منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   <<< على جدار يوم مكسور >>> (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=661)

سحر الناجي 11-10-2010 01:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حمادة (المشاركة 39358)
وأنا أقول

إلى أي منبر تنتمين
وفي أي نهر من الإبداع تصبين
فكلماوقع نظري على شيء فريد
أجد اسمك فوقه قد طوقه بالسحر ..
فأدرك أن روافد الإبداع
تصب جميعها في خليجك ..

فأجعل من نفسي لحرفك رفيق
علّ رياحاًمن النور
تصيبني فيلبسني شعاع من سِحر ..
لله درك يا سحر ..
يالحظها بك منابر ..[/right]

ثناء ..
أضناني جمال مروركِ .. ولا أرنو للإطراء ..
وأنت شطر للصفاء .. والنقاء .. ونصيفةالبهاء ..
بحضورك أزهو .. وأبتهج يا رمز الوفاء ..
لا عدمتكِ أبدآ ..
مودتي غاليتي

رقية صالح 11-11-2010 11:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الناجي (المشاركة 23415)


* قلدني .. وأطلقني .. وأعتقني ..
قالت رقية صالح :
أيها المتهادي إليّ نسيما ً عليلا ً
والشادية روحي في بساتين عشقك نغمات
حنيني بحر متلاطم الأمواج
وشوقي جامح في صدري
قلّدني وساماً على صدر حروفك
وأطلقني زورقاً يجوب نهر مدادك
وازرعني وردة في بستان روعتك
أو نجمة تبدد شمل أحزانك
انهلني عبقاً كما نهل
قيس ..ليلى .. وجميل.. بثينة

وأقول :
أيها المجلل بالحنين ..
لستُ أنا الخطيئة ..
ولا يشرخني شبها لامرأة العزيز ..
لا ألون عشبي اليابس بوريقات صفراء ..
وأنت الذي تجمهر المطر في عينيك ..
ولاذت الغيوم إلى خميلتي بنية السكب ..
وأنت تمائم القربى ..ومياسم المزج المجنون ..
أعتقني في نقع أنوثة شرقية ..
تنتقب الحياء .. وترتكب الإحمرار خجلا ..
أيا طقسي الجرئ ..
أطلقني علوا وصعودا برحلة مضيئة صوب مجرة الحلم ..
هناك كوكبنا يمشط بنا الأفلاك ..
ويترقبنا مليا ..



سلام الله على أختي الساحرة الرائعة (سَحَر)


كم أنا سعيدة الحظ أن تمّر كلماتي واسمي بين نصوصك

وعذراً لتأخري في الرد لأسباب خارجة عن إرادتي

لأقطف ثمار الحروف من أشجارك وأرتوي من نبع منسكب رقراق

أطفئ ظمأي في كل مرة أقرأك وأسرح مع كوكب آتية منه أنت

من زمن غير زماننا .. أترقب مجراة حلمك وشمس جرأتك العذبة

تسكن في قلب مليء بالكنوز .. وعقل ضياء ونور

عاجزة كلماتي عن مجاراة روعتك


الغالية على قلبي سحر الناجي

كلماتك أوسمة أتزيّن بها

وأعلقها على صدري

كل التحية لك

وفائق امتناني

مودتي وتقديري

سحر الناجي 11-21-2010 09:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية صالح (المشاركة 40847)
سلام الله على أختي الساحرة الرائعة (سَحَر)
كم أنا سعيدة الحظ أن تمّر كلماتي واسمي بين نصوصك
وعذراً لتأخري في الرد لأسباب خارجة عن إرادتي
لأقطف ثمار الحروف من أشجارك وأرتوي من نبع منسكب رقراق
أطفئ ظمأي في كل مرة أقرأك وأسرح مع كوكب آتية منه أنت
من زمن غير زماننا .. أترقب مجراة حلمك وشمس جرأتك العذبة
تسكن في قلب مليء بالكنوز .. وعقل ضياء ونور
عاجزة كلماتي عن مجاراة روعتك
الغالية على قلبي سحر الناجي
كلماتك أوسمة أتزيّن بها
وأعلقها على صدري
كل التحية لك

وفائق امتناني
مودتي وتقديري

وعليكِ من العظيم سلام ورحمة
رقية ..
على ورقة جوري بيضاء أتيت إليكِ على عجل أتعثر بامتناني
بطاقة ذهبية من وراء الكون نسجت حريرها ..
وأتيتُ بها إليكِ يا باهرة الباقة والحضور ..
حملتها على راحة إحساسي .. وأغرقتها بعطر مشاعري
بطاقتي كتبتها بحروف من مشاعل قلبي
ومن ضحكة القمر
ومن نشيد النجوم
وإطلالة البدر المتأنق على عرش السماء
وأحلام زحل وهمسات تيتان ووشوشات المشتري
كان عطارد يودعني بتحية يبعثها إلى قلبكِ الأبيض
وأورانوس ينفث بقبلاته على عيونك
وأما بلوتو فأوصاني خيرا بحلولك
هاهي بطاقتي أهديها لعبورك :
لاعدمتكِ أيتها السامية النقية ..
تقديري رائعتي

سحر الناجي 11-21-2010 09:22 PM




* وحشة تقارع الدهاء

أشعل رؤوس أصابعه ..
أحرق أظفاره التي تنهش وجه الورق .. وزج برمادهم في صندوق صدره ..
فالموعد المحتوم مع الذاكرة طواه نهيق الصمت ..
صوت كظيم يأتيه باردآ في قيظ اللحظة ..
وتاهت كينونته في فم المكان ..
عيناه بقيت معلقة على الجدار بنظرة جامدة ..
يغويه طلاء أصفر بأن يدس أنفاسه في قنينة الخواء ..
لولا خصلة من شعره اندلقت على جبينه لولى هاربآ من سطوة القهر ..
تغويه حشرجة معلقة على صوته وتبحث عن صراخ
وحشة تقارع الدهاء في إستجلاب السخط
كلما طالت أذرعها واعتصرت وعيه المحتقن بالضجر
وحشة تندس إلى قلبه المبتور الفأل ..
فتنحني أهدابه ويطرد طيف أزرق الملامح من حدقه ..
ليبقى حبيس الحيرة الشائكة على صدره ..
ودون هوادة .. ينجرف وراء هدير الذاكرة
ويظل ماكثآ دون عودة في فوضى الشتات

