![]() |
لافتة على طريق العيد العاشر أيـها الآتـي بـلا وجـه إلـينا لـمـتعد مـنا ولا ضـيفا لـديناغـير أنّـا … يا لتزييف الهوى نـلتقي الـيوم بـرغمي رغبتيناسّـرانـا غـير مـن كـنّا كـما سـوف تـبدو غير من كنا رأيناأسـفا ضـيعتنا … أو ضعت من قـبـضتنا يـوم ضـيعنا يـدينا *** قـبل عـشر كـنت مـنّا ولـنا يـا تـرى كيف تلاقينا .. وأينا ؟أنـت لا تـدري ولا نـدري متىفـرّقتنا الريح .. أو أين التقينا ؟وإلـى أيـن مـضى الـسير بنا دون أن ندري .. ومن أين انثنينا *** يـوم جـئنا الـملتقى لم ندر منأيـن جـئنا وإلـى أيـن أتينا ؟ربـمـا جـئـنا إلـيـه مـثلما يـطفر الإعصار أو سرنا الهويناربـمـا جـئنا بـلا وجـهين أو ضـاع وجـهانا ومرأى وجهتينا *** عـبـثا نـسـأل أطـلال المـنى بـعد يأس المنتهى كيف ابتدينا ؟كـيف ذقـنا وجـع الـميلاد كم ضـحك الـمهد لـنا أو كم بكيناكيف ناغينا الصبا .. ماذا انتوى ؟ منهدنا المشؤوم .. أو ماذا انتوينا ؟ *** لا نـعي كيف ابتدينا … أو متىكـل مـا نـذكره أنّـا انـتهينا ؟أنّــى مـهما نـرتدي أسـماءنا مـن أعـادينا ومـحسوب عليناغـيـر أنّـا كـل عـام نـلتقي عـادة والـزيف يـخزي موقفينا |
فلسفة الجراح مـتـألّم . مـمّـا أنــا مـتألّم ii؟ حـار الـسؤال . و أطرق iiالمستفهم مـاذا أحـسّ . و آه حـزني iiبعضة يـشكو فـأعرفه و بـعض iiمـبهم بي ما علمت من الأسى الدامي و بي مـن حـرقة الأعـماق مـا لا iiأعلم بي من جراح الروح ما أدري و iiبي أضـعاف مـا أدري و مـا iiأتـوهّم و كـأنّ روحـي شـعلة iiمـجنونة تـطغى فـتضرمني بـما iiتـتضرّم و كـأنّ قـلبي فـي الضلوع iiجنازة أمـشي بـها وحـدي و كلّي iiمأتم أبـكي فـتبتسم الـجراح من iiالبكا فـكـأنّها فـي كـلّ جـارحة iiفـم *** يـا لابـتسام الجرح كم أبكي و iiكم يـنساب فـوق شـفاهه الحمرا iiدم أبـدا أسـير على الجراح و iiأنتهي حـيث ابـتدأت فـأين منّي iiالمختم و أعـارك الـدنيا و أهوى iiصفوها لـكن كـما يـهوى الـكلام iiالأبكم و أبــارك الأمّ الـحـياة iiلأنّـهـا أمّـي و كـظّي مـن جـناها iiالعلقم حـرمـاني الـحـرمان إلاّ iiأنّـني أهـذي بـعاطفة الـحياة و iiأحـلم و الـمرء إن أشـقاه واقـع شؤمه بـالـغين أسـعده الـخيال الـمنعم *** وحدي أعيش على الهموم iiووحدتي بـالـيأس مـفعمة وجـوّي مـفعم لـكـنّني أهـوى الـهموم iiلأنّـها فـكـر أفـسّر صـمتها و أتـرجم أهـوى الـحياة بـخيرها و بشّرها و أحـبّ أبـناء الـحياة و iiأرحـم و أصـوغ " فلسفة الجراح " iiنشائدا يـشدو بها اللّاهي و يشجي iiالمؤلم |
