نتيجة لجفاف كتابنا المدرسي و الجامعي و قلة جاذبيته او انعدامها و أثرية مواضيعه و طريقة عرضها التي تكاد تكون سيئة هذا ما يدفع الطالب الى اللجوء للملخصات و هذه الملخصات تدعي انها تضغط الموضوع و تكثف كتابا من مئتي صفحة في عشرين صفحة فيلجأ الطالب لها ظانا أنه بذلك سيحوز زبدة الموضوع و لاحاجة له بالشرح في الكتاب و هنا يقع في مطب كبير فالمعلوم اننا عندما نقرأ مادة ما ومن ثم نحاول استعادة مضمونها لا نستطيع أن نأتي بها كما هي و مهما اجتهدنا لا نحصل من المادة التي قرأناها إلا على 17 بالمئة منها في أفضل الأحوال فعندما يتسرب من الملخص المضغوط أصلا قيمة 83 بالمئة منه فماذا تبقى للطالب؟ طيب يقول الطالب و الكتاب فيه كثير من الحشو الذي لا لزوم له كلامه أيضا صحيح علينا إذا ان نجد حلا توفيقيا يكون الشرح في الكتاب غير ممل و مسهب و غير مختصر لدرجة تشويه المعلومة او ابتسارها الغريب ان لجان وضع المناهج كأنها تضع كتبا لطلاب يعيشون في مجرة اخرى و ليس لدولة عربية في ذيل الدول المتخلفة و التي تريد النهوض لدينا إرادة النهضة و لكن ؟؟؟ |
مرحبا بك علي موضوعك رأيته ، وأحببت أن يزداد الحوار سخونة . إني أخالفك الرأي بالنسبة لمادة الوطنية ،فلا مواضيع جديدة فيها ، لكونها مقتطفات من مواد أخرى ( مكررة ) ،وقد تعرف الهدف من وجودها بين المناهج في حينها إلا أنها لازالت مستمرة . الوطنية يا أخي هي موجودة لدى كل مواطن ، ولن تقدم تلك المادة ولن تؤخر فطالما وطني يهتم بي فأنا أحبه ، وليس المهم أن أقرأ ، ها نحن نذم المناهج التقليدية ، ونبحث عن كل جديد يجعلنا مع غيرنا من السابقين . ومواد التربية الإسلامية ،واللغة العربية مهمة جدا يا علي ، لكني مع الاختصار في عدد الساعات ، والتي بالفعل أثقلت كاهل المعلم خصوصا في مواد اللغة العربية . أما المناهج الغربية كان المفروض منذ زمن ونحن ندرسها ، لكن هناك بعض الدول العربية تدرس انجليزي ، وفرنسي في مدارسها فأين وصلت .؟ كلنا أخي ذاك حالنا . المشكلة تكمن في نظري في الأمور التالية : 1ـ التأليف غير مخطط له وفق الزمن والعصر الذي نعيشه ، وهو كما ذكرت لا يربط المعلومة بالواقع . 2ـ التأليف ، والإخراج ، والتقيق محتكر على ثلة قديمة في وزارة التربية والتعليم ، وعدم وجود وجوه طموحة ومتفتحة . 4ـ لازلنا كما ذكرت أنت نعتمد على المنهج المقرر كوسيلة ، وما سواه فلا ، وقليل من المدارس التي تستخدم الحاسوب في مدارسها ( المدارس الخاصة .) أما عن المعلمين الأجانب صدقني يا علي بإمكاننا نخلق معلمين أكفاء في بلادنا ، ومن ذوي المهارات العالية ، صحيح أنه من واجبنا الاستفادة من خبرات الآخرين ، لكن بالإمكان إرسال العديد من معلمينا للخارج للإستفادة بدلا من بعث مراهقين ليعودوا بخفي حنين ، لكن المشكلة كما ذكرت لك لا نريد غيرنا يأخذ مكاننا حتى لو على حساب أمتنا سواء كان من الداخل أو الخارج .نعم علي هذا هو الحال الذي نئن منه . قبل فترة أعلن خادم الحرمين عن دعم التعليم بمليارات لريالات فأين ذهبت وأين ذلك التطور .؟ لي زملاء في وزارة التربية والتعليم حاولوا التغيير والتعديل ، والابتكار لكنهم وجدوا الأبواب موصدة ، ولذلك فضلوا الخروج منها بعد أن أصيبوا بالإحباط وتم نقلهم إلى جامعتنا حسب رغبتهم ( يا علي الشق أكبر من الرقعة ) كما يقولون لبتني استطيع أن أقول لك كل شيء هنا لتدرك تماما حجم المصيبة التي يعيشها التعليم في بلدي ( التعليم يحتضر ) يمكن سمعت عمّا ما يسمى بالمشرف المنسق ، وهذه الحركة تمت من أربع سنوات مضت ، وهي عبارة عن استمارات تعبأ من قبل المشرف التربوي ، ومدير المدرسة ، وما قيل لنا أنها تعمل على تطوير التعليم تخبل بعد كل تلك السنين لم نلمس ذلك التطور . زرت بعض المدارس ا لخاصة ، وأثلج صدري ما رأيت ( الطالب في الصف الأول الابتدائي يتحدث اللغة الإنجليزية التي تعلمها أمام زملائه في الإذاعة المدرسية في الفصل الدراسي الثاني ) سألت عن المنهج الذي يدرس لهم ، فذكر لي أنه تم اختياره بكل عناية تحت إشراف معلمي اللغة الإنجليزية بالمدرسة . طلبت أحد الطلاب في المرحلة الثانوية والذي كان في المدرسة من المرحلة الابتدائية ، ووجدت عجب العجاب كان يجيد تلك اللغة تحدثا ، وكتابة .سألت عن الحاسوب ، وزرت المعمل الخاص بذلك ووجدتهم يجيدون الدخول ، والرسم عليه ، وهم في الصف الأول الابتدائي . طلبت زيارة للمرحلة الثانوية ، ووجدت جهاز لكل طالب يتصفح النت ، ويستسقي بعض المعلومات من ا لنت ،والتي تفيده في دراسة طبعا تحت إشراف معلم الحاسب نفسه . |
شكرا على التعقيب دكتور محمد..
ولي إضافة، وهي عبارة كتبتها أنت:"التعليم يحتضر".. سبحان الله ! كنت قبل أن أدخل إلى منابر مع صديق لي يعمل في جامعة الملك سعود، وكنا نتحدث عن التعليم في الأردن والسعودية، وذكر لي عبارتك نفسها مع بعض الألم؛ حيث قال لي:"الفرق بين تعليمنا وتعليمكم هو أن تعليمنا يحتضر ببطء، وتعليمكم يحتضر بخطوات متسارعة !!". أما المناهج، فهي حشو وتكرار وملل محنط بالألوان والرسوم الأنثوية !! لماذا لا يعطى المعلم حرية اختيار مادة مقرره لطلابه؟ لماذا لا أجرب طرائق تدريس تناسب طلاب المرحلة؟ لماذا يحشر المشرف أنفه في كل صغيرة وكبيرة، وهو الذي حفظ بعض كلمات في الإشراف وأخذ يرددها كالببغاء من مدرسة إلى أخرى؟! صدقني جربت ذلك من نفسي واخترت بعض الدروس المهمة لطلابي ووجدت تفاعلا جميلا حتى من الطلاب الذين كنت أظنهم كسالى، ووجدت إحباطا من زملائي بأن الوزارة لو علمت لقضمت أذني!!.. ثم إذا كانت الوزارة مقتنعة بمناهجها، أين المهندسون والأطباء والصيادلة؟! أين الطيارون ومخترعو الذرة؟! أين نحن من العالم؟! أين نحن من إسرائيل نفسها التي تنفق على التعليم 4.7 % والعرب مجتمعون أقل من نصف في المئة ؟!! ولعلي أرصد لكم بعض المقارنات المخيفة في التعليم بين إسرائيل والعرب؛ وذلك في المشاركة القادمة.. تقديري لكم جميعا. أبو أسامة |
نعم أخي هذا هو حالنا ، ولا نملك إلاّ أن يجد المهتمون في سياسة التعليم بإعادة هيكلة تلك الوزارة ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب . تحيتي لك وللجميع هنا .
