منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

ياسَمِين الْحُمود 01-26-2021 08:01 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2166- أَصْبَرُ مِنْ قَضِيبٍ‏.‏

قال ابن الأعرابي‏:‏ هو رجل كان في الدهر الأول من بني ضبة، وله حديث سيأتي في باب اللام، وضربت به العرب المثلَ في الصبر على الذل، وأنشد‏:‏

أقيمي عَبْدَ غنْمٍ لا تُرَاعِي * منَ القَتلَى التي بِلِوَى الْكَثِيبِ

لأنْتُمْ حينَ جَاءَ الْقَوْمُ سَيْراً * عَلَى الْمَخْزَاة أصْبَرُ مِنْ قَضِيبِ

ياسَمِين الْحُمود 01-26-2021 08:01 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2167- أَصْبَرُ مِنْ عَوْدٍ بِدَفَّيْهِ جُلَبٌ‏.‏ ‏[‏ص 409‏]‏

ياسَمِين الْحُمود 01-26-2021 08:02 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2168- وَأَصْبَرُ مِنْ ذِي ضَاغِطٍ مُعَرَّكٍ‏.‏

قال محمد بن حبيب‏:‏ كان من حديث هذين المثلين أن كلباً أوقَعَتْ ببني فزارة يوم‏.‏ العاه قبل اجتماع الناس على عبد الملك بن مروان، فبلغ ذلك عبدَ العزيز بن مروان، فأظهر الشماتة، وكانت أمه كليبة، وهي ليلى بنت الأصبع بن زبان‏.‏ وأم بشر بن مروان قطبة بنت بشر بن عامر بن مالك بن جعفر، فقال عبد العزيز لبشر أخيه‏:‏ أما علمت ما فَعَلَ أخوالي بأخوالك‏؟‏ قال بشر‏:‏ وما فعلوا‏؟‏ فأخبره الخبر، فقال‏:‏ أخوالُكَ أضْيَقُ أسْتَاهاً من ذلك، فجاء وَفْدُ بني فَزَارة إلى عبد الملك يخبرونه بما صُنِعَ بهم، وأن حُرَيْث بن بَجْدل الكلبي أتاهم بعهدٍ من عبد الملك أنه مصدق، فسمعوا له وأطاعوا، فاغْتَرَّهم فقتل منهم نَيِّفَّا وخمسين رجلا، فأعطاهم عبدُ الملك نصف الحَمَالات، وضَمِنَ لهم النصف الباقي في العام المقبل، فخرجوا ودَسَّ إليهم بشر ابن مروان مالا فاشْتَرَوُا السلاح والكُرَاع، ثم اغْتَرُّوا كلبا ببني فزارة فَلَقُوهم ببنات قين، فتعدَّوْا عليهم في القتل، فخرج بشر حتى أتى عبدَ الملك وعندهُ عبدُ العزيز بن مروان فقال‏:‏ أما بلغك ما فعل أخوالي بأخوالك‏؟‏ فأخبره الخبر، فغضب عبدُ الملك لإخفارهم ذمتَهُ وأخْذِهم مالَه، وكتب إلى الحجاج يأمره إذا فَرَغَ من أمر ابن الزُّبير أن يُوقِع ببني فَزَارة إن امتنعوا، ويأخُذَ مَنْ أصاب منهم، فلما فرغ الحجاجُ من أمر ابن الزبير نَزَلَ ببنب فزارة، فأتاهم حَلْحَلَةُ ابن قيس بن أشْيَمَ وسعيد بن أبان بن عُيَينة ابن حِصْن بن حُذَيفة بن بدر، وكانا رئيسي القوم، فأخبرا الحجاج أنهما صاحبا الأمر، ولا ذنْبَ لغيرهما، فأوثقهما وبَعَثَ بهما إلى عبد الملك، فلما أدْخِلاَ عليه قال‏:‏ الحمدُ لله الذي أقاد منكما، قال حلحلة‏:‏ أما واللّه ما أقادمني، ولقد نَقَضْتُ وِتْرَي، وشَفَيْتُ صَدْرِي، وبردت وَحْرِي، قال عبد الملك‏:‏ مَنْ كان له عند هذين وِتر يطلبه فليقم إليهما، فقام سفيان بن سُوَيْد الكلبي - وكان أبوه فيمنقتل يوم بنات قين - فقال‏:‏ يا حلحلة هل حست لي سُوَيدا، قال‏:‏ عهدي به يوم بنات قن وقد انقطع خُرْؤه في بطنه، قال‏:‏ أما واللّه لأقتلنك، قال‏:‏ كذبت واللّه ما أنت تَقْتُلني وإنما يقتلني ابنُ الزرقاء، والزرْقَاء إحدى أمهات مَرْوَان بن الحكم، وكانت لها راية، وكانوا يُسَبُّون بالزرقاء، فقال بشر‏:‏ صَبْراً حَلْحَلُ، فقال‏:‏ إي واللّه‏.‏