سحر الناجي 11-21-2010 09:24 PM



* خواء ذات صحو ..
كينونة في عين المجهول تتدثر وشاح أجش الرعونة من تمتمات الذكرى ..
الشمعة التي أحرقت هالة العتمة ذات سطوة لليل حتى البريق ,,, توشك على الذوبان ..
وسقوط الرجفات من أعلى الفك منحدر إلى طوء الذقن باء بالصمت ..
هسيس من عل يهبط رويدا .. ولا حيز للعنق كي يلتفت عن يمينه أو يساره ليقتنص طيف عبر الركن الهادئ ..
جذع شجرة يحتضر في مرج ذاهل العشب , ورذاذ المطر يلثم هطول الماء من ساقية غائرة العلو ..
لم يعد للخزامى صوت في صدري , سوى همهمة بكاء تنوء بروائح الوجل .. والطين ينشب أصابعه في مسامي وجلدي ..
ما جنيت من هذا التيه سوى بضعة مني زرعتها هناك على سفوح الحقيقة ..
بعد أن أمسى السقم متلبدا بأوردتي ويضيق ذرعا بنبضي حتى تربص به في هنيهات الغضب ..
هناك .. على حقول الحلم , وحين خذلتني خطوة تلجمت بالصعود عند آخر درجة من الجبل ..
لا وتد لخيمتي الملطخة بصفعة الريح .. ولا صيحة لموج هادر في أسفل الوادي حيث النهر حانق ..
أما كان للقمر ذراع كي ينتشلني من تدحرج الظلام على جسد زمني ..!
ليكون الصبح إذا تنفس جائعا إلى كسرة من الشمس ذات الشروق الطازج ..
يوم .. كمذنب في محراب الطهر .. ينتقع بالفضيلة ولا يغسله بياض الندم ..
نسيم ينبعث من بين شفاه نهار , فيدب في شعري خصلات من شعث .. والأكف تقسم على الله وترجو أن تُبر ..
كل شئ في عرف الجنون نعش تهادت به السواعد إلى قعر القبور ..
كل جانحة من لغو الصدور , وشم تنوء به النوايا إلى نواصي الصُحف ..
وصفير الدم في العروق .. وتبختر الأضغاث في موتة أولى , وتلعثم الروح عند اليقظة ..
طقطقة الكتف المسدول على وسادة انبعجت من جبين شديد العبوس
الطير المسافر في المدى .. وبسمة الطل .. وهمسة الندى
حين أصحو .. وكلما تنبهت إلى يوم آخر من زمنك الممحو التاريخ والأرقام ..
حين أتثاءب وأدرك أني مازلت هنا .. على مساحات الأرض ..,
تخور الأماني وتندمل التنبؤات ..
بأبدية السكون ..

سحر الناجي 11-26-2010 04:06 AM



* حنانيك قلبي ..
أتجرع أشلاء الهيبة .. وألوك تفاصيلها كلما ظللتني الأحزان ..!
أغدق تأففاتي .. على كتف مرتجف ينحني إلى قارعة الوهن ..
لما أنبري تحت سقف كوخ متهالك من الألم على رصيف الشمس ..
ولا أحاول أن أهرع إلى أحضان الظل على القمر ..!
لماذا أشعر بجوفي فارغ .. إلا من فورة دمع يطفو على أهدابي ..
سيل عرم من الآهات .. وماذا بعد .. حريق الأنّات ..!
سيل وجع .. حارق كالحمم تتقاذفه نفسي التي تاهت في مدن الخواء ..
ووجعي .. بات وشاحي كلما عصفت تلك الريح في صدري وأبت السكون ..
ويحي .. هل هذه بوادر للجنون ؟
أم تراها أصابع بأظلاف النهاية تغرز في جسدي المنون ..
ويلي .. وهذا النحيب .. هذه الشجون ..
أما خرس يقضي على صرير الفزع فيها .. على خرير أسود الهتون ..؟
حنانيك قلبي ..
ترفق .. فلست سوى أوردة ودماء ..
وروح هائمة على الروابي .. وبُحة نداء ..
رويدك .. فما عاد للرعشة فيك مناص .. أو رجاء ..
كف عن الندم ..
اشتريني ببخس الثمن ..
وهب لي من لدنك حياة ..
بلا نبض جاف ..
أو سقم

سحر الناجي 11-30-2010 02:02 AM



* ط .. و .. ق ..
ونبرة معلقة على قارعة الحناجر واجمة ..
وهسيس دهشة .. كصليل للحدس ..
وسبات ..
وفراشة تراوح تحليقها ..
ونحلة تذود عن رحيقها ..
وزئير ينبعث مدويا ..
وفحيح أنات ..
أجش الغفوة .. لا زفرة .. أو تنهدات ..
لا نديم ..
أو حلم رخيم ..
إلاك وهزيع الضوء .. من قنديل جاب العتمات ..
وإياك ووهدة تتنهد سقوطآ ..
تتلثم بعثرة .. تكفهر قنوطا ..
فما تسمر على مائدة المدى غير طيف أرعن ..
يأكل الحواس .. وبلوك وعيك ..
ما كان غير كسرة لأمنية وشتات ..
وجه كدرة ممجوجة ..
وتقاسيم ممزوجة ..
وما ناءت القلوب أبدآ بالمسرات ..
عد .. وقد امتدت اليك أصابع الطريق ..
هلم .. فلا منجى من بحر لجي عميق ..
عد .. هلم إلى ملاذي ..
فقد تمارت الحروف بالكلمات ..

