشعرُ مسدولٌ يَبثُ السنا

والحُسْنَ في خيطانِهِ الفاغمه

والوجهُ منه الشمسُ مزهوَّةً

والبدرُ يوري روحَهُ الفاحِمه

حَبّاتُ ماءٍ فوقَها نرجساً

تناثرت ، لطيبها لاثمه

قد حاطني طوفانُ أحلامِها

تَلفُّني أمواجُهُ اللاطمه

وعينيَ الولهى بخفقِ المنى

ونفحةٍ من عطرها ياسِمه

تسفحُ حرَّ الدمع في لهفةٍ

للملتقى حتى غدتْ قاتمه

وطاشَ في رأسي دمي صبوةً

مغمورةً بالنشوةِ العارمه

وارتَعَشتْ عواطفي رغبةً

وأشفقتْ أوصاليَ الجاثمه

وكانَ أن خِلتُ على نظرةٍ

عابثةٍ منها بدتْ حائمه

بأنني مدعاةُ أحلامها

وأنَّها بالوجد لي سالمه

دنوتُ منها في ظلالِ الهوى

وملءُ قلبي لوعةٌ ضارمه

والشوقُ في قلبي ربيعٌ حَبا

يُظلُّ تلكَ الفُلَّةَ العائمه

ناغيتُها صبّاً وفي نظرةٍ

توحي لها أحلاميَ الباسمه :

نفسي فدى عينيكِ حوريّتي

يا شِقَّةَ البدر هَيَا ناعمه

هلاّ أَتيتِ الحبَّ في لُقيةٍ

والوصلُ رُوحٌ للهوى حالمه ؟

إنّي بعينيكِ عشِقتُ الهوى

وروحيَ الظمآى غدتْ هائمه

فطارحتني في صميم المنى

وناغمتني النظرةُ الساهمه :

دعْ عنكَ ما تصبو فلستَ الهوى

وامضِ بألحانِ المنى الواهمه

لغيركَ القلبُ هفا وارتمى

يا عاشقي وروحيَ الرائمه

فكانَ ما كانت بهِ مُهجتي

قد خلّفتهُ النظرةُ الظالمه

ثم غَدَتْ تشبُّ في خاطري

نارُ الجفا ، في سعيها قائمه

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:37 PM

شائع بن محمد
هو الداعية و الأديب السعودي أبو محمد شائع بن محمد بن شائع الغبيشي، من مواليد بلدة السلامة بوادي حلي بن يعقوب بمحافظة القنفذة في عام 1969 ميلادي ، درس لالابتدائية و المتوسطة بقريته السلامة و تخرج من ثانوية مخشوش بقرية مخشوش ، ثم انتقل لمكة المكرمة لدراسة علوم الشريعة بجامعة أم القرى ، يعمل مشرفا تربويا بمركز إشراف حلي و مركزه الصفة.
داعية نشط و له تأثير كبير على الشباب في وادي حلي ، دمث الأخلاق ، طيب المعشر ، و هو صديق لي قديم .
من شعره:
1. قصيدة ( ذكريات)، و هي رثاء للدكتور الطبيب علي الفقيه رحمه الله و علي الفقيه له أيد بيضاء على الناس حيث تبرع بالأرض التي يقوم عليها مستشفى جنوب القنفذة :
ذكرتك و الفؤاد يفيض حباً *** و داعي الشوق يهتف بالتلاقي
فحبك قد تمكن من فؤادي *** و يجري في العروق و في المآقي
سُقيت الحب من نبع التآخي *** وأنت النبع للأخلاق ساقي
و أنت الجود تكرم في سخاءٍ *** تُعلّمنا بأن البذل باقي
رحلت و ما رحلت عن المعالي *** تحلق كل يوم أنت راقي
سألت الله يجمعنا بدار *** مع المختار نصعد في المراقي
و يجمعنا الحديث و هل نسينا *** ليال الوصل نُجمع بالرفاقي
و وجهك باسمٌ بالخير تسعى *** تفك الروح من قيد الوثاق

2. قصيدة ( شواق محب ) و هي في تشوقه للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم:

ﻳﺤﻦ ﺍﻟﺠﺬﻉ ﻣﻦ ﺷﻮﻕ ﺇﻟﻴﻚ = ﻭ ﻳﺬﺭﻑ ﺩﻣﻌﻪ ﺣﺰﻧﺎً ﻋﻠﻴﻚ
ﻭ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭ ﺑﺎﻟﻨحيب = ﻟﻔﻘﺪ ﺣﺪﻳﺜﻜﻢ ﻭ ﻛﺬﺍ ﻳﺪﻳﻚ
ﻓﻤﺎﻟﻲ ﻻ‌ ﻳﺤﻦ ﺇﻟﻴﻚ ﻗﻠﺒﻲ = ﻭ ﺣﻠﻤﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﻞ ﻣﻘﻠﺘﻴﻚ
ﻭ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﺎﻙ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ = ﻭ ﻳﻨﻌﻢ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﻣﻦ ﻭﺟﻨﺘﻴﻚ

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:38 PM

هادي الخالدي
هو أبو إبراهيم هادي بن محمد بن عبدالله بن سالم آل إبراهيم الخالدي ، مثقف سعودي ، من مواليد عام 1382 للهجرة في قرية الحجف بحاء مكسورة و جيم سكنة في ثلاثاء يبه و يبه تضبط بياء مفتوحة وباء مفتحوة و هاء مهملة ساكنة ، القريبة من بلدة القوز جنوب القنفذة ، درس الصف الأول و الثاني بابتدائية الكدسة بقرية الكدسة ثم انتقل لبلدة السلامة و أخذ فيها شهادة المرحلتين الابتدائية و المتوسطة ، تخرج من معهد المعلمين بالقنفذة في عام 1402 ثم دبلوم كلية المعلمين من القنفذة ، يعمل معلما للتربية الفنية ببلدة الفريق.
له اهتمام كبير في حفظ التراث اللغوي و يتمثل هذا في جمعه للأمثال المعاصرة.
له كتاب مخطوط في الأمثال المستحدثة عند أهالي القنفذة.

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:38 PM

مستور الحارثي
هو الشاعر السعودي أبو غالب مَسْتور بن محمد بن عوض الحارثي، من مواليد قرية المُكْرة في عام ١٣٧٨هـ و المُكرة بضم الميم و تسكين الكاف و فتح الراء قرية من قرى الطائف ،عمل معلما لمدة ٣١ عاما حتى طلب التقاعد المبكر في الأول من محرم عام 1429 هـ ، و هو خريج معهد اعداد المعلمين سنة ١٣٩٦/١٣٩٧ هـ ، ورث الشعر النبطي عن والدي رحمه الله اما الفصيح فقد تأثر بماقرأ عن بعض الشعراء وأول من تأثر به ابن زيدون وبدأ اكتب الشعر منذ سن الثامنة عشر لكنه لم ا يكر نظرا لانشغاله فترة طويلة بالتعليم ولكن بعد ظهور الانترنت والمنتديات بدأ يهتم بالشعر كثيرا ل.
له كتابات في ملتقى الادباء والمبدعين العرب ، وفي منتديات قناديل الفكر والادب ونال الوسام الذهبي فيه ،
وله كتابات في منتديات الود وفي بعض المنتديات ايضا.
من شعره:
1. قصيدة ( تحريتها) :
ــحــريتــها
ــــــــــــــــ
تحرَّيتها صبـحـاً وفـي وسَــطِ الضـحى
وظهراً وقبل الشمس تدنو من الغــربِ
****
يتوق إلى همس الحبيبة مسمــــعي
ويصهرني شوقي ويصبو لها قلـــــبي
****
وطول انتظاري في غياهب وحدتــــي
يَدُكُّ حصونَ الصبرِ للعــاشق الصــــبِّ
****
يبيت عليل القلب مضطــرب الْخُـــطـا
ومشلول فكــرٍ زاد كــرباً على كـــربِ
****
أقول لــها والقـــــلب تصــلاه حـــرقةٌ
وألْسِنةُ النيرانِ من أضلعـــي الحـدبِ
****
أيا حلوتي ماذا جنيـــــــتُ وما الــذي
دعاكِ لـــهجري اليوم بالله ما ذنــبي؟
****
أحبـك في قلـبي وحبــك في دمـــي
أحبك حبــاً قد تبــرعم قي صـــلبـــي
****
وما الحب بالإكراه يــأتـي وإنــــــــمــا
تعلمت أن الحــبَّ يــأتــي من الحــبِّ

3. قصيدة (سلي قلبي):

صـــبــاحُ الــْــخـــيــرفــــاتِـــنــتــي صــبــاحٌ
بـــهِ شــمــسُ الــتّــَواصُــلِ لـنْ تَــغــيــبـــا
*****
أشِــعَّـــــتُــــهــا رســـائــلُ شــوقِ صَــــبٍّ
فــشــمــسُ غــرامِــنــا تــأْبــــى الـغُــروبــا
*****
أُحــِبُّـــكِ حُـــبَّ طُــهْـــرٍ فـــــاعــذُريـــنـــي
فــإنّــي لا أرى فـــي الــحُــبِّ عَــيْـــبـــــــا
*****
مــتـــى مـــاكـــانَ عُــذْريّـــاً عــفــيـــفـــــاً
يـــكـــونُ لِــــداءِ قــلْــبَــيْـــنـــا طَــبـــيــبـــا
*****
فـــلا عَــجَــبـــاً إذا أصــبَـــحْـــتُ صَـــبّــــــاً
بــــفــاتـــنـــةِ الـمَــــحـــاسِـــنِ أن أذوبــــا
*****
ولا عــــجــــبـــاً إذا أحـــــبَـــبْـــتُ أنـــثـــى
بـــســحــرِ دلالِـــهـــا تَــسْــبُــي اللّــَبِــيـبــا
*****
فــإن قـــالــوا شــبـــابُ الــعُــمْـــرِ ولّــــــى
وأصــبــحــتِ الـــذّوائـــِبُ مــنــْكَ شِــيــبــا
*****
ولامُــــونـــــي عــــلــى أنــّــي مُــــحِـــبٌّ
وأمــري بــيــنــهــمْ أضــحـــى عــجــيــبــا
*****
أقــــولُ لـــــزُمْـــــرَةِ الـــعُـــــذّالِ مَـــهْــــلاً
فــقــلــبُ الــصَّـــبِّ يـــأْبَـــى أن يَــشِـيــبـا
*****
سَـــلُــوا الــعــشـاقَ واسْــتــَفْــتــوا نــزاراً
أكــــان غــرامُــهـــم شــكــّـاً مُـــريـــبـــــا؟
*****
أكــان الـــحـــبُّ ضــــربـــاً مـــن مُــجــــونٍ
أكــــان الـــحـــبُّ بــيــنــهــمـــو غــريــبــا؟*
*****
ألــيــسَ الـــحـــبُّ فـِــطـْــرةَ ســـابــقــينـا؟
ولــيـــس الــحـــبُّ مــولـــوداً قـــريــــبـــــا
*****
فـــمــا دام الــغـــرامُ عــلـــى عَـــفــــــافٍ
فــــــإنـــــــي لا أُلامُ ولـــــن أتــــوبــــــــا
*****
أُحِــــبُّـــكِ حُـــلْـــوتـــي لا تــســألـــيــنـي
سَــلـــي قــلــبـــي عــســـاهُ أن يُــجــيبـا
*****
أَحِــبـِّـيــنــي وكُــفِّــي عـــن سُــؤالـــــي
فـــغــيـــرك لــســــتُ مُــتَّــــخِـذاً حـبـيـبــا
__________
* قلت قوله: ( بينهمو) هو من باب إشباع الميم في ( بينهم) و الميم تشبع حسب حاجة الوزن، و لا حرج فكلا الكتابتين جائزة في الشعر.

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:39 PM

عبدالكريم الشويطر
هوالشاعر اليمني أبو بشار عبد الكريم بن عبد الله بن محمد الشويطر ،
ولد في مدينة (إب ) في الرابع و العشرين من شهر يوليو عام 1950 للميلاد ، له أربعة أولاد هم:
الأبناء: بشار وماجد وتميم ولبيد الأرشد بشار من مواليد 1974 و3
و ثلاث بنات هن:
قطر الندى وإيناس وسناء ..تلقى دراسته الإبتدائية في إب بعد الثورة 1962م وكذلك الإعدادية أما الثانوية ففي القاهرة ثم في تعز ورشح بعدها ضمن أوائل الجمهورية إلى تشيكوسلوفاكيا براغ عاد للعمل في الصحة المدرسية بصنعاء لمدة عام ثم انتقل إلى ( إب) كطبيب باطني بعدعدها رشح ميرا عاما للشئون الصحية ثم عاد لعمله وأصبح رئيسا للأطباء ورئيسا لقسم الباطنية لمدة 15 عاما ثم خبيرا في الموجات الفوق صوتية أنتقل إلى صنعاء عام 2005م للعمل في مستشفى السبعين ثم الثورة وأخيرا رشح كمستشار لوزير الصحة في برنامج مكافحة الدَّرن حتى حينة الدراسة حاصل على بكالوريوس في الطب والجراحة جامعة تشارلس -براغ 1978 للميلاد ،
له نشاط في الشبكة العلمية (انترنت) في المنتديات و الفيس بوك.
المؤلفات:
له أربعة دواوين شعر هي:
_ هلال الغربة.
_ دائرة الملح .
_ (رحيل في أبعاد الأبجدية ) .
_ أطباق شعرية.

و في النثر :
_كتاب ( الحلاج الأسطورة وعلا قة الشعر الغنائي اليمني بعصره والتأثر بنصوصة ) مخطوط .
_ رواية بعنوان ( مهرجان الحرف العربي ) مخطوطة .

من شعره:
1. قصيدة ( إليها):

والله ما كتَبَتْ شعرًا ولا نظمتْ
إلا تفتــّح منـه الوردُ ، والآسُ

ولا أفاضت بمكنون على ورقٍ
إلا سرت فيه أنغــامٌ ،وأنفـاسُ

رحيق شعرٍ وتغريدٌ على نسقٍ
كأن ألفــاظه، دُرٌّ ، وألمـــاسُ

2. قصيدة (
القـــرين ):

هيــهاتَ تخْبُـو نـارُهُ .
أو يســتقرُّ قــرارهُ .
هو لا يـكونُ كما تشـاءُ ،
عنِــادهُ، ِمعيــــارهُ .
خُــلِقَ الجميعُ، من البسـاطةِ ،
جـاء فـرداً ‘عاشـقاً إصْـرارهُ .
لا يسـتغيثُ من الجــراحِ ،
ولا يـميلُ مـع الريــاحِ ،
نسـيمهُ ، إعصــــارهُ .
متـألِّهٌ ، يُخـفي المــرامَ ،
زمــانهُ ، أفـــكارُهُ ،
مسـتوطنٌ بين الخيـــالِ ،
مسـافرٌ ، في الاحــتمالِ ،
رضــاؤهُ ُإنكــــاره ُ.
مســتغرقٌ، في وحـدةِ الأشـياءِ ،
قـد تاهت بهـــا أنظــارُه ُ.
صعبٌ ، إذا تـلقاهُ ، لا تهـواهُ .، . .
لا تختــارهُ .