حلوة الأمس أي شـوق إلـيك أي iiانـدفاعه فـلماذا جـوعي إلـيك iiقـناعه لـم تـكوني شهية الدفء لو لم تـرتعش في دمي اليك iiالمجاعه كـنت يـا حلوتي أظن iiاشتهائي يـعد ان تـبذلي يـزيد iiفظاعه غـير أنـي طـين يثج iiوتطفي نـاره تـقله تـسمّى iiاضطجاعه *** قـد تقولين سوف أنأى iiويظمى ثـم يـأتي وتجتدي في iiضراعه ربـما أشـتهيك عـاما iiوأتهي شوق عامين في مدى ربع ساعة ((حلوةالأمس)) ما نزالين iiأحلى إنـما فـي تـصوراتي iiالشناعه مـا اخـتتمنا تـمثيل دور iiبدأنا مـنه فـصلا لكن فقدنا البراعه *** هـل تـخيفينني بإسعاد iiغيري صـدقيني اذا ادعـيت iiالـمناعه فـلـتخصي بـما لـديك iiفـلانا أو فـلانا أو فـلتكوني iiمشاعه |
أثيم الهوى جـريح الإبـا صـامت لا iiيعي و فـي صـمته ضجّة iiالأضلع و فــي صـدره نـدم iiجـائع يـلوك الـحنايا و لـم iiيـشبع تـهـدّده صـيـحة iiالـذكـريا ت كما هدّد الشيخ صوت النعي و يـقـذفه شـبـح مـفـزع إلـى شـبح مـوحش iiمـفزع و يـصغي و يصغي فلم iiيستمع سـوى هاتف اللإثم في iiالمسمع و لم يستمع غير صوت الضمير يـناديه مـن سـرّه الـموجع فـيشكو إلى من ؟ و ما iiحوله سـوى اللّيل أو وحشة iiالمخدع كـئـيـب يـخـوّفه iiظـلـمه فـيـرتاع مـن ظـلّه iiالأروع و فـي كـلّ طـيف يرى iiذنبه فـمـاذا يـقول و مـا يـدّعي فـيـملي عـلى سـرّه قـائلا أنـا مـجرم النفس و iiالمطمع أنـا سـارق الحبّ وحدي ! iiأنا خـبيث الـسقا قـذر الـمرتع هـوت إصـبعي زهـرة iiحلوة فـلوّثت مـن عـطرها iiإصبعي تـوهّـمتها حـلـوة iiكـالحيا ة فـكانت أمـرّ مـن المصرع أنـا مـجرم الـحبّ يا صاحبي فـلا تـعتذر لـي فـلم iiتـقنع و لا ، لا تـقل مـعك الحبّ iiبل جـريـمته و الـخطايا مـعي و مـال إلـى اللّيل و اللّيل iiفي نـهـايته و هـو لـم iiيـهجع و قـد آن لـلفجر أن iiيستفيق و يـنسلّ مـن مـبسم iiالمطلع و كـيف يـنام " أثيم الهوى ii" و عـيناه و السهد في iiموضع هـنا ضاق بالسهد و iiالذكريات وحــنّ إلـى الـحلم iiالـممتع فـألـقى بـجثّته فـي iiالـفرا ش كـسير القوى ذابل iiالمدمع تـرى هـل ينام وطيف iiالفجو ر ورائـحة الإثم في المضجع ii؟ و فــي قـلبه نـدم iiيـستقي دمـاه و فـي حـزنه iiيـرتعي و فـي مـقلتيه دمـوع و iiفي حـشـاه نـجيب بـلا iiأدمـع فـماذا يـلاقي و مـاذا iiيحسّ و قـد دفـن الـحبّ في iiالبلقع و عـاد و قـد أودع السرّ iiمن حـناياه فـي شـرّ مـستودع فـمـاذا يـعـاني ؟ ألا إنّــه جـريح الإبـا صـامت لا iiيعي |
فاتحة يـا صمت ما أحناك لو iiتستطيع تـلـفنّي ، أو أنـني أسـتطيع لـكـن شـيئا داخـلي iiيـلتظي فـيخفق الـثلج ، ويظمى الربيع يـبكي ، يـغنّي ، يحتذي iiسامعا وهـو المغنّي والصدى iiوالسميع يـهذي فـيجثو الليل في أضلعي يـشوي هزيعا ، أو يدمّي iiهزيع وتـطبخ الـشهب رماد iiالضحى وتـطحن الـريح عشايا iiالصّقيع ويـلـهث الـصبح كـمهجورة يـحتاج نـهديها خيال الضجيع *** شـيء يـناغي ، داخلي يشتهي يزقو ، يدوّي ، كالزحام iiالفضيع يـدعو ، كـما يدعو نبيّ ، iiبلا وعـي ، ويـنجرّ انجرار iiالخليع فـيغتلي خـلف ذبـولي iiفـتى ويـجتدي شيخ ، ويبكي iiرضيع يجوع حتى