رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

الحزنُ صَفعَةٌ وجهها من قلوبٍ..

الحزنُ رصاصةٌ مرماها الشعورُ..

الحزنُ عاصفةٌ تقلعُ الفرحَ من الجذورِ..

هو الحزنُ إذن..

طالَ الخوفُ منهُ..

طالَ موعدُ ترقبهِ..

أتى راكبًا موجَ الإعصار..

أتى يحكي بلسانٍ من نارٍ..

أتى غاضبًا مزمجرًا

كأنّ بيننا ألف ثأر..

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

هو الظلمُ إذنْ..

لعذابي قد أذِنَ..

اجتاحني بلا إذنٍ..

أصمَّ الروح والأُذن..

أذّنّ مؤذنٌ..

أيتها الروح..

جعلوا فيكِ أذىً..

الجسمُ في وَهَنٍ..

حيرةٌ تجدّدُ السَكَن..

صراعاتٌ مع الآهِ..

في السِرِّ والعَلَن..

ليست الحسرةُ حقًا..

ليست الدمعةُ رِفقًا..

ظلمٌ استشرى بالبَدَن..

مضينا مع مَن مضوا..

اسمنا سينام في الكهفِ..

سيكتب على الكَفَنِ..

حياةٌ واحدةٌ..

بدايتها ونهايتها..

بيدِ صاحب الإذن...

هذا قبسٌ من نور كلماتك

ما أروعك وأروع كلماتك أستاذنا الغالي

تعزفُ ألحان الحكمة

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

[b][i][size="6"][color="darkgreen"]ماتَ قَلَمي..

وهل تموتُ الأقلام..؟

أين تنتقلُ أرواحها..؟

أين يدفنُ جثمانها..؟

والمحابرُ..!

مَن يرِثها..؟

وهل تبكيها عيون..؟

هل يسمحُ الدمعُ للعينِ أن تنام..؟

الحزنُ بوابةُ الهلاكِ..

يجتثُّ براعمَ الحياة..

يساوي مابين الحاضر والذكريات..!

هل تموتُ الذكريات..

ويصبحُ الحاضرُ نسخةً عمّا فاتَ..؟

هل تموتُ الأشواقُ..؟

لتصبح وإيانا مجرد ذكريات..؟

وأحلامنا..

هل الأحلامُ مجرد كلمات..؟

تصطفّ كغيرِها من الكلماتِ..؟

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

رد: سأكتب على ذرات الرمال...
 

مَن أنتَ أيّها الإنسان..؟

مَن يُسَيِّرُكَ..؟

هل النَفسُ..؟

الروحُ..؟

القرينُ..؟

الوساوسُ..؟

العقلُ..؟

القلبُ..؟

أم كلها مجتمعة..؟

اللسانُ.. ينطقُ بأمرِ مَن منهم..؟

النظرُ.. السمعُ.. بأمرِ مَن..؟

أين يسكنُ الضميرُ..؟

أين يكمنُ الإحسـاسُ..؟

أين يعيشُ الحزنُ..؟

أين يقطنُ الألمُ..؟

والحقدُ.. هل هو نتيجة..؟

أين مكان المشاعر..؟

الحبُّ.. البغضُ

الحنانُ.. القسوة..؟

الكرمُ.. البُخلُ..؟

وما القلق..؟ وما الأرق..؟

وما النَدَمُ..

هل الندَمُ فضيلة..

حين يغرقُ صاحبه بالرذيلة..؟

هل تعددت الألوان..

أصلها واحد..

التلونُ غزا النفوس..

نفسٌ بلونِ الكرم..

لكنها بخيلةُ الروحِ واليدِ

البخلُ سَيِّدها والإنفاقُ رياءٌ

حين يغزوها العُجبُ وتعظمُ الأنا..!

نفسٌ بلونِ الطِيبة..

أطباعها خبيثةٌ..

المقابلُ عندها مُدانٌ

وإن ثبتت براءتهُ..؟

ونفسٌ زكيةٌ نقيةٌ..

أما النفس المطمئنةٌ..

فهي خُلاصَة الإنسان

بكلّ ما فيه..

ونفسٌ.. ونفسٌ.. ونفسٌ

ثَبِّت العرش ثم انقش

قالها فقهاءٌ

رددها فلاسفةٌ..

مافهمنا معنى العرش

العرشُ هنا بلا حدود

والنقشُ لا تناله أيدي

خلاصاتنا مجهولةٌ لنا

أقلامنا هي أرواحنا

نكتبُ ونكتبُ..

الى أن نُكتَب..!

نحلمُ.. نحملُ..

الى أن نُحمَل..

نسهرُ.. ننامُ..

الى أن نسكن دار المنام

هل نعيشُ الأوهام..

أم العيشُ هو الأوهام..؟

أم الوهم هو سبب العيش؟

مخادعون نحن..

نموتُ لولا الخِداع..

نخدعُ السَهرَ بالنومِ..

نخدعُ الحزنَ بالضحكاتِ..

نخدعُ المللَ بالتغييرِ..

نخدعُ الشهوةَ بالمتعةِ..

نخدعُ القُبحَ بالتجميلِ..

نخدعُ الآخرَ بصفاتٍ ليست فينا..

نكذبُ لنزرعَ فيه ما ليس عندنا..

كلماتٌ نَصِفُها مجنونة..

لأننا مزيفون..

إلا ما رَحِمَ ربي

حين نجلس معنا..

لوحدنا..

نكتشفُ حجمَ الزيف..

نكتشفُ مرارةَ الخداع..

ولكننا حتى لا نُجَنّ

نسير مع مَن يسير..

فالوقوف هو الموت