منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   تأصيل ........ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=31461)

عبدالستارالنعيمي 10-24-2025 07:58 PM

رد: تأصيل ........
 
رحيل الليل

الشمس اشمخرّت في سماء الخريف كأن ضياءها أسياف بأيدي المقاتلين ؛ولا من غيمة تلوح في الأفق إلا طيور مهاجرة تدور حول بحيرة صافية وهي تصدر أصواتا غريبة كأنها سُقيت سلافا من رحيق مفلفل ‘وقد اتخذ خبيرها قراره فحط على سواحل الماء ليتبعه الجميع ‘وحدائق الورود من حولي خضبن بأرجوان زاه تعيد للنفس طمأنينتها الطبيعية مع الطبيعة المحيطة
قد بدا على طيور الإوز تعب مسيرها الليلي وهي تلهث عطشا وما أسعدها لما وجدت الماء قريبا فكأن لها سعادة ترامب يستلم جائزة نوبل للسلام ولا أدري عن أي سلام تمنح هذه الجائزة المشبوهة والعالم يحترق بنيران حروبهم!..
إن طيور الإوز ما دامت من الطيور فإننا نعتقد أن الطيور تستقر في الليل إلّا أن بعضها وتحديدا الإوز تطير في الليل أثناء الهجرة لأنها تتمتع بذاكرة وبصر متميزين ممتازين مما يسمح لها برصد وتذكّر معالم على الأرض وفي الجو لتتخذها دليلا عند الطيران الليلي ورغم أنها لا تتمتع كالقطط برؤية ليلية إلا أن قدرتها على الرؤية في الظلام تفوق قدرتنا بأثني عشر ضعفا


عبدالستارالنعيمي 10-27-2025 09:44 PM

رد: تأصيل ........
 
أخت الخيال

هناك على شاطئ الحقيقة جلس من غفوته القصيرة يمدّ يديه أمامه وكأنه يريد احتضان شخص ما حتى يصفق ويقول "لاحول ولا قوة إلا بالله" لا يوجد أحد هنا ؛فهل جننتُ من أثر الفراق الصعب أم ماذا !..لا أبدا ما يمر عليّ ليس خيالا أبدا ؛إنها حقيقة واقعية لكنها أخت الخيال فمن يصدق أن الأمر لم يعد حلما لأن الحلم ربما يتكرر مرة أو ثلاث ‘لكن حلمي الحقيقي يستمر يراودني كل فترة حتى صرت أرفض النقاش حوله أو أبدي فكرة سلبية نحوه ؛فعند غفوتي القصيرة (الغسق)أحس بنقرات على ظاهر يدي برؤوس أصابعها الملتمة لتندهني من غفوتي سريعا وصار الأمر شبه طبيعي لي لا أستغرب ولا أستعتب.. وإن كشفنا عن الحلم الحقيقة لصاحبنا وجدناه يختلف عن الاثنين معا ..فإن كان حقيقيا لقبضت يداه على يدها وانتهى الى قناعته النفسية ..وإن خيالا لم يشعر بأثر نقرات أصابعها على ظهر كفه فيستيقظ من نومه
والغريب في هذا الحدث إنه خارج الزمان والمكان ؛فالمسافة بين الاثنين جد طويلة ولا يمكن اتصالهما إلا بعد عدة أيام فكيف تجتمع به خلال لحظات! ناهيك عن وقت فراقهما الطويل وهو يستيقظ ويمد يديه ليستقبلها وكأنه لم يفارقها بعد




الساعة الآن 03:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team