3. قصيدة( عندما تولد فينا الكلمات):

حروفَ الجُملةِ الفصحى ، كفانا ما لقينا،


فاكتُمِي أخبارنا،


واستبعدي ما كانَ في الأمسِ المَرِيرِِ.


لا تلومي عجزنا ، لا تشْمَتي ،


أَنَّا وضعْنا حُلمنا ،


في كفَّةِ اللصِّ الخطير ِ.


قد أفقْنا، واستَعَدنا وعينا ،


عادتْ هويَّتنا ،


وعُدنا خلفَ قافلة النشور ِ.


و رأينا وجْهَنا، في صفحةِ المرآةِ ،


ذُقْنا جَهلَنا ،


لا نسمعُ الآنَ، سِوى صوتِ الضمير .


يا طيور البسمة الأولى ، خذينا ،


صوبَ نجمِ الحِكمَةِ ،الأولى ،وطيري .


واغسِلي أفئدةَ القومِ بأحلامكِ ،


واروي فكرنا الضاميء ،بالماءِ النمير ِ.


واجمعينا في صعيدٍ واحدٍ ،


ينبُع من أمجادنا الأولى ،


ومن وحيِ الخطابِ المُسْتنير .


لن يثورَ الصِّدقُ في أحلامِنا ،


إلا اذا سِرْنا جميعاً ،


ننشدُ الاخلاصَ والحبَّ ،


ونسعَى لرضا الرَّبِّ الشكور ِ.


إنما أولادُنا، أكبادُنا ،


فيهمْ غرسْنا بِذرةَ الآمالِ ،


والحُلم الكبير ِ.


فاجعلينا لشبابِ المَشْهدِ القادمِ، نبراساً ،


ورمزاً يحفظُ الإيمانَ ،


في قلبِ الصغير .

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:39 PM

هيثم المخللاتي

هو أبو أحمد هيثم أحمد المخللاتي سوري الجنسية ، دمشقي من مواليد 1957 م ، درس في مدارس دمشق،يقيم في المملكة
العربية السعودية منذ 35سنة
. يكتب الشعر الحر والعمودي والومضة الشعرية .

من مؤلفاته :
- ديوان (بعنوان تغيرات في زمن الصمت)
مطبوع .
- ديوان النحت على جدار الذاكرة قيد الأعداد
مع الشاعرة الجزائرية عائشة بلجيلالي .
تتميز كتاباته أنها تصب في بحيرة الوطن والغربة والحبيبة ،بوحه جدول النزف والألم يتحدث عن معاناة وطنه سوريا
وما حل به من مصائب وكيف امتدت يد الغدر له لتحصد سنابله من دون رحمة بحرف ثائر يستشيط غضبا ضد كل من سولت له نفسه العبث في بلاد الياسمين ، وهيثم المخللاتي بدء مشواره الأدبي بالقصة القصيرة ،وشارك في مهرجانات أدبية في سوريا ، كما عمل بالمسرح لعدة سنوات ، وبعدها أنقطع عن عالم الأدب نتيجة ظروف معيشية مدة ثلاثين عاما ليعود مع انطلاق موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك منذ أربعة سنوات .

كتب في كثير من المنتديات والصحف الورقية والكترونية و أدار عدد من الغرف الصوتية
على النت ، ولقب بالشاعر الدمشقي من أصدقائه الشعراء ؛ لذكره دمشق في معظم قصائده والتغزل بها كحبيبة ووطن .



من شعره:


1. قصيدة ( مواجعَ الدربِ):

ابكيكِ يا شامُ ام ابكي على حلبِ = كلاكما توأم للروحِ في هُدب ِ
فالحزنُ يطفو ببحرِ التيهِ يقتلني = والروح ُمن ظمأٌ تغفو على لهبِ
ما عادَ فيها سوى الالامُ تعصرُها = هم يسرقون دموعي دونما سببِ
مواجعَ الدربِ في روحي يُسامرُها = طفلٌ يتيمٌ وإن تسألْه ينتحبِ
قد ضاع في زحمةِ الآهات مختنقاً = بين الركامِ كطيرٍ تاه عن سربِ
بالأمسِ أرضُكَ بالأوراد عابقةً = يحوطُها سندسٌ أحلى من الذهبِ
على محياكِ يصحو الفجرُ طالعُهُ = يا قلعةَ الزهوِ والأمجادِ والشهُبِ
واليومَ تغزو حماكِ الثرَّ شرذمةُ = أعوذُ بالله ان كانت من العربِ
ماتت ضمائرُهم فاللهَ تنكــــرهُ = وإن تَزَيَت بزيِ الطهرِ والادبِ
خانت هدى الله اذ اعْمَت ْبصائرُهم = ما قد يسطِّرُهُ المأفونُ في الكتبِ
هم شردونا اباحوأ الدارَ واستلَبوا = وصيَّروا الارضَ اعصاراً من اللهبِ
غداً ستعلم ان اللهَ ناصــــرُنا = وان ربكَ بالمرصـــــــــــاد بالذنبِ

2. قصيدة (
غناءُ قافيتي)

شعري إليك ولا لغيرك يكتبُ
وأنا إليك فمن كمثلي يطرِبُ
وغناء قافيتي شجيٌ لحنُها
والحرف يرحل في هواكِ ويذهبُ
لما رسمتُ البدرَ وجهَ حبيبتي
وحمائمي في حسنِ وجهكِ تخطبُ
صرتِ الأنيسَ بوحدتي وتغربي
وغدا هوايَ الى هواكِ المركبُ
ستمطريينا غيثا يعطرُ مضجعي
وبنار حبي استفيق واحطبُ
ابكي على عمرٍ تولَّى وانقضى
فانا الذي بين النساء معذبُ
يا ياسمينةُ من رضابكِ مشربي
يا ليتني من طيب مائك اشربُ
انا يا دمشقُ بنزف عشقي متعبٌ
ارنو الى تلك العيونِ واسكبُ

3. قصيدة (
امرأةٌ ثَوبُها البَحرْ) :

امرأةٌ ثَوبُها البَحرْ
أحزَنَتني امرأةٌ ثَوبها البَحرْ
وشَفَتيهَا من أقْحُوانْ
وعَينهَا تَمتَلكُ بَحراً
مِن الزَعفَرانْ
تَكتبُ الحُبَ بِألفِ لُغةٍ
أحزَنَتني قِدّسية
تَسكنُ غُربَتهَا
تُراقصُ وَجهُ حَببيهَا
تعطره بِراحَتيهَا
بعِطرُ الوَداعْ
أحزَنَتني امرأةٌ ثًوبُها البَحرْ
تُودعُ ألفَ لحنٍ
تعَزفه أوتارُ السَنابلْ
للحُب مَعبدٌ في عَينيهَا
وتغَفو الطُيور في جفنيها
عَلى شَفتيهِا عتمةٍ
مَا قَبلَ الفجرِ
ويورقَ النّدى
على مفرقيها
حينَ يَتنفسُ الصُبحُ مِن ثَغر التُوتْ
تَرحلُ في بَحرِ الأوزانْ
قَصيدةٌ عصماءْ
لمَّا تتآكلُ أوراقُ الأشّجارْ
تَصفرُّ في مَواسمِ الربيعِ و يغفو الأنينْ
يَا لؤُلؤة البحرِ مَللتُ المَحارْ
أنتظرُ جِيدَ فَاتنةِ
وتاجا يَسكنُ شَمسُ شَعرِِهَا
و نسمة تَكحلَ عَيَنيها
بِقبلٍة مِن حَريرْ
أرسمُ وَجهي عَلى صَدرِها المَرمَر تَعويذةً
وجَناحينْ
فتُحلقُ النَوارس
كصيدٍ مُباحْ
فَعِطري بَارودٌ وزَنابقْ
تَعَالي ياحَبيَبتي
نَرحلُ
و نَخلعُ ثَوبَ مَاضيِنا
نُكفنُ الإحزانْ
نَصيرُ عُصفورينِ بلا وَطنْ
فَأنتِ تَاريخَ ميلادي
وأنتِ جِلدُ كساني عِشقاً
تَعَالي في عُيوني
جَعلتُ لكِ مَسكناً وأنهاراً
اغتَسَلي بِدموعِ إحدَاقي
ذُنوبَ خَطيئة غُفرتْ
تَعالي نَبني لنّا مَعبداً
نُهزمُ تَاريخَ الشَوكِ والصبّارْ
أُلبسكِ قَميصُ الوردِ
تَنسَل مِن
أنفَاسي الرَياحينَ
حِينَ تفتحين عَينيكِ
وفِنجاًن مِن القَهوةِ
ومَسَائي نَزقُ العُشاقْ
يَذوبُ كُلنا فيَنا
تُحلقُ رُوحُنا أحلامْ
ومَاء الحُبِ يَروينَا
أنا أتَيتُ مِن سَالفِ الأزمانْ
لَستُ فُقاعاتٍ مِن الصَابونْ
دَونيني عَلى وَرقِ الغَارْ
سَلي شَفتيكِ
عَنْ طَعمِ الخُمرِ في شَفتيَّ
فَأنا الخمرُ وأنتِ الخبزَ
في العشاء الأخير
وأنتِ مَلكةً ثَوبُها البَحرُ
وإنَا المَوجُ على ضِفافكِ

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:39 PM

خالد قاسم

هو أبو محمد خالد بن محمد بن قاسم حجازي ، شاعر مصري عضو اتحاد كتاب مصر، من مواليد عام 1973 ميلادي في رأس الخليج بمحافظة الدقهلية بمصر ، بدأ كتابة الشعر وهو في سنٍ مبكرة ثم انقطع عن كتابته لمدة تزيد عن عشرة أعوام متتالية , واكتفى أن يكون قارئًا له , ثم عاد ليكتب الشعر مرةً أخرى. نُشرتْ بعض قصائده في بعض المجلات الأدبية مثل , مجلة الشعر الصادرة عن الإذاعة والتليفزيون المصري , سلسلة إشراقات أدبية عن قصور الثقافة, صحيفة الفجر الأدبي . كما نُشرت قصائده في العديد من المواقع الأدبية مثل , موقع بوابة الشعر ,وموقع الشعر العربي و.... له عدة دواوين: آخرها ديوان أصافح بعضي وديوان سما الأحلام وقد اشترك في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام 1414م بديوانيه الأخيرين. حصل على المركز الأول ثلاث مرات في مسابقة الشعر عن راديو منبر الحرية الذي يقدمه الإذاعي محمد سعيد. يقوم بإعطاء محاضرات في ( الضرب والعروض ) في بعض المواقع الأدبية.
من شعره:
1. قصيدة ( الظل):
تباعدتْ المسافاتُ التي ....
غاصتْ بأحلامي
ونامت في زوايا التيهِ...
تحتَ اليأسِ آمالي
فلا تصحو تُغازلني كما كانتْ
ولا تعدو لِتَلْقاني
تَمَدّدَ ظلُّ أشعاري على صحراءِ صَفْحاتي
فأجلسُ تحتَ حرفِ الحاءِ ...
حتى أعتلي بائي!!
وضعتُ زهورَ أسئلتي على غصني!!
لتحملَهُ إجاباتي فلا أحدًا أسائلهُ
وتكثُرُ فيَّ أسئلتي تلوِّنها خيالاتي
أبعدَ جفافِ أنهاري
وبعدَ ذبولِ أعوامي
فهلْ تخضَرُّ فوقَ الطيفِ أشيائي؟
كثيرًا ما صفعتُ الموجَ بالأحلامِ..
. أُغرِقُهُ ببحرِ اليأسِ ..
أركُلُهُ بأقدامي كثيرًا ما صعدتُ على فراغِ الليلِ...
أنْتَخِلُ الأماسي في فضاءاتي
وأمشي اليومَ منتعلًا عُلايَ
وفي مساءاتي
كثيرًا ماأُثَرثِرُ بين صمتٍ بي
وفي ذاتي
وأظمأُ للأحاديثِ التي تسري بأنفاسي
فتُغْريني مناهلها
فأهجرها وأملأُ من فُراتِ الصمتِ أكواسي
كثيرًا تضحكُ الأشياءُ من حولي
وتبكيني ابتساماتي.

2. قصيدة ( درب الحنين ) :
سِرْ بي على دربِ الحنينِ العالي= ما كنتُ أخشى من صعودِ جبالي
إنَّ الحنينَ إلى اللقاءِ مســـــــــافةٌ= مجهولة العنوانِ والأطــــــــوالِ
يمشي لها في كلِّ يومٍ عاشــــــقٌ = شَبِقُ الجوى , ويئنُّ بالأحمـــــالِ
مفتاحُ بوحيَ حين أطلقُ همســـتي = شعرية الأوتار في الترحـــــــالِ
الشوقُ أوَّلُ شَهقةٍ عند النــــــوى = مملوءة بالحزنِ كالشـــــــــــلَّالِ
إنْ تذبلِ الأزهارُ في أرض النوى = لن تذبلَ الأحلامُ في الأوصــــــالِ
يا آخرَ الأحلامِ قد طُمســـــتْ أوا= ئــلها , فرفقاً حلمُنا بالتــــــالي
ينتابني نقصٌ ولســـــــتُ بكاملٍ = وحروف بعض قصائدي إكمالي
تنتابني ذكرى اللقــــــــــاءِ بغنوةٍ = وردية الألحانِ والمـــــــــــــوَّالِ
نظراتها والشوقُ يُلهبُ مقلتــــي = تمشــــــــــــــي إليَ برقةٍ ودلالِ
الصمتُ أصدقُ كِلْمةٍ عند الجوى = نطقــــــتْ بها العينانِ في إذلالِ
أحوالُ قلبيَ أنَّ نبضــــــيَ صارخٌ = هل يا تُرى أحوالها أحوالــــــــي؟
أنا راحلٌ ونهايتي ببدايتــــــــــــي = وكأنني أهبُ الحياةَ زَوَالــــــــــــي
ورجوتُ بسمتها تُذَوِّبُ دمعتــــــي = في عينها هو حزنها قَتَّالــــــــــــي
أرنو إلى اللقيا تسابقُ خطوتــــــــي = قد أدبرتْ وتَفِرُّ من إقبالــــــــــــي
حاولتُ إخمادَ الهوى بدموعــــــــهِ = زادتْ دموعُ الشوقِ في إشعالــــــي
لم أبكِ حاضرَنا على ما قد مضـــى = وسأزرعُ الذكرى على أطلالــــــي!
هل نلتقي؟ نصفُ السؤالِ إجابـــــــةٌ = قُتلتْ إجابتُهُ بسهمِ سؤالـــــــــــــــي!

