![]() |
لكثرة ما حمل البرد و الزمهرير تجمدت أطراف أصابعه فألقى مافي جعبته نثارا أبيضا |
الفرح ليس مهنتي الشغب ليس مهنتي الحب ليس مهنتي بل تكاوين من تكاويني |
زهور السوسن تؤدي رقصتها المقدسة ، تنزع نحو الضوء الآتي من الأعلى ، من قلب الحزن و المعاناة ، و من اضطرام اللهيب ينشأ الخلاص ، تتطهر الروح ، تعلن الولادة |
دعوت الربيع إلى شرفتي ليحتسي قهوة الصباح لوح لي بكف مضرجة تبينت فيها دمائي نبهني : لا عزاء للحمقى و مضى |
وقفت على حافة وادي الصراخ و هو؟... مرتدٍ عباءته السوداء ينتظر أن يلفني بها يد ما امتدت لتنتشلني للغرابة لم تكن يدكَ أنت.. |
طل و سألني : إذا نيسان دق الباب خبيت وجهي و دار البيت فيي و غاب .............................. بكلمات مقتضبات لم تناسب كرمه و جماله حمل أمتعته وضع قبعته على رأسه صافحني نقش على راحتي: .... و مضى !! في كل عام يعيد الكرة نيسان |
تناوشني ملاكا فاوست ملاك أسود يغريني امضي لا تخشي شيئا ملاك أبيض يذكرني : تركتِ الفكر على مقعد انتظار فـ عودي عدتُ لأجد الفكر مل انتظاري و غادر مني مغضبا يقسم ألا يعود ترى ...هل يعود؟ |
مشينا معا و كان النهار يعلن عن أفوله
لملم حقائبه المملوءة ضوءا و دفئا ودع البحر بقبلة طويلة من شمسه الغارقة في نسيج الماء توشحت السماء باللون الأكثر قربا من القلب الوردي بتدرجاته الفاتح فالأغمق حتى نصل إلى ضفاف البنفسجي ليس الأسود أصل الألوان.. الوردي هو أصل الألوان و سيدها و ماء حياتها مشينا معا و كنت أسمع صوت المويجات الصغيرة تتكسر بضحكاتها عند قدمي مداعبة مشاكسة تارة،دافئة حنونا تارة أخرى ،و أحيانا واخزة مشينا معا .. همى الحديث عذبا شرودا كما ظلال المساء ،في البعد راقبنا السفن و المراكب..أشرعتها و غناء الصيادين : "يا محلى الفسحة يا عيني على راس البر و القمر نور علينا على موج البحر" ندت تنهيدة و دندنة بعد قليل وجدتنا نشاركهم اللحن ثم الأغنية هذا ما كان عندما ذات شرود وقفت على الرمال و حلقت في أفق الغروب عند شاطىء ذلك البحر |
عندما قرأت اسمك على بتلات الزهر
و شاهدت صورتك على ألوان قوس المطر و عندما مرت نوتات الموسيقى متهادية بدلال راقص أمام نافذتي عندما كان أبو الحناء يهديني وردة حمراء يقطفها كل صباح من نافذة المجرة عندها ...عرفت أنك مغروس في ذاكرتي و تزهر كل يوم في دمي عطرا برائحة الدراق |
شق الضوء ستور العتمة الكثيفة أعمل فيها معول الدفء فمزقها شتتها أنا هنا ما زلت أتنفس .... سمكة في عمق الشرايين قلنا... |
الساعة الآن 06:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.