منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 09-10-2013 09:24 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* إختيار الأقرب للرِّضا*ـ…_
لا ينبغي للمؤمن أن يختار لنفسه المسلك المحببّ إلى نفسه حتى في مجال الطاعة والعبادة ، فمن يرتاح ( للخلوة ) يميل عادة للطاعات الفردية المنسجمة ( مع الاعتزال ) ،
ومن يرتاح ( للخلق ) يميل للطاعات الاجتماعية الموجبة للأنس ( بالمخلوقين ) .
بل المتعين على المستأنس برضا الرب ، أن ينظر في كل مرحلة من حياته ، إلى (
طبيعة ) العبادة التي يريدها المولى تعالى منه ،

فترى النبي ( صلى اللهُ عليه ِ و آله ) عاكفا على العبادة والخلوة في غار حراء ، وعلى دعوة الناس إلى الحق في مكة ، وعلى خوض غمار الحروب في المدينة تارة أخرى .
------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
10 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-10-2013 09:28 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* كالخرقة البالية *ـ…_
تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب ، بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرا ، فيكون قلبه ( كالخرقة) البالية كما ورد في بعض الروايات .
ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار ، فان اكتشف سببا ( ظاهرا) ، من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح ،
حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادبار .
وإن لم يعلم ( سبباً )ظاهرا ترك الأمر بحاله ، فلعل ضيقه بما هو فيه ، تكفير عن سيئة سابقة أو رفع لدرجة حاضرة أو دفع للعجب عنه
------------------------------------------------------------------------

عاشق العراق


حميد درويش عطية 09-10-2013 09:42 AM


http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*لحظات الشروق والغروب *ـ…_
إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة .
إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة ، وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا ، وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم .
فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها .
وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان ، الأولى :
( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ، ومدى مطابقته لمرضاة الرب . والثانية :
( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله .
ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته ، تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
10 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-11-2013 06:09 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* العداء المتأصل *ـ…_
إن القرآن الكريم يدعونا لاتخاذ موقع العداء من الشياطين .
وليس المطلوب هو العداء
( التعبدي ) فحسب ، بل العداء ( الواعي ) الذي منشأه الشعور بكيد العدو وتربّصه الفرص للقضاء على العبد ،

خصوصا مع الحقد الذي يكنّه تجاه آدم وذريته ،
إذ كان خلقه بما صاحبه من تكليف بالسجود مبدأ لشقائه الأبدي ، وكأنه بكيده لبنيه يريد أن ( يشفي ) الغليل مما وقع فيه .
وشأن العبد الذي يعيش هذا العداء المتأصل ، شأن من يعيش في بلد هدر فيها دمـه .
فكم يبلغ مدي خوفه وحذره ممن يطلب دمه بعد هدره له ؟!.

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
11 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-11-2013 06:17 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* مؤشر درجة العبد *ـ…_
لو اعتبرنا أن هناك ثمة مؤشر يشير إلى حالات تذبذب الروح تعاليا وتسافلاً ، فإن المؤشر الذي يشير إلى درجة الهبوط الأدنى للروح ، هو الذي يحدد المستوى الطبيعي للعبد في درجاته الروحية .
فدرجة العبد هي الحد ( الأدنى ) للهبوط لا الحد ( الأعلى
) في الصعود ، إذ أن الدرجة الطبيعية للعبد تابعة لأخس المقدمات لا لأعلاها ..
فإن التعالي استثناء لا يقاس عليه ، بينما الهبوط موافق لطبيعة النفس الميالة للّعب واللهو . فهذه هي القاعدة التي يستكشف بها العبد درجته ومقدار قربه من الحق تعالى .
وقد ورد عن النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أنه قال : { من أحب أن يعلم ما له عند الله ، فليعلم ما لله عنده
} .
وبذلك يدرك مدى الضعف الذي يعيشه ، وهذا الإحساس بالضعف بدوره مانع من حصول العجب والتفاخر ، بل مدعاة له للخروج منه ، إلى حيث القدرة الثابتة المطردة .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
11 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-11-2013 06:26 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* مجالس اللهو والحرام *ـ…_
إن بعض المجالس التي يرتادها العبد ، يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام ، كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي .
ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبل ( التورط
) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها .
وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال - وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته -

فكما يبخل الإنسان بماله ، فالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض .
وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض
) نفسه لسخط المولى جل ذكره ، فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه .
وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
11 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-12-2013 03:07 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*لوازم الهبات الروحية *ـ…_
طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة :
كالانقطاع إلى الحق ، أو الحب المتيّـم ، أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ، ولايجد استجابة مع

الإصرار الشديد على ما يريد .
والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام
( بلوازم )
هذه الحالات ، إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد ، يعرّض العبد لعقوبات قاسية ،

كما هدد الحق به الحواريين ، عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال :
{ فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين
}
فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به ، لعدم
( قابلية )
العبد لتلقي تلك الدرجات العالية ،
لا بخلا ً من جهة
( فيّاضية ) الرب .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
12 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-12-2013 03:15 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*الوحشة الشديدة*ـ…_
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها ، لانتابه شعور بالوحشة شديد .
فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان ، وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون .
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة ، وهو ( وحيد ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته .
فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق ، وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية ، فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة .
وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح ، إذ :

{ بك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا } .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
12 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-12-2013 03:22 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* داعي الذكر الدائم *ـ…_
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً :
الأول منها :
هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه
طرفة عين ؟! .
الثاني :
وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته .
الثالث :
وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال

التدبر في قوله تعالى :
{اذكروني أذكركم }
فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان .
إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟! .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
12 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-13-2013 12:32 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التعالي قاصم للظهر *ـ…_
إن من الواضحات التي ينبغي الالتفات إليها دوما ضرورة تحاشي الإحساس ( بالعلوّ) على المخلوقين .
فهذا الترفع ولو كان في - باطن النفس - لمن قواصم الظهر ، كما قصم من قبل ظهر إبليس ، مع سابقته قليلة النظير في عبادة الحق .
وطرد هذا الشعور يتوقف على الاعتقاد بأن بواطن الخلق محجوبة إلا عن رب العالمين ، فكيف جاز لنا قياس ( المعلوم ) من حالاتنا ، إلى المجهول من حالات الآخرين ،

بل قياس ( المجهول) من حالاتنا إلى المجهول من حالاتهم ، ثم الحكـم بالتفاضل ؟!. أضف إلى جهالة الإنسان بخواتيم الأعمال وهو مدار الحساب والعقاب .
ومن هنا أشفق المشفقون من الأولياء من سوء الخاتمة ، لتظافر جهود الشياطين على سلب العاقبة المحمودة للسائرين على درب الهدى ، ولو في ختام الحلبة ،

إذ أنها ساعة الحسم ، ولطالما افلحوا في ذلك .
------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
13 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-13-2013 12:38 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*الأوقات المباركة *ـ…_
إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا - قياسا إلى الفترة اللامتناهية - من الحياة العقبى ، يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه ، وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاء ، إذ الدنيا مزرعة الآخرة .
ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ، ( تعويضا
) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب !!.
فليلة القدر خير من ألف شهر ، وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة ، وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر ،

إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال .
------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
13 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 09-13-2013 12:46 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* حالةُ المصلّي في المسجدِ *ـ…_
إن على العبد - عند دخول المسجد - أن يستحضر ( مالكية) المولى لذلك المكان و ( انتسابه ) إليه كبيت من بيوته .
فيعظم توقيره لذلك المكان ويزداد أنسه به ، إذ الميل إلى المحبوب يستلزم الميل إلى ( متعلقاته
) ومنها الأمكنة المنتسبة إليه .
ويكون لصلاته في ذلك البيت المنتسب للرب تعالى ، وقع متميز في نفسه ، فيعظم معها أمله بالإجابة .
كما يحنو بقلبه على المصطفين معه في صفوف الطاعة لله تعالى ، إذ يجمعه بهم جامع التوقير له والوقوف بين يديه .
كل هذه المشاعر المباركة وغيرها ، فرع تحقق الحالة الوجدانية التي ذكرناها .
ومن هنا يعلم السر في مباركة الحق في جمع المصلين في بيوته بما لا يخطر على الأذهان ، بل قد ورد أن الشيطان لا يمنع شيئا من العبادات كمنعه للجماعة .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
13 - 9 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