الصيف ينسى iiالندى مـيعاده ، بـهمي شهيق النجيع ويركض الوادي ، وتحبو iiالربى ويهرب المرعى ، ويعيى القطيع مـا ذلـك الـحمل الذي iiيحتسي خفقي ، ويعصي ذا هلا أو iiيطيع يـشدو فـترتدّ لـيالي iiالـصبا فـجرا عـنيدا ، أو أصيلا iiوديع وتـحبل الأطـياف تجني iiالرؤى ويـولد الآتـي ويـحيا iiالصريع فـتبتدى الأشـتات فـي iiأحرفي ولادة فـرحى ، وحـملا iiوجـيع *** هـذه الحروف الضائعات iiالمدى ضيّعت فيها العمر ، كي لا تضيع ولـسـت فـيما جـثته iiتـاجرا أحـسّ مـا أشـري وماذا iiأبيع الـيـكها يـا قـارتي إنـها ii، عـلى مـآسيها : عـذاب iiبديع |
فلسفة الفن لا تـقـل مـا دمـع iiفـنّي لا تـسل مـا شـجو iiلحني مـنـك أبـكـي و iiأغـنّيك فــمـا يـؤذيـك iiمـنّـي سـمّـني إن شـئت iiنـوّحا و إن شــئـت iiمـغـنّـي فـأنـا حـيـنا iiأعـزّيـك و أحــيـانـا iiأهــنّـي لـك مـن حـزني الأغاريد و مــن قـلـبي iiالـتمنّي أنـا أرضـي الـفنّ iiلـكن كـيف تـرضي أنـت iiعنّي كـلّ مـا يـشجيك iiيـبكيني و يـضـنـي و iiيـعـنّـي فـاستمع ما شئت و اتركني كــمـا شـئـت iiأغـنّـي *** لا تـلمني إن بـكى iiقـلبي و غــنّــاك iiبــكـايـا لا تـسـلني مــا iiطـواني عـنك فـي أقـصى iiالزوايا هــا أنـا وحـدي و iiألـقا ك هـنـا بـيـن الـحـنايا هــا هـنا حـيث iiألاقـيك طــبـاعـا و iiسـجـايـا حـيث تـهوي قـطع iiالظلما كــأشـلاء iiالـضـحـايا و تـطـلّ الـوحشة iiالـخر ســا كـأجـفان الـمـنايا و الدجى ينساب في iiالصمت كــأطـيـاف iiالـخـطـايا و الـسكون الأسـود iiالـغا فــي كـأعراض iiالـبغايا و أنـا أدعـوك فـي iiسرّي و أحــلامـي iiالـعـرايـا *** يـا رفيقي في طريق iiالعمر فـــي ركــب iiالـحـياة أنــت فـي روحـيّتي رو ح و ذات مــلء iiذاتــي جـمـعتنا وحـدة iiالـعيش و تـوحـيـد iiالـمـمـات عـمـرنا يـمضي و عـمر مــن وراء الـموت iiآتـي نـحـن فـكـران iiتـلاقينا عـلـى رغــم iiالـشتات نـحن فـي فـلسفة iiالـفنّ كـنـجوى فــي iiصــلاة أنـا كـأس مـن غنى iiالشو ق و دمـــع iiالـذكـريات فـاشرب اللّحن ودع في iiال كــأس دمـع الـموجعات هـكـذا تـصبو كـما iiشـا ءت و تـبـكي أغـنـياتي *** يـا رفـيقي هـات iiأذنـيك و خــذ أشـهـى iiرنـيني مـن شـفاه الـفجر iiأسقي ك و خــمـر iiالـيـاسمين مــن مـعين الـفنّ iiأروي ك و لــم يـنضب مـعيني لــك مـن أنّـاتي iiالـلّحن و لــي وحــدي iiأنـيني و لـك الـتغريد مـن فـنّي و لــي جــوع iiحـنيني هـل أنـا فـي عزلة iiالشعر كــأشـواق الـسـجـين حـيث ألـقاك هـنا في iiخا طــر الـصـمت الـحزين في أغاني الشوق في الذكرى و فــي الـحـبذ iiالـدفين فـي الخيالات و في iiشكوى الـحـنـين iiالـمـسـتكين |
