منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الحب هل هو وهم ام حقيقة ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21665)

سناء محمد 11-25-2016 11:22 AM

اعذرني استاذ أيوب صابر لكني لم أر رايك سلبيا كما في الحب .. انت تتحدث عن شخصيات هشة تلك التي تتذمر وتشكو وتبكي
لما يكون الحب في أوله صحيح له سحر خاص وطعم خاص لأنه ما يشبه المغامرة أو المراهنة على المشاعر
أما بعد العيش أو الزواج
ربما قصدت في موضوعك الروتين فهو بسبب عوامل كثيرة لا علاقة لها بالحب .. الوعي من كلا الطرفين بأهمية المشاركة والمساندة والتراحم بالإضافة إلى عدم فقدان هيبة الطرف الآخر من خلال اقتحام خصوصيته أو فرض نفسه عليه كلها عوامل تحافظ على جذوة الحب .. الإنسان يميل إلى الاستقرار بعد عمر معين ومن الطبيعي أن تهدأ العلاقة لكن لا تموت أو تعطب
تلك المرأة التي تتذمر وتشكو هي امرأة فاشلة ليس في حبها بل في حياتها وكذلك الرجل وهي ذاتها التي لم تتعرف على صفاتها الجميلة أو ما تريده من حياتها
لا اعرف لماذا يعتقد كثير من الناس أن التعلق حد الإرباك للطرف الآخر يعد من الحب .. الثقة هي التي تجعلنا مطمئنين لمستقبل الحب سواء بأنفسنا أو شريك حياتنا

ايوب صابر 11-25-2016 11:55 PM

استاذة سناء

تقولين "اعذرني استاذ أيوب صابر لكني لم أر رايك سلبيا كما في الحب " ..
- هذه ليست سلبية وانما واقعية وعلمية وطرح بعيد عن الأحلام الرومنسية.

وتقولين " انت تتحدث عن شخصيات هشة تلك التي تتذمر وتشكو وتبكي لما يكون الحب في أوله صحيح له سحر خاص وطعم خاص لأنه ما يشبه المغامرة أو المراهنة على المشاعر . أما بعد العيش أو الزواج . ربما قصدت في موضوعك الروتين فهو بسبب عوامل كثيرة لا علاقة لها بالحب .. "

- هذا ليس كلامي وانما هو نقل حرفي عن مقال مكتوب بقلم خبيرة في مجال علم النفس الكلينيكي كما اشرت وهو منشور في مجلة علمية والكاتبة تكتب عن الحب من خلال تجاربها في عيادتها.
وهو مؤشر على ان السقوط في الحب يمثل انفصالا عن الواقع وهو بمثابة حالة مرضية كما قد يؤدي الي صدمة بعد ذوبان الجليد وظهور الامور على حقيقتها وبالتالي يتطلب الامر على الاغلب تدخل كلينيكي.
فمثل هذه ألباحثة المتخصصة تعرف عن تجارب الناس وشخصياتهم الكثير لانهم يذهبون الي هناك ليندبوا حظهم ويكشفون كافة اوراقهم وربما لطلب المساعدة بعد ان ينتفي وهم الحب على اثر صدمة الواقع المرير، سواء كان ذلك الواقع هو الروتين او الاشياء الاخرى التي تعددها الباحثة كسبب في انهيار وهم الحب.


تقولين " الوعي من كلا الطرفين بأهمية المشاركة والمساندة والتراحم بالإضافة إلى عدم فقدان هيبة الطرف الآخر من خلال اقتحام خصوصيته أو فرض نفسه عليه كلها عوامل تحافظ على جذوة الحب .. الإنسان يميل إلى الاستقرار بعد عمر معين ومن الطبيعي أن تهدأ العلاقة لكن لا تموت أو تعطب" .

- هنا انت تتحدثين اذا عن علاقة تقوم على العقل ( وعي بأهمية المشاركة والمساندة والتراحم ...) وهذا ليس حب بل هو ود وتراحم وهو نقله مختلفة عن الحب الرومانسي الذي يجد الانسان نفسه فيه في بداية العلاقة، وهذا حتما حاصل وهو الواقع الحقيقي الذي يمكن للعلاقة ان تدوم بوجوده أما تلك المشاعر الملتهبة فهي تفصل الانسان عن الواقع وتجعله يرتطم بالحائط وعندها يصحو من غفلته و وهمه.

وتقولين " تلك المرأة التي تتذمر وتشكو هي امرأة فاشلة ليس في حبها بل في حياتها وكذلك الرجل. وهي ذاتها التي لم تتعرف على صفاتها الجميلة أو ما تريده من حياتها. لا اعرف لماذا يعتقد كثير من الناس أن التعلق حد الإرباك للطرف الآخر يعد من الحب .. الثقة هي التي تجعلنا مطمئنين لمستقبل الحب سواء بأنفسنا أو شريك حياتنا. "
- هي ليست فاشله لكنها امرأة تحت تأثير الصدمة على الاغلب بحاجة لمساعدة نفسية. لانها تعيش في بدايات العلاقة في جو من المشاعر الملتهبه الرومنسية والاحلام الوردية، وفجأة بعد الزاوج بكم يوم ( يعني قولي شهر اسموه شهر العسل ) تذوب تلك الرومنسية وكانها فص ملح وذاب حينما سقط في كأس ماء فيصبح الواقع مؤلما مريرا، وكذلك الرجل الذي يجد نفسه في بداية العلاقة أسيرا لعيون تلك المرأة ونجده يقطع على نفسه العهود ويوقع على العقود يأتي بالهدايا والورود وما ان تمر بضعة ايام حتى يعض على أصابعه ندما وحسرة ويظن نفسه قد استعجل القرار ويحاول الفرار
.

دعوني على كل حال اكمل ما ورد في مقال تلك الخبيرة النفسية حول الحب وخراب الديار ثم نكمل الحوار.

ايوب صابر 11-26-2016 01:03 AM

تابع ..."لماذا يتغير الازواج بعد الزواج ؟ "

2- اختلاف توقعات كل من الرجل والمرأة المرتبطة بالزواج :

فكل طرف يدخل الي الزواج وهو يحمل تصورات وتوقعات يتأمل تحقيقها من هذه العلاقة وبالتالي فان الرجل يحقق توقعاته واهمها اشباع الحاجة الجنسية .

اما النساء فنسبة كبيرة منهمن لا يصلن الي ما يردنه من هذه العلاقة كالحب والتعبير الدائم عنه والرومانسية طوال الوقت من قبل الزوج ، مما يسبب لها الضيق وتشعر بتغير زوجها انفعاليا تجاهها.

صبا حبوش 11-26-2016 03:27 AM

" الحب ليس تحديق العشاق إلى بعضهم ، بل تحديقهم معاً إلى الاتجاه ذاته.."
مقولة لانطوان دو سانت ، تلخص القول ..الحب حقيقة ..ليس مجرد مشاعر عابرة أو أحاسيس وليدة
اللحظة ..هو اتجاه مشترك بين شخصين ، تشابه في رؤية الحياة ..
التفاهم والانسجام يولدان الحب ، واستمرارهما شرط أساسي للحفاظ على وهج الحب وعدم فتوره..

ايوب صابر 11-26-2016 10:24 AM

الاستاذة صبا حبوش
يسرني الترحيب بك في منبر الحوار ولعل حضورك الدائم معنا يغني الحوار ويساهم في رفع مستوى المعرفة في هذه القضايا التي نطرحها هنا ...

الأستاذة صبا


تقولين " " الحب ليس تحديق العشاق إلى بعضهم ، بل تحديقهم معاً إلى الاتجاه ذاته.." مقولة لانطوان دو سانت ، تلخص القول ..الحب حقيقة ..ليس مجرد مشاعر عابرة أو أحاسيس وليدة اللحظة ..هو اتجاه مشترك بين شخصين ، تشابه في رؤية الحياة ..التفاهم والانسجام يولدان الحب ، واستمرارهما شرط أساسي للحفاظ على وهج الحب وعدم فتوره"..

- هذا القول من انطون يؤيد الطرح بان ما نظنه حبا ليس سوى حالة ذهنية رومنسية لان الجمهور يعتقد بان الحب هو تحديق العشاق ببعضهم البعض . ان هذا التحديق هو المؤشر على الانفصال عن الواقع....الحالة المرضية التي تؤدي لصدمة عندما نعيش الواقع المر. وهذا ما يحدث بعد الزواج ولذلك اسباب عديدة طبعا..

اما التحديق معا الي الاتجاه ذاته فهو وليد حالة ذهنية عقلانية بعيدة كل البعد عن الرومنسية وهو اقرب الي عقد تجاري او تفاهم مصلحي او انسجام وتفاهم وهذا ليس حب حتما لانه كما نقول بعيد عن الهيام والرومنسية المتوقعة من قبل الأطراف وهذا ما تؤكده الباحثة في هذا المجال.
ولا يمكننا ان نسمي الاشياء بغير اسمها فهناك فرق بين التفاهم والانسجام والتحالف من اجل مجابهة قضايا العيش الصعبة وبين الحب.؟! فهذه عملية عقلية بحتة والحب جنون كما يقول نزار قباني :

الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا ان الوصول محال
هو ان نثور لأي شيء تافه...هو شكنا هو يأسنا القتال
هو هذه الأزمات تسحقنا معنا فنموت نحن وتزهر الآمال
[/color]



[/color][/size]

ايوب صابر 11-26-2016 05:27 PM

تابع ..."لماذا يتغير الازواج بعد الزواج ؟ "

3- تغير المظهر الجسدي / الخارجي لاحد الشريكين او كلاهما :

حيث انه بعد الزواج تحدث تغيرات فسيولوجية على الزوجة او / والزوج وخصوصا الزوجة نتيجة الحمل والولادة وما يتبعه من زيادة الوزن والتغيرات التي تطرا على الجلد ، والذي بدوره يؤثر على المظهر الخارجي.

