![]() |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الاصْطفاءُ الإلهي*-ـ…_ إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة : في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى : { واصطنعتك لنفسي } و { لتصنع على عيني } و { كفّلها زكريا } و { ألقيت عليك محبة مني } و { إن الله اصطفى آدم ونوحا } و { الله يجتبي إليه من يشاء } ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي الذي يعد من أغلى أسرار الوجود ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة أو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء وقد قيل : { إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق } ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 11 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الْعِلمُ صورةٌ ذهنيّةٌ*-ـ…_ ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة لا تُطوى إلا بمركب الإيمان وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟! وقد قال الحق تعالى : { وما اختلفَ الذينَ أوتوا الكتابَ إلا مِنْ بعدِ ما جاءهُمْ العلمُ } وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له بل كان وبالا على صاحبه . ر************************************************* * ********************* حميد عاشق العراق 11 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الاستقامةُ معَ المُعاشَرَةِ*-ـ…_ إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق - كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق ) وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى والتفوّق على مقتضى الشهوات يُعلم من خلال (التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ومقتضى إرادة المولى عز ذكره ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها أو خفيت عليه في حال عزلته . ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 11 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الأنْسُ بالْحَقِّ لا بِطاعَتِه*-ـ…_ إن الأنس ( بالله ) تعالى أمر يغاير الأنس ( بطاعته ) فقد يأنس الإنسان بلون من ألوان الطاعة قد تنافي رضا الحق في تلك الحالة كالاشتغال بالمندوب تاركا قضاء حاجة مؤمن مكروب فالمتعبد الملتفت لدقائق الأمور ( مراقب ) لمراد المولى في كل حال سواء طابق ذلك المراد مراده أو خالفه وبذلك يختارمن قائمة الواجبات والمندوبات ما يناسب تكليفه الفعلي بدلا من الجمود على طقوس عبادية ثابتة . ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 12 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الإلتفاتُ للمسبِّبِ لا للسَّبَبِ *-ـ…_ إن من الضروريفي السعي وراء الأسباب عند الاسترزاق أو الاستشفاء أو غير ذلك الالتفات المستمر ( لمسبِّبية ) الحق للأسباب إذ أن الساعي في تلك الحالة وخاصة عند الاضطراب أو الغفلةقد يكون بعيدا عن مثل هذه الالتفاتة المقدسة ومن الواضح أن مثل هذا الالتفات مستلزم ( لعناية ) الحق في تحقيق المسبَّب الذي يريده الساعي جريا وراء الأسباب إضافة إلى خروجه من صفة الغفلة التي تكاد تطبق الجميع في مثل هذه الحالات وبذلك يجمع بين ( قضاء ) الحاجة و( الارتباط ) بمسبب الأسباب في آن واحد . ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 12 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* فائدةُ العُلومِ الطَّبيعيَّةِ*-ـ…_ إن التعمق في العلوم الطبيعية يعين على معرفة عظمة الصانع وبالتالي يوجب مزيد الارتباط به سواء في ذلك العلم الباحث في المخلوق الصغير وهو ( الطب ) أو الباحث في المخلوق الكبير وهو ( الفلك ) وقد قال الحق جل ذكره : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) ومن الممكن للمتعمق في هذه العلوم أن يجـمع في نفسه بين آثار ( الانبهار ) بعظمة عالم التكوين و بين آثار ( التعـبد ) بعالم التشريع معا إذ أن صاحب الشريعة هو بنفسه صاحب الطبيعة والذي أمره بالصلاة هو الذي خلق الكون الفسيح بما فيه وبذلك ينظر مثل هذا المتعمق إلى الشرائع بتقديس واعتقاد وتعبد ممزوج بالتعقل والقبول ومما يلفت النظر في هذا المجال أن القرآن الكريم أمر بالعبادة بقوله تعالى :( اعبدوا ربكم الذي خلقكم ) عقيب قوله : ( الذي جعل لكم الأرض فراشاً ) مما قد يستفاد منه أن الالتفات إلى النعم في عالم التكوين مما يهيّـئ نفس الملتفت للخضوع أمام المنعم الخالق ************************************************** حميد عاشق العراق 12 