منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 08-05-2020 05:49 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
اِحْفَظْنِي أَنْفَعْكَ

عبد السلام بركات زريق 08-05-2020 05:50 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
اِحْفِرْ بِيراً وَطُمَّ بِيراً وَلَا تُعَطِّلْ أَجِيْراً

عبد السلام بركات زريق 08-06-2020 08:19 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
احْتَاجَ إلَى الصُّوفَةِ منْ جَزَّ كَلْبَهُ

عبد السلام بركات زريق 08-06-2020 08:21 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
الحَسُودُ لَا يَسُودُ

عبد السلام بركات زريق 08-06-2020 08:22 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
الإحْسَانُ إلَى العَبِيدِ ، مَكْبَتَةٌ للحَسُود

عبد السلام بركات زريق 08-06-2020 08:27 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
الحَسَدُ دَاءٌ لَا يَبْرَأُ

عبد السلام بركات زريق 08-06-2020 08:28 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

الباب السابع

فيما أوله خاء

عبد السلام بركات زريق 08-06-2020 11:17 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خُذْ مِنْ جِذْعٍ مَا أَعْطَاكَ ....

جِذْعٌ : اسم رجل يقال له جِذْع بن عَمْرو
الغَسَّاني ، وكانت غَسَّانُ تؤدِّي كلَّ سنة
إلى ملك سَليح دينارين من كل رجل ،
وكان الذي يَلِي ذلك سَبْطَة بن المنذر
السَّليحي ، فجاء سَبْطة إلى جِذْع يسأله
الدينارين ، فدخل جذع منزلَهُ ثم خرج
مشتملاً على سيفه ، فضرب به سَبْطة
حتى بَرَد ثم قال : خُذْ من جِذْع ما أعطاك ،
وامتنعت غَسَّان من هذه الإتاوة بعد ذلك .
يضرب في اغتنام ما يجود به البخيل .

عبد السلام بركات زريق 08-06-2020 03:58 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خُذْ مِنَ الرَّضْفَةِ مَا عَلِيْهَا ....

الرَّضْفُ : الحجارة المُحَمَّاةُ يُوغَر بها اللبن ،
واحدتها رَضْفَة ، وهي إذا ألقيت في اللبن
لَزِقَ بها منه شيء ، فيقال خذ ما عليها فإن
تركَكَ إيَّاهُ لا ينفع .
يضرب في اغتنام الشيء من البخيل وإن
كان نَزْرا .

عبد السلام بركات زريق 08-06-2020 04:39 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خُذْهُ وَلَوْ بِقُرْطَيْ مَارِيَةَ ....

هي مارية بنت ظالم بن وَهْب ، وأختُها
هِنْد الهُنُود امرأة حُجْرٍ آكِلِ المُرَارِ الكندي ،
قال أبو عبيد : هي أم ولد جَفْنَةَ ، قال
حسان :


أولَادُ جَفْنَةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهمُ
قَبْرِ ابن مارِيَةَ الكَرِيْمِ المُفْضِلِ


يقال : إنها أهدت إلى الكعبة قُرْطَيْها وعليهما
دُرَّتان كبيضَتَيِ حمام لم ير الناسُ مثلهما ، ولم
يدروا ما قيمتهما .

يضرب في الشيء الثّمين ، أي لا يفوتَنَّكَ
بأي ثمن يكون .

عبد السلام بركات زريق 08-08-2020 07:57 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خُذْ مِنْهَا مَا قَطَعَ البَطْحَاءَ ....

قوله "منها" أي من الإبل ، والبطحاء :
تأنيث الأبْطَح ، وهو مَسِيل فيه دُقَاق
الحصى ، والجمع بِطَاح ، على غير قياس ،
أي خذ منها ما كان قوياً .
يضرب في الاستعانة بأولِي القوة .

عبد السلام بركات زريق 08-08-2020 07:59 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَذِ الأَمْرَ بِقَوَابِلِهِ ....

أي بِمُقَدِّمَاتِهِ ، يعني دَبِّرْه قبل أن يفوتك
تدبيرُه ، والباء بمعنى في ، أي فيما يستقبلك
منه ، يقال : قَبَلَ الشيءُ وأقبل .
يضرب في الأمر باستقبال الأمور.

عبد السلام بركات زريق 08-08-2020 11:12 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خُذْ مَا طَفَّ لَكَ واسْتَطَفَّ ....

وأطَفُّ أيضاً ، يقال : طفَّ الشيءُ يَطِفُّ
طُفُوفاً ، إذا ارتفع وقَلَّ ، ويقال أيضاً :

عبد السلام بركات زريق 08-08-2020 11:13 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خُذْ مَا دَفَّ واسْتَدَفَّ ....