..................!!

سحر الناجي 11-30-2010 02:11 AM



** (( همسات صارخه.. ))
* وجع الكلمات
ماشكل الحب..
رأيته.. كالعطر، يدخل (كل أنف) .. رغم أنف كل انف
الناس نوعان : نوع يبيع الكلام بالمال، ونوع - لفرط طيبتنا - يشتري
صمت الآخرين بالمال أيضاً ..
نصف الجهل بالشيء.. يبدأ من تجاهلك له.. وجهة نظر
الحب الصادق هو الإحساس الذي لا يبدأ بالإكراه ولا ينتهي إلى الكراهية
.. وجهة نظر اخرى
أول الغوغاء : رفض الإصغاء !! (( لاترفض مرة ثانيه..))
تبدأ الحياة ببكاء طفل واحد، وتنتهي ببكاء جميع أطفال البلدة ...

* (( غوغاء من نوع جديد ..))
يصنع المستحيل.. من عرف متى يتحرك، ومتى يصمت، ومتى يصدق،
ومن يصادق..(( مستحيل .. مستحيل))
في الزواج نحتاج إلى (شاهدين) وبالموت لا يظل فوق قبورنا سوى
(شاهد) واحد.(( اللهم اصلحه لنا..))
((نصيحة .. )) قبل أن تغضب تأكد من وجود حافظة نقودك، فالغضب
قد يكلفك الكثير..
الصدق: قيمة (غذائية) للروح يحجم عنها البعض بحجة أنها علبة
طعام محفوظ انتهت مدة صلاحيته..(( فلسفة قبيحه..))
الزمن: وحش كاسر لا يمكن إيقافه إذا تحرك، ولا يمكن تحريكه إذا توقف..


* ((إ حذر الوحوش يافتى))
التنهيدة : همسة لم تتعلم في مدرسة الحب .. أبجدية اللغة..
((لاتحاول ادخالها اي مدرسة..))
ثمة أحزان تتركها وراءك كلما هممت بالرحيل .. ثمة أحلام تنتظرك
لتمد الخطوة إليك .. فأنا في غيابك أعني الجفاف واليتم والفراغ ....

* ((عاطفة قاتله.. قاتله.))
ليس هناك شئ .. فات عليه الأوان .. بل هناك مايصنع الاوان بذاته
كان يريدها بلا شخصية، مجرد طائرة ورقية بيده يلقيها في
وجه الريح متى يشاء .. وينظر إليها بمتعة وهي تتكسر
حين ترتطم بالأرض.. (( الاترون قسوته.. انه قاسي )
لا تجهض الأحلام بداخلك، دعها تتنفس حتى لو اختارت
مساراً آخر لا ينتهي إليك..


نقلا عن : cirystal

نضال السلمي 12-01-2010 03:41 AM


سحر الناجى
رائعة كلماتكِ سيدتي وجميلة بجمال الدنيا ومافيها
سلمتِ وسلم قلمك وكتاباتك ووفقك الله بالمزيد
من التألق والإبداع

سحر الناجي 12-02-2010 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال السلمي (المشاركة 44156)
سحر الناجى
رائعة كلماتكِ سيدتي وجميلة بجمال الدنيا ومافيها
سلمتِ وسلم قلمك وكتاباتك ووفقك الله بالمزيد
من التألق والإبداع

مرحبآ بكَ فاضلي ..
تكتنفني الدهشة ويماطلني الحبور ذات عبور لكَ على رابيتي ..
وكأنك تجمع لي نجوم من السماء وترصع بها حضورك ..
عاطر إمتناني .. وماطر سيدي ..
تقديري

خالد الزهراني 12-08-2010 10:25 PM

على الجدار كتبت اسمك
ورسمت قلبي الجريح لبعدك
وكتبت لك رسالة لم أرسلهل لكِ
وأبيات من قصيدة لنزار قباني
وحاولت ان ارسمك بجانب قلبي
لكن الجدار لم يسمح لي
وابتعدت حزينا

حسن الحارثي 12-13-2010 04:38 AM



مليكتي ,,//

على جدار قلبك ,,,, سأكتب لكِ أغنياتي

وأنشر قصائدي ,,,

أبعثر أشواقي ,,, وغرامي

فأنتِ لي .. ولن تكوني لغيري

أنتِ يا أميرة البحار

وحورية الفضاء

سأكتب : أنكِ لي وحدي

,,,,,,,,,,,,,,,

سحر ,,,,,,,,,,,

تمتماتكِ كالسحر تقبع تحت جلودنا طويلا

عبير النرجس لك



طارق الأندلسي 12-16-2010 09:56 AM

ياإلهي
 
سيدتي الفاضلة سحر الناجي
تألقت فكنت فاتنة الحديث
آفاق مضمخة بالندى
وصفصاف ضفافك عامرة
فيها أنوثة أقوى
ترتدي ثوب السمو..
جزاك الله كل خير.

ياإلهي أنا عابد أبوابك السماوية
أنتهج القرب من عتباتك المقدسة
أقف خاشعاً .. حافي القدمين
ويداي تكاتفت في صلاة
أجسد إليك بقلب نقي
وأشعر أن الرهبة في وسعك
أكثر من قدري وعدالة هذا العالم..

طارق
10/10/2010

سحر الناجي 12-18-2010 03:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق الأندلسي (المشاركة 47671)
سيدتي الفاضلة سحر الناجي

تألقت فكنت فاتنة الحديث
آفاق مضمخة بالندى
وصفصاف ضفافك عامرة
فيها أنوثة أقوى
ترتدي ثوب السمو..
جزاك الله كل خير.


10/10/2010

طارق الأندلسي ..
وكذا هطلتَ يا أنيق اللباقة بغيم مغاير ..
على رؤوس حرفك كأن الشمس كانت حاضرة وتنطق بالجمال ..
لذا لم يجف وعيي من أمطارك البهية ..
شكرآ سيدي كضحكة تنفلت من الضوء وتغمر الحواس
ومرحبآ بكَ دائمآ ..