حنان عرفه 11-26-2016 10:51 PM

أسجل متابعة
موضوع أكثر من رائع
ومشاركات جميلة جدا
وسيكون لي عودة ان شاء الله

ايوب صابر 11-27-2016 01:13 AM

شكرًا استاذة حنان على المرور والمتابعة ونحن نطمع ونطمح في المشاركة أيضاً فدعينا نسمع رايك حول القضايا المطروحة والسؤال الاهم هو هل الحب وهم ام حقيقة؟

ايوب صابر 11-27-2016 01:18 AM

تابع ..."لماذا يتغير الازواج بعد الزواج ؟ "

4- اختلاف طبيعة الحياة الزوجية :

ان طبيعة الحياة الزوجية تختلف عن العلاقة اثناء الخطوبة او الحب حيث ان الاهتمام ينتقل من شخص واحد الي الاهتمام بالمحيط الاجتماعي المحيط به من اهل واصدقاء واقارب فيتوجب على الطرفين القيام بالواجبات الاجتماعية تجاه هذا المحيط ومجاملتهم.

صبا حبوش 11-27-2016 02:04 AM

شكراً لترحيبك أستاذ أيوب..

لا أختلف معك كثيراً فيما تفضلّت به..
إن قلتَ لي ما تعريف الحب؟.. أقول لك :
إنّ الحب مشاعر بالنهاية ، تختلف قوتها باختلاف المحبين .. ولأني لم أكن مجربة ، سأكون منظّرة ، وأقول :
الحب درجات ..شخصياً لا أسمي حب المراهقة حب ، ولا حب النزوة ، ولا حب الغريزة ، هي مشاعر فحسب..تتضمن التعلّق ، والهيجان العاطفي ، والحماس المؤقت تجاه المحبوب ..

أستاذي .. أتيت بأبيات لنزار قباني تعطي تعريفاً للحب ، وبعض ما جاء فيها صحيح ، الحب ربما يتناغم مع المستحيل ، وربما كلما كانت العلاقة بعيدة كلما كانت المشاعر صادقة أكثر ...
رغم إني لا أرى نزار مخولاً للحديث عن الحب ، أرى حبه عُمَري ؛ بدليل العلاقات العديدة التي عاشها والنساء الكثيرات اللواتي دخلن حياته ..
أنا لا أجد الحب وهماً ... وإن كانت ماهيته كما تقول مشاعر رومانسية ..
أما فكرة " الحب جنون " ..فأيضاً أراها تختلف باختلاف الأشخاص ، فمثلاً أنا لا أستطيع أن أحب شخص إن لم يكن عقلي ختم على إمكانية الاستمرار بهذا الحب ، لعدة أسباب ..أعطيك مثالاً ؛ لو شعرت بانجذاب لشخص مسلم وأنا مسيحية مثلاً..سأنهي كل طريق يقودني إليه ..ولكن من جهة أخرى ترى أشخاص كثر ، أصابهم الحب المجنون الأعمى وساروا خلف مشاعرهم ، وبدأت معاناتهم في إيجاد حل لتقبل ذويهم لعلاقتهم..
اسمح لي أن أعرف رأيك بالعلاقة الشهيرة بين مي زيادة وجبران ...هل هي حب برأيك؟
وهل تتفق مع القول القائل :" الزواج مقبرة الحب "؟...

ايوب صابر 11-27-2016 06:05 PM

استاذة صبا حبوش
اولا لا بد من القول بأنني وجدت اسلوبك في الكتابة رصين وحتما انت أديبة لك باع وذراع في الكتابة الأدبية وان لم يكن فانت مشروع أديبة فذة مبدعه بحق
...


تقولين "لا أختلف معك كثيراً فيما تفضلّت به..إن قلتَ لي ما تعريف الحب؟.. أقول لك : إنّ الحب مشاعر بالنهاية ، تختلف قوتها باختلاف المحبين .. ولأني لم أكن مجربة ، سأكون منظّرة ، وأقول :الحب درجات ..شخصياً لا أسمي حب المراهقة حب ، ولا حب النزوة ، ولا حب الغريزة ، هي مشاعر فحسب..تتضمن التعلّق ، والهيجان العاطفي ،والحماس المؤقت تجاه المحبوب ..

[COLOR="rgb(65, 105, 225)"]- هل الحب مشاعر ام تخيلات ؟ انه وهم يولد مشاعر زائفة وغير حقيقية لكنها تستحكم بالمحب وتعصف به ويمكن ان تؤدي به الي الهلاك. ثم هل هناك حب سوى حب المراهقة وحب النزوة وحب الغريزة التي تتصف بالتعلق والهيجان العاطفي والحماس المؤقت؟! وان دققنا في كل اصناف الحب هذه وجدنا انها فقدان للسيطرة واندفاع غير عقلاني ، وملاحقة لحلم ورومنسية تخيلناها وهي موجودة في أذهاننا فقط. انه حالة مرضية ذهانية يحاول الانسان ان يسمو من خلالها على رغباته الجنسية. وتكون الرومنسية أقوى كلما كان هناك موانع تحجب اللقاء الحميمي بين الطرفين والإشباع الجنسي. ولو قدر للشخص المحب ان يحصل على مبتغاه لما برزت مظاهر الحب التي تشي بوجوده . [/COLOR]
.

تقولين " أتيت بأبيات لنزار قباني تعطي تعريفاً للحب ، وبعض ما جاء فيها صحيح ، الحب ربما يتناغم مع المستحيل ، وربما كلما كانت العلاقة بعيدة كلما كانت المشاعر صادقة أكثر ... رغم إني لا أرى نزار مخولاً للحديث عن الحب ، أرى حبه عُمَري ؛ بدليل العلاقات العديدة التي عاشها والنساء الكثيرات اللواتي دخلن حياته " ..

- هناك حتما اختلاف في تعريف الحب لكن كل التعريفات التي تشير الي الالم والحرمان وفقدان السيطرة والجنون هي التعريفات السليمة والأقرب الي الصح. لان الحب وليد الحرمان ولا يكون حب اذا التقى الجمعان . اذا الحب هو تعبير لغوي او حركي عن فشل علاقة جسدية.

وتقولين " أنا لا أجد الحب وهماً ... وإن كانت ماهيته كما تقول مشاعر رومانسية"

- الحب وهم يعني انه حالة ذهنية تنشا نتيجة لفشل الانسان في تحقيق الرغبة واقعيا فلذلك يخلق الانسان في ذهنه واقعا بديلا ، وهما يحقق رضا زائفا، وهذا هو مصدر الخطر لان الواقع يظهر مرير بمجرد ما تتبدل الظروف ويتمكن الانسان من الحصول على مبتغاه وهنا تقع الصدمة وتكون الصدمة اشد فتكا كلما كان التحليق فيىعالم الحب الوهمي اعلى .
..
وتقولين " أما فكرة " الحب جنون " ..فأيضاً أراها تختلف باختلاف الأشخاص ، فمثلاً أنا لا أستطيع أن أحب شخص إن لم يكن عقلي ختم على إمكانية الاستمرار بهذا الحب ، لعدة أسباب ..أعطيك مثالاً ؛ لو شعرت بانجذاب لشخص مسلم وأنا مسيحية مثلاً..سأنهي كل طريق يقودني إليه ..ولكن من جهة أخرى ترى أشخاص كثر ، أصابهم الحب المجنون الأعمى وساروا خلف مشاعرهم ، وبدأت معاناتهم في إيجاد حل لتقبل ذويهم لعلاقتهم.."

-الحب هو سيطرة كاملة للقلب على العقل حتى ان الانسان يفقد المنطق في تصرفه وربما يرتكب حماقات ما كان يظن انه يمكن ان يقع فيها وهو الحريص، لا مكان للعقل في علاقة الحب وان كان العقل هو الذي يوجه العلاقة فتلك مشاعر صداقه اكثر منها حبا ، ربما انك لم تلتق بعد بالشخص الذي يمكنه ان يفقدك توازنك ، وربما انك ممن يخشون فقدان السيطرة ومثل هذه الشخصية موجودة وهي تقفل قلبها بمئة قفل دائما ولا تسمح للمشاعر ان تسيطر عليها خوفا من الجرح ولذلك اسباب نفسية ، وتحاول ان تحب من خلال عقلها لكن ذلك لا ينجح دائماً لان مقر مشاعر الحب هو القلب.
ومثل هذه الشخصية لها متطلبات عاليه very demanding personality في الشريك لكن سقوطها في الحب يمكن ان يكون مدويا ولحظيا و اكثر جنونا اذا ما برز ذلك الفارس الهمام على ظهر حصانه الابيض وانطلقت شرارة من عينيه لتستقر في قلب هذا الشخص الذي يظن ان قلبه عصي على الاقتحام .فيصاب بجنون الحب على الفور للتو وفي اللحظة ويصبح للأشياء معنا اخر لم يكن موجود في قاموسه.

وتقولين " اسمح لي أن أعرف رأيك بالعلاقة الشهيرة بين مي زيادة وجبران ...هل هي حب برأيك؟

- الحب افتراضا هو مشاعر مشتركة ومتبادله بين طرفين تؤدي الي التزاوج وان كانت تلك المشاعر من طرف واحد فهو عشق ليس اكثر، وذلك كما في الاصطلاح، وأظن ان العلاقة بين مي زيادة وجبران كانت علاقة عشق رومنسية من طرف مي. فتاة رومنسية واهمة احبت شاعرا اديبا وكانت هي في بلاد وجبران في بلاد واقعيا ومجازيا، ولو يكن غريبا ان تصل مي زيادة الي حالة جنون حقيقية بعد ان عاشت وهم الحب لسنوات طويلة اضاعت فيه عمرها وهي تلاحق حلم، فكان مصيرها الجنون ومن الحب ما قتل .

وتقولين " وهل تتفق مع القول القائل :" الزواج مقبرة الحب "؟..."

