http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif القدرة المستمدة من الحق إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) : { الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً } هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض - فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به - لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 26 11 11 السبت 1 محرم 1433 |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif عظمة الخالق في النفس قد ورد في وصف المتقين أنه قد : { عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم } فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟! فإن صغر ما سوى الحق عنده يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه كما لا يأسى على فوات شئ منه كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينه فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 27 11 11 الأحد 2 محرم 1433 |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الإخلاد إلى الأرض
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 30 11 11 الأربعاء 5 محرم الحرام 1433 |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الاشتغال بالفسيح ************************************************** **** إن مواجهة القلب مواجهة متفاعلة مع أمور الدنيا - وخاصة المقلق منها - مما ( تضيّق ) القلب إذ أن القلب يبقى منشرحا إذا اشتغل ( بالفسيح ) من الأمور التي تتصل بالمبدأ والمعاد والقلب الذي يشتغل بالسفاسف من الأمور ، يتسانخ مع ما يشتغل به فيضيق تبعا لضيق ما اشتغل به والحل - لمن لابد له من التعامل مع الدنيا - أن يرسل إليها ( حواسه ) وفكره القريب إلى حواسه وأما ( القلب ) والفكر القريب إلى قلبه فيبقى في عالمه العلوي الذي لا يدنّـسه شئ فمَثَل القلب كمَثَل السلطان الذي يبعث أحد رعاياه لفك الخصومات وغيرها ولا يباشرها بنفسه لئلا تزول هيبة سلطانه . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 1 12 11 الخميس 6 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif صنوف الكمال يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى } فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام . وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 2 12 11 الجمعة 7 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif كثرة الهموم إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه ( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 3 12 11 السبت 8 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif السعة المذهلة للوجود ورد في الحديث : { ما السموات السبع والأرض عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في الفلاة } إن استشعار هذه الحالة - وخاصة - عند مواجهة الحق في الصلوات والدعوات يجعل العبد يعيش حالة ( التذلّل ) والانبهار أمام هذه القدرة التي لا تتناهى والسلطان الذي لا يدرك كنهه فمن موجبات ( تعميق ) محبة المحبوب هو الالتفات التفصيلي لما عند المحبوب من صفات وقدرة ولما يتمتع به من جمال وجلال والأمر عند عشاق الهوى كذلك إذ أنهم يختارون من يجتمع فيهم الجمال والاقتدار فالأول عنصر ( اجتذاب ) يوجب دوام محبة المحبوب والثاني عنصر ( ارتياح ) يوجب قضاء مآرب الحبيب . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 4 12 11 الأحد 9 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif حقيقة الاسترجاع إن حقيقة آية الاسترجاع : { إنا لله وإنا إليه راجعون } لو تعقلها العبد بكل وجوده لأزال عنه الهمّ الذي ينتابه عند المصيبة والسر في ذلك أن الآية تذكّره بمملوكية ( ذاتـه ) للحق فضلا عن ( عوارض ) وجوده وهذا الإحساس بدوره مانع من تحسّر العبد على تصرف المالك في ملكه - وإن كان بخلاف ميل ذلك العبد - إذ أنه أجنبي عن الملك قياسا إلى مالكه الحقيقي كما تذكره ( بحتميّة ) الرجوع إليه المستلزم ( للتعويض ) عما سلب منه وهو مقتضى كرمه وفضله وإن ذكرنا آنفا أن سلب الملك من شؤون المالك لا دخل لأحدٍ فيه كما يقال في الدعاء : { لاتضادّ في حكمك ولا تنازع في ملكك } كل هذه الآثار مترتبة على وجدان هذه المعاني لا التلفظ بها مجردة عما ذكر http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 5 12 11 الاثنين 10 محرم الحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif روح الدعاء أن حقيقة الأدعية المأثورة تتحقق بالالتفات الشعوري إلى مضامينها إذ أن الدعاء حالة من حالات القلب ومع عدم تحرك القلب نحو المدعو وهو ( الـحق ) والمدعو به وهي ( الحاجة ) لا يتحقق معنىً للدعاء وبذلك يرتفع الاستغراب من عدم استجابة كثير من الأدعية رغم الوعد الأكيد بالاستجابة وذلك لعدم تحقق الموضوع وهو ( الدعاء ) بالمعني الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 6 12 11 الثلاثاء 11 محرما لحرام 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الملَكَة أشرف من العمل إن رتبة ملكة التقوى أشرف من رتبة العمل الصالح لجهات : منها أن صاحب الملكة متصف بتلك الملكة وإن ( انقطع ) عن العمل فالكريم كريم وإن لم يكن متلبساً بالإكرام الفعلي ومنها أن العمل الصالح قد تشوبه ( شوائب ) العمل من الرياء وغيره والحال أن الملكة حالة راسخة في الباطن فلا مجال لإبدائها بنفسها في الظاهر لجلب رضا المخلوقين وإن بدت آثارها في الخارج ومنها أن العمل الصالح قد ( يفارق ) العبد ولا يعود إليه لوجود ما يزاحم تحققه ولكن الملكة صفة لازمة للنفس ومنها أن الملكة قائمة بالروح ( الباقية ) بعد الموت أيضا والعمل الصالح قائم بالبدن ولهذا ينقطع بانقطاع الحياة ومنها أن العمل من ( آثار ) الملكة التي منها يترشح العمل المنسجم مع تلك الملكة ورتبة ما هو كالسبب أشرف من رتبة ما هو كالمسبَّب . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 7 12 11 الأربعاء 12 محرم الحرام 1433هج |
الساعة الآن 05:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.