سحر الناجي 12-21-2010 04:41 AM





** كلمات .. وكلمات
الموت : هو الفيصل ما بين الخلود والفناء
السماء : هو الحلم الكبير الغامض الذي لم تطأها خطانا حتى الآن
الروح : هي أرض طيبة ورب غفور
الكلمات الجميلة : لا تخرج من القلب إلى القلب وإنما إلى كينونة الآخر بكل تفاصيله
أجمل الحب: هو أن تنظر للطرف الآخر على أنه ملاك وإن لم يكن كذلك
الغيبة : كلمات منمقة ومغلفة بكراهية غير مباشرة ..
الصوت: هو الجسر الذي ينقلنا إلى أسماع وقلوب الآخرين
الوحشة : ليست وحدة وإنما أن تشعر بها لأنك لا تفعل شئ مفيد ..
الغربة : حنين تكتنفه مشاعر من الحزن ..
لا تظن: أن لا أحد يراك فهناك من لا يخفى عليه شئ في الأرض والسماء
الفرح : لحظة ممشوقة بالسعد .. قد لا تعاودك بنفس التأثر والتفاصيل
النور : مخلوق ضوئي ولكنه لا يستطيع اختراق كل الأرواح
التبانة : مجرة نحن فيها أقزام .. ومع ذلك نتعامل مع الكون بغطرسة العمالقة ..


************

سحر الناجي 12-21-2010 04:43 AM



* ظلام الغدر
صعقآ هو .. وهذا حاله منذ أن طالته أنامل الغدر ..
صعقآ .. وفارغ جوفه إلا من وجه الخطيئة المغرور ..وغصة تأكل بقايا تنهداته ..
لا يكف عن استحضار الحدث .. يغربله من لحظاته الموشومة بالفرح .. ويبقي فقط على نهايته المكتظة بالفجأة ..
يحدق مليآ في الثواني الأخيرة من الذكرى والفارة من وعيه بتمتمة كان صوتها كروائح الخبز المحترقة ..
اللحظة التي شطرته إلى كائن يتنفس الألم وكأنه لا يجيد سوى شهيق مثلج للحزن ..
في صدرة مسافات قاحلة من الحنين .. وتخلو من عشب كان يلتمع نحن ضوء القمر بالفأل ..
وعلى أطراف حنجرته وقفت تلك الآهة تفكر بالقفز من كوة نشيجه المحترق بحمم من العبرات ..
فوق قلبه يمتد أفق من الظلام .. واسم منقوش على جدار العتمة .. كان يضئ لياليه بأحرف من نور ..
قالت له تناوش ضحكاته : أنا لك .. ولن أكون لغيرك ..
فحمل وجهها بين راحتيه .. وجاب به المدينة يشهد الأرصفة على عشقه المجنون ..
صعد تلال المجهول وزرع بتلات عشقه بجنب نخلة خاوية .. وحفنة من خزامى الجوى ..
وترك بجانب الصبار صوته المترنم عشقآ وكومة من رسائله التي تغنى فيها بتلك القاتلة ..
سافر كي يقتنص من الغربة سانحة يظفر لها فيها بتفاصيل غد مشرق يجمعهما معا ..
وعندما عاد .. كي يلتقيها مرة أخرى تحت جنح اللهفة .. وفي أحضانه هدايا مزركشة من الأحاسيس الملونة بالوجيب ..
ولكنها لم تكن هي .. كانت تقترب منه على وجل ..
سألها : أين وجهكِ؟
قالت تركته عند الموقد في حجرتي .. وجئتك على عجل لترضى ..
فتشها مليآ .. لم يكن قلبها بحوزتها أيضا .. صاح : أينكِ .. أين الخافق الذي نبض بي ؟
طأطأت روحها .. صوب حصوات حاصرت أصابع قدميها .. لم تجبه ..
صرخ : أو هان عليكِ أن تمنحيه لغيري ؟
أيضآ لم تجبه .. لاذت إلى صمت مكسور بحفنة تنهدات مدببة ..
وكلطمة من كف لاحت من قلب الظلام صفعته .. قالت بهدوء :
- لن أنساك أبدآ .. سأظل مكتنزة بك .. وإن تملكني غيرك ..
ومضت بعد أن جردته من الحياة .. لتغيب بين طيات من العتمة ..

..............

سحر الناجي 12-26-2010 01:12 AM



** كبقعة صمت ..
وخيم .. أو رجفة ذنب
سقيم
يذوي الهمس .. تبح أناته
تنبعج رعشاته ..
لهول مستطير
يذوي في القلوب
في الأسماع
شتى البقاع
وثمة صراع
أو تأتأة .. هدير
كذئب .. ذاك المتلون .. الشرير
كشيطان ..
يعابث الظلام
كي يذوب .. في العتمات
في الزمهرير ..
كمسخ يتلثم بالحرير ..
وجه .. بدون عيون
ولا جبهة أو جفون
كائن مرعب
يجئ ويذهب
على متن عتمة
في قلبه زئير
كائن من سواد ..
قلبه وحش .. حلمه سراب
ذاك الذي .. مع المجهول آت ..
يشيع تعويذة .. من فتات ..
يجتر خفقات وأنات ..
ليحيا .. قبيحا
حتى الممات ..

