منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 03-22-2013 04:31 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * هدوءُ القلبِ دائماً *.ـ-…_
إن الرفق ليس قيمة نهائية ، عليك أن تخلط اللين بالشدة !.
عندما يستدعي الأمر الغضب ، اجعله على الجوارح فقط ، إياك وأن تجعله ينفذ إلى داخلك !..
دع القلب هادئاً تماماً !.
حميد
عاشق العراق
22 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-22-2013 04:49 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الرِّفقُ مع الإيمان *.ـ-…_
إن الإيمان الذي لا رفق معه ، كالبيت الذي لا قفل له، يدخله كل من هبَّ ودب . يأتي الشيطان في كلِّ لحظة للإنسان ، ليثيره على أعزِّ الناس عليه ، إثارة قد تصل للقتل .
فمثل الإنسان : المؤمن ، الكريم ، قائم الليل ، ولكن لا رفق له . مثل من بنى بناء حسناً ، وأثثه بأفخر الأثاث ، ولكنه تركه بدون قفل ،
في كل لحظة يدخل الشيطان لينتخب أفضل الجواهر في ذلك المنزل . وهو أمهر السراق في تاريخ البشرية ، لذا لابد من وضع أقفال من الرفق على أبواب بيوتنا !.
حميد
عاشق العراق
22 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


فاطمة أحمد 03-22-2013 05:07 PM

جزاكم الله كل خير

حميد درويش عطية 03-22-2013 05:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة أحمد (المشاركة 141825)
جزاكم الله كل خير

وبارككِ المولى الكريم
فاطمة أحمد
لكِ تحيَّتي
عاشق العراق
22 - 3 - 2013

حميد درويش عطية 03-23-2013 05:47 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * فقر الإنسان إلى الله *.ـ-…

القرآن يحكم على الإنسان بأنه فقير ، حتى السلطان والأمير والحاكم هؤلاء أخرجهم اللهُ من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئا ،
( وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاًوَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ – النحل 78 )
إذا أراد هذا الطفل الماء والحليب يبكيكما تبكي أيُ دابةٍ من دواب الأرض
( يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّٱلْحَمِيدُ – فاطر 15 )
هذا هو المبدأ الأول الذي يتوجب علينا الإيمان به أن الناس كلهم فقراء والله هو الغني
عاشق العراق
23 - 3 - 2013

http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 03-23-2013 06:08 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * شكرُ النعمةِ *.ـ-…_
يقول تعالى : ( كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَٱشْكُرُواْ لَهُ سبأ 15 ) الله سبحانه وتعالى لم يحرم الرزق علينا ، ولولا قدرة الله في الخلق لم نأكل هذه الأنواع المختلفة من الطيبات ، يقول عزوجل : ( ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَالواقعة 64 ) هو الذي زرع . هو الذي أنبت . هو الذي أخرج النبات من ماء واحد وتربة واحدة . كل ذلك متاعا لكم . ولكن اشكروا له . ( يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّيبِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ المؤمنون 51 ) الله لم يحرم الرزق . وليس من الانصاف أن تأكل رزق رب العالمين ولا تعمل صالحا . إن الرزق الحلال مباح ولكن يجب أن يحول إلى طاقة لشكر الله .
عاشق العراق
23 - 3 - 2013

