![]() |
كم هذا مؤلم يا أمي!
|
أريدُ صُوّاناً ...
بدل هذا الذي ينبض بين جوانحي |
أريدُ صُوّاناً ...
فقلبي يخدعني يضللني يؤلمني و أموت اختناقاً و ﻻ شيء يُسعفني |
أريدُ صُوّاناً ...
ﻻ يخفق ﻻ يرتجف و ﻻ يضطرب |
أُمي؟ قَلبي مُتعب و جَسدي قشٌ أسْود |
أُمي؟ روحي تُنازع ضلوعي تَئن هل أنتَ لها سَامِع؟ |
أنا بِخير !
كلمةٌ مؤلمة تخبّئ خلفَها مُدنا من البُكاء المَكتوم |
و إنّي أصْرُخ ...
فمَن يَرى صُراخي؟ و إنّي أبْكي .. فمَن يسمعُ بُكائي ؟ و ﻻ آذانَ حَولي و العيونُ مَالحة .. مَالحة ! و القلوبُ أسْرى .. و العوالمُ مثْقُوبة و إنّي هُنا وَحدي كالطّفلِ ضائِع فِي الزّحام و ﻻَ أمّ لَه و ﻻ صدرَ يَحويه بينَ اﻷَنام ! فيذوبُ كقَصْعة مِلح يهْوي كَحُطام و ﻻ يَد تتلقّفه و ﻻ أرضَ تحْمله فيُسحق يموت في سَلام ! |
جَدّليني ياَ أُمي و بُثي نفَسك العاطِر
جَدّليني و أَخبريني عَن عشقكِ الساحر قولي أحبّ أباكِ و ﻻ أرى سواهُ سائِر أحبُه شُجاعاً .. مِقْداماً .. شَاعر يكْسُر القَوافي عِند أصابعي و ينسُجها رَحيق زَاهر أَخبريني عنْ الحبِ أُمي احكيني عن العشق الثائر أعَيْب أن أعْشقهُ .. أُمي ؟ أعيبٌ أن أكتبهُ أوراقاً و دَفاتر؟ أكانَ الحبُ حَرام .. ممنوع .. فِسق جائر؟ أم الحبُ أُكذوبة .. تغنّت بِها العَشائر؟ فكيفَ أراهُ هُنا ؟ و كيفَ يُحسّه صَدري ؟ و كيفَ تَصحو البَصائر؟ و كيفَ أسامحُ و أعْفو ؟ و الهَوى بِي يَعلو ؟ و كيفَ يكونُ البَشائر ؟ آلهَوى غادِر؟ آلهَوى يُؤلم هَكذا يا أمي ؟ و ما تُخفي السرائر ؟ متعبةٌ أنا أمي متعبةٌ و أنا أصرخ ﻻ تُغادر ! ﻻ تُغادر ! |
|
الساعة الآن 10:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.