3. قصيدة ( إيضاح) :
غاصتْ في كل عظامي الكلماتُ المُرّةُ
فاشتعلتْ أحشائي
ظمئت في عينيَ كلُّ حروفي الملتهبةْ
وقفتْ خلف حدودي تنعي كلَّ قصائديَ الحرّهْ
ما معنى أن أكتب شعرًا يجهلني؟
حرفيَ ملفوفٌ في وجعي
يتوكأُ فوق القُبلةِ مِنْ شَفتي
كي تسندهُ كلُّ دموعي الحيرى تخشى أن يهوِي
فوق دفاترِ أغنيتي
آهٍ من ذنبِ الكلْمةِ لو صُبَّتْ
في أروقتي كلُّ عناوينِ قصائديَ المغروسة
في ركن الصفحةِ ...
تصلبني من بوحي تعصرني
كي تشربَ مني خاتمةُ الكلماتِ ....
ولا أجدُ الآن مُراحي قررتُ مراراً
ألا اكتبَ شعراً مثل جميع الأشعارِ...
فتخنقني فيهِ روائعُ قافيتي لكني أكتبُ شعراً لا يعنو....
تسألني عنهُ مراراً أجوبتي آهٍ من جور الأحلامِ .....
إذا نَبشتْ نبضَ فؤادي طيشُ أظافرها كي تثبتَ لي ولقلبي....
. أنَّ الحلمَ عتيٌ أقوي من بوح الكلماتِ
إذا رُسمتْ فوق تلال الأوراقْ
وأنا والدمع المتعانقُ فوق غصونِ الجرحِ...
نناضلُ كي يأتينا صبحُ الترحالِ المغموسِ ....
بشمس قصائدنا الملقاةِ ......
على وجناتِ الصفحاتِ اللامقروءة كي نرحلَ فيهِ ...
بأعيننا المشدودةِ خلف أُوامي الشعرُ كِياني
ومدادُ الأيامِ المحبوسةِ في أزمنتي
لكنْ يؤلمني أن أسجنَ حرفي داخل كلْماتي

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:40 PM

محمد الصَّاوي
هو محمد بن عبد المجيد بن محمد الصاوي ، وكنيته أبو عبد المجيد، و تضبط الصاوي بصاد مشددة مفتوحة ،
ولد في مخيم الشاطئ في الثالث والعشرين من تشرين أول ـ أكتوبر من العام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين لأسرة تعود جذورها لمدينة يافا .
تلقى تعليمه حتى الثانوية العامة في مدارس وكالة الغوث ومدارس الحكومة .
ثم حصل على ليسانس التربية في اللغة العربية من كلية التربية الحكومية سابقا " جامعة الأقصى حاليا " في العام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين .
التحق في العام ألفين وإحدى عشر في برنامج الماجستير في كلية الآداب قسم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية ، أنهى متطلبات المساقات ويشرع حاليا في إعداد رسالته في النقد الأدبي في الشعر العراقي وعنوان الرسالة " الفكر والفن في شعر خلف الحديثي " .
متزوج ولديه بنتان وولد : رغد ، رشا ، عبد المجيد.
يكتب الشعر والقصة القصيرة والنثر الأدبي والمقال النقد الأدبي والمقال السياسي والاجتماعي .
بدأت تجرِبته مع الكتابة الأدبية مبكرا ، واستمرت في مرحلتها الأولى حتى العام ألفين توقف بعدها عن كتابة الشعر ، ولكن بقي قلمه مواصلا مسيره مع المقال والنثر الأدبي .
نشر مقالاته وأعماله في صحيفة الرسالة الغزية وفي مجلة العربي الكويتي وفي العديد من المواقع الإلكترونية .
عاد لكتابة الشعر والقصة القصيرة مع العام ألفين واثنى عشر .
وتنشر غالب أعماله في صفحته عبر الفيسبوك والمنتديات الأدبية منها : ملتقى رابطة الواحة الثقافية ورابطة أدباء الشام ، وفي صحف عربية منها : الجمهورية اليمنية وفيتو المصرية .
لديه الآن مجموعة شعرية ومجموعة قصصية تنتظران الطباعة والنشر .
قام بالتقديم النقدي لمجموعة دواوين لشعراء من العالم العربي منها ديوان للشاعر العراقي عماد اليونس .
عضو مؤسس لفرع رابطة الواحة الثقافية في فلسطين ـ قيد الترخيص ـ .
عضو مؤسس لمركز إرادة الثقافي .
شارك بأمسيات وفعاليات ثقافية وأدبية في غزة .
شارك بإعداد أوبريت " ميلاد " ـ قيد التنفيذ ـ .
أجرى أكثر من لقاء أدبي في الإذاعات الفلسطينية المحلية .
يساهم في صناعة المشهد الثقافي والأدبي الغزي والفلسطيني والعربي عبر رؤاه الفكرية والأدبية الملتزمة بالهم العربي والوجع الفلسطيني .

من شعره:
- قصيدة (
تذكيرٌ باحتفاليةِ الوداع ):

آوي إلى كَرْماتِ جَدّي
أبْعثُ التحْنانَ
في كلِّ الذي يُسافرونَ
إلى مرابِِعِِ حزْنِنا
قد طرّزوا
ثوبَ الحكايا
الظامئاتِ إلى كؤوسٍ
مثقلاتٍ بالْمُنى
***
أدْنو منَ الأوطانِ
أسْمعُ لحنَ غُربتِنا
نشيدًا ردَّد الوالي مقاطِعَهُ
فَأَرْحلُ لِلدّموعِ
تمورُ فوقَ غمامِنا
أكْرِمْ بها يا ذا المراراتِ
التي قدْ هدَّها
النَّصَبُ المُرابِطُ
في خمائلِ جُرْحِنا
***
يا سادتي
هذي سنابكُ خيلِكُمْ
تَحْكي روايةَ ليلِكُمْ
فيها فتى الأوهامِ
يُصْلي سيفَهُ الهادي
الْمُرَصَّعَ بالبُطولاتِ
الْمُوَشّى بابْتِداءِ عذابِنا !
***
أنا يا ولاةَ أمورِنا
رزءٌ ثقيلٌ
هلْ تُراني شامِخًا
مثلَ الأميرِ المُهْتَدى ؟ !
كلّا
فما أنا بِالفدائيِّ الذي
عشِقَ الضياعَ
لأجْلُوَ السِفْرَ القديمَ
عنِ الفدا
لمْ أرْكبِ الألواحَ
لمْ أسْرِقْ حنينَ مآذنٍ
تغفو على زِنْدِ الصباحْ
***
يا سادَتي
أنا لستُ أخْشى
ريحَكُمْ
عودوا لنا بِشموسِنا
أوْ أزْمِعوا
صَرْمًا
وهَيَّا وَدِّعوا


-
- قصيدة ( ضجّ الصحابُ (


ضجَّ الصحابُ فكانَ صمتٌ مطبقُ
حارَ الرفاقُ لدمـعةٍ تتـرقْـــــــرقُ

مـا بالُنا غــرباءُ لا يُهْـدي لنـــــا
عهدُ الصفـاءِ محبــةً تتوثـــــــقُ

ما ســرُّ نجوانا تنــوءُ بحملـهـــا
ضحكاتُ عُمـْرٍ كان دوماً يُشْــرقُ

هــانَ الوصالُ فكلُنـا مُتدثِّــــــــرٌ
ثوبَ البعــادِ .. فجمعُنا متفـــرقُ

هتــفَ الفؤادُ تقاربوا وتعاهــــدوا
فالحـبُّ فيكمْ زاهرٌ مُتَـــــــألَّقُ

لكـنّما تاهتْ خطاكُــمْ بُرهــــــةً
فابكـوا على أطلالِها .. وترفَّقوا

فَلأنتـــــمُ خمرٌ تَـئنُّ كؤوسُــــها
إنْ باتَ غيرُ عبيركمْ يتعتَّــــــــقُ

وَورودُكمْ حوضَ الأخوةِ صافيــــاً
يروي القلوبَ مدامةً تتـدفَّـــــقُ

شهدَ الزمانُ بأنَّــكمْ عـودٌ شَـدا
أُغرودةَ الــــودِّ القديــمِ فنمِّـقوا

مدنَ الوئامِ .. فلا يسـودُ جِنانَكمْ
غيرُ الزهورِ ؛ طيوفها لا تـُسرقُ

هذي نسائمُ خلــــــدِنا تهفو لها
كلُّ الدنّـــــــا .. بأريجِها تتعبـَّـقُ

فاختمْ إلهَ الكونِ بالنعـمى لنــا
واغفرْ ذنوباً داهمتنا تحرقُ







- قصيدة (شام على شامها تحنو(


شامٌ على شامِها تحنو .. بها المجْـــدُ
آيٌ تُـبلِّـلُـه الأحـزانُ والوَجْـــــدُ

شامٌ إلى شامها تُرخي ضفائرَهـــــــا
كيْ يَنبتَ الوجـــــــعُ المشتاقُ والخُلْدُ

إنَّـا هناك سنَرْوي الليـلَ ملحمــةً
كانت تُدثـــــــره الأنسامُ والورْدُ

تُقاسمُ الأنجمَ اللاتـــي عشقْنَ بهِ
عُمْراً زكيًّا فصـــالَ البرقُ والرعْـدُ

هناك تصرخُ غيماتٌ بها كَمَــــــــدٌ
مسَّ العذابُ دُمــاها فانتشــــى الوغْدُ

أيا تجاويفَ وَهْمٍ شادهـا كَــــــــذِبٌ
مَسْخٌ سترْجمهُ الأيامُ .. يا حقْــــــــدُ

أكذوبةَ الدجلِ المأفونِ لا هـــــــــربٌ
تَقْوى عليه ، فنحنُ الرمحُ يَسْتَـــــــــدُّ *


إنَّا كماةٌ إذا الموتُ الرهيـــــبُ دنــــــــا
كنَّا لكَ القدرَ الـــــرامـــي.. فذا وَعْـــــدُ

والآنَ يا شُهُبي أجلو حكايتَنـــــــــــا
عنِ الشآمِ وفيها الصبْحُ والشَّـــــــــهْدُ

في الشامِ يا صحبُ كنّا عاشقينَ ولَـمْ
تَزَلْ تُداعـبُنا آمالُنــــا .. بعـــدُ

كنّا الحياةَ إذا الفــــــجرُ البَهِيُّ بـــــدا
نرميهِ شوقاً .. ونصــــراً رائعاً نغْــــــدو

نُردِّدُ الأغنياتِ الذابـــــلاتِ بنــــــــا
ألحانَ أمٍّ تناجيــــــــها ذرىً تشْـــــدو

شامٌ وفخرٌ بهــــــا .. فالكونُ باركـــــهُ
والبُشرياتُ غدتْ فينا .. لــها السعْـــدُ

آذارُ جـــــــادَ فلا تسْألْ .. ندى كـــــرمٍ
سبعونَ ألْفاً وحضــــــنُ الآهِ مُمْتَــــــــدُّ

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:40 PM

هناء السماوي
هي هناء بنت مسعد بن علي بن سعيد السماوي ، شاعرة يمنية من مواليد مديرية الظهار بمحافظة إبّ في 12 - 2 - 1992 للميلاد ، طالبة ليسانس شريعة و قانون بجامعة الجزيرة بمدينة إب .
لها جهود و نشاطات تنسيقية في المجتمع اليميني و ما يخص المرأة و من هذا:
_ مديرة مشروع "نحن معك" لإنشاء وحدة لرصد الانتهاكات والعنف ضد المعاقين .. بدعم من الصندوق الكندي.
_مدربة في مجال الفدرالية واللامركزية والديمقراطية وسيادة القانون ..
_ كاتبة في صحيفة ( الجمهورية ) اليمنية
و هي شاعرة .

من شعرها:
_ هــذا الـحـوار الـيـوم وحــد صـفـنا
لــنـرد كــيـد مـخـادع فــي نـحـره

تـتـظـافـر الأرواح فــــي مـلـكـوتـه
بـسـمـائـه فــــي بــــره وبـبـحـره

لـتزول عـن شـعبي مـرارات الـعنا
فـلـكم تـجـرع مــن مـآسـي مـره

ولــكــم تـلـبـدت الـغـيـوم بـكـونـه
وتـحـدثـت أشـــلاؤه عـــن فـقـره

وتــنـاثـرت عــبـراتـه فـــي خـــده
فتــزلـزلـت أرجـــاؤه مـــن صــبـره

لـكـنـه سـيـعـي حـقـيـقة نـهـجنا
لـيـفيق طـهـراً مــن بـقـايا سـكره

ويــقـول جــهـراً بـارتـفاع ومـيـضه
والـكـون أشــرق بـابـتسامة ثـغره

لا مـخـرجـاً غــيـر الـتـوكل صـادقـاً
لا مـنـفـذاً فـــي مـــده أو جـــزره

غــيـر الــحـوار فـبـالـتكاتف والـوفـا
سـنـعيد شـعـباً مـيـتاً مــن قـبـره

وسـتـبـدأ الأمــجـاد مــن اقـلـيمنا
فـهـنـا تـطـهـرت الـقـلوب بـطـهره

رغــم الـعـذابات الـتـي طـافت بـنا
حـفـظ الـزمان نـضالنا فـي صـدره

كـنا عـلى شـفة الـوجود قـصيدة
وبــدفـتـر الإبــــداع أول ســطــره

سـنـعيد سـيـرتنا بـرغم مـصاعب
وبـرغم خـسة مـوغل فـي غـدره

حكما وشعبا سوف نمضي للعلا
ويـبـوء مــن تـبع الـظلام بـخسره

مـهـما اخـتـلفنا لا خــلاف يـضيرنا
سـيـضمنا الـوطن الـكريم لـصدره


_قصيدة ( "تسبيحة قبل الرحيل")

عـــلـّــي أراكَ ولا أرانــــــي عـــلـّــي
فــالـبـوحُ نــقـصٌ والـسـكـوتُ تـجـلّـي

كنْ لِي كماء السُحْبِ يسْقي روضَتي
وكــبـارقٍ يُـحـيِـي فـــؤاديَ كُــنْ لـِـي

مـــا كــنـتُ نـاسـكةً تُـحـرّمُ عـشـقها
فـالـنسكُ فــي شـرعِ الـمُحبِّ تـخلّي

يـــــا نــاسـكـيـنَ ألا طــرقـتـم ديــرنــا
فـالـكُـلّ فـــي حـــرم الـغـرام يُـصـلّــي

قـل لي بــربــكَ هــــل يــجـوز فـراقُـنـا
فــــي أيّ ديــــنٍ جـــازَ ذلـــكَ قـل لي

فـلـقـد عـزفـتـكَ عــنـد بـــدءِ وداعــنـا
عــزفُ الـمسافر فـي الـفراق تـسلّي

هــلْ لـِـي بـأن الـقى خـيالكَ خـلسةً
فــي غـابةِ الـمنفى بـأرضكَ هـلْ لـي

هـــا أنـــتَ تـمـلكُ جـنّـتي وجـهـنّمي
مــن لــي اذا غـادرتَ قـلبيَ مـنْ لـي

تـجـتـاحُني وتـصـدّنـي فـــي لـحـظـةٍ
فــهـواكَ شـمـسي واقـتـرابكَ ظِـلّـــي

إن كـــانَ بـعـضـيَ قـــد تـجـاوز حــدّهُ
فلسـوسفَ يــؤمــنُ بـالـمـحـبة كُــلـّـي

