![]() |
ألا ليتَ قومي، والأماني مثيرة ٌ ، ( أبو فراس الحمداني ) ألا ليتَ قومي، والأماني مثيرة ٌ ، شُهُودِيَ، وَالأَرْوَاحُ غَيرُ لَوَابِثِ غداة ً تناديني الفوارسُ ؛ والقنا تردُّ إلى حدِّ الظبا كلَّ ناكثِ " أحارثُ " إنْ لمْ تصدرِ الرمحَ قانياً و لمْ تدفعٍِ الجلى فلستَ " بحارثِ" |
ألا من ْ مبلغٌ سرواتِ قومي ( أبو فراس الحمداني ) ألا من ْ مبلغٌ سرواتِ قومي وَسَيْفُ الدّوْلَة ِ المَلِكَ، الهُمَامَا! بأني لمْ أدعْ فتياتِ قومي ، إذا حدَّثنَ ، جمجمنَ الكلاما شَرَيْتُ ثَنَاءَهُنّ بِبَذْلِ نَفْسِي، و نارِ الحربِ تضطرمُ اضطراما وَلَمّا لَمْ أجِدْ إلاّ فِرَاراً أشَدَّ مِنَ المَنِيّة ِ أوْ حِمَامَا حَمَلْتُ، عَلى وُرُودِ المَوْتِ، نفسِي وقلتُ لعصبتي :" موتوا كراما ! " وَلَمْ أبْذُلْ، لِخَوْفِهِمُ، مِجَنّاً، ولمْ ألبسْ حذارَ الموتِ ، لاما وعذتُ بصارمٍ ، ويدٍ ، وقلبٍ حماني أنْ ألامَ ، وأنْ أضاما ألفهمُ وأنشرهمْ كأني أُطَرِّدُ مِنْهُمُ الإبَل السَّوامَا وَأنْتَقِدُ الفَوَارِسَ، بَيْدَ أنّي رَأيْتُ اللّوْمَ أنْ أَلْقَى اللِّئامَا ومدعوٍ إلى أجابَ لمَّا رَأى أنْ قَدْ تَذَمّمَ وَاسْتَلامَا عقدتُ على مقلدهِ يميني ، وأعفيتُ المثقفَ والحساما وهلْ عذرٌ ، و" سيفُ الدينِ ركني ، إذَا لَمْ أرْكَبِ الخُطَطَ العِظامَا؟ وأتبعُ فعلهُ ، في كلِّ أمرٍ ، وأجعلُ فضلهُ ، أبداً ، إماما وقدْ أصبحتُ منتسباً إليهِ ، وحسبي أنْ أكونَ لهُ غلاما أرَاني كَيْفَ أكْتَسِبُ المَعَالي، وَأعْطَاني، عَلى الدّهْرِ، الذّمَامَا وَرَبّاني فَفُقْتُ بِهِ البَرَايا، وَأنْشَأني فَسُدْتُ بِهِ الأنَامَا فَعَمَّرَهُ الإلَهُ لَنَا طَوِيلاً، وَزَادَ الله نِعْمَتَهُ دَوَامَا! |
ألا مَا لِمَنْ أمْسَى يَرَاكَ وَللبَدْرِ، ( أبو فراس الحمداني ) ألا مَا لِمَنْ أمْسَى يَرَاكَ وَللبَدْرِ، وَمَا لمَكَانٍ أنْتَ فِيهِ وَللقَطْرِ تجللتَ بالتقوى ، وأفردتَ بالعلاَ ، وَأُهّلْتَ للجُلَّى ، وَحُلّيتَ بالفَخْرِ وَقَلّدْتَني، لمّا ابتَدَأتَ بمَدْحَتي، يدأ لا أوفي شكرها ، أبد الدهرِ فإنْ أنا لمْ أمنحكَ صدقَ مودتي فَمَا لي إلى المَجدِ المُؤثَّلِ من عُذْرِ أيا بنَ الكرامِ الصيدِ ، جاءتْ كريمة ً : " أيا بنَ الكرامِ الصيدِ والسادة ِ الغرِّ " فضلتَ بها أهلَ القريضِ ، فأصبحتْ تَحيّة َ أهلِ البَدْوِ، مُؤنِسة َ الحَضرِ وَمِثْلُكَ مَعدومُ النّظِيرِ من الوَرَى و شعركَ معدومُ الشبيهِ من الشعرِ كأنَّ على ألفاظهِ ، ونظامهِ بَدَائِعَ مَا حَاكَ الرّبيعُ منَ الزّهْرِ تَنَفّسَ فيه الرّوْضُ فاخضَلّ بالنّدى و هبَّ نسيمُ الروضِ يُخبرُ بالفجرِ إلى الله أشكُو مِنْ فِرَاقِكَ لَوْعَة َ، طويتُ لها ، مني الضلوعَ ، على جمرِِ و حسرة َ مرتاحٍ إذا اشتاقَ قلبهُ ، تَعَلّلَ بالشّكْوَى وَعَادَ إلى الصّبرِ فعدْ يا زمانَ القربِ ، في خيرِ عيشة ٍ ، و أنعمَ بالٍ ، ما بدا كوكبٌ دري، وعشْ "يابنَ نصرٍ" ما استهلتْ غمامة ٌ ، تَروحُ إلى عِزٍّ وَتَغدُو عَلى نَصْرِ |
