![]() |
الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ، ( أبو فراس الحمداني ) الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ، وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُ الجُهّالِ لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِ فاضلٌ وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُ بِالآجَالِ! أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَ سَرَاتُنَا بنفائسِ الأرواحِ والأموالِ أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌ أقبلتْ ، شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَا العَسّالِ أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْ ترى فوقَ الفراشِ ، مقلبَ الأوصالِ و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْ تبتذلْ ، و البيضُ سالمة ٌ معَ الأبطالِ و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْ يثنها حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُ المحتالِ مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِ الرّدَى أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َ الإعْجَالِ؟ لمَّا تسربلَ بالفضائلِ ، وارتدى بردَ العلاَ ، وأعتمَّ بالإقبالِ وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِ بفَضْلِهِ و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍ عالِ أأبَا المُرَجّى ! غَيرُ حُزْنيَ دَارِسٌ، أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُ قَلبيَ سَالِ لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ ، بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِ الأذْيَالِ و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْ يزلْ لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِ الأعمالِ |
المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي ( أبو فراس الحمداني ) المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي حَتى يُوَارَى جِسْمُهُ في رَمْسِهِ فَمُؤجَّلٌ يَلقَى الرّدى في أهلِهِ، وَمُعَجَّلٌ يَلقَى الرّدى في نَفسِهِ |
انظرْ لضعفي ، ياقويُّ ! ( أبو فراس الحمداني ) انظرْ لضعفي ، ياقويُّ ! وَكُنْ لِفَقْرِي، يَا غَنيْ! أحسنْ إليَّ ؛ فإنني عبدٌ إلى نفسي مسيّ ! |
بالكرهِ مني واختياركْ، ( أبو فراس الحمداني ) بالكرهِ مني واختياركْ، أنْ لا أكونَ حليفَ داركْ يَا تَارِكَي، إنّي لِذِكْـ ـركَ ، ما حييتُ ، لغيرُ تاركْ! كن كيفَ شئتَ ، فإنني ذاكَ المواسي والمشاركْ |
المَجْدُ بِالرَّقّة ِ مَجْمُوعُ، ( أبو فراس الحمداني ) المَجْدُ بِالرَّقّة ِ مَجْمُوعُ، وَالفَضْلُ مَرْئِيّ وَمَسْمُوعُ إنَّ بها كلَّ عميمِ الندى يداهُ للجودِ ينابيعُ و كلَّ مبذولِ القرى ، بيتهُ ، عَلى عُلا الْعَلْيَاءِ،، مَرْفُوع لكنْ أتاني خبرٌ رائعٌ يضيقُ عنهُ السمعُ والروعُ أنّ بَني عَمّي، وَحَاشَاهُمُ، شَعْبُهُمْ بِالخُلْفِ مَصْدوع مالعصا قومي قدْ شقها تَفَارطٌ مِنهُمْ وَتَضْيِيع؟ بَني أبي، فَرّقَ مَا بَيْنَكُمُ وَاشٍ، عَلى الشّحنَاءِ مَطبُوع! عُودوا إلى أحْسَن مَا كُنْتُمُ، فأنتمُ الغرُّ المرابيعُ ! لا يكملُ السؤددُ في ماجدٍ ، لَيْسَ لَه عَوْدٌ وَمَرْجُوع أنَبْذِلُ الودّ لأعْدَائِنَا، و هوَ عنِ الإخوة ِ ممنوعُ ؟ ! أوْ نَصِلُ الأبْعَدَ مِنْ قَوْمِنَا، وَالنّسَبُ الأقْرَبُ مَقْطُوع؟ لا يَثْبُت العِزّ عَلى فُرْقَة ٍ، غيركَ بالباطلِ مخدوعُ! |
بتنا نعللُ منْ ساقٍ أغنَّ لنا ( أبو فراس الحمداني ) بتنا نعللُ منْ ساقٍ أغنَّ لنا بخمرتينِ منَ الصهباءِ والخدِّ كَأنّهُ حِينَ أذْكَى نَارَ وَجْنَتَهِ سُكراً وَأسبَلَ فضْلَ الفاحِمِ الجَعدِ يعدُّ ماءَ عناقيدٍ بطرتهِ بمَاءِ مَا حَمَلَتْ خَدّاهُ من وَرْدِ |
