![]() |
اقتباس:
جزاكِ اللهُ تعالى كلَّ خير أيتها الأستاذة الواعية آية أحمد وأسأل اللهَ تباركَ وتعالى أن يُهدينا جميعاً لتقديم الأفضل دائماً عاشق العراق 23 - 5 - 2013 |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* إحْسانُ مَنْ أسْلَمَ وَجْهَهُ * -…_ قد يستفاد من قوله تعالى: { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } : أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال كشأن من شؤون ذلك الموضوع ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان إذ قال تعالى : {إنما يتقبل الله من المتقين } . ************************************************** عاشق العراق 23 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* اجْتِثاثُ الرَّذيلَةِ الْباطِنِيَّةِ * -…_ أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه} إلى النفس إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال - منشؤه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلُّ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح . ************************************************** عاشق العراق 24 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* من أرجى آيات القرآن * -…_ إن من أرجى الآيات قوله تعالى : { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } والسر في ذلك أنها نازلة بحق اليهود وقبائحهم من عبادة العجل وكفران النعم ، وقتل الأنبياء ، ونقض الميثاق مع ما رفع فوقهم من جبل الطور تخويفا لهم كما ذكر في صدر الآية : { ورفعنا فوقكم الطور . ثم توليتم من بعد ذلك } فإذا استعمل الحق الودود ( أناتـه ) مع هؤلاء القوم فكيف لا يستعملها مع عصاة الأمة المرحومة ( بشفاعة ) نبيها محمد ٍ( صلى الله عليه وآلهِ وسلّم ) وهم دون ما ذكر من قبائح بني إسرائيل بكثير ؟!. ************************************************** عاشق العراق 24 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* القعود على الصراط المستقيم * -…_ ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع والناس صرعى على طرفيها وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط : إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال . ************************************************** عاشق العراق 24 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* الْحَقُّ أَوْلَى بِحَسَنَاتِ الْعَبْدِ * -…_ إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه لأن كل الآثار الصادرة من العبد إما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع إلى دور محيي الأرض بعد موتها وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه رغم أن الحرث من العبد فقال سبحانه : { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } . ************************************************** عاشق العراق 25 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* الصِّبْغَةُ الْواحِدَةُ * -…_ إن الكون - على ترامي أطرافه وتنوّع مخلوقاته [gdwl]- [/gdwl متصف بلون واحد وصبغة ثابتة وهي صبغة العبادة التكوينية التي لا يتخلف عنها موجود أبدا والموجود المتميز بصبغة أخرى زائدة غير العبادة ( التكوينية ) هو الإنسان نفسه فهو الوحيد الذي وهبه الحق تعالى منحة العبادة ( الاختيارية ) وبذلك صار المؤمن وجودا ( متميزا ) من خلال هذا الوجود المتميز أيضا لأنه يمثل العنصر الممتاز الذي طابقت إرادته إرادة المولى سبحانه حبا وبغضا ولذلك يباهي الحق المتعال - فيمن يباهي فيهم من حملة عرشه والطائفين به - بوجود مثل هذا العنصر النادر في عالم الوجود والسر في ذلك أن الحق تعالى مكنّه من تحقيق إرادته مع ما جعل فيه من دواعي الانحراف كالشهوة والغضب ************************************************** عاشق العراق 25 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* عَظَمَةُ الْخالِقِ في النَّفْسِ * -…_ قد ورد في وصف المتقين أنه قد : {عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم } فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟!فإن صغر ما سوى الحق عنده يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه كما لا يأسى على فوات شئ منه كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينه فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا . ************************************************** عاشق العراق 26 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-*الْقُدْرَةُ الْمُسْتَمَدَّةُ مِنَ الْحَقِّ * -…_ إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) : { الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً } هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض - فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به - لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين . ************************************************** عاشق العراق 26 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* الإخْلادُ إلى الأرْضِ * -…_ إن كلمة اثّـاقلتم في قوله تعالى : { اثاقلتم إلى الأرض } تشعر بأن الإخلاد إلى الأرض كسقوط الأثقال إلى الأسفل في أنها حركة ( طبيعية ) لا تحتاج إلى كثير مؤونة بخلاف الحركة إلى الأعلى