أصْبَرُ مِن عَوْدٍ بجنبه جُلَبْ * قد أثَّرَ البِطَانُ فِيهِ وَالحقَبْ ‏[‏ص 410‏]‏

ثم التفت إلى ابن سُوَيد فقال‏:‏ يا ابن استها أجدِ الضربَةَ فقد وقعت مني بأبيك ضربةٌ أَسْلَحَتْهُ، فضرب عنقَه، ثم قيل لسعيد نحو ما قيل لحلحلة، فردَّ مثلَ جواب حلحلة، فقام إليه رجل من بني عليم ليقتله فقال له بشر‏:‏ اصْبِرْ، فقال‏:‏

أصْبَرُ مِن ذِي ضَاغِطٍ مُعَرَّكِ * أَلْقَى بَوَانِي زَوْرِهِ للْمَبْرَكِ

ويروى ‏"‏من ذي ضاغط عَرَكْرَكِ ‏"‏ وهو البعير الغليظ القويُّ، والضاغط‏:‏ الْوَرَمُ في إبط البعير، شِبْهُ الكيس، يضغطه، أي يضيقه، ويقال ‏"‏فلان جيد البَوَانِي‏"‏ إذا كان جيدَ القوائم والأكتاف‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 01-26-2021 08:02 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2169- أَصَحُّ مِنْ عَيْرِ أبِي سَيَّارَةَ‏.‏

هو رجل من بني عَدْوَان اسمه عميلة بن الأعزل، وكان له حمار أسود أجاز الناسَ خالد عليه من المزدلفة إلى منًى أ ربعين سنةً، وكان يقول‏:‏ أشْرِقْ ثَبير كيما نُغِير، ويقول‏:‏

لاهُمَّ إنِّي تَابِعٌ تَبَاعَهْ * إنْ كَانَ إثْمٌ فَعَلَى قُضَاعَهْ ‏(‏في أصول هذا الكتاب ‏"‏لاهم إني بائع بياعة‏"‏ تحريف ما أثبتناه عن سيرة ابن هشام‏.‏‏)‏

لاهم مَالِي فِي الحِمَارِ الأْسَوْد * أصْبَحْتُ بَيْنَ الْعَالَمِينَ أحْسَدْ

هَلاَّ يكاد ذُو الْبَعِيرِ الْجَلْعَدْ * فَقِ أبا سَيَّارَةَ الْمُحَسَّدْ

مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدْ * وَمِنْ أذَاةِ النَّافِثَاتِ فِي الْعُقَدْ

اللّهم حبب بين نسائنا، وبَغِّضْ بين رِعائنا، واجعل المال في سُمَحَائنا، وفيه يقول الشاعر‏:‏

خَلُّوا الطَّرِيقَ عن أبي سَيَّارَهْ * وعَنْ مَوَاليه بَنِي فَزَارَهْ

حَتَّى يُجيزَ سَالماً حِمَارَهْ * مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو جَارَهْ

وكان خالد بن صَفْوَان والفضل بن عيسى الرَّقَاشي يختاران ركوبَ الحمير على ركوب البَرَاذين، ويجعلان أبا سَيَّارة لهما قُدْوَة‏.‏

فأما خالد فإن بعض الأشراف بالبصرة تلقَّاه فرآه على حمار فقال‏:‏ ما هذا المركب ياأبا صفوان‏؟‏فقال‏:‏ عَيْر من نَسْل الكداد، أصْحَر السِّرْبال، مفتول الأجلاد، محملج القوائم، يحمل الرجلة، ويبلُغ العقبة، ويقل داؤه، ويَخِفُّ دواؤه، ويمنعني أن أكون جَبِّاراً في الأرض أو أكون من المفسدين، ولولا ما في الحمار من المنفعة لما امتطى أبو سَيَّارة ظهر عَيْر أربعين سنة‏.‏