آية أحمد 09-23-2013 12:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد درويش عطية (المشاركة 156300)
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif

_…ـ-*الأوقات المباركة *ـ…_
إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا - قياسا إلى الفترة اللامتناهية - من الحياة العقبى ، يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه ، وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاء ، إذ الدنيا مزرعة الآخرة .


ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ، ( تعويضا
) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب !!.
فليلة القدر خير من ألف شهر ، وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة ، وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر ،

إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال .
------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
13 - 9 - 2013

http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif



لفتة طيّبة قد لا ينتبه لها الكثير من المؤمنين، فهي تبعث الأمل في النفوس للاستزادة من أعمال الخير التي تعوّض قصر العمر.

عاشق العراق المحترم:

شكرا لومضات قيّمة تهدينا السبيل.

بوركت...

حميد درويش عطية 10-10-2013 11:05 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التشويش الباطني *ـ…_
إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب
فإن التشويش الباطني وإن استبعاد موجبات القلق يكون :
بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد
ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة
وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب
------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
10 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-10-2013 11:13 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* دواعي الهدى والهوى *ـ…_
إن الإخلاد إلى الأرض والركون إلى الشهوات البهيمية مما يوافق دواعي الهوى
وبذلك تكون حركة الإنسان نحوها سريعة للغاية لو استرسل في شهواته ولم يغالبها
وفي هذا السياق يبدي أمير المؤمنين عليّ ٌ( عليهِ السلام ) تعجبه بقوله :
( كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ )
ولكنه في الوقت نفسه فإن التعالي والسمو إلى درجات القرب من الحق أيضا مما يوافق دواعي الهدى
وهي إرادة الحق ورغبته بل دعوته الأكيدة للناس إليه بقوله تعالى :
( ففروا إلى الله)
فكما أن الهوى في عالم التكوين سائق لصاحبه إلى الهاوية
فإن
( مشيئة ) الحق وارداته ( التشريعية ) لطهارة العبيد
كذلك ( تيسّر) سبيل الوصول لمن تعرض لنفحات تلك الإرادة التي عبّر عنها الحق بقوله :

(ولكن يريد ليطهركم)

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
10 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-10-2013 11:18 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* البلاء المعوض *ـ…_
إن البلاء الذي يصيب المؤمنالذي اخلص حياته لله رب العالمين بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه
فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون )العوض فإنه لا ( يستوحش )لتوارد البلاء مهما كان شديدا
بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة
وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ
فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
10 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-11-2013 10:17 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* العبثية في السلوك *ـ…_
إن الخوض فيما لايعني مصداق لحالة العبثية و ( اللاجدية ) في سلوك الإنسان ،وهو من موجبات قساوة القلب
إذ القلب المشتغل بأمر لا يحتمل الاشتغال بأمر آخر ولو كان اللاحق أنفع من سابقه . فليتأمل في مضمون هذا الحديث القدسي :
( يا ابن آدم إذا وجدت قساوة في قلبك وسقما في جسمك ونقصا في مالك وحريمة في رزقك فاعلم انك قد تكلمت فيما لا يعنيك )
فإذا كان الخوض فيما لا يعني - ولو كان حلالاً - مما تترتب عليه هذه الآثار المهلكة ، فكيف بالخوض في ( الحرام ) ؟! .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
11 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-11-2013 10:26 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* هندسة التكامل *ـ…_
إن الذي يريد أن يحقق مستوى من التكامل الروحي في حياته عليه أن يمتلك خطة مدروسة : لها ( مراحلها ) المتدرجة ولها ( تقسيمها ) الزمني لكل مرحلة ,
وفيها ( دراسة ) لنقاط ضعفه وقوته وفيها ( ملاحظة ) لتجارب الآخرين وفيها ( معرفة ) للعوارض التي تنتاب مجمل السائرين في الطريق :
كالقبض والبسط وإعراض الخلق وضيق الصدر وهجوم الوساوس
هذا المخطط ببعديه النظري والعملي ينبغي أن يكون واضحا دائما للسائرين إلى الله تعالى وإلا كان صاحبها كمن يحتطب ليلا
إذ كما أن هندسة البناء المادي - وإن طال البحث فيها - أساس لنجاح البناء خارجاً فكذلك الأمر في البناء المعنوي

