منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 10-23-2013 05:33 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* ساعات الفراغ*ـ…_
تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره .
فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ :
إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب ، أو ترويح للنفس حلال .

وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ،
كما قد يشير إليه الحديث الشريف : { وكلّمهم في ذات عقولهم } .
فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها .
وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال .
ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة .
*********************************
عاشق العراق
23 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-23-2013 07:35 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* لذة الأنس بالحق *ـ…_
إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة .
ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ، ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود .
*********************************
عاشق العراق
23 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-23-2013 07:41 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* جهاز الإرادة *ـ…_

إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة ، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة ، و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن ، فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً .
وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد ،
إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه ، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان ، وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس .
ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس ، مستعينة

بدواعي العقل و الفطرة والهدى .
والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجود ، هو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته .

*********************************
عاشق العراق
23 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-24-2013 06:14 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* آيات لأولي الألباب *ـ…_
إن التأثر ( بآيـتيّة ) الآيات متوقفة على وجود ( اللّب ) المدرك لها . فالآية علامة لذي العلامة ، والذي لا يعرف لغة العلامة كيف يتعرّف على ذي العلامة ؟!.
فمَثَل الباحثين في الطبيعة والغافلين عن الحق ، كمَثَل من يحلل اللوحة الجميلة إلى أخشاب وألوان .
فتراهم يرهقون أنفسهم في البحث عن مادة اللوحة وألوانها ، ولا يدركون شيئا من جمال نفس اللوحة ولا جمال مصورها ،

وليس ذلك إلا لانتفاء اللبّ فيهم إذ { ان في ذلك لآيات لأولي الألباب } .
فعيونهم المبصرة والآلة الصماء التي يتم بها الكشف والاختراع على حد سواء ، في انهما لا يبصران من جمال المبدع شيئاً .

*********************************
عاشق العراق
24 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-24-2013 06:28 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الإعراض بعد الإدبار *ـ…_
لابد من المراقبة الشديدة للنفس بعد حالات الإقبال - وخاصة - الشديدة منها .
وذلك لأن ( الإعراض ) المفاجئ باختيار العبد - بعد ذلك الإقبال - يُـعد نوع ( سوء ) أدب مع المولى الذي منّ على عبده بالإقبال وهو الغني عن العالمين .

ولطالما يتفق مثل هذا الإقبال - في ملأ من الناس - بعد ذكر لله تعالى ، وعند الفراغ من ذلك يسترسل العبد في الإقبال على الخلق ، فيما لا يرضي الحق :
من لغو في قول ، أو ممقوت من مزاح ، أو وقوع في عرض مؤمن أو غير ذلك .
ومثل هذا الإدبار الاختياري قد ( يحرم ) العبد نعمة إقبال الحق عليه مرة أخرى ، وهي عقوبة قاسية لو تعقّلها العبد .

*********************************
عاشق العراق
24 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-24-2013 06:38 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الأجر الجزيل على القليل *ـ…_

قد يستغرب البعض من ترتب بعض ما روي من ( عظيم ) الثواب على اليسير من العبادة .
ولو كان هذا الاستغراب بمثابة عارض أوّلى لا قرار له في النفس لهان الأمر ، ولكن الجاد في استغرابه ، فإنما هو قاصر :
إمّا في إدراك ( قدرة ) المولى على استحداث ما لم يخطر على قلب بشر بمقتضى إرادته التكوينية المنبعثة من الكاف والنون ،
أو في إدراك مدى ( كرمه ) وسعة تفضله الذي استقامت به السموات والأرض .
فمن يجمع بين القدرة القاهرة و العطاء بلا حساب ، فإنه لا يعجزه الأجر الذي لا يقاس إلى العمل . إذ الثواب المبذول إنما هو اقرب للعطايا منه إلى الأجور .
وليعلم أخيرا أن نسبة قدرة الحق المتعال إلى الأمر - الحقير والجليل - على حد سواء .
فلماذا العجب بعد ذلك ؟!.