قال أبو زيد : أي ما تَهَيَّأَ .
يضرب في قَنَاعة الرجل ببعض حاجته .

عبد السلام بركات زريق 08-09-2020 09:05 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَشِّ ذُؤَالَةَ بِالحِبَالَةِ ....

ذُؤَالَة : اسم للذئب ، اشتُقَّ من الذَّأَلَان ،
وهو مَشْي خفيف .
يضرب لمن لا يبالي تهدده : أي توَعَّدْ غيري
فإني أعرفك .
وقال أبو عبيدة : إنما يقول هذا مَنْ يأمر
بالتبريق والإيعاد ، قال الشاعر* :

لي كُلَّ يَوْمٍ مِنْ ذُؤَالَهْ
ضِغْثٌ يَزِيدُ عَلَى إِبَالَهْ

فَلَأَحْشَأنَّكَ مِشْقَصَاً
أَوْسَاً أوَيْسَ مِنَ الهَبَالَةْ



* هو أسماء بن خارجة ، والضغث - بكسر
الضاد - أصله قبضة من الحشيش مختلطة
الرطب واليابس ، والإبالة : الحزمة من
الحطب وأصل بائها مشددة ، وقد خففها
الشاعر ، وأحشأنَّك : أدخل في حشاك
والمشقص - بزنة منبر - ما طال وعرض
من النصال ، وأوسا : أي عوضاً وبدلاً ،
وأويس : مصغر أوس ، وهو منادى ،
والهبالة : اسم ناقة الشاعر التي كان الذئب
يريد أكلها .

عبد السلام بركات زريق 08-11-2020 11:46 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَالِفْ تذْكَرْ ....

قال المفضل بن سلمة : أول من قال ذلك
الحُطَيئة ، وكان وَرَد الكوفة فلقي رجلاً فقال :
دُلَّني على أفتى المصر نائلاً ، قال : عليك
بِعُتَيْبَةَ بن النَّهَّاس العِجْلي ، فمضى نحو داره ،
فصادفه ، فقال: أنت عتيبة ؟ قال : لا ، قال :
فأنت عَتَّاب ؟ قال : لا ، قال : إن اسمك
لشَبِيه بذلك ، قال : أنا عتيبة فمن أنت ؟ قال :
أنا جَرْوَل ، قال : ومن جَرْوَلُ ؟ قال : أبو
مُلَيكة ، قال : والله ما ازْدَدْتُ إلا عَمىً ، قال :
أنا الحُطَيْئة ، قال : مرحَباً بك ، قال الحُطيْئة
فحدِّثْنِي عن أشعر الناس مَنْ هو ؟ قال : أنت ،
قال الحطيئة : خَالِفْ تُذْكَرْ ، بل أشعر مني
الذي يقول :

ومَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ مِن دونِ عِرْضِهِ
يَفِرْهُ ، وَمَنْ لَا يَتَّقِ الشّتْمَ يُشْتَمِ

ومَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ
على قومِهِ يُسْتَغْنَ عنهُ ويُذْمَمِ


قال : صدقت ، فما حاجتك؟ قال : ثيابك
هذه فإنها قد أعجبتني ، وكان عليه مُطْرَف خزٍّ
وجُبة خز وعمامة خز ، فدعا بثيابٍ فلبسها ودفع
ثيابه إليه ، ثم قال له : ما حاجتك أيضاً ؟ قال :
مِيرَةُ أهلي من حَبٍّ وتمرٍ وكسوةٍ ، فدعا عَوْناً له
فأمره أن يَمِيرَهم وأن يكسو أهله ، فقال الحطيئة :
العَوْدُ أَحْمَدُ ثم خرج من عنده وهو يقول :



سُئِلْتَ فلَمْ تَبْخَلْ ولَمْ تُعْطِ طَائِلاً
فسِيَّانِ لا ذَمٌّ عَلَيْكَ وَلَا حَمْدُ

عبد السلام بركات زريق 08-19-2020 08:33 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... خَطْبٌ يَسِيْرٌ فِي خَطْبٍ كَبِيرٍ ....