|
المحاورون في المحور الثاني كان عددهم قليل لاأدري هل من أحد أم نستأنف المحور الذي يليه .؟
|
اقتباس:
أنتظر المحور الثالث، وهو ركن أساس في التعليم والتربية، أو التربية والتعليم. تقديري لكم جميعا، وللطالب والتربية أيضا !! أبو أسامة |
المحور الثالث - الطالب و كيف نصنع عنده دافعية التحصيل و كيف نراعي تنمية ملكاته الموجودة و مراعاة القدرات الذهنية المتفاوتة عند الطالب؟ من هو الطالب يا تُرى .؟ الطالب :هو ذلك الشخص الذي انتقل من منزله الصغير إلى عالم أكبر ليزداد من العلوم ،والمعرفة . كان كعصفور صغير داخل عشه ، وحان الوقت أن يطير إلى عالم أكبر ، ويلزمه أن يتسلح بالعلوم النافعة ليعيش مع غيره من الناس وسط تنافس البقاء فيه للأصلح . نعم هي الحقيقة في هذا العصر المدجج بالعلوم المتعاقبة والمتغيرة . يختلف الناشئة من طالب إلى آخر (البعض يرغب الوصول إلى ما وصل غيره ، والبعض يريد البقاء كما بقي غيره ) فقلة التوجيه والرعاية الصادقة ، والأمينة هي من تزيد من تخلف الأمم . من هنا يأتي دور المجتمع ، ومن المسؤولية ملقاة على عاتقة . لم يعد العنف يجدي الآن قد يكون في السابق له نجاحات ، وإخفاقات لكنه أثبت نجاحه لأسباب لا مجال لذكرها هنا . أما اليوم فأسلوب الترغيب أجدى ، ولا يختلف على هذا اثنان ، وكما قال صلى الله عليه وسلم ( الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه. ) وضعت وزارات التربية والتعليم مجموعة من الأهداف لكل مرحلة دراسية بحيث تناسب تلك الأهداف كل مرحلة أعدت لها . كنت مع زميل لي قبل أيام ، وكنا نتحدث عن مشكلة حدثت في أحدى مدارس التعليم العام ، جاء المحققون ليتم التحقيق مع مدير المدرسة حول تلك المشكلة ، وكان مدير المدرسة من مديري المدارس المشهود لهم إلاّ أن وزارة التربية والتعليم لانتوانا في أي خطأ يحدث حتى لو كان أحد منسوبيها منت أجل وأفضل الناس المهم أخذ التحقيق مجراه ، ومدير المدرسة صامتا ينتظر الأسئلة الملقاة له ، وعند طلبهم الإجابة طلب منهم التريث إلى الغد ليستشير البعض في ذلك الخطأ الذي وقعوا فيه ، وفي اليوم الثاني وجد أن ما قدموا إليه يتنافي مع سياسة التعليم ، وأن ما قام به هو كان دور مثبت ، ومن واجبات المدير . حضروا في اليوم الثاني ، وكانوا يريدون الإجابة بفارغ الصبر لتتم العقوبة . كان يضحك ، وهم ينظرون إليه فقال : أنا سأشتكي ألا ترون ما قدمت إليه ؟، وأخرج تعميم صادر ، و ينص على ذلك الواجب ، وأخذوا ينظرون إلى بعضهم ، وطلبوا منه قفل الموضوع ، قال إذا كنتم أنتم لا تعرفون أهداف هذه المرحلة ، والتي نصت عليها سياسة التعليم فمن يفهما .؟ فبُهت الجميع ، وأخذوا حقائبهم ، وعادوا أدراجهم . الطالب الصغير يختلف في أسلوب المعاملة بالنسبة للطالب الكبير ، لذا لابد من إتباع أساليب عدة لكي ننشيء لديه دافع للتعلم ومنها : 1ـالابتسامة في وجهة ، وعدم التكشير في وجهه فذلك يجعل ذلك الصغير خائفا لا يستطيع أن يعرف ما وراء ذلك العبوس . 