وأما الفضل بن عيسى فإنه سئل أيضاً عن ركوب الحمار، فقال‏:‏ لأنه أقل الدوابِّ مَؤُنة، وأكثرها مَعُونة، ‏[‏ص 411‏]‏ وأسهلها جِمَاحا، وأسلمها صريعا، وأخْفَضُها مَهْوًى، وأقربها مُرْتَقًى، يزهى راكبه وقد تواضع بركوبه، ويسمى مقتصدا وقد أسرف في ثمنه، ولو شاء عُمَيْلة بن خالد أبو سَيَّارة أن يركب جملا مَهْرِيّاً أو فرساً عربياً لفَعَلَ، ولكنه امتطى عَيْراً أربعين سنة، فسمع أعرابي كلامه، فعارضه فقال‏:‏ الحمار شَنَار، والعَيْر عار، مُنْكَر الصوت، بعيد الفَوْت، متغرق في الوَحْل، متلوث في الضَّحْل ليس بركوبَةِ فَحْل، ولا مطية رَحْل، إن وقفته أدْلى، وان تركته وَلَّى، كثير الرَّوْث، قليل الغَوْث، سريع إلى الفرارة، بطيء في الغارة، لا تُرقأ به الدماء، ولا تُمْهَر به النساء، ولا يحلب في إناء‏.‏

قال أبو اليقطان‏:‏ أبو سَيَّارة أولُ من سَنَّ في الدِّيَة مائةً من الإبل‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 01-26-2021 08:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2170- أصْنَعُ مِنْ سُرْفَةَ‏.‏

هي دويبة، وقد اختلفوا في نَعْتها، قال اليزيدي‏:‏ هي دويبةٌ صغيرة تَنْقُب الشجر وتبني فيه بيتا، وقال أبو عمرو بنُ العَلاَء‏:‏ هي دويبة مثلُ نصف عدسة تَنْقُب الشجر ثم تبني فيه بيتاً من عِيدانٍ تجمعها مثل غَزْل العنكبوت منخرطا من أعلاه إلى أسفله كأن زواياه قُوِّمَتْ بخط، وله في إحدى صَفَائحه باب مُرَبع قد ألزمت أطراف عيدانه من كل صفيحة أطراف عيدان الصفيحة الأخرى كأنها مَفْرُوَّة، وقال محمد بن حبيب‏:‏ هي دويبة تنسج على نفسها بيتاً فهو نَاوُوسُها حقّاً، والدليل لى ذلك أنه إذا نُقِضَ هذا البيتُ لم توجَدِ الدودة فيه حية أصلا، وزاد بعض رواة الأخبار على ابن حبيب زيادة، فزعم أن الناس في أول الدهر حين كانوا يتعَلَّمون الحِيَلَ من البهائم تعلموا من السُّرْفَةِ إحداثَ بناء النواويس على موتاهم، فإنها في خرط وشكل بيت السُّرْفَة، ويقال ‏"‏وَادٍ سَرِفٌ‏"‏ أي كثير السُّرْفَة، و‏"‏أرض سَرِفَة ‏"‏ و‏"‏سُرِفَتِ الشجرةُ‏"‏ إذا أصابتها السُّرْفة، ويقال أيضاً ‏"‏أصْنَعُ من سَرَفٍ‏"‏ ويقال ‏"‏من سُرُفٍ‏"‏‏.‏

عبد السلام بركات زريق 01-28-2021 07:20 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ ، بَيْنَ جُمَادَى وَرَجَب ....