قاله قَصير بن سَعْد اللَّخْمِي لِجَذيمة بن مالك
ابن نَصْر الذي يقال له : جَذِيمة الأبرش ،
وجذيمة الوَضَّاح ، والعرب تقول للذي به
البَرَصُ : به وَضَح ، تفادياً من ذكر البرص .
وكان جذيمة مَلِكَ ما على شاطئ الفرات ،
وكانت الزبَّاء ملكةَ الجزيرة ، وكانت من
أهل باجِرمى * وتتكلم بالعربية ، وكان جَذِيمة
قد وتَرها بقتل أبيها ، فلما استجمع أمرُها ،
وانتظم شمل ملكها ، أحَبَّتْ أن تغزو جَذيمة ،
ثم رأت أن تكتب إليه أنها لم تجد مُلْكَ النساء
إلا قُبْحَاً في السَّمَاع ، وضَعْفاً في السلطان ،
وأنها لم تجد لملكها موضعاً ، ولا لنفسها كفؤاً
غيرك ، فأقْبِلْ إليَّ لأجْمَعَ ملكي إلى ملكك ،
وأصِلَ بلادي ببلادك ، وتقلد أمري مع أمرك ،
تريد بذلك الغَدْر .
فلما أتى كتابُهَا جذيمةَ ، وقدم عليه رسُلُها ،
استخفّه ما دَعَتْه إليه ، ورَغِبَ فيما أطمعته
فيه ، فجمع أهلَ الحِجا والرأيِ من ثقاته ، وهو
يومئذ ببَقَّةَ من شاطئ الفرات ، فعرض عليهم
ما دعته إليه ، وعرضت عليه ؛ فاجتمع رأيهم
على أن يسير إليها فيستولي على ملكها ، وكان
فيهم قَصير ، وكان أرِيباً حازماً أثيراً عند جَذيمة ،
فخالفهم فيما أشاروا به ، وقال : رأي فاتر ،
وغَدْر حاضر ، فذهبت كلمته مثلاً ، ثم قال
لجذيمة : الرأيُ أن تكتب إليها ، فإن كانت
صادقةً في قولها فَلْتُقْبِلْ إليك ، وإلَّا لم تمكنها
من نفسك ، ولِمَ تَقَعْ في حِبَالتها وقد وَتَرْتَهَا
وقتلتَ أباها ، فلم يوافق جذيمة ما أشار به ،
فقال قَصير :

