منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   شَالُ الصَّبْرْ .. مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28937)

موسى المحمود 08-23-2021 10:27 AM

رد: وَشَالُ الصَّبْرِ يُسْتَبْقَى .. مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين
 
"الحمــدُ للهِ أنَّ الهِنْدَبــَــــا ثَبَتَتْ
في وجْهِ عاصفةٍ كَمْ تَكسِرُ العُنْقَا"

الأستاذة الشاعرة المبدعة ثريّا،
أسعد الله أوقاتك دائماً بما تهديننا جميعاً من نصوص عذبة بلغةٍ بليغة سلسة

توقفت عند هذا البيت واستشعرت مدى دقة الوصف للمشهد الذي كوّن هذا القصيد .. كيف استطاعت الهندباء برقة أوراقها الناعمة أن تصمد في وجه عاصفة الفقد وما يتبعه !

هذا الشعر نَظْمٌ مُهَنْدَسٌ
لا فضّ فوكِ
وتحياتي لابنتك الياسمين

ناهد شبيب 08-25-2021 02:57 PM

رد: وَشَالُ الصَّبْرِ يُسْتَبْقَى .. مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 308749)
مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين

شَالُ الصَّبْرْ



حَمَّالةُ الأوْجُهِ اسْتَعصَتْ على الغَرقَى
أنْ يسْبِروا غَورَها أوْ يُدرِكُوا العُمْقَا

دارُ الشقاءِ وبِالآمالِ تُوهِمُنَا
أنَّ البقاءَ على أغصانِها أبْقى

وَغِيضَ ماءُ الهَنَا في رَملِ رِحلَتِنا
لَمْ يبقَ إلَّا عِتابٌ يرتَدِي خَنْقَا

خَضراءُ سِحنتُها غَرَّتْ مفاتِنُها
رَيبُ المنونِ على أعتابِها تُلْقَى

غَزَّتْ خَوافِقَنَا في كلِّ نازِلةٍ
والحُزنُ كفٌّ غَدَا يَستَجْمِعُ الوُرْقَا

تَهمِي الدموعُ مَعَ الآهاتِ إنْ هَدَلَتْ
غَيْثًا لِمَنْ أُضْرِمَتْ أوجاعُهُمْ حَرْقَا
***
مِلْحُ المسافاتِ أكْداسٌ تُعانِدُني
إمَّا وَدِدْتُ إلى عينيكِ أنْ أرقَى

أُكَفْكِفُ الدَّمْعَ، والأحمالُ أرفعُها
عنْ مِنْكَبَيكِ وشالُ الصَّبرِ يُسْتَبْقَى

يا ليتَني في زمانِ المِحنَةِ التَقَطَتْ
حبلَ الوِصالِ بَنَانُ المِنْحَةِ الوُثْقَى

تُقَرِّبُ القلبَ مَكْلومًا لأَحضِنَهُ
وأنزِعَ الهَمَّ مِنْ شُرْفاتِهِ الأنقَى

لكنَّهُ الأملُ المعصومُ مِنْ غَرَقٍ
أنْ يَمنحَ اللهُ مِنْ أنَّاتِنَا عِتْقَا

مِنْ رِبقةِ الوَهْنِ والفَقْدِ المُزلزِلِنا
لِنَلتَقي في جِنانِ الخُلْدِ لا نَشْقَى
***
عادَتْ شَظاياكِ لا مِرآةَ تَجمَعُها
تُضَمِّدُ الجُرحَ تَسْتَسْقي بِهِ الرِّفْقَا

للهِ دَرُّكِ .. والأحـــــزانُ تَرفِــــدُهُ
حتى المَصَبِّ فما خانتْ لهُ دَفْقَا

والحمــدُ للهِ أنَّ الهِنْدَبــَــــا ثَبَتَتْ
في وجْهِ عاصفةٍ كَمْ تَكسِرُ العُنْقَا
*****
8/8/2021

-الهِنْدَبا أو الهٍندَباء:
نبتةٌ صغيرةٌ ذاتُ عُودٍ طويلٍ رقيق تحمِلُ رأسًا مُدَجَّجًا بأوراقٍ إبريةٍ سريعةِ الانفصال

