.... أَخَذَهُ أَخْذَ سَبُعةٍ .... قال الأصمعي : يعني أخذ سَبُعَةٍ - بضم الباء - وهي الَّلبؤة ، وقال ابن الأعرابي : أخذ سَبْعَة أراد سبعةً من العدد ، قال : وإنما خص سبعة لأن أكثر ما يستعملونه في كلامهم سبع ، كقولهم : سبع سَموات ، وسبع أرضين ، وسبعة أيام ، وقال ابن الكلبي : سَبُعَة رجلٌ شديدُ الأخذ يضرب به المثل ، وهو سَبُعة بن عَوْف بن ثعلبة بن سَلَامَان بن ثُعَل بن عمرو بن الغَوْث . |
.... إنَّما أَنْتَ خِلَافُ الضَّبُعِ الرَّاكِبِ .... وذلك أن الضبع إذا رأتْ راكباً خالَفَتْه وأخَذَتْ في ناحية أخرى هرباً منه ، والذئب يعارضُه مضادةً للضبع . يضرب لمن يخالف الناسَ فيما يصنعون . ونصب " خلاف " على المصدر : أي تخالف خلاف الضبع* . *وإضافة خلاف للضبع من إضافة المصدر لفاعله ، والراكب مفعوله |
.... إذا نامَ ظالِعُ الكِلَابِ .... قال الأصمعي : وذلك أن الظالع منها لا يقدر أن يُعَاظِلَ مع صحاحها لضعفه ، فهو يؤخر ذلك وينتظر فراغ آخرها ، فلا ينام حتى إذا لم يَبْقَ منها شيء سَفَد حينئذ ثم نام . يضرب في تأخير قضاء الحاجة . قال الحطيئة : أَلَا طرقَتْنَا بعدَ ما نامَ ظالعُ الـ ـكِلابِ وأَخْبَى نَارَهُ كلُّ مُوْقِدِ |
.... إنَّما هُوَ ذَنَبُ الثَّعْلَبِ .... أصحاب الصيد يقولون : رَوَاغُ الثعلب بذَنَبه يميله فتتبع الكلاب ذَنَبه ، يقال : أروغ من ذنب الثعلب . يضرب للرجل الكثير الروغان . |
.... إذا اعْتَرَضْتَ كاعْتِراضِ الهِرَّةْ أَوْشَكْتَ أنْ تَسْقُطَ في أُفُرَّةْ .... اعترض : افتعل من العرض وهو النشاط . والأفُرَّة : الشدة . يضرب للنشيط يغفل عن العاقبة . |
.... إنْ تَكُ ضَبَّاً فإنِّي حِسْلهُ* .... يضرب في أن يَلْقَى الرجلُ مثلَه في العلم والدهاء . *الحِسْلُ ولدُ الضَّبِّ |
.... أَخَذَهُ أَخْذَ الضَّبِّ وَلَدَهُ .... أي أخذه أخذةً شديدةً ، أراد بها هلَكَتَه ، وذلك أن الضب يحرس بيضه عن الهوامِّ ، فإذا خرجت أولادُه من البَيْض ظنَّها بعض أحناش الأرض ؛ فجعل يأخذ ولده واحداً بعد واحد ويقتله ، فلا ينجو منه إلا الشريد . |
.... إنَّهُ لَصِلُّ أَصْلَالٍ .... الصِّلُّ : حية تقتل لساعتها إذا نَهَشَتْ . يضرب للداهي . قال النابغة الذبيّاني : ماذا رُزِئْنَا به من حَيَّةٍ ذَكَرٍ نَضْنَاضَةٍ بالمَنَايا صِلِّ أَصْلَالِ |
.... إذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّبِّ أَغْضَبْتَهُ .... ويروى " برأس الضب " والذَّنَبة والذنب واحدٌ ، وقيل : الذَّنبة غير مستعملة . يضرب لمن يُلْجِئُ غيرَه إلى ما يكره . |
.... إنَّهُ لَهِتْرُ أَهْتَارٍ .... الهِتْر : العجب والداهية . يضرب للرجل الداهي المنكر . قال بعضهم : الهِتر في اللغة العَجَب فسمي الرجل الدَّاهِي به ، كأن الدَّهر أبدَعَه وأبرزه للناس ليعجبوا منه ، والهِتْر : الباطل ، فإذا قيل " فلان هتر " أي من دَهَائه يَعْرِضُ الباطلَ في معرض الحق ، فهو لا يخلو أبداً من باطل ، فجعلوه نفس الباطل ، كقول الخنساء : * فإنَّما هِيَ إقْبَالٌ وإدْبَارُ * وأضافه إلى أجناسه إشارة إلى أنه تميَّز منهم بخاصية يفْضُلهم بها ، ومثله " صِلُّ أَصْلَال " وأصله الحية تكون في الصِّلة وهي الأرض اليابسة . |
