![]() |
امَّا لياليَ كنتُ جارية ً ( الخنساء ) امَّا لياليَ كنتُ جارية ً فحُفِفْتُ بالرقباءِ والجِلْسِ حتَّى اذا ما الخدرُ ابرزني نُبِذَ الرجال بِزَوْلَة ٍ جَلْسِ وبجارة ٍ شوهاءَ ترقبني وحَماً يخِرُّ كَمَنْبِذِ الحِلْسِ |
انَّ ابا حسَّانَ عرشٌ هوى ( الخنساء ) انَّ ابا حسَّانَ عرشٌ هوى ممّا بنى اللَّهُ بكِنٍّ ظَليلْ اتلعُ لا يغلبهُ قرنهُ مستجمعُ الرَّأي عظيمٌ طويلْ تحسبهُ غضبانَ منْ عزّهِ ذلِكَ منهُ خُلُقٌ ما يَحُولْ وَيْلُ امّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ إذا أُلِقيَ فيها فارِساً ذا شَليلْ تَشْقَى بهِ الكُومُ لدى قِدْرِهِ والنّابُ والمُصْعَبَة ُ الخَنْشَليلْ انَّى ليَ الفارسُ اغدو بهِ مثلَكَ إذا ما حَمَلَتني الحَمولْ تركتني يا صخرُ في فتية ٍ كأنّني بعدَكَ فيهِمْ نَقيلْ |
بكَتْ عيني وعاوَدَتِ السُّهودا ( الخنساء ) بكَتْ عيني وعاوَدَتِ السُّهودا وبتُّ اللّيلَ جانحَة ً عَميدا لِذِكْرَى مَعْشَرٍ ولَّوا وخَلَّوا علينَا منْ خلافتهمْ فقودَا وَوافوا ظمءَ خامسة ٍ فامسوْا معَ الماضِينَ قد تَبعوا ثَمودا فكم منْ فارِسٍ لكِ أُمّ عَمْرٍو يحوطُ سنانهُ الانسَ الحريدَا كصخرٍ اوْ معاوية َ بنِ عمرٍو اذَا كانتْ وجوهُ القومِ سودَا يَرُدّ الخَيلَ دامِيَة ً كُلاها جديرٌ يَوْمَ هَيْجا أنْ يَصيدا يكبُّون العشارَ لمنْ اتاهمْ اذَا لمْ تحسبِ المئة ُ الوليدَا |
بكَتْ عَيْني وحُقّ لها العَويلُ ( الخنساء ) بكَتْ عَيْني وحُقّ لها العَويلُ وهاضَ جَناحيَ الحدَثُ الجليلُ فقَدتُ الدّهرَ، كيفَ أكَلَّ رُكني لأقْوامٍ مَوَدّتُهُمْ قَليلُ على نفرهمُ كانوا جناحي عليهمْ حينَ تلقاهمْ قبولُ فذكّرَني أخي قَوْماً تَوَلّوا عليَّ بذكرهمْ ما قيلَ قيلُ مُعاويَة ُ بنُ عمرٍو كانَ رُكْني وصخراً كانَ ظلُّهمُ الظَّليلُ ذكرتُ فغالني ونكا فؤادي وارَّقَ قوميَ الحزنُ الطَّويلُ أولو عزٍّ كانَّهمُ غضابٌ ومَجدٍ مَدَّهُ الحَسَبُ الطّويلُ هُمُ سادُوا مَعَدّاً في صِباهُمْ وسادوا وهمْ شبابٌ اوْ كهولُ فبَكّي أُمَّ عمرٍو كلَّ يَوْمٍ اخا ثقة ٍ محيَّاهُ جميلُ |
