![]() |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الخسارة الدائمة*-ـ…_ إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة ! فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ ! وقد ورد في الحديث : (خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل ) والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون - هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل فما العذر بعد ذلك ؟ وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر- ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ومجمل القول : ( إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ] . ************************************************** حميد عاشق العراق 29 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* أدنى الحظوظ وأعلاها *-ـ…_ لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة نظرا لتفاعله الخاص به فللأول ( المشاعر ) وللثاني ( الإدراك ) وللثالث ( الحركة ) الخارجية وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة متأثر بطبيعة النفس التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل ( عليهِ السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض ************************************************** حميد عاشق العراق 2 - 7 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* مخالفة النفس فيما تهوى *-ـ…_ إن مخالفة النفس فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة في مأكل أو ملبس أو غير ذلك فان الوقوف أمام النفس ولو في بعض الحالات ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) أنه قال : ( إذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذلّ لك ) ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة عند مخالفة شهوة من الشهوات وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان حالة التلذذ في ترك اللذائذ لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع بل يصل الأمر عند الكمّلين إلى مرحلة يتلذذون فيها ( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها وهذا معنىً لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم ************************************************** حميد عاشق العراق 3 - 7 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* التَّجَلِّي في الآفاقِ والأنفُسِ *-ـ…_ لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق ) فأوجد هذا النظام المتقن الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم ( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟! ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !! ولا عجب في ذلك فإن المبدع في عالم الآفاق هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس بل اكثر تجليـّا فيها لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم فالمهم في العبد أن يعَرّض نفسه لهذه النفحات حتى يصل إلى مرحلة : ( عبدي أطعني تكن مَثَلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون ) ************************************************** حميد عاشق العراق 4 - 7 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الْمالُ آلةُ الَّلذائِذِ*-ـ…_ إن المال آلة لكسب اللذائذ فالذي لا تأسره لذائذ المادة لا يجد في نفسه مبررا للحرص والولع في جمعه كما هو الغالب على أهل اللذائذ لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال كلذة البطن والفرج وهو المتعالي عن تلك اللذائذ وبهذا (التعالي ) النفسييكون قد خرج من أسر عظيم وقع فيه أهل الدنيا وأما الذي ( ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية فإن له شغلاً شاغلاً عن جمع المال بل عن الالتفات إليه إذ أن من لا تغريه اللذة لا تغريه مادتها أي ( المال ) وهذه هي المرحلة التي لا يجد فيها العبد كثير معاناة في دفع شهوة المال عن نفسه إذ : اللذائذ أسيرة له لا هوأسير لهـا ************************************************** حميد عاشق العراق 4 - 7 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* اللِّقاءُ في الأسْحارِ *-ـ…_ إن القيام في الأسحار بمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن نظر إليه المولى بعين( اللطف ) والرضا ومن المعلوم أن نفس قيام الليل مع قطع النظرعن حالة الإقبال