.... إنَّه لَيُقَرِّدُ فُلَانَاً .... أي يَحْتال له ويَخْدَعه حتى يستمكن منه ، وأصله أن يجيء الرجلُ بالخِطام إلى البعير الصَّعب وقد ستَره عنه لئلَّا يمتنع ، ثم ينتزع منه قُرَاداً حتى يستأنسَ البعيرُ ويُدْنِيَ إليه رأسه ، فيرمي بالخطام في عنقه ، وفيه يقول الحُطَيئة : لعمركَ ما قُرَادُ بني كُلَيْبٍ إذا نُزِعَ القُرادُ بِمُستطاعِ أي : لا يُخْدَعون . |
.... الإثْمُ حَزَّازُ القُلُوبِ .... يعني ما حَزَّ فيها وحَكَّها : أي أثَّرَ ، كما قيل : الإثم ما حَكَّ في قلبك وإن أفْتَاكَ الناسُ عنه وأفْتَوْكَ ؛ والحَزَاز : ما يتحرك في القلب من الغمِّ ، ومنه قول ابن سيرين حينَ قيل له : ما أشد الورع ؟ فقال : ما أيْسَرَه إذا شككت في شيء فدَعْه . |
.... أيُّهَا المُمْتَنُّ عَلى نَفْسِكَ فَلْيَكُن المَنُّ عَلَيْكَ .... الامتنان : الإنعام والإحسان ، يقال لمن يحسن إلى نفسه : قد جَذَبْتَ بما فعلتَ المنفعةَ إلى نفسك فلا تَمُنَّ به على غيرك . |
.... الأَوْبُ أَوْبُ نَعَامَةٍ .... الأَوْبُ : الرجوع . يضرب لمن يعجل الرجوع ويُسْرع فيه . |
.... إنَّه لَوَاقِعُ الطَّائِرِ .... قال الأصمعي : إنما يضرب هذا لمن يوصَفُ بالحلم والوقار . |
.... إذَا حَكَكْتُ قَرْحَةً أَدْمَيْتُها .... يحكى هذا عن عمرو بن العاص ، وقد كان اعتزل الناسَ في آخر خلافة عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، فلما بلغه حَصْره ثم قَتْله قال : أنا أبو عبد الله إذا حككتُ قَرْحَةً أدميتها . رويَ عن عامر الشعبي أنه كان يقول : الدُّهاة أربعة : معاوية ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، وزياد بن أبيهِ . |
.... إنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الخُلَّبِ .... يقال : بَرْقٌ خُلَّبٌ ، وبَرْقُ خُلَّبِ بالإضافة ، وهما البرق الذي لا غَيْثَ معه كأنه خَادِع . والخُلَّبُ أيضاً : السحاب الذي لا مَطَر فيه ، فإذا قيل : برق الخلب ، فمعناه برقُ السحابِ الخلب . يضرب لمن يَعِدُ ثم يخلف ولا ينجز . |
.... إنْ يَبْغِ عَلَيْكَ قَوْمُكَ لا يَبْغِ عَلَيْكَ القَمَرُ .... قال المفضل بن محمد : بلغنا أن بني ثعلبة بن سعد بن ضبة في الجاهلية تَرَاهنوا على الشمس والقمر ليلة أربع عشرة ، فقالت طائفة : تطلع الشمس والقمر يُرَى ، وقالت طائفةٌ : بل يغيب القمر قبل أن تطلع الشمس فتراضَوْا برجل جَعَلوه بينهم ، فقال رجل منهم : إن قومي يبغون عليّ ؛ فقال العَدْل : إنْ يَبْغِ عليك قومُك لا يبغ عليك القمر ، فذهب مثلاً . هذا كلامه ، والبغي : الظلم ، يقول : إن ظلمك قومُك لا يظلمك القمر ، فانظر يتبين لك الأمر والحق . يضرب للأمر المشهور . |
.... إذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُوْلُ فيكَ مِنَ الخَيْرِ ما لَيْسَ فِيكَ فَلَا تَأْمَنْ أنْ يَقُوْلَ فِيكَ مِنَ الشَّرِ مَا لَيْسَ فِيكَ .... قاله وَهْب بن مُنَبه رحمه الله . يضرب في ذم الإسراف في الشيء . |
.... إذَا اتَّخَذْتُمْ عِنْدَ رَجُلٍ يَدَاً فانْسَوْهَا .... قال بعض حكماء العرب لبنيه . قال أبو عبيد : أراد حتى لا يقع في أنفسكم الطَّوْل على الناس بالقلوب ، ولا تذكروها بالألسنة . وقال : أَفْسَدْتَ بالمَنِّ ما أصلَحْتَ من يُسُرٍ* ليس الكريمُ إذا أَسْــــدَى بِمنَّانِ *يُسُر : بوزن عنق هنا ، وهي بمعنى الغنى |