فإن وضوح الخطـة وإتقانها وهندسة مراحلها مدعاة للسير على هدى واطمئنان وهذا بخلاف السائر على غير ( هدى ) فإنه لا تزيده كثرة السير إلا بعداً .
------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
11 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-11-2013 10:34 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الصلاة موعد اللقاء*ـ…_
إن من اللازم أن نتعامل
مع ( وقت ) الصلاة على أنه موعد اللقاء مع من بيده مقاليد الأمور كلها
ومع ( الأذان ) على انه إذن رسمي بالتشريف
ومع ( الساتر ) بزينته على انه الزيّ الرسمي للّقاء
ومع ( المسجد ) على أنه قاعة السلطان الكبرى
ومع ( القراءة ) على أنه حديث الرب مع العبد
ومع ( الدعاء ) على أنه حديث العبد مع الرب
ومع ( التسليم ) على أنه إنهاء لهذا اللقاء المبارك والذي يفترض فيه أن تنتاب الإنسان عنده حـالة من ألم الفراق والتوديع
ومن هنا تهيّب الأولياء من الدخول في الصلاة وأسفوا للخروج منها

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
11 - 10 - 2013

حميد درويش عطية 10-12-2013 04:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الاختبار الدقيق للقلب *ـ…_
إن من الاختبارات الدقيقة للقلب هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف ليعلم ( محطات ) هبوطه
( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه

هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ
فالقلب المـُغرم بالشهوات عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال

لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح
وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك
ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره لقاد بالعبد إلى الهاوية فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
12 - 10 - 2013

حميد درويش عطية 10-12-2013 04:55 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الطمع في مودة القلوب*ـ…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب
منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
12 - 10 - 2013

حميد درويش عطية 10-12-2013 05:13 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* مجمل شهوات الدنيا*ـ…_
إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ،
ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ،
لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله
وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ،
وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله }

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
12 - 10 - 2013

حميد درويش عطية 10-13-2013 06:11 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* القدرة المستمدة من الحق *ـ…_
إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده
كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه
ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) :
{ الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً }
هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض
- فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به - لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
13 - 10 - 2013

حميد درويش عطية 10-13-2013 06:23 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* عظمة الخالق في النفس*ـ…_
قد ورد في وصف المتقين أنه قد :
{ عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم }
فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟!
فإن صغر ما سوى الحق عنده يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه كما لا يأسى على فوات شئ منه كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها
ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك
وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينه فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه
والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم
وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه
وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا .

عاشق العراق
13 - 10 - 2013

حميد درويش عطية 10-13-2013 06:34 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* صنوف الكمال*ـ…_
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى :
{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام .
وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف
وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

عاشق العراق
13 - 10 - 2013

حميد درويش عطية 10-14-2013 03:58 AM


_…ـ-* معرفة سلامة القلب *ـ…_
إن من مقاييس معرفة سلامة القلب ، هو البحث عن ( محور ) اهتمام القلب ومصب\اهتمامه ، وما هو الغالب على همه .
فإن كان المحور هو الحق صار القلب إلهـيّا تبعا لمحوره ، وإلا استحال القلب إلى ما هو محور اهتمامه ، ولو كان أمراً تافها ،
وقد سمي القلب قلباً لشدة تقلبه ، ومن هنا لزم ( تعهّد ) محور القلب في كل وقت ، تحاشيا ( لانقلابه ) عن محوره ، متأثراً باهتمام قلبه فيما يفسده ويغيّر من جهة ميله .
عاشق العراق
14 - 10 - 2014

حميد درويش عطية 10-14-2013 05:09 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* عدم الانشغال بالأسباب *ـ…_
إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب ، لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد ،
إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده ، بسبب من يشاء ، وبما يشاء ، وكيفما يشاء .
وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى ، لهي ( صنم ) يعبد من دونه ، وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح .
ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين ، وإن ادعوا هدفا راجحا :
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }
فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى ، لهي دعوى باطلة من أيّ كان ، مشركاً كان فاعله أو موحداً .
وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال .
و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير ، والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .

عاشق العراق
14 - 10 - 2013


حميد درويش عطية 10-14-2013 05:25 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* اللوامة والأمارة *ـ…_
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما (يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ،

فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
{ زين لهم الشيطان أعمالهم } .
ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا :
{ أعوذ بالله من سبات العقل }
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات .

عاشق العراق
14 - 10 - 2013


حميد درويش عطية 10-18-2013 04:20 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الاشتغال بالفسيح *ـ…_
إن مواجهة القلب مواجهة متفاعلة مع أمور الدنيا - وخاصة المقلق منها - مما ( تضيّق ) القلب
إذ أن القلب يبقى منشرحا إذا اشتغل ( بالفسيح ) من الأمور التي تتصل بالمبدأ والمعاد
والقلب الذي يشتغل بالسفاسف من الأمور ، يتسانخ مع ما يشتغل به فيضيق تبعا لضيق ما اشتغل به
والحل - لمن لابد له من التعامل مع الدنيا - أن يرسل إليها ( حواسه ) وفكره القريب إلى حواسه
وأما ( القلب ) والفكر القريب إلى قلبه فيبقى في عالمه العلوي الذي لا يدنّـسه شئ
فمَثَل القلب كمَثَل السلطان الذي يبعث أحد رعاياه لفك الخصومات وغيرها ولا يباشرها بنفسه لئلا تزول هيبة سلطانه .

عاشق العراق
18 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 10-18-2013 04:28 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* صنوف الكمال *ـ…_

يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى :
{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام . وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم )

لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بمايؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى
إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

عاشق العراق
18 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-18-2013 04:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* كثرة الهموم*ـ…_

إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم
وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه
( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه ومن هنا يعيش الأولياء حالة من( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا
وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى .

عاشق العراق
18 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-20-2013 10:39 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التزاحم في الواجبات والمستحبات *ـ…_

إن قانون التزاحم سار في المستحبات والواجبات معاً فكم من مستحب يمارسه العبد ينبغي تركه نظراً لمزاحمته لمستحب أهم
ولو التفت العبد إلى هذه القاعدة لأعاد النظر في تقييم الواجبات والمستحبات المتزاحمة
ومثال ذلك : ( الذّكر ) باللسان تاركاً ( الاستماع ) لموعظة قد تغير مجرى حياته
أو الالتزام ( بالصمت ) تاركا إدخال ( سرور ) على قلب جليس مؤمن أو تفريج كربة عنه أو الانشغال بالأبعدين تاركاً القيام بحقوق الأقربين
كل ذلك من صور الخلل بهذا القانون ولو استفهم العبد ربه في هذا المجال لدلّه على ما هو الأرضى إذ من استفهم الله تعالى يفهمه

عاشق العراق
20 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-20-2013 10:45 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الحسنة في الدنيا والآخرة *ـ…_
إن من يهوى الدنيا يطلبها بكل متعها من دون ( تقييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه
وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة إلا ما كان (حسناً ) عند مولاه ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه سبحانه لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص
قالَ تعالى :
{ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة }
لنفوزَ برضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في الرزق وحسن الخلق في الدنيا

