![]() |
أقنعة الزيف
|
دوائر حمراء ..
دوائر حمراء . ( لامرأة احترفت العشق (1) على ناصية مظلمة كان ذاك اللقاء . رأيتك من بعيد في زاوية المقهى الكائن في الحي الفقير من البلدة . تلتحفين ذاتك في محاولة يائسة لستر ما تعوي عليه ذئاب الليل . صارت تحوم حول فريستها تتقافز من هنا و هناك تنتظر لحظة السقوط لتراقصك تلك الرقصة الدامية بلا هوادة و بكل جوع . اتابعك من بعيد و انت تغازلين أقواهم بلثم شفتك كأنما البرد يأكل من أطرافك فتشتعل دواخلك صراخا مجنونا بلا هوادة يزداد بريق عينك تجاهه ترسلين له ما تملكين من الحروف الصامته علّه يفهم النداء . لكن لا صدى يأتي . يقف مكتوف الحركات . و كأن ذئبك المفتون قد تم قيده . تتلفتين حولك في هدوء لكن الخفوت كان أكثر ظلمة . ترمين بآخر محاولاتك لتدفئة المكان فتسقطين من يدك منديلا أحمر . و تهمين بمد يدك إليه . متوجسة في حالة انتظار ليد تسبق . أطلقت ضحكة ماجنة وناديت النادل في هدوء . أسررته اقصوصه من ورقة كانت مرمية على الأرض سطرت فيها رقم هاتف و ابتعدت بعد أن أخبرته أن السبايا لا تملك أي شيء . برزت أنيابه الجائعة أكثر لكن ابتسامتي كانت أشدّ تراجع و لم يدر عيناه من عيني وهو يقول عذرا قد خضعت . تواريت و انتظرت كيف سيشق هذا المذؤوب طريقه بين الجياع لكنه في هدوء قد وصل حيث أنت . لم تمر إلا لحظة ثم سطع الهاتف بالرد . اصطحبتك حيث نبتاع طوق الخضوع و في يدي تشبكت أصابعك باستسلام و ابتسامة مني قد اعطيت . طوقتِ نفسك بالخضوع و أمام أقدامي نقشت الاسم . قضينا الوقت ذهب البرد ضاعت تفاصيله في التفاصيل المجنونه حتى ارتويت . و بعدها أطلقت سراحك لمكانك الدائم بعد أن تلقيتِ درسك الأول . 2) في نفس الوقت . في أقسى أيام البرد . على ناصية مظلمة لمحتك فجلست أراقب تنفيذ التلميذ لما تعلمه من أساليب الاخضاع و الترويض لكل ذئب رأيته بين يديك خاضع يستحم من خطايا حياته في عطرك المعروف لي . ترتوي به كافة تفاصيله العارية يغرق نفسه في العطر أكثر و اكثر و تسألين لم تزداد في الغرق يقول . مللت رائحة الضباع و لعطر النساء الأسود خضعت . فابتسمت اما سألك كيف تكوّن هذا العطر !! أما يعرف أنه اندماج مجنون في ساعة ذروة للفح الشمس من أغسطس الأحمر . لأمطار العرق المحمومة ع وقت قيظ البركان الهادر . وقت صريخ المطر . وقت الفيض . مشيت في هدوء و بجانب الكرسي رميت أقصوصه بالية من ورق كتبت فيها . ينبوع عطرك على وشك الانتهاء . فكوني حريصة يا أنتِ . فأقصوصتك الخائفة القديمة سيفنيها البرد . |
عودة .
أدق أطراف الأنامل . لا صوت تصدره الأبواب المصفحة .مازالت الكلمات جامدة انتشاء الحرف لم يسرِ في لحاء الضاد على خجل أمرّ وسط الحدائق أواري كل ما يلفظه القلم أستتر خلف وريقة خريف ساقطة . . أشم رائحة مرورك |
رد: هذيان ... بلا عنوان
ما أبهى هذا الهذيان أستاذي الراقي أحمد تجولت بين الكلمات الرائعة وكأنها جنينة بوح تقبل مروري وكل التقدير |
رد: هذيان ... بلا عنوان
اقتباس:
تكتسب الحروف دوما البهاء في لحيظات قليلة . الهذيان خروج عن المألوف حالة ما بين الوعي و الادراك و الجنون لكنها كانت حالة من حالات الوحدة . . ايتها الراقية . زورتك هنا زادت البهاء الذي أطفاه حرفك على تلك الوريقات . ممتن لكِ |
مجالسة الرفقاء
التقينا .... بعد غياب دام لسنين طويلة . كان الجميع قد غادر المكان حين بدأت تروس الحياة تدور في عجلة أصبح كل واحد منا متعلق بطريقه . بعدما كان طريق واحد يجمعنا حين البراءة في الصغر و حبو الشباب . الضحكات قد تعلوا . لا بل سوف تعلو . قد تبلغ مسامع الأسماك في قاع البحر مازلت أحلم بالطريق الذي جمعنا و فيه سنجتمع من جديد بعد اتفاق ...... بدأ الوفود في الوصول . آلام الحياة قد نحتت تفاصيل جديده في الوجوه لكن الروح مازالت كما هي ( من بعيد ) فقد تغيرت النفوس كثيرا بعدما بدأ الحديث . |
اعتذار مملوء بالخجل
مازلت . |
نداءات صامتة ( 1 )
لـ ســـنابل |
رد: هذيان ... بلا عنوان
من جديد .. أتأمل هذيانك ومازال يكتسي حلّة الإبداع والإحساس المرهف .. تحيّاتي وتقديري أ. أحمد ~ |
رد: هذيان ... بلا عنوان
اقتباس:
كلي امتنان لتلك العذوبة .. تقديري و احترامي أ . أمل |
الساعة الآن 12:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.