.... إنَّهُ لَمُنَجَّذٌ .... أي مُحَنَّك ، وأصله من الناجذ ، وهو أقصى أسنان الإنسان ، هذا قول بعضهم . والصحيح أنها الأسنان كلها لما جاء في الحديث " فَضَحِكَ حتى بَدَتْ نَوَاجِذُه " قال الشَّماخ : * نَوَاجِذُهُنَّ كالحَدإِ الوَقِيعِ * ويروى " إنه لمُنْجِد " بالدال غير معجمة من النَّجْد وهو المكان المرتفع ، أو من النَّجْدَة ، وهي الشجاعة : أي أنه مقوى بالتجارب . |
.... أَكْلَاً وَذَمَّاً .... أي يؤكل أكلاً ويذم ذماً . يضرب لمن يذم شيئاً قد ينتفع به ، وهو لا يستحق الذم . |
.... النِّسَاءُ شَقَائِقُ الأَقْوَامِ .... الشَّقائق : جمع شقيقة ، وهي كل ما يشق باثنين ، وأراد بالأقوام الرجالَ ، على قول من يقول : القوم يقع على الرجال دون النساء ، ومعنى المثل إن النساء مثلُ الرجال وشقت منهم ؛ فلهن مثل ما عليهن من الحقوق . |
.... إذَا أَدْبَرَ الدَّهْرُ عَنْ قَوْمٍ كَفَى عَدُوَّهُم .... أي إذا ساعدهم كفاهم أمر عدوهم . |
.... إذَا قَطَعْنَا عَلَمَاً بَدَا عَلَمٌ .... الجبلُ يقال له العَلَمُ : أي إذا فرغنا من أمر حَدَث أمر آخر . |
.... إذَا ضَرَبْتَ فَأَوْجِعْ وَإذَا زَجَرْتَ فَأَسْمِعْ .... يضرب في المبالغة وترك التَّواني والعَجْز . |
.... إذَا سَأَلَ أَلْحَفَ وإنْ سُئِلَ سَوَّفَ .... قاله عَوْن بن عبد الله بن عتبة في رجل ذكره . |
.... إنْ كُنْتَ رِيْحَاً فَقَدْ لَاقَيْتَ إعْصَارا .... قال أبو عبيدة : الإعصار ريح تهب شديدة فيما بين السماء والأرض . يضرب مثلاً للمُدِلِّ بنفسه إذا صُلِيَ بمن هو أدهى منه وأشدّ . |
.... أَمْرُ نَهَارٍ قُضِيَ لَيْلاً .... يضرب لما جاء القومَ على غِرَّة منهم ممن لم يكونوا تأهَّبُوا له . |
.... أَمْرٌ سُرِيَ عَلَيْهِ بِلَيْلٍ .... أي قد تقدم فيه وليس فَجْأة ، وهذا ضد الأول . |
.... أَمْرَ مُبْكِيَاتِكِ لا أَمْرَ مُضْحِكَاتِكِ .... قال المفضل : بَلَغنا أن فتاة من بنات العرب كانت لها خالات وعمات ، فكانت إذا زارت خالاتها ألهَيْنَها وأضحكنها ، وإذا زارت عماتها أدَّبْنها وأَخَذْن عليها ، فقالت لأبيها : إن خالاتي يلطفنني ، وإن عماتي يبكينني ، فقال أبوها وقد علم القصة : أمْرَ مبكياتك أي الزمي واقبلي أمر مبكياتك ، ويروى " أَمْرُ " بالرفع ، أي : أمر مبكياتك أَوْلَى بالقَبول والاتباع من غيره . |
.... إنَّ الَّليْلَ طَوِيْلٌ وَأَنْتَ مُقْمِرٌ .... قال المفضل : كان السُّليْكُ بن السُّلكَة السَّعْدي نائماً مشتملاً ، فبينا هو كذلك إذ جَثَمَ رجُلٌ على صَدْره ، ثم قال له : استأسر ، فقال له سليك : الليلُ طويل وأنت مقمر ، أي في القمر، يعني أنك تجد غيري فَتَعَدَّني ، فأبى ، فلما رأى سُلَيك ذلك الْتَوَى عليه وتسنَّمه . يضرب عند الأمر بالصبر والتأنِّي في طلب الحاجة . |
.... إنَّ مَعَ اليَوْمِ غَدَاً يا مسْعِدَة .... يضرب مثلاً في تنقُّلِ الدوَل على مرِّ الأيام وكَرِّها . |
