|
* * إنهمار الفزع بزفرة الشمس التي تنحني على وجه الأفق المضرح بالنعاس .. ودبيب الوهم يدنو بسراج زاهر أحمر البصر دامعه .. وأكف تتسلق العتمة وتهمهم بالويل .. أصابه تخنق بقايا الفأل .. كان ثمة وجه غائر في العذاب .. وأجنحة الحلم .. قد فرت مع مجئ الضباب .. وخوف .. وأنين .. وحفنة سراب .. عند صعود القمر إلى السفح تصفق النجوم ويتعالى تنفسها .. والقلب الوحيد فقط .. يتجشم الحزن .. ويرضى بالوحشة .. في هنيهة صمت ..حتى يأكله الوهم .. |
* ظلال على الطريق استيطان .. ونسمة مكتظة بالهلع ومآقي الريح تقرحت من الزمهرير .. وذاك الطيف المنبعج الرأس يصوب خطاه نحو المجهول .. ورفيقه الذي بات مجرد ظل .. يشرق بلطمة من الضوء .. ويذوي .. ظلان .. ودرب طويل .. وظلمة تنشب أظفارها في القناديل .. كأن الهلال قد تربص بالحلول فأقصى الفجر هنيهة ليرسم نصف دائرة .. هديل السفر المكلل بالنضوج يقتطف لمحة من الرحيل .. على هذا الرصيف الذي تمارت منعطفاته بالبوح أُقيم احتفال بالهروب .. فهل هناك من وصول ؟ |
* استسلام ..!! أو إذعان لغرس الألم في أودية الشؤم .. أي بؤس حال بينك وبين الركض على متن الحلم .. وأرضك التي تشفق على خطوتك العرجاء .. تشهق بنحيب أجش .. مخالب الفزع تخدش ما تبقى من رجاء .. ولكنك مع هذا الإنكسار آت .. تلوك الوعي بإصرار القادم من مرافئ الفأل .. وعلى فخذ الجبل إنزلقت حفنة أنسام .. وبين طيات الظلام نهض نور شمعة .. والريح الجائرة تركل أزاهير منكسة اللون على الطريق .. فأمست البيد .. خائرة التراب .. ولكنك مع أغلالك .. آت ..! |
* إرتباك .. ورعشة .. قريبة من الروح وتلتصق بالحواس .. دانية قطوفها ولا تنشطر إلا بلفتة إلى الخواء .. والحدق الملون بومضة عشق ..استل نظرة تجمدت على العيون .. فراشة تتلصص إلى من خلف جدار الصدفة .. وترمق الوجه الحزين .. إن كان في الفجر فسحة للقاء قريب .. مزج شهي بين الأرواح .. فلن تعدم دسائس الضجرأن تُحيك في الغيب محال .. محال يستطيل أو يتقزم على هامة المصير ..ثم يذوي .. أجل .. قريب للغاية ذاك السطوع .. |
* طوبى لمياسم الخير.. وبتلات شنقت صرخة الحدس وأكالت على النسيم بأدخنة هبوبها .. للنسر المتمايل على جناح الريح والمدى يصفق بأكف شمس غاربة .. للدروب التي تحول ترابها إلى أذرع تبحث عن الخطوات التائهة .. لتعانقها .. لم يبق للسَحر سوى جولة أخيرة على أرصفة الليل ليودع النوافير النائمة وشخير البنفسج .. وحين يطل الفجر من نافذة الأفق تخور قوى القناديل وتتثاءب الأعمدة .. عندها فقط يزقزق الضوء وتصدح كناري القلوب .. |
http://www3.0zz0.com/2010/11/26/21/580710642.gif * بين البداية والنهاية ... رحلة زمن .. والطفل في قلبك لازال كسيرا .. حزينا .. لا ينضج .. كظم في روحك .. والعمر الذي حمل جراب الذكريات وأمعن في الرحيل نحو المجهول .. لا صنوف للعذاب تبقيه ..أو أخدود صمت بالحنايا ينجيه .. لا صوت للحجارة على رابية الغد .. وتمتمة الصخور هي ما أيقظت العثرة .. وثمة ريح تندس في المسامات وتلكز الرجفات .. حتى العظام زمت قواها وانحنت .. خطوات تعبر الدروب ويأكلها التراب .. خطوات هزيلة .. مشتتة .. وخرائطها سراب .. خطوات وتنهيدة على تضاريس العذاب .. |