فإنها حركة ( قسرية ) تحتاج إلى بذل جهد ومعاكسة للحركة الطبيعية تلك ولهذا ورد التعبير ( بالنفر ) في قوله تعالى : { إنفروا في سبيل الله } و( الفرار ) في قوله تعالى : { فروا إلى الله } و [ المسارعة ) في قوله تعالى : { سارعوا إلى مغفرة من ربكم } مما يدل جميعا على أن الوصول إلى الحق يحتاج إلى نفر وفرار ومسارعة وفي كل ذلك مخالفة لمقتضى الطبع البشري الميال إلى الدعة والاستقرار والتباطؤ . ************************************************** عاشق العراق 26 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* الاشتغال بالفسيح * -…_ إن مواجهة القلب مواجهة متفاعلة مع أمور الدنيا - وخاصة المقلق منها - مما ( تضيّق ) القلب إذ أن القلب يبقى منشرحا إذا اشتغل ( بالفسيح ) من الأمور التي تتصل بالمبدأ والمعاد والقلب الذي يشتغل بالسفاسف من الأمور ، يتسانخ مع ما يشتغل به فيضيق تبعا لضيق ما اشتغل به والحل - لمن لابد له من التعامل مع الدنيا - أن يرسل إليها ( حواسه ) وفكره القريب إلى حواسه وأما ( القلب ) والفكر القريب إلى قلبه فيبقى في عالمه العلوي الذي لا يدنّـسه شئ فمَثَل القلب كمَثَل السلطان الذي يبعث أحد رعاياه لفك الخصومات وغيرها ولا يباشرها بنفسه لئلا تزول هيبة سلطانه . ************************************************** عاشق العراق 27 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* صُنوفُ الْكَمالِ * -…_ يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى } فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام . وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح . ************************************************** عاشق العراق 27 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
|
|
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
|
|
|
|
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* المُعاملَةُ بِما يُناسِبُ الْمَرْحلَةَ * -…_ كما أن معاملة الأب لأولاده تختلف بحسب سنيّ العمر فأولها الدلال وآخرها الهيبة والاحترام ويجمعهما المحبة والوداد فكذلك الأمر مع الرب الودود فتارة يتقرب إلى عبده بما يشعر معه ( الدلال ) والإنبساط وتارة يحتجب عنه بما يشعر معه ( الوحشة ) والانقباض وتارة يتجلى له بوصف العظمة والجلال بما يشعر معه ( الهيبة ) والإشفاق وهكذا يتعامل الحق مع - من يصنعه على عينه - بما يناسب مقتضى مرحلته وهو الخبير البصير بعباده ************************************************** ******************** عاشق العراق 30 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* مُجْملُ شَهَواتِ الدُّنْيا * -…_ إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيرهِ ويجمع ذلك كله : الاستمتاع (بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري (السفلي ) .فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي) لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله } . ************************************************** ******************** عاشق العراق 30 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* أصْنافُ أزواجِ الدُّنْيا * -…_ إن علاقة الناس بالدنيا إما : زواج دائم أو زواج منقطع أو طلاق رجعي أو طلاق بائن أو عدم زواج أصلا فالأول : لأهل الدنيا ( المستغرقين ) في متاعها والثاني : ( للمستمتعين ) بها من غير استغراق فيقدمون رجلا ويؤخرون أخرى والثالث : لمن هجر الدنيا بعد أن انكشفت له حقيقة حالهـا ثم يعود إليها بمقتضى ضعفه ووهن إرادته والرابع : لمن ( هجرها ) بعد طول معاناة بما لا يفكر معها بالرجوع أبدا والخامس : للكمّلين الذين ( لم يتصلوا ) بمتاعها - دواما وانقطاعا - لينفصلوا عنها طلاقاً رجعياً أو بائناً وقليلٌ ما هم ************************************************** ******************** عاشق العراق 30 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
قد يستفاد من قوله تعالى : { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال كشأن من شؤون ذلك الموضوع ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان إذ قال تعالى : { إنما يتقبل الله من المتقين } . ************************************************** ******************** عاشق العراق 31 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه } إلى النفس إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال - منشؤه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلّ ُ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح . ************************************************** ******************** عاشق العراق 31 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