.... إحْدَى لَيَاليكِ فَهِيسِي هِيْسِي .... قال الأموي : الهَيْسُ السيرُ أيَّ ضَرْبٍ كان ، وأنشد : إحْدَى لَيَاليكِ فَهِيسِي هِيْسِي لا تَنْعَمِي الليلَةَ بالتَّعْرِيْـسِ يضرب للرجل يأتي الأمر يحتاج فيه إلى الجدّ والاجتهاد ، ومثله قولهم : إحْدَى لياليكِ منَ ابْنِ الحُرِّ إذا مَشَى خَلفَكِ لم تَجْتَرِّي * إلَّا بقَيْصُوْمٍ وشِيحِ مُرِّ * يضرب هذا في المبادرة ؛ لأن اللصَّ إذا طَرَدَ الإبلَ ضربها ضرباً يُعْجِلها أن تحتَرَّ . |
.... أنَا ابْنُ جَلَا .... يضرب للمشهور المتعالَم ، وهو من قول سُحَيم بن وَثيل الرِّياحيّ : أنا ابْنُ جَــلَا وطَلَّاع الثَّنَايا مَتَى أَضَعُ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِي وتمثل به الحجاج على منبر الكوفة . قال بعضهم : ابن جلا النهارُ . وحكي عن عيسى بن عُمَر أنه كان لا يصرف رجلاً يسمى بضَرَبَ ، ويحتج بهذا البيت ، ويقول : لم ينون جلا لأنه على وزن فَعَل ، قالوا : وليس له في البيت حجة ؛ لأن الشاعر أراد الحكاية ، فحكى الاسمَ على ما كان عليه قبل التسمية ، وتقديره أنا ابن الذي يقال له جَلَا الأمورَ وكَشَفها . |
.... إنَّهُ لأَرِيضٌ للخَيْرِ .... يقال : أَرُضَ أَرَاضَة فهو أرِيض ، كما يقال خَلُقَ خَلَاقَة فهو خَلِيق . يضرب للرجل الكامل الخير ، أي : أنه أهْلٌ لأن تأتي منه الخصالُ الكريمة . |
.... أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخَارِيَّها .... وذلك إذا طال النبتُ والتفَّ وخرج زهره ، و" مكان زُخَاريُّ النباتِ " إذا كان نبتُه كذلك ، من قولهم زَخَر النبتُ ، قال ابن مُقْبل : زخَاريّ النباتِ كأنَّ فيهِ جياد العَبْقَرِيَّةِ والقطوع يضرب لمن صَلُح حاله بعد فساد . |
.... إنْ جَانِبٌ أَعْيَاكَ فَالْحَقْ بِجانِبِ .... يضرب عند ضِيقِ الأمر والحثِّ على التصرُّف ، ومثله : * وفي الأرض للحرِّ الكريمِ مَنَادِحُ * أي مُتَّسَع ومرتزق . |
.... أنَا إذَنْ كالخَاتِلِ بِالمَرْخَةِ .... المَرْخُ : الشجر الذي يكون منه الزِّناد ، وهو يطول في السماء حتى يُسْتَظَلّ به ، قالوا : وله ثمرة كأنها هذه الباقلاء . ومعنى المثل : أنا أباديك وإن لم أفعل فأنا إذن كمن يَخْتِلُ قِرْنَه بالمَرْخَةِ في أن لها ظلاً وثمرة ولا طائل لها إذا فتش عن حقيقتها . يضرب في نَفْي الجُبْنِ : أي لا أخَافُكَ . |
.... أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ .... الجُذَيْل : تصغير الجِذْل ، وهو أصل الشجرة . والمُحَكَّك : الذي تتحكك به الإبل الجَرْبَى ، وهو عُودٌ ينصب في مَبَارك الإبل تتمرَّسُ به الإبل الجَرْبى . والعُذَيْقُ : تصغير العَذْق - بفتح العين - وهو النخلة ، والمرجَّب : الذي جعل له رُجْبَة وهي دِعامة تُبْنَى حولَها من الحجارة ، وذلك إذا كانت النخلة كريمةً وطالت تخوَّفوا عليها أن تنقعر من الرياحِ العواصِفِ ، وهذا تصغير يراد به التكبير ، نحو قول لبيد : وكلُّ أناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُمْ دُوَيْهِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الأنامِلُ يعني الموت . قال أبو عبيد : هذا قول الحُبَاب بن المنذِر بن الجَمُوح الأنصاريّ ، قاله يوم السَّقيفة عند بَيْعة أبي بكر ، يريد أنه رجل يُسْتَشْفَى برأيه وعَقْله . |
الساعة الآن 10:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.