إنّي امْرُؤٌ لا يُمِيلُ العَجْزُ تَرْوِيَتِي
إذا أَتَتْ دُونَ شَيْءٍ مرة الوذمِ


فقال جذيمة : لا ، ولكنك امرؤ رأيُكَ في
الكِنِّ لا في الضِّحِّ ، فذهبت كلمته مثلاً ، ودعا
جَذيمة عمرو بن عَدِيٍّ ابنَ أخته فاستشاره
فشجَّعه على المسير ، وقال : إنّ قومي مع
الزباء ، ولو قد رَأَوْكَ صاروا معك ، فأحَبَّ
جذيمةُ ما قاله ، وعصى قصيراً ، فقال قصير :
لا يُطَاع لقَصِيرٍ أمرٌ ، فذهبت مثلاً ،
واستخلف جَذيمةُ عمرَو بن عديٍّ على ملكه
وسلطانه ، وجعل عمرو بن عبد الجن معه
على جنوده وخيوله ، وسار جذيمةُ في وُجُوه
أصحابه ، فأخذ على شاطئ الفُرَات من الجانب
الغربي ، فلما نزل دعا قصيراً فقال : ما الرأيُ يا
قصير ؟ فقال قصير: ببَقَّةَ خَلَّفْتُ الرأي ،
فذهبت مثلاً ، قال : وما ظنُّكَ بالزبَّاء ؟
قال : القول رداف ، والحزم عَثَرَاتُه تُخَاف ،
فذهبت مثلاً، واستقبله رسُلُ الزباء بالهَدَايا
والألطاف ، فقال : يا قصير كيف ترى ؟ قال :
خَطْبٌ يَسِيْرٌ فِي خَطْبٍ كَبِيرٍ ، فذهبت مثلاً ،
وسَتَلقاكَ الجيوشُ ، فإن سارت أمامك فالمرأة
صادقةٌ ، وإن أَخَذَتْ جنبتيك وأحاطت بك
من خلفك فالقومُ غادرون بك ، فارْكَبِ العَصَا
فإنه لا يُشَقُّ غُبَارُهُ ، فذهبت مثلاً ، وكانت
العصا فَرَساً لجذيمة لا تُجَارى ، وإني راكبُهَا
ومُسَايرك عليها ، فلقيته الخيولُ والكتائب ،
فحالت بينَهُ وبين العصا ، فركبها قصير ، ونظر
إليه جذيمة على مَتْن العصا مُوَلِّياً فقال : وَيْلُ أمه
حَزْماً على متن العَصَا ، فذهبت مثلاً ، وجَرَت
به إلى غروب الشمس ، ثم نَفَقَتْ ، وقد قطعت
أرضاً بعيدةً ، فبنى عليها بُرْجَاً يقال له : بُرْجُ
العصا ، وقالت العرب : خَيْرٌ ما جاءت به
العصا ، فذهبت مثلاً ، وسار جَذيمةُ وقد أحاطت
به الخيلُ حتى دخل على الزباء ، فلما رأته تكشفت
فإذا هي مَضْفُورة الإسب ، فقالت : يا جذيمة
أدأب عروس ترى ؟ فذهبت مثلاً ، فقال جذيمة :
بَلَغَ المَدَى ، وجَفَّ الثَّرَى ، وأَمْرَ غَدْرٍ أرى ،
فذهبت مثلاً .
ودعت بالسيف والنِّطْعِ ثم قالت : إنَّ دماء الملوك
شِفَاءٌ من الكَلَب ، فأمرت بطَسْتٍ من ذهب قد
أعَدَّته له ، وسَقَتْهُ الخمر حتى سَكِرَ وأخذت الخمر
منه مأخذها ، فأمرت بِرَاهِشَيْهِ فقُطِعا ، وقَدَّمت
إليه الطِّستَ وقد قيل لها : إنْ قَطَر من دمه شيءٌ
في غير الطِّسْتِ طُلِبَ بدمه ، وكانت الملوك لا
تُقْتَل بضرب الأعناق إلا في القتال ، تَكْرِمَةً للملك ،
فلما ضعفت يَدَاه سقطَتَا ، فَقَطَر من دَمِه في غير
الطست ، فقالت : لا تضيعوا دم الملك ، فقال
جذيمة : دَعُوا دَمَاً ضيعه أهله ، فذهبت مثلاً .
فَهَلَكَ جَذيمة ، وجعلت الزباء دمه في ربعة لها ،
وخرج قصير من الحي الذي هلكت العصا بين
أظهرهم ، حتى قدم على عمرو بن عَدِيٍّ ، وهو
بالحِيرَة ، فقال له قصير : أثائر أنت ؟ قال : بل
ثائر سائر ، فذهبت مثلاً ، ووافق قصير الناس
وقد اختلفوا ؛ فصارت طائفة مع عمرو بن عدي
اللَّخمي ، وجماعة منهم مع عمرو بن عبد الجن
الجَرْمي ، فاختلف بينهما قصير حتى اصطلحا ،
وانْقَاد عمرو بن عبد الجن لعمرو بن عدي ، فقال
قصير لعمرو بن عدي : تَهَيَّأْ واستعدَّ ، ولا تُطِلَّنَّ
دم خالك ، قال : وكيف لي بها وهي أمْنَعُ من
عُقَاب الجو ؟ فذهبت مثلاً ، وكانت الزباء سألت
كاهنةً لها عن هلاكها ، فقالت : أرى هلاكك
بسبب غلام مَهِينٍ ، غير أمينٍ ، وهو عمرو بن
عدي ، ولن تموتي بيده ، ولكن حَتْفَكِ بيدك ،
ومن قِبَله ما يكون ذلك ، فحذِرَت عمرواً ، واتّخذت
لها نَفَقَاً من مجلسها الذي كانت تجلس فيه إلى حصن
لها داخل مدينتها ، وقالت : إن فَجَأَني أمرٌ دخلت
النفق إلى حصني ، ودعت رجلاً مُصَوِّراً من أَجْود
أهل بلاده تصويراً ، وأحسنهم عملاً ، فجَهَّزَتْه
وأحسنت إليه ، وقالت : سِرْ حتى تُقْدم على عمرو
ابن عدي متنكراً فتخلو بحَشَمه ، وتنضمّ إليهم
وتُخَالطهم وتعلمهم ما عندك من العلم بالصور ، ثم
أثبِتْ لي عمرَو بن عدي معرفة ؛ فصَوِّرْه جالساً وقائماً
وراكباً ومتفضلاً ومتسلحاً بهيئته ولبسته ولونه ، فإذا
أحكمت ذلك فأقبِلْ إلي ، فانْطَلَقَ المصور حتى قدم
على عمرو بن عدي وصنع الذي أمرته به الزباء ، وبلغ
من ذلك ما أوْصَتْه به ، ثم رجع إلى الزباء بعِلم ما
وجَّهته له من الصورة على ما وصفت ، وأرادت أن
تعرف عمرو بن عدي فلا تراه على حال إلا عرفته
وحذرته وعلمت علمه ، فقال قصير لعمرو بن عدي :
اِجْدَعْ أنْفِي ، واضرب ظَهْرِي ، ودعني وإياها ، فقال
عمرو : ما أنا بفاعلٍ ، وما أنت لذلك مُسْتَحِقَاً
عندي ، فقال قصير : خَلِّ عني إذن وخَلَاك ذم ،
فذهبت مثلاً ، فقال له عمرو : فأنت أبْصَرُ ، فجدع
قصير أنفه ، وأثر آثاراً بظهره ، فقالت العرب : لِمْكرٍ
ما جَدَعَ قصيرٌ أنفه ، وفي ذلك يقول المتلمس :

