منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الصورة النازفة (مجرد طفل عراقي) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1784)

عمر ابو غريبة 10-13-2010 10:31 PM

الأستاذ علي عبيد
امتناني العميق لمرورك الكريم ومشاعرك الفياضة
مودتي واحترامي
سيدي

عمر ابو غريبة 10-13-2010 10:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مقبولة عبد الحليم (المشاركة 34542)
تتكرر الصور والجرح واحد

في العراق وفلسطين..

والعالم يتشدق بحقوق الطفل

أتساءل دوما اليس أطفال فلسطين والعراق كأطفال

بريطانيا وامريكاوغيرهم اليس لهم الحق بالعيش

أم أن القانون يستثنيهم من القائمة

أخي عمر أبو غريبة

أوجعتني بهذا النزف الأليم وتلك الصورة التي تقطع

لها القلب حزنا

أبدعت أبدعت ووفيت

ولن أقول سوى حسبنا الله في ولاة الأمر منا

ودي

سمحت لنفسي بتعديل ردك الكريم فعذرا.
لك الشكر أختاه على مرورك الكريم ومشاعرك العربية الأصيلة
حفظك الله
مودتي واحترامي

عمر ابو غريبة 10-13-2010 10:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الناجي (المشاركة 34556)



القدير جدآ .. عمر أبو غريبة
غضب يطرق زنزانة الوعي سيدي .. وبينونته أصفاد مطلية الذهب ..
ولهاة اللسان .. ركيزة قد تتكوم عليها غضبة للزمان ..
دماء توكز كرامتنا وتبلل قلوبنا الجافة بالأنين ..
وكما هو دأبك .. روعة البوح استحالت إلى أبيات ماسية تطوق جيد دهشتنا ..
جئت لأطلق هتاف مكبوا البحة في صوتي ويصرخ : ياإلهي ..
جئت لأصفق لك بأكف الروح .. فتقبلني ..
لا سيما إن مررتُ مجددا ..كي أتجرع مزيدآ من القهر ..
تقدير كبير كعملاق الكواكب المشتري ..
وسلام

الأديبة الرقيقة سحر الناجي أقترح أن تجمعي مداخلاتك في هذا المنبر على القصائد وتنشريها كتابا منفصلا وليكن عنوانه كعنوان الرافعي (أوراق الورد) أعترف أني أعجز أن أنثر نثرك بوركت وبورك القلم أختاه

عمر ابو غريبة 10-13-2010 11:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 34630)

تابع،،


قراءة في قصيدة الشاعر عمر ابو غريبة " الصورة النازفة - 3



وما نزال إذ نبحر في باقي أبيات القصيدة نسمع صوت الأم وهي تقول ..ها أنا أحدق في عينيك أي بني والدموع تقطر من عيوني وللأسف فأن قاتلك ما يزال حرا طليقا يتبختر في الشوارع، وها أنا أراه وهو يخفي خلفه قنابل تقتل الأطفال ويفجرها دون رحمة فيسقط جراء غدره وهذه التفجيرات أطفال مدرجين بدمهم.



ثم نعود فنسمع صوت الطفل المسجى على اللوح مدرجا بمده مخاطبا أمه يرجوها أن لا تبكي ويتوسل لها وهو ينادي "أيا أم لا تبكي" لان وقع دموعك يا أمي لهو اشد على واقسي من وقع الموت الذي ينخر في جسدي... وهنا ورغم أن المتحدث ما يزال الطفل لكننا نسمع صوت الشاعر إذ يروعه هول المشهد فينادي بدوره على الأم الثكلى إذ يجعلها بمقام أم للجميع باستخدامه كلمة "أمنا" ترضية لخاطرها ويقول " أيا أمَّنا هذي يميني فكفكي"، أي خذي يدي اليمين كفكفي فيها دموعك التي تكوي جراحي، وليس فقط تكوي جراحي ولكنها تعصر تلك الجراح عصرا، وهو تعبير عن حرقة وألم ما يشاهده الشاعر في الصورة وإحساسه بألم تلك الأم كنتيجة لفقدها لأبنها فيخاطبها بصيغة الجماعة وكأنه يتحدث باسم كل من يتألم لمصابها وكأن لسان حاله يقول ليواسيها إن كان الموت قد تخطف ابنك فها نحن بمقام الأبناء لك فلا تحزني وكفكفي دموعك.



