الأديب أبو المعاطي أبو النجا الدواخل الإنسانية ورصد الواقع الحسي أهم ما يشغلني في الإبداع أحن إلى كتابة الرواية، والقصة القصيرة هي طعامي اليومي * القاهرة مكتب الجزيرة إنصاف زكي أبو المعاطي أبو النجا من أبرز الأدباء العرب الذين يكتبون القصة النفسية ويعبرون بدقة عن المشاعر الداخلية للإنسان وتحمل اعماله الابداعية سواء القصصية او الروائية تجارب حافلة بكل ما هو انساني فهو يرصد الواقع بمفرداته الحسية ويتوغل في التفصيلات الدقيقة للشخصية الانسانية ولم يقع أسير الواقع الحرفي ولم يهرب إلى عالم الفانتازيا بتهاويله الخرافية لذا نجح في نسج خيوط تجربته الابداعية فوصفه النقاد بانه ابرع اديب عربي كتب القصة النفسية. صدرت للأديب ابو المعاطي ابو النجا ثماني مجموعات قصصية منها (فتاة المدينة، ابتسامة غامضة، الناس والحب، مهمة غير عادية، الجميع يربحون الجائرة), وأصدر روايتين هما (العودة الى المنفى، ضد مجهول), واصدر كتاباً نقدياً واحداً بعنوان (طرق متعددة لمدينة واحدة). التقته الجزيرة في هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مسيرته الابداعية واعماله وتجربته في كتابة القصة النفسية والعديد من القضايا الادبية الاخرى. * الاتجاه الى الطريق الادبي لا بد ان تقف وراءه دوافع كثيرة ما هي دوافع البداية عند الاديب ابو المعاطي ابو النجا؟ تفتح وجداني الأدبي على قراءات الف ليلة وليلة وسيرة ابو زيد الهلالي وغيرها من السير الشعبية حينما كنت اقرأها في الصبا الباكر لبعض اهالي قريتي، حيث كانوا يطلبون مني قراءتها لهم مما كان يملؤني شعوراً بالاعتزاز بنفسي كما فتح لي المنفلوطي وجبران خليل جبران وايليا ابو ماضي وأمين الريحاني وغيرهم الباب واسعاً لعالم الابداع فقد بدأت ادرك ان وراء حدود قريتي الصغيرة والضيقة عوالم واسعة، وهكذا بدأت الرحلة فبدأت اغامر بكتابة بعض الخواطر التي واظبت على كتابتها فترة طويلة أتعلم من قراءاتي وخبراتي المستمدة من تجاربي حتى بدأت النشر في دار الآداب البيروتية وكانت اول مجموعة قصصية نشرت لي فيها بعنوان (فتاة في المدينة) وكتب الناقد الراحل انور المعداوي مقدمة نقدية لها ولقيت هذه المجموعة ترحيباً كبيراً من نقاد هذه المرحلة وكان لذلك أكبر الآثر في دفعي للمضي في تيار الكتابة القصصية ثم تتابعت مجموعاتي القصصية وكانت تتنشر بنوع من التوازن بين دار الآداب في بيروت والهيئة العامة للكتاب ودار الهلال بالقاهرة. القصة النفسية * يطلق عليك العديد من النقاد بأنك ابرز اديب كتب القصة النفسية، كيف ترى ذلك! وهل هناك مؤثرات خاصة ساهمت في اتجاهك لهذه الكتابة؟ فيما يتعلق بكتابة القصة النفسية اعتقد ان الجانب النفسي الداخلي للانسان بشكل عام وللشخصية الروائية بخاصة هو الجانب الذي تسعى كل الاعمال القصصية او الروائية لرصد حركته وتسجيل نبضاته بقوة وامانة وكل ما في الامر ان الكتاب في سبيلهم للوصول الى هذه الغاية سيسلكون سبيلين فبعضهم يهتم برصد السلوك الخارجي للشخصية السلوك الظاهر للعيان قولاً او فعلاً وهو هنا يرصد هذا السلوك في علاقته بسلوك الشخصيات الاخرى وفي الواقع الخارجي المرئي ويرى ان هذا الرصد هو الطريقة المثلى والاكثر صدقاً في رصد الجانب النفسي الداخلي، كما ان الاكتفاء بمثل هذا الرصد الخارجي يترك هامشاً واسعاً من الحرية للقارئ في استكشاف الجانب النفسي الداخلي وهو ما يناسب القارئ ويمنح فرصة لتعدد التأويلات والتفسيرات، اما البعض الآخر من الكتاب واظنني منهم فهم لا يركزون على رصد السلوك الخارجي كما هو في الداخل وفق ما تقتضيه طبيعة الموقف في القصة او في الرواية المهم ان يتم هذا الرصد لسلوك الشخصية سواء في الداخل او الخارج بقدر كبير من الحياد والشفافية. اما فيما يتعلق بالمؤثرات فهناك اشياء كثيرة من الصعب حصرها لكن يمكن النظر اليها كتيارات عامة فهناك مثلاً تيار المهن التي عملت بها في حياتي الوظيفية فقد عملت لمدة اعوام قليلة بالتدريس كما عملت محرراً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة بعد تخرجي في كلية دار العلوم جامعة القاهرة, كما عملت مديراً للعلاقات العامة والاعلام في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بالكويت لمدة عشر اعوام اقتربت خلالها بشدة من مشكلات التربية والتعليم كما عملت بعد ذلك بمجلة العربي الكويتية، وعبر هذه الرحلة