خالد الزهراني 12-30-2010 09:12 PM

على جدار الدنيا
كتبت عذابي
وحنيني
وألمي
وصوتي الملئ باسمك
وحيرتي
وسكوتي
ولهفتي عليكي
يا نجمة الليل
وظلامي
وقلقي
وخوفي
أن لا تعودي

سحر الناجي 01-14-2011 10:59 PM




** ألوان ..
على الجدار.. وقلوب وأحاسيس تهمهم بالفرح ..
دبيب الضوء وحفنة مطر .. وطلاء الجدار يذوب في مجئ قوس قزح ..
جسر فوق الجدار .. وأرواح تعتلية مجيئة وذهابا في موعد مع المصير ..
جيب النهار بدا خاويا من الدهشة .. وضحكة المجهول ..
تطل الشمس .. كمن أيقظه صخب المدى وطيور تلملم شقشقتها من الأغصان ..
قال القلب الأحمر صادحا : العشق يملؤني فابتهجوا يا معشر الأفئدة ..
ونكس القلب الذهبي بريقه ونأى بعيدا يذود عن طهره من ضجيج الأهواء ..
ألوان تحتفي وتضم الفرح إلى ناصية القلوب المزركشة بالضحك ..
همس القلب الأخضر : ويحكم .. أين القلوب البيضاء ؟
وأجابه قلب أصفر انزوى خلف الزحام هاتفآ : لعله يرتل الذكر في المحراب ..
ألوان .. والبشر تقتطف من جموعها الأيام ..
زهور .. وساقية وخمائل .. يلفحها النسيم فتقهقه لطرافة الصباح ..
الساقية وحدها .. تلبد بها المنثور من الماء .. ولاذت إلى انسكاب هادئ ..
كل شئ ينحته السعد على جدار اليوم ..
عدا القلوب السوداء .. توارت وراء الدنيا .. تتخبط برماد النوايا ..
كل شئ على مرام .. فهذا يوم جديد
..

سحر الناجي 01-14-2011 11:12 PM




* ذات صبح قروي .. دافئ
مطوية السعف تيك النخلة ومعصوبة الجذع ..
والأعشاب في ممر البيت الطيني تبدو لاهثة شاحبة لوطأ الأقدام ..
بعدما أطالت الجدة المكث على النافذة .. استدارت ببطئ ..
وأشارت إلى المرأة التي كانت تضع قالب الزبدة في الطبق أن تأتي اليها لتأخذ بيدها ..
قالت لها مريم : إلى أين ستذهبين يا أمي .. ببصركِ الضعيف هذا ؟
قالت العجوز بصوت مرتعش :
- الدجاج .. أريد تفقد الدجاج .. ليلة البارح لم يهدأ ضجيجه .. وأخاف أن أحد الضواري من الجبل قد هاجمه ..
أجابتها مريم : وهي تخرج الخبز الطازج من التنور وتضعه على القصعة :
- اطمئني يا أمي , كنت هناك قبل قليل ولم يحدث شئ ..
- الديك لم أسمعه اليوم بوضوح .. ماله مكتوم صوته ..؟.
- يبدو أنه مريض يا أمي .. وسأجعل زوجي يعرضه على حكيم الحيوانات اليوم ..
- هل حلبتِ البقرة والماعز يا مريم ؟
- أجل يا أمي .. وقد أعددت لكِ بعضه لتتناوليه مع الفطور ..
- وأين عائشة .. لا أراها بالجوار ؟
- ذهبت تحضر لنا بعض العسل والقشدة من بيت التموين ..
ولم تكد تكمل جملتها حتى دخلت عائشة برفقة أخوتها الصغار الثلاثة ..
سألت مريم أكبرهم : هل ذهبت بالطعام إلى والدك في الحقل كما طلبت منك يا محمد؟
هز الصغير رأسه واقترب يقطع كسرة من الخبز الطازج .. فلطمته أمه على أصابعه .. ونهرته قائلة :
- انتظر حتى تأتي الجدة .. عيب ..
ثم نادت على العجوز : هيا يا أمي ان الطعام جاهز ..
والتف الجميع حول قصعة مليئة بأطايب القرية البعيدة ..
ذات صبح دافئ في قرية بعيدة على جبين التلال الجنوبية ..

سحر الناجي 01-17-2011 10:46 PM





* ظلام النسيان ..
هب من رقدته .. يفتش بين طيات صباحه عن نفسه التي أضاعها في حلمه المزعج ..
تلفت حوله مليآ ,, وتوقفت أنظاره على المرآة أمامه ..
نظر بحدة يحاول أن يسبر أغوال الغريب الماثل لعينيه .. فصاح : من أنت يا هذا ؟
أشاح بوجهه إلى النافذة .. وتأمل الشمس التي أخذت تلوح إليه من سماء مكتنزة بالغيوم .. فلم ير الوهج ..
ولم يكتفي بزفرة أطلقها شؤمآ على حافة سريره المنكوش الغطاء ..
فرد أصابعه المجعدة وراح يحصيها : السبابة والوسطى .. و ..
ووجد البنصر ليس في مكانه .. فأعاد يده تحت لحافه .. وكشف عن قدمه ..
أحصاها كما فعل مع كفه .. فازداد تعجبا .. الإصبع الأوسط غائب ..
ماذا دهاه ؟ .. هل جن ؟ .. أم يعتريه مس من بلاهة وحمق وغباء ..؟
نظر حوله .. فإذا الظلام يهبط عليه كغيمة تظلله بالعتمة ..
العتمة تغمره بوابل من الأطياف والوجوه العجيبة ..
حاول أن يخرج من سريره .. ولكنه كان مشدود إلى ظهر السرير بحبل غريب ..
- من أنا .. وأين أنا .. وما الذي يحدث لي ؟
أطل عليه وجه وصوت من كوة جانبية تفرغت من الضباب ..
- هل أنت بخير ؟
هذ الصوت .. هذا الصوت ليس بغريب عليه ..
سمعه مرارآ من قبل .. ولكن أين .. ومتى .؟
واقتربت منه شابة حسناء .. وجلست إلى جانبه مبتسمة .. ثم قالت :
- أبي .. هل تذكرني ؟
قال وهو يجوب بأنظاره في المكان حيرة :
لا أدري .. من أنت ؟
قالت : أنا ابنتك ..
- ولكني لا أذكر أن لدي ابنة ..
طأطأت الفتاة رأسها وعبرات طفت من مآقيها ..
وأخيرآ تنهدت وقالت : لا بأس يا أبي .. فأنت تعاني من ألزهايمر ..
ثم أمسكت بذراعه وخرجت به إلى عالم ينكره ولا يذكر تفاصيله ..