- نعم وحتما ...الزواج مقبرة الحب واغلب من يتزوج بعد قصة حب عاصفة اما ان ينفصل وأما ان يرضى بالعيش المرير. اما المشاعر التي تنشا بعد الزواج بين غريبين فهي اكثر قدرة على الصمود لانها تبنى على اساس عقلاني فيه concessions من الطرفين وليس اساس عاطفي وهمي زائف. هو التقاء في منتصف الطريق دون احلام وأوهام رومنسية ما تلبث ان ينكشف زيفها حينما تتعرض العلاقة الي واقع ما بعد الزواج .

ناريمان الشريف 11-27-2016 08:54 PM

الحب حقيقة من أيام المراهقة وحتى الزواج
بعدها يصبح وهماً

ايوب صابر 11-28-2016 11:47 PM

استاذة ناريمان

اشكر لك مرورك الكريم الذي قدم قيمة مضافة الي الموضوع وهذا الرأي الصريح الواضح القاطع المختصر الذي لا لبس فيه.

ان الحب في ظل الزواج وهم في وهم ؟؟!!

وان قلنا ان الحب في المراهقة هو كما وصفته الاستاذة صبا نزوة ومراهقة وتعلق وغريزة اظن اننا نخلص الي ان الحب بكافة مراحل الحياة ما هو الا وهم في وهم. واقع افتراضي نراه نتيجة لافرازات هرمونية ليس اكثر.

دعينا نرى بماذا ترد النساء خاصة على هذا الرأي؟؟؟؟!!!! وهل لك ان تفندي ما الذي يجعله وهما؟؟؟!!

صبا حبوش 11-29-2016 02:26 AM

أستاذ أيوب ..أسعدتني نظرتك الأدبية البعيدة المدى لأسلوبي ، ويسعدني أن تقرأ لي في السنوات القادمة إن شاء الله أعمالاً مطبوعة ، وأكون بحق تلك الأديبة التي حققت ما تطمح إليه ..وإن كنت الآن أضع قدمي على مفترق هذا الطريق الذي عشقني قبل أن أعشقه... " هذا الطريق حب حقيقي وليس وهماً :) "

استوقفني كلامك ..

"الحب هو سيطرة كاملة للقلب على العقل حتى ان الانسان يفقد المنطق في تصرفه وربما يرتكب حماقات ما كان يظن انه يمكن ان يقع فيها وهو الحريص، لا مكان للعقل في علاقة الحب وان كان العقل هو الذي يوجه العلاقة فتلك مشاعر صداقه اكثر منها حبا ، ربما انك لم تلتق بعد بالشخص الذي يمكنه ان يفقدك توازنك ، وربما انك ممن يخشون فقدان السيطرة ومثل هذه الشخصية موجودة وهي تقفل قلبها بمئة قفل دائما ولا تسمح للمشاعر ان تسيطر عليها خوفا من الجرح ولذلك اسباب نفسية ، وتحاول ان تحب من خلال عقلها لكن ذلك لا ينجح دائماً لان مقر مشاعر الحب هو القلب"

أؤيد هذا الرأي ، يمكن لهذا الإنسان العاقل ، الذي قفل قلبه بمئة مفتاح ، أن يجد كلمة السر التي تكسر جميع الأقفال و يجعل الباب مشرعاً للجنون الذي تحدّثتَ عنه...حينئذٍ يصبح الكون بأكمله حقيقة ، ليس فقط الحب ..

أما ما ذهبت إليه في معرض حديثك عن مي زيادة :

"وأظن ان العلاقة بين مي زيادة وجبران كانت علاقة عشق رومنسية من طرف مي. فتاة رومنسية واهمة احبت شاعرا اديبا وكانت هي في بلاد وجبران في بلاد واقعيا ومجازيا، ولو يكن غريبا ان تصل مي زيادة الي حالة جنون حقيقية بعد ان عاشت وهم الحب لسنوات طويلة اضاعت فيه عمرها وهي تلاحق حلم، فكان مصيرها الجنون ومن الحب ما قتل . "

أجد نفسي عاجزة عن التعليق ..بالموافقة أو الرفض .. علاقة غريبة ، لكن برأيك الوهم يستمر لتلك السنوات الطويلة ، إن لم يكن أساسه قوياً ؟!..

والنقطة الأخيرة التي قلت فيها :

"نعم وحتما ...الزواج مقبرة الحب واغلب من يتزوج بعد قصة حب عاصفة اما ان ينفصل وأما ان يرضى بالعيش المرير. اما المشاعر التي تنشا بعد الزواج بين غريبين فهي اكثر قدرة على الصمود لانها تبنى على اساس عقلاني فيه concessions من الطرفين وليس اساس عاطفي وهمي زائف. هو التقاء في منتصف الطريق دون احلام وأوهام رومنسية ما تلبث ان ينكشف زيفها حينما تتعرض العلاقة الي واقع ما بعد الزواج . "

أرى التعميم والتأكيد غير مناسب مع احترامي لرأيك .. من التجارب المحيطة بي ، التي شملت زواج عن عقل ، وزواج عن حب .. لم أجد هناك قاعدة للقياس ، الزواج بالنهاية هو كتاب مغلق ، مع العيش المشترك وتشارك أمور الحياة تظهر نتائجه ، لكن تبقى بعض حالات الزواج عن حب هي الأجمل ، لأنها امتداد لذكريات لا تُنسى ، وأكرر التعميم بالحالتين صعب ..


ومن خلال تجربتي الصغيرة والغضة في الحياة .. أقول إن أي علاقة قوامها التفاهم والانسجام الفكري المتبادل هي الأنجح على الإطلاق ...والحب بالنسبة لي لا أراه وهماً ولا حقيقة ..لا أستطيع وضع صفة أو ماهية له ، لأن القفائل التي حصّنت بها قلبي ، رميت مفاتحها في بحر لم يعد بإمكانه الجزم على الإطلاق .....!

دمت بود ... ويسعدني انضمامي لهذا المنتدى الراقي ...والمشاركة في مواضيع أخرى ...





يزيد الخالد 12-10-2016 10:59 AM

عودا حميد يا منبر الفكر . منابر ثقافية . بعد توقف طوييل لا نعلم اسبابه . يا استاذ . ايوب الراقي .

رغم تعدد مشاركاتي في هذا الموضوع . الا انني اتابع وبشغف واستفيد واستمتع من المشاركات

وسانتظر . وصول حضرة ( قناعتكم ) تجاه الحب وهم ام حقيقة دامغة .

لدي تساول لكم استاذي الراقي ايوب .

ماذا . تسمى حالة الحب ! او التقارب والتخالط بالمشاعر . !! حب او اعتياد

او تجاذب .