ألزمني ذنباً بلا ذنبِ ( أبو فراس الحمداني ) ألزمني ذنباً بلا ذنبِ وَلَجّ في الهِجْرَانِ وَالعَتْبِ أحاولُ الصبرَ على هجرهِ وَالصّبْرُ مَحْظُورٌ علَى الصّبّ وَأكْتُمُ الوَجْدَ، وَقَدْ أصْبَحَتْ عينايَ عينينِ على القلبِ قدْ كنتُ ذا صبرٍ وذا سلوة ٍ فاستشهدا في طاعة ِ الحبِّ |
العذرُ منكَ، على الحالاتِ مقبولُ ؛ ( أبو فراس الحمداني ) العذرُ منكَ، على الحالاتِ مقبولُ ؛ وَالعَتبُ مِنكَ، على العِلاّتِ، محْمولُ لَوْلا اشْتِيَاقيَ لمْ أقْلَقْ لِبُعْدِكُمُ، وَلا غَدَا في زَمَاني، بَعدكم، طولُ وَكُلّ مُنْتَظَرٍ، إلاّكَ، مُحْتَقَرٌ، و كلُّ شيءٍ ، سوى لقياكَ ، مملولُ ! |
اللومُ للعاشقينَ لومُ ، ( أبو فراس الحمداني ) اللومُ للعاشقينَ لومُ ، لأنَّ خطبَ الهوى عظيمُ فكيفَ ترجونَ لي سلواً وَعِنْدِيَ المُقْعِدُ المُقِيمُ؟ و مقلتي ، ملؤها دموعٌ ؛ وَأضْلُعي، حَشْوُهَا كُلُومُ! يَا قَوْمِ! إني امرُؤٌ كَتُومٌ، تَصْحَبُني مُقْلَة ٌ نَمُومُ ألليلُ للعاشقينَ سترٌ ، يَا لَيْتَ أوْقَاتَهُ تَدُومُ! نديميَ النجمُ ، طولَ ليلي، حتى إذا غارتِ النجومُ أسلمني الصبحُ للبلايا ، فَلا حَبِيبٌ، وَلا نَدِيمُ بـ " رملتيْ عالجٍ " رسومٌ ، يَطُولُ مِنْ دُونِهَا الرّسِيمُ! أنَخْتُ فيهِنّ يُعْمَلاتٍ، ما عهدُ إرقالها ذميمُ ! آجدها قطعُ كلِّ وادٍ ، أخْصَبَهُ نَبْتُهُ العَمِيمُ رَدّتْ عَلى الدّهرِ، في سُرَاهَا، ما وهبَ النجمُ ، والنجومُ! تِلْكَ سَجَايَا مِنَ اللّيَالي، للبؤسِ ما يخلقُ النعيمُ بَينَ ضُلُوعي هَوى ً مُقِيمٌ لآلِ " ورقاءَ " لا يريمُ يُغَيّرُ الدّهْرُ كُلّ شَيْءٍ، و هوَ صحيحٌ لهمْ ، سليمُ ! أمْنَعُ مَنْ رَامَهُ سِوَاهُمْ منهُ ، كما تمنعُ الحريمُ وَهَلْ يُسَاوِيهِمُ قَرِيبٌ؟ أمْ هَلْ يُدَانِيهِمُ حَمِيمُ؟ و نحنُ في عصبة ٍ وأهلٍ ، تَضُمّ أغْصَانَنَا أُرُومُ لمْ تتفرقْ بنا خؤول ، في جذمِ عزٍّ ، ولا عمومُ ! سَمَتْ بِنَا وَائِلٌ، وَفَازَتْ بالعزِّ أخوالنا " تميمُ " ! ودادهم خالصٌ ، صحيحٌ ، وعهدهمْ ثابتٌ ، مقيمُ ! فذاكَ منهمْ بنا حديثٌ ، وَهْوَ لآبَائِنَا قَدِيمُ نَرْعَاهُ، مَا طُرّقَتْ بِحَمْلٍ أنثى ، وما أطفلتْ بغومُ نُدْني بَني عَمّنَا إلَيْنا، فَضْلاً، كمَا يَفْعَلُ الكَرِيمُ أيدٍ لهمْ ، عندَ كلِّ خطبٍ ، يثني بها الفادحُ الجسيمُ ! وألسنٌ ، دونهمْ ، حدادٌ لُدٌّ إذَا قَامَتْ الخُصُومُ لمْ تَنْأ، عَنّا، لَهُمْ قُلُوبٌ، وإنْ نأتْ منهمُ ، جسومُ فلاَ عدمنا لهمْ ثناءً ، كَأنّهُ اللّؤلُؤ النّظِيمُ لقدْ نمتنا لهمْ أصولٌ ، مَا مَسّ أعْرَاقَهُنّ لُومُ تبقى ويبقونَ في نعيمٍ مَا بَقيَ الرّكْنُ، وَالحَطِيمُ! |
الوردُ في وجنتيهِ ، ( أبو فراس الحمداني ) الوردُ في وجنتيهِ ، وَالسِّحْرُ في مُقْلَتَيْهِ! وَإنْ عَصَاهُ لِسَاني فَالقَلْبُ طَوْعُ يَدَيْهِ! يَا ظَالِماً، لَسْتُ أدْرِي أدعو لهُ ، أمْ عليهِ ! أنَا إلى الله مِمّا دفعتُ منهُ إليهِ ! |
