كلما حل الظلام .. أيقنتُ أن الصيف طقس من الجحيم .. تتسلل نيرانه بدون هوادة إلى خلاياي .. وتحرق ما تبفى من جلدي , حتى أشم روائح الشواء .. وقلبي مضغة لا يلوكه الحريق .. وإنما يهلكه نسمة مارة وتحمل عبير يتنفس روائحك .. |
كلما حل الظلام .. نثرتُ وريقات من زهرة الأنفاس اليانعة في صوتي .. أضعها في طبق حنجرتي .. ثم أمسكها براحة الألم .. وأبدأ أحصي : هل سيعود .. أم سيظل غائب في المدى ؟ تنتهي عيوني من متابعة ما يجري .. فتنغلق على طيفك .. وأنا أحس بمرارة في الحلق .. |
* كلما حل الظلام أحتسي طيفك مع قهوتي الخالية من السكر .. أمد أصابعي إلى قطعة حلوى , وأقضم معها كلماتك .. كانت مريرة الطعم لأنها خالية من أنفاسك .. فأطلب من قامتي النهوض .. وأحمل وجهك بين يدي .. وأغادر المكان .. |
كلما حل الضلام
ارتفع صوت السؤال هل الوجع نداء اليأس والفرح عناق يحمله جناح طائر ..؟؟؟ فأنا أعرف مغزى الصبح من حكمة الليل |
كلمـا حل الظــلام تسامــرني زفــرات الاشتيــاق ويتجــدد الأمـل بلقــائك فأسكـب لك آهــات شجـوني ويتسـاقط الدمـع ليغسـل مجــاري الخـوف في كيــاني ** شكـرا أيتها النقـية على هذا البيـاض |
كلما حل الظلام .. أمسك على جمرة ديني في راحتي التي تنفست فيها روائح الشواء .. وقلبي يتسلق إنتباهتي بخفقات واجمة ..ويصرخ في وجهي : الأيام تنفذ من رزمانتي ولم أصل لغايتي بعد .. أريد أن أغمس نبضي بقطرات من الطهر .. حتى أفوز فوزآ عظيما .. أخي أحمد الدراجي .. أشرقت شمس حرفك في هذه المساحة الليلية .. شكرآ كبيرة بلا نهاية .. |
كلما حل َّ الظلام أشرب من بئر الأحزان , من الهوّة , من قاع الليل من قلب الويل يرتفع إليَّ أنين الطُهر رحماك أجزْ يا سيدي , عني هذا الكأس ! |
كلما جنح الظلام
أفتح باب ومن خلفه باب تجوب روحي الأماكن تنتقي أشياءها من دون أحتراز زيارتها متعدد كنحلة في واحه تسكن الضياء تبكي أذا سمعت بكاء ترتعد فرائصها تحكي حكايات لنفسها تنشد قوافي جديدة وتترنم بها عندما يحل الضوء تتنفس يطيرمعها خيالها |
كلما حل الظلام أفترش وجع الساعات وأتعوذ من دقائق نفسي وتسيل الروح غريبة بين الزوايا تبحث عن ظل لها ضائع.. فينفطر القلب متلوعاً آه يا غربتي .. وترتفع الأكف تبتهل سكينة الروح .. |
كلـّما حل ّ الظلام ُ
دعوت ُ الله أن تنقشع تلك الغمامة ~ |
الساعة الآن 02:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.