عاشق العراق
20 - 10 - 2013


حميد درويش عطية 10-20-2013 11:02 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* المعاملة بما يناسب المرحلة *ـ…_
كما أن معاملة الأب لأولاده يختلف بحسب سنيّ العمر فأولها الدلال وآخرها الهيبة والاحترام ويجمعهما المحبة والوداد فكذلك الأمر مع الرب الودود
فتارة يتقرب إلى عبده بما يشعر معه ( الدلال ) والإنبساط وتارة يحتجب عنه بما يشعر معه ( الوحشة ) والانقباض
وتارة يتجلى له بوصف العظمة والجلال بما يشعر معه ( الهيبة ) والإشفاق وهكذا يتعامل الحق مع - من يصنعه على عينه - بما يناسب مقتضى مرحلته وهو الخبير البصير بعباده

عاشق العراق
20 - 10 - 2013


حميد درويش عطية 10-21-2013 05:10 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الاختبار الدقيق للقلب*ـ…_
إن من الاختبارات الدقيقة للقلب هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف ليعلم ( محطات ) هبوطه
( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه
وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ فالقلب المـُغرم بالشهوات عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله
لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية
وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك
ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره لقاد بالعبد إلى الهاوية فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .

عاشق العراق
21 - 10 - 2013


حميد درويش عطية 10-21-2013 05:16 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الطمع في مودة القلوب *ـ…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه
فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب
منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها
إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار
الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .

عاشق العراق
21 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-21-2013 05:29 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* ترك التسافل*ـ…_
إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض بترك موجبات ذلك ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج
إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى
إذ هو الذي يرفع عمله الصالح لقوله تعالى :
{ والعمل الصالح يرفعه }
وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا لأنه القائم بذلك العمل الصالح وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى :
{ ورفعناه مكانا عليا }

عاشق العراق
21 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-22-2013 07:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الجو الجماعي للطاعة*ـ…_
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة - لوجود الجو الجماعي - كالحج وشهر رمضان . يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة ، لم يعهدها من نفسه ، بل لم يتوقعها منها .
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه ، لم يستخرجها بل لم يود إخراجها ، مما يشكل

حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة .
وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ، ليستفيد منها في ساعات الجدب .

فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ، ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ، ليجني ثمارها ولو بعد حين .
فتلك الأجواء العبادية المحفزة ، بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ، ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة .

عاشق العراق
22 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-22-2013 07:53 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* إدامة حالة الرقة*ـ…_
قد تنتاب الإنسان ساعة إقبال وهو في حالة معينة من قيام أو قعود أو خلوة . فيستحسن ( البقاء ) في تلك الهيئة الخاصة لئلا ( يرتفع ) حضوره و إقباله .
وذلك كمن أدركته الرقة وهو في حال القنوت ، فعليه الإطالة في تلك الحالة ، لئلا تزول في الركوع

مثلا .
أو كمن أقبل على ربه في المسجد ، فعليه ألاّ يستعجل الخروج ، حذراً من زوال تلك الحالة ، أو كمن كان له أنس في ( خلوة ) ، فعليه ألا يسارع في الانتقال إلى خلوات الآخرين

عاشق العراق
22 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 10-22-2013 08:02 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* شكورية الحق*ـ…_
يتجلى في الحج شكورية الحق المتعال ، بما لا يتناسب مع فعل العبد . إذ هو الذي وعد الزيادة مع الشكر ، ولاشك أن زيادته من الفضل الذي لا حساب له .
فإن عمل إبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) وهاجر مهما بدا عظيما ، إلا أنه فعل ( تصرّم ) في وقته ، بل إن بعضه كان في مرحلة العزم ولم يتحقق خارجا كذبح إسماعيل ،

ومع ذلك خُلِّدت آثار أعمالهم كما نلاحظها في السعي والهرولة تخليداً ( لبحث ) هاجر عن الماء ، والمقام تخليداً ( لبنائهم ) للكعبة ، ورمي الجمرات تخليداً ( لمجاهدتهم ) للشيطان ، وبئر زمزم تخليداً ( لتحملّهم ) العطش في مرضاته ،
ومسجد الخيف تخليداً ( لامتثال ) إبراهيم أمر الحق في إسماعيل ، والحِجْر تخليداً ( لمضاجعهم ) المباركة بجوار بيته الحرام .
عاشق العراق
22 - 10 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


الساعة الآن 09:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team