أول من قال ذلك عاصم بن المُقْشَعِرِّ الضبي ، وكان أخوه أُبَيْدَةُ
علق امرأة الخُنَيْفِسِ بن خَشْرَم الشيباني ، وكان الخُنَيْفِسُ أَغْيَرَ
أهل زمانه وأشجَعَهم ، وكان أُبَيْدَةُ عزيزًا مَنِيعًا ، فبلغ الخنيفِسَ
أن أُبَيْدَةَ مضى إلى امرأته ، فركب الخنيفسُ فرسَه وأخذ رمحه ،
وانطلق يرصُدُ أُبيدة ، وأقبل أبيدة وقد قضى حاجَتَه راجعًا إلى
قومه ، وهو يقول :

ألا إنَّ الخُنَيْفِسَ فَاعْلَمُوهُ
كما سَمَّاهُ وَالِدُهُ اللَّعِينُ

بَهيمُ اللَّوْنِ مُحْتَقَرٌ ضَئِيلٌ
لَئِيمَاتٌ خَلَائِقُهُ ، ضَنِينُ

أَيوعِدُنِي الخُنَيْفِسُ مِنْ بَعِيدٍ
ولَمَّا يَنْقَطِعْ مِنْهُ الوَتِينُ

لَهَوْتُ بِجَارَيَتْهِ وَحَادَ عَنِّي
وَيَزْعُمُ أنَّهُ أَنِفٌ شَنُونُ


قال : فشدَّ عليه الخُنَيْفِسُ ، فقال أبيدة : أذكِّرُكَ حرمةَ
خَشْرَم ، فقال : وحُرْمةِ خَشْرَمٍ لأقتلنك ، قال : فَأمْهِلْنِي
حتى أستلئم ، قال : أو يستلئم الحاسر ؟ فقتله وقال :

أيا ابْنَ المُقْشَعِرِّ لَقِيتَ لَيْثًا
له في جَوْفِ أَيْكَتِهِ عَرِينُ

تقولُ صَدَدْتُ عَنْكَ خَنًا وجُبْنًا
وَإنَّكَ مَاجِدٌ بَطَلٌ مَتِينُ

وَإنَّكَ قَدْ لَهَوْتَ بِجَارَتَيْنَا
فَهَاكَ أُبَيْدُ لاقَاكَ القَرِينُ

سَتَعْلَمُ أَيُّنَا أَحْمَى ذِمَارًا
إذَا قَصُرَتْ شِمَالُكَ وَاليَمِينُ

لَهَوْتَ بِهَا فَقَدْ بُدِّلْتَ قَبْرًا
وَناَئِحَةُ عَلَيْكَ لَهَا رَنِينُ

قال : فلما بلغ نَعِيُّهُ أخاه عاصمًا لبس أَطْمارًا من الثياب ،
وركب فرسه ، وتقلَّد سيفه ، وذلك في آخر يوم من جُمَادى
الآخرة ، وبادر قَتْلَه قبل دخول رجب ؛ لأنهم كانوا لا يقتلون
في رجب أَحَدًا ، وانطلق حتى وقف بفناء خباء الخُنَيْفِسِ ،
فنادى : يا بن خَشْرَم ، أَغِثِ المُرْهَقَ فطالما أَغَثْتَ ، فقال :
ما ذاك ؟ قال : رجل من بني ضبة ، غصَبَ أخي امرأته فشدَّ
عليه فقتله ، وقد عجزت عنه ، فأخذ الخنيفسُ رمحه وخرج
معه ، فانطلقا ، فلما علم عاصم أنه قد بعد عن قومه داناه حتى
قارنه ، ثم قَنَّعَه بالسيف فأطار رأسه ، وقال : العجَبُ كل
العجب بين جمادى ورجب ، فأرسلها مثلًا ، ورجع إلى قومه .

عبد السلام بركات زريق 01-28-2021 12:51 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... عِيُّ الصَّمْتِ أَحْسَنُ مِنْ عِيّ المَنْطِقِ ....

العِيُّ - بالكسر - المصدرُ ، والعَيُّ - بالفتح - الفاعلُ ، يعني :
عِيٌّ مََعَ صمت خيرٌ من عِيٍّ مع نطق ، وهذا كما يقال : السكوتُ
ستر ممدود على العي ، وفِدَامٌ* على الفَدَامة ، وينشد :

خَلِّ جَنْبَيْكَ لِرَامٍ
وَامْضِ عَنْهُ بسَلَامِ

مُتْ بِداءِ الصَّمْتِ خَيْرٌ
لَكَ مِنْ دَاءِ الكَلَامِ

عِشْ مِنَ النَّاسِ إِنِ اسْطَعْـ
ـتَ سَلَامًا بسَلَامِ


قال ابن عَوْن : كنا جلوسًا عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن ،
قال : فجعل يتكلم وعنده رجل من أهل البادية ، فقال له ربيعة :
ما تَعُدُّون البلاغَةَ فيكم ؟ قال : الإيجاز في الصواب ، قال : فما
تَعُدُّون العِيَّ فيكم ؟ قال : ما كنت فيه منذ اليوم .
حدث المنذري عن الأصمعي قال : حدثني شيخٌ من أهل العلم قال :
شهدت الجمعةَ بالضرية وأميرها رجل من الأعراب ، فخرج وخطب
ولفَّ ثيابه على رأسه وبيده قَوْسٌ ، فقال : الحمد لله رب العالمين ،
والعاقبة للمتقين ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين ، أما
بعد فإن الدنيا دار بلاء ، والآخرة دار قَرَار ، فخذوا من ممركم
لمَقَرِّكُم ، ولا تَهْتِكوا أستاركم عند من لا تَخْفَى عليه أسراركم ،
واخْرُجُوا من الدنيا إلى ربكم قبل أن يخرج منها أبدانكم ، ففيها
جئتم ، ولغيرها خلقتم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي
ولكم ، والمدعو له الخليفة والأمير جعفر ، قومُوا إلى صلاتكم .
قلت : ومثلُ هذا في الوَجَازة والفصاحة كلامُ أبي جعفر المنصور ،
حين خطب بعد إيقاعه بأبي مُسْلم فقال : أيها الناس ، لا تَخْرُجُوا
من أُنْسِ الطاعة إلى وَحْشَة المعصية ، ولا تُسِرُّوا غشَّ الأئمة فإنه لا
يُسِرًُّهُ أحدٌ إلّا ظَهَر في فَلَتات لسانه وصَفَحات وجهه ، إنه مَنْ نَازَعَنَا
عُرْوَةَ هذا القَميص أوطأناه خَبْءَ** هذا الغمد ، وإنَّ أبَا مُسْلم بايَعَنَا
وبايَعَ لنا على أنه من نَكَثَ عَهْدًا فقد أباحَنَا دَمَهُ ، ثم نكث علينا
فحَكَمْنَا عليه لأنفسنا حكمَهُ على غيره لنا ، لا تمنعنا رعايةُ الحق
له من إقامة الحق عليه .

* الفدام - بوزن سحاب أو كتاب - المصفاة تجعل
على فم الإبريق ليصفى ما فيه

** الخبء - بالفتح - ما خبئ وغاب ، وخبء
الغمد : هو السيف

عبد السلام بركات زريق 01-28-2021 12:57 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... العُلْفُوفُ مُولَعٌ بِالصُّوفِ ....

العُلْفُوف : الجافي من الرجال المُسِنُّ ، قاله ابن السكيت ، وأنشد :

يَسَرٌ إذَا هَبَّ الشَّمَالُ وَأَمْحَلُوا
في القَوْمِ غير كُبُنَّةٍ عُلْفُوفُ*


ومعنى المثل : إن الشيخ المُهْتَزَ الفاني يُولَعُ بأن يلعب بشيء .
يُضرب للمُسِنِّ الخَرِفِ .

* الكبن - بوزن عتل - والكبنة : اللئيم ، أو الذي
لا يرفع طرفه بخلًا .

عبد السلام بركات زريق 01-28-2021 01:07 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


.... أَعْرَضْتَ القِرْفَةَ ....


يقالُ " فلانٌ قِرْفَتِي " أي الذي أتَّهِمُهُ ، فإذا قال الرجل :
سَرَق ثوبي رجلٌ من خراسان أو العراق ، يقال له : أَعْرَضْتَ
القِرْفَة ، أي التُّهْمَِة حين لم تصرح ، وأَعْرَضَ الشيء : جعله
عريضًا ، ويجوز أن يكون من قولهم " أَعْرَضَ " أي ذهب عرضًا
وطولًا ، فيكون المعنى أعرضت في القرفة ، ثم حذف " في "
وأوصل الفعل .
يضرب لمن يتَّهِم غيرَ واحدٍ .

عبد السلام بركات زريق 01-28-2021 01:10 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... اِعْقِلْ وَتَوَكَّلْ ....


يضرب في أخْذِ الأمر بالحزم والوثيقة .
ويروى أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
أَأُرْسِلُ نماقتي وأتوكل ؟ قال " اِعْقِلْهَا وتوكَّلْ "


الساعة الآن 07:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team