_ قصيدة :
ولـقد لـقيتُ مـن الـجراح أشدها
ما كان أقسى من حبيبٍ يغضبُ

فـلأنـت أغــرب عـاشـقٍ حـدثـته
ولأنـــت أعــجـب سـاكـرٍ يـتـقربُ

مـفـتـونةٌ حـــد الـهـيام بـعـاشقٍ
يــهـوى, ولــكـن قـلـبه لا يُـغـلبُ

انـي زرعـتك بـذرة فـي مـهجتي
ولـقد وهـبتك كـل شـيء يوهبُ

عـيناك مـقبرتي وسـهمك قاتلي
مـن كل شيء انت مني الاقربُ

كــن لــي كـبـارقةٍ تـطـل بـمـائها
فـي ارض قـلبيَ لا تجف وتنضــبُ

يـامن فـتنت جـوراحي مـن نظرةٍ
كيف الخلاص وكيف منك المهرب

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:40 PM

سميرة الطويل
هي الدكتورة سميرة الطويل شاعرة مغربية ، تقيم ببلجيكا ، و رغم عيشها ببلجيكا وحملها الجنسية البلجيكية... فهي متعلقة بلغة الضاد ،ومن أهم انجازاتِها خارج إطار الأدب والشعر كونها أول رئيسة تحرير لجريدة (اضواء ) بالمغرب في سن يناهز 21 سنة، عملت كمحررة بعدة جرائد وطنية، و منتجة للبرامج الثقافية و الرياضية بمحطة إذاعة وجدة الجهوية (عاصمة المغرب الشرقي)، كانت أول مخبرة خبيرة دراسة بصمات بالعالم العربي والأفريقي، وأستاذة محاضرة قانون دولي انساني و فن إنصات، كما شغلت منصب المنسقة الدولية للعصبة الدولية للصحافيين...وماتزال تمارس عملها التكويني والصحفي للآ
لها في الشعر:
- ديوان ( حرائق من المنفى).
و من شعرها:

1. قصيدة ( شطحة التّـــــــــــــــــــيه) :


يَـشـطـحُ الـتّـيـه فــي يَــدي فَـأَلـهو

حــــرة ً أَرســــم الــحَـيـاة وَأَمــحــو

كَـم دهـتني هـذي الـليالي شُـجوناً

لــم يـبنْ فـي خـيال ِ قـلبي َ صـبح ُ

وَيَــل هَــذا الـهـيام مِـن حـلمي الـبا

كي وَوَيحي،متى أرانيَ أصحو ! :

قصيدة ( يعشقها الحزن):



قد ارتدَّ عاشقُها
فاحتمتْ
ببارقة ٍ من أسىً واختناقْ
ليصلب َ هذي الجفونَ التي
تسيل محاجرُها
بالرّماقْ
أيا حزن ُ: ها قد شددتَ على
عيونيَ
وأسبلتَ فيَّ الوثاقْ
عيونيَ تنزفُ قلبي وكمْ
خسرتُ بمضمارها
من سباق ْ؟
فما في العيونِ
سوى مهجةٍ
تذوبُ أسىً، لوعةً، واحتراق
وقد عزَّ عنها
لذيذُ المنى
وأرهقها بالعتاب ِ الرِّفاقْ
فمالت بذاكَ الجوى وردةً
تنشقها دجلةٌ
في العراق
وفي كل أرضٍ لها دمعَة
تكابد ُ:
أنَّى تنالُ العناقْ

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:41 PM

باسل البزراوي
هو أبو محمد باسل بن محمد بن علي بن موسى بن أحمد البزراوي, و تبضط البزراوي بباء مفتوحة و زاء ساكنة و راء مفتوحة، من مواليد قرية "رابا" في محافظة جنين في فلسطين. تعلّم الشاعر في مدرسة القرية حتى الصف التاسع ومن ثمّ أكمل دراسته الثانوية في بلدة " قباطية" القريبة. التحق بالجامعة الأردنية ولم يكمل دراسته فيها بسبب اعتقاله في الضفة الغربية على أيدي قوّات الاحتلال, ومنعه من الخروج عبر الجسور. التحق بجامعة بيرزيت ودرس اللغة العربية وآدابها وتخرّج فيها عام 1984. عمل الشاعر " دقّاقاً" لحجارة البناء, وظل في هذه المهنة حتى عودة قوّات منظمة التحرير الفلسطينيّة وإقامة السلطة الوطنية الفلسطينيّة التي قامت بدورها بإنصاف كل المحرومين والممنوعين من العمل في ظل الاحتلال, حيثُ عمل الشاعر معلّماً للغة العربية في مدارس المحافظة وما زال على رأس عمله حتى الآن.
حصل البزراوي على ماجستير في النقد الأدبي من جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
و لباسل اتلبزراوي خمسة أولاد ، أما الأبناء فهم: محمد و يسار وخالد ، أما البنات فهن: روان و هُتاف.
أعماله الأدبية:
1- أغنيات في الزمن المستعار- شعر عام 1986 م.
2- أقول لكم- شعر - عام .
3- نفحات من مرج ابن عامر- شعر- مجموعة مشتركة مع شعراء من محافظة جنين .
4- ترنيمات على أوتار الزمن- شعر- 2010 م .
5 - قصائد- شعر- جمهورية مصر العربية عام 2012 م.
6- ملامح الغربة والحنين في الشعر الشعبي الفلسطيني- دراسة عام 2012 م.
7 - سميح القاسم: دراسة أدبية نقدية في قصائده المحذوفة عام 2008 رسالة ماجستير

ترافقنا أنا و البزراوي في منتديات منابر الثقافيىة ،
و من شعره:
صمتٌ,,,,
وأدتُ هنا الشعرَ الجميلَ المحبّرا = كأنّيَ لم أسكُبْ منَ السحر أنْهُرا
كتبتُ نعمْ, لكنّ غيثَ قصائدي تسلّلَ في بيدِ الجفافِ وأصحَرا
وسلّتْ رمالُ البيدِ سيفاً وأسرَجَتْ خيولَ النوى البيضاءَ في لُجَّةِ السُّرى
فلا الرملُ يستسقي الغيومَ وفيضَها ولا الشعرُ يرسو في كثيبٍ تمطّرا
تنوءُ بها الحالُ التي كانَ وقعُها مداراً لها بينَ الشغافِ ومِنْيرا
وتسقي حِمى الأيّامِ وجداً ودونَها سَواقٍ يحارُ الموجُ فيها مُكَسّرا
تَدارَكتُ صوتي حين لجّ على المدى وتاهَ على إيقاعِ حلمينِ مُضْمَرا
وتاهَت بهِ ريحُ الصحاري وهوّمَتْ على نزفِ حرفٍ باتَ فيها مُعَسْكَرا
لِتُرخي على نأي البحارِ خميلةً من الليلِ تعفو إذ يجنُّ بها الكرى
فيُوغِلُ في قتلِ الزمانِ جَهامُها لتقفِرَ أرضُ الأمسِ شكلاً وجوْهَرا
أراها تباري النوءَ روحاً شفيفةً فأهذي إلى الصفصافِ صمتي المعَثّرا
تنادمُ لونَ السهوِ حتى يفيئَها شراعٌ يُداني موجَها المتعكِّرا
فتكسرُ مِجذافيْنِ حتى رأيتُها على شَفَةِ الأيامِ ظاعنَةَ الذرى
حملْتُ قناديلي وأطفأتُ ليلتي وبؤتُ بصمتي كي أكونَ ولا أرى



2. قصيدة ( يا طائرَ البرق):
يا طائرَ البرقِ ما للبرقِ يُصبيني؟ = ويوقدُ الشوقَ في صدري ويغريني
أبيتُ أرقبُ خلـفَ الغيـمِ مطلعَـهُ وفي الحكايـا وأزهـارِ البساتيـنِ
أرى الوميضَ كأنّ الصبحَ يسكنـهُ وحولهُ الغيمُ سارٍ فـي شرايينـي
أسامرُ الغيمَ علّ الهمسَ يحمِلنـي إلى فضاءٍ سرى في الفجر يَحكيني
أضمُّ عطرَ الثرى فالصبحُ يألفنـي ويشربُ الخمرَ من دنّي ويروينـي
وأسْكِرُ الصبحَ من خمر القصيدِ بها وإن تنكّر لـي صبـوُ الشياطيـنِ
فقد غدوتُ حروفاً مـن حكايتهـا تشيخُ فيها أساطيـري وتوحينـي
مضى الزمانُ بها, ما للزمانِ ولي حتى تبعثرَنـا ريـحُ الخماسيـنِ؟
تلوذُ فـيَّ وتـذرو دمعَهـا ألمـاً وما تظـنّ بـأنّ الدمـعَ يُدمينـي
وما تظنّ بـأنّ الـروحَ تسكنهـا وتسكنُ "الطيرةُ" النجوى و"سيرينـي"
وفيّ حلّت ربا "حيفا" ومـن ألمـي تبوحُ "ميعارُ" أسـراري و"مَيْرونـي"
تعيش فيّ وتحلو حيـن تنبضنـي بين الضلوع وعند الليل تهذينـي
تجيشُ في الصدر آهـاتٌ أعلّلهـا بما أمِلتُ وهل دهـري يُوافينـي؟
فلستُ أدري إذا ما شاخ لـي أمـلٌ والليـل يظلـمُ والأيـام تعيينـي
فمنذُ أن كنتُ كنتِ الجرحَ يُؤلمنـي وكنتِ دفءَ حروفي في دواوينـي
وكنتِ لي وطناً في القلب أحملُـهُ وما يَزالُ علـى الآمـالِ يحيينـي
لك القصائد مثل السيـل تسكبهـا روحي فتسقي لماها ما تُساقينـي
ما أنت إلا احتراقاتـي وموجدتـي ولستِ إلا عبيرَ الشعـر يعرونـي
أدمنتُ روحك أسقيها الهوى بدمي وأعزفُ الدهرَ ألحـانَ المجانيـن
فمـا ذكرتـك إلا بـتّ أبصرنـي من رقّة الشوقِ قد تاهت عناويني
فهل نعودُ وهل للنفس مـن وجـعٍ إلا فـراقٌ, وأرضُ الله تَطويـنـي
وهل تروقُ الليالي بعـد جفوتهـا وتشرقُ الشمسُ بينَ الغيمِ تحدوني
ظمئتُ واللهِ, إذ ضاقت بما رحُبـت كلُّ الحدودِ وغيضَ الحبرُ من دوني
وتاق قلبي شذا الأغصان مائسـةً مع النسيم وأصـواتِ الحساسيـنِ
فكيف أسلو وما في سلوتـي أمـلٌ إلا اجتراحُكِ من عطر الرياحيـنِ؟
فما سلاني اختلاجُ الروح أو بكرتْ إليّ تسعى الخوافي كي تُناجينـي
فصرتُ أهذي وتهذي بي مخيّلتـي في كلّ ناحيةٍ قـد تـاهَ مكنونـي
وقفتُ ليلاً أناجي الظلّ واشتعلـت في مقلتـيّ أساريـري لتصبينـي
فتثملُ الروحُ من راحٍ بها انسكبت على القوافي فكانت فيـكِ أفيونـي
لك الدواوينُ من جرحٍ ومـن أمـلٍ يسري بقلبي وروحي يومَ تكويني
فلا تظنّـي بـأنّ الشعـرَ ينبضُـهُ سوى ربوعك في الوهج الفلسطيني




3. قصيدة (طيف الذكرى):

طيفٌ من الذكرى يمرُّ ويعبرُ = فيزيدُ حزنَ النفسِ ما أتذكّرُ
وتعودُني الذكرى ويشجيني الجوى ويروعُني حُلمي وصَدري مَحشرُ
فلقد عرفتكِ يا دلالُ ومجدُنا جمرٌ على جمرِ اللظى يتفجرُ
ولقد ذكرتُكِ والذئابُ تنوشني وينوءُ بي جسَدي , وشِعري يُنكرُ
ذكرى تؤرِّقني فأبكي وردة عبقت, وأحياها الغمامُ الممطرُ
فدلالُ حينَ تضرّجت بدمائها أنقى من الطهرِ الطهورِ وأطهرُ
طالت سنونَ البعدِ واشتعل النوى في مقلتيكِ ...فلم تعدْ تستذكرُ
أختاه أسقمَنا الرحيلُ وأوغلتْ فينا المنونُ وحالُنا مُستنكَرُ
نعبَ الغرابُ بأرضنا واسترسلتْ فيها البغاثُ كأنها تستنسرُ
ونهونُ بعدَكِ إذ يداهمُنا الرّدى وثعالبُ البيداء فينا تمكرُ
أنتِ التي عشقتْ سماءَ بلادِنا وترابَها, فأتتْ إليها تبكرُ
قد عدتِ في خفَرِ السواحل عودة للبرتقالِ وأرضِهِ تستحضرُ
أختاهُ أذكرُ حين دقّ بكِ الهوى أبوابَ حيفا والمنايا تمطِرُ
عرفتك بيّاراتُها فتألّقت فيها الشجيراتُ الحبيبة تسكرُ
ألِفتْ مروج البرتقالِ حبيبةً يحلو بعينيها الأريجُ الأسمرُ
ويحوكُ وجنتها اسمرارُ عروبتي المشبوبُ زيّنه النجيعُ الأحمرُ...
عيناكِ بارقتانِ في أهدابها عنفُ الصقورِ وقد نماهُ الكوثرُ
عيناكِ أبلغُ من بنادق سادةٍ صَدِئت كما صَدئوا فبئسَ المنظرُ
عيناكِ أبلغت العدوَّ بأنها أسيافُ خولة حين همَّ الأزوَرُ
واللهِ إن نظرتْ عيوني لحظةً في مقلتيكِ خجلتُ ممّا أنظرُ
أخجلْتِ كلَّ "القاعدينَ" وزادُهم لوْكُ السياسةِ والحديثُ مزوّرُ
وأكادُ حين أرى البريقَ يهزّني شوقٌ, ويرتعشُ الحنينُ المضمرُ
أشتاقُ للزمن القديمِ وثورةٍ هزّت كيانَاً للطغاة فغوّروا
هزّ الفدائيُّ العروشَ فأزهرت آياتهُ فينا وفينا تثمرُ
تقضينَ في الأسر الغريبِ مَشوقةً والشوقُ نارٌ والقلوبُ تهجِّرُ
تقضي الثلاثينَ العجافَ غريبة وقريبة, وعيونُنا تستعبرُ
لا ملكَ إلاّ بالدموعِ نشيدُهُ ولَكِ الملائكُ يسجدونَ إذا انبروا
فلْيعلَمِ الأعداءُ أنَّ بناتنا أمضى من القدرِ العظيم وأقدرُ
فدلالُ تقتحمُ العساكرَجَهرَة فيفرُّ قدَّامَ المنايا العسكرُ
فمن الجبالِ الراسياتِ تسنّمت قممَ البطولة والوغى يتنكّرُ
ومن السهول الساحلية نبضُها حلّ الوريدَ على الوريدِ يكبّرُ
ومن الزهورِ اليافويّة أرجُها ومن الجليلِ جلالُها مُتحَدِّرُ
ومن الشموخ التلحميّ إباؤها ومن النخيل شموخُها المتنوّرُ
فالأرضُ أرضكِ يا دلالُ ومهجة الثوّار أنتِ... وذكرُكِ المُتطهّرُ
فلقد نمتكِ الماجداتُ وأرهفتْ حسَّ الكفاحِ حَرائرٌ وتحرُّرُ
ورضعتِ من ثديِ الخليلِ بطولة تخشى صلابَتها الرياحُ الصّرصرُ
أختاهُ قومي وانظري ما نابَنا فالليلُ يعكرُ صفوَنا ويكدّرُ
ضَنّت عواصمُنا وأغرقَ رملَها بالدمِ مِنْ بعدِ النَّضَارِ البربرُ
وقضى الخريفُ بأنْ يخرّفَ شاعرٌ ويذودُ عن حلفِ القنافدِ كنغرُ
لتبوءَ بالتطبيعِ سادة أمّتي يتلاهثونَ, وفي السباقِ تكرّروا
وتبلُّ أوطاني الخدودَ بدمعِها ويُبلُّ من دمِنا الترابُ الأطهرُ
أدلالُ أنتِ لأمتي مرثيّةٌ تبكي على غدر الزمان وتزفرُ
تبكي وتندب ما سَئِمْنا وقعَهُ في النفس من ذلٍّ وعارٍ يبحرُ
تبكي مِنَ الساداتِ مَنْ باع الحمى وابتاع خمراً للذواتِ ليسكروا..
فأمامَ عينيكِ الجميلةِ تنحني الهاماتُ إجلالاً , وفيها تكبرُ
وأمامَ روحِك تستفيقُ قصيدتي والصوتُ يهدرُ والمدى مُستنفرُ
فترنّمت أطيارُ شعري حينما خضّبتِ ساحلنا بقانٍ يقطرُ
وتراقصت كلُّ الحروف وهوّمت روحُ الشهيدة في القصيدِ تعمَّرُ
لكنّ شعري ضاعَ فيكِ قديمُه فشرعتُ أكتبُ مُحْدَثاً وأحبِّرُ
فالشعرُ فيكِ يزلزلُ الأفقَ الذي رسموه غدراً بالقضية يغدُرُ
واستبدلوا الزمنَ الجميلَ بطبعةٍ نبدو بها في عكسِ ما نتصوّرُ
سيظلُّ شعري خالداً "بدلالِهِ" وتظلُّ فيه "دلالُ" روحاً تزهرُ