ايوب صابر 12-11-2016 07:29 AM

باحث سيكولوجي: الإنسان يقضي 80 ٪ من عمره في الأحلام والخيال والذكريات
عن القدس العربي
[1]
الناصرة ـ «القدس العربي»: يجول البروفيسور دويري الباحث الفلسطيني، أخصائي علم النفس العلاجي، والطبي، والتربوي والنمو، البلدات العربية مقدما عدة أنواع من المحاضرات منها عن الأحلام والخيال والذكريات ويجيب على أسئلة الجمهور الواسع الذي يقبل على سماعه. يستهل محاضراته عادة باستذكار بعض أحلامه وينطلق منها كالقول «حلمت أنني أمسك بيد بريجنيف وهو طفل وأدخله صف البستان الذي تعلمت فيه» أو «أضيع في عمارة متعددة الطوابق بحثا عن مخرج» أو «امتلك قدرة على الطيران فأطير مما يثير استغراب الناس». ويرى أن الخيال، والأحلام والذكريات صور ذهنية من نتاج حواس الإنسان ودماغه وهي تدل على شخصية صاحبها، عقله الواعي وغير الواعي. ويكشف أن الإنسان يبدد 80٪ من وقته في التخيل، والتذكر والحلم أي أنه يقضي 64 سنة في التعامل مع صور ذهنية وأحداث داخل دماغه ويقسمه كالتالي: 6 سنوات يعيشها في أحلام ليلية، 12 عاما في أحلام يقظة، 30 سنة في استعادة تجارب الماضي وتخيل ما سيحدث في المستقبل و 16 سنة نوم بلا أحلام وبقية حياته (16 سنة فقط) يقضيها في التعامل مع الواقع المادي الذي ترافقه صور ذهنية وخيال أيضا. ويتساءل هل الخيال مختلف عن الواقع أم أنه الواقع الذي نعيش فيه؟ ويوضح أن الخيال هو صور ذهنية تكونت من خلال تجربتنا الحسية وأصبحت مواد خام نستخدمها لإبداع صور جديدة مبتكرة. ويوضح أن الخيال نوع من التفكير يأخذنا بشكل تجريبي لمسح البدائل التي نتجول فيها كي نقرر ماذا نفعل، وماذا نأكل؟ هل نذهب للعرس؟ كيف نتحاشى العنف والقتل؟
وحسب دويري لا يمكن فهم حياة الناس والتاريخ البشري دون فهم الرؤى والإيمان والأيديولوجيات والمعاني منوها أنه لم يكن للعلم أن يتطور لولا الخيال والارتقاء فوق التفكير المحسوس ولذا يستنتج أن الخيال أهم من المعرفة. ويقول إنه لا يمكن الوثوق بحواسنا أحيانا للتمييز بين الواقع والخيال فالصورة الذهنية الحمراء للطماطم لا تعني أن حبة الطماطم حمراء فالأحمر موجود داخل الدماغ. وفي سياق الحديث عن الأشياء المحسوسة يتابع «الخفاش يعتمد على الصوت لا على البصر والدب يعتمد على الرائحة أكثر من البصر والخلد يعتمد على اللمس والذبذبات وليس على السماع. لو أضيفت لنا حاسة أخرى (كإدراك لأشعة فوق البنفسجية) أو نقصت حاسة لأدرك الإنسان العالم بشكل مختلف تماما». ويوضح ان دماغ الإنسان لا يصور الواقع كما هو بل هو دماغ مبدع والبشر عالقون داخل عالم ذاتي يكونون من خلاله فكرة عن العالم الموضوعي الذي يعتبره افتراضيا. ويتابع «نعيش داخل عالم ذاتي من المعاني والخيال والسرد الذي يحدد شعورنا وسلوكنا أكثر من العالم الموضوعي الذي هو عالم افتراضي لا نستطيع إدراكه إلا من خلال ذواتنا. في الأحلام والذكريات مضامين رمزية تكشف حقائق نفسية بعيدة عن وعينا». ولذا يرى أن الخيال هو الواقع الذي نعيش فيه لأننا نعيش في واقع «ذاتي» من الصور الذهنية والمعاني منوها أن حالتنا العاطفية وردود فعلنا متعلقة بالصور الذهنية التي نصنعها من «الواقع الموضوعي» (المواد الخام). ويضيف مقدما بعض الأمثلة «نحب الصورة الذهنية التي رسمناها عن الحبيب ونكره التي رسمناها عمن نكره كما نخاف من الصور الذهنية التي نتخيلها عن الأوضاع التي نخافها». ولذا يشير إلى أن العلاج النفسي يعمل على إعادة صياغة رواية حياة البشر وتغيير الصور الذهنية عن الذات والآخر.
ويوضح دويري أن ذكريات الطفولة ورواية حياة البشر هي مؤلف مكوّن من أحداث الماضي وليست تصويرا فوتوغرافيا لأحداث الماضي وأن هذه مجرد مواد خام تستخدم لهذا الموقف بالإنكار، والإضافات وإعطاء معان.
ويعالج الحلم قضية عالقة من الماضي أحيانا ويكشف عدوانية مكبوتة وخوفا من العقاب لكنه يوصل لقرارات ويمسح حلولا ممكنة بشكل تجريبي ولذا يقول الاخصائي النفسي إن مزاجنا في الصباح مرتبط بأحلامنا.
ويؤكد أن هناك نوعين من المعالجة الذهنية في نصفي الدماغ، واحد مجازي صوري وآخر منطقي تسلسلي لغوي، في الأول نتخيل عملية سطو وفي الثاني نقرأ عنها. وينبه دويري أن هناك خمس – ست فترات حلم في كل ليلة وهي تستمر بين خمس دقائق ونصف ساعة وترافقها عملية شلل أو استرخاء العضلات وتسارع في التنفس ودقات القلب وارتفاع ضغط الدم. منبها أن المشي والكلام أثناء النوم يحصلان خارج فترات الحلم وكذلك الرعب بعكس الكابوس يحصل هو الآخر خارج فترة الحلم. ويؤكد أن الحلم ضرورة وجودية وأن تجارب الحرمان من الحلم تؤدي لتدهور التركيز والذاكرة والهلوسة والاكتئاب وفي تجارب على الفئران أدى الحرمان من الحلم لوفاتها. ويستدل من معلوماته أن أوقات الحلم طويلة عند الأطفال ما يساعد على نمو أدمغتهم وأجسادهم وأن الشعور السائد في الأحلام هو القلق و10٪ منها جنسية و 35-30٪ من الرجال يحلمون أحلاما عنيفة (عند الأمريكيين 50٪) و 70٪ من البشر لديهم حلم متكرر و 12٪ يحلمون بالأسود- أبيض مشددا على أن الحلم نوع من التفكير لحل المعضلات، أو المعالجة الفنية لقضايا وصراعات حياتية وتحليلها يكشف مشاعر ورغبات وصراعات نفسية غير واعية وغير مقبولة على الضمير والمجتمع. ويصاغ الحلم بلغة صورية مجازية وسط استخدام رموز (تحلم بنمر هارب أو ركوب حصان على ساحل البحر: شعور بالقوة أو رغبة بالسيطرة أو بالهروب) وتكثيف أو تداخل (تحلم بقط بعيون الزوج) أو إزاحة (رجل متدين يحلم بأنه يمارس الجنس مع جندية إسرائيلية). وعلى خلاف ما يشاع ينبه دويري إلى أن عالم الغيب موجود فقط في ذكرياتنا وضميرنا ويحمل الحلم رسائل من عالم الغيب الذاتي. ويقدم مثالا على ذلك بالقول إن شابا يلتقي والده المتوفي ويراه مبتسما فهذا يعني أن الحلم كان يعالج شعوره بالذنب وخشيته أن والده غير راض عنه بسبب غيابه أثناء مرضه وابتعاده عنه السنوات التي سبقت وفاته. ويقطع الشك باليقين بتساؤله هل ينبئ الحلم بالمستقبل؟ وعن ذلك يقول إن الحلم ينبئ بالمستقبل بقدر ما التفكير ينبئ بالمستقبل فمن يحلم بشراء سيارة أو بسفر فهذا يعكس رغباته. ومن الأحلام الشائعة أن ترى نفسك تطير مع شعور ممتع وهذا يعكس طموحك باختراق حدود الواقع. كذلك الحلم الأخرس من الأحلام الشائعة وهي حالات إنسانية تعبر عن خوف.
ويشير إلى أن الرموز والتداخل والإزاحة تهدف لمعالجة مضامين ممنوعة دون إثارة رعب غير محتمل أو الكشف المباشر عنها. أما الكابوس فهو حلم تظهر فيه مضامين ممنوعة بشكل مفضوح مما يثير الرعب ويؤدي للاستيقاظ من النوم.

باحث سيكولوجي: الإنسان يقضي 80 ٪ من عمره في الأحلام والخيال والذكريات
وديع عواودة

ايوب صابر 12-11-2016 07:03 PM

الأستاذة صبا حبوش
الاستاذ ياسر

يقول الخبير النفسي صاحب المقال اعلاه وضمن سياق مقاله " نحب الصورة الذهنية التي رسمناها عن الحبيب ونكره التي رسمناها عمن نكره كما نخاف من الصور الذهنية التي نتخيلها عن الأوضاع التي نخافها».

هنا مربط الفرص . الحب ليس سوى صورة ذهنية يصنعها خيالنا عمن نتوهم اننا نحبه. وهذه الصورة الذهنية تتشكل نتيجة الانفعالات الأولية التي نشعر بها في حالة لقائنا بمن نشعر انه مناسب للتزاوج او انه يشبع غريزتنا الجنسية. وتتكرس هذه الصورة الذهنية وتتعمق حتى نصبح نظن انها الواقع وهي ليست سوى وهم صنعه خيالها ولذلك ينتهي الحب غالبا عندما يحصل اللقاء لان الواقع يبدد الأحلام الوردية التي يكون العقل والخيال قد رسمها . والدليل على ان العقل يصنع صورة وهمية ان الصورة التي في ذهننا عن الحبيب اقرب الي الملاك منه الى الانسان .

استاذة صبا
كلمة السر التي تكسر الاقفال هي مزيج من الرغبة الذاتية ووجود طرف اخر نشعر بإمكانية الانسجام معه ربما لاسباب غير واعيه واقرب الى كودات كيماوية عندها تنكسر الاقفال حتما ونسقط في الجنون وهذا الجنون ليس سوى وهم في وهم وسبب تغلب الوهم هو تعطل العقل وسيطرة القلب الذي يميل الي الرومنسية ولا يحسب العواقب .

وهل يمكن للوهم ان يستمر لسنوات؟ .. الجواب نعم اذا لم يصتدم ذلك الوهم بالواقع فيكشف زيفه .

حالات الزواج عن حب هي الأجمل لانها كما تقولين امتداد لذكريات لا تنسي وهذا ليس صحيحا بل الصحيح انها تستدعي الذكريات الجميلة ( الوهمية ) لكي يكون بالإمكان احتمال الواقع المرير الذي آلت اليه الامور. اي هي عملية هروب من الواقع الي خيال كان جميلا.

الحب وهم جميل يجعلنا نشعر بلذة وقيمة وخصوصية وعندما ينكشف الوهم نقع في متاهة الالم

*

ايوب صابر 12-12-2016 04:01 PM

الاستاذ يزيد

تسأل " ماذا . تسمى حالة الحب ! او التقارب والتخالط بالمشاعر . !! حب او اعتياد او تجاذب ".

-
-هي ببساطة حالة انجذاب نتيجة لتوافق كيميائي وهرومني اصله يكمن في اشارات تبعثها اجسادنا الجاهزة للتزاوج على شكل كودات كهربية او كهرومغناطيسية فيحصل الاتصال والتوافق.
وهنا يبدأ خيالنا يلعب دورا جماليا رومنسيا من خلال تشكيل صورة ذهنية عن الحبيب واللذة التي يمكن ان تصاحب الالتقاء الجسدي والجنسي مع هذا الحبيب فيتأثر الجسد القلب والوجه والجهاز العصبي وحتى الكلام يمكن ان يتلعثم وحسب شدة الانسجام ومدى الحاجة الي التزاوج. وهنا نقع في وهم الحب...
وكلما كان الحرمان اشد كلما كان التأثير اقوى ولذلك يقال في المثل الشعبي بان "فلان سيطب على رأسه طب" عند الاختيار لان اختياره يصبح بعيد عن المنطق لشدة حاجته الجنسية، حيث تتأثر مقاييس الجمال والشروط الاخرى التي يكون الانسان قد فكر فيها فاذا ما وقع الانفعال يتنازل الانسان عن كثير من هذه الشروط والصفات فتحدث الكارثه عند اول حالة اشباع جنسي.

