إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ ( علي بن أبي طالب ) إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ و أوطنت المكارهُ واستقرت وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً و لا أغنى بحيلته الأريبُ أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ و كلُّ الحادثاتِ اذا تناهتْ فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ |
إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها ( علي بن أبي طالب ) إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها على الناس طراً إنها تتقلب فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ |
إذا رمت أن تعلى فزر متواتراً ( علي بن أبي طالب ) إذا رمت أن تعلى فزر متواتراً وإن شِئْتَ أنَّ تَزْدَادَ حُبًّا فزرْ غِبّا منادمة الإنسان تحسن مرة و ان اكثروا أدمانها أفسدوا الحبا |
إذا قربت ساعة يالها ( علي بن أبي طالب ) إذا قربت ساعة يالها وَزُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَها تَسِيرُ الجبالُ على سُرْعَة ٍ كَمَرِّ السِّحَابِ تَرَى حَالَها وَتَنْفَطِرُ الأَرْضُ مِنْ نَفْحة ٍ هنالك تخرج أثقالها وَلا بُدَّ مِنْ سائلٍ قائِلٍ من الناس يومئذ مالها تحدث أخبارها ربها وَرَبُّكَ لا شَكَّ أَوْحَى لها وَيَصْدُرُ كُلٌّ إلى مَوْقِفٍ يُقيمُ الكُهولَ وأَطْفَالَها ترى النفس ما عملت محضراً ولو ذَرَّة ً كان مِثْقَالَها يحاسبها ملك قادر فإِمّا عَلَيها وإمّا لها ترى الناس سكرى بلا خمرة ولكن ترى العين ماها لها |
إذا كنت في نعمة فارعها ( علي بن أبي طالب ) إذا كنت في نعمة فارعها فإنَّ المعاصي تزيل النَّعَم فإن تعط نفسك آمالها فعند مناها يحلُّ الندم فأين القرون ومن حولهم تفانوا جميعاًوربي الحكم محامد دنياك مذمومة ٌ فلا تكسب الحمد إلا بذم |
إذَا النَّائبات بَلَغْنَ المَدَى ( علي بن أبي طالب ) إذَا النَّائبات بَلَغْنَ المَدَى و كادت تذوب لهنَّ المهجْ و حلَّ البلاء وبان العزاء فعند التناهي يكونُ الفرجْ |
إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا ( علي بن أبي طالب ) إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا فليس يحله إلا القضاءِ فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلٍّ وأرض لله واسعة فضاءِ تَبَلَّغْ باليَسِيْرِ فَكُلُّ شَيْىء ٍ من الدنيا يكون له انتهاء |
إلبس أخاك على عيوبه ( علي بن أبي طالب ) إلبس أخاك على عيوبه و استر وغط على ذنوبه واصبر على ظلم السفيه وللزَّمانِ عَلَى خُطُوبهْ ودع الجواب تفضلاً و كلِ الظلومَ إلى حسيبه |
إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي ( علي بن أبي طالب ) إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي مُقِرٌّ بالّذي قَدْ كانَ مِنّي وَمَا لي حَيلَة ٌ، إلاّ رَجائي، بعفوك إن عفوت وحسن ظني فكَمْ من زَلّة ٍ لي في البَرايَا، عضضت أناملي وقرعت سني يظنُّ الناس بي خيراً وإني لشر الخلق إن لم تعفو عني وبين يدي محتبس طويل إذا فَكّرْتُ في نَدَمي عَلَيها، أجنُّ بزهرة الدنيا جنوناً وأفني العمر منها بالتمني فلو أني صدقتُ الزهد فيها قلبت لها ظهر المجن |
إن المكارم أخلاق مطهرة ( علي بن أبي طالب ) إن المكارم أخلاق مطهرة فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها والجود خامِسُها والفضل سادِيها والبر سابعها والصبر ثامنها والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها والنفس تعلم أني لا أصادقها ولست أرشد إلا حين أعصيها |
الساعة الآن 02:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.