حين يشقى الناس أنـت تـرثي كـلّ محزون و iiلم تـلق من يرثيك في الخطب iiالألدّ و أنـا يـا قـلب أبـكي إن iiبكت مـقلة كـانت بـقربي أو ببعدي و أنـا أكـدى الورى عيشا iiعلى أنّـني أبـكي لـبلوى كـلّ iiمكد حـين يـشقى الناس أشقى iiمعهم و أنـا أشقى كما يشقون وحدي ii! و أنـا أخـلو بـنفسي و iiالورى كـلّهم عـندي و مالي أيّ iiعندي لا و لا لـي في الدّنا مثوى و iiلا مـسعد إلاّ دجـا اللّيل و iiسهدي لـم أسـر مـن غـربة إلاّ iiإلـى غـربة أنّـكى و تـعذيب iiأشـدّ مـتـعـب وركـبـي iiقـدمـي و الأسى زادي و حمّى البرد بردي و الـدجا الـشاتي فـراشي iiوردا جسمي المحموم أعصابي و جلدي |
ليالي الجائعين هـذي الـبيوت الـجاثمات إزائي لـيل مـن الـحرمان و الإدجـاء مــن لـلبيوت الـهادمات كـأنّها فــوق الـحياة مـقابر الأحـياء تـغفو على حلم الرغيف و لم تجد إلاّ خـيـالا مـنه فـي الإغـفاء و تـضمّ أشـباح الـجياع كـأنّها سـجن يـضمّ جـوانح الـسّجناء و تـغيب في الصمت الكئيب كأنّها كـهف وراء الـكون و الأضـواء خـلف الـطبيعة و الـحياة كـأنّها شــيء وراء طـبـائع الأشـياء تـرنو إلـى الأمـل المولّي مثلما يـرنو الـغريق إلى المغيث النائي و تـلملم الأحـلام من صدر الدّجا سـردا كـأشباح الـدجا الـسوداء *** هذي البيوت النائمات على الطوى تـوم الـعليل عـلى انتفاض الداء نـامت و نـام الـلّيل فوق سكونها و تـغلّفت بـالصمت و الـظلماء و غـفت بأحضان السكون و فوقها جـثث الـدجا مـنثورة الأشـلاء و تـلملمت تـحت الـظلام كأنّها شـيـخ يـنـوء بـأثقل الأعـباء أصـغى إلـيها الـلّيل لم يسمع بها إلاّ أنـين الـجوع فـي الأحـشاء و بـكا الـبنين الـجائعين مـردّدا فـي الأمّـهات و مـسمع الآبـاء ودجـت لـيالي الجائعين و تحتها مـهـج الـجياع قـتيلة الأهـواء **** يا ليل ، من جيران كوخي ؟ من هم مـرعى الـشقا و فـريسة الأرزاء الـجائعون الصابرون على الطوى صـبر الـربا لـلريح والأنـواء الآكـلـون قـلوبهم حـقدا عـلى تـرف الـقصور و ثـروة البخلاء الـصامتون و فـي معانيصمتهمدنـيا مـن الضجّات والضوضاء و يـلي عـلى جيران كوخيإنّهمألـعـوبة الإفــلاس والإعـياء ويـلي لـهم من بؤس محياهم وياو يـلي مـن الإشـفاقبـالبؤساء أنــوح لـلـمستضعفين و إنّـني أشـقى مـن الأيـتام والـضعفاء و أحـسّهم في سدّ روحي فيدميفي نبض أعصابي و فيأعضائي فـكأنّ جـيراني جـراحتـحتسيريّ الأسـى مـن أدمعي ودمائي نـاموا على البلوى و أغفيعنهموعـطف الـقريب ورحمة الرحماء مـا كـان أشـقاهم و أشقانيبهمو أحـسّـني بـشقائهم وشـقائي |