2ـ النزول إلى تلك العقلية الصغيرة ، واللعب معهم في أوقات يحسن اللعب ، وعدم أخذ الأمور بجديّة ، حتى لا نثقل عليه في هذا السن المبكر . 3ـ الإصغاء إلى حديثه ، والترحيب بما يقول ، وعدم الرد المجحف أو نهره كي لا يحدث لديه تردد في المستقبل عندما يريد أن يدلي برأيه . 4ـ الإشادة به أمام زملائه الصغار ، وهذا الأسلوب يجعل في نفسية الطفل ثقة في نفسه ، ويزيده حبا لمعلمه . 5ـ تقديم الهدايا بين كل فترة وأخرى تشجيعا له ، ويعطي دافع للباقين في خلق روح المنافسة الشريفة بينهم . 6ـ الإكثار من المديح له أمام ولي أمره ( يتباهى أمام بقية الأسرة .) 7ـ يعطى بعض البرامج الصباحية في إذاعة المدرسة أمام الطلاب الصغار أما أناشيد صباحية ، أو مقتطفات مسرحية مع بعض الصغار من سنه .هذه الأساليب في نظري تزيد من ثقة التلميذ بنفسه ، وتجعله يزيد من التفكير في التقدم ، وقد تخرج مواهب كانت بداخل ذلك الصغير . 8ـ تلك الطرق السابقة ستكشف للمعلم بعض المكنونات من المواهب ، والتي تبدأ تطفو شيئا فشيئا إذا وجدت من ينميها مع المراحل الأخرى . هذه الطرق ستحفز التلاميذ وتزيد من التنافس الشريف بينهم ، وسنجد منهم ما تقر به العيون . أما بالنسبة للطالب الكبير خصوصا في المرحلتين الإعدادي والثانوي ) وهنا نركز على المرحلة الثانوية باعتبارهم غدوا رجالاً: 1ـ احترام رأيه ، دون توجيه الخطأ مباشرة . 2ـ القدوة الحسنة من قبل المعلم ، فلا يفعل عملا هو ، وينهى الطالب عنه . 3ـ التشجيع المستمر لأي عمل يستحق الإشادة به ، فلا ينبغي أن يترك الطالب المثابر دون تشجيع من معلمه ، أو حتى من إدارة مدرسته . 4ـ إشعاره برجولته ، وأنه أصبح رجلا يعتمد عليه خصوصا في هذا السن ( المراهقة ) لكون الطالب في هذا الوقت يعتز برأيه ، ويعتبر من يخالفه ينتقص من شخصيته ، لكن الأسلوب المقنع هو أجدى خصوصا من المعلم الذي يحسن التعامل مع هذه الحالات . 5ـ عدم مد اليد عليه بأي وسيلة كانت ،فقد يستثيره أمام زملائه ، ويعتبر ذلك العقاب انتقاص من قيمته ، وقد تحدث لديه ردة فعل أكثر عنفا . 6ـ مصاحبته وزملائه في رحلات مدرسية تحت إشراف المدرسة .ففي هذه الرحلات سيكشف أشياء قد تخفى علينا داخل الصف ، ومن ثم تداركها داخل أسوار المدرسة . 7ـ تكليفه بمهمات داخل المدرسة ( عريف لفصله ـ أو من المشاركين في الأنشطة المدرسية ـ أو المسارح المدرسية ) مع أهمية متابعة تصرفاته دون أن يشعر بمتابعتك له . 8ـ مشاركته بعض همومه التي يعاني منها سواء كان ذلك داخل مدرسته أو حتى داخل الأسرة ، الكثير من لطلاب يقع تحت وطأت بعض المحن ، والتي يحتاج من المعلم الوقوف إلى جنبه ، فهذا الأسلوب يجعل من المعلم صديق للطالب ، وسيجد من ذلك الطالب كل محبة وتقدير . أعرف بعض المعلمين لديهم صلات بطلابهم حتى بعد تخرجهم من الجامعة ، ولهم لقاءات شهرية أو أسبوعية تجمعهم ، وتعيد لهم ذاكرة تلك الأيام . 