ما أبدعك وأنت تلوين عنق الحروف وتسيرين بها إلى ما تشائين
مبدعة أنت يا شاعرة
الحمد لله أن الهندبا ثبتت في وجه عاصفة كم تكسر العنقا
أبدعت

ثريا نبوي 08-26-2021 04:38 AM

رد: وَشَالُ الصَّبْرِ يُسْتَبْقَى .. مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو الفضل سحبان (المشاركة 310317)
ولك الشكر الوافر شاعرتنا على هذه التحفة الشعرية الرائعة مساهمة منك في مواساة أختنا ياسمين أجارها الله في مصابها..
أسأل الله أن يجعل أجر هذه الوقفة مع حسناتك ...
كل التقدير والاحترام..
مودتي
:31:

الشكر لله أديبَنا المبدع ومشرفنا القدير
حقًّا وصِدقًا كم وَدِدتُ أن أكونَ بجوارِها؛ لأكفكفَ دمعها الهتونَ بمنديلٍ من الحرير
ولكنني تيقّنتُ مع مرورِ الأيام أنني أقاسمها الدمع والصدمة رغم المسافاتِ المالحة
فلستُ من رباطةِ الجأشِ كما تخيلتُ أو تمنيتُ أن أكون على شاطئ المواساة
نسألُ الله لها الثباتَ في محنتِها لتخرجَ منها بمنحةِ الثوابِ فتلتقيهِ في الجنة
وتقبل اللهُ منك طيبَ الدعوات
:31:

ثريا نبوي 09-02-2021 01:15 PM

رد: وَشَالُ الصَّبْرِ يُسْتَبْقَى .. مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى إبراهيم (المشاركة 310342)
"الحمــدُ للهِ أنَّ الهِنْدَبــَــــا ثَبَتَتْ
في وجْهِ عاصفةٍ كَمْ تَكسِرُ العُنْقَا"

الأستاذة الشاعرة المبدعة ثريّا،
أسعد الله أوقاتك دائماً بما تهديننا جميعاً من نصوص عذبة بلغةٍ بليغة سلسة

توقفت عند هذا البيت واستشعرت مدى دقة الوصف للمشهد الذي كوّن هذا القصيد .. كيف استطاعت الهندباء برقة أوراقها الناعمة أن تصمد في وجه عاصفة الفقد وما يتبعه !

هذا الشعر نَظْمٌ مُهَنْدَسٌ
لا فضّ فوكِ
وتحياتي لابنتك الياسمين

وأسعدكَ شاعرنا الوطنيّ المُبدع أستاذ موسى إبراهيم
إنْ هي إلَّا ذائقتُكَ المُرهفة تُطلُّ من بينِ السرائر
لتقييم المحاولات وما تمورُ به من مشاعر
شرُفتُ بحضورِكَ الوضَّاءِ بين السطور
وقراءةٍ حملتِ الفخار والسرور
وما تركتهُ من حدائقِ العطور

تحياتي وتقديري و

:43:

ثريا نبوي 09-06-2023 01:55 AM

رد: وَشَالُ الصَّبْرِ يُسْتَبْقَى .. مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شبيب (المشاركة 310765)
ما أبدعك وأنت تلوين عنق الحروف وتسيرين بها إلى ما تشائين
مبدعة أنت يا شاعرة
الحمد لله أن الهندبا ثبتت في وجه عاصفة كم تكسر العنقا
أبدعت

ملكة الشعر وزنوبيا البيان شاعرة الشام البليغة
شهادتك ليست أي شهادةٍ؛ بل قِلادة من الياقوت الأحمر على صدر حروفٍ بيضاء
تستمد بياضها من نقاء مَن كُتِبَت لها .. كيف لا وهي الياسَمين؟
وتبقى القصيدة وكاتبتها مَدينتينِ لك بوضاءةِ المرور
وإشراقةٍ هي الشمسُ بين السطور

ربما يستطيع ال: :45::45::45:
أن يقول أنضر مما أقول



الساعة الآن 09:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team