وفِي طَلَبِ الأَوْتَارِ ما حَزَّ أَنْفَهُ
قَصِير ، ورَامَ المَوْتَ بالسيف بَيْهَسُ


ثم خرج قصير كأنه هارب ، وأظهر أن عمرواً فعل
ذلك به ، وأنه زَعَمَ أنه مَكَر بخاله جَذِيمة وغَرَّه من
الزباء ؛ فسار قصير حتى قدم على الزباء ، فقيل
لها : إنَّ قَصيراً بالباب ، فأمرت به فأدخل عليها ،
فإذا أنفُهُ قد جُدِعَ وظهره قد ضرب ، فقالت :
ما الذي أرى بك يا قصير ؟ قال : زعم عمرو أني
قد غررت خاله ، وزينت له المَصِيرَ إليك ،
وغَشَشته ، ومالأتُكِ ففعل بي ما تَرَيْنَ ، فأقبلت
إليك وعرفْتُ أني لا أكون مع أحد هو أثقل عليه
منك ، فأكرمَتْهُ وأصابَتْ عنده من الحزم والرأي
ما أرادت ، فلما عرف أنها استرسلت إليه وَوَثِقَتْ
به قال : إن لي بالعراق أموالاً كثيرة ، وطَرَائِفَ
وثياباً وعِطْراً ، فابعثيني إلى العراق لأحملَ مالي ،
وأحملَ إليك من بُزُورها وطَرَائِفها وثيابها وطِيبها ،
وتُصِيبِينَ في ذلك أرباحاً عِظاماً ، وبعضَ ما لا غنى
للملوك عنه ، وكان أكثر ما يطرفها من التمر
الصَّرَفان ، وكان يُعْجِبُها ، فلم يزل يُزَيِّنُ ذلك حتى
أذنت له ، ودفعت إليه أموالاً، وجَهَّزَت معه
عَبيداً ، فسار قصير بما دفعت إليه ، حتّى قَدِمَ
العراق وأتى الحِيرَة متنكراً ، فدخل على عمرو
فأخبره الخَبَر وقال : جَهِّزْنِي بصُنوف البز والأمتعة
لعل الله يمكن من الزباء ، فتصيبَ ثأرك ، وتقتلَ
عدوك ، فأعطاه حاجته، فرجع بذلك إلى الزباء ،
فأعجبها ما رأت وسَرَّها ، وازدادت به ثِقَةً ، وجَهّزته
ثانيةً ، فسار حتى قدم على عمرو فجَهَّزه وعاد إليها ،
ثم عاد الثالثة وقال لعمرو : اجْمَعْ لي ثقات أصحابك ،
وهَيِّءِ الغرائر والمُسُوحَ واحْمِلْ كلَّ رجلين على بعير
في غرارتين ، فإذا دخلوا مدينة الزباء أَقَمْتُكَ على
باب نَفَقِها ، وخَرَجَتِ الرجال من الغرائر فصاحوا
بأهل المدينة ، فمن قاتلهم قتلوه ، وإن أقبلتِ الزباءُ
تُرِيدُ النفَق جَلَّلْتَهَا بالسيف ، ففعل عمرو ذلك ، وحمل
الرجالَ في الغرائر بالسلاح ، وسار يَكْمُنُ النهارَ ويسير
الليلَ ، فلما صار قريباً من مدينتها تقدَّمَ قَصِيرُ فبشَّرَها
وأعلمها بما جاء به من المتاع والطرائف ، وقال لها :
آخِرُ البَزِّ على القَلُوص ، فأرسلها مثلاً ، وسألها أن
تخرج فتنظر إلى ما جاء به ، وقال لها : جِئْتُ بما صَاءَ
وصَمَت ، فذهبت مثلاً ، ثم خرجت الزباء فأبصرت
الإبلَ تكاد قوائمُهَا تَسُوخُ في الأرض من ثقل أحمالها ،
فقالت : يا قصير :

ما لِلْجِمَالِ مَشْيُها وَئِيدَاً
أَجَنْدَلَاً يَحْمِلْنَ أَمْ حَدِيدا
أَمْ صَرَفَانَا تَارِزا شَدِيدا


فقال قصير في نفسه :

