![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عَرَضَ عَلَيْهِ خَصْلَتَيِ الضَّبُعِ .... إذا خَيَّره بين خَصْلتين ليس في واحدة منهما خيار ، وهما شيء واحد ، تقول العرب في أحاديثها : إن الضبع صادت ثعلبًا ، فقال لها الثعلب : مُنِّي عَلَيَّ أُمَّ عامر ، فقالت : أخيرك بين خصلتين فاختر أيهما شئت ، فقال : وما هما ؟ فقالت : إما أن آكلك ، وإما أن أمزقك ، فقال لها الثعلب : أما تذكرين يوم نكحتك ؟ قالت : متى ؟ وفتحت فاها فأفْلَتَ الثعلب . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عَلَى أَهْلِهَا تَجْنِي بَرَاقِشُ .... كانت بَرَاقِشُ كلبةً لقوم من العرب ، فأغير عليهم ، فَهَرَبُوا ومعهم بَرَاقش ، فاتبعُ القومُ آثارَهُم بنُبَاح بَرَاقش ، فهجموا عليهم فاصطلموهم ، قال حمزة بن بيض : لم تكنْ عن جنايةٍ لَحِقَتْنِي لا يَسَارِي وَلا يَمينِي رَمَتْنِي بلْ جَنَاهَا أَخٌ عليَّ كَرِيمٌ وعَلى أهلِهَا بَرَاقِشُ تَجْنِي وروى يونس بن حبيب عن أبي عمرو بن العَلَاء قال : إن براقش امرأة كانت لبعض الملوك ، فسافر الملك واستخلفها ، وكان لهم موضع إذا فَزِعوا دخَّنُوا فيه ، فإذا أبصره الجندُ اجتمعوا ، وإن جواريها عبثن ليلة فدخَّنَّ فجاء الجند ، فلما اجتمعوا قال لها نصحاؤها : إنك أن رَدَدْتهم ولم تستعمليهم في شيء ودخَّنتهم مرةً أخرى لم يأتِكِ منهم أحد ، فأمرتهم فبَنَوْا بناء دون دارها ، فلما جاء الملك سأل عن البناء ، فأخبروه بالقصة ، فقال : عَلَى أَهْلِهَا تجني براقش ، فصارت مثلًا . وقال الشرقي بن القطامي : براقش امرأة لقمان بن عاد ، وكان لقمان من بني ضد ، وكانوا لا يأكلون لحوم الإبل ، فأصاب من براقش غلامًا ، فنزل مع لقمان في بني أبيها ، فأولموا ونَحَرُوا الجزر ، فراح ابن براقش إلى أبيه بعرق من جزور ، فأكله لقمان ، فقال : يا بني ما هذا ؟ فما تَعَرَّقْتُ قط طيبًا مثله ، فقال : جزور نَحَرَها أخوالي ، فقال : وإن لحوم الإبل في الطيب كما أرى ؟ فقالت براقش : جَمِّلْنَا واجْتَمِلْ ، فأرسلتها مثلًا ، والجميل : الشَّحْمُ المُذَابُ ، ومعنى جَمِّلْنَا : أي أطْعِمْنَا الجَمِيلَ ، واجْتَمِلْ : أي أَطْعِمْ أنت نفسُك منه ، وكانت براقش أكثر قومها إبلًا ، فأقبل لقمان على إبلها فأسرع فيها وفي إبل قومها ، وفَعَلَ ذلك بنو أبيه لما أكلوا لحوم الجزور ، فقيل : على أهلها تجني براقش . يضرب لمن يعمل عملًا يرجع ضرره إليه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عَجِلَتِ الكَلْبَةُ أَنْ تَلِدَ ذَا عَيْنَيْنِ .... وذلك أن الكلبة تُسْرِع الولادة حتى تأتي بولد لا يبصر ، ولو تأخر ولادها لخرج الولد وقد فتح . يضرب للمستَعْجِل عن أن يستتمَّ حاجته . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عَلِقَتْ مَعَالِقَهَا وَصَرَّ الجُنْدَبُ .... أي قد وجب الأمر ونَشِبَ ، فجزع الضعيف من القوم . وأصله أن رجلًا انتهى إلى بئر وعَلَّقَ رِشَاءه برشائها ، ثم صار إلى صاحب البئر فادعى جواره ، فقال له : وما سبب ذلك ؟ قال : علقتُ رِشائي برشائك ، فأبى صاحبُ البئر وأمره بالرحيل ، فقال : عَلِقَتْ مَعَالِقَهَا وَصَرَّ الجُنْدَبُ ، أي جاء الحر ، ولا يمكنني الرحيلَ . قال ابن الأعرابي : رأى رجل امرأة سَبْطَة تامّةً فخطبها فأنْكِحَ ، ثم هديت إليه امرأة قَمِيئة ، فقال : ليست هذه التي تزوجتها ، فقالت المزفوفة : عَلِقَتْ مَعَالِقَهَا وَصَرَّ الجُنْدَبُ ، يعني وقع الأمر . وعَلِقَ : بمعنى تعلَّق ، والمعالق : يجوز أن يكون جمع معلق ، وهو موضع العلوق ، ويجوز أن يكون جميع متعلق بمعنى موضع التعلق ، والتاء في " علقت " يجوز أن تكون كناية عن الدلو ، ويجوز أن تكون كناية عن الأرْشِيَةِ : أي تعلقت الأرْشِيةُ بمواضع تعلقها . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عِنْدَ اللهِ لَحْمُ حُبَارَياتٍ .... و" عند الله لحمُ قَطًا سمان " يتمثل به في الشيء يُتَمَنَّى ولا يُوصل إليه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... العُقُوقُ ثُكْلُ مَنْ لَمْ يَثْكَلْ .... أي : إذا عَقَّه ولدُه فقد ثَكِلَهم وإن كانوا أحياء ، قال أبو عبيد : هذا في عُقُوق الولد للوالد ، وأما قطيعة الرحم من الوالد للولد فقولهم " المُلْكُ عَقِيم " يريدون أن المَلِكَ لو نازعَه ولدُه المُلْكَ لقطع رحمه وأهلكه ، حتى كأنه عَقِيم لم يولد له . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ .... أصل المثل - فيما يقال - أن رجلًا أراد أن يُفَوِّزَ بإبله ليلًا ، واتَّكَلَ على عشب يجده هناك ، فقيل له : عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ بما لست منه على يقين ، ويروى أن رجلًا أتى ابنَ عمر وابن عباس وابن الزبير رحمهم الله تعالى فقال : كما لا ينفع مع الشرك عمل كذلك لا يضر مع الإيمان ذنب ، فكلهم قال :عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ ، يقولون لا تُفَرِّطْ في أعمال الخير وخُذْ في ذلك بأوْثَقِ الأمور ، فإن كان الشأن على ما ترجو من الرُّخصة والسَّعة هناك كان ما كسبْتَ زيادةً في الخير ، وإن كان على ما تخاف كنت قد احْتَطْتَ لنفسك . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عِشْ رَجَبًا تَرَ عَجَبًا .... قالوا من حديثه : إن الحارث بن عُبَاد بن قيس بن ثَعْلَبة طَلَّقَ بعضَ نسائه من بعد ما أسنَّ وخَرِف ، فَخَلَف عليها بعده رجل كانت تُظْهر له من الوَجْد به ما لم تكن تظهر للحارث ، فلقي زوجُها الحارثَ فأخبره بمنزلته منها ، فقال الحارث : عِشْ رَجَبًا تَرَ عَجَبًا ، فأرسلها مثلًا . قال أبو الحسن الطوسي : يريد عِشْ رَجَبًا بعد رجب ، فحذف ، وقيل : رجب كناية عن السَّنَة لأنه يحدث بحدوثها ، ومن نَظَر في سنةٍ واحدةٍ ورأى تغير فصولها قاس الدهر كله عليها ، فكأنه قال : عِشْ دهرًا تَرَ عجائب ، وعيش الإنسان ليس إليه ، فيصح له الأمر به ، ولكنه محمول على معنى الشرط ، أي إن تَعِشْ تَرَ ، والأمر يتضمن هذا المعنى في قولك : زُرْنِي أُكْرِمْكَ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عَلَى مَا خَيَّلَتْ وَعْثُ القَصِيمِ .... أي : لأركَبَنَ الأمرَ على ما فيه من الهول ، والقصيم : الرملُ ، والوعْثُ : المكان السهل الكثير الرمل تَغِيبُ فيه الأقدام ، ويشقُّ المَشْيُ فيه ، وقوله "على ما خيلت" أي على ما شَبَّهَتْ ، من قولهم : فلان يمضي على المخيَّلِ ، أي على ما خيلت ، أي على غَرَر من غير يقين ، والتاء في " خيلت " للوعث ، وهو جمع وَعْثَة ، و" على " من صِلَة فعل محذوف ، أي أمض على ما خيلت . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسًا .... الغُوَيْر : تصغير غَارٍ ، والأبؤس : جمع بُؤْس ، وهو الشدة . وأصل هذا المثل - فيما يقال - من قول الزبَّاء حين قالت لقومها عند رجوع قَصير من العراق ومعه الرجال ، وبات بالغُوَير على طريقهِ " عَسَى الغُوَيرُ أَبْؤُسًا " أي لعل الشرَّ يأتيكم من قبل الغار . وجاء رجل إلى عمر رضي الله عنه يحمل لَقِيطًا فقال عمر " عسى الغوير أبؤسًا " قال ابن الأعرابي : إنما عَرَّض بالرجل ، أي لعلك صاحب هذا اللقيط ، قال : ونصب " أبؤسًا " على معنى عسى الغوير يصير أبؤسًا . ويجوز أن يقدَّر عسى الغوير أن يكون أبؤسًا ، وقال أبو علي : جعل عسى بمعنى كان ، ونزله منزلته . يضرب للرجل يقال له : لعلَّ الشَّرَّ جاء من قبلك . |
الساعة الآن 01:25 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.