_…ـ-* التَّرْكيزُ في غَيْرِ الصَّلاةِ * -…_ يتذرع الكثيرون الذين لا يملكون القدرة على التركيز - في الصلاة والدعاء - بذرائع واهية من عدم القدرة على مثل ذلك بما يوهم سقوط التكليف بالصلاة الخاشعة والحال أن هؤلاء أنفسهم يملكون أعلى صور التركيز في مجال عملهم بل في مجال العلوم التي تتطلب منهم التركيز الذهني المتواصل والسر في ذلك واضح وهو رغبتهم ( الأكيدة ) في مثل هذا التركيز فيما يحبون طمعا لما وراءه من المنافع ولو تحققت فيهم مثل هذه ( الرغبة ) في التركيز - عند الصلاة والدعاء - طلبا لعظيم المنافع فيهما ( لأمكنهم ) مثل هذا التركيز أيضا بل أشد من ذلك وتتجلّى ضرورة مثل هذا التركيز من كان قلبه متعلقاً في صلاته بشيء دون الله فهو قريب من ذلك الشيء بعيد عن حقيقة ما أراد الله منه في صلاته ************************************************** ******************** عاشق العراق 31 - 5 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* السِّياحَةُ الّلاهادِفَةُ * -…_ إن على المؤمن أن يحترز عن السياحة( اللاهادفة ) التي لا يتأتّى فيها قصد (القربة ) إلى الحق فإن جميع حركات العبد وسكناته ينبغي أن تكون مقرونة ( بالنـّية ) التي تربطه بالعلة الغائية في أصل وجوده وإلا فإن مجرد التنقل من بلد إلى بلد لا قيمة له في حد نفسه سوى ما يستوجبه شيئا من الاسترخاء والارتياح الذي يزول مع العودة إلى البيئة التي كان فيها العبد ليعاني فيها - مرة أخرى - مشاكله التي غفل عنها في سفره وهذا خلافا للسياحة التي ترتبط بهدف مقدس : كمواطن الطاعة والارتباط بالحق أو بأوليائه أو كالمواطن التي تعينه على استرجاع النشاط لمواصلة سبيل العبودية بجد واجتهاد فإن أثرها متسمٌ بالبقاء والخلود لأنه مصداق لما عند الله تعالى ************************************************** ******************** عاشق العراق 1 - 6 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* الاسْتِلْقاءُ بَعدَ التَّثاقُلِ * -…_ يستحسن في بعض الحالات التي يعيش فيها العبد حالة ( التثاقل ) الروحي أن يستلقي في جوّ هادئ ليعيش شيئا من ( التركيز ) الذهني فيما يحسن التفكير فيه وهذا الإستلقاء بمثابة إعادةٍ لحالة ( التوازن ) النفسي الذي يخـتل في زحمة الحياة سواء في دائرة مشاكله الخاصة أو العامة ومن هنا نلاحظ التركيز الكثير من الشارع على أدعية ما قبل النوم ليستذكر العبد ما نسيه في معترك التعامل مع ما سوى الحق المتعال . ************************************************** ******************** عاشق العراق 1 - 6 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* روحُ الصَّلاةِ* -…_ إن على العبد أن يسعى للوصول إلى مرحلة يعيش فيها ( روح ) الصلاة طوال ليله ونهاره فإن روح الصلاة هي التوجه للحق وما الصلاة إلا قمّـة ذلك ( التوجه ) العام وهي موعد اللقاء الذي أذن به الحق المتعال لجميع العباد ومن هنا كان الذاهل عن ربه - في ليله ونهاره - عاجزا عن الإتيان بالصلاة التي أرادها منه سبحانه إذ أنه تعالى وصفها بقوله : { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } و هذه هي من صور الإعجاز لأن الصلاة على خفّـتها على البدن يستشعر ثقلها غير ( الخاشعين ) بما يفوق ثقل بعض الأعمال البدنية الأخرى . ************************************************** ******************** عاشق العراق 2 - 6 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* الْقَلْبانِ في جَوْفٍ واحِدٍ * -…_ نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب . ************************************************** ******************** عاشق العراق 2 - 6 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* الْحَيْرانُ في الأرْضِ* -…_ يصوّر الحق - فيما يصور - حالة العبد الضّـال المتحير في هذه الحياة المبتعد باختياره عن جادة الهدى فيقول تعالى : { كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى } فهو إنسان حائر وكأنه على مفترق طرق عديدة لا يعلم طريق الخلاص منها والشياطين تحيط به تطلب هواه بمعنى أنها تطلب منه أن يهوى ما فيه ( هلاكه ) أو بمعنى أنها تطلب منه ( الحب ) والهوى لنفس الشياطين وذلك بحبّ ما تدعو الشياطين إليه فتكون الصورة الثانية أبلغ في تجسيد هذا الخذلان لأنها تمثل الشياطين ************************************************** ******************** عاشق العراق 2 - 6 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* صُنُوفُ الْكَمالِ* -…_ يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح . ************************************************** ******************** عاشق العراق 3 - 6 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-*أوْثَقُ عُرى الإيمانِ* -…_ إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته يستشعره القلب بين الفترة والفترة فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيالكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ولاستقبل المولى بثمرة الوجود وهدف الخلقة أولئك الأقلون عددا الأعظمون أجرا لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب . ************************************************** ******************** عاشق العراق 3 - 6 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
|
|