9ـ إنارة الطريق أمامه ، والتوجيه الصحيح فيما يتناسب ، ومقدرته العلمية ، خصوصا أن بعض الطلاب لا يجد التوجيه السليم داخل البيت أو حتى من أقاربه فهنا يأتي دورك أخي المعلم لتنال بذلك خير في الحياة الدنيا ، والآخرة ، ولك أن تنظر بعد أن تلتقي به بعد تخرجه من الجامعة ، سيقول لك جزاك الله عني خيرا ، لكونه الآن أصبح أكثر إدراكا من ذي قبل ، وعرف قيمتك ، وتلك التوجيهات التي كنت تسديها إليه . 10ـ تنمية مواهب المبدعين منهم ، وتقديم الهدايا لقاء جهود المتميّز منهم ، أعرف أن بعض المدارس الخاصة تنشر أسماء المتميزين في بعض الصحف اليومية ، وإرفاقها بصورهم هذا الأسلوب تخلق لدى الطالب شعور بأهمية ما قام به . البعض من الطلاب في هذا السن لديه القدرة على الإبداع والابتكار فحليُّ بالمعلم ، والمرشد الطلابي ، ومدير المدرسة أن يهتموا بهذا الطالب ، وتقديمه إلى المسئولين عن رعاية الموهوبين لتتم متابعته ، وزيادة مواهبه المكنونة بداخلة . 11ـ لكل طاقة منحه الله ، لذا على المعلم أن يراعي الفروق الفردية بينهم ، سواء كان ذلك في إعداد الأسئلة ، أو حتى بعض المهام التي يسندها المعلم لهم . |
حديث جميل دكتور محمد، ولكن أرجو أن تتسع صدوركم لبعض النقاط التي سأذكرها، وهي مطروحة للنقاش منك أستاذي الكريم، ومن الأعضاء المشاركين:
1- أرى أن أهداف أي مرحلة تعليمية؛ وتحديدا الثانوية، يجب أن تختلف من مدرسة إلى أخرى، بل ومن منطقة إلى أخرى، كيف؟ مثلا: مدرسة ثانوية وسط الرياض (السليمانية، مثلا) تختلف نوعية طلابها عن مدرسة شرق الرياض (النظيم، مثلا)..فهل سيعطى المعلم فرصة لتطبيق الأهداف نفسها؟! 2- أجزم أن أسمى أهداف التعليم فيما يخص الطالب، بل وأهداف الحياة، تبدأ من البيت، ثم البيت، ثم البيت، ثم المدرسة. فعندما يكون البيت حازما مع أبنائه في التربية على احترام الكبير، وليس شرطا أن يكون هذا الكبير معلما، بل أيّ كبير، فإن الابن الطالب سيجد تقبلا من المعلم المربي.. ولكن: لنكن واقعيين، ونبعد المساحيق التجميلية عن وجوه كثير من طلابنا، رغم أن الوزارة تريد تلك المساحيق أن تظل، ولا يهمها إن ضل الطالب !! أقول إن الواقع يقول بأن كثيرا من الطلاب، وتحديدا في البيئات البدوية، يربى في البيت على الهمجية في التعامل مع الآخرين، وهي في نظر الوالدين ليست همجية بقدر ما هي جزء من الرجولة المكتسبة بالتعلم الذاتي.. ما رأيكم في طالب يتغيب لأكثر من شهرين، ثم يحضر الوالد والابن معه ويكيل للمعلمين ولإدارة المدرسة السباب والشتائم لأن ابنه لم ينجح؟! طالب يحضر سكينا إلى المدرسة ويأتي والده غاضبا لماذا تصادر السكين لأنه واثق من ابنه أنه لن يضر أحدا؟! والله - ياجماعة الخير - لم يدمر أبناءنا غير كلمة ((واثق)) هذه !! طالب يحضر "السفة" إلى المدرسة أكثر من مرة، وبعد التقصي (طلعت العائلة كلها تسف !!). طلاب يدخنون وعندما يحضر أولياء الأمور، يقولون "بس كذا، مطلعيننا من أشغالنا عشان دخان !!"