![]() |
. . . جِسمي الحميمُ وأطيافي المواعيدُ ................أمِّي الدوالي وأبنائي العناقيدُ جَذري على صَخرةٍ في الأرضِ مُنعَقِدٌ .................والياسمينُ إلى عينيَّ مَفؤودُ عصرتُ خمرةَ روحي أحرفاً ودمي ...................لحناً فَقافيتي سُكْرٌ وتَسهيدُ |
أفصحْ فبعضُ حديثِ الحبِّ تِرياق ..........فكلُّنا يا بنَ جُرحِ الأرضِ عُشَّاقُ وأورِ جمراً على الأكبادِ متَّقِداً ........لينطقَ الحزنُ بعضُ الحزنِ خلّاقُ فلو شققتَ جبينَ الأرضِ لانْبَجَستْ .............دماؤنا والأديمُ الصعبُ أحداقُ للحزنِ والحسنِ في أرواحنا عبثٌ ................كأنَّنا في سما أيلولَ أوراقُ حماةُ أمٌّ لمن لا أمَّ تكلؤه ...............ودمعُها كعيونِ المزنِ دَفَّاقُ أنينُها لمْ يزلْ لحناً على شفتي ..........وصمتُها عن كلامِ الحُبِّ إِشفاقُ |
. . . لا زلتُ أنوءُ بأحزاني وأباعِدُ حُلْماً أعيانـي سُفُني هرِمتْ عيني سَقِمتْ في بحثي عن شطِّ أمانِ والنايُ بكفِّي داميةٌ وتُخضِّبُ باكيَ ألحاني والعينُ الدّمعُ ضريبتُها والسرُّ لكَتْمي أضناني قنديلُ العمرِ ذوى ومضى بسراجِ الرَّغبةِ تَحناني والبحرُ اللُّجِيُّ ظلامٌ والعمرُ يباعدُ شُطآني وشِتائي ما أمطرَ خِصبَاً بل أتلفَ زاهيَ ألواني فشكرتُ إلهي في جدبي والعريُ يلازمُ أفناني من يطفئُ جمراً من ظَمَئِي؟ أو يُسكتُ لي جوعَ حناني؟ أطلالي تندب ما كتبتْ أوهامُ العمرِ بأكواني فأمدُّ يديَّ إلى موتي من ضنكِ الأول للثاني . . . |
. . . مرُّوا دهاهُمْ جنونُ الريح ما انحرفوا صُبَّ الحميمُ على الهاماتِ ما وقفوا جلَّادهم حَجَرٌ والسَّوطُ في يده نارٌ ومن أبحرِ الإذلالِ ما اغترفوا هناك والنَّخَلاتُ السُّودُ دانيةٌ ماتوا من الجوع لا هَمُّوا ولا قطفوا أُلاكَ قومي قُطوفُ المجدِ حليتُهُم ما هَمَّهُمْ كم بغالي مَهرها نزفوا من العجيب بأن الموت مر هنا لألف عامٍ وإني ها هنا أقفُ |
خرابٌ وما في النفسِ غير مفازةٍ وينعقُ فيها البومُ منْ كلِّ جانبِ وقلبيَ كهفٌ أغلقته عناكبٌ وعينيَ صارتْ مرتعاً للطحالبِ فلو سلبتني العيشَ مديةُ قاتلٍ لما وجدتْ منِّي ازورارَ مُعاتبِ |
وإذا العنايةُ لاحظتكَ عيونُها .............نمْ فالمخاوف كلُّهنّ أمانُ . . . منقول |
إن ْكنتُ في الحبِّ لمْ أُفلِحْ وما تَركتْ
ليَ الحبيبةُ لا وصلاً ولا أَمَلا هاتيْ ليَ الموتَ كي أرتاحَ من وجعي أو جَرِّعيني دواءً يقتلُ المَللا |
يَبَاب
. . حمَّلَ الريحَ سؤالاً وعِتابا وجنى الرَّجْعَ من الوهمِ جوابا ضربتْ عاصفةٌ من حزنهِ لم تجدْ في رُوحهِ إلا الخرابا أين ما أمَّلهُ من دهره ؟ صارَ في مرآةِ ماضيهِ سرابا ضيَّع الأيامَ يجنيْ لفمٍ أكلَ الشهد شهيّاً مُستطابا فجزى العمرَ الذي ضاعَ سُدىً شَظفاً من ضَنَكِ العيش وصابا * * * وانثنى يسخرُ من غفلته أينَ ما أنفقَ في العيشِ احتسابا ؟ أين يا قافلةَ العمر يدٌ أودعتْ في عُهْدة المجد ِكتابا ؟ لم يجدْ يا ويحهُ من جهلهِ غيرَ أيامٍ سَبَتْ منه الشبابا زرعَ الدُّنيا ربيعاً ومُنىً لسواهُ وارتضى العمرَ اليَبابا ويحَهُ من جاهلٍ أعرفُهُ لم يزلْ يجريْ ويَعتافُ الجوابا . . (البحر الرمل) |
. . . سأُغضي عن رسائلكِ الغوالي يُذِبْن القلبَ شوقاً والْتياعا وأقتلُ خافقاً ربَّيتِ طفلاً وعانى في مجاهلكِ الضياعا أعهدكِ خمسُ أعوامٍ عجافٍ وبيداءٌ تباعدنا اتساعا ؟ فبعضُ الطلِّ لا يروي ظَمِيّاً وسِقطُ البَرِّ لا يكفي الجياعا رحلتِ ولم تقولي لي وداعاً ومن قلبي أقول لك الوداعا . . . |
إذا أحبَّ الفتى لانَتْ شمائلُهُ
كرِقَّةِ الهمسِ بين الحاءِ والباءِ وشفَّه الحبُّ عن أسمى فضائلِهِ وغابَ من لُطفهِ عن أعينِ الرائي وأمسكَ الجمرَ في كفَّيْهِ مُبتهِجاً وسارَ من حبِّه يجريْ على الماءِ |
الساعة الآن 02:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.