مكسب عظيم لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟! ومن هنا جعل المولى جل ذكره ( ابتعاث ) النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى ويمكن القول باطمئنان أن قيام الليل هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار ( الوصول إلى الله سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل ) ************************************************** حميد |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* التَّشْويشُ الباطِني*-ـ…_ إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب فإن التشويش الباطني وإن استبعاد موجبات القلق يكون : بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب ************************************************** حميد عاشق العراق 5 - 7 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* دواعي الهدى والهوى *-ـ…_ إن الإخلاد إلى الأرض والركون إلى الشهوات البهيمية مما يوافق دواعي الهوى وبذلك تكون حركة الإنسان نحوها سريعة للغاية لو استرسل في شهواته ولم يغالبها وفي هذا السياق يبدي أمير المؤمنين عليّ ٌ( عليهِ السلام ) تعجبه بقوله : (كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ ) ولكنه في الوقت نفسه فإن التعالي والسمو إلى درجات القرب من الحق أيضا مما يوافق دواعي الهدى وهي إرادة الحق ورغبته بل دعوته الأكيدة للناس إليه بقوله تعالى : (ففِرُّوا إلى اللهِ) فكما أن الهوى في عالم التكوين سائق لصاحبه إلى الهاوية فإن ( مشيئة ) الحق وارداته ( التشريعية ) لطهارة العبيد كذلك( تيسّر) سبيل الوصول لمن تعرض لنفحات تلك الإرادة التي عبّر عنها الحق بقوله : ( ولكن يريد ليطهركم ) ************************************************** عاشق العراق 5 - 7 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الْبَلاءُ المُعَوَّضُ *-ـ…_ إن البلاء الذي يصيب المؤمن الذي اخلص حياته لله رب العالمين بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العملمع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض ************************************************** عاشق العراق 5 - 7 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
|
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* من أشق الرياضات*ـ…_ إن من الرياضات الشاقة وعظيمة الأثر في مسيرة العبد هو الذكر ( الدائم ) للحق . وإلا فإن الرياضات التي يستعملها أهل الرياضات الشاقة - في المذاهب المنحرفة - لها صفة ( التوقيت ) ، ويتعلق ( بالأبدان ) غالبا ، والحال أن استغراق أكثر الوقت بذكر الحق المنعكس على الأبدان والقلوب معا ، مما لا يتيسر إلا للنفوس التي بلغت أعلى درجات القدرة على ترويض النفس ، وحبْسها على التوجّـه الدائم إلى جهة واحدة ، رغم وجود الصوارف القاهرة التي لا يطيقها حتى أهل الرياضات البدنية الشاقة فضلا عن غيرهم . والسبب في ذلك أن انقياد ( النفس ) للإرادة أشق من انقياد ( البدن ) للإرادة نفسها . فإن البدن أطوع قيادا للإرادة قياسا إلى النفس ، إذ أن الإرادة أشد إحاطة بالبدن مقارنة بالنفس الجموحة ، وخاصة في مجال نفي الخواطر الذهنية ، وصرف الدواعي النفسانية . حميد عاشق العراق 9 - 8 - 2012 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الصور الجميلة الفانية *-ـ…_ إن الأحداث التي تمر على الإنسان - حلوُها ومرّها - ما هو إلا تبدّل مستمر لما هو واقع في ( الخارج ) إلى ما هي ( الصورة ) في الذهن ، وعليه فإن المستمتع بأنواع المتع في الحياة ، لديه كمّ هائلٌ من الصور الجميلة المختزنة في ذهنه والمنعكسة من الواقع الذي عاشه ، ولطالما كلّفته هذه الصور صرف المال وتجاوز الحدود الإلهية . مَثَله في ذلك كمَثَل من يجمع الصور الجميلة للذوات الجميلة ، من دون أن يتمثّـل شيءٌ من الواقع بين يديه . كما أن الأمر كذلك في الحوادث المحزنة ، إذ تذهب آلام الماضي ، لتحل محلها ذكريات لا أثر لها لولا تذكّرها . إن تصوّر هذا الواقع للحياة ، ( يهوّن ) على الإنسان كثيرا من المآسي ، كما يخفّف من اندفاعه المتهور نحو اقتناء اللذات التي وصفناها بما ذكر ، من التبدل المستمر من الواقع الخارجي إلى الصورة الذهنية . حميد عاشق العراق 19 - 8 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* مصادر المعرفة *-ـ…_ إن من مصادر المعرفة ( الوحي ) وهو كشف الحقيقة كشفا مباشرا مجاوزا للحس ومقصورا على من اختارته يد