سحر الناجي 01-23-2011 11:29 PM




** نيران المصير
ارتجف مكابرآ في تهالك قسماته صوب الشحوب ..
كان يجهر بأن النهار قد تفرغ من الزحام , وأنه قدم بدون رأسه المشنوق ..
بلا قيظ خلفه في مكب الصبح ..وانتحل جسد الزمن القرير ..
نهار أعرج .. بلحظات ممدة بثقل عنيد على جدران يومه ..
فيتوشح بعتمة امتطت كتفه .. ولوحت للدفء بالمثول ..
ظهره الذي قد انحنى شموخه .. لم يعد يجيز الإنتماء إليه ..
لربما أنفاسه المتقطعة حالت دون سكون حجرة تباهت بالفوضى ..
وأعاقت صرخات صدره .. من تدفق الزفير حتى تلوذ رئتيه بأستار الحياة ..
يريد أن يغط هنيهة على صدر النوم .. يريد أن يستريح ..
لكن أقدام العتمة .. المتلجلجة في جوفه .. تقطع عليه السبيل ..
تصول بين دروب الروح بوقع يتعالى صاه في الروح .. ويزهقها ..
كان يضج بالظلام .. فصوته الشبيه بفحيح أسود .. يدوي في أذنيه كنبرة عويل ..
ويمتد دبيب الخيبة إلى مفاصله .. حتى يطحن عظامه الباكية وهنا ..
يشعل سراج ناعس من الذكريات أثناء واعز لصوته بالأنين ..
اقتفاء أثر الفجيعة لا يفلح بين همهمة السواد المفزعة على أركانه ..
لا يغادره ذاك المساء وإن أخفاه في صندوق مطلي بالنسيان ..
قال الرجل صاحب المعطف الأبيض : كن قويآ .. واستعن بالصبر على محنتك ..
وبكت ابنته تخفي دموعها من وراء كتف أخيها الذي قال :
- لنحمد الله أن المرض يمكن السيطرة عليه ..
واستندت زوجته على الحائط .. تلملم العزيمة من لونه السكري ..
وكأن الكواكب قد أطبقت على الأرض فأحالتها إلى نجم بلا حياة ..
صدفة .. غيرت ملامح حياته .. وأحالتها إلى كراديس من الظلال الرمادية ..
كم يكره السواد .. كم يمقته .. وليته رجل ليواجهه كخصم عنيد ويقاتله حتى يهزمه ..
وكأن أفواج الليل سكنت جسده .. ونصبت خيامها على قارعة قواه ..
وكلما ابتلع حبة دواء .. أو تهادى تحت أجهزة تصدر رنينا مقيتا ..
انتابه الحريق .. نيران المصير القادم تلتهب في أوردته .. وتلتهم إخضراره ..
لا يدري هو إن كان على موعد مع المنايا .. أو النجاة ..!
حقآ لا يدري ..

سحر الناجي 02-08-2011 02:15 AM





** شاعر وهجير
قالت زكية نجم :
شاعرٌ.. سرى بدمي
وأناخ القوافي بِبِيِد أضلعي
هاجسٌ .. احتواه وجداني
في ليلةٍ بكت بدرها المفقود في حلكة السواد
وجهٌ ألفتُ لملامحه اصفرار السنابل الخاوية
في حقولٍ سقاها العطش
ورواها هجيرُ النهارات المشمسة
أيا صوته الذي أدمى صهيل الخيول الواهنة
في عتمةٍ طوت تحت أستارها الكبرياء
رفقاً..
فأرضي لم تكن يوماً بدارٍ للفناء
...........
وأقول :
شاعر .. جدل نبضكِ في مرج الشمس ..
لا هسيس للحنايا ..
لا يقظة للهمس ..
شاعر .. مبتل طيفه بهدير أنهار خضراء ..
صحوة الوله .. تثاؤب ظله ..
ووشم حروفه .. بين الأسماء ..
شاعر .. وسنابل وظمأ ..
وشحوب الصدى المجنون ..
قلبكِ مفتون ..
والحقول .. في دروب الخريف ..
دأبها .. الغضب ..
بصوت الحفيف ..
ويقظة الخيلاء ..

سحر الناجي 02-08-2011 02:17 AM





* لا معنى للورد
حين أدلج الصبح وهجه .. ورحلت بفتات الليل أسراب الضوء ..
كان قد طاب لتلك القامة النحيلة أن تتجول في الحديقة صباحا ..
امرأة بمحيا هزيل .. مشتتة النظر .. بجبين مغضن بتجاعيد جميلة ..
تنظر إلى الجوري والفل بعينين .. غائرتين ..
وتقترب من الياسمين لتقطف باقة منه تضعها على مائدة الافطار .. كي تفح رائحة العطر ..
سمعت .. صوتآ يأتي من السور المجانب لبيتها .. جلبة وحديث .. وأصوات شتى ..
فأيقنت أن هناك خطب ما.. يدور في منزل السيدة نورة ..
قال صوت أجش : لنتصل بالإسعاف .. تبدو على غير ما يرام ..
وأجابه صوت أنثوي هلع : أجل .. يا الهي .. وكأنها تغيب .. سنفقدها ..
وتأفف ثالث قائلا : ما كان يجب نقل الخبر إليها بهذه الطريقة ..
ثم توالت الدقائق .. تحمل الصمت على أكتافها عدا أنفاس صدحت بالتنهيد والزفير ..
ولم يخطر لها أن تدخل إلى بيتها بعد أن ظفرت بأعواد الياسمين ..
ولا تحركت قيد أنملة وهي ترخي السمع عل الأنسام تأتيها بخبر عن جارتها المسكينة ..
فقطعت الرجاء بمن يحمل لها النبأ اليقين .. وفكرت بالتوجه إلى هناك .. حتى تناهى اليها صوت خطوات وجلبة جديدة ..
كان أحد الأصوات يمشي ملبدا بالحسرة حين قال : ستكون بخير .. هذا ما أخبرني به الطبيب ..
سأل صوت جديد : ولكن ما سبب كل هذا ؟
قال الصوت الأجش : ابنها سالم .. قضى نحبه بسبب جرعة زائدة من المخدرات ..
شهق صوت لم تسمعه من قبل : يا الهي .. مات ؟
تمتم الأجش : أجل .. وكان يخدعها .. ويأخذ أموالها .. موحيآ اليها أنه يتعلم .. ويجري تجارب على اختراع علمي جديد ..
سقط الياسمين على الوحل .. مادام الغدر والموت في كفوف هذه الفاجعة الصباحية ..
إذن لا معنى للورد .. والجمال .. لن تطيق المرأة الحياة بعد هذه القصة العجيبة ..
ذات ذهول .. نزل بمحيا واجم انسدلت عليه عبرات باردة ومنزلقة باللمعان ..
لملمت القامة النحيلة خطواتها وهرعت إلى وحدة قد تمتد لأيام عديدة ..

