![]() |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الحسنة في الدنيا والآخرة إن من يهوى الدنيا يطلبها بكل متعها من دون ( تقييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة إلا ما كان ( حسناً ) عند مولاه ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه سبحانه لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص قالَ تعالى : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة } لنفوزَ برضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في الرزق وحسن الخلق في الدنيا http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 8 12 11 الخميس 13 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif المعاملة بما يناسب المرحلة كما أن معاملة الأب لأولاده يختلف بحسب سنيّ العمر فأولها الدلال وآخرها الهيبة والاحترام ويجمعهما المحبة والوداد فكذلك الأمر مع الرب الودود فتارة يتقرب إلى عبده بما يشعر معه ( الدلال ) والإنبساط وتارة يحتجب عنه بما يشعر معه ( الوحشة ) والانقباض وتارة يتجلى له بوصف العظمة والجلال بما يشعر معه ( الهيبة) والإشفاق وهكذا يتعامل الحق مع - من يصنعه على عينه - بما يناسب مقتضى مرحلته وهو الخبير البصير بعباده http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 9 12 11 الجمعة 14 محرم الحرام 1433هج |
;)http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
مجمل شهوات الدنيا إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيرهِ ويجمع ذلك كله : الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) .فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله } . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 10 12 11 السبت 15 محرم الحرام 1433هج |
أصناف أزواج الدنيا إن علاقة الناس بالدنيا إما : زواج دائم أو زواج منقطع أو طلاق رجعي أو طلاق بائن أو عدم زواج أصلا فالأول : لأهل الدنيا ( المستغرقين ) في متاعها والثاني : ( للمستمتعين )بها من غير استغراق فيقدمون رجلا ويؤخرون أخرى والثالث : لمن هجر الدنيا بعد أن انكشفت له حقيقة حالهـا ثم يعود إليها بمقتضى ضعفه ووهن إرادته والرابع : لمن ( هجرها ) بعد طول معاناة بما لا يفكر معها بالرجوع أبدا والخامس : للكمّلين الذين ( لم يتصلوا ) بمتاعها - دواما وانقطاعا - لينفصلوا عنها طلاقاً رجعياً أو بائناً وقليلٌ ما هم http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 11 12 11 الأحد 16 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif إحسان من أسلم وجهه قد يستفاد من قوله تعالى : {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال كشأن من شؤون ذلك الموضوع ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان إذ قال تعالى : { إنما يتقبل الله من المتقين } . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 12 12 11 الاثنين 17 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif إجتثاث الرذيلة الباطنية أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه } إلى النفس إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال - منشأه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلّ ُ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 13 12 11 الثلاثاء 18 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif التركيز في غير الصلاة يتذرع الكثيرون الذين لا يملكون القدرة على التركيز - في الصلاة والدعاء - بذرائع واهية من عدم القدرة على مثل ذلك بما يوهم سقوط التكليف بالصلاة الخاشعة والحال أن هؤلاء أنفسهم يملكون أعلى صور التركيز في مجال عملهم بل في مجال العلوم التي تتطلب منهم التركيز الذهني المتواصل والسر في ذلك واضح وهو رغبتهم ( الأكيدة ) في مثل هذا التركيز فيما يحبون طمعا لما وراءه من المنافع ولو تحققت فيهم مثل هذه ( الرغبة ) في التركيز - عند الصلاة والدعاء - طلبا لعظيم المنافع فيهما ( لأمكنهم ) مثل هذا التركيز أيضا بل أشد من ذلك وتتجلّى ضرورة مثل هذا التركيز من كان قلبه متعلقاً في صلاته بشيء دون الله فهو قريب من ذلك الشيء بعيد عن حقيقة ما أراد الله منه في صلاته http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 14 12 11 الأربعاء 19 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif السياحة اللاهادفة إن على المؤمن أن يحترز عن السياحة ( اللاهادفة ) التي لا يتأتّى فيها قصد ( القربة ) إلى الحق فإن جميع حركات العبد وسكناته ينبغي أن تكون مقرونة ( بالنـّية) التي تربطه بالعلة الغائية في أصل وجوده وإلا فإن مجرد التنقل من بلد إلى بلد لا قيمة له في حد نفسه سوى ما يستوجبه شيئا من الاسترخاء والارتياح الذي يزول مع العودة إلى البيئة التي كان فيها العبد ليعاني فيها - مرة أخرى - مشاكله التي غفل عنها في سفره وهذا خلافا للسياحة التي ترتبط بهدف مقدس : كمواطن الطاعة والارتباط بالحق أو بأوليائه أو كالمواطن التي تعينه على استرجاع النشاط لمواصلة سبيل العبودية بجد واجتهاد فإن أثرها متسمٌ بالبقاء والخلود لأنه مصداق لما عند الله تعالى http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 15 12 11 الخميس 20 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الاستلقاء بعد التثاقل يستحسن في بعض الحالات التي يعيش فيها العبد حالة ( التثاقل ) الروحي أن يستلقي في جوّ هادئ ليعيش شيئا من ( التركيز ) الذهني فيما يحسن التفكير فيه وهذا الإستلقاء بمثابة إعادةٍ لحالة ( التوازن ) النفسي الذي يخـتل في زحمة الحياة سواء في دائرة مشاكله الخاصة أو العامة ومن هنا نلاحظ التركيز الكثير من الشارع على أدعية ما قبل النوم ليستذكر العبد ما نسيه في معترك التعامل مع ما سوى الحق المتعال . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 16 12 11 الجمعة 21 محرم الحرام 1433هج |
إن على العبد أن يسعى للوصول إلى مرحلة يعيش فيها (روح ) الصلاة طوال ليله ونهاره فإن روح الصلاة هي التوجه للحق وما الصلاة إلا قمّـة ذلك ( التوجه ) العام وهي موعد اللقاء الذي أذن به الحق المتعال لجميع العباد ومن هنا كان الذاهل عن ربه - في ليله ونهاره - عاجزا عن الإتيان بالصلاة التي أرادها منه سبحانه إذ أنه تعالى وصفها بقوله : { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } و هذه هي من صور الإعجاز لأن الصلاة على خفّـتها على البدن يستشعر ثقلها غير ( الخاشعين ) بما يفوق ثقل بعض الأعمال البدنية الأخرى . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 17 12 11 السبت 22 محرم الحرام 1433هج |
الساعة الآن 05:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.