العناية الإلهية . و( العقل ) وهو في اللغة الحَجْر والـنَّهْي ، وصار شبيها بعقال الناقة في أنه يمنع صاحبه من العدول عن سواء السبيل ، كما يمنع العقال الدابة من الشرود . و( الإلهام ) وهو إلقاء الحق في نفس الإنسان أمراً يبعثه على الفعل أو الترك ، بلا اكتسابٍ أو فكرٍ وهو وارد غيبـي . و( الحس ) وهو إعمال أدوات المعرفة الطبيعية في كشف مجاهل عوالم المحسوسات المرئية وغير المرئية . والمصادر الثلاثة الأخيرة للمعرفة ، متاحةٌ للجميع بشروطها المتناسبة مع كل واحدة منها . حميد عاشق العراق 12- 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* همزات الشياطين *-ـ…_ يستعيذ العبد بربه من همزات الشياطين ، والهمز هو النخس ، شُـبّه ذلك بهمز الدواب عند المشي ، والمهمزة عصا في رأسها حديدة مدببة ينخس بها الحمار ونحوه ، فكأن الشيطان جعل نفسه ( كالراعي ) للقطيع الذي يملكه ، فله الحق متى شاء أن يهمز من يسوقه إذا تباطأ في السير ، وفي ذلك غاية ( الـمذلة ) والهوان لمن خُلق في ( أحسن ) تقويم . فالالتفات إلى هذه الحقيقة المـرّة - وما أكثر تحققها في حياة البشرية - يجعل العاقل يتمرد على سلطان الشيطان الذي يوصله إلى مستوى البهائم ، التي تفقد حريتها في انتخاب السبيل الأصلح . حميد عاشق العراق 12 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* تجاوز الحاكمية *ـ…_ إن الدين عبارة عن مجموعة من القوانين التكليفية والوضعية في الأفعال والتروك ، وهي التي ( تحكم ) علاقة العباد بربهم ، وبالمخلوقين من جهة أخرى ، ومن هنا كانت هذه القوانين من شؤون ( حاكمية ) الملك الحق المبين . ولـيُعلم أن أيّ تدخّل غير مأذون به في هذا المجال ، يُعـدّ تحدياً وتجاوزاً لتلك الحاكمية القاهرة . ومن هنا جاءت النصوص المحذرة من : تفسير القرآن بالرأي ، والبدعة ، والقياس في الدين ، والتصرف في الحديث بالجعل والتحريف ، واتباع ما ليس فيه علم . فعلى العبد أن يحذر الاعتقاد بأي أمرٍ -ولو كان حقيراً - ما لم يقم عليه برهان من شرع أو عقل ، لئلا( يعتاد ) إتباع الظن المنهيّ عنه ، فيقع نتيجة لذلك في شباك الشيطان ، لتبنّـيه العقائد الفاسدة التي تغير مسيرة العباد وتفسد صالح البلاد . فليست المشكلة الكبرى في القول المجرد الذي لا يستتبع اعتقادا ، بل المشكلة فيما ذكر من الديانة به والبراءة ممن خالفه . حميد عاشق العراق 13 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الآثار البعيدة للعمل *ـ…_ إن مما يُفاجأ به العبد عند المحاسبة يوم القيامة ، هو إطلاعه على الآثار غير المقصودة المترتبة على أفعاله الاختيارية ، إذ أن الآثار ( البعيدة ) المترتبة على الفعل وإن لم تكن ( اختيارية ) للعبد مباشرة ، إلا أنها تنتسب إليه بانتساب ( أصل ) الفعل إليه ، ولهذا ينتسب أجر من عمل بالسنّة الحسنة ، و وزر من عمل بالسنّة السيئة ، إلى صاحب السنّة الحسنة أو السيئة ، وإن لم يعمل هو بها . وعليه فمن الواجب على العبد الحذر الأكيد من الآثار اللاحقة للسيئة ، فضلاً عن السيئة نفسها ، ولا شك في أن توقّـع الآثار واحتمال وقوعها ، يحتاج إلى بصيرة ونورٍ يمنحان لمن يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه . 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 13 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* افتراض حلول الموت*ـ…_ يحسن بالعبد بين فترة وأخرى ( افتراض ) حلول الموت به على حين غفلة ، ليرى مدى ( استعداده ) لمواجهة هذا المصير الذي لا يُستثنى منه أحدٌ من الخلق ، وتتأكد هذه الحاجة لمن بلغ من العمر مبلغاً ، أو ألـمّت به عارضة يخشى معها الرحيل على عجل . والمطلوب من العبد في مثل تلك المراجعة ، هو تصفية حقوق الخلق ، والإنابة إلى الخالق ، والتفكير فيما ينبغي له بعد الموت ، من موجبات الأجر الجاري الذي لا ينقطع بانقطاع الحياة . ومع الإخلال بما ذكر ، فإن على العبد أن يوطّن نفسه على التصفية قبل الموت في سكراته ، وبعد الموت في برزخه 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 13 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* البلاء المعوض *ـ…_ إن البلاء الذي يصيب المؤمن الذي اخلص حياته لله رب العالمين بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 14 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* العبثية في السلوك *ـ…_ إن الخوض فيما لايعني مصداق لحالة العبثية و ( اللاجدية ) في سلوك الإنسان ، وهو من موجبات قساوة القلب إذ القلب المشتغل بأمر لا يحتمل الاشتغال بأمر آخر ولو كان اللاحق أنفع من سابقه . فليتأمل في مضمون هذا الحديث القدسي : ( يا ابن آدم إذا وجدت قساوة في قلبك وسقما في جسمك ونقصا في مالك وحريمة في رزقك فاعلم انك قد تكلمت فيما لا يعنيك ) فإذا كان الخوض فيما لا يعني - ولو كان حلالاً - مما تترتب عليه هذه الآثار المهلكة ، فكيف بالخوض في ( الحرام ) ؟!. 