بلِ الرِّجَالُ قُبَّضَاً قُعُوداً

فدخلتِ الإبلُ المدينةَ حتى كان أخرها بعيراً
مَرَّ على بواب المدينة وكان بيده مِنْخَسَةً ، فَنَخَسَ
بها الغَرَارة فأصابت خاصِرَةَ الرجلِ الذي فيها ،
فَضَرَطَ ، فقال البواب بالرومية : بشنب ساقاً
يقول : شَرٌّ في الْجُوالِقِ ، فأرسلها مثلاً ، فلمّا
توسَّطت الإبل المدينة أُنِيْخَتْ ودل قصير عمرواً
على باب النفق الذي كانت الزباء تدخله ، وأرته
إياه قَبْلَ ذلك ، وخرجت الرجالُ من الغرائر
فصاحوا بأهل المدينة ووضعوا فيهم السلاح ،
وقام عمرو على باب النفَقِ ، وأقبلت الزباء
تريد النفق ، فأبصرت عمرواً فعَرَفته بالصورة
التي صُوِّرت لها ، فمصَّت خاتمها ، وكان فيه
السم وقالت : بِيَدِي لا بِيَدِ ابنِ عَدِيٍّ ، فذهبت
كلمتها مثلاً ، وتلقاها عمرو فجلَّلها بالسيف وقتلها ،
وأصاب ما أصاب من المدينة وأهلها ، وانكفأ
راجعاً إلى العراق .
وفي بعض الروايات مكان قولها أدأب عروس
ترى " أَشِوَارَ عَرُوسٍ ترى " فقال جذيمة
" أرى دأب فاجرة غَدُور بَظْرَاءَ تَفِلَة " قالت :
لا مِنْ عَدَم مَوَاس ، ولا من قلة أوَاس ، ولكن
شيمة من أناس .
فذهبت مثلاً .


* في هامش الأصل " هكذا في النسخ ، ولم
أعثر بها في القاموس ولا كتاب تقويم البلدان،
وإنما الذي وجدته فيهما جاجرم ، وهي بلدة من
خراسان بين نيسابور وجرجان "

عبد السلام بركات زريق 08-19-2020 08:48 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَرْقَاءُ وَجَدَتْ صُوْفاً ....

ويقال : وجدت ثُلَّة ، وهي الصوف أيضاً .
يضرب مثلاً للذي يُفْسِدُ ماله .

عبد السلام بركات زريق 08-19-2020 09:45 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خُذِيْ وَلَا تُنَاثِرِي ....

هذا المثل من قوله دُغَة ، وذلك أن أمها
قالت لها حين رَحَلوا بها إلى بني العَنْبر :
يُوشِك أن تزورينا مُحْتَضِنَةً اثنين ، فلما
ولدت في بني العنبر ، استأذنت في زيارة
أمها ، فجهزت مع ولدها ، فلما كانت قريبة
من الحي أَخَذَتْ وَلَدَهَا فشقَّته باثنين ، فلما
جاءت الأم قالت لها : أين ولدك ؟ فقالت :
دُونَك ، وأومأت إليه ، ثم قالت : يا أمَّه ،
خُذِي ولا تُنَاثِرِي ، إنهما اثنان بحمد الله .
يضرب في سَتْرِ العيوب وترك الكَشْفِ عنها .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:16 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَرْقَاءُ ذَاتُ نِيْقَةٍ ....

النِّيقَة : فِعْلَة من التَّنَوُّقِ ، يقال : تَنَوَّقَ في
الأمر ، أي تأنق فيه ، وبعضُهم ينكر تَنَوّق
ويقول : إنما هو تأنق .
يضرب للجاهل بالأمر ، ومع ذلك يَدَّعي المعرفة .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:20 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَرْقَاءُ عَيَّابَةٌ ....

أي أنه أحمق ، ومع ذلك يعيب غيره .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:22 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَخْبِرْهَا بِعَابِها تَخْفَرْ ....

العَابُ : العيب .
يضرب للمأة الجريئة .
أي أخبرها بعَيْبِها لتكسر من جَرَاءتها .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:30 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... اخْتَلَفَتْ رُؤُوُسُهَا فَرَتَعَتْ ....

الهاء راجعة إلى الإبل ، وإنما تختلف
رؤوسها عند الرُّتُوع .
يضرب في اختلاف القوم في الشيء .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:32 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَرَجَ نَازِعَاً يَدَهُ ....

يضرب لمن نَزَعَ يَدَه عن طاعة سلطانه .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:44 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَخْبَرْتُهُ بِعُجَرِي وبُجَرِي ....

قال أبو عبيد : أصل العُجَر العروقُ
المتعقدة ، والبُجَر : أن تكون تلك
العروق في البطن خاصة .
يضرب لمن تخبره بجميع عيوبك ثقةً به .
قال الشعبي : وقف عليٌّ رضي الله عنه
يوم الجمل على طَلْحة وهو صَريع قتيل ،
فقال : عَزَّ علي أبا محمدٍ أن أراك مُجَدَّلاً
تحت نجوم السماء تحشر من أفواه السباع
وبُطُون الأودية ، إلى الله أشكو عُجَرِي
وبُجَرِي .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:52 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... الخَيْلُ تَجْرِي عَلَى مَسَاوِيْهَا ....

