منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 10-19-2017 08:46 AM

http://www7.0zz0.com/2017/10/19/07/842459836.gif
[marq="2;right;1;scroll"]مجالس اللهو والحرام [/marq]إن بعض المجالس التي يرتادها العبد ، يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام ، كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي .
ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبل ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها .
وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال - وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته -
فكما يبخل الإنسان بماله ، فالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض .
وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكره ، فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه .
وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره .
------------------------------------------------------------------------
الخميس
29 محرم الحرام 1439هـ
19 / 10 / 2017

http://www7.0zz0.com/2017/10/19/07/804763136.gif

حميد درويش عطية 10-22-2017 06:49 PM

http://www7.0zz0.com/2017/10/22/18/777445883.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الأوقات المباركة [/marq]إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا - قياسا إلى الفترة اللامتناهية - من الحياة العقبى ، يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه ، وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاء ، إذ الدنيا مزرعة الآخرة .
ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ، ( تعويضا) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب !!.
فليلة القدر خير من ألف شهر ، وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة ، وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر ،
إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال .
------------------------------------------------------------------------
الأحد
2 صفر 1439هـ
22 / 10 / 2017

http://www7.0zz0.com/2017/10/22/18/999397231.gif

حميد درويش عطية 10-23-2017 09:57 AM

http://www13.0zz0.com/2017/10/23/09/596187552.gif
[marq="2;right;1;scroll"]ساعات الفراغ[/marq]تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره ..فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ:
إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب ، أو ترويح للنفس حلال ..وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ، كما قد يشير إليه الحديث الشريف: { وكلّمهم في ذات عقولهم }..فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها ..وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال ..ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة.

----------------------------------------------------------
الاثنين
3 صفر 1439هـ
23 / 10 / 2017

http://www13.0zz0.com/2017/10/23/09/112864671.gif

حميد درويش عطية 10-24-2017 04:15 PM

http://www3.0zz0.com/2017/10/24/15/478820125.gif
[marq="2;right;1;scroll"] حالةُ المصلّي في المسجدِ [/marq]إن على العبد - عند دخول المسجد - أن يستحضر ( مالكية) المولى لذلك المكان و ( انتسابه ) إليه كبيت من بيوته .
فيعظم توقيره لذلك المكان ويزداد أنسه به ، إذ الميل إلى المحبوب يستلزم الميل إلى ( متعلقاته) ومنها الأمكنة المنتسبة إليه .
ويكون لصلاته في ذلك البيت المنتسب للرب تعالى ، وقع متميز في نفسه ، فيعظم معها أمله بالإجابة .
كما يحنو بقلبه على المصطفين معه في صفوف الطاعة لله تعالى ، إذ يجمعه بهم جامع التوقير له والوقوف بين يديه .
كل هذه المشاعر المباركة وغيرها ، فرع تحقق الحالة الوجدانية التي ذكرناها .
ومن هنا يعلم السر في مباركة الحق في جمع المصلين في بيوته بما لا يخطر على الأذهان ، بل قد ورد أن الشيطان لا يمنع شيئا من العبادات كمنعه للجماعة .

----------------------------------------------------------
الثلاثاء
4 صفر 1439هـ
24 / 10 / 2017

http://www3.0zz0.com/2017/10/24/15/739443152.gif

حميد درويش عطية 10-25-2017 08:55 AM

http://www8.0zz0.com/2017/10/25/08/843469113.gif
[marq="2;right;1;scroll"]لذة الأنس بالحق[/marq]إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة ..ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ، ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود.
---------------------------------------------------------------
الأربعاء
4 صفر 1439هـ
25 / 10 / 2017

http://www8.0zz0.com/2017/10/25/08/378184326.gif

حميد درويش عطية 10-27-2017 09:09 AM

http://www12.0zz0.com/2017/10/27/08/397700436.gif
[marq="2;right;1;scroll"]جهاز الإرادة [/marq]إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة ، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة ، و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن ، فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً ..
وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله ..
وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد ، إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه ، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان ، وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس ..
ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس ، مستعينة بدواعي العقل و الفطرة والهدى ..
والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجود ، هو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته .....