http://www10.0zz0.com/2010/11/26/21/412027000.jpg * ذات خدر وعلى منصة الأنين .. أيقن ذاك الذي تختلحه الأوهام بأن يبرح وصمة الزمن العليل .. تتزاحم نبضاته بالصراع .. وتهذي أمنياته بأن لا نصر قادم من شقوق لجدار الزمن .. وتيك الجماجم المسحوقة هي التي زرعت الفأل في قلوب أجهدها القنوط .. رسمت على الذاكرة بدماء بيضاء .. لن يمحوها طلاء الزمن .. وإن تفوقت أيادي الغدر بنقوشها .. ويلك .. لن يبقى حالنا على هذا المآل .. فأطلق حمامة الضوء في قلبك .. وكفكف عبرتك الماجنة .. فعلام هذا الشؤم أيها المؤذن بالشتات ..! |
http://www10.0zz0.com/2010/12/02/18/582661245.jpg * نصف ليل .. وخيم وبقيت سبابة للنهاية لم تُثلم .. فالفأل العاري من لباس السواد اغتسل في سلسبيل الزمن .. وتمطى طيف على الحواس بينما عظامه المتجهمة ترفض الإنصياع لزجرة من القوام بالمكث .. أجنحة النور ترفرف على جبين ذاك المنكس ويلا .. أجنحة عابرة لطيف الروح الطاهرة ذات حنين .. والمدينة ترحل خرساء عن الحواس عبر المدى .. والشاطئ حزين .. وكلما أستباح النور ركن للظلام .. ثارت ألسنة الصبح تهتف .. وتزبد .. إذ بكل مرونة جاءت الشمس تتلصص من ثقوب غيمة ناعسة كانت تحمل مطر أرعن على كتفها .. عندما أدرك ذلك الشارد أنه وحيد .. |
http://www5.0zz0.com/2010/12/02/18/164057035.jpg * رمال ضاحكة .. وصحراء تعدو على المسافات بأنفاس النهار .. وتحمل على مناكبها وجع الدنيا .. رمال ولاعج من بلل .. حيث تكحلت الواحة بإثمد الحياة ... ليضع الحلم ضلعه على حافة الزمن .. ليتمتم الحظ لجائرة الليل بأن تكف عن النواح .. وغربلة النحيب .. وهكذا تصيح الخميلة طربآ ..ترمق المسافر وتناديه : هلم .. كانت مراقي من نور تضئ عتمة الصدر الذي عمه الخواء .. واكتنز به فساد الهواء .. وهتف الصبح : هاك يدي ..أغلق عليها ببصرك لأشيع في قلبك سكينة ..... ولكن الراحل بقي شاردآ ولم يصغ لصوت العشب ومناجاة الأشجار .. حتى تماهى في الغياب .. ليدفن قلبه في لحد السراب .. |
http://www5.0zz0.com/2010/12/24/04/532814505.jpg ** أُرقد .. يا جسد الزمن في لحد من الماء .. ولا تتنفس .. لا تتنشقني .. لتحيا أصابعكِ التي رادوت الذكرى عن عظيمها .. لتبعث في عروقي الموت .. أوقد لها مرقد على شفير الغرق .. وليس بينها وبين الشنق فرق .. وابحث عن حصاة تسند بها جرة العمر .. حجارة مدببة لتأكل حواف الفجر .. وتلوك المساء .. غير خطوط الأيام .. وتجاعيد الدقائق لا تخط .. فتيك الزفرات ليست بأنفاس الحياة .. تلك الزهرات أوتاد الممات .. وإنما الكف كان يمسك قميص الموج .. ويقده ببرود .. رمق أخير .. فها ستنبس العظام .. أم تصمت .. رمق .. والأظفار تتشبث بخبيئة النجاة .. والمسامات تنطلي على المكث .. والبقاء .. |
| الساعة الآن 03:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.