http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-26-2013 08:37 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الزَّوجةُ أمانةٌ إلهيةٌ *.ـ-…_
إن الزوج الذي ينظر من أولِ يوم إلى زوجته على أنها أمانة إلهية، والزوجة كذلك ؛
فإن حياتهما الزوجية والأسرية ستكون في منتهى النجاح والسعادة .
صحيح أن الحياة الزوجية لها خصوصيتها وأسرارها ، ولا يطلع عليها أحد ؛
ولكن كُل كلمة وكُلُ هفوة في الحياة الزوجية ، سيسأل عنها الإنسان عندما يدخُل في قبرهِ !
عاشق العراق
26 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-26-2013 09:03 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * مناجاةُ ربِّ العالمين *.ـ-…_
إن هناك فرقا كبيرا بين إنسان يعيش ليلةً في مناجاةٍ مع رب العالمين ، حيثُ : الدموع الغزيرة ، والركوعات المتصلة ، والسجدات المتواصلة .
ولكنه في النهار ، لا وزن له في حركة الحياة ، لا يُغير ساكناً في حياة الأمة ، وأقرب الناس إليه ، زوجته أولاده ، هم أبعد ما يكونون عن منهجهِ .
ولكن طبيعة الإسلام ليس هكذا أبداً ، يقول تعالى في كتابه الكريم :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } ، فقد جعل الإسلام النفس في كفةٍ ، والأهل في كفة متقاطبة .
عاشق العراق
26 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-27-2013 04:42 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الإعتزازُ بعزِّ اللهِ *.ـ-…_
إن الإنسان الذي يعتز بعز الله عز وجل ويركن إلى عزة رب العالمين ؛ لا يخاف من شيء .
فالإنسان الذي يعتقد بأن الله قوي عزيز ، ذو قوة متين ، فعال لما يريد ، ذو البطش الشديد ؛ لا يخاف من مخلوق !.
عاشق العراق
27 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-27-2013 05:02 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الإرتباطُ باللهِ * -…_
إن المؤمن يرتبط بالله عز وجل ، وإذا كان لديه مال ، فإنه يقدمه لهذا الوجه الكريم ، لتكون له صفة الخلود .
لأن كل ما ينفقه في الطعام أو السفر ؛ يفنى ويزول ؛ لعدم ارتباطه برب العالمين .
أين المتع التي تمتع بها في الأعوام الماضية ، عندما ذهب إلى الأماكن الخلابة ؟. إنها تصبح خيالاً في خيال !
فالذكريات الماضية ، بمثابة شريط مختزل في الذاكرة ، وكأنها فيلم !.
ما الفرق بين الذهاب إلى جبال الهملايا ، وبين الفيلم الذي رآه في التلفزيون ؟. الصورة هي الصورة ، عدم في عدم !
. أما الذي يبقى ، فهو الدرهم الذي قدم في سبيل رب العالمين .
عاشق العراق
27 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-27-2013 05:10 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الجوُّ الجماعيُّ * -…_
إن الجو الجماعي أرضية خصبة لكل شيء للشر وللصلاح ،
لذلك نجد الشارع ينهى وبشدة عن الجلوس على مائدة الخمر ، ولو شربت ماء زمزم عليها .
والجو الجماعي للطاعة ، كالجو الجماعي للمعصية .
عاشق العراق
27 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-28-2013 05:28 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * زادُ الآخرةِ * -…_
إن العمر يمر مر السحاب ، ما الذي في هذه الحياة ؟. ما هي المحطات التي تعيننا على آخرتنا ؟.
هل هي حياتنا الروتينية من : أكل ، وشرب ، ومعاشرة للنساء ، ومن تربية للأولاد ، والذهاب للعمل ؟.
هذا ليس زاد الآخرة ، بل زاد البطن والفرج ليس إلا ،
زاد الآخرة شيء آخر !.
عاشق العراق
28 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-28-2013 05:34 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * إعطاءُ الأجرِ * -…_
لو كان الله عز وجل يعطي الأجر على عمل الإنسان أولاً بأول ؛ لما بقي إنسانٌ غير موحد على هذه الأرض .
يقول عز وجل : ﴿ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ وَهُمْ مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ .
فالإنسان عندما يعبد اللهَ ، ويعمل ، ويجاهد ، ويزور .
عندما يكتمل النصاب ؛ يُعطى جائزةً قيِّمة ، لا يدري ما هي ؟.
قد تكون ذرية صالحة ، أو إنقاذ من مشكلات اجتماعية ، أو صحة وعافية .
عاشق العراق
28 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-28-2013 05:40 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * شُكرُ اللهِ سبحانهُ * -…_
مشكلتنا أننا نشكر الله عز وجل على النعم الإيجابية ، مثل الحصول على مبلغ من المال مثلاً .
ولا نفعل ذلك بالنسبة إلى النعم السلبية ، كأن يُدفع عنا بلاء أو مرض ..
فلو كشف لنا الغيب لرأينا أن نعم الله عز وجل لا تحصى ، وخاصة البلاءات التي دُفعت عنا ، ولكن لم نُخْبر بذلك لمصلحة ما .
ولو أخبرنا بذلك ، لانتابنا شعورٌ عميق بالشكر والخجل والوجل .
عاشق العراق
28 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-29-2013 04:56 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * وجوهُ المؤمنينَ * -…_
إن وجوه المؤمنين بعد القيام بعمل عبادي ، تتهلل فرحاً ، ولا نرى هذه الصورة في غير المساجد ومواطن الطاعة ؛ يبدو أنها مصداق الحديث الشَريفِ :
( إن لله في أيام دهركم نفحات ، ألا فتعرضوا لها ) .
يعيش الإنسان حالة من الفرح ، وبرد القلب ، وسكون النفس ؛ عندما يحضر هذه المجالس المباركة . أليست هذه جائزة معجلة ، تضاهي الجوائز النقدية ؟!.
وأهل الأرض يفتقدون هذا الارتياح ، ويبحثون عنه تارة في المخدرات ، وتارة عند النساء ، وتارة في السفرات اللاهادفة ؛ فلا يجدونها .
عاشق العراق
29 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-29-2013 05:00 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الإبتلاءُ بالعُجبِ * -…_

