![]() |
حتى الآن ... ... ما زالت تسكن شتائي الكئيب ... ... رغم ألف سطوع لشمسها الماطرة ! |
حتى الآن..
صوتك يطهرني من خطايا السنين يبتهل بين أوراد ٍ تقتل الدهشة فينفث العباب فوق قارعة الوجع لا تكترثي سيدتي فالرماد عادة يتأبطه السراب ! الأديب عمر مسلط شكراً لصباحك المورق روعة هنا فوق صفيح الفلسفة.. |
حتى الآن .. تغلب علي جنونك .. فبت قطعة من الذهول .. مدائن الرمال التي أنشأتها ذات وهم .. لم تكن سوى سراب .. الريح التي جاءت تصحبك .. والغيوم المعلقة بكتفيك .. هما ما أشعلا اللون الأخضر على خميلتي .. |
حتى الآن ..
تلاحقني أبجديات محشوة بالوهم.. حين تمارس الركض خلف أسرابٍ لستُ أنا.. الحكاية أنتِ رغم ذبول الجنون بين أصابعي !! |
حتى الآن .. المطر ناعم الحضور على أرصفة الرياض .. زمهرير .. وريح تشتد وطأتها عند المساء .. وهطول سخي .. لكن هناك .. في الأزقة الغائرة الصمت .. ثمة أفئدة يفزعها السحاب .. في جوف الجدران الطينية .. لأن المطر بات لعنة القلوب الخائفة .. |
حتى الآن ..
أحبك.. سأعلق أجراسي فوق خابيتك.. حاميتك التي أوهنها الوجل رميتها خلف أيامك المخنثة بي. |
حتى الآن .. يبكي السحاب .. والغيوم تجهش بالمطر .. وفي خبيئة النهار تزم الشمس شفتيها .. وتلطم قوس قزح .. كان الكرم يروي قصة العطش .. والصحراء يوشك أن يغمى عليها .. ولكنك أيها العابر مروجي .. بأجنحة من نبضك الرابط الجأش .. هو ما أعاد لمدينتي رشدها .. |
حتى الآن ..
ترويني منك نبْأةٌ من نبع ! تطاردني أجنحتك الهادرة حريراً تمارس النزق حين ينام الليل تحت جفنيك تطوّقني مدنك بالدهشة حين تتلبّد الحياة بالمساء ! |
حتى الأن أنكر انكِ .. مازلتِ تمرين طيفا .. في حلمي حتى لاتأخذكِ نشوة الإنتصار |
حتى الآن..
مازال غيابك منذ شهقة الصباح يلوك في داخلي حرقة بطعم الانتظار وتلك البحة الممددة في صوتك تشرق روحاً من حرير !! الكاتب جابر الناصر.. حضورك فلسفة أخرى لسخرية النبض الموغل في دواخلنا.. شكراً لقامتك الأدبية أستاذي. |
الساعة الآن 07:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.