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* مُدَبِّرِيّـةُ الْحَقِّ*-ـ…_ إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين وأن ( سببيّة ) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال كان هذا الاعتقاد موجبا ( لسكون ) العبد في احلك الظروف إلى لطفه القديم كما هو حال الخليل ( عليه السلام ) في النار ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده ************************************************** حميد عاشق العراق 13 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* اللِّقاءُ في جَوْفِ اللَّيْلِ *-ـ…_ إن جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الأولياء وبين ربهم ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل وهم في جوف النهار بتلهّف شديد بل إنهم يتحملون بعض أعباء النهار ومكدراتها لانتظارهم ساعة ( الصفاء ) التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها وهي الساعة التي تعينهم أيضا على تحمّل أعباء النهار في اليوم القادم وبذلك تتحول صلاة الليل ( المندوبة ) عندهم إلى موقف ( لا يجوز ) تفويت الفرصة عنده إذ كيف يمكن التفريط بمنـزلة المقام المحمود ؟ ! ************************************************** حميد عاشق العراق 13 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* شرفُ الانتسابِ إلى الْحَقِّ *-ـ…_ عندما يتحقق العمل القربى منتسباً إلى الله تعالى فإن شرف ( الانتساب ) إلى الحق أشرف وأجلّ من ( العمل ) نفسه سواء كان ذلك العمل كثيرا أو قليلا فالعبد الملتفت لمرادات المولى يجاهد في تحقيق أصل ( العُلقة ) ولا يهمه بعد ذلك حجم العمل ولا آثاره لأن العمل مهما بدا للعبد جليلا فهو حقير عند المولى الذي تصاغر عنده الوجود برمّـته بخلاف علقة الانتساب إليه فانه شريف لكونه من شؤونه تعالى ************************************************** حميد عاشق العراق 13 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* العملُ للقُربِ لا للأجرِ *-ـ…_ لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل وكيفه ودرجة إخلاصه فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) . ************************************************** حميد عاشق العراق 14 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الصًّلاةُ قِمَّةُ الِّلقاءِ*-ـ…_ إن ( أصل ) وجود علاقة العبودية و ( عمقها ) بين العبد وربه يمكن أن يستكشف من خلال الصلوات الواجبة والمستحبة فالصلاة هي قمة اللقاء بين العبد والرب ومدى( حرارة ) هذا اللقاء ودوامها يعكس أصل العلاقة ودرجتها فالمؤمن العاقل لا يغره ثناء الآخرين بل ولا سلوكه الحسن قبل الصلاة وبعدهاما دام يرى الفتور والكسل أثناء حديثه مع رب العالمين فإنه سمة المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى . ************************************************** حميد عاشق العراق 14 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* سياسةُ النَّفْسِ *-ـ…_ إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها وسبل الالتفاف حولها فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ومنها : ( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل غالباً إلا بهذه المخالفة المستمرة بالإضافة إلى (التذكير ) باللذات المعنوية البديلة مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية ************************************************** حميد عاشق العراق 14 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* تَسْويلُ النَّفْسِ *-ـ…_ كثيرا ما ننبعث في حياتنا من ( محركية ) الذات ومحوريتها حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين كدعوة العباد إلى الله تعالى ولطالما ( تسوّل ) النفس لصاحبها ( فيبطّن ) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية أو الدفاع عن العنوان أو دعوى العناوين الثانوية مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور وليعلم في مثل هذه الحالات أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة . ************************************************** حميد عاشق العراق 15 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الاْسٍتِعاذَةُ بالْحَقِّ*-ـ…_ لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميعوخاصة مع التجربة العريقةفي هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ( لأعاد ) النظر في كثير من أموره فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة ما دام في معرض هذا الاحتمال فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي يستحق معه مثل هذا القلق و (ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة كتلاوة القرآن الكريم ************************************************** حميد عاشق العراق 15 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* أمارةُ التَّسْديدِ *-ـ…_ إن أمارات الصلاح في الطريق الذي يسلكه العبد هو إحساسه (بالارتياح ) وانشراح الصدرمع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك وحالات ( الانتكاس ) والتعثر والفشل والإحساس(بالمـلل ) والثقل الروحي مع الفرد الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر ولكنه مع ذلك كله فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذر لئلا يقع في تلبيس الشيطان ************************************************** حميد عاشق العراق 15 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* إختيارُ الأقربِ للرِّضا*-ـ…_ لا ينبغي للمؤمن أن يختار لنفسه المسلك المحببّ إلى نفسه حتى في مجال الطاعة والعبادة فمن يرتاح (للخلوة ) يميل عادة للطاعات الفردية المنسجمة (مع الاعتزال ) ومن يرتاح (للخلق ) يميل للطاعات الاجتماعية الموجبة للأنس (بالمخلوقين ) بل المتعين على المستأنس برضا الرب أن ينظر في كل مرحلة من حياته إلى ( طبيعة ) العبادة التي يريدها المولى تعالى منه فترى النبي صلى اللهُ عليه ِ و آله عاكفا على العبادة والخلوة في غار حراء وعلى دعوة الناس إلى الحق في مكة وعلى خوض غمار الحروب في المدينة تارة أخرى ************************************************** حميد عاشق العراق 16 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* كالْخِرْقةِ الْبالِيَةِ *-ـ…_ تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرا فيكون قلبه( كالخرقة ) البالية كما ورد في بعض الروايات ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار فان اكتشف سببا ( ظاهرا) من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادبار وإن لم يعلم ( سبباً ) ظاهرا ترك الأمر بحاله فلعل ضيقه بما هو فيه : تكفير عن سيئة سابقة أو رفع لدرجة حاضرة أو دفع للعجب عنه ************************************************** حميد عاشق العراق 16 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* لَحَظاتُ الْغُروبِ والشُّروقِ *-ـ…_ إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان : الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضىومدى مطابقته لمرضاة الرب والثانية : (التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر . ************************************************** حميد عاشق العراق 16 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الصِّفاتُ الْكامِنَةُ*-ـ…_ إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ملاحظة الصفات (القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في (ظلمة ) القلب وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس فان صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية كالماء الذي أثير عكره المترسب . ************************************************** حميد عاشق العراق 17 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* خلودُ الْمُنتَسِبِ إلى الْحَقِّ *-ـ…_ إن مما يوجب الخلود والأبديّة للأعمال الفانية هو ( انتسابها ) للحق المتصف بالخلود والبقاء فمن يريد تخليد عمله وسعيه فلا بد له من تحقيق مثل هذا الانتماء الموجب للخلود فلم تكتسب الكعبة - وهي الحجارة السوداء - صفة الخلود كبيت لله تعالى في الأرض إلا بعد أن انتسبت للحق ولم يكتب الخلود لأعمال إيراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) في بناء بيته الحرام إلا بعد أن قبل الحق منهما ذلك وهكذا الأمر في باقي معالم الحج التي يتجلى فيها تخليد ذكرى إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) والأعمال ( العظيمة ) بظاهرها والخالية من هذا الانتساب حقيرة فانية كالصادرة من الظلمة وأعوانهم سواء في مجال عمارة المدن أو فتح البلاد أو بث العلم أو بناء المساجد أو غير ذلك ************************************************** حميد عاشق العراق 17 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* قَوارِعُ الْقُرْآنِ *-ـ…_ كثيرا ما يخشى الإنسان على نفسه الحوادث غير ( المترقبة ) في نفسه وأهله وماله فيحتاج دائما إلى ترس يحميه من الحوادث قبل وقوعها ومن هنا تتأكد الحاجة لالتزام المؤمن بأدعية الأحراز الواقية من المهالك وهي قوارع القرآن التي من قرأها (أمِـنَ ) من شياطين الجن والإنس : كآية الكرسي والمعوذات وآية الشهادة والسخرة والملك فإن دفع البلاء قبل إبرامه وتحقـقه أيسر من رفعه بعد ذلك وقد ورد : ( أنه ليس من عبد إلا وله من الله حافظ وواقية يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر فإذا نزل القضاء خلـيّا بينه وبين كل شيء ) ************************************************** حميد عاشق العراق 17 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