عبد المجيد عامر محمد جابر 02-13-2011 10:20 PM

تحيّاتي

أشكر الأستاذة القديرة سحر الناجي على هذه الافكار الرائعة ،والألفاظ العذبة ،والصدق الفني.
وأرجو أن يتّسع صدرك للاستماع لملاحظتي التالية:
لا تركني على تشكيل غوغل .
بوركتِ ، وبورك اليراع.

http://odaba2.blogspot.com

سحر الناجي 03-17-2011 05:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد عامر محمد جابر (المشاركة 61033)
تحيّاتي

أشكر الأستاذة القديرة سحر الناجي على هذه الافكار الرائعة ،والألفاظ العذبة ،والصدق الفني.
وأرجو أن يتّسع صدرك للاستماع لملاحظتي التالية:
لا تركني على تشكيل غوغل .
بوركتِ ، وبورك اليراع.
http://odaba2.blogspot.com

أخي عبد المجيد ..
شكرآ كأنت مزدانة بأزهير اللباقة .. وعطور السخاء ..
سأضع ملاحظتك القيمة في الحسبان سيدي ..
سلام على روحك

سحر الناجي 03-17-2011 05:15 PM




** حبار ..
وأطرافه المهلهلة .. تسافر في الموج ..
والشاطئ يرفل .. بمكنون الرمال ..
سمكة ذهبية صغيرة ..
وصياد جائع ..
وقرش .. يهمهم بالجوار ..
يسترق الوحشية من زعانفه ..
يجوس المصير .. باشتهاء الدماء ..
وحورية شعثاء ..
تلقي البلل جانبا ..
وعلى كتفها .. صولجان ذهبي ..
ذيلها المخطط .. يرتدي جسدها ..
يركل الأصداف .. يزجرها ..
وشباك .. والبحر واجم ..
وغروب .. بالهم قادم ..
كان ثمة أخطبوط ..
وزمرة عابسة .. من السردين
حين تنهد .. العجوز ..
ولملم .. صيده .. وأحزانه ..
بضعة .. محار .. وثلاث أسماك ..
ستجعله يغفو .. ربما .. هذا المساء ..
بين جنبات كوخ ..كئيب ..
عندما تبكي بالقطر .. السماء

سحر الناجي 03-19-2011 05:11 PM



* أريد حلوى
في زمن يضج أفقه بالحمام والنوارس .. وحفنة عصافير ..
في أزقة خمدت فيها روائح الناس .. فاستلقت بين حنايا المدينة كشاهد على هرم الذكرى ..
في حي نائم وأيقظ الأطياف على الجدران .. وفوق الأسقف الصامتة .. حيث للدهاليز ألف حكاية وحكاية ..
هناك .. صوب الحديقة القديمة .. التي تبعثر الياسمين على أركانها يناوش الجوري والريحان ..
والأحلام الصغيرة كانت تنكش تربة واجمة وتسقي العشب بقطرات فأل ناصعة ..
أمنيات فراشة تعلو فوق قناديل الطريق كي تفتش عن الضوء النائم في بلورة يعلو شخيرها على العمود ..
هب اليعسوب من تشابك الأغصان يلوح للنهار بأغنية حراك لن تصمت حتى المغيب ..
كانت طفلة تجوب الشوارع تجر دميتها المقطوعة الذراع وتفرك عينيها لهول النعاس ..
مر الزمن على عينيها وكأنه وحش يهمهم من بعيد ولا يجرؤ أن يدنو منها ..
وكان التراب يقضم خطواتها وهي تنكس رأسها حائرة ذاهلة ,, ولا تدرك كيف سيبرح المصير
منذ سويعات تروح وتجئ .. ثم تبسط كفيها كمن حاز على درر من العقيق .. وتتنهد ..
على ناصية الدكان الشرقي وقفت الصغيرة تطالع وعاء الحلوى المكتظ بحبات من الألوان المغرية ..
نظرت إلى القروش النحاسية المعتمة في يدها الصغيرة.. ثم نقلت بصرها من جديد إلى الوعاء الزجاجي الضاحك ..
قالت لها أمها : أسرعي .. واشتري لي قالب من الزبدة حتى أعد الغداء قبل مجئ والدكِ من العمل ..
وهمس لها شقيقها الصغير : لماذا لا تشترين لي حلوى .. ألستِ أختي ؟
همست له بسذاجة : هذه نقود أمي .. ولا يجب أن أعصيها ..
صرخ بها : هذه نقودنا جميعا .. أريد حلوى .. ألستُ بأخيك ؟
ومضى الوقت ولم تعد الصغيرة .. ومر الزمن يرسم الذعر على ملامح الرجل المتعب ..
صاح في زوجته : قلت لكِ مرارا لا ترسلي الصغيرة إلى الطريق وحدها ..
تجمدت الكلمات على لسان المرأة ووضعت يدها على رأسها مستسلمة للبكاء والنحيب ..
وتجمع أهل الحي ينبشون الطرقات عن الطفلة الضائعة ..
وما بين الأنفاس اللاهثة والقلوب المذعورة والأصوات المتمتمة باليأس ..
كانت الشمس تغوص في الأفق وتحمل بين ذراعيها نهار متعب ..
وقبل مجئ العتمة بعباءة تخفي الأجساد بين ثناياها ..
وجد الرجل طفلته غافية على العشب في الحديقة تحتضن دميتها ..
بينما حبات من الحلوى مبعثرة حولها في كل مكان ..