*********************************
عاشق العراق
24 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-25-2013 07:08 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الاستقامة مع المعاشرة *ـ…_
إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق - كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها ، فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها ، إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق )
وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى ، والتفوّق على مقتضى الشهوات ، يُعلم من خلال ( التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ، ومقتضى إرادة المولى عز ذكره .
ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق ،
إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها ، أو خفيت عليه في حال عزلته .
*********************************
عاشق العراق
25 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-25-2013 07:19 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*الأنس بالحق لا بطاعته *ـ…_
إن الأنس ( بالله ) تعالى أمر يغاير الأنس ( بطاعته ) .
فقد يأنس الإنسان بلون من ألوان الطاعة قد تنافي رضا الحق في تلك الحالة ، كالاشتغال بالمندوب ، تاركا قضاء حاجة مؤمن مكروب .
فالمتعبد الملتفت لدقائق الأمور ( مراقب ) لمراد المولى في كل حال ، سواء طابق ذلك المراد مراده أو خالفه .
وبذلك يختارمن قائمة الواجبات والمندوبات ، ما يناسب تكليفه الفعلي ، بدلا من الجمود على طقوس عبادية ثابتة .
*********************************
عاشق العراق
25 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-25-2013 07:27 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*الالتفات للمسبِّب لا للسبَّب *ـ…_
إن من الضروري - في السعي وراء الأسباب عند الاسترزاق أو الاستشفاء أو غير ذلك - الالتفات المستمر ( لمسبِّبية ) الحق للأسباب .
إذ أن الساعي في تلك الحالة - وخاصة عند الاضطراب أو الغفلة - قد يكون بعيدا عن مثل هذه الالتفاتة المقدسة .
ومن الواضح أن مثل هذا الالتفات مستلزم
( لعناية
) الحق في تحقيق المسبَّب الذي يريده الساعي جريا وراء الأسباب .
إضافة إلى خروجه من صفة الغفلة التي تكاد تطبق الجميع في مثل هذه الحالات ، وبذلك يجمع بين
( قضاء ) الحاجة و ( الارتباط ) بمسبب الأسباب في آن واحد .

*********************************
عاشق العراق
25 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-26-2013 09:07 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الإحساس بالمعيّـة الإلهية*ـ…_
لو تعمق في نفس الإنسان الإحساس بالمعـيّة الإلهية - المطردة في كل الحالات - لما انتابه شعور بالوحدة والوحشة أبدا ،
بل ينعكس الأمر إلى أن يعيش الوحشة مع ما سوى الحق ، خوفا من صدهم إياه عن الأنس بالحق .
وهذا هو الدافع الخفي لاعتزال بعضهم عن الخلق ، وإن كان الأجدر بهم (تاسيًا) بمواليهم ، الاستقامة في عدم إلتفات الباطن إلى ما سوى الحق ، مع اشتغال الظاهر بهم .
وبما أن الإنسان يعيش الوحدة في بعض ساعات الدنيا ، وفي كل ساعات ما بعد الدنيا ، فالأجدر به أن يحقق في نفسه هذا الشعور ( بالمعية ) الإلهية ،
لئلا يعيش الشعور بالوحدة القاتلة ، وخاصة فيما بعد الحياة الدنيا - الذي تعظم فيه الوحشة - إلى يوم لقاء الله تعالى .
*********************************
عاشق العراق
26 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-26-2013 11:20 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* مدبريّـة الحق *ـ…_
إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين .وأن ( سببيّة) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده ،
وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال .
كان هذا الاعتقاد موجبا ( لسكون
) العبد - في احلك الظروف - إلى لطفه القديم ، كما هو حال الخليل ( عليه السلام ) في النار .
ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد ، سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده .

*********************************
عاشق العراق
26 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-26-2013 12:20 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* اللقاء في جوف الليل *ـ…_
إن جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الأولياء وبين ربهم . ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل - وهم في جوف النهار - بتلهّف شديد .
بل إنهم يتحملون بعض أعباء النهار ومكدراتها ، لانتظارهم ساعة ( الصفاء) التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها .
وهي الساعة التي تعينهم أيضا على تحمّل أعباء النهار في اليوم القادم .
وبذلك تتحول صلاة الليل ( المندوبة ) عندهم ، إلى موقف ( لايجوز )تفويت الفرصة عنده ،
إذ كيف يمكن التفريط بمنـزلة المقام المحمود ؟ ! .
*********************************
عاشق العراق
26 - 10 - 2013

http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-27-2013 05:40 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* شرف الانتساب إلى الحق *ـ…_
عندما يتحقق العمل القربى منتسباً إلى الله تعالى ، فإن شرف ( الانتساب ) إلى الحق أشرف وأجلّ من ( العمل) نفسه ، سواء كان ذلك العمل كثيرا أو قليلا .
فالعبد الملتفت لمرادات المولى ، يجاهد في تحقيق أصل ( العُلقة
) ، ولا يهمه - بعد ذلك - حجم العمل ولا آثاره .
لأن العمل مهما بدا للعبد جليلا ، فهو حقير عند المولى الذي تصاغر عنده الوجود برمّـته ، بخلاف علقة الانتساب إليه ، فانه شريف لكونه من شؤونه تعالى .

