منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

ياسَمِين الْحُمود 02-20-2021 09:50 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2731- أفْلَتَ فُلانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقْنِ

أفلت‏:‏ يكون لازماً ويكون متعدياً، وهو هنا لازم، ونصب ‏"‏جريعة‏"‏ على الحال، كأنه قَال‏:‏ أفلت قاذفاً جريعة، وهو تصغير جُرْعَة، وهي كناية عما بقى من روحه يريد أن نفسه صارت في فيه وقريباً منه كقرب الجرعة من الذقن، قَال الهُذْلى‏:‏

نَجَا سَالِمٌ والنَّفسُ مِنْهُ بِشِدِقِه * ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سَيْفٍ وَمِئْزَرَا

قَال يونس‏:‏ أراد بجفن سيف ومئزر، وقَال الفراء نصبه على الاستثناء، كما تقول‏:‏ ذهب مال زيد وَحَشَمُه إلا سعداً وعبيدا، ويقولون‏:‏ أفلت بجُرَيْعةِ الذَّقن، وبجريعاء الذقن وفي رواية أبي زيد ‏"‏أفْلَتَني جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ‏"‏ وأفلت على هذه الرواية يجوز أن ‏[‏ص 70‏]‏ يكون متعدياً، ومعناه خلصني ونجاني، ويجوز أن يكون لازماً، ومعناه تخلص ونجا مني، وأراد بأفْلَتَنِي أفلَتَ مني فحذف ‏"‏من ‏"‏ وأوصل الفعل، كقول امرئ القيس

وأفْلَتَهُنَّ عِلْبسَاءٌ جَرِيضَاً * وَلَوْ أدْرَكْتُهُ صَفِرَ الِوطَابُ

أراد أفلت منهن، أي من الخيل، وجريضا‏:‏ حال من علباء، ثم قَال ‏"‏ولو أدْرَكْنَه‏"‏ أي الخيل لصَفِرَ وطابه‏:‏ أي لمات، فهذا يدلّ على أن ‏"‏أفلتني‏"‏ معناه أفلت مني، وصغر ‏"‏جريعة‏"‏ تصغير تحقير وتقليل؛ لأن الجُرعة في الأصل اسمٌ للقليل مما يُتَجَرَّع كالحُسْوة والغُرْفة والقُدْحة وأشباهها، ومنه ‏"‏نَوقَ مجاريع‏"‏ أي قليلات اللبن، ونصب جريعة على الحال، وأضافها إلى الذقن، لأن حركة الذقن تدل على قرب زهوقَ الروح، والتقدير‏:‏ أفلتني مُشْرِفاً على الهلاك، ويجوز أن يكون جريعة بدلاً من الضمير في أفْلَتَني، أي أفلت جريعةَ ذقني، يعني باقي روحي، وتكون الألف واللام في ‏"‏الذقن‏"‏ بدلاً من الإضافة كقول الله عز وجل ‏(‏ونهى النَّفْس عَن الهَوى‏)‏ أي عن هواها، وكقول الشاعر‏:‏

وآنُفُنَا بين اللَّحَى وَالحواجب*

ومن روى ‏"‏بجريعة الذقن‏"‏ فمعناه خَلَّصني مع جُرَيَعْة كما يُقَال‏:‏ اشترى الدار بآلاتها، مع آلاتها‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 02-20-2021 09:50 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2732- أفْلَتَ وَلَهُ حُصَاصٌ

الحُصَاص‏:‏ الحبق، وفي الحديث ‏"‏إن الشيطان إذا سَمِعَ الأذانَ ولَّى وله حُصَاص كحُصَاصِ الحمار‏"‏

يضرب في ذكر الجَبَانِ إذا أفْلَتَ وهَرَبَ‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 02-20-2021 09:50 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2733- أفْلَتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ

الانحصاصُ‏:‏ تَنَاثُر الشعر‏.‏

وهذا المثل يروى عن معاوية رضي الله عنه، أنه أرسل رجلاً من غسَّان إلى ملك الروم، وجعل له ثَلاثَ دِيَاتٍ أن ينادي بالأذان إذا دَخَلَ عليه، ففعل الغسَّاني ذلك وعند ملك الروم بَطَارقَتُهُ، فاهووا ليقتلوه، فنهاهم ملكهم وقَال‏:‏ كنت أظن أن لكم عُقُولاً، إنما أراد معاوية أن أقتل هذا غدراً وهو رسول، فيفعل مثل ذلك بكل مُستأمَنٍ ويَهْدِم كل كنيسة عنده فجهزَّه وأكرمه وردَّه، فلما رآه معاوية قَال‏:‏ أفْلَتَ وانْحَصَّ الذنب، فَقَال‏:‏ كلا إنه لبهلبه، ثم حدَّثه الحديثَ فَقَال معاوية‏:‏ لقد أصاب، ما أردتُ إلا الذي قَال‏.‏

وقوله ‏"‏ كلا إنه لبهلبه‏"‏ قَالوا‏:‏ أصله ‏[‏ص 71‏]‏ أن رجلاً أخذ بذَنَب بعيرٍ فأفلتَ البعيرُ وبقى شعر الذنب في يده، فقيل‏:‏ أفْلتَ وانْحَصَّ الذنب، أي تناثر شعر ذنبه، فهو يقول‏:‏ لم يتناثر شعرُذنبي، بل هو بحاله