-------------------------------------------------------------------------
الجمعة
6 صفر 1439هـ
27 / 10 / 2017

http://www12.0zz0.com/2017/10/27/08/744173765.jpg

حميد درويش عطية 10-29-2017 10:45 AM

http://www14.0zz0.com/2017/10/29/10/106067039.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الاستهزاء بالنفس [/marq]إن العبد قد لا ( يقصّر ) في الدعاء لإنجاح مهامه - وخاصة الأخروية منها - إلا أنه ( يتقاعس ) في مقام العمل ، حتى في القيام بالمقدمات البسيطة المحققّة لحاجته ،
كمن يطلب مقام القرب وجوار الحق المتعال وهو لا يعلم تفصيل أحكام شريعته حلالاً وحراماً ، فضلا عن العمل المستوعب لجزئيات تلك الأحكام .
ولطالما ( عتب ) على الحق - في نفسه - لتأخر الإجابة ، والحال أن غيره ممن أحرز الرتب العالية ، جمع بين الدعاء المتواصل والعمل الكامل .
وقد قيلَ :
{ من سأل الله التوفيق ولم يجتهد ، فقد استهزأ بنفسه }

-------------------------------------------------------
الأحد
8 صفر 1439هـ
29 / 10 / 2017

http://www14.0zz0.com/2017/10/29/10/775559900.gif

حميد درويش عطية 10-30-2017 06:42 PM

http://www10.0zz0.com/2017/10/30/18/730342174.gif
[marq="2;right;1;scroll"]لذة مخالفة النفس [/marq]
إن مخالفة النفس في كثير من المواطن وخاصة في موارد ( التحدي ) الشديد ، تفتح آفاقا واسعة أمام صاحبها لم يكتشفها من قبل ..
هذا ( الفتح ) وما يستتبعه من التذاذ بكشف الآفاق الجديدة في نفسه ، مدعاة له لتيسير مخالفة الهوى ، لدرجة يصل العبد إلى مرحلة ( احتراف ) مخالفة النفس ، فلا يجد كثير عناء في ذلك توقعا للثمار ،
إذ يصبر أياما قصاراً ، تعقبها راحة طويلة ..
شأنه في ذلك شأن أبناء الدنيا في تحمّل بعض المشاق ، وترك بعض اللذائذ الدنيوية طلبا للذة أدوم وأعمق ، كالمتحمل للغربة جمعا للمال ، وكالتارك لبعض هواه تقربا لمن يهواه.

---------------------------------------------------------------
الاثنين
9 صفر 1439هـ
30 / 10 / 2017

http://www10.0zz0.com/2017/10/30/18/448639632.gif

حميد درويش عطية 10-31-2017 02:15 PM

http://www6.0zz0.com/2017/10/31/13/604094350.gif
[marq="2;right;1;scroll"]العلم صورة ذهنية[/marq]
ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن ..
وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة ، إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها ،
لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ..
ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة ، لا تُطوى إلا بمركب الإيمان ..
وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة ، بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟!
وقد قال الحق تعالى: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم }..وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ، ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ، ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له ، بل كان وبالاً على صاحبه.

-------------------------------------------------------
الثلاثاء
10 صفر 1439هـ
31 / 10 / 2017

http://www6.0zz0.com/2017/10/31/13/745608574.gif

حميد درويش عطية 11-01-2017 02:58 PM

http://www5.0zz0.com/2017/11/01/14/829152672.gif
[marq="2;right;1;scroll"]ساعات القوة والضعف [/marq]قد يتعرض العبد للمغريات - في ساعة قوته - فيتجاوز المخـاطر بسلام ، فيظن أن تلك الاستقامة قوة ( ثابتة ) في نفسه ، وحالة مطردة في حياته ..
وبالتالي قد ( يتهاون ) في ساعة ضعفه - التي يمر بها كل فرد - فيقترب من حدود الحرام ، واقـعا في شباك الشيطان الذي ينتقم منه ، ليصادر نجاحه الأول ..
وقد ورد :
{ إن من حام حول الحمى ، أوشك أن يقع فيه } .

-----------------------------------------------------------
الأربعاء
11 صفر 1439هـ
1 / 11 /2017

http://www5.0zz0.com/2017/11/01/14/591020025.gif


الساعة الآن 03:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team