اليكَ أشكو منكَ ، يا ظالمي ، ( أبو فراس الحمداني ) اليكَ أشكو منكَ ، يا ظالمي ، إذْ لَيسَ، في العالمِ، مُعدٍ عَلَيكْ أعَانَكَ الله بِخَيْرٍ، أعِنْ مَنْ لَيْسَ يَشْكُو مِنكَ إلاّ إليكْ |
أما إنهُ ربعُ الصبا ومعالمهْ ( أبو فراس الحمداني ) أما إنهُ ربعُ الصبا ومعالمهْ فلاَ عذرَ إنْ لمْ ينفذِ الدمعَ ساجمهْ لئنْ بتَّ تبكيهِ خلاءً فطالما نعمتَ بهِ ، دهراً ، وفيهِ نواعمهْ رياحٌ عفتهُ ، وهي أنفاسُ عاشقٍ وَوَبْلٌ سَقاهُ، وَالجُفُونُ غَمائِمُهُ وَظَلاّمَة ٍ، قَلّدْتُهَا حُكمَ مُهجتي، ومنْ ينصفُ المظلومَ والخصمُ حاكمهْ ؟ مهاة ٌ ، لها منْ كلِّ وجهٍ مصونهُ، وَخوْدٌ لهَا مِنْ كُلّ دَمعٍ كَرَائِمُهْ وليلٍ كفرعيها قطعتُ وصاحبي رَقيقُ غِرَارٍ، مِخذَمُ الحدّ صَارِمُهْ تَغُذّ بيَ القَفْرَ الفَضَاءَ شِمِلّة ٌ سواءٌ عَلَيْها نَجْدُه وَتَهَائِمُهْ تصاحبني آرامهُ وظباؤهُ ، وتؤنسني أصلالهُ وأراقمهْ وَأيُّ بِلادِ الله لَمْ أنْتَقِلْ بِهَا! وَلا وَطِئَتْها مِنْ بَعِيري مَنَاسمُهْ! وَنَحْنُ أُنَاسٌ، يَعلَمُ الله أنّنا، وَخوْدٌ لهَا مِنْ كُلّ دَمعٍ كَرَائِمُهْ إذَا وُلِدَ المَوْلُودُ مِنّا فَإنْمَا الْـ وَتُؤنِسُني أصْلالُه وَأرَاقِمُهْ إلا مبلغٌ عني ، ابنَ عمي ، رسالة ً بَثَثْتُ بهَا بَعضَ الذي أنَا كاتِمُهْ أيا جافياً ! ما كنتُ أخشى جفاؤهُ وإنْ كثرتْ عذالهُ ، ولوائمهْ كذلكَ حظي منْ زماني وأهلهِ يُصَارِمُني الخِلُّ الذي لا أُصَارِمُهْ وإنْ كنتُ مشتاقاً إليكَ فإنهُ ليشتاقُ صبَّ إلفهِ ، وهوَ ظالمهْ أوَدُّكَ وُدّاً، لا الزّمَانُ يُبِيدُهُ، وَلا النّأيُ يُفنِيهِ، وَلا الهَجرُ ثَالِمُهْ وأنتَ وفيُّ لا يذمُّ وفاؤهُ ، وَأنتَ كرِيمٌ ليس تُحصَى مكارِمُهْ أُقِيمَ بِهِ أصْلُ الفَخَارِ وَفَرْعُهُ، وشُدّ بِهِ رُكْنُ العُلا، وَدَعَائِمُهْ أخو السيفِ تعديهِ نداوة ُ كفهِ فيحمرُّ خداهُ ، ويخضرُ قائمهْ أعِندَكَ لِي عُتْبَى فأحمِلَ ما مَضَى وَأبْني رُوَاقَ الوُدّ، إذْ أنتَ هادِمُهْ |
أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى ( أبو فراس الحمداني ) أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى ! أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ يروحُ ويغدو قصيرَ الخطا فَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ إليهِ سريعٌ ، قريبُ المدى يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى ، و يأمنُ شيئاً كأنْ قد أتى إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا و أنَّ العزيزَ ، بها ، والذليلَ سَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَى غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ، وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى فلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِ وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ؛ و إنْ كانَ شراً فشراً يرى |
الساعة الآن 08:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.