ثم نعود لنسمع صوت الطفل من جديد بوضوح وهو يعتذر لامه لان دمه النازف لطخ ثوبها الذي هو اطهر من الطهر، ويعتذر لها لأنه تأخر عن تلبية طلبها في جلب الخبز، ويبين لها ما أعاقه وأخره عن تلبية ذلك الطلب أنما هو كمين بتفجير قنبلة تسببت له بجراح مميتة.



ويصف الشاعر هنا وعلى لسان الطفل الجريح كيف أن الانفجار أدى إلى دفعه وقذفه إلى السماء محلقا كالطير وهو تعبير عن شدة الانفجار الذي أصابه ليعود فيسقط فتتلقفه اكف المنية والموت محطما ومكسور الجناح. ويخبرها وهو يأسف لها أن أرغفة الخبز قد تبعثرت هي أيضا في الطريق لكنه وعلى الرغم مما أصابه من جراح حاول لملمت تلك الأرغفة ولكن إصابته من الانفجار جعلته بلا حول ولا قوة وفي نفس الوقت كان كل ما حوله مبعثرا من شدة الانفجار...لاحظ هنا الاستخدام الفذ لكلمة "حولي" حيث جاءت لتخدم المعنيين الحول (القوة) والحول (المكان)...



ويستمر الطفل في مناجاة أمه ومخاطبتها وهو على حافة الموت والقبر فيطلب منها أن تسامحه على تأخره في تلبية طلبها في جلب الخبز ويذكرها انه لم يسبق له أن تأخر عن تلبية طلب لها....ويعتذر الطفل من جديد لامه ولكن هذه المرة لأنه مات قبل الأوان مبينا انه كان يود لو يعمر حتى لا تحزن أمه على فراقه.


وقد أتقن الشاعر هنا رسم صورة الطفل إذ يطير في الهواء من هول الانفجار حيث يسقط محطما وكأنه ينقلنا إلى مكان الحدث فنشاهد الطفل ملقى على الأرض ينزف وقد تبعثر كل ما حوله ومن ذلك أرغفة الخبز مثخنا بجراحة التي نزفت فلطخت ثوب أمه فاخذ يعتذر لها مرة عن تأخره ومره عن تلطيخ ثوبها الذي هو اطهر من الطهر... وهي لا شك صورة مزلزلة وبالغة التاثير.



يتبع،،،

الأستاذ الأديب أيوب صابر
هذا الجزء هو الأهم عندي وهو القصيدة لأنه من أجله نظمت.وقد أضاته كعادتك ببصيرة ثاقبة.
يقال إن ىخر صورة تنطبع في عيني القتيل هي صورة قاتله ولهذا حدقت الأم فلم تر إلا ذلك القاتل المجرم يتبختر في عيني صغيرها.
ولاحظ أستاذي صورة الشهيد وهو يمد ذراعه اليمنى نحو وجه أمه لقد احترت فيها كثيرا ودققت النظر مرارا فيها وكبّرتها أضعافا لأنها أعطتني شيئا من الأمل في إمكانية أن يكون بعد حيا ولا زال شيء بداخلي يؤمل ذلك رغم كل المؤشرات الأخرى في الصورة التي تدل على وفاته.
لا أفيك حقك من الشكر
مودتي واحترامي
سيدي

هند صقر بن سلطان القاسمي 10-14-2010 12:08 AM

الشاعر القدير عمر أبوغريبة

رغم اني لم أقرأ لك من قبل

لكنك استطعت ان تستبقيني مدة طويلة

اجول بين ابياتك واكفكف الدمع

قصيدة معبرة ومعاني دقيقة


رسمت بريشة فنان

إبداع راقي من قلم متمكن وبارع

دمت بحفظ المولى

عمر ابو غريبة 10-14-2010 07:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند صقر بن سلطان القاسمي (المشاركة 34815)
الشاعر القدير عمر أبوغريبة

