|
.... إنَّهُ لَزَحَّارٌ بالدَّوَاهِي .... يضرب للرجل يولِّد الرأيَ والحيلَ حتى يأتي بالداهية ، وقال* : زحَرْتِ بـها ليلةً كُلَّـهَا فجئْتِ بها مودناً خَنْفقيقا * البيت لتميم بن خويلد كما في الصحاح (خ ف ق) وأنشده هناك : وقد طلقت ليلةً كُلَّـهَا فجاءت بها مودناً خَنْفقيقا والمودن : الضاوي ، والخنفقيق : الداهية . |
.... إنَّهُ لَغَيْرُ أبْعَدَ .... يضرب لمن ليس له بُعْدُ مذهبٍ : أي غَوْر . قال ابن الأعرابيّ : إن فلاناً لذُو بعدة : أي لذو رأيٍ وحَزْمٍ ، فإذا قيل " إنه غير أبعد " كان معناه لا خيْرَ فيه . |
.... إنَّما أنْتَ عَطِينَةٌ ، وإنَّما أنْتَ عَجِيْنَةٌ .... أي إنما أنت مُنْتِنٌ مثل الإهاب المَعْطون . يضرب لمن يذم في أمر يتولاه . أنشد بن الأعرابي : يا أيُّها المُهْدي الخَنَا منْ كَلامِهِ كأنَّكَ يَضْعُو* في إزارِكَ خِرْنِقُ وأنتَ إذا انضمَّ الرجالُ عطينةٌ تُطَاوحُ بالآنافِ ساعةَ تَنْطِقُ *يضعو : يختبئ |
.... إنَّهُ لمُنْقَطِعُ القِبالِ .... قالوا : القِبَال ما يكون من السير بين الإصبعين إذا لبستَ النعلَ ، ويراد بهذه اللفظة أنه سيء الرأي فيمن استعان به في حاجة . |
.... إنَّهُ لَمَوْهُونُ الفَقَارِ .... وَهَنَ يَهِنُ وَهْنَاً إذا ضعف ، ووهَنْتُه أضْعَفْتُه ، لازم ومتعدٍّ ، قال الليث : رجل واهن في الأمر والعمل وموهون في العظم والبدن ، قال طَرَفة : وَإذَا تَلْسُنُنِي أَلْسُنُهَا إنَّني لَسْتُ بِمَوْهُونٍ فقر يضرب للرجل الضعيف . |
.... إنَّمَا نُعْطِي الَّذِي أُعْطِينَا .... أصله كما رواه ابن الأعرابي عن أبي شبيل قال : كان عندنا رجل مئناث ، ولدت له امرأته جاريةً فصبر ، ثم ولدت له جاريةً فصبر ، ثم ولدت له جاريةً فهجرها وتحوَّلَ عنها إلى بيت قريب منها ، فلما رأت ذلك أنشأت تقول : ما لأَبي الذَّلْفَاءِ لا يَأتينا وَهُوَ فِي البَيْتِ الذي يَلِينَا يَغْضَبُ إنْ لَمْ نَلِدِ البَنِينَا وإنَّما نُعْطِي الذي أُعْطِينَا فلما سمع الرجل ذلك طابت نفسه ورجع إليها . يضرب في الإعتذار عما لا يملك . |
.... إيَّاكُمْ وَحَمِيَّةَ الأوْقابِ .... قال أبو عمر : الأوقاب والأوغابُ الضعفاء ، ويقال الحمقى ، يقال : رجل وَقْب ووَغْب ، قال : وهذا من كلام الأحنف بن قيس لبني تميم وهو يوصيهم : تَبَاذَلُوا تحابُّوا ، وتهادوا تذهب الإحَنُ والسَّخَائم ، وإياكم وحَمِيَّةَ الأوقاب ، وهذا كقولهم : أعوذ بالله من غلبة اللئام* . * وفي نسخة " إياكم وغلبة اللئام " |
اقتباس:
أشكرك أيّها الأستاذ والشاعر القدير عبد السلام بركات زريق على موضوعك اللغوي والأدبي المفيد والسامق وكلماتك العذبة وتشجيعك القوي. بوركت ، ووفّقك الله . |
روضة أُنف
تنعش الناظر بارك الله فيك و في علمك! محبكم المخلص. |
يرفع الموضوع ويثبت للأهمية
|
الساعة الآن 05:51 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.