بَكَتْ عَيْني وعاوَدَها قَذاها ( الخنساء ) بَكَتْ عَيْني وعاوَدَها قَذاها بعوَّارٍ فما تقضي كراها على صَخْرٍ، وأيّ فتًى كصَخْرٍ إذا ما النّابُ لم تَرْأمْ طِلاها فَتى الفِتْيانِ ما بَلَغوا مَداهُ ولا يَكْدَى إذا بلغَتْ كُداها حلفتُ بربِّ صهبٍ معيلاتٍ الى البيتِ المحرَّمِ منتهاها لئنْ جزعتْ بنو عمرٍو عليهِ لقدْ رزئتْ بنو عمرٍو فتاها لهُ كفٌّ يشدُّ بها وكفٌّ تَحَلَّبُ ما يجِفّ ثرَى نَداها تَرَى الشُّمّ الجَحاجِحَ من سُلَيْمٍ يَبُلّ نَدَى مَدامِعها لِحاها على رجلٍ كريمِ الخيمِ اضحى ببطنِ حفيرة ٍ صخبٍ صداها ليَبْكِ الخَيرَ صَخراً من مَعَدٍّ ذَوو أحلامِها وذوو نُهاها وخَيْلٍ قدْ لَفَفْتَ بجَوْلِ خَيْلٍ فدارتْ بينَ كبشيها رحاها ترفَّعَ فضلُ سابغة ٍ دلاصِ على خَيْفانَة ٍ خَفِقٍ حَشاها وتسعى حينَ تشتجرُ العوالي بكأسِ المَوْتِ ساعَة َ مُصْطَلاها محافظة ً ومحمية ً اذا ما نبا بالقومِ منْ جزعٍ لظاها فتترُكُها قدِ اضطَرَمَتْ بطَعْنٍ تَضَمّنَهُ إذا اخْتَلَفَتْ كُلاها فمَنْ للضّيْفِ إنْ هَبّتْ شَمالٌ مزعزعة ٌ تجلوبها صباها وألجا بَرْدُها الأشوالَ حُدْباً الى الحجراتِ بادية ً كلاها هنالِكَ لوْ نَزَلْتَ بآلِ صَخْرٍ قِرى الأضيافِ شَحْماً من ذراها فلمْ املكْ غداة َ نعيِّ صخرٍ سوابقَ عبرة ٍ حلبتْ صراها أمُطعِمَكُمْ وحامِلَكُمْ ترَكتمْ لدى غبراءَ منهدمٍ رجاها ليَبْكِ علَيْكَ قوْمُكَ للمَعالي وللهَيْجاءِ، إنّكَ ما فَتاها وقدْ فقدتكَ طلقة ُ فاستراحتْ فليتَ الخيلَ فارسها يراها |
بَني سُلَيْمٍ! ألا تَبكُونَ فارِسَكُم؟ ( الخنساء ) بَني سُلَيْمٍ! ألا تَبكُونَ فارِسَكُم؟ خلَّى عليكمْ اموراً ذاتَ امراسِ ما للمنايا تغادينا وتطرقنا كانَّنا ابداً نحتزُّ بالفاسِ تَغْدو عَلَيْنا فتَأبَى أن تُزَايِلَنا للخيرِ فالخيرُ منَّا رهنُ ارماسِ ولايزالُ حديثُ السّنِّ مقتبلا وفارساً لا يرى مثلٌ لهُ راسِ منَّا يغافضهُ لوْ كانَ يمنعهُ بأسٌ لَصَادَفَنا حَيّاً أُولي باسِ |
تذّكّرْتُ صَخْراً إذْ تَغَنّتْ حمامَة ٌ ( الخنساء ) تذّكّرْتُ صَخْراً إذْ تَغَنّتْ حمامَة ٌ هَتوفٌ على غُصْنٍ من الأيكِ تَسجعُ فظلتُ لها أبكي بدمعِ حزينة ٍ وقَلْبيَ مِمّا ذَكّرَتْني مُوَجَّعُ تذكرني صخراً وقدْ حالَ دونهُ صَفيحٌ وأحْجارٌ وبَيْداءُ بَلْقَعُ ارى الدَّهرَ يرمي ماتطيشُ سهامهُ وليسَ لمَنْ قد غالَهُ الدّهرُ مَرْجِعُ فإنْ كانَ صَخْرُ الجُودِ أصبَحَ ثاوياً فقدْ كانَ في الدُّنيا يضرُّ وينفعُ |