...؟! طالب يقبض معه على مقاطع جنسية ويقول بأن والده يعرف...؟! وما خفي أعظم ! 3- معظم المدارس في نظر الطالب هي عبارة عن "سجن" من السادسة والنصف حتى الواحدة بعد الظهر، حيث معظم مدارس الوزارة مستأجرة منذ تأسيس وزارة المعارف (سابقا) 1373هـ، وتفتقر لأبسط وسائل الترفيه عن الطالب: لا ملاعب عليها القيمة، ولا أنشطة ثقافية "تفتح النفس"، ولا مناهج تساعد على التعلّم.. نريد مدارس حكومية مجهزة بصالات رياضية متكاملة وفق معايير خاصة، وعدم صرف الملايين في ترميم الجدران والحيطان وشراء كراس خشبية تقصم الظهر من الصباح إلى ما بعد الظهر !! نريد الطالب أن يرتاح نفسانيا في كل شيء حوله: المدرسة، المعلم، المناهج، البيت. 4- يهرب كثير من الطلاب، أو يتأخرون عن الحضور، وذلك للإفطار خارج المدرسة..لماذا؟! لأن "مقصف" المدرسة قد قصف بطونهم بـ"الكروسانات" الباردة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وبعضها تشم رائحة تعفنه قبل أن تأكله، ولأن صحة الطالب هي الأهم لدى الوزارة فقد تعاقدت مع شركات على طريقة "أمسك لي وأقطع لك" أو ربما "امسك لي" فقط!! لماذا لا يرتاح الطالب في أكله؟! 5- كثير من الطلاب ليس لديهم قابلية للتعليم رغم بذل جهود مضنية معهم، فلماذا لا يفتح لهؤلاء معاهد خاصة لتعليمهم حرفة معينة بإشراف الوزارة نفسها؟! 6- الأعداد الكبيرة "المحشورة" في الفصول ( من 40 إلى 45 طالب وأكثر) تؤثر على تحصيل الطالب وتشتت تركيزه، وفيها معاناة للمعلم أيضا.. لماذا لا يطبق العدد 25 في كل فصل، حتى لو اضطرت الوزارة لفتح مدارس..أليس "همها" الذي "أرّق" مسؤوليها و"أزعج" نومهم هو راحة الطالب؟! 7- نظام قبول الإخوة الأجانب في المدارس الحكومية هو 5% كأقصى حد، فما بالكم في مدرستي وصلت النسبة 60%، معظمهم من جنسيات أفريقية لا تريد أن تتعلم، أو تستفيد، ومشاكلهم الأخلاقية والسلوكية لا تعد ولا تحصى..فلماذا لا نأتي بـ"منخل" ونصفي كل من لا يريد أن يتعلّم من هؤلاء ويقعد في بيته أو يرحّل إلى بلده معززا مكرما للتعلّم هناك.. هي ليست عنصرية ضد هؤلاء الذين ضمنت لهم حكومتنا الرشيدة تعليما مجانيا، ولكن الشق أكبر من الرقعة من جميع الاتجاهات الخلقية والسلوكية، ثم إن المدرسة يجب أن يكون لها الحق في قبول النسبة النظامية 5% وليس 60% !! وهم حقيقة لن يضيفوا للبلد سوى مزيد من الجرائم(!!).. 7- كل الطلاب يريدون أن يدخلوا الأقسام العلمية، رغم أن نسبة كبيرة منهم لا يعرفون 7 ضرب 9 = كم؟ فهل من آلية معينة لحل هذه الإشكالية؟! 8- وسائل نقل الطلاب الحكومية لم تفعّل بالشكل المطلوب، وتحديدا في مدينة مزدحمة كالرياض، ويتعذر الطلاب بعدم الاشتراك في هذه الوسائل بضعف قدرتهم على دفع الرسوم.. لماذا لا تدفع عنهم الوزارة تلك الرسوم، وهي بذلك قد "قضمت" أذني عصفورين بحجر..كيف؟ تضمن عدم تأخر الطالب عن المدرسة، أولا..وتخفيف الزحام في الصباح ولو بنسبة بسيطة، ثانيا. شكرا دكتور محمد..شكرا أ.ريم.. شكرا لجميع المتحاورين.. أرجو أن تتحدثوا بكل صراحة وواقعية، والأرزاق بيد الله !! تقديري. أبو أسامة |