رغم اني لم أقرأ لك من قبل

لكنك استطعت ان تستبقيني مدة طويلة

اجول بين ابياتك واكفكف الدمع

قصيدة معبرة ومعاني دقيقة


رسمت بريشة فنان

إبداع راقي من قلم متمكن وبارع

دمت بحفظ المولى

الشاعرة الرقيقة هند القاسمي
امتناني العميق على مشاعرك الفياضة النبيلة وحسك المرهف
أسأل الله أن يغير حال أمتنا الى أحسن حال
مودتي وتقديري
أختاه

ناريمان الشريف 10-14-2010 09:03 PM

صورة ..
لا يكفيها مجلد بأكمله لوصفها !!
يا إلهي كم أبكتني هذه الأم ..!!
وكأني ألمح عيونها تستنطق روح طفلها الغارق بدمه وهو يغادر إلى بارئه ..
الله أكبر .. ما أرخص الطفولة !!
وحسبي الله ونعم الوكيل

وأقسم بالله العظيم .. لم أشاهد في حياتي كلها صورة ولا واقعاً أكثر ألماً منها .. علماً بأن حياتنا الفلسطينية طافحة بمثل هذه المشاهد المأساوية

ولكنني لم أقرأ الكلمات التي كتبت لهذه الصورة؟
أين هي بالله عليكم ؟
أعذروني .. لقد بدأت أفقد نظري من كثرة ما امتلأت عيوني بدموعها ..



التوقيع ... أم

عمر ابو غريبة 10-17-2010 02:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 35009)
صورة ..
لا يكفيها مجلد بأكمله لوصفها !!
يا إلهي كم أبكتني هذه الأم ..!!
وكأني ألمح عيونها تستنطق روح طفلها الغارق بدمه وهو يغادر إلى بارئه ..
الله أكبر .. ما أرخص الطفولة !!
وحسبي الله ونعم الوكيل

وأقسم بالله العظيم .. لم أشاهد في حياتي كلها صورة ولا واقعاً أكثر ألماً منها .. علماً بأن حياتنا الفلسطينية طافحة بمثل هذه المشاهد المأساوية

ولكنني لم أقرأ الكلمات التي كتبت لهذه الصورة؟
أين هي بالله عليكم ؟
أعذروني .. لقد بدأت أفقد نظري من كثرة ما امتلأت عيوني بدموعها ..



التوقيع ... أم

أتمنى على أخي علاء الأديب أن يفيدنا بخصوصها.
مودتي

ايوب صابر 10-17-2010 02:29 PM

تابع ،،
قراءة في قصيدة الشاعر عمر ابو غريبة " الصورة النازفة - 4


على اللوحِ مُسجىً غارقٌ في دمائه كأن فراتاً تحته يتحدّرُ
هنا رافدٌ منه ومنيَ رافدٌ على وجنتي ينسابُ دجلةُ آخَرُ

روافدُ للأحزانِ والدمِ تلتقي وتلطمُ أمواجي الخليجَ وتهدرُ
وما بين نهريِّ الدماءِ وأدمعي يزمزمُ طوفانٌ متن القهر يزأرُ


في هذا المقطع نسمع صوت الشاعر والذي هو في نفس الوقت صوت الأم إذ يصف الطفل وهو مسجى على اللوح وهو غارق في دمه حيث يشبه الشاعر دم الطفل النازف وكأنه نهر الفرات...ويعود الشاعر ليتحدث بصوت الأم إذ نسمعها تقول: منه، أي من ابنها الطفل الجريح، يتدفق رافد من الدم كمثل نهر الفرات ومني أنا، الأم، تتدفق روافد من الدمع والحزن تنساب على وجنتي وكأنها نهر دجلة....

هذه الروافد القانية من دم الطفل ودموع الأم وأحزانها تلتقي جميعا فتكون بقوة التقاء نهري دجلة والفرات وتصب في الخليج وتلطم موجه وتصدر صوتا هادرا كمثل صوت نهري الفرات ودجلة عندما تلتقي لتصب في الخليج...

ولكن الوصف لا يقف عند ذلك الحد فنجد الشاعر يقول بأن طوفان من القهر أيضا قد تشكل بين هذه الأنهر الهادرة والتي تشكلت من الدمع والدم والحزن النازف من عيون الام وجسد الطفل لتجري بقوة نهري الفرات ودجلة، هذا الطوفان من القهر له صوت زئير وذلك كناية عن شدة وهول المصيبة وفداحتها...وما تسببه من الم وقهر.

