![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الطريق المغري [/marq] إن السائر في ساحة الحياة بأهوائها المبثوثة في كل جنباتها ، كمثل من يسير في طريق ( مزدحم ) بألوان المغريات في : مطعم أو مشرب أو جمال منظر ، والحال أنه مأمور بالوصول إلى مقصده في نهاية ذلك المسير . فالغافل عن الهدف قد يدخل كل ( مُدخَل ) في ذلك الطريق ، لـيُشبع فضول نظره ويسد فوران شهوته ، بما يجعله متشاغلاً طول عمره في ذلك الطريق ذهابا وإيابا ، غير واصل حتى إلى مقربةٍ من هدفه . وعليه فإن على العبد في مثل هذه الحياة المليئة بزينة المغريات ، أن ( يغض ) الطرف عن كثير مما يصده عن السبيل ولو كان حلالاً ، فإن الحلال الشاغل كالحرام في الصدّ عن السبيل . فأفضل المشي ما كان على منتصف الجادة ، بعيداً عن طرفيها بما فيها من فتن وإغراء . ------------------------------------------------------ 18 / 12 / 2017 |
|
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت الطيبة نشوة شوقي تحية طيبة طال الغياب وانتظرناك كثيراً واشتقنا لكتاباتك القيمة متمنيا ً أن لا يتكرر الغياب ثانيةً بإذن الله تعالى . تقبلي شكري و تقديري . حميد 19 / 12 / 2017 |
شكرا لك أخي الغالي ربنا يسهل ويبعد عنا الغياب إن شاءالله
لكم مني كل الاحترام والتقدير |
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مَثَل الذاكر باللسان [/marq] إن مَثَل من ينشغل عن الحق في صلاته ، كَمَثل من يجلس إلى جليس تثقل عليه محادثته ، فيتركه بين يدي آلة تحدثه ، ويذهب هو حيث الخلوة بمن يهوى ويحب . فإن بدنه الذاكر في الصلاة ، بمثابة تلك ( الآلة ) المتحدثة ، التي لا تلتفت إلى مضامين ما تتحدث عنها ، وإن روحه المشتغلة بالخواطر المذهلة ، بمثابة ( المنصرف ) عن ذلك الجليس ، والمتشاغل عنه بمن يحب ممن هو أقرب إلى نفسه من ذلك الجليس . ولنتصور قبح مثل هذا العمل لو صدر في حق ( عظيم ) من عظماء الخلق ، فكيف إذ صدر مثل ذلك في حق جبار السموات والأرض ؟! . ------------------------------------------------------ 19 / 12 / 2017 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]النفس الحاكمة [/marq] إن مَثَل ( النفس ) في مملكة الوجود ، ( كحاكمٍ ) أصمّ ، أبكم ، أعمى ، بيده المقدرات كلها ، ولا يطلب إلا المزيد من الشهوات . وعليه فإن على من حوله من الوزراء والرعية ، أن يعاملوه بما يجنّبهم التبعات الفاسدة متمثلا : أولاً : في تقليص قدراته ، وسلب ما بحوزته من عناصر اقتداره . وثانياً : بعدم الاعتناء ما أمكن بأوامره الباطلة . وثالثاً : بالسعي إلى إرشاده وتفهيمه بخطورة موقفه . ورابعاً : بتهديده من مغبّة التمادي في ظلمه . وهكذا الأمر في النفس ، فإن العقل وجنوده هم وزراء مملكة الوجود ، فطوبى لمن استبدل الحاكم الطالح ، بمثل هذا الوزير الناصح ! . ------------------------------------------------------ 20 / 12 / 2017 |
لله درك ما أروعك !!!
|
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]إلقاء الرعب[/marq] إن من مظاهر تصرف الحق في القلوب ، هو ما ألقاه من الرعب في نفوس المشركين بعد انتصارهم في غزوة أحد ، فلم يكن بينهم وبين القضاء على الإسلام إلا قتل النبي ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) ودخولهم المدينة واستباحة أهلها وإعادة الأمر جاهلية أخرى . ولكن الحق قذف في قلوبهم ( الرعب ) وحال دون قيامهم بذلك كله ، فقفلوا راجعين مع هزيمتهم من المسلمين إلى مكة ، وهم يقولون وكأنهم استيقظوا بعد سبات : { لا محمداً قتلنا ، ولا الكواعب أردفنا } . وهذا هو سبيل الحق في ( نصرة ) المؤمنين طوال التأريخ ، سواءً في حياتهم الخاصة ، أو في معركتهم مع أعداء الدين . ------------------------------------------------------ 31 / 12 / 2017 |
الساعة الآن 01:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.