لنكن منصفين حسن : فمن الصعب أن يضع لكل حي أو قرية أهداف مستقلة عن السياسة التعليمية العامة للدولة ، الأحياء تختلف من حي لآخر ، ومن المفترض أن تعامل تلك الأحياء سواسية في كل شيء وليس التعليم وحده . وما نصت عليه تلك الأهداف هي عامة لجميع الطلاب ، وأنا بصراحة وشفافية ، لا ينبغي أن نضع أهداف للطالب في الحي كذا ، ولابد أن يعامل بالطريقة كذا هم (الآن يحمّلون المدرسة ( مدير ـ وكيل ـ المعلم) مسؤولية تطبيق تلك الأهداف كما جاءت ، وكان الأجدر بهم أن تصدر تعا ميم خاصة بكيفية التعامل مع طلاب تلك الأحياء . ديننا الإسلامي ، وهو قدوتنا لم يأتي لفئة من الناس دون أخرى ، أو أن المدينة هم عصاه فلابد من تشديد العقوبة عليهم أو تخفيفها .
أما أن أهداف التعليم ينبغي أن تسنها الأسرة فأنا أقول : ليست الأسر كلها بمستوى واحد في التعليم ، والثقافة ، وحتى السلوك العامة لها، هناك بعض الأسر تعرف جيدا كيف تربي أولادها بعكس أسر أخرى تترك التربية للشارع كما يقولون . عندما يتزوج الإنسان أكثر من زوجة ، ويخلف درازن من الأولاد أجزم لك أن البعض منهم لا يعرف حتى الاسم ، لربما يسألهم هل أنت ولد فلانة؟ ههههههههههههه ولا يعرفه إلاّ باسم والدته . ولذلك يترك الحبل على الغارب فمن أين تأتي التربية ، ومن هذا المنطلق لابد أن تضع سياسة التعليم أهداف شاملة للمتعلم والجاهل ، لكن ليتها تطبق كما ينبغي حتى من الوزارة نفسها . أما أن البعض يربي أولاده على الهمجية ( شكلك في الأحياء الطيبة الله يعينك ) ليسوا كلهم سواء صدقني بعض أولئك فيهم الخير ، وتستطيع أن تكسبه ، وتجعل منه رجلا بما تعنيه الكلمة بعكس أولئك المدللين ، لكن أوافقك الرأي في أن أبناء الأحياء الراقية أفضل من غيرهم . أما الغياب لمدة شهرين فهذا الأمر ليس للطالب ولا ولي أمره ولا المدرسة ذنب في ذلك كل هذا من بركات الوزارة ، لكونها تعرف مصلحة الطالب وكل الناس لا يعرفون ( هذا قولهم ) سنت القوانين التي تريحهم من مراجعات أولياء الأمور لهم ، وليبقوا في سبات عميق وأنت ما عليك إلاّ التنفيذ . أما إحضار سكينا للمدرسة أو دخان وغيرها فهذه تدل على عدم وجود القوانين الصارمة سواء من الأمن أو القوانين الشبه ميتة من وزارة التربية والتعليم وإلاّ ما كان عليه أن يتجرأ ولي أمر الطالب على الصياح في مدرسة ابنه . ودي أقول كلمة حسن ( الإنسان يحتسب الأجر عند الله أخي ) والله إنه جهاد مع أولئك الطلاب تلك الأحياء التي ذكرت جلست فيها سنين عجاف ، ورأيت عجب العجاب ، والحقيقة أن الإنسان يخرج منها سالما كيوم ولدته أمه . أعرف يا حسن كم تعانون وهمومكم هذه للأسف قد لا تلقى لها صدى وأغفلت بكل أسف وزارة التربية والتعليم عدة أمور منها : 1ـ هذا لمراهق إذا وجد التهاون قد يتسبب في إيذاء غيره . 