امرأة الفقيد لـم لا تـعود ؟ وعـاد كـل مجاهد بحلى (( النقيب )) أو انتفاخ ((الرائد)) ورجـعـت أنـت ، تـوقعا لـملمته مـن نبض طيفك واخضرار مواعيدي وعـلى الـتصاقك بـاحتمالي أقلقت عـيناي مـضطجع الـطريق الهامد وامـتدّ فـصل فـي انتظارك وابتدا فـصـل ، تـلفّح بـالدخان الـحاقد وتـمطّت الـربوات تـبصق عمرها دمـهـا وتـحفر عـن شـتاء بـائد وغـداة يـوم ، عـاد آخـر مـوكب فـشممت خـطزك في الزحام الراعد وجـمعت شـخصك بـنية وملا محا مـن كـل وجـه فـي اللقاء الحاشد حـتـى اقـتـربت وأمّ كـلّ بـيته فـتّشت عـنك بـلا احـتمال واعـد *** مـن ذا رآك وأيـن أنت ؟ ولا صدى أو مــي إلـيك ، ولا إجـابة عـائد والـي انـتظار البيت ، عدت كطائر قـلـق يـنوء عـلى جـناح واحـد *** لا تـنطقي يـا شمس : غابات الدجى يـأكـلن وجـهي يـبتلعن مـراقدي وسـهدت والـجدران تـصغي مثلما أصـغي ، وتـسعل كالجريح الساهد والـسقف يـسأل وجـنتيّ لمن هما ؟ ولـمن فمي ؟ وغرور صدري الناهد؟ ومـغازل الأمـطار تـعجن شـارعا لـزجا حـصاه مـن الـنحيع الجامد وأنـا أصـيخ إلـى خـطاك أحسّها تـدنو ، وتـبعد ، كـالخيال الـشارد ويـقول لـي شـيء ، بـأنك لم تعد فـأعود مـن هـمس الـرجيم المارد *** أتـعود لـي ؟ من لي ؟ أتدري أنني أدعــوك إنـك مـقلتاي وسـاعدي إنـي هـنا أحـكي لـطيفك قـصّتي فـيـعي ، ويـلهث كـالذبال الـنافد خـلّـفتني وحـدي ، وخـلّفني أبـي وشـقـيقتي ، لـلـمأتم الـمـتزايد وفـقـدت أمّـي : آه يـا أمّ افـتحي عـينيك ، والـتفتي إلـيّ وشاهدي! وقـبرت أهـلي ، فـالمقابر وحـدها أهـلي ، ووالـدتي الـحنون ووالدي وذهـلت أنـت أو ارتـميت ضحيّة وبـقيت وحـدي ، لـلفراغ الـبارد *** أتـعود لـي ؟ فـيعبّ لـيلي ظـلّه ويـصيح فـي الآفاق . أينفراقدي؟ |
لعيني أم بلقيس لـها أغـلى حـبيباتي بـداياتي … وغـاياتي لـها غـزوي وإرهاقي لـها أزهـى فـتوحاتي وأسـفاري إلى الماضي وإبـحاري إلـى الآتي لـعـيني (أم بـلقيس) فـتـوحاتي ورايـاتي وأنـقاضي وأجـنحتي وأقـمـاري وغـيماتي لـها تـلويح تـوديعي لـها أشـواق أو بـاتي أشـرّق وهـي قـدّامي أغـرّب وهـي مرآتي إلـيها يـنتهي روحـي ومـنها تـبتدي ذاتـي *** أغـنّي … وهي أنفاسي وأسـكت وهي إنصاتي وأظمأ … وهي إحراقي وأحسو … وهي كاساتي أمـوت وحـبّها موتي وأحـيا وهـي مأساتي *** تـروّيني لـظّى وهوى وأشـدو ظـامئا : هاتي فـتـقّصيني كـعـادتها وأتـبـعها كـعـاداتي وأغـزل مـن روائحها مـجـاديفي ومـرساتي هـنا وهـناك مـولاتي وأسأل : أين مولاتي ؟ *** أنــا فـيها وأحـملها عـلى أكـتاف آهـاتي عـلى أشـواق أشواقي عـلـى ذرّات ذرّاتـي وأذوي … وهي تحملني فـتنمو فـي جراحاتي وأسـأل : أين ألقاها ؟ فـتغلي فـي صباباتي وتـرنو من أسى همسي ومـن أحـزان أوقاتي ومـن صـمتي كتمثال أشـكّل وجـه نـحّاتي وتـبدو من شدا غزلي ومـن ضحكات حلواتي ومـن نظرات جيراني ومـن لـفتات جاراتي ومـن أسـمار أجدادي ومـن هـذيان جـدتي ومـن أحـلام أطـفالي ومـن أطـياف أمواتي *** هـنـا مـيلاد غـاليّتي هـنا تـاريخها العاتي هـنـا تـمتدّ عـارية وراء الـغيهب الـشّاتي يحـنّ إلـى الغد الأتى فـيمضي قبل أن ياتي |
الساعة الآن 07:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.