حيث يذبح الحب هناك على مذبح الاشباع الجسدي الجنسي...ولولا ان الحاجة للحصول على اللذة تبرز من جديد نتيجة لارتفاع نسبة الهرمون لما حدث الالتقاء مرة اخرى، فالشعور بالانجذاب يكون في اعلى حالاته عندما تكون نسبة الهرمون في اعلى حالاتها ، ويقل الانجذاب وتخف وطأة وهم الحب عند قضاء الحاجة.. وهكذا نكون ضحايا لوهم الحب ومتاهة المشاعر التي تتلاعب بنا صعودا وهبوطا مثل البورصة.

.

يزيد الخالد 12-12-2016 08:14 PM


الله الله . يالهذا الابداع والفكر . تبارك الله ما شاء الله .

شكرا . استاذنا واديبنا . الراقي . ايوب صابر .

-----------------------

اثريتنا بمعلومات مفيدة وتفاعلات كيميائية . ومسميات . وألية .

فاختصارا لكل هذه الالية . سميت ( الحب ) . فهذا هو الحب الذي تصفه بالوهم . فمن المستحيل

ان تقول لمن احلوت بالعين ولامست المشاعر وحدث التوافق فالتقارب . لا يمكن ان تقول لها

وباسلوب رومنسي مع ارتعاد الفرائص اما خوف الصدود او الارتجاج والربشة وحالة التوهان .

وحتى المراءة تتعرض لهذه الحالة . لكن مشكلتها . لا تملك القوة والجرأة بسبب ضعفها ورقة مشاعرها

او خجلها او كبريائها .. فتكون الاكثر تعرضا للصدمة والارتجاج .

وايضا لايمكن ان تقول لها يافلانة . انا لدي تفاعل كيميائي او تدفق هرمون الرومنسية وتلك الالية التي شرحتها

لنا حفظكم الله . بكل تاكيد حتى لو تاخر البوح مع الخجل ستقول ( انني احبك ) اذا الحب حقيقة

ولها انواع واشكال عشرة ذكرتها في سياق احد الردود والكل يعرفها .

واتفق معك تماما . بان للحب نهاية . بمجرد التمازج اما بالزواج او التلاقي . فغالبا ما يفشل زواج الحب

او يصبح حياة تقليدية . ولا اخفيك سرا قد مررت بتجربة حب . بل تجارب . اولها ايام المراهقة وثانيها

عند اكتمال النضوج فلكل حب مذاق . واحساس . ومتغيرات وتاثيرات جميلة .

اخيرا . انا اعتقد انك تحاول . اعطاء الحب تعريف اخر اكبر من كلمة حب . لاقتناعك به

خاطرة . تقول الفنانة . ميادة . اكثر من حب اديلك ايه . وتقول وردة . ياحب مين يشتري

لكم خالص التقدير والاحترام . استاذنا الاديب والمعلم الفاضل . ايوب صابر ..

ايوب صابر 12-13-2016 04:56 PM

تابع ..."لماذا يتغير الازواج بعد الزواج ؟ "

5- اختلاف طبيعة الحياة الزوجية :
بقلم مجد الشامي / مجلة الروابي الطبية / الأردن

كما ان الأعباء الاقتصادية التي تفرض على احد الزوجين او كلاهما لتامين متطلبات الحياة الكريمة وتزايد الاعمال على كاهليهما قد يوثر على العلاقة حيث انه لا يوجد وقت كافي لقضائه مع الشريك وخصوصا بوجود الاطفال وحاجتهم الي الرعاية من مختلف الجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية .


يزيد الخالد 12-13-2016 08:50 PM

طبيعي ان تتغير . وقد يضعون الحب في ( صندوق الذكريات اما مصنوع من الماس او زجاجي)

بنفس المسمى زواج الحب . ويظل بنفس القيمة عبر الازمان . لكن تزايد الاعباء والمشاغل

والاقلال من الرومنسية والتشبع الجزئي من حيث الاهداف المرصودة مسبقا

وتكون الزوجة سبب بحكم تحويل رصيد حبها الى اطفالها . بلا قصد طبعا . والرجل يظل يبحث

عن الحبيبة التي كانت قبل الزواج .

صبا حبوش 12-14-2016 03:14 AM

أستاذ أيوب ...تقول:

"هي ببساطة حالة انجذاب نتيجة لتوافق كيميائي وهرومني اصله يكمن في اشارات تبعثها اجسادنا الجاهزة للتزاوج على شكل كودات كهربية او كهرومغناطيسية فيحصل الاتصال والتوافق.
وهنا يبدأ خيالنا يلعب دورا جماليا رومنسيا من خلال تشكيل صورة ذهنية عن الحبيب واللذة التي يمكن ان تصاحب الالتقاء الجسدي والجنسي مع هذا الحبيب فيتأثر الجسد القلب والوجه والجهاز العصبي وحتى الكلام يمكن ان يتلعثم وحسب شدة الانسجام ومدى الحاجة الي التزاوج. وهنا نقع في وهم الحب...
وكلما كان الحرمان اشد كلما كان التأثير اقوى ولذلك يقال في المثل الشعبي بان "فلان سيطب على رأسه طب" عند الاختيار لان اختياره يصبح بعيد عن المنطق لشدة حاجته الجنسية، حيث تتأثر مقاييس الجمال والشروط الاخرى التي يكون الانسان قد فكر فيها فاذا ما وقع الانفعال يتنازل الانسان عن كثير من هذه الشروط والصفات فتحدث الكارثه عند اول حالة اشباع جنسي.

حيث يذبح الحب هناك على مذبح الاشباع الجسدي الجنسي...ولولا ان الحاجة للحصول على اللذة تبرز من جديد نتيجة لارتفاع نسبة الهرمون لما حدث الالتقاء مرة اخرى، فالشعور بالانجذاب يكون في اعلى حالاته عندما تكون نسبة الهرمون في اعلى حالاتها ، ويقل الانجذاب وتخف وطأة وهم الحب عند قضاء الحاجة.. وهكذا نكون ضحايا لوهم الحب ومتاهة المشاعر التي تتلاعب بنا صعودا وهبوطا مثل البورصة. "

اسمح لي أن أعتبر هذا التعليق إجحاف كبير بالمشاعر التي تسمى " الحب" ..لم نختلف أن الحب درجات وأنواع ، والحب الذي قصدته بكلامك لا يخفي نفسه ، الحب الغريزي الذي يُبنى على الشهوات والغرائز بدون تحييد... وربما يكون من طرف واحد أو من طرفين ...
باعتبارك تصرّ على اعتبار الحب وهم ، فأجد تعليقك أمراً بديهياً ...
غير أني أصر على وجود الحب النقي الخالي من تلك الاتهامات الجنسية المادية ، الحياة مليئة بالأمثلة عن الحب العذري الذي كان قوامه التقاء الأفكار والعقول قبل التقاء الأجساد ، الذي أراه ليس بالأمر الضروري والواجب لتتويج أي علاقة ...
ما قالته المقالة التي استشهدت بها عن الأخيلة و توهم الحب وإرضاء الصور الذاتية عن المحبوب ، لم أقتنع بها ، وليست منطقية بالشكل الكافي ؛ الحب انجذاب نعم ، نقاط مشتركة بين العقول نعم، تفاهم ، انسجام ، نعم نعم ، الحب الحقيقي بتعريفي المتواضع بعيداً عن الأقوال المتعارف عليها ، هو مساحة خالية داخل الإنسان تولد معه ، ويضعها الله فيه ، وفي دورة الحياة يلتقي بشخص آخر يحمل ذات المساحة ولكن بنوعية أخرى ، وهنا يأتي دور الحب بتبادل المساحات وملأ كل شخص بالمادة الروحية التي وهبها الله له للشخص الآخر ، عملية تبادل نقية ، لم تتولد من الجنس ،، بل من أسمى المناطق في الإنسان ...
وعلى اعتبار أني مقتنعة بما ذهبت إليه ، يكون الحب حقيقي وواقع جداً ، الوهم قصير ، لا يحتاج لوقت طويل ليظهر ، وتندرج تحته العلاقات الوهمية المادية المغطاة بمظلة لفظية اسمها " الحب"...في حين إن الحب الحقيقي هو الأساس الذي لا ينجرف مع أي ريح ولا تصله أي هزات ولا يثور مع البراكين ...ربما يصطدم الإنسان بالواقع الذي لمحّت له لأن الحب لم يكن حباً من الأساس ، يكون نزوة أو رغبة ....الخ ...
الحب فارس نبيل لا يمكننا أن نلصق به صفة الذل إن لم نره مترجلاً عن حصانه ..

تقبلوا مروري بكلّ ودّ :)


ايوب صابر 12-14-2016 02:10 PM

جميل هذا الرد ...وكأن هذه مرافعة قوية لاستاذة للدفاع تعمل في الدفاع عن الحب من كوكب زحل...يعني فيها كثير من المثالية والرومانسية المقنعة تقريبا....
ساعود ان شاء الله للرد عليها باسهاب لكني على عجالة اظن ان الحب العذي هو اسوأ انواع الوهم واشده تعقديا لان فيه انكار للطبيعة الانسانية وهروب من الواقع المر؟؟؟؟!!!!

صبا حبوش 12-14-2016 03:40 PM

كوكب زحل عند القدماء يرمز للشؤم والنحس ..لذا اعتبرني من كوكب المشتري أو فينوس :)

لتكن المعادلة منصفة ..أنا رأيت في رأيك السابق إجحاف كبير وتعميم أسود لما يسمى " الحب"
..وأنت وجدت في رأيي مثالية مبالغ فيها ...
غير أني لم أعمم ولا أجد نفسي أدافع ، بقدر ما أريد أن تكون الأمور متساوية ، هناك وهم وهناك حقيقة ، ليست كل المشاعر واهمة ، وليس كلها حقيقي ، الحياة البشرية لا تعرف لوناً واحداً ...
ربما نظرتي تفاؤلية ولا أحب أبدا أن أقتنع أن الحب برمته على كوكب الأرض هو بذرة جنسية ...