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:43 PM

أيوب صابر
هو الأديب الناقد خليل بن حمد ، ولد خليل بن حمد في عام 1954 ميلادي في قرية (كفل حارس ) وهي قرية فلسطينية تبعد 20 كيلومتر جنوب غرب نابلس .
و في السنة الثانية بعد ولادته فقد أمه ولم يعرف لها أية ملامح فلم تترك صورة . في سن السابعة تزلزل من جديد حيث عرف فجأة ان المرأة التي كان يناديها أمي هي في الواقع خالته. وفي سن الثالثة عشرة كان الاحتلال وشاهد حينها أول طبق طائر يحوم في سماء القرية ، كانت تلك طائرة هيلوكبتر ضخمة تطير على ارتفاع منخفض تبث الرعب في المكان .
اكمل دراسته الثانوية في ظل الحراب والخوف . انتقل الي مدينة ليتفكك حيث درس الادب الانجليزي في جامعتها . سافر الى الكويت للعمل ومن ثم الى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته حيث حصل على شهادة الماجستير في الادب المقارن . وهناك انجز رسالة الماجستير التي ضمنها نظريته حول " تفسير الطاقة الابداعية والعلاقة بين اليتم والابداع . هذا الموضوع الذي ظل شاغله على مدى الايام وما يزال وكان الدافع وراء تأليف كتابه الاول " فلنهدم اصنام القرن الحادي والعشرين " وكتابه الثاني والذي لقي ترحيبا واسعا واسمه " الأيتام مشاريع العظماء " وفيه اكد واعتمادا على اكتشافاته بان هناك علاقة بين اليتم والابداع في اعلى حالاته ، على ان كل يتيم هو في الواقع مشروع عظيم . يعمل حاليا على إنجاز كتاب جديد بعنوان " شواهد حية على صحة النظرية البوزيترونية " ويشتمل الكتاب على مجموعة من قصص النجاح لأشخاص أيتام عرفهم عن قرب والتقى بهم حيث سجل من خلال مقابلات مباشرة قصص نجاهم وبما يدعم نظريته القائلة بوجود علاقة بين اليتم والعبقرية .
كان له محاولات في مجال الكتابة الأدبية حيث كتب الشعر والقصة القصيرة وينشط في مجال الدراسات والنقد الادبي ولكنه يعتبر نفسه هاويا للأدب ليس اكثر .
لديه مشروع لكتابة اول رواية له تعتمد على قصة حياته وتنتمي لأدب السيرة الذاتية ، وتغطي مرحلة الشباب حيث سافر يلاحق حلمه في الحصول على العمل ثم سفره لاستكمال دراسته ثم عودته الى العمل ومن ثم العودة الى فلسطين .


عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:43 PM

الشيخ علي بن مديش *

هو فضيلة الشيخ الشاعر الأديب / علي بن مديش بن علي البجوي، من مواليد قرية الجاضع الواقعة شرق مدينة صامطة في عام 1959 للميلاد كما حكاه عنه رفيق دربه الشيخ قاسم شماخي ، نشأ في حجر والده شيخ شمل بني شبيل وفرغه للدراسة من الصغر حيث التحق بالمعهد العلمي بصامطة وحصل منه على الشهادة المتوسطة والثانوية ثم واصل دراسته الجامعية فالتحق بكلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فدرس بها على علماء أعلام كالشيخ صالح العلي الناصر والشيخ حمود العقلا والشيخ مناع بن خليل قطان وغيرهم حتى نال الشهادة الجامعية عام 1385 هـ وكانت إدارة الكلية الشريعة قد اختارته ليتولى منصب القضاء لتوفر شروط القاضي فيه فعُين قاضياً بمحكمة جازان ثم مساعداً لرئيس محاكم منطقة جازان مدة تزيد عن خمس عشرة سنة ثم انتقل إلى محكمة مكة المكرمة بدرجة قاضي تمييز، عمل كعضو في مجلس الشورى حتى أحيل الى التقاعد.... وهو علامة بارزة ومضيئة وأحد الرواد البارزين الذين ساهموا وشاركوا بأقلامهم في الكتابة عن قضايا المجتمع وقد جمع الشيخ بين الشعر والنثر بالإضافة إلى اشتغاله بالقضاء فقد باشر القضاء مدة طويلة بعفة ونزاهة يتوخى العدل في أحكامه.
ولم يشغله ذلك عن الجوانب الأخرى كالشعر والأدب لأنه كان يتوقد ذكاءً يرتجل القصائد المطولة في أسرع وقت وقد ساعده ذكاؤه في تحقيق بعض أعماله والجمع بين القضاء والشعر والأدب، له مشاركات في التوعية في أيام الحج في عرفات ومنى في البرنامج التلفزيوني إذا تكلم في الفقه وأحكام الحج فكأنه يقرأ من كتاب لسعة إطلاعة وتضلعه في هذا الباب فهو عالم واسع العلم وبليغ بارع البيان كريم النفس واليد ومن أهل الشهامة والمروء وله شعر كثير بكل أغراضه
.
من شعره:
هذه القصيدة كرد على الشيخ بكر ابو زيد عندما اطلق بعض عبارات على جازان وابنائها وبالذات اثر مناظرات بين الشيخ بكر والشيخ ربيع المدخلي فقال الشيخ علي رحمه الله :

جازان ذات عراقة وجهاد تحمي العرين بفلذة الأكباد
جازان تاريخ وذات أصالة وشبابها الوثاب كالآسـاد
جازان تفنى في سبيل ولائها للفهد في البأساء والأعياد
من ذا أبو زيد تحقر أهلها بسفاهة الجهلاء والأوغاد
جازان فيها أمة أنسابها تأوي إلى آل النبي الهادي
ليسوا لحوجا أيها العادي بها بل أمة عرفة بكل رشاد
ساءت مقولتكم فتلك خبيثة تدعو إلى التفريق ولإفساد
جازان فيها ثروة فياضة في العلم والآداب والزهاد
يأتي أبو زيد فيقذف أهلها ببلادة الخبثاء والحساد
هلا علمت بحافظ وعلومه هلا علمت بفضله وجهاد
من أين هذا ؟ من أرومة موطني في رملها الزاكي من الأجناد
نأسى لمثلك أن يكون موظفا بالعدل وهو حثالة الأحقاد
لو أنت في شرف الأصالة محتدا ما قلت هذا أيها المتبادي
بل أنت منحط الخلال وتافه ولو اكتسبت مزية الرواد
جاءتك دنياك بغير تساؤل ومكانكم في فرقة الإنشاد
إرجع إلى رشد فإنك مخطئ في الجمع من جازان والآحاد
أو لست من فقه مريض قلتها كمشجع للغير للإفساد
من أنت يا هذا ؟ لترمي قولة نكأت جراحا غار في الآماد

قلت:
أفادني منصور بن حسين بن مديش ابن شقيق علي بن مديش أن هذه القصيدة ليسل لعمي علي و إنما تنسب له خطاءً و هي لشاعر يدعى جُبران بن محمد قحل.


و لعلي بن مديش ديوان مطبوع.
______________________________________
* أشاره به علي الصديق/ منصور بن حسين بن مديش بجوي و علي بن مديش عمه .

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:44 PM

حسن بن علي القاضي *



نسبه ومولده : **

هو الشريف حسن بن علي أبوطالب بن القاضي الحسن بن يوسف بن العلامة محمّد بن خديش .
وُلد في قرية " الوحش " عام 1360هـ , التابعة لإمارة ديحمة , وهي قرية صغيرة تقع جنوب غرب صامطة , وبها ترعرع وعاش سني حياته الأولى , وانتقل في عام 1404 هـ إلى جدة واستقر بها , وهو يسكنُ الآن في منزله في شمال جدة , حفظه الله وشفاه .

سيرته وتعليمه :


درس القرآن في صغره على يد والده القاضي علي أبوطالب الجوهري , والتحق بمدرسة الشيخ المجدد عبدالله القرعاوي في صامطة , ودرس في معهدها العلمي , وتنقل في جميل مراحلها التعليمية , حتى تخرج منها , وعرض عليه الشيخ القرعاوي رحمه الله التعليم في المعهد , فرفض لرغبته في إكمال تعليمه في جامعة الرياض آنذاك , فالتحق بكلية اللغة العربية , وتخرج منها بتقدير ممتاز , ويعين معلماً للغة العربية في المعهد العلمي بجازان , وفي تلك الفترة كان نشاطه الأدبي في أوجّه , فكان نائباً لرئيس النادي الأدبي إلى عام 1404هـ حين انتقل حفظه الله إلى جدة , وعمل معلماً في معهدها العلمي , وأكمل دراسة الماجستير في جامعة أم القرى , ولكن قدر الله كان أنفذ , فأحيل للتقاعد في عام 1404هـ بسبب ظروفه الصحية التي أقعدته .

أدبه وشعره :


لايختلف اثنان على شاعرية الشريف حسن بن علي أبوطالب القاضي الجوهري , فهو برع في الشعر منذ نعومه أظافره , وكتب قصائداً عن الفلاحة والأرض , وحين دراسته بالمعهد العلمي واصل كتابة الشعر ونظمه , حتى بزغ نجمه , فصار من الشعراء الذين يُشار إليهم بالبنان , وشاعر المناسبات الأول على مستوى المنطقة , له أمسيات مسجلة ومازالت محفوظة في مكتبات محبية الصوتية ,

أعماله :


أصدر قبل سنة تقريباً ديوانه الشعري الأول , وهو ديوانٌ ضم أجمل القصائد في مسيرة الشاعر , وعني بالديوان ونسق قصائده ولده الشاعر الشريف أحمد بن حسن بن علي أبوطالب القاضي الجوهري , وحمل الديوان عنوان " الجوهريات " وهو صادر عن نادي جازان الأدبي ,
وله كذلك قصائد كثيرة تنتشر في الشبكة العنكبوتية .


من أعماله



قصيدته المشهورة ( أم القرى )

هفا إليكـم فـؤادي والهـوى
قـدرفجئتكم بيـانٍ كاد يحتضر

تناهبته همومٌ لا يطيـق لهـا
حمـلاًفـواجع لا تبقي ولا تذر

فألجمتني من بياني كل قافيـةٍ
عذراء يحجبها عن نفسها الخطر

ماذا أقول لأهل المروتيـن إذا
ما استنشدوني وظنوا أنني عمر

أقول قـد ضاع شعر يإنني رجل
سقى الزروع ولكن أخلف الثمر


مابعد الغياب


( بمناسبة احتفال جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع أبها 15/8/1402هـ )


أهوى البيان وحظي في الهوى تعبي
وأدعي الشعـر بالبهتـان والكـذب

فتشت عنه فجاج الأرض مجتهـداً
واليوم أبتُ ولمـا ينقضـي أربـي

أقـولـه فتوافيـنـي قـوافـلـه
شوهاء ماحركت في داخلي طربـي

إن لم يكن مثل أبها فـي نضارتـه
فاقذف به في أتـون واسـع اللهب

هي البيان هي الشعر الذي رقصـت
له الزهور وفاضت أعين السحـب


أمّ خالد


(جائت أمّ خالد طالبة من شاعرنا أن يشتري لإبنه البكر_خالد_ سيارة )

.. فوصفَ المشهد قائلاً :

جــاءت وفـي يـدهـا إضمامـةالـزهـر
تفـتـرُّ عــن واضـحٍ أنـقـى مـن الـدرر

تبـدي اهتـمامـاً بحـالـي فـوق عادتـهـا
وكـم تُسَـائِـل عـن حالـي وعـن وطـري

واشبعـت مفرقـي لثـمـاً وطــاب لـهـا
دس الانـامل فـي المبـيض مـن شعــري

فقـلت لا بــدّ مــن شــيءٍ تخـبـئـه
فهـكـذا تلـعـب الأنـثـى عـلى الـذكـر

يــا أم خـالـد كـفـي عـن ملاطـفـتـي
انـي امــرؤ بـشـؤون الـناس ذو بـصـر

اهـكـذا انـــت مـــا آتــيـك زائـرة
الا وجــدتــك بــيـن الـهـم والـكـدر

حتـى متـي بيـن زيـد قـام وانطـلـقـت
هـند وما كـف ضـرب النـاس عـن عمـر

لـي مطلـب يـا شريـك الــروح اطلـبـه
ام انـثـنـي وغــداً اتـيـك بـالـخـبـر
__________________________________
* أشار به علي الصديق / منصور بن حسين بن مديش بجوي
** عن منتديات صامطة