2ـ لم تفكر وزارة التربية والتعليم جيدا في أهمية التربية ثم التعليم كما ينبغي . 3ـ أعطي لأولياء فرصة التبجح على بعض المدارس ،ومن فيها لكون النظام في صفه . 4ـ لم توجد للطالب أماكن أخرى (عمل جاهز) ليخدم نفسه ووطنه ، بل ترك الأمر ، وزادت المعاناة ، والمشكلة أن بعض الآباء يخاف ابنه ، ولذا يحاول تحويل المسؤولية على المدرسة ( هروب من الواقع ) ما ذكرته في البنود الأخرى أوافقك الرأي تماما رغم أن الدولة لم تقصر في دعمها للتعليم ،ورغبتها في إيجاد الراحة للطالب ، لكن من ينفذ؟ وهل يعرف كيف ينفذ ؟ ومتى ينفذ .؟ أظن سبق أن ذكرت عن التعليم في دولة فقيرة مثل الهند ( فقيرة ماديا ، وغنية عقليا ) هذه الدولة تعلم أولادها تحت صفائح وعشاش ، وتحاول أن تكشف مواهب طلابها في وقت مبكر ، خلف تلك الصفائح ، والعشاش توجد ورش ( حدادة ـ نجارة ـ سباكة الخ ) تستدعي ولي أمره ، وتبلغه أن ابنه لديه موهبة في كذا ، وولي الأمر يستجيب لهذه التوصية . تحدثت عن الازدحام في الفصول ، وعن بعض السلوكيات المنحرفة من بعض الجنسيات ، وأتيت بالحلول المناسبة لهذا، لكن الوزارة تدعي أنها ماضية في زيادة المباني المدرسية ، وحتى أن بعض المسئولين حددوا فترة زمنية للتخلص من المباني المستأجرة ( نرجو ذلك .) أما سلوكيات بعض الطلاب : كنت أظن أن الغريب مؤدبا ، لكن كما ذكرت أولادنا زاد تأثيرهم عليهم ، ولو أن ولي الأمر يدرك تماما أن ابنه سيغادر المدرسة لكان أشد حرصا على سلوكه ابنه الحسن في مدرسته لكن النظام يبدو ساريا على الجميع ، وليفعل الجميع ما يريدون . لك خالص شكري حسن |
تقديري لك دكتور محمد..
تقديري لك أ.ريم.. كنت أتمنى أن توجه الدعوة للأعضاء، أو المشرفين، من المعلمين والأكايميين، للمشاركة في هذه المحاور المهمة.. فيكم البركة.. نكمل حديثنا عن الطالب.. تبادر إلى ذهني ذلك السؤال (الممجوج) في كل حوار أقرأه عن التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، وهو: مالفرق بين طالب اليوم وطالب الأمس؟! كنت أقرأ هذا السؤال؛ بل أني طرحته ذات صباح على مدير مدرستي في مجلة اللغة العربية بالمدرسة (سابقا)، والتي تخليت عنها بسبب الإحباط الذي وجدته من المشرفين بداية حياتي التعليمية !! هذا السؤال أعتقد أن طرحه بات حاجة ملحّة على مسؤولي وزارات التربية أولا، ثم أولياء أمور الطلبة أولا أيضا !! أما المعلم فأظنه ينتظر الإجابة التي لا يجهلها من وجهة نظره و"بصره" هو، ولكنه ينتظرها من أصحاب المعالي والسعادة و"الحلال"".. أنتظرك أن تناقش السؤال دكتور محمد، والإجابة عليه لأنك من أصحاب السعادة المخلصين - بإذن الله -..ولكننا لا نريد إجابة تقليدية كإجاباتهم إياهم.. تقديري. أبو أسامة |
الساعة الآن 08:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.