تَعَرّقَني الدّهْرُ نَهْساً وَحَزَّا ( الخنساء ) تَعَرّقَني الدّهْرُ نَهْساً وَحَزَّا وَأوْجَعَني الدّهرُ قَرْعاً وغَمْزَا وافنى رجالي فبادروا معاً فَغُودِرَ قلبي بهِمْ مُسْتَفَزّا كأنْ لم يَكونُوا حِمًى يُتّقَى اذِ النَّاسُ اذْ ذاكَ منْ عزَّبزَّا وكانُوا سَراة َ بَني مالِكٍ وزَيْنَ العَشيرَة ِ بَذْلاً وعِزّا وهمْ في القديمِ اساة ُ العديمِ والكائِنونَ منَ الخَوْفِ حِرْزَا وهمْ منعوا جارهمْ والنّسا يحفِزُ أحشاءَها الخوْفُ حَفْزَا غداة َ لقوهمْ بملمومة ٍ رداحٍ تغادرُ في الارضِ وكرَّا ببيضِ الصّفاحِ وسمرِ الرّماحِ فبالبِيضِ ضَرْباً وبالسُّمرِ وَخْزَا وخَيْلٍ تَكَدَّسُ بالدّارِعينَ وتحتَ العَجاجَة ِ يجمِزْنَ جَمزَا ومن ظنّ ممّنْ يُلاقي الحروبَ بانْ لا يصابَ فقدْ ظنَّ عجزا نَعِفّ ونَعْرِفُ حَقّ القِرَى ونَتّخِذُ الحَمْدَ ذُخراً وكَنْزَا ونَلْبَسُ في الحَرْبِ نَسْجَ الحديد ونَسحبُ في السّلمِ خَزّاً وقَزّا |
تَقولُ نِساءٌ: شِبتِ من غيرِ كَبْرَة ٍ، ( الخنساء ) تَقولُ نِساءٌ: شِبتِ من غيرِ كَبْرَة ٍ، وَ ايسرُ ممَّا قدْ لقيتُ يشيبُ أقولُ: أبا حسّانَ: لا العَيشُ طَيّبٌ وَ كيفَ وَ قدْ افردتُّ منكَ يطيبُ فَتى السّنّ كهلُ الحِلمِ لا مُتَسَرّعٌ ولا جامِدٌ جَعدُ اليَدَينِ جَديبُ أخُو الفَضْلِ لا باغٍ علَيهِ لفَضْلِهِ ولا هُوَ خُرْقٌ في الوُجوهِ قَطوبُ اذَا ذكرَ النَّاسُ السَّماحَ منِ امرئٍ وأكْرَمَ أوْ قالَ الصّوَابَ خَطيب ذكرتكَ فاستعبرتُ وَ الصَّدرُ كاظمٌ عَلَى غصَّة ٍ منهَا الفؤادُ يذوبُ لَعَمْري لَقَد أوَهْيتَ قلبي عن العَزَا وَ طأطأتَ رأسِي وَ الفؤادُ كئيبُ لقَدْ قُصِمَتْ مني قَناة ٌ صَليبَة ٌ ويُقْصَمُ عُودُ النَّبْعِ وهْوَ صَليبُ |
جَرى ليَ طيرٌ فِي حمامٍ حذرتهُ ( الخنساء ) جَرى ليَ طيرٌ فِي حمامٍ حذرتهُ عليكَ ابنَ عمرٍو منْ سنيحٍ وَبارحِ فلمْ ينجِ صخراً مَا حذرتُ وَغالهُ مواقعُ غادٍ للمنونِ ورائحِ رَهينة ُ رَمْسٍ قد تَجرّ ذُيولها علَيهِ سوافي الرّامساتِ البَوارحِ فيا عينِ بكّي لأمرىء ٍ طارَ ذكره لهُ تبكي عينُ الرَّاكضاتِ السَّوابحِ وَكلُّ طويلِ المتنِ اسمرَ ذابلٍ وَكلُّ عتيقٍ فِي جيادِ الصَّفائحِ وَكلُّ دلاصٍ كالاضاة ِ مذالة ً وَكلُّ جوادٍ بّين العتقِ قارحِ وكلّ ذَمُولٍ كالفَنيقِ شِمِلّة ٍ وكلّ سريعٍ، آخرَ اللّيلِ، آزِحِ وللجارِ يوماً إنْ دَعا لمَضيفَة ٍ دعَا مستغيثاً اوَّلاً بالجوابحِ أخو الحَزْمِ في الهَيجاءِ والعزْمِ في التي لوقعتهَا يسودُّ بيضُ المسايحِ حسيبٌ لبيبٌ متلفٌ مَا افادهُ مُبيحُ تِلادِ المُسْتَغشّ المكاشِحِ |
الساعة الآن 07:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.