|
اقتباس:
أ. فاطمة أحمد وجعلكِ المولى القدير ممن يحبهم ويرضى عنهم دمتِ على طاعة الرحمن شكراً لكِ على كلماتكِ العذبة ودعائكِ الرّائع آمين يا ربَّ العالمين حميد 21 - 6 - 2013 |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* سوءُ الظَّنِّ *-ـ…_ كثيرا ما يحس الإنسان بإحساس غير حسن تجاه أخيه المؤمنوليس لذلك - في كثير من الأحيان - منشأ عقلائي إلا ( وسوسة ) الشيطان و ( استيلاء ) الوهم على القلب القابل لتلقّي الأوهام وللشيطان رغبة جامحة في إيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين معتمدا على ذلكَ( الوهم ) الذي لا أساس له ومن هنا جاءت النصوص الشريفة التي تحث على وضع فعل المؤمن على أحسنه وألا نقول إلا التي هي احسنوان ندفع السيئة بالحسنة وأن نعطي من حرمنا ونصل من قطعنا ونعفو عمن ظلمنا وغير ذلك من النصوص الكثيرة في هذا المجال ************************************************** حميد عاشق العراق 21 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* وَظيفةُ الدّاعي*-ـ…_ ليس المهم في دعوة العباد إلى الله تعالى كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد , اشتد ( قرب ) العبد من الحق وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب فهذا نوح ( عليهِ السلام ) من الرسل أولي العزم لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً فما آمن معه إلا قليل بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم وهو ما نلاحظه جلياً في دعوة النبي محمد ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) للأمة إذ كان الثابتون على حقهم هم أقل القليل فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد ************************************************** حميد عاشق العراق 21 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* هَدْرُ الْعُمْرِ بالنَّوْمِ *-ـ…_ إن النوم من الروافد الأصلية التي ( تستنـزف ) نبع الحياة ومن هنا ينبغي السيطرة على هذا الرافد لئلا يهدر رأسمال العبد فيما لا ضرورة له ولذا ينبغي التحكم في أول النوم وآخره ووقته المناسب وتحاشي ما يوجب ثقله والملفت في هذا المجال أن الإنسان كثيرا ما يسترسل في نومه الكاذب إذ حاجة بدنه الحقيقية للنوم اقل من نومه الفعلي فلو ( غالب ) نفسه وطرد عن نفسه الكسل وهجر الفراش كما يعبر القران الكريم : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) فانه سيوفّر على نفسه - ساعات كثيرة - فيما هو خير له و أبقى وقد روي عن أمير المؤمنين علي ( عليهِ السلام ) أنه قال : ( من كثر في ليله نومه فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه ) و( بئس الغريم النوم يفني قصير العمر ويفوّت كثير الأجر) ************************************************** حميد عاشق العراق 21 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الْفِراقُ وَالْوَصْلُ *-ـ…_ إن في الفراق رجاء ( الوصل ) وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران وفي الوصل خوف ( الفراق ) وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم - في بعض الحالات - أرجى من حالة الوصل إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة ) بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء ************************************************** حميد عاشق العراق 22 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ* الْعَداءُ الْمُتَأصِّلُ *-ـ…_ إن القرآن الكريم يدعونا لاتخاذ موقع العداء من الشياطين وليس المطلوب هو العداء ( التعبدي ) فحسب بل العداء ( الواعي ) الذي منشأه الشعور بكيد العدو وتربّصه الفرص للقضاء على العبد خصوصا مع الحقد الذي يكنّه تجاه آدم وذريته إذ كان خلقه بما صاحبه من تكليف بالسجود مبدأ لشقائه الأبدي وكأنه بكيده لبنيه يريد أن ( يشفي ) الغليل مما وقع فيه وشأن العبد الذي يعيش هذا العداء المتأصل شأن من يعيش في بلد هدر فيها دمـه فكم يبلغ مدي خوفه وحذره ممن يطلب دمه بعد هدره له ؟ ************************************************** حميد عاشق العراق 22 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* مُؤَشِّرُ درجةِ الْعَبْدِ*-ـ…_ لو اعتبرنا أن هناك ثمة مؤشر يشير إلى حالات تذبذب الروح تعاليا وتسافلاً فإن المؤشر الذي يشير إلى درجة الهبوط الأدنى للروح هو الذي يحدد المستوى الطبيعي للعبد في درجاته الروحية فدرجة العبد هي الحد ( الأدنى ) للهبوط لا الحد ( الأعلى ) في الصعود إذ أن الدرجة الطبيعية للعبد تابعة لأخس المقدمات لا لأعلاها فإن التعالي استثناء لا يقاس عليه بينما الهبوط موافق لطبيعة النفس الميالة للّعب واللهو فهذه هي القاعدة التي يستكشف بها العبد درجته ومقدار قربه من الحق تعالى وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال : ( من أحب أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده ) وبذلك يدرك مدى الضعف الذي يعيشه وهذا الإحساس بالضعف بدوره مانع من حصول العجب والتفاخر بل مدعاة له للخروج منه إلى حيث القدرة الثابتة المطردة ************************************************** حميد عاشق العراق 22 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
إن بعض المجالس التي يرتادها العبد يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبل ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال - وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته - فكما يبخل الإنسان بماله فالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكرهفكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره ************************************************** حميد عاشق العراق 23 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* مُنَبِّهِيَّةُ الآلام الرُّوحِيَّةِ *-ـ…_ كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن فكذلك الآلام ( الروحية ) الموجبة لضيق الصدر منبّهة على وجود عارض البعد عن الحق إذ كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب فكذلك بالإعراض عنه ( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء إلا في مرحلة : ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة ************************************************** حميد عاشق العراق 23 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* آياتٌ لِأولِي الألْبابِ *-ـ…_ إن التأثر ( بآيـتيّة ) الآيات متوقفة على وجود ( اللّب ) المدرك لها فالآية علامة لذي العلامة والذي لا يعرف لغة العلامة كيف يتعرّف على ذي العلامة ؟! فمَثَل الباحثين في الطبيعة والغافلين عن الحق كمَثَل من يحلل اللوحة الجميلة إلى أخشاب وألوان فتراهم يرهقون أنفسهم في البحث عن مادة اللوحة وألوانها ولا يدركون شيئا من جمال نفس اللوحة ولا جمال مصورها وليس ذلك إلا لانتفاء اللبّ فيهم إذ ( ان في ذلك لآيات لأولي الألباب ) فعيونهم المبصرة والآلة الصماء التي يتم بها الكشف والاختراع على حد سواء في انهما لا يبصران من جمال المبدع شيئا ************************************************** حميد عاشق العراق 23 - 6 - 2013 |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* التَّسْمِيَةُ نَوْعُ اسْتِئْذانٍ *-ـ…_ إن التسمية قبل الفعل - من الأكل وغيره - نوع ( استئذان ) من العبد في التصرف فيما يملكه الحق وإن كان الأمر حقيرا عند العبد فالأمر في جوهره وعند أهله المستشعرين للطائف العبودية يتجاوز مرحلة الاستحباب وهكذا الأمر في جميع الحركات المستلزمة للتصرف في ملك من أمـلاك المولى جل ذكره ولهذا فإن كل عمل غير مبدوء بـ ( بسم الله ) فهو أبتر إذ كيف يبارك المولى في عبد لا ينسب عمله إليه ولا يصدر منطلقا من رضاه بل يتصرف في ملكه من دون ( إحراز ) رضاه ؟! . ************************************************** حميد عاشق العراق 24 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الأجرُ الْجَزيلُ على القليلِ *-ـ…_ قد يستغرب البعض من ترتب بعض ما روي من ( عظيم ) الثواب على اليسير من العبادة ولو كان هذا الاستغراب بمثابة عارض أوّلي لا قرار له في النفس لهان الأمر ولكن الجاد في استغرابه فإنما هو قاصر : إمّا في إدراك (قدرة ) المولى على استحداث ما لم يخطر على قلب بشر بمقتضى إرادته التكوينية المنبعثة من الكاف والنون أو في إدراك مدى ( كرمه ) وسعة تفضله الذي استقامت به السموات والأرض فمن يجمع بين القدرة القاهرة و العطاء بلا حساب فإنه لا يعجزه الأجر الذي لا يقاس إلى العمل إذ الثواب المبذول إنما هو اقرب للعطايا منه إلى الأجور وليعلم أخيرا أن نسبة قدرة الحق المتعال إلى الأمر - الحقير والجليل - على حد سواء فلماذا العجب بعد ذلك ؟! . ************************************************** |