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:44 PM

محمد سعيد البوطي
هو الشيخ أبو توفيق محمد سعيد بن رمضان البوطي ،و البوطي بضم الباء و فتح الواو ، عالم و متكلم سوري ، أشعري المذهب صوفي الطريقة يتبع الطريقة النقشبندية ، و هو مؤمن بوحدة الشهود الباطلة و هي عين وحدة الوجود ، ولد عام 1929م -1347هـ في قرية تقع على ضفاف نهر دجلة عند نقطة التلاقي بين حدود سوريا والعراق وتركيا، وتدعى جيلَكَا تابعة لجزيرة ابن عمر المعروفة بجزيرة بوطان.، تزوج وهو في الثامنة عشر، وله من الأولاد ستة ذكور وبنت واحدة.
كان لوالده ملا رمضان البوطي الدور الأكبر في تنشئته على الطرقة الصوفية ،التحق بمدرسة ابتدائية في منطقة ساروجة .. لكن تلقيه للعلم لم يقتصر على جهد المدرسة فقط .. بل كان لوالده الدور الأبرز. وعن تلقيه العلم في تلك المرحلة يقول الشيخ: (كان أبي بعد ذلك هو معلمي الأوحد .. علمني أولاً مبادئ العقيدة الإسلامية، ثم علمني موجزاً من سيرة سيدنا رسول الله r، من خلال رسالة صغيرة اسمها: ذخيرة اللبيب في سيرة الحبيب. ثم أخذ يعلمني مبادئ علوم الآلة من نحو وصرف. وسلّكني في طريق حفظ ألفية ابن مالك في النحو. فكان يفسر لي كل يوم خمسة أو ستة أبيات منها، وكان علي أن أتقنها بعد ذلك حفظاً في بياض ذلك النهار. فأذكر أنني حفظت الألفية كلها خلال أقل من عام. ولم أكن قد ناهزت البلوغ بعد، وفي الفترة ذاتها حفّظني والدي نظم الغاية والتقريب للعمريطي في الفقه.
توفيت والدته وله من العمر ثلاثة عشر عاماً. فتزوج والده من زوجة أخرى، من أسرة تركية فاضلة، فكانت سبباً في إلمامه باللغة التركية بالإضافة إلى اللغة الكردية والعربية.
في عام 1953 أتم دراسته في معهد التوجيه الإسلامي، الذي كان قد تحول حينئذ إلى معهد شرعي نظامي.وفي عام 1954 ذهب إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية في الأزهر. ويتحدث عن تلك المرحلة وخاصة عن تجربته الأدبية: (ولما أنهيت دراستي الثانوية وشيئاً مما فوقها وتحولت إلى الأزهر لاستكمال دراستي الجامعية فيها .. كنت أرسل من القاهرة في كل أسبوع مقالاً أدبياً أو اجتماعياً إلى جريدة الأيام التي كان يصدرها المرحوم نصوح بابيل تحت عنوان "من أسبوع إلى أسبوع" كان ذلك خلال عام 1954-1955).عاد لدمشق بعد حصوله على الإجازة في الشريعة من كلية الشريعة بالأزهر عام 1955 م ، حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في الأزهر عام 1956.عين مدرساً للتربية الدينية في حمص عام 1958 م ، وفي عام 1965م عين مدرساً في كلية الشريعة جامعة دمشق فأستاذاً مساعداً، فأستاذاً. وعُين في عام 1975م وكيلاً للكلية، ثم في عام 1977م عيّن عميداً لها، ثم رئيساً لقسم العقائد والأديان. وقد بقي محاضراً حتى آخر لحظة من حياته بوصفه متقاعداً ومتعاقداً مع الجامعة.

بعد عام 1985م ربطت بينه وبين الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي قتل من أهل حماة في عام 1982 للميلاد أكثر من ثمانين ألف مسلم و هجر مئات الآلف و محى مناطق من حماة من الوجود علاقة شخصية عندما طلب الرئيس اللقاء بالدكتور البوطي إثر قراءته لبعض كتبه. وأصبح يستدعيه بين الحين والآخر في جلسات طويلة، .
كان البوطي _ عامله الله بما يستحق_حرباً على علماء السنة الصادقين من أهل السلف فسعى في التضييق عليهم و إخراجهم من سوريا في عهد حافظ الأسد ، و مارس الدور نفسه مع بشار بن حافظ الأسد و هم من النصيرية الروافض .
وقد سمعت الشيخ عدنان العرعور يقول:
( كنت أسمع شيخ المحدثين المعاصرين محمد بن ناصر الدين اللألباني يحذر من البوطي و يتهمه بالنفاق و يدعو عليه بقوله: اللهم اطل عمر البوطي و أظهر نفاقه، فكنت أجدُ في نفسي شيئا من هذا الموقف، حتى ظهرت الثورة السورية فظهر جليا كذب و دجل هذا البوطي )
وقف البوطي مع النظام النصيري الملحد داعما و مشجعا له بخطبه الرنانة على منبر جامع دمشق يحرضهم على سفك دماء الأبرياء و هتك أعراضهم و يصف شباب الثورة السنية بكل شائنة و يصف جنود الروافض بكل خير و يثني عليهم حتى أنه شببههم بجنود يوم بدر.

و ارتفعت الأكف تدعو عليه من الخليج إلي المحيط حتى أهلكه الله رميا بالرصاص من قبل شبيحة النظام الأسدي النصيري في جامع الإيمان الذي كان يحرض فيه على المؤمنين فكان عبرة للمعتبرين و شفاء لما في صدور الموحدين، و أما المتصوفة فيعدونه شهيدا و هذا بيان بطلان معتقدهم و جريانهم في ركاب السلاطين و لو كانوا من الكافرين و لا حول و لا قوة إلا بالله!
ألف البوطي الكثير من الكتب أحرقها شباب الثورة في مسيراتهم احتجاجا على موقفه من الثورة، ولكن لا بد من ذكرها:
_ فقه السيرة
-
و أهل الشام يسمونه اليوم بـ (هامان العصر) ، كانت وفاته
مساء يوم الخميس 21/ آذار/ 2013، الموافق: 10 / جمادى الأول / 1434هـ.

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:44 PM

محمد العرافي
هو صديقي الأديب الشاعر أبو حازم
محمد بن علي بن عبده العرافي ، و العرافي بعين مفتوحة و راء مشددة مفتوحة ،

من مواليد مكة المكرمة عام ١٣٨٨هجري ،بدأ في حفظ القرآن الكريم منذ الصغر على يد والده الشيخ الحافظ على العرافي
_ أمد الله عمره على الطاعات_ ،ثم أكمل حفظ معظم كتاب الله الكريم على يد شيخه الكريم الحافظ الدكتور حسن بن عبد الحميد بُخاري بروايتي حفص وشعبة .
التحق بعد المرحلة الثانوية بكلية المعلمين بمكة وحصل على بكالوريوس في اللغة العربية ،ثم عمل مدرسا بعد ذلك .

نشاطاته الأدبية و المدنية :
_ عضو نادي مكة الثقافي الأدبي.
_ وعضو رابطة شعراء بلا حدود.
_ أنشأ ملتقى مكة الأدبي على الشبكة العنكبوتية .
_ و هو عضو بارز و مشارك في العديد من المنتديات الأدبية .
_ عمل مدربا في مركز "تقني"التطوعي بمكة وكذلك بالنادي الطلابي الثقافي.
_ و هو يعمل _ حاليا _ على إنشاء مؤسسة أدبية .


مؤلفاته:
للعرافي ديوان بعنوان "صحوة الأمل. ، مفسوح إعلاميا في عام ١٤١٩هجري وغير مطبوع .

عرفت العرافي في منتديات محافظة القنفذة في حوالي عام 2008 للميلاد.
من شعره:
1. قصيدة "ربة الإلهام" :
عاوَدَتْنِي اليومَ تســــــــــــــــألني= عن رذاذِ الشـــــعرِ.. عن مَطَرِهْ
عن ندى الإحســــــــــاسِ أسكبُهُ = في صفاءِ العمــــــــــرِ أو كدرِهْ
عن ربيعِ العشق تُنْعِشُــــــــــــه = غَمْغَمَاتُ الوجدِ في سهـــــــــرِهْ
عُدْتِ لا تدريــــــــــن عن قلقي = كيف شطَّ القلبُ عن أطـــــرِهْ ؟
وانطفى من أسطري وهجــــي = وانكفا المصباحُ في سحــــــرِهْ
واحتضنتُ الشــــعرَ حينَ بدى بينُنا ينســــــــــــــاقُ في قدرِهْ
لا تلومي الصـــــــــــبَّ يكبتُهُ كي يُضِــلَّ الأمسَ عن طُرَرِهْ
لمْ يجدْ في البوحِ من أمـــــــلٍ يستنيرُ الليــــــــــلُ من غُرَرِه
ها هي الأيـــــــــــــــامُ تَمْنَحُهُ مهجــــــــــــةً تلتفُ في سُتُرِهْ
يَلْتَقِيهِ السعــــــــــــــــدُ يُنْكِرُهُ وَيَئِنُّ الحزنُ من وتــــــــــرِهْ
أتُرى أدْرَكْتِ عِلَّتَـــــــــــــــهُ ذلكَ المخبـــــــوءِ في حذرِهْ؟
إذْ يُطِيلُ النأْيَ مُنْحَسِـــــــــرًا هاربـــــــــــا للظلِّ في سفرِهْ
يتقي الأوهامَ .. يغرسُهـــــــا في المدى المُنْسَلِّ من عُمُـرِهْ
ما أقالَ القلبَ من حُلُــــــــــمٍ ضمّـــــــــــهُ وانثال في أثرِهْ
إنمــــــــــــــا استهوتُهُ هدأتُهُ فانتهى للصــمتِ في صورِهْ
"ربةَ الإلهـــــــامِ" ..:لا تسلي بعدُ عن ماضيهِ ..أو خبـــرِهْ ------------

2. قصيدة "قديستي" :
العاشـــــــــــــقونَ لنيلِ وصلك راموا = وترنموا بالذكر حتى هامـــــــــــــــوا
يا قبلةَ الدنيـــــــــــــــا إليكِ توجهت = أزكى القلوبِ يؤمــــــــــــها الإسلامُ
ظمأى لفيض نداكِ أنهكهــــا الصدى = تسعى بها الأرواحُ والأجســــــــــامُ
لبت مشـــــــــــاعرُها النداءَ وأقبلتْ =ترجو الحياةَ دليلهـــــــــــــــا الأحلامُ
يامكتي الغراء يا وطنَ الحمـــــــــى قَصُرَتْ لوصـــــــــــفِ جلالِكِ الأقلامُ
أشرقْتِ بالوحي المقدسِ فاهتـدى بك حائرون وأُرشِدَتْ أفهـــــــــــــامُ
وتسامقت في العالمين منــــــــابرٌ قامت بأرضك فانزوى الإعتــــــــــامُ
يا مكتي الغراء يا قديســــــــــــتي بيني وبينك ألفــــــــــــــــــةٌ وغرامُ
بيني وبين شــــــعابِك انعقدَ الهوى منذ الطفولـــــــــــــةِ وانبنتْ أحلامُ
وَدَرَجْتُ أحتضنُ الجلالــــــــةَ لا أرى قدرا كقدرك تعرفُ الأيـــــــــــــــــامُ
نفحــــــــــاتُ طهرك أنعمٌ لاتنقضي ماحن للبيتِ العتيقِ حمـــــــــــــامُ
ونســــــــــائمُ الإيمانِ تكتنفُ النهى فتزول عند هبوبها الأوهــــــــــــــامُ
من ماء زمزم كم تضلع ضامـــــــيء وشفى فؤادا ملؤه الأسقــــــــــامُ
تصفو النفوس به بإذن مليكهــــــــا ويروقها جنبَ المقامِ مقــــــــــــــامُ
أم القرى تـــــــــاجُ المدائنِ والقرى قديستي شوقي إليكِ هُيــــــــــامُ
إن يسألوني عنك كيف أجيبهـــــم يكفي بأن العيشَ فيك ســــــــلامُ

3. قصيدة ( خمس زهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات (جواهر _ دينا _سمر _ إكرام _ تحرير) تقبلهن الله في الشهيدات :
خمسُ زهْراتٍ توارتْ في كمدْ=سلبَ الغدرُ شذاهـا وحصـدْ
كُنَّ في حضنِ أمانيِّ الكـرى=أعيُنا للأمـنِ تهفـو فَتُـرَدْ
حولَهن الخوفُ ألقى روْعَـهُ=في دياجي الليلِ والنومُ ابتعدْ
يفْتَرِشْنَ الأرضَ بؤْسا وأسى=ولحافُ الفقرِ ما وارى الجسدْ
في زوايا البيتِ أطيافُ دمـى=ومتاعٌ ليسَ يُؤْذِيـهِ الحسـد
لم تكُ الأزهارُ تـدري أنهـا=حُوصِرَتْ في معزلٍ دونَ مددْ
ظنت العيشَ رخـاءً مخمـلا=وفراشاتٍ إلى الحقـلِ تَـرِدْ
وأهازيـجَ بُنَـيَّـاتٍ بَــدَتْ=في فمِ الدهرِ كحبَّـاتِ البَـرَدْ
باغتتهُن صواريـخُ الـردى=حينما الليل تهـادى وهجـدْ
فهمى الموتُ ..ولمْ يَهْمِ الندى=في بواكيرِ النسيـمِ المرتعـد
وهمى الموتُ عليهـن فـلا=زهرةٌ تلهو ولا صـوتٌ يـردْ
وهمى الموتُ فـدوَّى ذلُّنـا=كـدوِّي القاذفـاتِ المستبـد
قُصِفَتْ تلك الزُّهَيْـرَاتُ ومـا=شَعُرَ القومُ ..ولمْ يلحظْ أحـدْ

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:44 PM

حسين العُقْدي
هو الشاعر السعودي حسين حميد العقدي ، من مواليد 1984 في مدينة ( أبو عريش) الواقعة شرق منطقة جازان،

تخرج من الثانوية العامة في عام 2004 ,إلتحق بكلية العلوم الصحية في نفس العام،

و في 2006 وقبل تخرجه من الكلية بعام واحد تم فصله بسبب إجراء إداري روتيني

وبعد بطالة دامت 7 (سبع ) سنوات حصل على وظيفة في إمارة منطقة جازان في قسم الإتصالات الإدارية


*بدأ الكتابة في المنتديات والملتقيات الأدبية منذ عام 2009 و التقيت به في عام 2013 للميلاد في منتديات رابطة الواحة الثقافية ، كأحد الشعراء الصاعدين .