*********************************
عاشق العراق
27 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-27-2013 05:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*العمل للقرب لا للأجر *ـ …_
لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال ، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل .
بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال ، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام . وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل ، وكيفه ، ودرجة إخلاصه .
فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة ، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة .
وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير ، وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) .

*********************************
عاشق العراق
27 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-27-2013 05:56 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* سياسة النفس*ـ …_
إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها ، وسبل الالتفاف حولها .
فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها ، وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه .
بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها ، والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ، ومنها :
( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد ، وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل - غالباً - إلا بهذه المخالفة المستمرة ،

بالإضافة إلى ( التذكير ) باللذات المعنوية البديلة ، مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية .
*********************************
عاشق العراق
27 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-28-2013 05:36 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* تسويل النفس *ـ …_
كثيرا ما ننبعث في حياتنا من ( محركية ) الذات ومحوريتها ، حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات ، واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين ، كدعوة العباد إلى الله تعالى .
ولطالما
( تسوّل ) النفس لصاحبها
( فيبطّن
) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة ، كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية ، أو الدفاع عن العنوان ، أو دعوى العناوين الثانوية ،

مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور . وليعلم في مثل هذه الحالات ، أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة .
*********************************
عاشق العراق
28 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-28-2013 05:47 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الاستعاذة بالحق *ـ …_
لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع ،
وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ،
( لأعاد ) النظر في كثير من أموره . فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني .
فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة - ما دام في معرض هذا الاحتمال - فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي ، يستحق معه
مثل هذا القلق .
و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال ، كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة ، كتلاوة القرآن الكريم .

*********************************
عاشق العراق
28 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-28-2013 05:55 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* أمارة التسديد *ـ …_
من أمارات الصلاح في الطريق الذين يسلكه العبد ، هو إحساسه ( بالارتياح) وانشراح الصدر ، مع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق ، وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك .
وحالات
( الانتكاس ) والتعثر والفشل ، والإحساس ( بالمـلل
) والثقل الروحي مع الفرد الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله ، قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر .
ولكنه مع ذلك كله ، فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذر ، لئلا يقع في تلبيس الشيطان .

*********************************
عاشق العراق
28 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-30-2013 09:19 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* إختيار الأقرب للرضا *ـ …_
لا ينبغي للمؤمن أن يختار لنفسه المسلك المحببّ إلى نفسه حتى في مجال الطاعة والعبادة ، فمن يرتاح ( للخلوة ) يميل عادة للطاعات الفردية المنسجمة ( مع الاعتزال ) ،
ومن يرتاح ( للخلق ) يميل للطاعات الاجتماعية الموجبة للأنس ( بالمخلوقين) .
بل المتعين على المستأنس برضا الرب ، أن ينظر في كل مرحلة من حياته ، إلى
( طبيعة ) العبادة التي يريدها المولى تعالى منه ،

فترى النبي ( صلى اللهُ عليه ِ و آله ) عاكفا على العبادة والخلوة في غار حراء ، وعلى دعوة الناس إلى الحق في مكة ، وعلى خوض غمار الحروب في المدينة تارة أخرى .
*********************************
عاشق العراق
30 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-30-2013 09:24 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* كالخرقة البالية *ـ …_
تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب ، بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرا ، فيكون قلبه ( كالخرقة) البالية كما ورد في بعض الروايات . ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار ،
فان اكتشف سببا ( ظاهرا) ، من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح ، حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادبار .
وإن لم يعلم
( سبباً )ظاهرا ترك الأمر بحاله ، فلعل ضيقه بما هو فيه ، تكفير عن سيئة سابقة أو رفع لدرجة حاضرة أو دفع للعجب عنه .