قال اللَّحْياني : لا واحد للمساوي ومثلها ،
المَحَاسن والمَقَاليد ، يقول : إن كان بها - يعني
بالخيل - أوْصَابٌ أو عُيُوب ، فإن كَرَمها يحملها
على الجري ، فكذلك الحر الكريم يحتمل المُؤَنَ
ويحمي الذِّمار وإن كان ضعيفاً ، ويستعملُ
الكَرَمَ على كل حال .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:56 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... الخَيْلُ أَعْلَمُ بِفُرْسَانِهَا ....

قال أبو عبيد : يعني أنها قد اخْتَبَرَتْ ركابها
فهي تعرف الكفء من غيره .
ومعنى المثل : اسْتَغْنِ بمن يعرف الأمر .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 05:58 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... الخَيْلُ أَعْلَمُ مِنْ فُرْسَانِهَا ....

يضرب لمن ظَنَنْتَ به أمراً فوجَدْته كذلك
أو بخلافه .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 06:13 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... اخْتَلَطَ الْمَرْعِيُّ بِالهَمَلِ ....

يقال : إبل هَمَل وهَوَامِل وهُمَّال ، واحدُها
هامل ، والمرعِيُّ التي فيها رعاؤها ، والهَمَل
ضدها .
يضرب للقوم وَقَعُوا في تخليط .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 06:16 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَيْرُ حَالِبَيْكِ تَنْطَحِينَ ....

قال أبو عبيد : أصله أن شاة أو بقرة كان
لها حالبان ، وكان أحدهما أرْفَقَ بها من الآخر
فكانت تنطحه وتَدَعُ الآخر .
يضرب لمن يكافئ المحسنَ بالإساءة .
ويروى " هَيْلَ هَيْلَ خيرَ حَالِبَيْكِ تنطحين "
يقال : هَيْلَة اسم عَنْز ، وهَيْلَ مرخَّم منها .

عبد السلام بركات زريق 08-20-2020 06:20 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... الخَرُوفُ يَتَقَلَّبُ عَلَى الصُّوفِ ....

يضرب للرجل المكفيِّ المُؤَن .

عبد السلام بركات زريق 08-21-2020 12:11 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَامِرِي أُمَّ عَامِرٍ ....

خامِرِي : أي استتري ، وأم عامر وأم عمرو
وأم عويمر : الضبع ، يُشَبَّهُ بها الأحمق .
ويروى عن علي رضي الله عنه ، أنه قال :
لا أكونُ مثلَ الضبع تسمَعُ اللَّدْمَ فتبرز طمعاً
في الحية حتى تصاد .
وهي كما زعموا من أحمق الدواب ؛ لأنهم إذا
أرادوا صَيْدَها رَمَوْا في جُحْرِها بحَجَرٍ ، فتحسبه
شيئاً تصيده ، فتخرج لتأخذه فتصاد عند ذلك .
ويقال لها : أَبْشِرِي بجَرَادٍ عظال ، وكَمرِ رجال ،
فلا يزال يقال حتى يَدْخُل عليها رجلٌ فيربط
يديها ورجليها ، ثم يجرها ، والجراد العظال :
الذي ركبَ بعضُها بعضاً كثرةً ، وأصل العظال
سِفَاد السباع ، وقوله " وكَمرِ رجال " يزعمون
أن الضبع إذا وَجَدت قتيلاً قد انتفخ جُرْدَانه
ألقته على قفاه ، ثم ركبته ، قال العباس بن
مرداس السُّلَمي:

ولو مات منهم مَنْ جَرَحْنَا لأصبحت
ضباعٌ بأعْلى الرِّقْمَتَيْنِ عرائسا


ومثلُهُ :

عبد السلام بركات زريق 08-23-2020 05:32 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَامِرِي حَضَاجِرُ ، أتَاكَ مَا تُحَاذِرُ* ....


حضاجر : اسم للذكر والأنثى من الضباع ،
ومن أسجاعهم في مثل هذا : لم تُرَعْ يا
حَضَاجر ، كفاك ما تحاذر ، ضبارم مخاطر ،
ترهبه القساور ، يعني الأسود ، ويقال :

يا أمّ عمرٍو أَبْشِرِي بالبُشْرى
مَوْت ذَرِيع وَجَرَادٌ عَظْلى


وكلا المثلين يضرب للذي يرتاع من كل شيء
جبناً .
وقيل : جعلا مثلاً لمن عرف الدنيا في نقضها
عقود الأمور بإيراد البلاء عقيب الرخاء ، ثم
يسكن إليها مع ما علم من عادتها ، كما تغترُّ
الضبع بقول القائل : خامري أم عامر .