_لديه ديوان مخطوط


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من شعره:


1. قصيدة ( انْتِحَابَة)

أَسْكُبُ الدَّهْشَةَ في كَأْسِ الرَّتَابَة=بسُؤَالٍ تَحْتسي العينُ جَوابَهْ

يافؤادًا يَصْطَلِي حُبّاً عَقيمًا=كيف أنجبتَ من النَّار سَحابَة؟

كيف خَبَّأتَ بأضْلاعي حَنِينًا=عَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟

مِنْ بقايا الأمسِ أقْتَاتُ ظِلالي=وغدي يَمْتَاحُ من وجهيْ الكآبَة

شَهْوةُ الموعدِ قد عَرَّتْ عيوني=بيدَ أنًّ الغيبَ قد وارى كتابَهْ

تَحْفِرُ الأوهامُ في لوحي المسجَّى=قَدَرًا يَنْثرُ في جَرْحِيْ تُرَابَهْ

كُلَّمَا أَسْكَرتُ أنفاسي بوهمٍ=عَرْبَدَ الواقعُ في روحي المُذابَة

أيُّها الحُبُّ الذي ابْتَزَّ وجودي=إنَّ هَذَا القَلْبَ قد ملَّ عَذَابَهْ

إنَّما الأحزانُ سَيْلٌ من لَهِيبٍ= لمْ تَزلْ خَدَّايَ تَجْتَرُّ الْتِهَابَهْ

فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ

دَمْعةٌ هوجاءُ تَجْتَاحُ طريقي=والمدى المشلولُ يزدادُ رَحَابَة

أينما سِرتُ أرى وجهًا طريدًا=لبسَ البَحْرَ ولم يَخلعْ ثيابَهْ

أسألُ الأمواجَ عن ديرٍ عَتيقٍ=عَمَّدَتْهُ الشَّمْسُ فارْتَدَّ صَبَابَة

يارياحًا أَذَّنَتْ بين ضلوعي=إنَّ شَيخَ الحبِّ قد أغْلَقَ بَابَهْ

هل يُصَلِّي الرَّمْلُ في مِحْرَابِ رجلي=رِحْلَةً أُخْرَى وَقَدْ خِفْتُ الحِرَابة؟

لستُ أدري غَيرَ أنَّ العُمْرَ فرضٌ=قَدْ تَقَضَّى جُلُّهُ إلا اغْتِرَابَة

سوفَ أتْلوها على شَاطِئِ حُلْمِي=جَاهِرًا بالموتِ لا أُخْفِي رُهَابَهْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


2. قصيدة ( بَينَ ضِدَّين)

ثلاثونَ رؤيا تَصْطلي ألفَ مَسْغَبَةْ = ومازالَتِ الأغْلالُ تَطْهُو تَرَقُّبَهْ

فَهَلْ كَانَ وَجْهُ المَوْتِ أَوَّلَ صَفْعَةٍ = تَغصُّ بها كَفُّ الوجودِ المُغَيَّبَةْ؟!

بلى,-واسْتَدَارتْ مُضْغَةُ الآهِ في فمي = كَلَثْغَةِ طِفْلٍ مَجَّ حَرْفًا لِيَشْرَبَهْ-

أنا مَفْرقُ النورينِ في مَجمعِ الدُّجى = تَعرَّى نقيضي مُنْذُ ألْبَسْتُهُ الشَّبَهْ

إلى أينَ أمضي؟ لَمْلَمَ الشَّكُّ غَايتي = فأيْقَنْتُ أنِّي وجْهَةٌ مُتَشَعِّبَةْ

تَحَرَّرْتُ مِنْ ذاتي فَقَيَّدْتُ جُلَّها = وأفْرَغْتُ ذنْبي في الضِّفافِ المُؤَنِّبَةْ

سلي آلَ هذا اليَمِّ -في حَضْرَةِ العصا- = متى كانَ نَسْفُ العِجْلِ إنْ حلَّ مَنْقَبَة؟!

دعوني أخوضُ الليلَ كي أعْرِف السَّنا = ولا تكشفوا كُنْهي إذا جَنَّ مَثْلَبَةْ

سآوي إلى المرآةِ مِنْ بعدِ سَوْءَةٍ = فأغْسِلُ وجهي بالسَّنا كي أُشَذِّبَهْ

أنا رُوحُ هذاالطِّينِ في هيْئَةِ الرَّدى = حَمَلْتُ جراحَ الماءِ وابْتَعْتُ مِخْلَبَهْ

تيَبَّس خوفي دَفْقَةً بعد دَفْقَةٍ = فَجاوزتُ أقداري قضاءً بمَتربةْ

فَقيرٌ إلى الأحلامِ إلا ثلاثةٌ = أسُدُّ بِها عُمْري وأجْتَرُّ أعْذَبَهْ

تَوَضَّأتِ الأوجاعُ بي ثُمَّ أذَّنَتْ = لفرضِ الهوى تِلَكَ الجهات المُنَقَّبَةْ

أُمِيطَ المدى عنِّي فَصَلَّتْ جوارحي = فلاتسألوا قلبي متى سَنَّ مَذْهَبَةْ

هو الحبُ سوطُ مارقٌ يجلدُ الصَّدى = لَوى صَوتُهُ نَبْضَ العيونِ المُكَذِّبَةْ

رعى الله أنثى آمَنَتْ بي خَطِيئَةً = إذا اسْتَغْفَرَتْ مِنِّي أرى النَّاسَ مُذْنِبَةْ

قَبَضْتُ حنيني باسِطًا خَلْفَها المَدى = كَكَفِّ عَجوزٍ رَدَّها البُخْلُ مُجْدِبَةْ

وبي رِدَّةٌ كُبْرى متى, كيف , نلتقي؟ = لَقَدْ شاخَتِ البُشْرَى فجَاءتْ مُخَيِّبَةْ

أحبكِ بلْ أحياكِ يا بذرةَ الحشَا = فَكُونِي بأمر اللهِ روحي المُعَذَّبَةْ

أعيدي إليّ العُمرَ أو فارْحَلي بهِ = فإنَّ حياتي بين ضِدَّيْنِ مُتْعِبَةْ

ــــــــــــــــــــــــــــــ

3. قصيدة ( بَينَ مَوتين) :

صَفَعَ اليَأْسُ قَلْبَهُ فاستدارا؟=أمْ بكى حُرْقَةً فأدْمَى المَدارا؟

مالِهذا الدُّجى يُمَزِّقُ وَجْهي=ثُمَّ يشكو إذا ذَرَفْتُ النَّهارا؟

أيُّها الكَونُ لَمْ يَعُدْ فِيكَ غيري=فانْتَحلْني لعلَّني أتوارى

كُلُّ شيءٍ هُنا يُمَارِسُ بَعْضًا=مِنْ وجُودِي فَهَل أهَابُ انْدِثارا؟

مُنْذُ خَمسينَ طَعْنَةً لم أصَلِّي=بِدْعَةَ الخَوفِ خِفْيَةً أو جِهَارا

مُرْغَمٌ أعشقُ الخلودَ كأنِّي=أكْرَهُ المَوتَ كَيْ يَكونَ اخْتيارا

نُقِشَ القادِمونَ بين عيوني=في طَرِيقٍ طَمَسْتِها إدْبَارا

أنتِ شكّي أمِ اليَقِينُ؟ أجِيبي=أوْ دعيني أُغادِرُ المِضْمَارا

قَد خَسِرْنا مَصِائرًا وكَسِبْنا=وِزْرَ أُخْرى تُنَاهِزُ الأقْدارا

ذاتَ غَيبٍ فِيهِ الوجودُ تَعَرَّى=ألبَسُونَا مِنَ الغرامِ إزَارا

سَرقوا حلمنا الجميلَ ونادوا=أيُّها العاشقونَ عُودوا ابْتِدَارا

ليتَ شعري -وطائرُ الشعرِ أُنثى-=هَلْ سَئِمْنا الكَرى أمِ الأوكارا؟

هل رَجَعْنا وظِلُّنا قَابَ قَوسٍ=مِنْ سنا المَوعِدِ الذي بَاتَ نَارا؟

هذهِ الرحلةُ العجوزُ عَقيمٌ=صَكَّتِ الرِّيحُ وَجْهَهَا والبِحَارا

غَرِقَ اللَّوحُ بَيْنَنا فَوَقَفْنا=بينَ مَوْتَينِ نَحسبُ الأعمارا

رِيشةٌ مِنْ فَمِ السَّماءِ تَهادتْ=في سُكونٍ فأحْدَثَتْ إعصارا

كيف جئنا؟, تَفَجَّرَ الصَّمتُ حَتَّى=أُرْهِقَتْ دَهْشَةُ العيونِ انْتِظارا

فإذا الرَّمْلُ صَحْوةٌ مِنْ حَريقٍ=تَزْرَعُ القرَّ في كؤوسِ السكارى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4. قصيدة ( النَّبَأ ):

هو النبأُ العظيمُ فلا تراعي=وهزّي بالهوى جذعَ اليراعِ

ستسْقط أحرفي رطباً جنياً=بهِ يحظى المؤمِّلُ بانتفاعِ

أمديني بوحيكِ واتركيني=أُؤَصّلُ للورى سُننَ اتباعي

وآيةُ مطلعي تابوتُ شعرٍ=يضيقُ به المدى عند اتساعي

وأشراطُ السكينةِ أن صمتي=يصبُ على فمي صخبَ التداعي

يسيّرني الخلودُ إلى التلاشي=ويرغمني الفرارُ على الصراعِ

أقارعُ في المعاركِ ألف سيفٍ=ومن كفي تلوحُ عصاةُ راعِي

أهشُ بها على وجعي وحزني=وتحملني إلى كل المساعي

إذا انبجستْ بضربتها عيوني=يحاصرُ دمعُها العاتي شراعي

وإن ألقيتها يوماً تَدَلَّتْ=على صدري وهَمَّتْ بابتلاعي

هو النبأُ الذي يروونَ عني=أم الحبُ القديمُ لوى ذراعي؟

أجيبيني فإنكِ نصفُ عقلي=ونصفٌ ضاع في يومِ الوداعِ

أليس الشعرُ نبراسَ التَجَلِّي=وإلهاماً تنزّلَ بارتفاعي؟

فما بال القصائدِ ضَلَّلَتْني=فَآمرتِ الجنونَ على اقتلاعي؟

ترانيمٌ وأرواحٌ وذكرى=ومبخرةٌ ونَعَّابٌ وناعِ

وأصواتٌ تُعَرْبِدُ فوقَ رأسي=وتسعى في دمي مثلَ الأفاعي

ووجهٌ كالسنا ما لاح إلا=توارى جلُّهُ تحتَ القناعِ

ولي في مَجْمَعِ الجرحينِ قلبٌ=بدى للعينِ كالطفلِ المُراعِ

إذا ما فَرَّ من بين الحنايا=سَتُدْرِكُهُ المواجعُ في النخاعِ

دعيني الآن أهربُ من جنوني=فإنّي قد سئمتُ من الضياعِ

سئمتُ البحثَ عن حلمٍ شريدٍ=تلاشى بينَ خوفك واندفاعي

غرامكِ لم يكنْ إلا ظلالاً=لوجهٍ قد أُذيبَ على رِقاعي

ملامحهُ الكئيبةُ شكلتني=حروفاً من حنينٍ والتياعِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

5. قصيدة ( المَصير )

جَثَامِينٌ تَسِيلُ مِنَ القَوَافي=على نَبْضٍ تَجَمَّدَ في شغافي

كأنَّ البحرَ يرفلُ في الأيامى=فيصْفَعُ وجْهَ أرْمَلةِ الضِّفافِ

وكَفُّ الريحِ تكنسُ ماتبقَّى=مِنَ العَدَمِ المُحنَّطِ في لحافي

أراودُ مُقْلَتي الحيْرى طويلاً=فإنْ زاغتْ هُديتُ إلى اختلافي

أُعاتبُني فأغضبني وأمضي=شريدًا هائمًا بينَ الفيافي

فأيُّ الراحلينَ أنا إذا ما=تلاقينا وخُنْتُ عُرى التَّصَافي؟

لقد نُزعَ الغطاءُ وبانَ نصفي=فبانَ أحبتي قبل انكشافي

تَعَرَّتْ سوءةُ الدُّنيا أمامي=فحاصر عُهْرُ أفكاري عفافي

أَ تقترفُ المساءَ بناتُ نعشٍ=وخلفَ جنازتي شمسُ اعترافي؟

عرَفْتُ الآنَ بلْ أيْقَنْتُ أنِّي=نَذير النَّاسِ لستُ نذيرَ قَافِ !

فلا شَجرٌ توضأ من نزيفي=ولا مطرٌ يُصَلِّي في جفافي

أيا أرضَ الكنانة إنَّ سهمي=أصاب حشاشتي قبل الْتفافي

برابعةِ الهدى موتٌ تمطّى=وفي سيناء ثالثةُ الأثافي

أرى جيشًا يسيِّرُهُ هواهُ=وشعبًا ظاهرًا والحقُّ خافِ

وقاهرةُ المعزِّ تلوكُ ذُلّاً=وتَجْرَعُ لعْنَةَ المُلْكِ الزعافِ

أقيلوا كلَّ أحلامي العذارى=فقد مَزَّقْنَ أثوابَ الزّفافِ

دعوني أسْتَريحُ من المنايا=بإرهاقِ المُنى أو بانحرافي!

هنا أرضُ الشآمِ فأينَ مني=محاريبٌ تحنُّ إلى اعتكافي؟

وأذَّنَتِ المدافعُ في رباها=فحيَّ على المقابرِ و المشافي

سنتلوا ما تيسَّرَ من عذابٍ=وتركعُ دمعةٌ خلفَ المنافي

ويمحوا اللهُ آلامَ الثكالى=ويكتبُ ذنبَ أشباه الخِرافِ

بني قومي -وقامَ الدهرُ يشكو-=أميطوا بالوصالِ قذى التَّجافي

أراكم لا أرى إلاّ سرابًا=تَحَلَّلَ من دمي قبل الطوافِ

وكلبُ بني النُصيرِ يسوقُ شعبي=فَنَلْتَحِفُ الهلاكَ بلا ارتجافِ

سلامٌ ثورةَ الأحرارِ سيري=بأمرِ اللهِ مَجْرَاكِ ائتلافي

فهذي غَضْبةٌ للحقِّ أوْهتْ=قوادِمَهم وأحْرَقَتِ الخوافي

فمن حمصِ العدية سار جيشي=يدكُّ حصونَ عُبْادِ القِحَافِ

فأذهبَ سكرةَ الحِقْدِ المُسجَّى=وعتَّقَ كأسَ نصرٍ مِنْ سلافِ
ـــــــــــــــــــــــــــ

6. قصيدة ( المَلْحَمَة)

في سحْنَتِي أُشَيِّدُ المنَصَّةْ=بِنَظْرَةٍ وشَهْقَةٍ وغَصَّةْ

أُحَنِّطُ الرَّقِيبَ في عيوني=وتَحْتَسِي مَشَاهِدي مقَصَّهْ!

