![]() |
لمن الدار أقفرت بالجناب ( عبيدة بن الابرص ) لِمَنِ الدّارُ أقْفَرَتْ بِالجَنَابِ غَيْرَ نُؤْيٍ وَدِمْنَةٍ كَالكِتَابِ غَيّرَتْهَا الصَّبَا وَنَفْحُ جَنُوبٍ وَشَمَالٍ تَذْرُو دُقَاقَ التّرَابِ فَتَرَاوَحْنَهَا وَكُلُّ مُلثٍّ دَائِمِ الرّعْدِ مُرْجَحِنِّ السّحابِ أوْحَشَتْ بَعْدَ ضُمَّرٍ كَالسَّعَالي مِنْ بَنَاتِ الوَجِيهِ أوْ حَلاَبِ وَمُرَاحٍ وَمُسْرَحٍ وَحُلُولٍ وَرَعَابِيبَ كَالدُّمَى وَقِبَابِ وَكُهُولٍ ذَوِي نَدًى وَحُلُومٍ وَشَبَابٍ أنْجَادِ غُلْبِ الرِّقَابِ هَيّجَ الشّوْقَ لي مَعَارِفُ مِنْهَا حِينَ حَلّ المَشِيبُ دارَ الشّبَابِ أوْطَنَتْهَا عُفْرُ الظّبَاء وَكَانَتْ قَبْلُ أوْطَانَ بُدَّنٍ أتْرَابِ خُرَّدٍ بَيْنَهُنّ خَوْدٌ سَبَتْني بِدَلالٍ وَهَيّجَتْ أطْرَابي صَعْدَةٌ مَا عَلا الحَقِيبَةَ مِنْهَا وَكَثِيبٌ مَا كانَ تَحْتَ الحِقَابِ إنّنَا إنّمَا خُلِقْنَا رُؤوساً، مَنْ يُسَوّي الرّؤوسَ بِالأذْنَابِ؟ لا نَقِي بِالاْحسَابِ مالاً وَلَكِنْ نَجْعَلُ المَالَ جُنّةَ الأحْسَابِ وَنَصُدُّ الأعْداءَ عَنّا بضَرْبٍ ذِي خِذَامٍ وَطَعْنِنَا بِالحِرَابِ وَإذَا الخَيْلُ شَمْرَتْ في سَنَا الحَرْ بِ وَصَارَ الغُبارُ فَوْقَ الذُّؤابِ وَاسْتَجَارَتْ بِنَا الخُيُولُ عِجَالاً، مُثْقَلاتِ المُتُونِ وَالأصْلابِ مُصْغِيَاتِ الخُدُودِ شُعْثَ النَوَاصي في شَماطِيطِ غَارَةٍ أسْرَابِ مُسْرِعَاتٍ كَأنّهُنّ ضِرَاءٌ سَمِعَتْ صَوْتَ هَاتِفٍ كَلاّبِ لاحِقَاتِ البُطُونِ يَصْهِلْنَ فَخْراً قَدْ حَوَيْنَ النِّهَابَ بَعْدَ النِّهَابِ |
لمن الديار؟ ( عبيدة بن الابرص ) لِمَنِ الدّيارُ بِصَاحَةٍ فَحَرُوسِ دَرَسَتْ مِنَ الإقْفارِ أيَّ دُرُوسِ إلاّ أوَارِيّاً كَأنّ رُسُومَهَا في مُهْرَقٍ خَلَقِ الدّوَاةِ لَبِيسِ دَارٌ لِفَاطِمَةَ الربيعَ بِغَمْرَةٍ فَقَفَا شَرَافِ فَهَضْبِ ذاتِ رُؤوسِ أزْمانَ غَفْلَتِها وَإنْ لَمْ تَجْدُهَا نَكْساً وَشَرُّ الدّاءِ داءُ نُكُوسِ وَسَبَتْكَ نَاعِمَةٌ صَفِيُّ نَوَاعِمٍ بِيضٍ غَرَائِرَ كالظّبَاء العِيسِ خَوْدٌ مُبَتَّلَةُ العِظَامِ كَأنّهَا بَرْدِيّةٌ نَبَتَتْ خِلالَ غُرُوسِ أفَلا تُنَاسِي حُبَّهَا بِجُلالَةٍ وَجْنَاءَ كالأجُمِ المَطِينِ وَلُوسِ رَفَعَ المَرَادُ مِنَ الرّبِيعِ سَنَامَهَا فَنَوَتْ وَأرْدَفَ نَابَها لسَدِيسِ فكَأنّمَا تَحْنُو إذا مَا أُرْسِلَتْ عُودَ العِضَاهِ وَدِقَّهُ بِفُؤوسِ أفْنَيْتُ بَهْجَتَهَا وَنِيَّ سَنَامِهَا بِالرَّحْلِ بَعْدَ مَخِيلَةٍ وَشَرِيسِ وَأمِيرِ خَيْلٍ قَدْ عَصَيْتُ بِنَهْدَةٍ جَرْدَاءَ خاظِيَةِ السَّرَاةِ جَلُوسِ خُلِقَتْ على عُسُبٍ وَتمّ ذَكاؤهَا، وَاحْتَالَ فيها الصَّنْعُ غيرَ نَحِيسِ وَإذا جُهِدْنَ وَقَلّ مَصُّ نِطَافِهَا، وَصَلَقْنَ في دَيْمُومَةٍ إمْلِيسِ تَنْفي الأوَاثِمَ عَنْ سَوَاء سَبِيلِهَا شَرَكَ الأحِزّةِ وَهيَ غيرُ شَموسِ أمّا إذا اسْتَقْبَلْتَهَا فَكَأنّهَا ذَبُلَتْ مِنَ الـهِنْدِيّ غَيرَ يَبُوسِ أمّا إذا اسْتَدْبَرْتَهَا فَكَأنّهَا قارُورَةٌ صَفْرَاءُ ذاتُ كَبِيسِ وَإذَا اقْتَنَصْنا لا يَجِفُّ خِضَابُهَا وَكَأنّ بِرْكتَهَا مَدَاكُ عَرُوسِ وَإذَا دَفَعْنَا لِلْحِرَاجِ، فَنَهْبُها أدْنَى سَوَامِ الجامِلِ المَحْلُوسِ هاتِيكَ تَحْمِلُني وَأبْيَضَ صَارِماً وَمُحَرَّباً في مَارِنٍ مَخْمُوسِ في أُسْرَةٍ يَوْمَ الحِفَاظِ مَصَالِتٍ كَالأُسْدِ لا يُنْمَى لَها بِفَرِيسِ وَبَنُو خُزَيْمَةَ يَعْلَمُونَ بِأنّنَا مِنْ خَيْرِهِمْ في غِبْطَةٍ وَبَئيسِ نُبْكي عَدُوَّهُمُ وَيَنْطَحُ كَبْشُنَا لَهُمُ وَلَيسَ النَّطْحُ بالمَوْمُوسِ |
لمن جمال مزمومة ( عبيدة بن الابرص ) لمَنْ جِمالٌ قُبَيلَ الصُّبحِ مَزْمومهْ، مُيَمِّمَاتٌ بِلاداً غَيرَ مَعْلُومَهْ عَالَينَ رَقَماً وَأنْماطاً مُظاهَرَةً وَكِلّةً بعَتيقِ العَقْلِ مَقْرُومَهْ لِلْعَبْقَرِيّ عَلَيْهَا إذْ غَدَوْا صَبَحٌ، كأنّها مِنْ نَجيعِ الجوْفِ مَدمومَهْ كأنّ أظْعانَهُ نَخْلٌ مُوَسَّقَةٌ سُودٌ ذوائِبُها بالحَملِ مَكْمومَهْ فِيهِنَّ هِنْدُ التي هَامَ الفُؤادُ بِهَا بَيْضَاءُ آنِسَةٌ بالحُسنِ مَوْسومَهْ وَإنّهَا كَمَهَاةِ الجَوّ نَاعِمَةٌ تُدْني النّصِيفَ بكَفٍّ غيرِ مَوْشومَهْ كأنّ رِيقَتَها بَعدَ الكرَى اغتَبَقَتْ صَهْباءَ صَافِيَةً بالمِسْكِ مَخْتُومَهْ مِمّا يُغالي بِهَا البَيّاعُ، عَتّقَهَا ذو شارِبٍ أصْهَبٌ يُغلى بها السِّيمَهْ يا مَنْ لبَرْقٍ أبِيتُ اللّيْلَ أرْقُبُهُ في مُكْفَهِرٍّ وَفِي سَوْداءَ مَرْكُومَهْ فَبَرْقُهَا حَرِقٌ وَماؤهَا