* كان من حق العربية أن يقال " خامر
حضاجر ، أتاك ما تحاذر " إن أريد ذكر
أو يقال " خامري حضاجر ، أتاك ما
تحاذرين " إن أريد أنثى

عبد السلام بركات زريق 08-25-2020 04:07 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَفَّتْ نَعَامَتُهُمْ ....

وكذلك " شالت نعامتهم " إذا ارتحلوا عن
مَنْهَلهم وتفرقوا .

عبد السلام بركات زريق 08-25-2020 04:44 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَلَا لَكِ الْجَوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي ....

أول من قال ذلك : طَرَفَة بن العبد الشاعر، وذلك
أنه كان مع عمه في سَفَرٍ وهو صبي ، فنزلوا على
ماء ، فذهب طَرَفَةُ بفُخَيخ له فنصبه للقَنَابر ، وبقي
عامةَ يومِهِ فلم يَصِدْ شيئاً ، ثم حمل فخه ورجع إلى
عمه وتحملوا من ذلك المكان ، فرأى القنابر يَلْقطْنَ
ما نثر لهن من الحبِّ فقال :

يا لك من قنبَرَةٍ بمَعْمَرِ
خَلَا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي

وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أَنْ تُنَقِّرِي
قَدْ رَحَلَ الصّيادُ عَنْكِ فابْشِرِي

وَرُفِعَ الفَخُّ فَمَاذَا تَحْذَرِي
لا بُدَّ من صيدكِ يَوْماً فَاصْبِرِي



وحذف النون من قوله " تحذري " لوفاق
القافية ، أو لالتقاء الساكنين .
قال أبو عبيد : يروى عن ابن عباس رضي
الله تعالى عنهما أنه قال لابن الزبير حين خرج
الحسين رضي الله عنه إلى العراق :

خَلَا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي

يضرب في الحاجة يتمكن منها صاحبها .

عبد السلام بركات زريق 08-26-2020 01:01 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَيْرُ لَيْلَةٍ بِالْأَبَدِ ، لَيْلَةٌ بَيْنَ الزُّبانَى وَالأَسَدِ ....

وذلك عند طلوع الشَّرَطين وسقوط الغَفْر ، وما
كان فيه من مَطَر فهو من الربيع ، وكانت العرب
تراها من ليالي السعود إذا نزل بها القمر .
وقوله بالأبد " الباء " بمعنى في ، والأبَدُ : الدهر .

عبد السلام بركات زريق 08-26-2020 04:36 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... أَخْلَفَ رُوَيْعِياً مَظِنَّهُ ....


أصله أن راعياً كان اعتاد مكاناً يرعاه فجاءه يوماً
وقد حَالَ عما عَهِدَهُ . أي أتاه الخلف من حيث
كان لا يأتيه ، ومَظِنُّ كلِّ شيء : حيث يُظَنُّ به
ذلك الشيء .
يضرب في الحاجة يعوق دونها عائق .

عبد السلام بركات زريق 08-26-2020 04:40 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... خَلْعُ الدِّرْعِ بِيَدِ الزَّوْجِ ....

كان المفضل يحكي أن المثل لرَقَاشِ بنت عمرو بن
تَغْلِب بن وائل . وكان تزوجها كَعْبُ بن مالك بن
تَيْم الله بن ثَعْلَبة فقال لها : اخلعي دِرْعَكِ ، فقالت :
خَلْع الدرع بيد الزوج ، فقال : اخْلَعِيه لأنظر إليك ،
فقالت : التَّجَرُّدُ لغير النكاح مُثْلَة .
فذهبت كلمتاها مثلين .
يضربان في وضع الشيء غير موضعه .

عبد السلام بركات زريق 08-27-2020 11:30 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... خَلِّ سَبِيلَ مَنْ وَهَى سِقَاؤُهُ وَمَنْ هُرِيْقَ بِالفَلَاةِ مَاؤُهُ ....


يضرب لمن كره صحبتك وزهد فيك ، قال الشاعر :

صَادِقْ خَلِيلَكَ مَا بَدَا لَكَ نُصْحُهُ
فإذا بَدَا لك غِشُّهُ فَتَبَدَّلِ

عبد السلام بركات زريق 08-27-2020 11:33 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... اخْتَلَطَ الخَاثِرُ بالزُّبَّادِ ....

الخاثر : ما خَثَر من اللبن ، والزُّبَّاد : الزبد .
يضرب للقوم يَقَعُون في التخليط من
أمرهم ، عن الأصمعي .


الساعة الآن 03:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team