*********************************
عاشق العراق
30 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-30-2013 09:53 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* لحظات الشروق والغروب *ـ …_
إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة . إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة ،
وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا ، وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم .
فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها . وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان ،

الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ، ومدى مطابقته لمرضاة الرب .
والثانية : ( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله .
ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته ، تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر

*********************************
عاشق العراق
30 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-31-2013 11:19 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*عقوبة العشق *ـ…_
إن من أشد العقوبات التي يعاقب بها العبد وخاصة في المخالفات القلبية ، كالتعلق بغيره تعالى ، والغفلة عنه ، والمحبة المستغرقة لغير من أمِـر بـحبّهم :
هو ( إعراض ) الحق عن ذلك القلب ، و ( إيكال ) أمر ذلك القلب إلى صاحبه ليملأه بما فيه هلاكه .
وقد ورد في الأثر ، أن الله تعالى لم يضرب عبداً بعقوبة أشد من قساوة القلب ، وقد سُئل الصادق ( عليهِ السلام ) عن العشق فقال :
{ قلوب خلت عن ذكر الله ، فأذاقها الله حبّ غيره } .
ومن الملفت في هذا الخبر التعبير بـ( أذاقها ) ، ومن ذلك يعلم إن بعض الأمور التي فيها إضرار بالعبد ، ينسبها الحق إلى نفسه ، مشعراً بالخذلان لذلك العبد المتمرد على إرادة الحق ، كقوله تعالى :{ ليذيق بعضكم بأس بعض } و { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض } و{ إنّـا أنزلنا الشياطين على الكافرين } و { نقيّض له شيطاناً فهو له قرين } .
وفي ذلك منتهى الإذلال ، لشدة الاستحقاق التي جعلت الرب الرؤوف يُسند الإضرار إلى نفسه .
حميد
عاشق العراق
31 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 10-31-2013 11:26 AM


http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* ما لا يورث اليقين *ـ…_
إن من مصاديق إتباع الظن واقتفاء ما ليس فيه علم ، هو التأثر بما لا يورث اليقين :
( كالأحلام ) المقلقة ، و( احتمال ) ما قد يتوهمه العبد من السحر والكهانة ، و( تأثـير ) الأرواح الشريرة ، وغير ذلك مما يُبتلى به أصحاب الوهم الذين لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يركنوا إلى ركنٍ وثيق .
فعلى العبد أن يقيس الأمور بما يورث له العلم واليقين ، مستلهماً ذلك من الشرع وأهله .
وإلا فإن البلاء الذي يورده العبد على نفسه - بسوء اختياره - قد لا يؤجر عليه ، فتفوته بذلك راحة الدارين .
حميد
عاشق العراق
31 -10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-31-2013 11:34 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*النتائج بيد الحق المتعال *ـ…_
لا شك في أن الله تعالى خلق الإنسان حراً في إرادته ، ولهذا حَسُن تكليفه كما حَسُن عقابه .
إلا أن للحق تعالى فاعليته المباشرة في عالم النتائج والآثار ..فليعمل العبد ما يريد باختياره ، ولكنه لا يبلغ مُناه في كل ما يريد ، كالزارع الذي له اختيار الزراعة ( كفعل ) لا الزرع ( كحاصل ) ،
إذ أنه منوط بأسبابه من الرياح والامطار التي لا دخل للزارع فيها ..ومن المعلوم أن نسبة الآمال المتحققة في الخارج ، هي أقل بكثير من نسبة الآمال المنعقدة في القلوب .
ومن موجبات هذه الخيبة ، طلب الـمُنى بمعصية الحق المتعال ،
فلا يُـحرم العبد ما يريد فحسب ، بل قد يُـبتلى بعكس ما يريد ..

حميد
عاشق العراق
31 -10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-01-2013 10:34 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الضِّيافَةُ في الْعِبادَةِ * -…_
إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة ) وممتدة , خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة .
ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها
وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام
فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته
بالضيافة اللائقة بذلك الوقت .