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif _…ـ-*روح العبادة *-ـ…_ إن روح العبادة هي ( الالتفات ) إلى الغير بشتى صورالالتفات وإن لم نعتقد ( ربوبية ) الملتَفَت إليه ومن هنا أعتبر الإصغاء للناطق كالعابد له لأنه في مظان الطاعة له لاحقاًفإن روح العبادة هي الطاعة قوة أو فعلاً وقد حذّر القرآن الكريم من الشرك بكل صوره وأشكاله واعتبر الهوى إلها متخذا من دون الله تعالى وذلك لالتفات العبد إلى هواه وطاعته له وإلا فَمَن الذي يعبد الهوى بالمعنى الظاهري للعبادة كعبادة الأوثان والأصنام ؟! . وبناء على ما ذكر فما القيمة الكبرى لعبادة من ( نعتقد ) بربوبيته مع عدم ( الالتفات ) إليه لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؟ حميد عاشق العراق 8 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif _…ـ-* لحظات الشروق والغروب *-ـ_ إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة . ذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا ، وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم . فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها . وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان . الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ، ومدى مطابقته لمرضاة الرب . والثانية : ( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله . ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته ، تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر . حميد عاشق العراق 8 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* تقديم القربان *-ـ…_ تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق ، على ( تقديم ) قربان يتمثل في شيء من الخوف والجوع ، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات . فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي بعد كل وجبة بلاء ، تزول محنته ويبقى أثره ، وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء ( عليهِمُ السلام ) ، فلكل نبي بلاء مختص به , كأيوب وإبراهيم ويعقوب (عليهم السلام ) . وتصل قمة البلاء في النبي ( صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله ، كما تتمثل قمة العطاء في تقديم القربان - عن طواعية واختيار . وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق ، أن يستعد لصنوف البلاء ، أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه ، ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا ، لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف . حميد عاشق العراق 8 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* روح العبادة *-ـ…_ إن روح العبادة هي ( الالتفات ) إلى الغير بشتى صور الالتفات وإن لم نعتقد ( ربوبية ) الملتَفَت إليه ومن هنا أعتبر الإصغاء للناطق كالعابد له لأنه في مظان الطاعة له لاحقاً ، فإن روح العبادة هي الطاعة قوة أو فعلاً . وقد حذّر القرآن الكريم من الشرك بكل صوره وأشكاله واعتبر الهوى إلها متخذا من دون الله تعالى وذلك لالتفات العبد إلى هواه وطاعته له . وإلا فَمَن الذي يعبد الهوى بالمعنى الظاهري للعبادة كعبادة الأوثان والأصنام ؟! وبناء على ما ذكر فما القيمة الكبرى لعبادة من ( نعتقد ) بربوبيته مع عدم ( الالتفات ) إليه لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؟! حميد عاشق العراق 8 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الإحتفاف بالشهوات والشبهات *-ـ…_ كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ، فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته . وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى : (لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ في الارْض ِ) كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى : (يُوحِي بَعْضُهُمْ إلى بَعْض ٍ زُخْرُفَ الْقَوْل ِغُرُورا) ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله : (وَإنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إلى أوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلوكُمْ ) وإلا فكيف نفسر (نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً (واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟ ! ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب أو دفع الشبهات عن الفكر . لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار . ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 9 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* اجتياز المشاعر الباطلة *-ـ…_ إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره ( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات فيكون مثلها كمثل الأجنبية التي ترد الدار من دون أن تستقر أو تتفاعل مع صاحبها فلا يذم صاحب الدار على مجرد هذا الاجتياز الذي لم يستتبع أية صورة من صور الفساد ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 9 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ-* الحصانة الإلهية *-ـ…_ قد يتعمد الحق رفع ( الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات ، فيقع فيما ( يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به . ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ، ودعوة له ( للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً . ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى : ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا ) و ( فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ) و ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ) . ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 9 - 6 - 2013 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
الساعة الآن 02:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.