سحر الناجي 03-21-2011 02:04 PM




* نحلة ..
تقضم الصمت بطنينها :‘‘
أشبعته صخبا ,, تهرق النهار
,, تدوسه هنا وهناك ,,
بدوائر وتحليق تقطعها من زهرة لأخرى :::
في ذاكرة الحقل .‘‘ تختبئ روائح :)
فوق سعف النخيل حكاية بدون شفاه /
وجدتي التي أمسكت " مسبحتها " .. وخشوعها ..
في صوتها توسل :: في زفرتها توكل
وعصفورة تبني عشا .. تنسجه من أفنان ميتة /
جدتي وتجاعيدها البيضاء ,, كفها التي توقفت على الخرزة 45 ..
وصمتت .. بل تسمرت عند " سبحان الله وبحمد"
وريدها تلظى بعبرة جرحت همسها :،
وفي يدي قمحة .. وحفنة شعير ‘‘
ما كانت السنابل تفقه عبثي ؛ ولا الريحان يغفر دندناتي :_)
أصابع طفلة أحصت البياض ..‘
على لسانها تكومت الأناشيد ,, فقالت جدتي : مه ‘‘ أصمتي يا فتاة :
في البيت الطيني أطلت أبخرة التنور ..‘
وسادت في موعد الغروب روائح " المرقوق "..
دلة وحفنة هيل .. وأدخنة وروائح كثيرة ..
قامة جدي وعصاه الغليظة ,, كان يتوعد بها انكسار الرمان ‘‘
وخيمة منصوبة نحو الشمال ,,
ونحلة تطوف على سقفها ,, وتدور ‘‘
كان الحارس يحمل عنزة وليدة بين ذراعيه ::
وجدي لا يزال يناكف الكرم والرمان ..
حين جاءت الريح وخطفت القمحة وعبير الريحان ,,
وصوت تعالى من آخر رواق القرية :
" حي على الفلاح "
وديك يصيح .. وصرخة حبق
عندها .. انسلت جدتي تجر مسبحتها هامسة :
" لا إله غيرك يا رحمن "

سحر الناجي 03-21-2011 02:09 PM

** وجباهنا ..
عنوة تلتقط التجاعيدالساخطة من رصيف الليل ..
جباهنا .. الملوثة بالعبوس ..
المحتشدة بتجاعيد الغضب ..
المطلية بآهة رحلت مع أنفاس الغروب ..
وبقايا بسمة عالقة كالقشة المترنحة في فوضى الريح ..
جباهنا .. والوجع ..
وأحذية المساء التي تركل أتربة الرصيف ..
وحكايات تتأرجح على القناديل وتوقظ الضوء ..
ونخيط على جرحنا ببتلات من الصبر .. نمسك عليها حتى لا ينسكب الألم ..
ويهرع إلى الطرقات النائمة كلما ندت عن الليل ذكرى ..
وحين نخال بيت شعر وصوت ربابة ينساب من طيات الصحراء ..
يتقازم الكون .. ويمسي مجرد مواء وصفير للريح خلف الخيام ..
ثمة طفلة غارقة في بئر قريب ..
وابن آوى اتخذ من التل رقيب ..
في شخير رجل عجوز يحلم بختام المسكي ..
أو في صيحة وليد يبحث عن قطرات من الحليب ..
إذما رقص سنجاب بحبة فستق ..
وتصاعدت أدخنة القطار تسعل بصوتها الصدئ ..
حين يجوب بائع الحليب الأزقة ..
ويطلق شرطي المرور صفارته لعربة مكتظة بالسعف ..
عندما يسرد الليل الناعس حلمه المزعج للفجر ..
ويفتيه في رؤياه أن موتك المحتوم بات وشيك ..
ربما يجمع الشاطئ قواقعه ..
كي لا ينحسر عن الرمال جبل من جليد ..

العنود العلي 07-03-2019 01:07 PM

رد: &#60;&#60;&#60; على جدار يوم مكسور &#62;&#62;&#62;
 
واحة غناء أستاذتي الراقية سحر الناجي

وجدت فيها كل أطايب الإبداع

تقبلي مروري مع فائق المودة

تركي خلف 07-07-2019 01:52 PM

رد: &#60;&#60;&#60; على جدار يوم مكسور &#62;&#62;&#62;
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الناجي (المشاركة 10227)



** قال وقلت ..
قال أحدهم :
... ثم إني ..
وإنهم ..
والهالكون ..
والمستهلَكون
والمستهلِكون ..
وما بين ذلك كله ..
والسلام ..!!
....
وأقول :
.... رغم أني .. وعِدني
على أثارهم ..
خلالهم / خصالهم .. وسرابهم ..
هم المستلقون على رمال الزمن ..
ظلالهم / جمالهم .. وثلة من ضلالهم
والمتشبثون بحبالهم ..
العابرون بمآلهم ..
وعلى قاماتهم تنتحب المدينة ..
وتحمل جرابهم .. وتمضي منذرة الفراق
دونهم ..
والسلام

من أروع ما قرأت لكتاب منابر المبدعين
مررت هنا صدفة وأعجبني هذا الجمال
مشكورة سيدتي سحر .. ربي يحفظك


الساعة الآن 05:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team