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 14 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* موطن المعاني هو القلب *ـ…_ إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ ) وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها . فمن هذه المعاني : الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية . فالخوف المستلزم للاستعاذة ، والندم المستلزم للاستغفار ، والخجل المستلزم للشكر ، والافتقار المستلزم للدعاء ، كلها معانٍ (منقدحة ) في القلب . والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة . فالحق : إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 19 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* سعة مجال الإستجابة *ـ…_ إن من دواعي (الانصراف ) عن الدعاء ، هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن . ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته ، لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة ، لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها ، بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة . ولهذا يتمنى العبد أنه لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ، ومن هنا ورد في الدعاء : {ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ، لعلمك بعاقبة الأُمور} إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً ) في دعائه ، غير مكترث بالاستجابة العاجلة ، يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين ، إذ أذن له في مناجاته ومسألته .000000000000000000000000000000000000000000 حميد |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* اللوامة والأمارة *ـ…_ إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة . إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ، فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ : {زيَّن لهم الشيطان أعْمالهم } ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا : { أعوذ بالله من سبات العقل } ( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات . 000000000000000000000000000000000000000000 حميد |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* النسبية فيما يعني *ـ…_ يلزم الالتفات إلى ( النسبية ) في قضية ما يعني وما لايعني . فإن الأمر قد يكون الدخول فيه نافعاً بالنسبة إلى فرد دون آخر ، وعليه فلا يكتفي العبد - في مقام العبودية - بالنفع العام أو النفع الخاص للآخرين ، بل لابد من ملاحظة النفع الخاص بالنسبة إليه ، وهو ما يعنيه بالخصوص . فالذي يخوض في الخلافات بين العباد - من دون وجود تأثير في خوضه لا علماً ولا عملاً - لهو من الخائضين في الباطل وتترتب عليه الآثار من( قساوة ) القلب و ( زلل ) القول والفعل مما يكون العاقل في غنىً عنه . وقِسْ عليه باقي موارد النسبية فيما لا يعني العبد . 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 20 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الجو الجماعي للطاعة *ـ…_ عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة - لوجود الجو الجماعي - كالحج وشهر رمضان ، يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة )على العبادة ، لم يعهدها من نفسه ، بل لم يتوقعها منها . وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه ، لم يستخرجها بل لم يود إخراجها ، مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة . وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ، ليستفيد منها في ساعات الجدب ، فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ، ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ، ليجني ثمارها ولو بعد حين . فتلك الأجواء العبادية المحفزة ، بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ، ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة . 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 20 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* إدامة حالة الرقة *ـ…_ قد تنتاب الإنسان ساعة إقبال وهو في حالة معينة من قيام أو قعود أو خلوة .فيستحسن ( البقاء ) في تلك الهيئة الخاصة لئلا (يرتفع ) حضوره و إقباله . وذلك كمن أدركته الرقة وهو في حال القنوت ، فعليه الإطالة في تلك الحالة ، لئلا تزول في الركوع مثلا . أو كمن أقبل على ربه في المسجد ، فعليه ألاّ يستعجل الخروج ، حذراً من زوال تلك الحالة ، أو كمن كان له أنس في ( خلوة ) ، فعليه ألا يسارع في الانتقال إلى خلوات الآخرين 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 20 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الطمع في مودة القلوب*ـ…_ إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب منافسةً للحق في سلطانه فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء . 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 30 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الإحساس بالتقصير العظيم*ـ…_ إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم كما يشير إليه تعالى بقوله : {وما قدروا الله حق قدره } . فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه إذ كيف ( يلهو ) العبد و الله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!. فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ويشتد حياؤه منه . 000000000000000000000000000000000000000000 حميد عاشق العراق 30 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* التفويض إلى البصير بالعباد*ـ…_ يختم الحق قوله في : { وأفوض أمري إلى الله } بذكر ( العباد ) ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه من خلال( سيطرته ) على العباد بمقتضى مولويته المطلقة و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة . عاشق العراق 30 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* لحظات الغروب والشروق *ـ…_ إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ومدى مطابقته لمرضاة الرب والثانية : ( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر . عاشق العراق 31 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الصفات الكامنة*ـ…_ إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في( ظلمة ) القلب وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس فان صاحب هذه الصفةقد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية كالماء الذي أثير عكره المترسب . عاشق العراق 31 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* خلود المنتسب إلى الحق *ـ…_ إن مما يوجب الخلود والأبديّة للأعمال الفانية هو ( انتسابها ) للحق المتصف بالخلود والبقاء فمن يريد تخليد عمله وسعيه فلا بد له من تحقيق مثل هذا الانتماء الموجب للخلود فلم تكتسب الكعبة - وهي الحجارة السوداء - صفة الخلود كبيت لله تعالى في الأرض إلا أن انتسبت للحق ولم يكتب الخلود لأعمال إيراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) في بناء بيته الحرام إلا بعد أن قبل الحق منهما ذلك وهكذا الأمر في باقي معالم الحج التي يتجلى فيها تخليد ذكرى إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) والأعمال ( العظيمة ) بظاهرها والخالية من هذا الانتساب حقيرة فانية كالصادرة من الظلمة وأعوانهم سواء في مجال عمارة المدن أو فتح البلاد أو بث العلم أو بناء المساجد أو غير ذلك ------------------------------------------------------- عاشق العراق 31 - 8 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الفراق والوصل*ـ…_ إن في الفراق رجاء ( الوصل ) وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران وفي الوصل خوف ( الفراق ) وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم - في بعض الحالات - أرجى من حالة الوصل إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة )بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء عاشق العراق 1 - 9 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* العداء المتأصل *ـ…_ إن القرآن الكريم يدعونا لاتخاذ موقع العداء من الشياطين وليس المطلوب هو العداء ( التعبدي ) فحسب بل العداء ( الواعي ) الذي منشأه الشعور بكيد العدو وتربّصه الفرص للقضاء على العبد خصوصا مع الحقد الذي يكنّه تجاه آدم وذريته إذ كان خلقه بما صاحبه من تكليف بالسجود مبدأ لشقائه الأبدي وكأنه بكيده لبنيه يريد أن ( يشفي ) الغليل مما وقع فيه وشأن العبد الذي يعيش هذا العداء المتأصل شأن من يعيش في بلد هدر فيها دمـه فكم يبلغ مدي خوفه وحذره ممن يطلب دمه بعد هدره له ؟ عاشق العراق 1 - 9 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* العمل للقرب لا للأجر *ـ…_ لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل . بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام . وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل وكيفه ودرجة إخلاصه . فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة . وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير وبين من يطلب المولى ( للمولى ) ولا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) . عاشق العراق 1 - 9 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* منبّهية الآلام الروحية *ـ…_ كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن فكذلك الآلام ( الروحية ) الموجبة لضيق الصدر منبّهة على وجود عارض البعد عن الحق إذ كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب فكذلك بالإعراض عنه( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء إلا في مرحلة : ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة عاشق العراق 3 - 9 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* آيات لأولي الألباب *ـ…_ إن التأثر ( بآيـتيّة ) الآياتمتوقفة على وجود ( اللّب ) المدرك لها فالآية علامة لذي العلامة والذي لا يعرف لغة العلامة كيف يتعرّف على ذي العلامة ؟! فمَثَل الباحثين في الطبيعة والغافلين عن الحق كمَثَل من يحلل اللوحة الجميلة إلى أخشاب وألوان فتراهم يرهقون أنفسهم في البحث عن مادة اللوحة وألوانها ولا يدركون شيئا من جمال نفس اللوحة ولا جمال مصورها وليس ذلك إلا لانتفاء اللبّ فيهم إذ (ان في ذلك لآيات لأولي الألباب ) فعيونهم المبصرة والآلة الصماء التي يتم بها الكشف والاختراع على حد سواء في انهما لا يبصران من جمال المبدع شيئا عاشق العراق 3 - 9 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* التسمية نوع استئذان *ـ…_ إن التسمية قبل الفعل - من الأكل وغيره - نوع (استئذان ) من العبد في التصرف فيما يملكه الحق وإن كان الأمر حقيرا عند العبد فالأمر في جوهره وعند أهله المستشعرين للطائف العبودية يتجاوز مرحلة الاستحباب وهكذا الأمر في جميع الحركات المستلزمة للتصرف في ملك من أمـلاك المولى جل ذكره ولهذا فإن كل عمل غير مبدوء بـ (بسم الله ) فهو أبتر إذ كيف يبارك المولى في عبد لا ينسب عمله إليه ولا يصدر منطلقا من رضاه بل يتصرف في ملكه من دون ( إحراز ) رضاه ؟! . عاشق العراق 3 - 9 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الصلاة قمة اللقاء *ـ…_ إن ( أصل ) وجود علاقة العبودية و ( عمقها) بين العبد وربه ، يمكن أن يستكشف من خلال الصلوات الواجبة والمستحبة . فالصلاة هي قمة اللقاء بين العبد والرب ، ومدى ( حرارة ) هذا اللقاء ودوامها ، يعكس أصل العلاقة ودرجتها . فالمؤمن العاقل لا يغره ثناء الآخرين - بل ولا سلوكه الحسن قبل الصلاة وبعدها - ما دام يرى الفتور والكسل أثناء حديثه مع رب العالمين ، فإنه سمة المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى . عاشق العراق 7 - 9 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* سياسة النفس *ـ…_ إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها ، وسبل الالتفاف حولها . فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها ، وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه . بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها ، والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ، ومنها : ( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد ، وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل - غالباً - إلا بهذه المخالفة المستمرة ، بالإضافة إلى ( التذكير ) باللذات المعنوية البديلة ، مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية. ------------------------------------------------------------------------ عاشق العراق 7 - 9 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 02:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.