**************************************************
عاشق العراق
1 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-01-2013 10:43 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- *الوصية بالثلث* ـ-…_
إن من الملفت حقاً عدم استغلال العبد لما أعطاه الحق المتعال من حق الوصية ( بالثلث ) في الأموال ، والحال أنه أحوج ما يكون للدرهم بعد وفاته ، رداً لمظلمة أو كسباً لدرجة . ولو أذن للميت أن يتصرف في كل ما لديه في عالم الوجود تصرفاً بأمواله ، وفداء بأولاده وذويه , لفعل ذلك ، كما ورد مضمونه في قوله تعالى :
{ يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه } .
فكم تعظُم حسرته عندما يرى أنه كان ( مأذوناً ) بذلك ، ولكنه ( آثـر ) من هو مستغنٍ من الأحياء على نفسه ، وهو مفتقر أشد الافتقار إلى ما كان داخلاً في ملكه ، بعد أن أفنى عمره في جمعه ؟! .
والقرآن الكريم يذكر هذه الحالة بتعبير بليغ : { ولقد تركتم ما خولناكم وراء ظهوركم } .
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 11-01-2013 10:50 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * تسبيح من في الوجود * ـ- _
إن من موجبات ( الإقلاع ) عن المعصية ، هو إحساس العبد بأن كل ما حوله يسبح بحمدالله تعالى: إما بلسان حاله ، أو بلسان مقاله .
فإنه عندما يعصي الحق على فراشه بعيداً عن أعين الناظرين ، فإنما هو يتمرد في وسط ( يضجّ ) بالتسبيح ، بأرضه وسقفه وجداره وما فيه من أثاث ومتاع .
وقد ورد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : { أما يستحي
أحدكم أن يُغنّي على دابته ، وهي تُسبّح } .
فما هي نظرة الملائكة الموكلة بالحساب وهم يرون هذا الموجود ( الشاذ ) في عالم الوجود ؟!.
والأنكى من ذلك كله أنه يرتكب الجريمة بما هو مسبحٌ للحق ، كالقاتل بسلاح يسبح الحق كباقي موجودات هذا الكون الفسيح ، وكالظالم بعصا تسبّح بحمد الحق ، يضرب به عبداً يسبح بحمد الحق أيضاً .
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 11-02-2013 12:31 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * منبّهية الآلام الروحية * ـ-…_
كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن فكذلك الآلام( الروحية ) الموجبة لضيق الصدرمنبّهة على وجود عارض البعد عن الحق كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب فكذلك بالإعراض عنه ( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش
فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال .
والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء إلا في مرحلة :
( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة .
حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2012
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-02-2013 12:39 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* النتائج بيد الحق المتعال *ـ_
لا شك في أن الله تعالى خلق الإنسان حراً في إرادته ، ولهذا حَسُن تكليفه كما حَسُن عقابه .
إلا أن للحق تعالى فاعليته المباشرة في عالم النتائج والآثار . فليعمل العبد ما يريد باختياره ، ولكنه لا يبلغ مُناه في كل ما يريد ، كالزارع الذي له اختيار الزراعة ( كفعل ) لا الزرع ( كحاصل ) ،
إذ أنه منوط بأسبابه من الرياح والامطار التي لا دخل للزارع فيها . ومن المعلوم أن نسبة الآمال المتحققة في الخارج ، هي أقل بكثير من نسبة الآمال المنعقدة في القلوب .
ومن موجبات هذه الخيبة ، طلب الـمُنى بمعصية الحق المتعال ،
فلا يُـحرم العبد ما يريد فحسب ، بل قد يُـبتلى بعكس ما يريد ..
حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-02-2013 01:09 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* أوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ *ـ…_
إن العبد لو استحضر - بكل وجوده - مضمون هذه الآية في حياته لانقلبت نظرته إلى الحياة وما فيها ، واستشعر تلك الهيمنة العظمى والرقابة الدقيقة لعالم الغيب على كل حركاته وسكناته ،
بما يمنعه من الذهول عن الحق المتعال ، فضلاً عن مخالفته وهي قوله تعالى : { أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد } .
فكم فيها من العتاب البليغ ، وذلك بالتعبير بـ ( أولم يكف ) ، بمعنى أنه لو لم نستحضر إلا هذه الصفة في الرب الخبير ، لكفى بذلك ردعاً للعباد .
وعليه فلو اعتقد العبد بإحاطة المولى عزّ ذكره بكل عناصر الوجود ، لأورثه هذا الاعتقاد إحساساً بالرهبة والمراقبة المتصلة ، إضافةً إلى الإحساس بالسكينة والاطمئنان ،
لعلمه بأن كل ما يجري في حقه وحق عالم الوجود ، إنما هو بعلمه ورأفته .
حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 11-03-2013 05:31 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الضمور في الكمال*-ـ…_
إن لكل من عالم العلم والعمل كماله وسعيه اللائق به .
فالمستغرق في كماله العلمي ( ينمو ) لديه الجانب العلمي مجردا عن البعد الآخر فيما لو أهمله وكذلك العكس .
ومن هنا نرى بعض المتوغّلين - حتى في العلوم الحقة - قد (ضَمُر ) لديهم التوجه القلبي نحو ما يوجب لهم الخشوع والخشية ،
فلا بد لطالب الكمال من الجمع بين العالمين بالسعي اللازم لكل منهما .
وهناك صورٌ متكررة من المزالق الكبيرة طول التأريخ لمن أوتي نصيبا من العلم .
وقد تكرّرت النصوص المحذّرة من هذه (المفارقة ) القاتلة بين العلم والعمل .
حميد
عاشق العراق
3 - 11 - 2013