لاتَبْعَثُوا الجمْهُورَ مِنْ رُفَاتي=فَهَيْكَلي المَوْعودُ بَاعَ نَصَّهْ

كُلُّ الفُصُولِ تَرْتدي خريفي=ما عَادَ للرَّبِيعِ أيُّ قِصَّةْ

مُسَافِرٌ أسِيرُ في مَدَارٍ=جِهَاتُهُ تَرْمُقُني كَلِصَّةْ

أجُوعُ عَبْرَ رِحْلَةِ الحَيارى=فأعْصِرُ الظَّلامَ كَي أَمُصَّهْ

إلى متى أَفِرُّ مِنْ ظِلالي؟=كَمَنْ يَلُوكُ في الطَّرِيقِ شَخْصَهْ !

تَقَاسَمَوا ملامحي فشاهَتْ=وبَاتَتِ المرآةُ دُونَ حِصَّةْ

تسَمَّرَ الوجومُ في غنائي=فلمْ أجِدْ غَيرَ السُّكون رَقْصَةْ

يا أيُّها المُنَاطُ فَوقَ قَبْري=متى أنالُ في الحياةِ فُرْصَةْ؟!

تَتِمَةُ الزَّمانِ في نُشوري=فَهل أزِيدُ بالهُروبِ نَقْصَهْ؟

العينُ عِنْدَ الغَورِ قَد تلاشتْ=والنَّخْلُ في بَيْسَانَ مَلَّ خَرْصَهْ

ويُوشِكُ الدَّجْالُ أنْ يُرِينا=مِنْ أصْبَهَانَ طِينَهُ وجِصَّهْ

كَتَائِبٌ تَجَوسُ في حمانا=طَلِيقَةً تَدوسُ كُلَّ دِعْصَةْ

تَدُسُ في الفُراتِ مَجْدَ فُرْسٍ=قَابِضَةً مِنْ (مَجْدلِينَ) قَبْصَةْ

لَهفي على العراقِ كيفَ أضحى=مُعَمَّمًا حتَّى نَسِيتُ إصَّهْ

الجَيشُ في البلادِ بَاتَ يشْكو=تَشَرْذُمًا وآنَ أنْ نَرُصَّهْ

فَلْيَمْتَطِ الرِّجَالُ خَيَلَ سَعْدٍ=وتَلْبَسِ النِّسَاءُ ثَوبَ حَفْصَةْ

ولَنْ يَنَامَ الكونُ مِلْءَ عيني=حتى نُعيدَ قُدْسَهُ وَحِمْصَهْ

مَلاحِمُ الأبطالِ سوفَ تطهو=مَلامحَ الرَّخاءِ بَعْدَ خَمْصَةْ

يا تَلَّةً في مَرْجِ ذي تَلُولٍ=مازَالَ فينا بالسَّماءِخُصَّةْ

نَحنْ الألى تَنَزَّلَتْ علينا=(إنَّا فَتحنا),هل نَهابُ وَقْصَةْ؟

نَعِيشُ أوْ نَمَوتُ في شُموخٍ=وخَصْمُنا يَجْتَرُّ ذُلَّ رُخْصَةْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
7. قصيدة ( خَطِيئَةُ المِلْح!) :

مِنْ نظرةٍ خرساء تَبْتَلعُ المدى=وُلِدَتْ حكايةُ موعدٍ لن يُشْهدا

قالتْ حديثًا لم تقلْهُ وإنّما=لمْلَمْتُهُ بَعْدَ الوَداعِ مِنَ الصَّدى

يا أيُّها الغرباءُ هل فيكم أنا؟,=صُلِبَ السؤالُ على فمي فَتَجَدَّدا

لادَهْشَةً أخرى تَصُبُّ ملامحي=في عينِ مرآتي فقدْ فُقِئتْ سُدى

وجْهي توضأ بالبَريقِ وخطوتي=تَتْلو الظِلالَ وما اقْتَرَفْتُ المَسْجِدا

فالحبُّ أكْبرُ مِنْ خَطِيئةِ عاشقٍ=يحيا على قيد الأسى مُتَمَرِّدا

في قَلْبِهِ ذكرى وبينَ عيونِهِ=حلمٌ مِنَ الغيبِ الزَّهيدِ تَجَمَّدا

في هذهِ الألواح قد وُلِدَ الهوى=مَيْتًا فَحَمَّلني الفَنَاءُ المَوْلِدا

أنا لَوْعَةُ السَفَرِ القَديمِ أنا الذي=وَقَفَ القطارُ بِنَبْضِهِ فَتَنَهَّدا

مِنْ ألفِ مِيعَادٍ وألفِ مَحَطَّةٍ=مازِلْتُ أفْتَرشُ الرَّحِيلَ الأسْوَدا

تَغْتالني الطُّرقاتُ حِينَ تَمرُّ بي=تَحْثو عليَّ المِلْحَ ,كيلا أنْفدا

والوردةُ الحمراءُ تَنْزفُ غَصَّتي=مَطرًا حريقًا .لاأريجَ ولا نَدى

سَكبَ الحنينُ على يَديَّ قَميصَها=فَشَمَمْتُ يُوسفَ والبَشيرُ تَبَدَّدا

والنّسوةُ اللائي انْتَحَبْنَ (جوارحي)=قَطَّعْنَ عَنْ أمَلِ اللقاءِ بِكِ اليَدا

عودي إليّ الآنَ يا كُلَّ الرؤى=يَعْقُوبُكِ المَكْلومُ حاصَرَهُ الرَّدى

واسْقي فؤادي خمرةَ الوجَعِ الذي=لَمْ أسْتَطِعْ تأويلَهُ فَتَجَعَّدا

فإذا رأيتِ الطيرَ تَخرجُ مِنْ فمي=كوني لِقَلْبي خُبْزَهُ والمَوْقِدا

هَذي رُفاتُ السِّجنِ تَرفلُ في دمي=حَتَّى سَقَطْتُ لدى العزيزِ مُمَدَّدا

سأموتُ وحْدي أو أعيشُ مُطاردًا=طَيفًا أذابَ جوانحي والفَرْقَدا

لاريحَ تقْذِفُني إليكِ حبيبتي=فَتَحَسَّسي قبري وِعِيشي المَوْعِدا

نوحي على تِلْكَ الجَثامينِ التي=سَتكونُ شاهِدةً على حُبي غَدا
ــــــــــــــــــــ

8. قصيدة ( دِيجافو):

نَزْفِي وحَرْفي والوجوهُ العابرَهْ=أنثى مُحَجّبَةٌ وعيني سافرهْ

كُلُّ المَشَاهِدِ رُبَّماأبْصَرْتُها=مِنْ قبلِ ميلادي فَجَاءتْ فاترهْ!

حتَّى القصائد كُلَّما نَمْنَمْتُها=حُيِّرتُ بين قريحتي والذاكرهْ

فإذا أتيتُ بمطلعٍ متماسكٍ=لاحتْ ملامحُ شاعرٍ أو شاعرهْ

أهوَ الجنونُ تَسَلَّلَتْ أشباحهُ=من ثقبِ أوهامي فشكّلَ ظاهرهْ؟

أم أنهُ غيبٌ يجليهِ الهوى=فأراهُ في حُللِ الجمالِ الفاخرهْ؟

أو ربما أن الحياةَ تثاقلتْ=فتسارعتْ عرباتُ جيشِ الآخرهْ؟

أو ربما.. عذراً سأصمتُ ساعةً=فلقد شعرتُ بريح نفثةِ ساحرهْ

إني لأبصرها وأقسم إنّها=تبدو كحبات الندى المتناثرهْ

تعدو فتسبقُ في المدى نظراتِها=وتظلُ ترمقني بعينٍ ساخرهْ

تنسابُ مثل النور من خلف الدجى=أو كالغيومِ إذا اشمخرّتْ ماطرهْ

إن أقبلتْ تنأى وإن هيَ أدبرتْ=تدنو إلى صدري فتسقطُ عاثرهْ

خرساءُ واجمةٌ إذا ما تمتمتْ=يصغي لها سمعي وروحي نافرهْ

إني لأعشقُها وأكرهها معاً=فجوارحي من أجلها متناحرهْ

أخفيتُ عن نفسي وعنها حبها=فإذا بها تأتي إليّ مجاهرهْ

قالتْ أحبكَ فوقَ ما أحببتني=ومضتْ إلى خلفِ الوجودِ مسافرهْ

قلتُ اضربي للوصل ميعاداً لنا=أو فاجعلي بين المواسم آصرهْ

قالتْ وقد عصفتْ رياحُ جموحها=لا تَنْظُرَنَّ إلى الوجوه الباسرهْ!

وتَقَهْقَرَتْ حتى كأنَّ مسارَها=تلمودُ كاهنةٍ وخلعةً عاهرهْ

وتساقطتْ كلُ الجهاتِ على يدي=في نقطةٍ أبعادُها في دائرهْ

قلمٌ..ومحبرةٌ ...وقرطاسٌ به=إن الحقيقة في حسور العاشرة!

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:46 PM

حميد الزبيدي
هو الشاعر العراقي أبو رياض حميد بن نجم بن عبد الله الزبيدي من مواليد العمارة بمحافظة ميسان في عام 1942 للميلاد ، حصل على دبلوم دار المعلمين الابتدائيه .

مؤلفاته:
- مؤلفات : ديوان شعر بعنوان (لآلئ طيفها ألق) صادر من وزارة الثقافه العراقيه عام 2013 م.

من شعره:
1. قصيدة ( ( لست ادري ) :
زهرةٌ .. رَكَنتْ بذيّاااااكِ المكانْ
تَسكُبُ العِطرَ هباءً
فوقَ أشواكِ السَّفَحْ
كالندى يَمْرُقُ طيفاً بينَ أشلاءِ القمَرْ
قطرا فقطرا
أنا يا زهرةُ مثلك صُوفِيُّ
قد حباني اللهُ رُكناً هادئا
لا ندى يقطرُ أو عطرٌ يفوحْ
فَرَضعْت الصبرَ زادا مُستباحْ !
وكلّما الليلْ دّنا أو تَدنّا
فأهزُّ جذعَ النخل راحَ يُلقِمُني حَجرْ
تُرى يا زهرةُ هلْ أدْرَكْتِ مَنْ مِنّا
قد أباحَ العطرَ للأشواكِ والتَهمَ الحَجَرْ ؟ أنا ... لسْتُ ادري !

2. قصيدة ( في قريتي البكماء ..):
الليلُ يغشى قريتي البكماءْ ..
يَزُفُّ لها الحَزَنْ يُعانقُ بشوقْ .........................
نضائدَ القَصَبِ المجنونْ ..
تراقِصُ أشلاءَ البردي تَعقُصُها قَسَراً ..
كما تَعقُصُ امرأةٌ ضفائرَ شَعرِها ..............
فوقَ مياهِ الهور .. تجثمُ قريتي ..
سَكْرى في الصيفِ حرُّ الشمسِ يُلهبُ جوفَها ..
والقَرُّ يلسَعُها طولَ الشِتاءْ أكواخُها هَرمَتْ
.. ثَكلى ..
وما انْفكَّتْ تُلَوِّحُ غَرْقى بأشرعةِ الهوانْ ..
تَتَقيأ أدرانَ التهميشْ ! مُعَمَّمةً بالزُهدِ ..
بالأحلامِ بالصبرِ النديِّ
فكأنها : " كالعيس في البيداء يقتلُها الضمأ والماءُ فَوقَ ظهورِها محمولُ " !!
حتى الكلابُ تعافُها ..
ويمقتُهُا اللّصوصْ في الغدوِ
يَلثُمها الذبابُ تودّداً
وفي العشيِّ يوسِعُها البعوضُ قُبَلْ
وكأنَّ سيدَنا ( أيوب ) في وِكْرِها انتبذْ ......................
في قريتي البكماء أهلي ..
الطيبُ ينْخَرُ ذاتَهمْ ..
نَعِموا بتقوى اللهِ فحبُّ اللهِ يُغنيهم !
صَرَخوا – صراخَ البُكم في حدقِ السنينِ العادياتْ
شربوا كؤوسَ الصبرِ حتى اتْخِموا !
قَرَعوا طبولَ السِّلمِ .. حتى شُرِّدوا ..
قُتِلوا
ثم كالأشجارِ ماتوا واقفين !
وَرُمُوا بمقابِرِ السلطانِ سرّاً أجمعينْ !
................ لكني .. أقرُّ ..
بهذا الحينِ سوفَ تُختزلُ المِحَنْ سيُراق الدمعُ أفراحاً بلا حَزَنْ !
ستنهضُ الِهمَمُ .. سَتُمسي قريتي في الهورِ ..
أغنيةً للسائحين .. بل واحةً فيحاءَ .. يَملؤُها الالقْ !
ستزخَرُ بالبيوتِ الشُمِّ .. تكلؤها الورودْ وسوفَ تَرى ..
عِبرَ ذاكَ الجِسْر .. مشفى ... ومدرسةً بهية ..
بها أطفالٌ وزُهورْ ورجالٌ ونساءٌ يعملونْ قريتي أمْسَتْ مدينه !

عبده فايز الزبيدي 05-26-2014 02:47 PM

إبراهيم الشعبي
هو إبراهيم بن حسن بن محمد الشعبي، و الشعبي بشين مشددة مفتوحة و عين ساكنة ، شاعر وأديب وعالم دين سعودي، ا ولد في محافظة صامطة التابعة لمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية عام 1357 هـ الموافق 1932، درس في المدرسة السلفية بصامطة، ثم التحق بمعهدها العلمي عند افتتاحه عام 1374 هـ تتلمذ فيه على يدي الشيخ حافظ الحكمي، وعند تخرجه التحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض حيث تخرج منها عام 1383 هـ، عمل الشعبي بعد تخرجه من كلية الشريعة مديرا لثانوية معاذ بن جبل بجازان، ثم نقلت خدماته التعليمية إلى التدريس في منطقة عسير، ليعود بعدها إلى منطقة جازان مرة أخرى حيث عمل في مدارسها، ثم انتقل للتدريس في معاهد المنطقة العلمية حتى عام 1394 هـ حيث نقلت خدماته إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية ليعمل رئيسا لبلدية صامطة، واستمر فيها حتى طلب الإحالة على التقاعد، تفرغ بعدها لأعماله الخاصة وقراءاته وحواراته الأدبية، ويعد الشعبي من منشئي الدواوين الأدبية والعلمية في منطقة جازان، فهو صاحب ديوانية الشعبي في صامطة ومشرفها العام بالتعاون مع أبنائه ومع مجموعة من محبي الشعر والكتاب وطلبة العلم، تبدأ ديوانيته في النشاط خارج أيام ومواسم الإجازات الرسمية للدولة، حيث تعقد فيها أمسيات ومحاضرات كل ليلة أربعاء من كل أسبوع بين شعر ونثر وقضايا اجتماعية ودينية.
مؤلفاته:
- كتاب ( ملامح نهج السلف ).
- ديوان شعري بعنوان ( وحي الواجب).


الساعة الآن 04:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team