![]() |
رد: مُهاجر
صَعبٌ أن تُضيءَ في عُتمةٍ لا تُبصرُ ضوءَكْ،
أقسى أن تُنيرَ فلا يَرَوا إلا ظِلالَ حُجُبِهمْ! تَحملُ عبءَ اليقينِ في ديارِ الجَهالةِ، وتسيرُ ضدَّ التيارِ فَتُكسرُ أضلاعُ قاربِكَ! * * * كُلَّما ارتقيتَ جبلاً، أرسلوا حجارةَ السُّخريةْ، كُلَّما ناجيتَ بالحِكمةِ، صاحوا: "هذا شَطَطٌ وَخُرافةْ!" تُصارعُ الوَحلَ لِتُزهِرَ وَردةً، فإذا بها تذوي بينَ أنيابِ العواصفِ! * * * تجرعُ كأسَ العزلةِ: رحيقُ المُخالفِ للمألوفْ، وتحملُ جراحَ الغُربةِ: سِمَةُ العاقِلِ في زَمنِ الجَهْلِ! حينَ يَنثني ظهرُكَ، تُدركُ أنَّ الزمنَ خانَكْ: لحظةُ العودةِ ماتتْ، وبَقيتَ أسيرَ ميدانِ المعركةِ! * * * الهزيمةُ هنا ليستْ انكسارَ السَّيفِ، بلْ انكسارَ الرُّوحِ بينَ أنقاضِ اليَأسِ! الطعنةُ ليستْ من خَلفٍ، بلْ من صَدْرٍ ظننتَهُ حِصناً! هذا الموتُ البطيءُ: ثمنٌ لفِكرٍ تجرَّأَ أنْ يَكون! * * * أنْ تُسَلِّمَ بالهزيمةِ: اعترافٌ بأنَّكَ حَاولْتَ، ألا تُسلِّمَ: وَقوفٌ على حافةِ الهاويةِ! هنا المفارقةُ: الاستسلامُ نَصرٌ مَدفونٌ، والمقاومةُ هزيمةٌ مُتوجةٌ! * * * فَخُّ المُثقفِ أنَّهُ يَرى المَصيرَ قبلَ وُقوعِهِ، ويَسيرُ إليهَ بعينينِ مفتوحتين! فإذا نجا مِنْ وَحلِ الجَهالةِ، غَرِقَ في نهرِ الوَحدةِ! |
رد: مُهاجر
ضاع الفكرُ بين خافقينْ
جزءٌ مني يُريدُ نهلةً والآخرُ الخفيُّ يُحاربهْ نفسٌ تشتهي الوصلَ شوقًا ونفسٌ كالجدول تركضُ لمحاربهْ كلٌّ يختال في مملكة الوجدِ والضياعُ سلطانٌ يُناجيهْ |
رد: مُهاجر
نصفِي يُناجي: ها أنا ذا!
ونصفِي الخفيُّ يُحاور رغبتي ضِعتُ بين نارين: شوقٌ يُرنحني وعقلٌ يرفض دفني في سجن رغبتي |
الساعة الآن 09:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.