ايوب صابر 12-14-2016 04:57 PM

راجعت رمزية الكواكب بعد مداخلتك الاخيرة وحيث اني قصدت بانني وجدتك رومنسية فربما كوكب الزهرة هو الانسب. فنعتبرك من سكان كوكب الزهرة

الزُهرة : الزُهرة هو الجمال ………. فهو يرمز إلى التوافق والتألق الشديد إنه الجمال ذاته …… إنه الرقة والذوق والنعومة والجاذبية وهو يدل في علم الفلك على الرشاقة والإتزان والإحساس بالجمال ونرى الجمال كلما رأينا الزُهرة فنشعر بانتعاشة رقيقة ورغبة في الرضا والكمال إنها لمسة خاصة تُضفي الرقة على كل شئ جاف ؛ إنه الإحساس والعاطفة وهو دائماً المكان المناسب لعواطف الحب أياً كانت سواءً كانت للأم أو النفس أو أي إتجاه آخر . الزُهرة يُحدد إحساسنا بكل شئ جميل ومحبوب ؛ لكن حالته المثلى تتبلور في شعاع الحب الروحاني …… فهو أفروديت = الحب والجمال والرقة

ايوب صابر 12-16-2016 02:31 PM

استاذة صبا مرحباً

تقولين " كوكب زحل عند القدماء يرمز للشؤم والنحس ..لذا اعتبرني من كوكب المشتري أو فينوس.
لتكن المعادلة منصفة ..أنا رأيت في رأيك السابق إجحاف كبير وتعميم أسود لما يسمى " الحب".وأنت وجدت في رأيي مثالية مبالغ فيها ...غير أني لم أعمم ولا أجد نفسي أدافع ، بقدر ما أريد أن تكون الأمور متساوية ، هناك وهم وهناك حقيقة ، ليست كل المشاعر واهمة ، وليس كلها حقيقي ، الحياة البشرية لا تعرف لوناً واحداً ...ربما نظرتي تفاؤلية ولا أحب أبدا أن أقتنع أن الحب برمته على كوكب الأرض هو بذرة جنسية ..."

- كان قصدي في قدرتك على الدفاع ان مداخلتك قوية جدا على طريقة اساتذة القانون وكانك محامية الي حد انها قادرة على ان تقنع المرء برايك رغم انه يتناقض مع الواقع.

لم اقل انك مثالية ولكني قلت بانك تنظرين الي الامور برومنسية وهناك فرق. اما تسمية الاشياء بمسمياتها فليس فيه إجحاف ولا سوداوية وانما واقعية وتعرية للحقائق وهو احيانا كثيرة يكون مؤلم.

الحقيقة المرة ان الحب كله بذرة جنسية ليس اكثر ونشترك فيه مع الحيوان والنبات وكل شيء مكون من زوجين اثنين ، ولكن قدرتنا على التخيل وهي الصفة التي تميزنا عن الحيوان تجعلنا نجمل الجنس ونعطيه صفة أسمى من حقيقته الغريزية البيولوجية الهرمونية التي نشترك فيها مع كل الكائنات بما في ذلك الحيوانات الاقرب الي الانسان من حيث البناء والتكوين والوسائل فنقول عنه الحب.

لكنه هو الجنس بعينه مهما تفتقت مخيلتنا عن جمالية الوصف والتبجيل له، خاصة انه نتاج هرمون جنسي وغايته الجنس مهما كان رومنسيا.

والحب العذري قناع لنار تظطرم في الأحشاء لرغبات جنسية لكنا نقيم أمامها حواجز لاسباب نفسية او اجتماعية
.

سؤال : هل يمكن ان يحتفظ رجل وامرأة بحب عذري لمدة طويلة دون ان تميل النفوس الي الممارسة الجنسية ؟

صبا حبوش 12-16-2016 03:05 PM

أسعد الله أوقاتك أستاذي...

سؤالك :

"هل يمكن ان يحتفظ رجل وامرأة بحب عذري لمدة طويلة دون ان تميل النفوس الي الممارسة الجنسية ؟"


أجد هنا اختلف ما نصبو إليه من عنوان الموضوع ، نحن بصدد التساؤل عن نشوء الحب وبداياته وهل هو وهم أو حقيقة ، أنا كتبت تعليقاتي السابقة على أساس التالي:
-الحب يمكن له الولادة في بيئة نقية بدون متطلبات مادية"بدون التفكير بأمور جنسية"
-الحب بشكله الطبيعي يبدأ من التقاء الأفكار والانسجام بالآراء و اقتراب العقول ، ومن الطبيعي أن تنشأ مشاعر استحواذ عند الطرفين ، والأمثل لهذه الاستحواذ هو الارتباط ..
ما أهدف إليه أن البذرة الجنسية لا ترتوى من الأفكار والعقول ، بل من المشاعر والهيجان العاطفي..



"والحب العذري قناع لنار تظطرم في الأحشاء لرغبات جنسية لكنا نقيم أمامها حواجز لاسباب نفسية او اجتماعية"
يجب أن نسأل ابن الملوح الذي كتب أجمل القصائد الخالية من الشوق المادي والرغبات النارية كما تريد لها ،
أجد رأيي ورأيك أستاذ أيوب كطائرين أحدهما لايزال يطير في السماء والآخر منذ زمن استقلّ نخلة وأقام عليها بيتاً وعائلة ...
أنا مصرّة على رأيي والحب حقيقي وواقع جداً ... :)




صبا حبوش 12-16-2016 03:08 PM

"راجعت رمزية الكواكب بعد مداخلتك الاخيرة وحيث اني قصدت بانني وجدتك رومنسية فربما كوكب الزهرة هو الانسب. فنعتبرك من سكان كوكب الزهرة

الزُهرة : الزُهرة هو الجمال ………. فهو يرمز إلى التوافق والتألق الشديد إنه الجمال ذاته …… إنه الرقة والذوق والنعومة والجاذبية وهو يدل في علم الفلك على الرشاقة والإتزان والإحساس بالجمال ونرى الجمال كلما رأينا الزُهرة فنشعر بانتعاشة رقيقة ورغبة في الرضا والكمال إنها لمسة خاصة تُضفي الرقة على كل شئ جاف ؛ إنه الإحساس والعاطفة وهو دائماً المكان المناسب لعواطف الحب أياً كانت سواءً كانت للأم أو النفس أو أي إتجاه آخر . الزُهرة يُحدد إحساسنا بكل شئ جميل ومحبوب ؛ لكن حالته المثلى تتبلور في شعاع الحب الروحاني …… فهو أفروديت = الحب والجمال والرقة"

أشكرك ..فعلاً أنتمي للزهرة بعد هذا التوصيف

ايوب صابر 12-16-2016 03:18 PM

استاذة صبا

سؤالي عن الحب العذري جاء من وحي تعليقك الكريم وهو :
اقتباس " [color="rgb(139, 0, 0)"]غير أني أصر على وجود الحب النقي الخالي من تلك الاتهامات الجنسية المادية ، الحياة مليئة بالأمثلة عن الحب العذري الذي كان قوامه التقاء الأفكار والعقول قبل التقاء الأجساد ، الذي أراه ليس بالأمر الضروري والواجب لتتويج أي علاقة .[/color].."

وها انت تقولين اقتباس "
أجد هنا اختلف ما نصبو إليه من عنوان الموضوع ، نحن بصدد التساؤل عن نشوء الحب وبداياته وهل هو وهم أو حقيقة ، أنا كتبت تعليقاتي السابقة على أساس التالي:
-الحب يمكن له الولادة في بيئة نقية بدون متطلبات مادية"بدون التفكير بأمور جنسية"
-الحب بشكله الطبيعي يبدأ من التقاء الأفكار والانسجام بالآراء و اقتراب العقول ، ومن الطبيعي أن تنشأ مشاعر استحواذ عند الطرفين ، والأمثل لهذه الاستحواذ هو الارتباط ..
ما أهدف إليه أن البذرة الجنسية لا ترتوى من الأفكار والعقول ، بل من المشاعر والهيجان العاطفي
.."

-
الحب اين كان غايته الجنس لانه نتاج وفرة هرمونية جنسية وفي غياب الهرمون لا يوجد حب. ولو افترضنا جدلا ان هناك حب عقلاني كما تقولين لانه يقوم على "التقاء الأفكار والانسجام بالآراء واقتراب العقول " فان الغاية في النهاية واحدة وهي الجنس ولكن هنا تكون البداية مقنعة وخجولة ومترددة وتبحث عن مبررات عقلية لانه لم يكن هناك من جاذبية كافية لإشعال نار الرغبة منذ النظرة الاولى.
وانا اتفق معك تماماً بان البذرة الجنسية لا ترتوي من الأفكار والعقول ولكنها ترتوي من الإشباع الجنسي فقط ....وأدواتها لتحقيق ذلك هو المشاعر والهيجان العاطفي التي يبثها جهزنا العصبي والهرموني لتحقيق الإشباع الجنسي .
اذا كل اصناف الحب سواء اطلقوا عليه صفة الحب العقلاني او الروحي او العاطفي او العذري غايتها واحدة وهي الاشباع الجنسي ...ولكن طريق الوصول الي تلك الغاية تتنوع في وعورتها وسلاستها وطبيعتها .

اما قولك " -الحب بشكله الطبيعي يبدأ من التقاء الأفكار والانسجام بالآراء و اقتراب العقول" فهذا ليس حب وانما هو اقرب الي عقد شراكة تجارية. أو صفقة عقلانية .
الحب نبعه القلب وليس العقل وهو عباره عن شراره تنطلق في لحظة انجذاب عاصفة غالبا ما تكون خارج سيطرتنا .
احيانا تكون نتيجة هذه الاندفاعة في المشاعر الم شديد كنتيجة لفشل الحب وهذا الالم يجعلنا حذرين في العلاقات المستقبلية فلا نترك المجال لقلوبنا ان تنبض بالحب بعفويتها وبرمجتها الغريزية ولكننا ندفع العقل ليتحكم في قراراتنا العاطفية لعلنا نتجنب الالم الذي أصابنا في المرة الاولى .