ينبغي عدم الابتلاء بالعجب بعد إحياء ليلة من الليالي ، فمن مجموع ثلاثمائة وخمس وستين ليلة ، ما وزن هذه الليلة ؟.
وإن زاد إلى عشرين ليلة ما وزنه ا؟. على الإنسان ألا ينظر إلى ليالي التوفيق ، بل ينظر إلى ليالي الحرمان ، أين نحن في باقي الليالي والأيام ؟.
علينا أن ننظر إلى النقص لا إلى التوفيقات ، فنحن في أغلب أيام السنة على وتيرة واحدة من الغفلة .
عاشق العراق
29 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-29-2013 05:07 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gifُ
_…ـ- * تكاملُ المؤمنِ * -…_
إن الإنسان المؤمن إذا أراد أن يتكامل ، ويهذب نفسه ، ويحصن جوارحه . عليه أن يفتش في الصفات الباطنية ، يفتش في زوايا نفسه .
في بعض الأحيان تكون في المؤمن صفة كامنة في نفسه ، الإنسان لا يلحظها ، مثل الجراثيم الكامنة في البدن ،
فإذا أصاب جسمَ الإنسان ضعفٌ ؛ تأتي هذه الجراثيم لتلقي الإنسان أرضاً .

عاشق العراق
29 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-30-2013 05:37 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gifُ
_…ـ- * عليك بالرِّفق * -…_
إن الرفق من الأمور التي تعين الإنسان على تنفيذ أهدافه ، فإذا كان عندك هدف في تربية أسرتك ، أو في تربية المجتمع .
فعليك بالرفق ، كي تحقق هدفك !. فالإنسان الذي عنده حالة من حالات العصبية ، هذا إنسان فاشل في تربية أولاده .
عن الرسول الأعظم ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) :
( هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق ) .
عاشق العراق
30 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-30-2013 08:06 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gifُ
_…ـ- * الإختبارُ الدقيقُ للقلبِ * -…_
إن من الاختبارات الدقيقة للقلب هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف ليعلم ( محطات ) هبوطه
( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه
وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ فالقلب المـُغرم بالشهوات عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال
لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك
ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره لقاد بالعبد إلى الهاوية فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .

عاشق العراق
30 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-30-2013 08:15 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gifُ
_…ـ- * الطَّمَعُ في مَودَّةِ القلوبِ* -…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .

عاشق العراق
30 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif



حميد درويش عطية 03-31-2013 03:01 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * تزاوج النفوس والأبدان * -…_
إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله :
{ خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها }
تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة (أنفسكم )
والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة
ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره .
ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه .
ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة .
كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان .

عاشق العراق
31 - 3 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 03-31-2013 03:19 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * الحصانة الإلهية * -…_
قد يتعمد الحق رفع (الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات فيقع فيما (يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به .
.ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ودعوة له (للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً .
ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى :
{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }
و{فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }
و{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا
عاشق العراق
31 - 3 - 2013


حميد درويش عطية 04-01-2013 01:43 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * وظيفة الداعي* -…_
ليس المهم في دعوة العباد إلى الله تعالى ، كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي . وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال .
وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد ، كلما اشتد ( قرب ) العبد من الحق ، وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب .
فهذا نوح ( عليه السلام ) من الرسل أولي العزم ، لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ، فما آمن معه إلا قليل ،
بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم .
فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري !.
وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها !.
أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال ، لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد .

حميد درويش عطية 04-01-2013 08:22 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * هدرُ العمرِ بالنَّوْمِ * -…_
إن النوم من الروافد الأصلية التي (تستنـزف ) نبع الحياة . ومن هنا ينبغي السيطرة على هذا الرافد ، لئلا يهدر رأسمال العبد فيما لا ضرورة له .
ولذا ينبغي التحكم في أول النوم وآخره ، ووقته المناسب ، وتحاشي ما يوجب ثقله .
والملفت في هذا المجال أن الإنسان كثيرا ما يسترسل في نومه الكاذب ، إذ حاجة بدنه الحقيقية للنوم اقل من نومه الفعلي .
فلو ( غالب ) نفسه وطرد عن نفسه الكسل ، وهجر الفراش كما يعبر القران الكريم : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع }
فانه سيوفّر على نفسه ساعات كثيرة فيما هو خير له و أبقى .
وقد روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) أنه قال :
{ من كثر في ليله نومه ، فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه }
و { بئس الغريم النوم ، يفني قصير العمر ، ويفوّت كثير الأجر } .
عاشق العراق
1 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 04-01-2013 08:56 PM


http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * الفراقُ والوصلُ * -…_
إن في الفراق رجاء ( الوصلِ ) ، وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران ، وفي الوصل خوف ( الفراق ) ، وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها ،
ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم في بعض الحالات أرجى من حالة الوصل . إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة ) ، بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر .
وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب ، وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين .
وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم ، الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء .

عاشق العراق
1 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 04-03-2013 05:18 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- *الخسارةُ الدّائمةُ * -…_
إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة ، إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره ، فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة ، لذهب ( سدىً) بل أورث حسرة وندامة ..
ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !..

فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ، ما به يمكن أن يكتسب الخلود
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟!.
وقد ورد في الحديث :
{ خسر من ذهبت حياته وعمره ، فيما يباعده من الله عز وجل }
.والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره ، حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق ، إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون - هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل ، فما العذر بعد ذلك ؟!..
وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر - ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته ، فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ، ومجمل القول :
أن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما .
عاشق العراق
3 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 04-03-2013 05:25 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * أدنى الحظوظِ وأعلاها * -…_
لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة ، نظرا لتفاعله الخاص به ، فللأول ( المشاعر ) ، وللثاني ( الإدراك) ، وللثالث ( الحركة ) الخارجية ..
وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن ، لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية ..
وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق ، فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن ، وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم ، مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم ..
ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ..
ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة ، متأثر بطبيعة النفس التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية ، وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ، ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض .

عاشق العراق
3 - 4 - 2013


حميد درويش عطية 04-03-2013 05:33 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * مخالفةُ النَّفسِ فيما تهوى * -…_
إن مخالفة النفس فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية ، وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة في مأكل ، أو ملبس ، أو غير ذلك ..
فان الوقوف أمام النفس - ولو في بعض الحالات - ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل ، ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس ، بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً ، وقد روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أنه قال :
{ إذا صعبت عليك نفسك ، فاصعب لها تذلّ لك }
ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة ، عند مخالفة شهوة من الشهوات ، وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة ، إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه .
هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة ، بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان حالة التلذذ في ترك اللذائذ ، لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع بل يصل الأمر عند الكمّلين إلى مرحلة يتلذذون فيها ( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات ، أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها .
فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج ، ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها
وهذا معنىً لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم .

عاشق العراق
3 - 4 - 2013


حميد درويش عطية 04-04-2013 06:03 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * التجلّي في الآفاقِ والأنفُسِ * -…_
لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق ) ، فأوجد هذا النظام المتقن الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور ..
فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم ( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟!.
ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق ، فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !!.
ولا عجب في ذلك ، فإن المبدع في عالم الآفاق هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس ، بل اكثر تجليـّا فيها ، لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم .
فالمهم في العبد أن يعّرض نفسه لهذه النفحات ، حتى يصل إلى مرحلة :
{ عبدي أطعني تكن مَثَلي ، أقول للشيء كن فيكون ، وتقول للشيء كن فيكون } .

عاشق العراق
4 - 4 - 2013


حميد درويش عطية 04-04-2013 06:14 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * المالُ آلةُ الَّلذائذِ * -…_
إن المال آلة لكسب اللذائذ ، فالذي لا تأسره لذائد المادة ، لا يجد في نفسه مبررا للحرص والولع في جمعه ، كما هو الغالب على أهل اللذائذ ،
لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال كلذة البطن والفرج ، وهو المتعالي عن تلك اللذائذ .
وبهذا ( التعالي ) النفسي يكون قد خرج من أسر عظيم وقع فيه أهل الدنيا .
وأما الذي (ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية ، فإن له شغل شاغل عن جمع المال بل عن الالتفات إليه ، إذ أن من لا تغريه اللذة ، لا تغريه مادتها أي ( المال ) .
وهذه هي المرحلة التي لا يجد فيها العبد كثير معاناة في دفع شهوة المال عن نفسه ، إذ اللذائذ أسيرة له ، لا هو أسير لهـا .

عاشق العراق
4 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 04-04-2013 07:42 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * الِّلقاءُ في الأسْحارِ * -…_
إن القيام في الأسحار بمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده ، ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن نظر إليه المولى بعين ( اللطف ) والرضا ،
وهي الساعة التي يكاد يطبق فيها نوم الغفلة حتى البهائم .
ومن المعلوم أن نفس قيام الليل - مع قطع النظر عن حالة الإقبال - مكسب عظيم ، لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر ، فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟!.
ومن هنا جعل المولى جل ذكره ( ابتعاث ) النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار ، رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى .
ويمكن القول - باطمئنان - أن قيام الليل هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء ، الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار .

{ الوصول إلى الله ، سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل } .
عاشق العراق
4 - 4 - 2013

http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 04-04-2013 07:57 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * التشويشُ الباطنيُّ * -…_

إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى ، أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب ،
فإن التشويش الباطني بمثابة تحريك العصا في الماء العكر ، الذي يُخرجه عن صفة المرآتية للصور الجميلة والحالة تلك !.
وإن استبعاد موجبات القلق يكون :
بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد .
ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها .
ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة .
وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب

عاشق العراق
4 - 4 - 2013

http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 04-05-2013 05:39 AM

_…ـ- * صُنوفُ الكًمالِ* -…_
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى :
{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}
فإن فيه كمال ( معرفة الرب )
لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب
وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام .
وفيه كمال مرتبة( القلب السليم) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم
الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف
وفيه كمال مرتبة( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى
إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح
هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

عاشق العراق
5 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 04-05-2013 05:46 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * كثرةُ الهُمومِ * -…_
إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا
فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل
فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم
وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة
فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه
( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه
ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط
الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا
وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن
وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى .

عاشق العراق
5 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

سهر سليمان الراشد 04-05-2013 06:17 AM

ومضات أكثر من رائعة
جزيت بها خيرا
سيكون لي مقعدٌ هُنا بإذن الله إن سمحت لي
مع الشكر والتقدير
تحيتي

حميد درويش عطية 04-05-2013 11:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهر سليمان الراشد (المشاركة 142697)
ومضات أكثر من رائعة
جزيت بها خيرا
سيكون لي مقعدٌ هُنا بإذن الله إن سمحت لي
مع الشكر والتقدير
تحيتي

مقعدكِ في العيون والقلوب أختنا الغالية سهر سليمان الراشد
وجودكِ هنا دوماً يُسعدني ويدفعني لتقديم المزيد
شكري لكِ وتحياتي
حميد
5 - 4 - 2013

حميد درويش عطية 04-06-2013 05:29 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * القلبُ حَرَمُ اللهِ تعالى * -…_
إن اشتغال القلب بغير الله تعالى مذموم حتى عند الاشتغال (بالصالحات) من الأعمال كقضاء حوائج الخلق وأشباهه ..
فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :

{ القلب حرم الله تعالى ، فلا تُدخل حرم الله غير الله }

فالمطلوب من العبد أن لا يذهل عن ذكر مولاه ، وإن اشتغلت الجوارح بعمل قربي لله فيه رضاً .
فإن (حسن ) اشتغال الجارحة بالعبادة لا (يجبر ) قبح خلو الجانحة من ذكر الحق ، فلكل من الجوانح والجوارح وظائفهما اللائقة بهما .
وحساب كل منهما بحسبه ، فقد يثاب احداهما ويعاقب الأخرى
{ إن الله يحب عبدا ويبغض عمله ، و يبغض العبد ويحب عمله } .
والخلط بينهـما مزلق للأولياء عظيم .
وهذا الأمر وإن بدا الجمع بينهما صعبا ، إلا إنه مع المزاولة والمصابرة يتم الجمع بين المقامين .

عاشق العراق
6 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 04-06-2013 05:50 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * تصريفُ الحَقِّ للأمورِ* -…_
يتولى الحق تعالى تصريف ( جزئيات ) عالم الخلق ، إذ ما تسقط من ورقة إلا بعلمه ، ولولا الإذن لما تحقق السقوط الذي تعلق به العلم ،
فكذلك الأمر فيمن ( شملته ) يد العناية الإلهية ، فيتولى الحق تعالى تصريف شؤونه في كل صغيرة وكبيرة .
ومن هنا أُمر موسى ( عليه السلام ) بالرجوع إلى الحق ، حتى في ملح عجينه وعلف دابته .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس ( يعمّق ) الود بين العبد وربه ، ناهيك عما يضفيه هذا الشعور من سكينة واطمئنان على مجمل حركته في الحياة .
ومن هنا ينسب الحق أمور النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من الطلاق والزواج إلى نفسه فيقول :
{ عسى ربُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ }
و
{ فلمّا قَضى زيدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجٍناكَها } .
عاشق العراق
6 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 04-06-2013 06:01 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ- * الأجرُ الجَزيلُ على القليلِ * -…_
قد يستغرب البعض من ترتب بعض ما روي من ( عظيم ) الثواب على اليسير من العبادة .
ولو كان هذا الاستغراب بمثابة عارض أوّلى لا قرار له في النفس لهان الأمر ، ولكن الجاد في استغرابه ، فإنما هو قاصر :
إمّا في إدراك ( قدرة ) المولى على استحداث ما لم يخطر على قلب بشر بمقتضى إرادته التكوينية المنبعثة من الكاف والنون ،
أو في إدراك مدى ( كرمه ) وسعة تفضله الذي استقامت به السموات والأرض .
فمن يجمع بين القدرة القاهرة و العطاء بلا حساب ، فإنه لا يعجزه الأجر الذي لا يقاس إلى العمل .
إذ الثواب المبذول إنما هو اقرب للعطايا منه إلى الأجور .
وليعلم أخيرا أن نسبة قدرة الحق المتعال إلى الأمر - الحقير والجليل - على حد سواء .
فلماذا العجب بعد ذلك ؟!.
عاشق العراق
6 - 4 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 04-06-2013 04:19 PM



الساعة الآن 12:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team