وهنا يظهر الشاعر قدرة هائلة على التصوير والتشبيه والوصف لفداحة ما أصاب الطفل فكان دمه ينزف ليشكل نهرا من الدم كمثل نهر الفرات وهول ما أصاب الأم من الحزن لتذرف دمعا جرى على وجنتيها كنهر دجلة...فكان الغضب والقهر طوفنا يزأر لشدته وقوته.

ورغم أن الشاعر يصف هنا هذه المصيبة التي ينظر إليها والمجسدة في صورة الطفل وأمه كما يخبرنا لكنه لا بد يتحدث أيضا عن الصورة الأعم والاشمل هناك والتي تمتلئ بعدد هائل من الأطفال القتلى والجرحى وأمهاتهم الثكلى على ارض العراق وما ينتج عن ذلك من غضب يتشكل على ارض الرافدين وكأنه الطوفان القادم لا محالة.

يتبع،،

عمر ابو غريبة 10-18-2010 08:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 35771)
تابع ،،
قراءة في قصيدة الشاعر عمر ابو غريبة " الصورة النازفة - 4


على اللوحِ مُسجىً غارقٌ في دمائه كأن فراتاً تحته يتحدّرُ
هنا رافدٌ منه ومنيَ رافدٌ على وجنتي ينسابُ دجلةُ آخَرُ

روافدُ للأحزانِ والدمِ تلتقي وتلطمُ أمواجي الخليجَ وتهدرُ
وما بين نهريِّ الدماءِ وأدمعي يزمزمُ طوفانٌ متن القهر يزأرُ


في هذا المقطع نسمع صوت الشاعر والذي هو في نفس الوقت صوت الأم إذ يصف الطفل وهو مسجى على اللوح وهو غارق في دمه حيث يشبه الشاعر دم الطفل النازف وكأنه نهر الفرات...ويعود الشاعر ليتحدث بصوت الأم إذ نسمعها تقول: منه، أي من ابنها الطفل الجريح، يتدفق رافد من الدم كمثل نهر الفرات ومني أنا، الأم، تتدفق روافد من الدمع والحزن تنساب على وجنتي وكأنها نهر دجلة....

هذه الروافد القانية من دم الطفل ودموع الأم وأحزانها تلتقي جميعا فتكون بقوة التقاء نهري دجلة والفرات وتصب في الخليج وتلطم موجه وتصدر صوتا هادرا كمثل صوت نهري الفرات ودجلة عندما تلتقي لتصب في الخليج...

ولكن الوصف لا يقف عند ذلك الحد فنجد الشاعر يقول بأن طوفان من القهر أيضا قد تشكل بين هذه الأنهر الهادرة والتي تشكلت من الدمع والدم والحزن النازف من عيون الام وجسد الطفل لتجري بقوة نهري الفرات ودجلة، هذا الطوفان من القهر له صوت زئير وذلك كناية عن شدة وهول المصيبة وفداحتها...وما تسببه من الم وقهر.

وهنا يظهر الشاعر قدرة هائلة على التصوير والتشبيه والوصف لفداحة ما أصاب الطفل فكان دمه ينزف ليشكل نهرا من الدم كمثل نهر الفرات وهول ما أصاب الأم من الحزن لتذرف دمعا جرى على وجنتيها كنهر دجلة...فكان الغضب والقهر طوفنا يزأر لشدته وقوته.

ورغم أن الشاعر يصف هنا هذه المصيبة التي ينظر إليها والمجسدة في صورة الطفل وأمه كما يخبرنا لكنه لا بد يتحدث أيضا عن الصورة الأعم والاشمل هناك والتي تمتلئ بعدد هائل من الأطفال القتلى والجرحى وأمهاتهم الثكلى على ارض العراق وما ينتج عن ذلك من غضب يتشكل على ارض الرافدين وكأنه الطوفان القادم لا محالة.

يتبع،،

الأستاذ الأديب أيوب صابر
أطربتني بالتقاطك البارع لتلك الصورة الجغرافية الشعرية
ارجو أن لا تبخل علي بأي انتقاد فرأيك عندي بمكان
امتناني وتقديري
سيدي


الساعة الآن 04:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team