حميد درويش عطية 11-03-2013 05:37 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الغدُ خيرٌ منَ الأمس *-ـ…_
ورد في الدعاء : { واجعل غدي وما بعده ، أفضل من ساعتي ويومي }
فلو التفت العبد إلى هذا المضمون وهو أن يكون كل يوم خيراً من سابقه ، وسعى إلى تحقيق هذا المضمون في حياته ، وطلب من المولى التوفيق في ذلك ،
لأحدث ( تغييرا ) في حياته و ( لاشتدّت ) سرعته نحو الكمال والخروج عن دائرة الخسران الذي نسبه الحق للجميع .
وقد رُوي : { أن المغبون من تساوى يوماه } .
حميد
عاشق العراق
3 - 11 - 2013http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 11-03-2013 05:45 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* استثقال العبادة *-ـ…_
إن الأداء الظاهري للعبادة مع استثقالها ، قد لا يعطي ثماره الكاملة ، كالصائم نهاراً والقائم ليلاً - مستثقلا لهما - ومرغما نفسه عليهما .
إما ( تخلصاً ) من تبعات الإثم في ترك الواجب ، أو ( طلباً ) للأجر في المندوب ، أو ( التزاما ) بما اعتاد عليه .
والحال أن العبادة أداةٌ لتقرب المحب إلى حبيبه ، بل هو التقرب بعينه ، والمفروض أن لا يرى المحب مشقةً في طاعة محبوبه ،
ما دامت سبيلا إلى ما فيه لذته وبغيته من الوصل واللقاء .
وعليه فينبغي علاج موجبات ذلك الاستثقال المذكور ، ليستطعم حلاوة العبادة كما يتذوقها أهلها .
حميد
عاشق العراق
3 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 11-04-2013 05:29 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * صلاة الليل والجماعة * ـ-…_
لقد ورد من الحث على قيام الليل وصلاة الجماعة بما قلّ مثلهما في المستحبات .
ففي صلاة الجماعة إنماء للجانب ( الاجتماعي ) للعبد ، إضافة إلى ما تحمله الصلاة من معان ودقائق ، تتجلى في قلوب المقبلين عليها .
وفي صلاة الليل تنمية للجانب ( الفردي ) ، وإخراج للعبد في كل ليلة من عالم ( الفرش ) في النهار بما فيها من لغو وتشاغل عن الحق
، إلى عالم ( العرش ) بما فيها من الخلوة التي لا يعرفها غير أهلها ،
إضافة إلى التفكير المعمّق بموقع الإنسان في عالم الوجود الذي لم يُـخلق باطلا .
وكان الإمام عليٌّ ( عليهِ السلام ) يقول : { نبـّه في التفكير قلبك ، وجاف عن الليل جنبك ، واتق الله ربك }

حميد
عاشق العراق
4 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-04-2013 05:36 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الحب الخالص * ـ-…_
إن من أشق المراحل لطالبي لقاء الحق المتعال ، هو الوصول إلى مرحلة الحب ( الخالص ) له تباركَ ونعالى .
فإن السائر في أول الطريق يلقّن نفسه الحب ( تلقيناً ) ، ويتصوره في نفسه تصوراً ، ثم يتعالى بعده ( ليستشعره ) واقعاً في نفسه ،
مبتغياً بذلك القرب من ذلك المحبوب ، فيستمتع بلوازم ذلك القرب من الطمأنينة في الدنيا ، والأنس في الآخرة .
و لكن العبد يترقى إلى مرحلة لا يكون حبه للحق مقدمة لحيازة مزايا القرب ، واستجلاب عطاء المحبوب إلى نفسه ، بل لأجل أنه لا يرى محلاً في قلبه لغير ذكر المحبوب وحبّـه .
فإن القلب شأنه شأن باقي عناصر هذا الوجود مخلوق للحق المتعال ، ومن أولى - بهذا الظرف - من خالقه ليحل حبّه وذكره فيه ؟! .
فلغة المحب الواصل هي لغة ( استحقاق ) الحق للحب المنحصر من العبد ، لا لغة استحقاق العبد للمزايا المنحصرة في حب الحق .
حميد
عاشق العراق
4 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-04-2013 05:44 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * أدب المثول * ـ-…_
إن من الواضح تقلّب العبد بعين المولى الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، إلا أن إحساس العبد بهذه الرقابة المتصلة من الحق المتعال ،
( تتأكد ) في حال الصلاة ، فيكون الإلتهاء عن ذكر الحق بالسفاسف من الأمور ، أبلغ في عدم الاعتناء بتلك المراقبة ، وفي جَعْـل الحق أهون الناظرين إليه .
فمَثَل المصلي كمَثَل من هو في ملأ بين يدي السلطان يرعاهم بنظرته ، فإذا طلب منه السلطان الوقوف بين يديه لمخاطبته ،
وجب عليه أن يراعي أدب المثول ( للخطاب ) ، زائداً على أدب المثول ( المجرد ) بين يديه .
حميد
عاشق العراق
4 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-05-2013 05:53 AM


http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- *الحب الخالص * ـ-…_
إن من أشق المراحل لطالبي لقاء الحق المتعال ، هو الوصول إلى مرحلة الحب ( الخالص ) له .
فإن السائر في أول الطريق يلقّن نفسه الحب ( تلقيناً ) ، ويتصوره في نفسه تصوراً ، ثم يتعالى بعده ( ليستشعره ) واقعاً في نفسه ،
مبتغياً بذلك القرب من ذلك المحبوب ، فيستمتع بلوازم ذلك القرب من الطمأنينة في الدنيا ، والأنس في الآخرة .
و لكن العبد يترقى إلى مرحلة لا يكون حبه للحق مقدمة لحيازة مزايا القرب ، واستجلاب عطاء المحبوب إلى نفسه ، بل لأجل أنه لا يرى محلاً في قلبه لغير ذكر المحبوب وحبّـه .
فإن القلب شأنه شأن باقي عناصر هذا الوجود مخلوق للحق المتعال ، ومن أولى - بهذا الظرف - من خالقه ليحل حبّه وذكره فيه ؟! .
فلغة المحب الواصل هي لغة ( استحقاق ) الحق للحب المنحصر من العبد ، لا لغة استحقاق العبد للمزايا المنحصرة في حب الحق .

حميد
عاشق العراق
5 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-05-2013 06:09 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * أدب المثول * ـ-…_
إن من الواضح تقلّب العبد بعين المولى الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، إلا أن إحساس العبد بهذه الرقابة المتصلة من الحق المتعال ،
( تتأكد ) في حال الصلاة ، فيكون الإلتهاء عن ذكر الحق بالسفاسف من الأمور ، أبلغ في عدم الاعتناء بتلك المراقبة ، وفي جَعْـل الحق أهون الناظرين إليه .
فمَثَل المصلي كمَثَل من هو في ملأ بين يدي السلطان يرعاهم بنظرته ، فإذا طلب منه السلطان الوقوف بين يديه لمخاطبته ، وجب عليه أن يراعي أدب المثول ( للخطاب ) ، زائداً على أدب المثول ( المجرد ) بين يديه .

حميد
عاشق العراق
5 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-05-2013 06:41 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * مناهج المعرفة * ـ-…_
إن الأدعية المأثورة ليست ( وسيلة ) للحديث مع الرب المتعال فحسب ، بل هي ( مناهجٌ ) لمعرفة السبيل إلى لقاء الحق أيضاً .
ففيها إشارة إلى : موجبات الغفلة ، وإلى دواعي القرب ، وإلى المقامات التي يمكن أن يصل إليها العبد .

حميد
عاشق العراق
5 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-06-2013 06:25 AM


http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * مناهج المعرفة * ـ-…_
إن الأدعية المأثورة ليست ( وسيلة ) للحديث مع الرب المتعال فحسب ، بل هي ( مناهجٌ ) لمعرفة السبيل إلى لقاء الحق أيضاً .
ففيها إشارة إلى : موجبات الغفلة ، وإلى دواعي القرب ، وإلى المقامات التي يمكن أن يصل إليها العبد .
حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


الساعة الآن 02:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team