*

صبا حبوش 12-16-2016 07:02 PM

أستاذ أيوب ..
الفرق بين رأيي ورأيك...
أني أعتبر العقل بداية والرغبات المادية نتيجة
أما وجهة نظرك أن العقل لا وجود له والرغبات هي السبب والنتيجة ...
ونحن إذ نناقش الحب الحقيقي ، فمن الطبيعي أن يكون بعض من كل ، وحالة من مئة حالة...
وأنا أكرر كلامي السابق ، لم أعمم و هناك بعض الحالات الحقيقية ...
وأختم بعبارة قلتها سابقاً ؛ الحب فارس نبيل ، لا يمكن لصق صفة الذل به ، إن لم نره مترجلاً عن حصانه ..
لو كان الحب هو رغبة جنسية خالصة ، لكان الزواج التقليدي حباً ، والنزوة العابرة حباً...الخ ..
أتمنى أن أجد أشخاصاً جدد ينضمون للموضوع لنسمع آراء أخرى ، فأنا استنفذت جميع البراهين والحجج ...

ايوب صابر 12-17-2016 12:45 AM

مرحبا استاذة صبا
انا اشكرك جدا على مشاركاتك التي اضفت نوع من الجدية والقيمة على الحوار حول هذا الموضوع الواسع والمهم والمتشعب لانه يغطي مجموعة من القضايا المترابطة، فانت مثلا في هذه المداخلة الاخيرة تفتحين باب النقاش حول قضية مهمة مرتبطة وهي الزواج التقليدي والزواج عن حب وايهما انجح وافضل للانسان؟
وانا لا اقصد التمسك برأيي كنوع من التصلب في الرأي لكني اريد ان نتحدث عن الامور بصورتها الحقيقة المجردة وهذا ما اظن ان موقفي يعكس في هذه القضية ....

تقولين
" لو كان الحب هو رغبة جنسية خالصة ، لكان الزواج التقليدي حباً ، والنزوة العابرة حباً...الخ "

وهذا الجزء من المداخلة كانه يطرح سؤال / ايهما افضل الزواج عن حب ( وهمي ) او الزواج التقليدي؟
- نعم ارى ان العلاقة الناتجة عن الزواج التقليدي انجح بكثير من الزواج عن قصص الحب الرومنسيي التي غالبا ما تنتهي بصورة كارثية وبعد انقضاء الشهوة الجنسية المشتعلة، لكننا لا نسمي العلاقة بين زوجين تزوجا بصورة تقليدية حبا والانسب هو ان نسمي ما ينشأ بينهما علاقة مؤدة وتراحم وهذه لا تتشكل بين ليلة وضحاها وانما تحتاج الي الوقت ومن اساسيات نجاحها التوافق الجنسي والعقلي والمستوى الثقافي. مرة اخرى نجد ان التوافق الجنسي هو الاساس في العلاقات بين الذكر والانثى.
وحتى النزوة العابرة لا بد انها تقوم كنتيجة لحظة انسجام وانجذاب جنسي ولولا ذلك التجاذب لما حصلت اصلا. المقصود هنا ان العلاقة تقوم على اساس التجاذب الجنسي وليس التفاهم العقلي.

ايوب صابر 12-17-2016 01:11 AM

دعونا نتعرف قبل الحوار حول جوانب ايهما افضل الزواج التقليدي ام الزواج عن حب على رأي متخصصة في الاستشارات الاسرية وهي الدكتورة نجوى عارف كاتبة مقال منشور في الروابي الطبية/ الاردن، تحت

عنوان
" الزواج التقليدي / السلبيات والايجابيات ".
تقول الدكتوره نجوى

من اكثر الاسئلة والاستفسارات التي اسأل عنها عند فتح باب النقاش بعد اي محاضرة او ورشة عمل او دورة تدريبية زوجية هي ايهما افضل او ايهما انجح الزواج التقليدي ام الزواج العاطفي؟ ( يعني قصدها عن حب ).

وتضيف : دعوني في البداية اوضح ان الزواج التقليدي يقصد به الزواج الذي يتم ترتيبه بناءا على اختيار الاسرة من خلال العلاقات الاجتماعية او علاقات النسب او علاقات العمل. اما الزواج العاطفي فهو يكون قرار ثنائي مسبق بين شاب وصبية نتيجة تعارف ومشاعر بينهما نشأت من خلال هذا التعارف.


يتبع...

ايوب صابر 12-17-2016 01:24 AM

تابع ..
"الزواج التقليدي / السلبيات والايجابيات "
بقلم دكتورة نجوى عارف
اخصائية استشارات اسرية

ان من عيوب او تخوفات الزواج التقليدي التدخل الاسري الذي قد يوثر على عملية الاختيار والاقتناع. وقديما كان هذا النوع من الزواج مرفوضا في بعض المجتمعات ومنبوذا ولكن اليوم اصبح مقبولا ويأخذ به مع بعض التحفظات عند فئة من الاسر.

وحقيقة ليس هناك نظريات او احصائيات او قاعدة تؤكد نجاح طريقة اكثر من طريقة اخرى. فجميع العاملين في مجال الاسرة والزواج كل يبني نظريته وقناعاته بناءا على تجارب شخصية او مجتمعية فلا نستطيع ان نجزم ان طريقة افضل من اخرى او طريقة اضمن لنجاح الحياة الزوجية.

فنجاح العلاقة الزوجية يتوقف على عوامل اخرى اكثر اهمية من طريقة الزواج سواء كانت تقليدية او بناءا على علاقة عاطفية.

وانا شخصيا ومن خلال عملي لا استطيع ان اجزم ان هناك طريقة افضل من اخرى ولكن لي بعض الملاحظات...

صبا حبوش 12-17-2016 04:09 AM

وأنا أشكرك على سعة صبرك ، وحوارك الراقي ..أستاذي ..

للمحور الجديد لدي العديد من الآراء والنقاط التي ربما يمكنني تأليف كتاب حولها ههه..
أتفق مع آخر سطر للدكتورة ، ففعلاً لا يمكن الجزم أي الطريقيتن أفضل ..
حضرتك توجهت بسؤال :

"ايهما افضل الزواج عن حب ( وهمي ) او الزواج التقليدي؟ "

أولاً ..لازلت مصراً على اعتبار الحب (وهمي) من قبل أن تنتهي النقاشات ، وهذه دليل على اقتناعك التام بهذا الرأي :)

السؤال صعب الإجابة عليه بنوع محدد، لكني شخصياً لا أحبذ الزواج للفتاة قبل العشرين ، ما بعد العشرين تصبح الفتاة قادرة على الاختيار والرفض والقبول سواء عاطفي أو تقليدي...
لكن بوجهة نظري ، الزواج هو شراكة ومؤسسة بين شخصين ، من الطبيعي والمقبول جداً أن يختار الشخص الواعي شريك حياته "المناسب له اجتماعياً وفكرياً" ...
الزواج التقليدي ،لدي عدة مآخذ عليه ...
-غالباً يرتبط بالشكل ، فالخاطب لا يعرف عن المخطوبة أي معلومة فكرية ، إن لاقت استحسانه ( مادياً) أقدم على الأمر ، وإن لم تعجبه ( كأنثى) انتقل لبيت آخر وهكذا.... العلاقة من الأساس قائمة على العنصر المادي ...
-التوافق الفكري ربما يظهر بعضه في فترة الخطبة ، غير أن مشاعر الارتباط الجديدة قد تعمي بصر الطرفين ، وبعد الزواج وخفوت وهج ( الحب السريع الشكلي) ، تبدأ النتائج بالظهور ، ربما المرأة تعاني من ضعف تواصل مع شريكها ، وربما الرجل يجد المرأة لا تفهم طبيعته وبالتالي تظهر تلك الفجوة التي تستمر لآخر العمر ، دون أن يتغير أحدهما ...
- إن كان هناك توافق فكري وانسجام بين الشريكين فيكون الزواج التقليدي ناجحاً ، ويزيد الوئام وتعم المودة والرحمة ولا يتفوق عليه الزواج العاطفي ...
-الزواج الذي يكون تحت سيطرة الأهل ، لا يعجيني ولا أحبذه ، فهذا الزواج ليس قفصاً للأهل ، بقدر ما سيصبح همّاً لهما أو فرحاً لا يعود عليهما بالتعب الفكري ، الفتاة هي التي ستتشارك الحياة مع شخص مجهول لها تماماً ، مهما تعرّفت إليه في فترة الخطوبة ، لن تكشف كل شخصيته ، وتأتي المفاجآت السارة أو المفجعة بعد الزواج ..

بالنسبة للرجل ، لدي عدة نقاط من تجارب أشخاص حولي :
-الرجل الشرقي يفضل العشق والغرام (الوهمي :) ) ، قبل الزواج ، لكن حين يبدأ التفكير بالزواج ، يغض النظر فوراً عن كل من عرفهم ( بحجة عدم الثقة ، وشك وظنون أنه بالتأكيد ليس الأول ولا الأخير في حياتهن) ، فيبدأ بالبحث عن الزواج التقليدي ، ويا حبذا لو كانت الفتاة من عائلة محافظة ، أو صغيرة ليس لها تجارب في الحياة..
وفي أحيان كثيرة هذا النوع من الرجال يرتبط تقليدياً بفتاة لم يكن ماضيها أفضل من ماضي التي تخلى عنها وتوهم أنه بحاجة لقديسة لم يدخل حياتها إلا هو ....