دَفِقٌ، وَتَحْتَهَا رَيّقٌ وَفَوْقَهَا دِيمَهْ فَذَلِكَ المَاءُ لَوْ أنّي شَرِبْتُ بِهِ، إذاً شَفَى كَبِداً شَكَّاءَ مَكْلُومَهْ هَذا وَداوِيّةٍ يعْمَى الـهُداةُ بِهَا، ناءٍ مَسَافَتُها كالبُرْدِ دَيْمُومَهْ جَاوَزْتُهَا بِعَلَنْدَاةٍ مُذَكَّرَةٍ عَيرَنَةٍ كَعَلاةِ القَينِ مَلْمُومَهْ أرْمي بِها عُرُضَ الدَّوّيّ ضَامِزَةً، في ساعَةٍ تَبْعَثُ الحِرْباءَ مَسْمُومَهْ |
ليس لك من ليس معك ( عبيدة بن الابرص ) وَاعْلَمَنْ عِلْماً يَقِيناً أنّهُ لَيسَ يُرْجى لَك مَن ليسَ مَعَكْ |
لِمَنِ الدّيارُ بِبُرْقَةِ الرَّوْحَانِ؟ ( عبيدة بن الابرص ) لِمَنِ الدّيارُ بِبُرْقَةِ الرَّوْحَانِ؟ دَرَسَتْ وَغَيّرَها صُرُوفُ زَمَانِ! فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي لِسُؤالِهَا، فَصَرَفْتُ وَالعَيْنَانِ تَبْتَدِرَانِ سَجْماً كَأنّ شُنَانَةً رَجَبِيّةً سَبَقَتْ إليّ بِمَائِهَا العَيْنَانِ أيّامَ قَوْمي خَيرُ قَوْمٍ سُوقَةٍ، لِمُعَصِّبٍ وَلِبَائِسٍ وَلِعَاني وَلِنِعْمَ أيْسَارُ الجَزُورِ إذا زَهَتْ رِيحُ الشّتَاء، وَمَألَفُ الجِيرَانِ أمّا إذا كَانَ الطِّعَانُ فإنّهُمْ قَدْ يَخْضِبُونَ عَوَاليَ المُرّانِ أمّا إذَا كَانَ الضِّرَابُ فإنّهُمْ أُسْدٌ لَدَى أشْبَالِهِنّ حَوَاني أمّا إذا دُعِيَتْ نَزَالِ، فإنّهُمْ يَحْبُونَ لِلرُّكَبَاتِ في الأبْدانِ فَخَلَدْتُ بَعدَهُمُ وَلَسْتُ بخَالِدٍ، فَالدّهْرُ ذُو غِيرٍ وَذُو ألْوَانِ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا جَهِلْتُ بِعَقْبِهِمْ وَتَذَكُّرِي مَا فَاتَ أيَّ أوَانِ |
ما رعدت ( عبيدة بن الابرص ) مَا رَعَدَتْ رَعْدَةً وَلا بَرَقَتْ لَكِنّهَا أُنْشِئَتْ لَنَا خَلِقَهْ المَاءُ يَجْرِي عَلى نِظَامٍ لَهُ، لَوْ يَجِدُ المَاءُ مَخْرَقاً خَرَقَهْ بِتْنَا وَبَاتَتْ عَلى نَمَارِقِهَا، حَتّى بَدَا الصّبحُ، عَينُها أرِقَهْ أنْ قِيلَ إنّ الرّحيلَ بَعْدَ غَدٍ، وَالدّارُ بَعْدَ الجَميعِ مُفْتَرِقَهْ |
مها رماح ( عبيدة بن الابرص ) وَقَدْ باتَتْ عَلَيْهِ مَهَا رُمَاحٍ، حَوَاسِر مَا تَنَامُ وَلا تُنِيمُ |
