منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   << شــمس الأصيـــل >> (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=890)

ساره الودعاني 08-27-2010 07:38 PM


*

*

وهاهي تعود اإلي بيت زوجها بل إلى مسرح حياته كلها

بلا شروط ولاتفاوض

فقط اعتذارات وإلحاح من رجل بقدر ما تذوقت أوقات جميلة معه


ذاقت ضعفها أوقات أمر من العلقم ,

ليس ضعفا منها ولا قلة حيلة عودتها ولكنه حسن الظن


والمساحة الواسعة في قلبها للغفران والأمل بالتغيير ..



بعض الناس لا يحسن قراءة النفوس ولا حتى يجيد التهجئة


وكان نصيب سلمى زوجا من هذا النوع


فلم تكن خطوط عودتها له واضحة فلم يتسنى له يوما التفريق بين

امرأة حمقاء تهدم بيتها لأتفه سبب


وبين امرأة ملأ العز والرقي قلبها وعقلها معا فأصبحت تقيس خطواتها


وتضع ميزانا دقيق لتصرفاتها ..

حين تسأل سلمى نفسها لم عادت إلى خطوط التماس

مع رجل منظاره الموجه للحياة مقلوب العدسة


وأن المرأة متهمه حتى تثبت براءتها ,


وكيف يثبت براءة من لم

يقم بالجريمة بعد ؟؟

ساره الودعاني 08-27-2010 07:40 PM



*



*


لم تجد سبب واحد دفعها للعودة سوى قدرها ونصيبها في الحياة !!


ومع أن سلمى تأخذ مقولة :


لا تسرق ولا تخاف , إلا أنها لم تنج من سياط الريبة

التي يلوح بها بين آونة وأختها!

ورغم أن أبو خالد أصبح يحاول أن يكون ذكيا في إخفاء شكوكه


إلا أن الرائحة تفوح من ثنايا الكلام,


وأحيانا يخونه صبره فلا يتحكم بحكمه

ويمضي في بحث مستميت لتقليب كل ما هو قابل للتقليب والتفتيش ,

ولو أمكنه رفع جلدها والنظر من خلال المسام عن شيء يوحي بشي لفعل !!


حتى اعتذار أو تبرير لما يصنع لا يمكنه القيام به !


*

*

ساره الودعاني 08-27-2010 07:43 PM


*


*


وتتسنى للشيطان فرص كثيرة ليحيط بسلمى ويوقعها في ما يريد


ولكنها قد تكون محصنة ضد وساوسه ومؤامراته ولكن إلى متى ؟

هذا هو التساؤل الذي تردده في سرها وحينها تئد هذه الخواطر في مهدها ,

حتى وأن وسوس لها شيطانها بمحاولة استفزاز زوجها وتجربة أن تذيقه طعم شكوكه حقيقة لا وهما

قد يكون نوعا من الغرور أن تعوز غلبتها على الشيطان


وعلى النفس الأمارة بالسوء أن ليس مرده خوفها من زوجها


واحترامها له

بل أنها تفخر وتعتز بنفسها وبأهلها


الذين يقيم كل الناس من حولها لهم وزنا وتقدير

وهي لاترى من زوجها غير الجانب السيئ فقط



ولكن هذه النظرة عائدة لكون السيئ منه امتزج بالحسن

حتى أصبح مثل كدر الماء حين تخالطه تربة طينية ,


ومحا انعدام الثقة كل اثر لود كان قد بدأ ينمو في قلبها شيئا فشيئا له ,


وقد لا تجد سلمى جوابا حين يخطر في بالها سؤال حول سلوك زوجها


هل هو طبع ما يتصف به أم تطبع اكتسبه بعد زواجه منها ؟

ولماذا يخلط السم بالعسل ؟

ولماذا يحصر جمال الحياة في محور واحد وهو التوجس !

كل هذا يذهب أدراج اليأس ..


*

*

ساره الودعاني 08-27-2010 07:44 PM

*

*


في كل ليلة تعتزم فيها وضع حدا لصبرها وتعد نفسها بأن تفك عجزها وتجمع قواها


وتحزم ضلوعها التي أحرقها كبت الغضب بين حناياها العوج


يأتي عليها الصباح وقد بددت شمسه حلمها وفككت عزيمتها


وشل الخوف قدراتها وتفكيرها,



وقامت بتقديم اعتذاراتها لنفسها ووعودها لها بأن ما تطلبه ستحصل عليه قريبا يوما ما


من أيام المستحيل البعيدة !!