ياسَمِين الْحُمود 02-20-2021 09:51 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2734- فَاهَا لِفِيكَ

قَال أبو عبيدة‏:‏ أصله أنه يريد جعل الله تعالى بفيك الأرض، كما يُقَال‏:‏ بِفِيكَ الحَجَر، وبفيك الأثلبُ، وقَال‏:‏ ومعناها الخيبة لك، وقَال غيره‏:‏ فَاها كناية عن الأرض، وفم الأرض التراب، لأنها به تشرَبُ الماء، فكأنه قَال‏:‏ بِفِيه التراب، ويقَال ‏"‏ها‏"‏ كناية عن الداهية، أي جعَلَ الله فَمَ الداهية ملازماً لفيك، ومعنى كلها الخيبة، وقَال رجل من بَلْهُجَيْمِ يخاطب ذئباً قصد ناقته‏:‏

فَقُلْتُ لهُ‏:‏ فَاهَا لِفِيْكَ؛ فَإنَّها * قَلوُصُ اُمْرئٍ قَارِيكَ ما أنْتَ حاذِرُهْ

يعني الرمي بالنبل

ياسَمِين الْحُمود 02-20-2021 09:51 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2735- أَفْوَاهُهَا مَجَاسُّها

أصله أن الإبل إذا أحسنت الأكلَ اكتفى الناظر بذلك عن معرفة سمنها، وكان فيه غنىً عن جَسِّها، وقَال أبو زيد‏:‏ أَحْنَاكُهَا مَجَاسُّها

ياسَمِين الْحُمود 02-24-2021 12:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2736- في الخَيْرِ لَهُ قَدَمٌ

يريدون أن له سابقَ في الخير، قَال حسان بن ثابت الأنصَاري رضي الله عنه‏:‏

لَنَا القَدَمُ الأولى إلَيْكَ وخَلْفُنا * لأولِنا في مِلَّةِ اللهِ تَابِعٌ

ويروى عن الحسن ومجاهد في قوله تعالى ‏(‏قَدَم صِدْقٍ‏)‏ يعني الأعمالَ الصالحةَ، وقَال مقاتل بن حيان في قوله تعالى ‏(‏أن لهم قدم صدقَ عند ربهم‏)‏ القَدَم‏:‏ محمد صلى الله عليه وسلم يشفع لهم عند ربهم، قَال أبو زيد‏:‏ يُقَال ‏"‏رجل قَدَم‏"‏ إذا كان شُجَاعاً‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 02-24-2021 12:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2737- أَفْضَيْتُ إليهِ بِشُقُورِي

إذا أخبرتَهُ بسرائرك، والإفضاء‏:‏ الخُرُوجُ إلى الفضاء، ودخل الباء للتعدية، أي أخرجت إليه شُقُوري، قَال أبو سعيد يُقَال‏:‏ شُقُور و شَقُور، ولاأعرف اشتقاقه مِمَّ أخَذَ وسألت عنه فلم يُعْرَف، قَال العجاج‏:‏

جَارِي لا تَسْتَنْكِرِي عذيري * سَيْرِ وإشْفَاقِي على بَعِيرِي

وكَثْرَة الحديثِ عَنْ شُقُوري*

وقَال الأزهري‏:‏ مَنْ رَوى بفتح الشين فهو في مذهب النعت، والشُّقُور‏:‏ الأمور المهمة، والواحد شَقْر، ويقَال أيضاً شُقُور وفُقور، وواحد الفقور فقر، وقَال ثعلب‏:‏ يُقَال لأمور الناس فقور وفقور، وهما هَمُّ النفس وحوائجُها‏.‏ ‏[‏ص 72‏]‏

يضرب لمن يُفْضى إليه بما يُكْتَم عن غيره من السر‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 02-24-2021 12:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2738- فِي أُسْتِها مَالا تَرَى

يضرب للباذل الهيئة يكون مخْبَرَهُ أكثر من مَرْآه، ويضرب لمن خفى عليه شَيء وهو يظنُ أنه عالم به

ياسَمِين الْحُمود 02-24-2021 12:04 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2739- اُفْتَحْ صُرَرَكَ تَعْلَمْ عُجَرَك

الصُرَرْ‏:‏ جمع صرَّة، وهي خِرْقَة تُجْعل فيها الدراهم وغيرُها، ثم تُصَرُّ‏:‏ أي تشدُّ وتَقْطعُ جوانبها لِتُؤمن الخيانة فيها، والعُجَرْ‏:‏ جمع عُجْرة، وهي العَيْب وأصلها العُقْدة والأُبنة تكون في العصا وغيرها، يراد ارْجِعْ إلى نَفْسِه تَعْرفْ خَيْركَ من شركَ‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 02-24-2021 12:04 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2740- الفَحْلُ يَحْمِي شَوْلَهُ مَعْقُولاً

الشُّولُ‏:‏ النُّوقَ التي خفَّ لبنها وارتفع ضَرْعها وأتى عليها من نَتَاجها سبعة أشهر أوثمانية، الواحدة شائلة، والشول‏:‏ جمع على غير قياس، يُقَال‏:‏ شَوَّلَت الناقة - بالتشديد - أي صارت شولاء، ونصب‏"‏معقولاً‏"‏ على الحال‏:‏ أي أن الحر يحتمل الأمر الجليل في حفظ حُرَمَه وإن كانت به علَّة


الساعة الآن 06:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team