|
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الأوقات المباركة *-ـ…_ إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا قياسا إلى الفترة اللامتناهية من الحياة العقبى يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاءا ً إذ الدنيا مزرعة الآخرة ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ( تعويضا ) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب فليلة القدر خير من ألف شهر وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال ************************************************** حميد عاشق العراق 28 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* حالةُ الْمُصَلِّي في الْمَسْجِدِ*-ـ…_ إن على العبد عند دخول المسجد أن يستحضر ( مالكية ) المولى لذلك المكان و (انتسابه ) إليه كبيت من بيوته فيعظم توقيره لذلك المكان ويزداد أنسه به إذ الميل إلى المحبوب يستلزم الميل إلى ( متعلقاته ) ومنها الأمكنة المنتسبة إليه ويكون لصلاته في ذلك البيت المنتسب للرب تعالى وقع متميز في نفسه فيعظم معها أمله بالإجابة كما يحنو بقلبه على المصطفين معه في صفوف الطاعة لله تعالى إذ يجمعه بهم جامع التوقير له والوقوف بين يديه كل هذه المشاعر المباركة وغيرها ، فرع تحقق الحالة الوجدانية التي ذكرناها ومن هنا يعلم السر في مباركة الحق في جمع المصلين في بيوته بما لا يخطر على الأذهان بل قد ورد أن الشيطان لا يمنع شيئا من العبادات كمنعه للجماعة ************************************************** حميد عاشق العراق 28 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* شَهْوَةُ الشُّهْرَةِ*-ـ…_ إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة فيبذلون لأجلها الكثير فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين فالأجدر به أن يسأل نفسه : أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟! وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟! وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟! والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه مصداقا لقوله تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْها فان ٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذو الْجَلال ِوَالإكْرام ِ ) ************************************************** حميد عاشق العراق 28 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الطهارة الظاهرية والباطنية*-ـ…_ أكد المشرع الحكيم على طهارة البدن والساتر والأرض في حال الصلاة التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية ) في جميع أبعاد الوجود بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى : ( والرجز فاهجر ) فالهجران نوع قطيعة مترتبة على بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له فالمتدنس ( بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره حيث أن المتدنس - جهلا وقصورا - لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله كما أن المتدنس ( بظاهره) لا يؤذن له بمواجهة السلطان وإن كان جاهلا بقذارته ************************************************** حميد عاشق العراق 29 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الخسارة الدائمة*-ـ…_ إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة ! فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ ! وقد ورد في الحديث : (خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل ) والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون - هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل فما العذر بعد ذلك ؟ وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر- ربح في حد نفسه -لا ينبغي تفويته فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ومجمل القول : ( إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ] . ************************************************** حميد عاشق العراق 29 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
الساعة الآن 04:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.