نأتك سليمى ( عبيدة بن الابرص ) نَأتْكَ سُلَيْمَى فَالفُؤادُ قَرِيحُ، وَلَيْسَ لحَاجَاتِ الفُؤادِ مُرِيحُ إذا ذُقتَ فَاهَا قُلتَ: طَعْمُ مُدامَةٍ مُشَعْشَعَةٍ تُرْخي الإزَارَ قَدِيحُ بِمَاء سَحَابٍ في أبَارِيقِ فِضّةٍ لَهَا ثَمَنٌ في البَايِعِينَ رَبِيحُ تَأمّلْ خَليلي هَل تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ يَمَانِيَةٍ قَدْ تَغْتَدِي وَتَرُوحُ كَعَوْمِ السّفِينِ في غَوَارِبِ لُجّةٍ تُكَفئُهَا في مَاء دِجْلَةَ رِيحُ جَوَانِبُهَا تَغْشَى المَتَالِفَ أشرَفَتْ عَلَيْهِنّ صُهْبٌ مِن يَهُودَ جُنُوحُ وَقَدْ أغْتَدي قَبْلَ الغَطاطِ وَصَاحبي أمِينُ الشَّظَا رِخْوُ اللَّبَانِ سَبُوحُ إذا حَرّكَتْهُ السّاقُ قُلْتَ مُجَنَّبٌ غَضِيضٌ غَذَتْهُ عَهْدَةٌ وَسُرُوحُ مَرَاتِعُهُ القِيعَانُ فَرْدٌ كأنّهُ، إذا مَا تُمَاشِيهِ الظّبَاءُ، نَطِيحُ فَهَاجَ لَهُ حَيٌّ غَدَاةً فَأوْسَدُوا كِلاباً فَكُلُّ الضّارِيَاتِ يُشِيحُ إذا خَافَ مِنْهُنّ اللّحَاقَ نَمَتْ بهِ قَوَائِمُ حَمْشَاتُ الأسافِلِ رُوحُ وَقَد أتْرُكُ القِرْنَ الكَمِيّ بصَدْرِهِ مُشَلْشِلَةٌ فَوْقَ النّطَاقِ تَفُوحُ دَفُوعٌ لأطْرَافِ الأنَامِلِ ثَرَةٌ لـهَا بَعْدَ إشْرَافِ العَبيطِ نَشِيحُ إذا جَاء سِرْبٌ مِنْ ظِبَاءٍ يَعُدْنَهُ تَبَادَرْنَ شَتّى كُلُّهُنّ تَنُوحُ |
نحن الأولى ( عبيدة بن الابرص ) يَا ذَا المُخَوِّفَنا بِقَتْـ ـلِ أبِيهِ إذْلالاً وَحَيْنَا أزْعَمْتَ أنّكَ قَدْ قَتَلْـ ـتَ سَرَاتَنَا كَذِباً وَمَيْنَا هَلاّ عَلى حُجْرِ بنِ أُ مِّ قَطَامٍ تَبْكي لا عَلَيْنَا إنّا إذا عَضّ الثِّقَا فُ بِرَأسِ صَعْدَتِنَا لَوَيْنا نَحْمي حَقِيقَتَنَا، وَبَعْـ ـضُ القَوْمِ يَسْقُطُ بَينَ بَيْنَا هَلا سَألْتَ جُمُوعَ كِنْـ ـدَةَ يَوْمَ وَلَّوْا أيْنَ أيْنَا أيّامَ نَضْرِبُ هَامَهُمْ بِبَوَاتِرٍ حَتّى انْحَنَيْنَا وَجُمُوعَ غَسّانَ المُلُو كَ أتَيْنَهُمْ وَقَدِ انْطَوْيْنا لُحُقاً أيَاطِلُهُنَّ قَدْ عَالَجْنَ أسْفَاراً وَأيْنَا وَلَقَدْ صَلَقْنَا هَوَازِناً بِنَوَاهِلٍ حَتّى ارْتَوَيْنَا نُعْلِيهِمُ تَحْتَ الضَّبَا بِ المَشْرَفيَّ إذَا اعْتَزَيْنَا نَحْنُ الأُولى جَمِّعْ جُمُو عاً ثُمَّ وَجِّهْهُمْ إلَيْنَا وَاعْلَمْ بِأنّ جِيَادَنَا آلَيْنَ لا يَقْضِينَ دَيْنَا وَلَقَدْ أبَحْنَا مَا حَمَيْـ ـتَ، وَلا مُبِيحَ لِما حَمَيْنَا هَذَا وَلَوْ قَدَرَتْ عَلَيْـ ـكَ رِمَاحُ قَوْمي مَا انْتَهَيْنَا حَتى تَنُوشَكَ نَوْشَةً، عادَاتِهِنّ إذا انْتَوَيْنَا نُغْلي السِّبَاءَ بِكُلّ عَا تِقَةٍ شَمُولٍ مَا صَحَوْنَا وَنُهِينُ في لَذّاتِهَا عُظْمَ التِّلادِ إذا انْتَشَيْنَا لا يَبْلُغُ البَاني، وَلَوْ رَفَعَ الدّعائم، مَا بَنَيْنَا كَمْ مِنْ رَئِيسٍ قَدْ قَتَلْـ ـنَاهُ، وَضَيْمٍ قَدْ أبَيْنَا وَلَرُبّ سَيْدِ مَعْشَرٍ ضَخْمِ الدَّسِيعَةِ قَدْ رَمَيْنَا عِقْبَانُهُ بِظِلالِ عِقْـ ـبَانٍ تَيَمَّمُ مَا نَوَيْنَا حَتّى تَرَكْنَا شِلْوَهُ جَزَرَ السِّبَاعِ وَقَدْ مَضَيْنَا وَأوَانِسٍ مِثْلِ الدُّمَى حُورِ العُيُونِ قَدِ اسْتَبَيْنَا إنّا، لَعَمْرُكَ، لا يُضَا مُ حَلِيفُنَا أبَداً لَدَيْنَا |
هبت تلوم ( عبيدة بن الابرص ) هَبّتْ تَلُومُ وَلَيْسَتْ ساعةَ اللاّحي هَلاّ انْتَظَرْتِ بهَذا اللّوْم إصْباحي قاتَلَها اللَّهُ تَلْحَاني وَقَدْ عَلِمَتْ أنّ لِنَفْسِيَ إفْسادي وَإصْلاحي كَانَ الشّبَابُ يُلَهّينَا وَيُعْجِبُنا، فَمَا وَهَبْنَا وَلا بِعْنَا بِأرْبَاحِ إن أشرَبِ الخَمْرَ أوْ أُرْزَأ لـهَا ثَمَناً، فَلا مَحَالَة يَوْماً أنّني صَاحي وَلا مَحَالَةَ مِنْ قَبرٍ بِمَحْنِيَةٍ وَكَفَنٍ كَسَرَاة الثّوْرِ وَضّاحِ يا مَنْ لِبَرْقٍ أبِيتُ اللّيلَ أرْقُبُهُ مِن عارِضٍ كَبَيَاضِ الصّبحِ لَمّاحِ دانٍ مُسِفٍّ فُوَيْقَ الأرْضِ هَيْدَبُهُ يَكادُ يَدْفَعُهُ مَنْ قامَ بِالرّاحِ فَمَنْ بِنَجْوَتِهِ كَمَنْ بِمَحْفِلِهِ وَالمُستَكِنُّ كَمَنْ يَمْشِي بِقرْوَاحِ كَأنّ رَيّقَهُ لَمَا عَلا شَطِباً أقْرَابُ أبْلَقَ يَنْفي الخيْلَ رَمّاحِ فَالتَجّ أعْلاهُ ثمّ ارْتَجَ أسْفَلُهُ وَضَاقَ ذَرْعاً بِحَمْلِ المَاء مُنصَاحِ كَأنّمَا بَينَ أعْلاهُ وَأسْفَلِهِ رَيْطٌ مُنَشَّرَةٌ أوْ ضَوْءُ مِصْبَاحِ كَأنّ فِيهِ عِشَاراً جِلَّةً شُرُفاً شُعْثاً لَهَامِيمَ قَدْ هَمّتْ بإرْشاحِ بُحّاً حَنَاجِرُهَا هُدْلاً مَشَافِرُها تُسِيمُ أوْلادَها في قَرْقَرٍ ضَاحي هَبّتْ جَنُوبٌ بِأُولاهُ وَمَالَ بِهِ أعْجَازُ مُزْنٍ يَسُحُّ المَاءَ دَلاَّحِ فَأصْبَحَ الرّوْضُ وَالقِيعانُ مُمْرِعَةً مِنْ بَينِ مُرْتَفَقٍ فِيهِ وَمُنْطَاحِ |
الساعة الآن 08:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.