- النوع الآخر من الرجال ، الذي لا يملك إلا خيار الزواج التقليدي ، بسبب مشاغل الحياة والظروف ، فيكون الترتيب بالنسبة له كما شرحت أعلاه ، (الشكل)..
جمال الفتاة ...لا جمال عقلها
قوامها ......لا أخلاقها

أنا لست ضد الزواج التقليدي بكل الأحوال ، لكني أحب أن تتخلى الفتاة عن الخطوبة إن لم تجد ما يربطها بالخاطب ، ولا تنظر لرأي المجتمع والأقارب ، فالزواج هو قيد لآخر العمر ، وأنا شخصيا كان لي تجربة خطوبة تقليدية ، رفضتها رفضاً تاماً بعد التعرف على عقل الخاطب وعدم تقبلي لكل شيء فيه ،..وكان من أقوى القرارات التي اتخذتها ...هي حياتي أنا ، لامجال هنا للمماطلة والمجاملات ...
وأنهي الكلام ، الزواج بجميع الأحوال كتاب مغلق ، قد يصيب القارئ وقد يخيب...وأنا أميل لفكرة الارتباط العاطفي الذي ينتهي بالارتباط ، شرط أن يكون مبيناً على العقل والتفاهم ، لا ( الوهم) ....ودمتم


ايوب صابر 12-18-2016 11:22 AM

استاذة صبا مرحبا

تقولين " أولاً ..لازلت مصراً على اعتبار الحب (وهمي) من قبل أن تنتهي النقاشات ، وهذه دليل على اقتناعك التام بهذا الرأي"

- حول وهمية الحب ...على استعداد لتغير رأيي اذا قدم احدهم الدليل على عكس ذلك. اراني اقدم حجج وبراهين وادلة تؤكد يوما عن يوم بان الحب ما هو الا من صنع الخيال كحالة يسمو بها الانسان عن الجنس الذي يرتبط فيه الكثير من المشاعر السلبية تم توارثها من خلال عدة عوامل محيطة.

وحول الزواج عن حب او تقليدي تقولين
"السؤال صعب الإجابة عليه بنوع محدد، لكني شخصياً لا أحبذ الزواج للفتاة قبل العشرين، ما بعد العشرين تصبح الفتاة قادرة على الاختيار والرفض والقبول سواء عاطفي أو تقليدي...لكن بوجهة نظري ، الزواج هو شراكة ومؤسسة بين شخصين ، من الطبيعي والمقبول جداً أن يختار الشخص الواعي شريك حياته "المناسب له اجتماعياً وفكرياً" ...الزواج التقليدي، لدي عدة مآخذ عليه ...".
- اذا انت ترجحين زواج الحب على التقليدي لانها الطريقة المثلى لتعرف الاثنان افتراضا على بعضهما البعض، ومن ثم يقرران اذا كانا سيستمران في الموضوع او لا ...

السؤال ومن يضمن ان يستخدما عقلهما اذا وقعا في الحب؟؟!! غالبا ما يغرق المحب في العسل ولا يرى البصل ويتم تأجيل كل الامور الاخرى سوى لذة الانغماس في العلاقة الي ما بعد الزواج. وهناك تقع الكارثة لان الحب الرومانسي يعمي القلوب والعيون وبعد الانتقال الي الحياة الزوجية الواقيعة تبرز جوانب من شخصية الطرف الاخر لم يكن يراها اعمى القلب.

وهنا تكمن المشكلة. ويقع كثير من الندم والالم...كيف لم ارى هذا وذلك! تغيرت كثيرا! هذا ليس انت الذي عرفته!

وتقع الكارثة لان العلاقة هنا تكون قد تاسست على اسس وهمية خيالية واحلام رومانسية بعيدة عن الواقع المؤجل الي ما بعد الزواج.

قلما يقترن الحب بالمنطق العقلي بمعنى ان يستفيد المحب من فترة العلاقة لاتخاذ قرار عقلي حول العلاقة مع الطرف الاخر. لكن يمكن ان يحدث ذلك اذا لم يكن حب اصلا بينهما. اي لم يحدث الانجذاب الذي يؤدي الى حالة الغيبوبة التي يسقط فهيا المحبين فتعمى قلوبهم وعيونهم.

لذلك ارجح شخصيا الزواج التقليدي لان الزواج ليس الغاية منه الحب اصلا وانما مجموعة اخرى من الامور لا ترتبط بالحب...وعلى رأسها السكينة والمودة والتفاهم. وزواج الحب غالبا ما يأتي بالندم والحسرة وغالبا الانفصال وربما الانتحار اذا كان الالم فائق ولا يحتمل.

.

يتبع،،

صبا حبوش 12-18-2016 03:15 PM

لم أرجح طريقة على أخرى ...الترجيح صعب ...
وقلت : " " إن كان هناك توافق فكري وانسجام بين الشريكين فيكون الزواج التقليدي ناجحاً ، ويزيد الوئام وتعم المودة والرحمة ولا يتفوق عليه الزواج العاطفي ..."
لكني مع اختيار الفتاة ، رفضها أو قبولها للمجهول الذي ستتربط به ، هذا أبسط حقوقها ..

للدكتور طارق حبيب رأي جميل جداً .. " الزواج المنظم " هو الأمثل ...
لا أعلم إن كان باستطاعتي وضع رابط في المنتدى ، هذا رابط المقابلة :
https://www.youtube.com/watch?v=KKOhIFCRGR8


ايوب صابر 12-21-2016 01:43 PM

استعمت لراي الدكتور طارق سؤالي هو :
- الا تعتقدين ان الزواج المنظم هو تسمية اخرى للزواج التقليدي؟
- ثم ايهما طريقة يمكن ان تسمح بمعرفة ان كان هناك توافق فكري وانسجام ام لا.. اليس العلاقة الغرامية قبل الزواج تمنح فرصة اكبر لمعرفة وجود مثل ذلك التوافق من عدمه ؟
- لكن السؤال المهم لماذا تفشل معظم حالات الزواج الذي يأتي بعد علاقة غرامية؟ هل السبب يعود لانكشاف ان الحب ما هو سوى احلام وردية ورومنسية فارغة ووهم ما يلبث ان ينقضي بعد عيش الواقع؟ ام ان السبب يعود لاسباب نفسية تخص الشباب الشرقي وعلى وجه الخصوص العربي؟ الذي وبسبب تكوينه العقلي وما يتراكم في عقله الباطن من ضمير يتأتى من التراث الاجتماعي والديني يكون ضحية للشك المستمر الذي يسيطر عليه ويجعله عاجز عن الاستمرار في علاقة نشأت في ظل مجتمع يحرمها اجتماعيا ودينيا؟ فيكون الانفاصل هو الحل ومن ثم اللجوء الي الزواج التقليدي الاسلم من حيث الشعور بالامن والاستقرار النفسي؟

ايوب صابر 12-23-2016 11:16 PM

راي الدكتور طارق الحبيب في الحب الحقيقي؟؟!!

https://www.youtube.com/watch?v=x2w-1KhoqX4

صبا حبوش 12-24-2016 02:28 AM

أسعد الله أوقاتك أستاذ أيوب ...

تقول :
لكن السؤال المهم لماذا تفشل معظم حالات الزواج الذي يأتي بعد علاقة غرامية؟ هل السبب يعود لانكشاف ان الحب ما هو سوى احلام وردية ورومنسية فارغة ووهم ما يلبث ان ينقضي بعد عيش الواقع؟ ام ان السبب يعود لاسباب نفسية تخص الشباب الشرقي وعلى وجه الخصوص العربي؟ الذي وبسبب تكوينه العقلي وما يتراكم في عقله الباطن من ضمير يتأتى من التراث الاجتماعي والديني يكون ضحية للشك المستمر الذي يسيطر عليه ويجعله عاجز عن الاستمرار في علاقة نشأت في ظل مجتمع يحرمها اجتماعيا ودينيا؟ فيكون الانفصال هو الحل ومن ثم اللجوء الي الزواج التقليدي الاسلم من حيث الشعور بالامن والاستقرار النفسي؟

هل يمكن أن نقول جميع حالات الزواج التقليدي ناجحة ولا تنتهي بالانفصال؟
وهل يمكن القول جميع حالات الزواج العاطفي فاشلة ونهايتها الطلاق؟
لا يمكن الجزم أن الزواج التقليدي هو بساط الريح للزوجين ، ولا الزواج العاطفي بداية الهاوية لهما ، الزواج هو بالأساس تفاهم وتقبل كل طرف لعيوب الآخر قبل الخصال الحميدة والعواطف الجياشة ، سواء تقليدي أو عاطفي ..
ما أريد قوله ؛ إن الزواج التقليدي لا يتفوق على العاطفي والعكس صحيح ، في النهاية قوة أي علاقة هي التي تحدد عمر الزواج بحالتيه ، الأساس المتين هو الذي يديم الزواج أو يفشله بحال كان هشاً...


"الا تعتقدين ان الزواج المنظم هو تسمية اخرى للزواج التقليدي؟
- ثم ايهما طريقة يمكن ان تسمح بمعرفة ان كان هناك توافق فكري وانسجام ام لا.. اليس العلاقة الغرامية قبل الزواج تمنح فرصة اكبر لمعرفة وجود مثل ذلك التوافق من عدمه ؟ "

صحيح الزواج المنظم امتداد للزواج التقليدي ، لكن يكمن جمال ما قاله الدكتور طارق ، " إن لم تحبوا فلا تتزوجوا" ...وهنا يعترف بوجود شيء اسمه الحب ، ويعتبره ضرورة للارتباط ، وحتى لو كان تقليدي ...

-بالنسبة للتفاهم والانسجام ، إن لم يكن هناك معرفة قبل الزواج بين الطرفين ، ففترة الخطوبة كفيلة بإبراز وجه هذا التفاهم وقياس مدى وجوده مع عدمه ...



صبا حبوش 12-24-2016 02:46 AM

رأي الدكتور طارق الحبيب في الحب الحقيقي ، هو بالضبط ما وددت إيصاله في تعليقاتي السابقة ..
الحب فعلاً قرار ...والعقل هو سيده لا القلب ... القلب هو المؤشر فقط..
هذا الفيديو رائع ... شكراً أستاذ أيوب


الساعة الآن 05:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team