|
رد: مَجْمعُ الأمثال
- ذَهَبُوا إِسْرَاءَ قُنْفُذٍ.
أي كان ذهابهم ليلا كالقنفذ لا يَسْرِي إلا ليلا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
الذِّئْبُ خَالياً أَسَدٌ.
ويروى "أشَدُّ" أي إذا وجَدَك خاليا وَحْدك كان أَجْرَأ عليك، هذا قول قاله بعضهم. وأجود من هذا أن يقال: الذئب إذا خلا من أَعْوانٍ من جنسه كان أسداً، لأنه يتكل على ما في نفسه وطبعه من الصَّرَامة والقوة فَيَثِب وَثْبة لا بُقْيَا معها، وهذا أقرب إلى الصواب، لأن "خالياً" حال من الذئب لا من غيره، والتقدير: الذئب يشبه الأسد إذا كان خالياً، كما تقول: زيد ضاحكا قمر، ومعنى التشبيه عامل في الحال، قال أبو عبيد: يقول: إذا قَدَرَ عليك في هذه الحال فهو أقوى عليك وأجرأ بالظلم، أي في غير هذه الحال، أراد لا تَعْجِزْ عنه ولا معين له من جنسه. وقال أيضاً: قد يضرب هذا المثل في الدِّينِ، ومنه حديث معاذ رضى اللّه تعالى عنه "عليكم بالجماعة فإن الذئب إنما يُصيب من الغنم الشَّاذَّةَ القاصِيَة" قال أبو عبيد: فصار هذا المثل في أمر الدين والدنيا. يضرب لكل متوحِّدٍ برأيه أو بِدِينه أو بسفره. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
ذَهَبَ فِي الاَخْيَبِ الاَذْهَبِ.
وذهب في الخيبة الخَيْبَاء، إذا طلب ما لا يَجِدُ ولا يُجْدِى عليه طلبه شيئاً، بل يرجع بالخيبة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
الذِّئْبُ مَغْبُوطٌ بِذِي بَطْنِهِ.
ويروى "الذئب يُغْبَطُ بغير بطنة" وذو بطنِهِ: ما في بطنه، ويقال: ذو البطن اسمٌ للغائط، ويقال: ألقى ذا بَطْنِه، إذا أحْدَثَ، قال أبو عبيد: وذلك أنه ليس يُظَنُّ به أبدا الجوعُ، إنما يظن به البِطْنَة، لأنه يعدو على الناس والماشية، قال الشاعر: وَمَنْ يَسْكُنِ الْبَحْرَيْنِ يَعْظُمْ طِحَالُهُ * وَيْغُبَطُ ما فِي بَطْنِهِ وَهْوَ جَائِعُ وقال غيره: إنما قيل ذلك لأنه عظيم الجُفْرَةِ أبدا (الجفرة - بضم فسكون - البطن)، لا يَبِينُ عليه الضُّمُور، وإن جَهَدَه الجوع، وقال الشاعر: لكالذِّئْبِ مَغْبُوطُ الْحَشَا وَهْوَ جَائِعُ* |
رد: مَجْمعُ الأمثال
الذِّئْبُ أَدْغَمُ.
قال ابن دُرَيْد: تفسير ذلك أن الذئاب دُغْم وَلَغَتْ أو لم تَلَغ، والدُّغْمَة لازمة لها، فربما قيل قد ولغ وهو جائع. يضرب لمن يُغْبَطُ بما لم يَنَلْه. والدُّغْمَة: السواد، والدُّغْمَانُ من الرجال: الأسْوَدُ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
ذَهَبُوا شَغَرَ بَغَرَ، وَشَذَرَ مَذَرَ، وَشِذَرَ مِذَرَ، وَخِذَعَ مِذَعَ.
أي في كل وَجْه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
ذَهَبَ دَمُهُ دَرَجَ الرِّيَاحِ.
ويروى "أدراج الرياح" وهي جمع دَرَج، وهي طريقها. يضرب في الدم إذا كان هَدَرا لا طالبَ له. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
ذَهَبَتْ هَيْفٌ لأَدْيَانِهَا.
الهَيْف: الريح الحارة تَهُبُّ من ناحية اليمن في الصيف، قال أبو عبيد: وأصل الهَيْفِ السموم، وقوله "لأديانها" جمع دِين، وهو العادة، أي لعاداتها، وإنما جمع الأديان لأن الهيف اسم جنس، وجاء باللام على معنى إلى، أي رجعت إلى عاداتها، وعادتُهَا أن تجفف كل شيء وتيبسه. يضرب مثلا عند تفرق كل إنسان لشأنه، ويقال: يُضرب لكل مَنْ لَزِمَ عادته ولم يفارقها. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
ذَلِيلٌ عَاذ بِقَرْمَلَةٍ.
قال الأصمعي: القَرْمَلَة شجيرة ضعيفة لا وَرَق لها، قال جرير: كَانَ الفرزدقُ حين عَاذَ بِخَالِهِ * مثلَ الذليلِ يَعُوذُ وَسْطَ الْقَرْمَلِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
ذَكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وكُنْتُ نَاسِياً.
قيل: إن أصله أن رجلا حَمَلَ على رجل ليقتله، وكان في يد المحمول عليه رُمْح فأنساه الدهش والجزَعُ ما في يده، فقال له الحامل: ألْقِ الرمْحَ، فقال الآخر: إنَّ معي رمحا لا أشعر به؟ ذكَّرْتَنِي الطَّعْنَ - المثلَ، وحمل على صاحبه فطعنه حتى قتله أو هَزَمه، يضرب في تذكر الشيء بغيره. يقال: إن الحامل صَخْر بن مَعَاوية السُّلَمي، والمحمول عليه يزين بن الصَّعِق. وقال المفضل: أول من قاله رهيم بن حزن الهلالي، وكان انتقل باهله وماله من بلده يريد بلدا آخر، فاعترضه قوم من بني تغلب فعرفوه وهو لا يعرفهم، فقالوا له: خَلِّ ما معك وانجُ، قال لهم: دونَكم المال [ص 280] ولا تعرضوا للحُرَم، فقال له بعضهم: إن أردْتَ أن نفعل ذلك فألقِ رمحك، فقال: وإنَّ معي لَرُمْحاً؟ فشدَّ عليهم فجعل يقتلهم واحداً بعد واحد وهو يرتجز ويقول: رُدُّوا علي أقْرَبِهَا الأقاصِيَا * إنَّ لها بِالْمَشْرَفِّي حَادِياَ ذكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وَكُنْتُ نَاسِيَا* |
الساعة الآن 02:59 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.