*

*

ساره الودعاني 08-27-2010 07:47 PM



*

*


هل سمعتم يوما بأن الزمن توقف ؟


نعم !

بالنسبة لــسلمى ... نعم توقف


عند حافة اليأس


وقريبا من سراب الأمل


وتوسد تراب المقابر ليأخذ غفوة طويلة


إلى يوم البعث والنشور


حين تشرق شمس الأصيل من مغربها !!

*
*

ساره الودعاني 08-27-2010 07:49 PM


*

*


لكل من تابع القصة الشكر لحسن قرآتكم


ويسرني أن أسمع وأقرأ ملاحظاتكم

ونقدكم الأخوي


وصلى الله على نبينا محمد

*
*

أحمد فؤاد صوفي 08-30-2010 01:06 AM

الأديبة الكريمة سارة الودعاني المحترمة

قصة جميلة
قرأتها دفعة واحدة وباستمتاع كبير
فهي قصة متكاملة
حوت خطاً محورياً درامياً واضحاً
تسلسل الأحداث كان منطقياً وواقعياً
الدخول في القصة والمقدمة كان جيداً
لغة السرد : لا غبار عليها إلا ما يتعلق ببعض الأخطاء الإملائية
في النصف الثاني
قفلة النهاية : مناسبة للقصة
طول القصة : شعرت أنها بحاجة إلى إضافة بعض الأحداث
بعد عودة البطلة إلى زوجها
وبالإجمال فالقصة ناجحة وتستحق القراءة
لا شك في ذلك

بورك القلم
ودام نهارك بهيجاً

** أحمد فؤاد صوفي **

ساره الودعاني 08-31-2010 09:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 13631)
مساؤك الجوري
أتابع هذه الرواية ياسارة و أنتظر أن تنهيها ليكون لي وقفة مطولة معها
تحيتي لك غاليتي


مسائك أجمل وطلتك أبهى يا أستاذة ريم

تشرفت بحضوركِ وسأنتظر وقفتك التي تعني لي شيئا كثير..

كوني بخير يا غالية..

عمر ابو غريبة 09-01-2010 07:32 PM

الأديبة المتميزة سارة
قرأت شمس الأصيل وسرني فيها مثابرتك وطول نفسك في صياغة عمل شبه روائي كهذا.
هي قصة علي وسلمى وما جاء فوق ذلك أراه زيادة فقصة زواجها الثاني كانت ملحقة إلحاقا
مودتي وتقديري

ساره الودعاني 09-03-2010 03:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 14649)
الأديبة الكريمة سارة الودعاني المحترمة

قصة جميلة
قرأتها دفعة واحدة وباستمتاع كبير
فهي قصة متكاملة
حوت خطاً محورياً درامياً واضحاً
تسلسل الأحداث كان منطقياً وواقعياً
الدخول في القصة والمقدمة كان جيداً
لغة السرد : لا غبار عليها إلا ما يتعلق ببعض الأخطاء الإملائية
في النصف الثاني
قفلة النهاية : مناسبة للقصة
طول القصة : شعرت أنها بحاجة إلى إضافة بعض الأحداث
بعد عودة البطلة إلى زوجها
وبالإجمال فالقصة ناجحة وتستحق القراءة
لا شك في ذلك

بورك القلم
ودام نهارك بهيجاً

** أحمد فؤاد صوفي **


الأستاذ أحمد فؤاد صوفي

سرتني جدا قرآتك الجميلة للقصة

وإضاءتك فوق حروفها ..

بالنسبة لأضافة احداث بعد عودة سلمى الى بيت زوجها

قد يكون لقلة خبرتي في كتابة القصة دور في تهميشي لحداث كثيرة


سواء ما كان في نهاية القصة او ما كان في بداياتها بالنسبة لبقية شخوص القصة..


منك أستاذ احمد ومن ملاحظاتك سوف استفيد..

شاكرة لك جدا

ودعوة صادقة في هذه الليلة المباركة بان يرزقك الله ما توده..


الساعة الآن 09:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team