بقلبي ، على " جابر " ، حسرة ٌ ( أبو فراس الحمداني ) بقلبي ، على " جابر " ، حسرة ٌ تَزُولُ الجِبَالُ، وَلَيْسَتْ تَزُولُ لَهُ، مَا بَقِيتُ، طَوِيلُ البُكاءِ و حسنُ الثناءِ ؛ وهذا قليلُ |
بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي ، ( أبو فراس الحمداني ) بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي ، رَجَعتُ إلى صَبرٍ، أمَرّ مِنَ الصّبرِ و قدرتُ أنَّ الصبرَ ، بعدَ فراقهم ، يساعدني ، وقتاً ، فعزيتُ عنْ صبري |
بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ، ( أبو فراس الحمداني ) بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ، وَأقْدَمْتُ جُبْناً أنْ يُقَالَ جَبَانُ |
بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ ( أبو فراس الحمداني ) بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ ودونَ ما أملَ المعشوقُ معتاقُ أعْصي الهَوَى ، وَأُطِيعُ الرّأيَ في وَلَدٍ بَعدَ النّصِيحَة ِ رَابَتْ مِنهُ أخْلاقُ فَمَا نَظَرْتُ بِعَيْنِ السّوءِ مُعتَمِداً إلَيْهِ إلاّ وَلِلأحْشَاءِ إطْرَاقُ و ما دعاني إلى ما ساءهُ سخطٌ إلا ثناني إلى ما شاءَ إشفاقُ |
بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي ( أبو فراس الحمداني ) بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي عَلى الأرْمَاحِ بِالنّفْسِ المَضَنّهْ فَقُلتُ لَهُنّ: هَلْ فِيكُنّ باقٍ عَلى نُوَبِ الزّمانِ، إذا طَرَقْنَهْ؟ و إنْ يكنْ الحذارُ منَ المنايا سَبيلاً للحَيَاة ِ، فَلِمْ تَمُتْنَهْ؟ سَأُشْهِدُهَا عَلى مَا كَانَ مِني ببسطي في الندى ، بكلاَمهنَّهْ و أجعلكنَّ أصدقَ فيَّ قولاً إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّه ْ فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى سيأتيني ، ولوْ ما بينكنَّهْ و إنْ أسلمْ فقرضٌ سوفَ يوفى ، و أتبعكنَّ إنْ قدمتكنَّهْ فلاَ يأمرنني بمقامِ ذلٍ فما أنا بالمطيعِ إذا أمرنهْ وَمَوْتٌ في مَقَامِ العِزّ أشْهَى ، إلى الفرسانِ ، منْ عيشٍ بمهنهْ |
بَني زُرَارَة َ لَوْ صَحَتْ طَرَائِقُكُمْ ( أبو فراس الحمداني ) بَني زُرَارَة َ لَوْ صَحَتْ طَرَائِقُكُمْ لكنتمُ عندنا في المنزلِ الداني لكنْ جهلتهمْ لدينا حقَّ أنفسكمْ ، وَبَاعَ بَائِعُكُمْ رِبْحاً بِخُسْرَانِ فإنْ تكونوا براءً ، منْ جنايتهِ ؛ فإنَّ منْ رفدَ الجاني هوَ الجاني ما بالكمْ ! يا أقلَّ اللهُ خيركمُ لا تَغْضَبُونَ لِهَذَا المُوثَقِ العَاني؟ جارٌ نَزَعْنَاهُ قَسْراً في بُيُوتِكُمُ، وَالخَيْلُ تَعْصِبُ فُرْساناً بِفُرْسَانِ إذْ لاتردونَ عنْ أكنافِ أهلكمُ شوازبَ الخيلِ منْ مثنى ووحدانِ بـ " المرج "، إذْ " أمُّ بسامٍ " تناشدني : بناتُ عمكَ ! يا "حار بنَ حمدانِ " فظلتُ أثني صدورَ الخيلِ ساهمة ً بِكُلّ مُضْطَغِنٍ بِالحِقْدِ، مَلآنِ ونحنُ قومٌ ، إذا عدنا بسيئة ٍ على العشيرة ِ ، أعقبنا بإحسانِ |
تواعدنا بآذارِ ( أبو فراس الحمداني ) تواعدنا بآذارِ لمسعى ً غيرِ مختارِ وَقُمْنَا، نَسحَبُ الرَّيْطَ، إلى حانة ِ خمَّارِ ؛ فَلَمْ نَدْرِ، وَقَدْ فاحَتْ لَنَا مِنْ جَانِبِ الدّارِ بخمارٍ ، منَ القومِ ، نَزَلْنَا، أمْ بِعَطّارِ؟ فلما ألبسَ الليلُ ، لنا ثوباً منَ القارِ وَقُلْنَا: أوْقِدِ النّارَ لِطُرَاقٍ وَزُوّارِ وَجَا خَاصِرَة َ الدّنّ فأغنانا عنِ النارِ وَمَا في طَلَبِ اللّهْوِ، عَلى الفِتْيَانِ، مِنْ عَارِ! |
تَبَسّمَ، إذْ تَبَسّمَ، عَنْ أقَاحِ ( أبو فراس الحمداني ) تَبَسّمَ، إذْ تَبَسّمَ، عَنْ أقَاحِ وَأسْفَرَ، حِينَ أسفَرَ، عَن صَبَاحِ وَأتْحَفَني بِكَأسٍ مِنْ رُضَابِ، و كأسٍ من جنى خدٍ وراحِ فمنْ لألاءِ غرتهِ صباحي وَمِنْ صَهْبَاءِ رِيقَتِهِ اصْطِبَاحي فَلا تَعْجَلْ إلى تَسْرِيحِ رُوحي فَمَوْتي فِيكَ أيسَرُ مِنْ سَرَاحي |
الأخت الفاضلة ناريمان الشريف الموقرة
جهد جميل حقا تشكري عليه وعلى مثابرتك في كل منبر لا أضاع الله لك جهدا دمت بحفظ الله |
اقتباس:
أشكرك على ذوقك الرفيع ودعوتك الغالية وهذا الجهد يستحقه رواد منابر وأكثر وتحية ... ناريمان |
تَسَمَّعْ، في بُيُوتِ بَني كِلابٍ، ( أبو فراس الحمداني ) تَسَمَّعْ، في بُيُوتِ بَني كِلابٍ، بني البَنّا تَنُوحُ عَلى تَمِيمِ بِكُرْهِي إنْ حَمَلْتُ بَني أبِيهِ وأسرته على النأيِ العظيمِ رجعتُ ، وقدْ ملكتهمُ جميعاً ، إلى الأعراقِ والأصلِ الكريمِ |
تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما ( أبو فراس الحمداني ) تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما تَمَنَّيْتُمُ أنْ تُفْقِدُوا العِزَّ أصْيَدَا أما أنا أعلى منْ تعدونَ همة ً ؟ وَإنْ كنتُ أدنَى مَن تَعُدّونَ موْلدَا إلى الله أشكُو عُصْبَة ً من عَشِيرَتي يسيئونَ لي في القولِ ،غيباً ومشهدا و إنْ حاربوا كنتُ المجنَّ أمامهم وَإنْ ضَارَبُوا كنتُ المُهَنّدَ وَاليَدَا و إنْ نابَ خطبٌ ، أوْ ألمتْ ملمة ٌ ، جعلتُ لهمْ نفسي ، وما ملكتْ فدا يودونَ أنْ لا يبصروني ، سفاهة ً ، وَلَوْ غِبتُ عن أمرٍ تَرَكتُهُمُ سُدَى فعالي لهمْ ، لوْ أنصفوا في جمالها وَحَظٌّ لنَفسي اليَوْمَ وهَوَ لهمْ غَدا فَلا تَعِدوني نِعمَة ً، فَمَتى غَدَتْ فَأهلي بهَا أوْلى وَإنْ أصْبَحُوا عِدَا |
تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي ( أبو فراس الحمداني ) تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي لمّا رَأوْا نَحْوَهَا نُهُوضِي تَكَلّفُوا المَكْرُمَاتِ، كَدَّاً، تَكَلُّفَ الشِّعْرِ بِالعَرُوضِ |
تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ ( أبو فراس الحمداني ) تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ و يشهدُ قلبي بطولِ الكربْ وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِ، وَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ وَإني عَلَيْكَ لجَارِي الدّمُوعِ، وَإني عَلَيْكَ لَصَبٌّ وَصِبْ و ما كنتُ أبقي على مهجتي لَوَ أني انْتَهَيْتُ إلى مَا يَجِبْ و لكنْ سمحتُ لها بالبقاءِ رَجَاءَ اللّقَاءِ عَلى مَا تُحِبْ و يبقي اللبيبُ لهُ عدة ً لوقتِ الرضا في أوانِ الغضبْ |
جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ ، ( أبو فراس الحمداني ) جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ ، وَعَادَ، فَعُدْتَ بِالكَرَمِ الغَزِيرِ صبرتَ عليهِ حتى جاءَ ، طوعاً ، إلَيْكَ، وَتِلْكَ عَاقِبَة ُ الصّبُورِ فَإنْ تَكُ عَدْلَة ٌ في الجِسْمِ كَانَتْ فما عدلَ الضميرُ عنِ الضميرِ و مثلُ " أبي فراسٍ " منْ تجافى لَهُ عَنْ فِعْلِهِ، مِثْلُ الأمِيرِ |
جَارِيَة ٌ، كَحْلاءُ، ممشوقَة ٌ، ( أبو فراس الحمداني ) جَارِيَة ٌ، كَحْلاءُ، ممشوقَة ٌ، في صدرها : حقانِ من عاجِ شَجَا فُؤادي طَرْفُهَا السّاجي، وكُلّ سَاجٍ طَرْفُهُ شَاجِ |
حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ، ( أبو فراس الحمداني ) حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ، وَبَلّغَكَ الله أقْصَى الأمَاني فَإنّكَ، لا عَدِمَتْكَ العُلا، أخٌ لا كإخوة ِ هذا الزمانِ صَفَاؤكَ في البُعْدِ مِثْلُ الدّنُوّ، وودكَ في القلبِ مثلُ اللسانِ كسونا أخوتنا بالصفاءِ كما كسيتُ بالكلامِ المعاني |
خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا ( أبو فراس الحمداني ) خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا مِمّا يَكُونُ، وَعَلّهُ، وَعَسَاهُ فَالدّهْرُ أقْصَرُ مُدّة ً مِمّا تَرَى ، وَعَسَاكَ أنْ تُكفى الذي تَخْشَاهُ |
خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ ( أبو فراس الحمداني ) ......... خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ مَا تَرَكَتْ لي الجُفُونُ إلاّ مَا اسْتَنْزَلَتْني الخُدُودُ عَنْهُ قَدْ طَالَ يَا قَلْبُ مَا تُلاقي، إنْ ماتَ ذو صبوة ٍ فكنهُ |
دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً ( أبو فراس الحمداني ) دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً أتاكَ بها بقظانَ فكركَ لا البردُ؟ فَأصْبَحْتَ مَا بَينَ العَدْوّ وَبَيْنَنَا تجاري بكَ الخيلُ المسومة ُ الجردُ أتَيْنَاكَ، أدْنَى مَا نُجِيبُكَ، جُهدنا، فأهوَنُ سَيرِ الخيلِ من تَحتِنَا الشّدّ بكلِّ ، نزاري أتتكَ بشخصهِ عوائدُ منْ حاليكَ ليسَ لها ردُّ نباعدهمْ وقتاً كما يبعدُ العدا وَنُكْرِمُهُمْ وَقتاً كمَا يُكرَمُ الوَفدُ وندنو دنواً لا يولدُ جرأة ً و نجفو جفاءً لا يولدهُ زهدُ أفضتَ عليهِ الجودَ منْ قبلِ هذهِ و أفضلُ منهُ ما يؤملهُ بعدُ وَحُمْرِ سُيُوفٍ لا تَجِفّ لهَا ظُبى ً بِأيدِي رِجالٍ لا يُحَطّ لهَا لِبْدُ و زرقٍ تشقُّ البردَ عنْ منهجِ العدا و تسكنُ منهمْ أينما سكنَ الحقدُ وَمُصْطَحَباتٍ قارَبَ الرّكضُ بَينَها وَلَكِنْ بِهَا عَنْ غَيرِها أبَداً بُعْدُ نشردهمْ ضرباً كما شردَ القطا و ننظمهمْ طعناً كما نظمَ العقدُ لَئِنْ خَانَكَ المَقْدُورُ فِيمَا نَوَيْتَهُ فما خانَكَ الرّكضُ الموَاصَلُ والجهدُ تُعَادُ كمَا عُوّدْتَ، وَالهَامُ صَخْرُها، وَيُبْنَى بهَا المَجدُ المُؤثَّلُ وَالحَمْدُ ففي كفكَ الدنيا وشيمتكَ العلا وَطَائِرُكَ الأعْلى وَكَوْكَبكَ السّعدُ |
دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ ( أبو فراس الحمداني ) دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ لَدَيّ، وَللنّوْمِ القَلِيلِ المُشَرّدِ وَمَا ذَاكَ بُخْلاً بِالحَيَاة ِ، وَإنّهَا لأَوّلُ مَبْذُولٍ لأوّلِ مُجْتَدِ وَمَا الأَسْرُ مِمّا ضِقْتُ ذَرْعاً بحَملِهِ و ما الخطبُ مما أنْ أقولَ لهُ :قدِ وَما زَلّ عَني أنّ شَخصاً مُعَرَّضاً لنبلِ العدى ؛ إنْ لمْ يصبْ ؛ فكأن ْقدِ وَلَكِنّني أخْتَارُ مَوْتَ بَني أبي على صهواتِ الخيلِ ، غيرَ موسدِ وَتَأبَى وَآبَى أنْ أمُوتَ مُوَسَّداً بأيدي النّصَارَى مَوْتَ أكمَدَ أكبَدِ نضوتُ على الأيامِ ثوبَ جلادتي ؛ ولكنني لمْ أنضُ ثوبَ التجلدِ و ما أنا إلا بينَ أمرٍ، وضدهُ يجددُ لي ، في كلِّ يومٍ مجددِ فمِنْ حُسنِ صَبرٍ بالسّلامَة ِ وَاعِدي، ومنْ ريبِ دهرٍ بالردى ، متوعدي أقلبُ طرفي بينَ خلٍّ مكبلٍ وَبَينَ صَفِيٍّ بِالحَدِدِ مُصَفَّدِ دَعَوْتُكَ، وَالأبْوَابُ تُرْتَجُ دونَنا، فكُنْ خَيرَ مَدْعُوٍّ وَأكرَمَ مُنجِدِ فمثلكَ منْ يدعى لكلِّ عظيمة ٍ و مثليَ منْ يفدى بكلِّ مسودِ أناديكَ لا أني أخافُ منَ الردى و لا أرتجي تأخيرَ يومٍ إلى غدِ وَقَد حُطّمَ الخَطّيّ وَاختَرَمَ العِدى و فللَ حدُّ المشرفيِّ المهندِ و لكنْ أنفتُ الموتَ في دارِغربة ٍ ، بأيدي النّصَارَى الغُلفِ مِيتَة َ أكمَدِ فلا تتركِ الأعداءَ حولي ليفرحوا وَلا تَقطعِ التّسآلَ عَني، وَتَقْعُدِ وَلا تَقعُدنْ، عني، وَقد سيمَ فِديَتي، فلَستَ عن الفِعْلِ الكَرِيمِ بِمُقْعَدِ فكمْ لكَ عندي منْ أيادٍ وأنعمٍ ؟ رفعتَ بها قدري وأكثرتَ حسدي تَشَبّثْ بها أكرُومَة ً قَبْلَ فَوْتِهَا، وَقُمْ في خلاصي صَادق العزْمِ وَاقعُدِ فإنْ مُتُّ بَعدَ اليَوْمِ عابكَ مَهلكي معابَ الزراريين ، مهلكَ معبدِ هُمُ عَضَلُوا عَنهُ الفِدَاءَ فأصْبَحُوا يهدونَ أطرافَ القريضِ المقصدِ و لمْ يكُ بدعاً هلكهُ ؛ غيرَ أنهمْ يُعَابُونَ إذْ سِيمَ الفِداءُ وَما فُدي فَلا كانَ كَلبُ الرّومِ أرأفَ مِنكُمُ وَأرْغَبَ في كَسْبِ الثّنَاءِ المُخَلَّدِ و لا يبلغِ الأعداءُ أنْ يتناهضوا وَتَقْعُدَ عَنْ هَذَا العَلاءِ المُشَيَّدِ أأضْحَوْا عَلى أسْرَاهُمُ بيَ عُوّداً، وَأنْتُمْ عَلى أسْرَاكُمُ غَيرُ عُوّدِ؟! مَتى تُخلِفُ الأيّامُ مِثلي لكُمْ فَتى ً طَوِيلَ نِجَادِ السَّيفِ رَحْبَ المُقَلَّدِ؟ مَتى تَلِدُ الأيّامُ مِثْلي لَكْمْ فَتى ً شَدِيداً عَلى البأساءِ، غَيرَ مُلَهَّدِ؟ فإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَدُوا شَرَفَ العُلا، و أسرعَ عوادٍ إليها ، معوَّدِ وَإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَدُوا لِعُلاكُمُ فتى غيرَ مردودِ اللسانِ أو اليدِ يطاعنُ عنْ أعراضكمْ ؛ بلسانهِ وَيَضْرِبُ عَنْكُمْ بِالحُسَامِ المُهَنّدِ فَمَا كُلّ مَنْ شَاءَ المَعَالي يَنَالُها، و لاَ كلُّ سيارٍ إلى المجدِ يهتدي أقِلْني! أقِلْني عَثْرَة َ الدّهْرِ إنّهُ رماني بسهمٍ ، صائبِ النصلِ ، مقصدِ وَلَوْ لمْ تَنَلْ نَفسي وَلاءَكَ لمْ أكُنْ لأِورِدَهَا، في نَصرِهِ، كُلّ مَوْرِدِ وَلا كنتُ ألقى الألفَ زُرْقاً عُيُونُهَا بسَبْعِينَ فِيهِمْ كُلّ أشْأمَ أنكَدِ فلاَ ، وأبي ، ما ساعدانِ كساعدٍ ، وَلا وَأبي، ما سَيّدَانِ كَسَيّدِ وَلا وَأبي، ما يَفْتُقُ الدّهْرُ جَانِباً فَيَرْتُقُهُ، إلاّ بِأمْرٍ مُسَدَّدِ و إنكَ للمولى ، الذي بكَ أقتدي ، و إنك للنجمُ الذي بكَ أهتدي وَأنتَ الّذِي عَرَّفْتَني طُرُقَ العُلا، وَأنْتَ الّذِي أهْدَيْتَني كلّ مَقْصدِ وَأنْتَ الّذي بَلّغْتَني كُلّ رُتْبَة ٍ، مشيتُ إليها فوقَ أعناقِ حسدي فَيَا مُلبسي النُّعمَى التي جَلّ قَدرُهَا لَقَد أخلَقَتْ تِلكَ الثّيابُ فَجَدّدِ ألمْ ترَ أني ، فيكَ صافحتُ حدها وَفِيكَ شرِبتُ المَوْتَ غَيرَ مُصرَّدِ يَقولونَ: جَنّبْ عادَة ً مَا عَرَفْتَها، شَدِيدٌ عَلى الإنْسَانِ ما لمْ يُعَوَّدِ فَقُلتُ: أمَا وَاللَّهِ لا قَالَ قَائِلٌ: شَهدْتُ لَهُ في الحَرْبِ ألأمَ مَشهَدِ وَلَكِنْ سَألقَاهَا، فَإمّا مَنِيّة ٌ هيَ الظنُّ ، أو بنيانُ عزِّ موطدِ و لمْ أدرِ أنَّ الدهرَ في عددِ العدا؛ و أنَّ المنايا السودَ يرمينَ عنْ يدِ بَقيتَ ابنَ عبد الله تُحمى من الرّدى ، وَيَفْدِيكَ مِنّا سَيّدٌ بَعْدَ سَيّدِ بعيشة ِ مسعودٍ ؛ وأيامِ سالمٍ و نعمة ِ مغبوطٍ ؛ وحالِ محسدِ ولاَيحرمني اللهُ قربكَ ! إنهُ مرادي منَ الدنيا ؛ وحظي ؛ وسؤددي |
دَعِ العَبَرَاتِ تَنهَمِرُ انْهِمَارَا، ( أبو فراس الحمداني ) دَعِ العَبَرَاتِ تَنهَمِرُ انْهِمَارَا، و نارَ الوجدِ تستعرُ استعارا أتطفأُ حسرتي ، وتقرُّ عيني ، و لمْ أوقدْ ، معَ الغازينَ ، نارا؟ رأيتُ الصبرَ أبعدَ ما يرجَّى ، إذَا ما الجَيْشُ بِالغَازِينَ سَارَا وَأعْدَدْتُ الكَتَائِبَ مُعْلَماتٍ تنادي ، كلَّ آنٍ ، بي : سعارا وَقَدْ ثَقّفْتُ للهَيْجَاءِ رُمْحي، وَأضْمَرْتُ المَهَارِي والمِهَارَا و كانَ إذا دعانا الأمرُ حفَّتْ بِنَا الفِتْيَانُ، تَبتَدِرُ ابْتِدَارَا بخيلٍ لاَ تعاندُ منْ عليها ، وَقَوْمٍ لا يَرَوْنَ المَوْتَ عَارَا وراءَ القافلينَ بكلِّ أرضٍ ، وَأَوَّلُ مَنْ يُغِيرُ، إذَا أغَارَا ستذكرني ، إذا طردتْ ، رجالٌ ، دفقتُ الرمحَ بينهمُ مرارا و أرضٌ ، كنتُ أملؤها خيولاً ، و جوٍّ ، كنتُ أرهقهُ غبارا لَعَلّ الله يُعْقِبُني صَلاحاً قويماً ، أو يقليني العثارا فأشفي منْ طعانِ الخيلِ صدراً وَأُدرِكُ من صُرُوفِ الدّهرِ ثَارَا أقمتُ على " الأميرِ " ، وكنتُ ممنْ يعزُّ عليهِ فرقتهُ ، اختيارا إذا سارَ " الأميرُ " ، فلا هدوا لنفسي أو يؤوبَ ، ولا قرارا أكابدُ بعدهُ همَّا ، وغمَّا ، و نوماً ، لا ألذُّ به غرارا وَكُنْتُ بِهِ أشَدّ ذَوِيّ بَطشاً، وَأبْعَدَهُم، إذا رَكِبُوا، مَغَارَا أشُقّ، وَرَاءهُ، الجَيشَ المُعَبّا، و أخرقُ ، بعدهُ ، الرهجَ المثارا إذَا بَقِيَ الأمِيرُ قَرِيرَ عَيْنٍ فديناهُ ، اختياراً ، لا اضطرار أبٌ برٌّ ، ومولى ، وابنُ عمٍ ، و مستندٌ ، إذا ما الخطبُ جارا يَمُدّ عَلى أكَابِرِنَا جَنَاحاً، و يكفلُ ، في مواطننا ، الصغارا أراني اللهُ طلعتهُ ، سريعاً ، وَأصْحَبَهُ السّلامَة َ، حَيثُ سَارَا وَبَلّغَهُ أمَانِيَهُ جَمِيعاً، و كانَ لهُ منَ الحدثانِ جارا |
دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ ( أبو فراس الحمداني ) دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ وَأكْبَادٌ مُكَلِّمَة ُ النّوَاحي و حزنٌ ، لا نفاذَ لهُ ؛ ودمعُ يلاحي ، في الصبابة ِ ، كلَّ لاحِ أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو، فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟ ألا يَا هَذِهِ، هلْ مِنْ مَقِيلٍ لِضِيفانِ الصّبَابَة ِ، أوْ رَوَاحِ؟ فَلَوْلا أنْتِ، مَا قَلِقَتْ رِكابي فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟ و منْ جراكِ ، أوطنتُ الفيافي وَفِيكِ غُذِيتُ ألْبَانَ اللِّقَاحِ رَمَتْكِ مِنَ الشّآمِ بِنَا مطَايا قِصَارُ الخَطْوِ، دَامِيَة ُ الصِّفَاحِ تجولُ نسوعها ، وتبيتُ تسري إلى غرّاءَ، جَائِلَة ِ الوِشَاحِ إذا لمْ تشفَ ، بالغدواتِ ، نفسي وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي! يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ وقدْ هبتْ لنا ريحُ الصباحِ: لَقَدْ أخَذَ السُّرَى وَاللَّيْلُ مِنّا، فهلْ لكَ أن تريحَ بجوِّ راحٍِ؟ فَقُلتُ لَهُمْ عَلى كُرْهٍ: أرِيحوا وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي! إرَادَة َ أنْ يُقَالَ أبُو فِرَاسٍ، عَلَى الأصْحابِ، مأمونُ الجِماحِ و كمْ أمرٍ أغالبُ فيهِ نفسي ركبتُ ، مكانَ أدنى للنجاحِ يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي جِمَامَ المَاءِ، وَالمَرْعَى المُبَاحِ وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي مَنِيعَ الدّارِ، وَالمَال المُرَاحِ لأملاكِ البلادِ ، عليَّ ، طعنٌ يحلُّ عزيمة َ الدرعِ الوقاحِ و يومٍ ، للكماة ِ بهِ اعتناقً ، و لكنَّ التصافحَ بالصفاحِ و ما للمالِ يروي عنْ ذويهِ وَيُصْبِحُ في الرّعَادِيدِ الشّحَاحِ لَنَا مِنْهُ، وإنْ لُوِيَتْ قَلِيلاً، وَحُزْنٌ، لا نَفَادَ لَهُ، وَدَمْعٌ أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو، تراهُ ، إذا الكماة ُ الغلبُ شدوا أشدَّ الفارسينِ إلى الكفاحِ أتَاني مِنْ بَني وَرْقَاءَ قَوْلٌ ألذُّ جنَّى منَ الماءِ القراحِ و أطيبُ منْ نسيمِ الروضِ حفتْ بهِ اللذاتُ منْ روحٍ وراحَ وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي بأدمعها ، وتبسمُ عنْ أقاحِ عتابكَ يابنَ عمٍ بغيرِ جرمٍ وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي و ما أرضى انتصافاً منْ سواكمْ وَأُغضي مِنكَ عَن ظُلمٍ صُرَاحِ أظَنّاً؟ إنّ بَعْضَ الظّنّ إثْمٌ! أمَزْحاً؟ رُبّ جِدٍّ في مُزَاحِ! إذا لمْ يَثْنِ غَرْبَ الظّنّ ظَنّ بسطتُ العذرَ في الهجرِ المباحِ أأتْرُكُ في رِضَاكَ مَدِيحَ قَوْمي أُصَاحِبُ كُلّ خِلٍّ بالتّجَافي و همْ أصلٌ لهذا الفرعِ طابتْ وَكَمْ أمْرٍ أُغَالِبُ فِيهِ نَفْسي بقاءُ البيضِ عمرُ الشملِ فيهم و حطُّ السيفِ أعمارُ اللقاحِ أعزُّ العالمينَ حمى ً وجاراً ، وَأكرَمُ مُسْتَغَاثٍ مُستَمَاحِ أريتكَ يابنَ عمِّ بأيِّ عذرٍ ؟ عدوتَ عن الصوابِ ؛ وأنتَ لاحِ وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي كفعلكَ ؛ أم بأسرتنا افتتاحي وَهَلْ في نَظْمِ شِعري من طرِيفٍ لمغدى ً في مكانكَ ؛ أو مراحِ؟ أمِنْ كَعْبٍ نَشَا بَحْرُ العَطَايَا و صاحبُ كلٍ خلٍّ مستبيحٍ وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي و هذا السيلُ منْ تلكَ الغوادي و هذي السحبُ منْ تلكَ الرياحِ وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ أفي مدحي لقومي منْ جناحِ؟ يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ و منْ أضحى امتداحهمْ امتداحي؟ و لستُ ، وإنْ صبرتُ على الرزايا ألاَ حي أسرتي ، وبهمْ ألاحي و لو أني اقترحتُ على زماني لكنتمْ ، يا " بني ورقا " اقتراحي |
رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي ( أبو فراس الحمداني ) رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي أسِيراً غَيْرَ مَرْجُوّ الإيَابِ سَرَرْتُ بِفَكّهِ حَيَّيْ نُمَيْرٍ، وسؤتُ بني " ربيعة َ " و" الضبابِ " و ما أبغي سوى شكري ثواباً و إنَّ الشكرَ من خير الثوابِ فَهَلْ مُثْنٍ عَليّ فَتى نُمَيْرٍ بحلي عنهُ قدَّ بني " كلابِ " |
زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ ( أبو فراس الحمداني ) زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ، و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ، معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ و كمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟ فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟ وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟ جناني ما علمتَ ، ولي لسانٌ يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ وزندي ، وهوَ زندكَ ، ليسَ يكبو وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو و فرعي فرعكَ الزاكي المعلى وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ " لإسمعيلَ " بي وبنيهِ فخرٌ وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ و أعمامي " ربيعة ُ "و هيَ صيدٌ وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ و فضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظي وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني، و أصبحَ بيننا بحرٌ و" دربُ" ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي و يبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ و عاملني بإنصافٍ وظلمٍ تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ |
سقى ثرى " حلبٍ " ما دمتَ ساكنها ( أبو فراس الحمداني ) سقى ثرى " حلبٍ " ما دمتَ ساكنها يا بدرُ ، غيثانِ منهلُّ ومنبجسُ أسِيرُ عَنهَا وَقَلبي في المُقَامِ بِهَا، كأنّ مُهرِي لِثُقلِ السّيرِ مُحتَبَسُ هَذا وَلَوْلا الّذي في قَلْبِ صَاحِبِهِ مِنَ البَلابِلِ لمْ يَقْلَقْ بهِ فَرَسُ كأنّما الأرْضُ والبُلدانُ مُوحشَة ٌ، و ربعها دونهنَّ العامرُ الأنسُ مثلُ الحصاة ِ التي يرمى بها أبداً إلى السماءِ فترقى ثمَّ تنعكسُ |
سَأُثْني عَلى تِلكَ الثَّنَايَا، لأنّني ( أبو فراس الحمداني ) سَأُثْني عَلى تِلكَ الثَّنَايَا، لأنّني أقولُ على علمٍ ، وأنطقُ عنْ خبرِ و أنصفها ، لا أكذبُ اللهَ ، أنني |
سَبَقَ النّاسَ، في الهَوَى ، مَنْصُورُ ( أبو فراس الحمداني ) سَبَقَ النّاسَ، في الهَوَى ، مَنْصُورُ فسواهُ مكلَّفٌ ، مغرورُ لحقَ العودَ ، ناعماً ، فثناهُ و هوَ صعبٌ ، على سواهُ ، عسيرُ إنّ حُبّ الصِّبَا، وَإنْ طَالَ، لا يَقْـ ـدَحُ فِيهِ، عَلى الدّهُور، دُثُورُ فهوَ في أضلعِ الصغيرِ صغيرٌ ، و هوَ في أضلعِ الكبيرِ كبيرُ |
سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ ( أبو فراس الحمداني ) سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ و مالَ بالنومِ عنْ عيني تمايلهُ وَمَا السُّلافُ دَهَتْني بَلْ سَوَالِفُهُ، و لا الشمولُ ازدهرني بلْ شمائلهُ وَغَالَ صَبْرِيَ مَا تَحوِي غَلائِلُهُ و غالَ قلبيَ ما تحوي غلائلهُ |
سَلامٌ رائِحٌ، غادِ، ( أبو فراس الحمداني ) سَلامٌ رائِحٌ، غادِ، عَلى سَاكِنَة ِ الوَادِي عَلى مَنْ حُبّهَا الهَادَي، إذَا مَا زُرْتُ، وَالحَادِي أُحِبُّ البَدْوَ، مِنْ أجْلِ غزالٍ ، فيهمُ بادِ ألاَ يا ربة َ الحليِ ، على العاتقِ والهادي لقدْ أبهجتِ أعدائي و قدْ أشمتِ حسادي بِسُقْمٍ مَا لَهُ شافٍ، و أسرٍ ما لهُ فادِ فَإخْوَاني وَنُدْمَاني و عذاليَ عوادي فَمَا أَنْفَكّ عَنْ ذِكْراكِ في نَوْمٍ وَتَسْهَادِ بشوقٍ منكِ معتادِ وَطَيْفٍ غَيْرِ مُعْتَادِ ألا يا زائرَ الموصـ ـلِ حيِّ ذلكَ النادي فَبِالمَوْصِلِ إخْوَاني، و بالموصلِ أعضادي فَقُلْ لِلقَوْمِ يَأتُونِـ ـي منْ مثنى وأفرادِ فعندي خصبُ زوارٍ و عندي ريُّ ورادِ وَعِنْدِي الظّل مَمْدُوداً عَلى الحَاضِرِ وَالبَادِي ألاَ لاَ يَقْعُدِ العَجْزُ بكمْ عنْ منهلِ الصادي فَإنّ الحَجّ مَفْرُوضٌ معَ الناقة ِ والزادِ كفاني سطوة َ الدهرِ جوادٌ نسلُ أجوادِ نماهُ خيرُ آباءٍ نَمَتْهُمْ خَيْرُ أجْدَادِ فَمَا يَصْبُو إلى أرْضٍ سوى أرضي وروادي وقاهُ اللهُ ، فيما عا شَ، شَرَّ الزّمَنِ العَادِي |
سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَني كِلابٍ ( أبو فراس الحمداني ) سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَني كِلابٍ بِبَالِسَ، عِند مُشتَجَرِ العَوَالي! لَقِينَاهُمْ بِأسْيَافٍ قِصَارٍ، كَفَينَ مَؤونَة َ الأسَلِ الطّوَالِ وولى بـ " آبن عوسجة ٍ كثيرٍ " وَسَاعُ الخَطْوِ في ضَنْكِ المَجَالِ يرى " البرغوثَ " إذْ نجاهُ منا ، أجلَّ عقيلة ٍ ، وأحبَّ مالِ تدورُ بهِ إماءٌ منْ " قريظ "؛ وَتَسْألُهُ النّسَاءُ عَنِ الرّجَالِ! يَقُلْنَ لَهُ: السّلامَة ُ خَيرُ غنُمٍ! و إنَّ الذلَّ في ذاكَ المقالِ و " جهمانٌ " تجافتْ عنهُ بيضٌ ، عدلنَ عنِ الصريحِ إلى الموالي وَعَادُوا، سامِعِينَ لَنَا، فعُدنا إلى المعهودِ منْ شرفِ الفعالٍِ و نحنُ متى رضينا بعدَ سخطٍ أسونا ما جرحنا بالنوالِ |
صاحبٌ لمَّا أساءَ ( أبو فراس الحمداني ) صاحبٌ لمَّا أساءَ أتبعَ الدَّلوَ الرشاءَ ربَّ داءٍ لا أرى منـ ــهُ سوى الصبرِ شفاءَ أحمدُ اللهَ على ما سرَّ منْ أمري وساءَ |
صبرتُ على اختياركَ واضطراري ( أبو فراس الحمداني ) صبرتُ على اختياركَ واضطراري وَقَلّ، مَعَ الهَوَى ، فِيكَ انْتِصَارِي و كانَ يعافُ حملَ الضيمِ قلبي ، فقرَّ على تحملهِ قراري فديتكَ ، طالَ ظلمكَ واحتمالي كما كثرتْ ذنوبكَ واعتذاري |
ضلال مارأيتُ منَ الضلالِ ( أبو فراس الحمداني ) ضلال مارأيتُ منَ الضلالِ معاتبة ُ الكريمِ على النوالِ وَإنّ مَسامعي، عَن كلّ عَذْلٍ، لفي شغلٍ بحمدٍ أو سؤالِ ولا واللهِ ، ما بخلت يميني ، وَلا أصْبَحْتُ أشْقَاكُمْ بِمَالي ولا أمسي يحكَّمُ فيهِ يعدي قليلُ الحمدِ ، مذمومُ الفعالِ ولكني سأفنيهِ ، وأقني ذخائِرَ مِنّ ثَوَابٍ أوْ جَمَالِ وَللوُرّاثِ إرْثُ أبي وَجَدّي، جيادُ الخيلِ والأسلِ الطوالِ وَمَا تَجْني سَرَاة ُ بَني أبِينَا سوى ثمراتِ أطرافِ العوالي ممالكنا مكاسبنا ، إذا ما تَوَارَثَهَا رِجَالٌ عَنْ رِجَالِ إذا لمْ تمسِ لي نارُ فإني أبِيتُ، لنارِ غَيرِي، غَيرَ صَالِ أوَيْنَا، بَينَ أطْنَابِ الأعَادي، إلى بلدٍ ، منَ النصارِ خالِ نَمُدّ بُيُوتَنَا، في كُلّ فَجٍّ، بِهِ بَينَ الأرَاقِمِ وَالصِّلالِ نعافُ قطونهُ ، ونملُّ منهُ، وَيَمْنَعُنَا الإبَاءُ مِنَ الزِّيَالِ مخافة َ أنْ يقالَ ، بكلِ أرضٍ : بَنُو حَمْدَانَ كَفّوا عَن قِتَالِ أسَيْفَ الدّوْلَة ِ المَأمُولَ، إني عن الدنيا ، إذا ما عشتَ ، سالِ ومنْ ورد َالمهالكَ لم ترعهُ رزايا الدهرِ في أهلٍ ومالِ إذا قضي الحمامُ عليَّ ، يوماً فَفي نَصْرِ الهُدى بِيَدِ الضَّلالِ مَخَافَة َ أن يُقَالَ، بكُلّ أرْضٍ: فَلَيْسَ عَلَيْكَ خَائِنَة ُ اللّيَالي وَأنْتَ أشَدّ هَذَا النّاسِ بَأساً، بِهِ بَينَ الأرَاقِمِ وَالصِّلالِ وَأهْجَمُهُمْ عَلى جَيْشٍ كثيفٍ وأغورهمْ على حيٍّ حلالِ ضربتَ فلمْ تدعْ للسيفِ حداً وجلتَ بحيثُ ضاقَ عنِ المجالِ فقُلتَ، وَقد أظَلّ المَوْتُ: صَبراً! وإنَّ الصبرَ عندَ سواكَ غالِ ألا هَلْ مُنْكِرٌ يَابْنَيْ نِزَارٍ، مقامي ، يومَ ذلكَ، أو مقالي؟ ألمْ أثبتْ لها ، والخيلُ فوضى ، بحيثُ تخفُّ أحلامُ الرجالِ؟ تَرَكْتُ ذَوَابِلَ المُرّانِ فِيهَا مُخَضَّبَة ً، مُحَطَّمَة َ الأعَالي وَعُدْتُ أجُرّ رُمْحي عَن مَقَامٍ، تحدثُ عنهُ رباتُ الحجالِ وَقَائِلَة ٍ تَقُولُ: جُزِيتَ خَيراً لقدْ حاميتَ عنْ حرمِ المعالي ! وَمُهرِي لا يمَسّ الأرْضَ، زَهواً، كَأنّ تُرَابَهَا قُطْبُ النّبَالِ كأنَّ الخيلَ تعرفُ منْ عليها ، فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍ تُعَالي رَخِيصٍ عِندَهُ المُهَجُ الغَوَالي فإنْ عِشْنا ذَخَرْنَاهَا لأخْرَى ، وَإنْ مُتْنَا فَمَوْتَاتُ الرّجَالِ |
الساعة الآن 06:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.