الممتدة تفاعلت مع افراد ومجموعات من كبار الكتاب والمثقفين في الوطن العربي، وهناك ايضاً تيار الاحداث الكبرى التي عاشها جيلي بما تمثله من انتصارات وهزائم ومتغيرات في مناحي الفكر والعمل، وبشكل عام لا يمكن الفصل بين تأثر الكتاب وتأثير الخبرات والتجارب العملية والابداع التي تتطور او تتغير مع تطور نظريات المعرفة والعلم والثقافة وبالطبع كنت اتابع مثل هذا التطور عبر رحلة الحياة ويمكن القول ان التأثر الباكر في مرحلة الشباب كان واقعاً تحت تأثير تيارين متناقضين ومع ما بين هذين التيارين من اختلافات حادة ففي داخلي عقدت بينهما نوعاً من الصلح لاحظه من كتب عن القصص التي كتبتها في تلك المرحلة فقد كانت ازمة العلاقة بين الفرد والجماعة هي النغمة الاساسية التي تتردد بقوة في قصص هذه المرحلة كما اكد معظم من كتبوا عن اعمالي القصصية في هذه المرحلة من النقاد. تجربة الغربة * وماذا عن تجربة الغربة حيث قضيت 15 عاماً بعيداً عن الوطن هل كان لها تأثيرها على ابداعك؟ تجربة الغربة والعمل في الخارج كان لها تأثيرات مختلفة على اعمالي الابداعية بعضها ايجابي والآخر سلبي ومن التأثيرات الايجابية اقترابي من مجموعات المثقفين العرب الذين عملوا هناك في الفترة التي كنت بها بالخارج وتعرفت على رؤاهم المختلفة لقضايانا الثقافية والحياتية وقد تناولت في بعض مجموعاتي القصصية مشكلات العمل وهذه الرؤى المختلفة، اما الجوانب السلبية فقد كان اهمها التوقف الذي حدث لمشروعي الروائي الذي كان يحتاج الى نوع من التفرغ المستمر ويحتاج قدراً من المتابعة المستمرة للمتغيرات اليومية، وبشكل عام فإن تجربة الغربة ساهمت كثيراً في اثراء رؤيتي للعديد من القضايا القومية والوطنية والثقافية واكتشاف ينابيع جديدة في مشوار الابداع. * بين مجموعاتك القصصية ورواياتك ايهما احب اليك؟ اجد نفسي في الرواية اكثر ولكنها تحتاج الى وقت طويل ومتابعة مستمرة للمتغيرات اليومية ولكن كانت القصة القصيرة هي الشكل الاكثر مناسبة لظروف حياتي ولشخصيتي التي تميل للانطوائية والتأمل وحين واتتني فرصة التفرغ كتبت روايتين هما العودة الى المنفى، وضد مجهول وكان لدي مشروع روائي لرصد جوانب من حياة ذلك الجيل الذي خرج من الحياة في الريف الى الحياة والعمل في المدينة ولكن هذا المشروع متوقف، وخلال حياتي في الخارج كانت القصة القصيرة هي الشكل الاكثر ملاءمة لي للكتابة الادبية فهو عمل يتوقف انجازه على جهدي وحده كما يمكن انجازه في اوقات الفراغ المتقطعة التي تسمح بها ظروف العمل. بين النقد والإبداع * وماذا عن موقف النقد من ابداعاتك؟ في بداية ظهروي ونشأتي كان موقف النقد جيدا ومتعاطفا ومتفهماً ومبشراً واعتقد ان هذا هو دور النقد في اكتشاف اي كاتب جديد وهو ان يلفت اليه الانظار، ومن المفترض ان يتابع الناقد الموهبة وهل حققت الوعود الملقاة عليها وهل تتطور بالقدر الكافي، وما الاساليب التي ابتكرها في الكتابة، اما ما يحدث على ارض الواقع فغير ذلك تماماً حيث مر النقد بمرحلتين الاولى قبل عام 67 حيث كانت الروح الوطنية والقومية والعدالة الاجتماعية وكان النقد في هذه المرحلة احادي الاتجاه او النظرة فالاعمال التي كانت تؤيد هذا الاتجاه كان النقد يقف بجانبها والعكس صحيح كما كان هناك تركيز على اسماء كبيرة ظهرت وتبلورت واصبحت رموزاً للمرحلة مثل يوسف ادريس ونجيب محفوظ وحجازي وعبدالصبور اما المرحلة الثانية بعد عام 67 فقد حدث خلالها نوع من الفوضى النقدية حيث الرغبة في التغلب على صدمة الهزيمة وفهم ما حدث، اما الآن فنحن في مرحلة بها قدر من التوازن وفيها قدر من التعدد والتنوع فلم يعد الناقد موجهاً بوصلته على نظرية نقدية معينة يقيس عليها ابداعات الآخرين كما كان في السابق، ومن المهم هنا التأكيد على خروجنا من اطار الرؤية الواحدة او الاتجاه الواحد في النقد، وكل عمل جيد لابد من الالتفات اليه نقدياً. في هذا الصباح * اخيراً ماذا عن مجموعتك القصصية الجديدة (في هذا الصباح) وخاصة انها جاءت بعد غياب طويل عن الكتابة؟ (في هذا الصباح) مجموعة قصصية تدور بين مجموعات من البشر العاديين وتغوص في ادق مشاعرهم الانسانية وتبرز آمالهم وطموحاتهم وآلامهم ومعاناتهم اليومية البسيطة، وقد جاءت هذه المجموعة بالفعل بعد فترة غياب طويلة نسبياً لان الكتابة لدي ليست وظيفة او نوعاً من الوظيفة فأنا لا اتوجه للكتابة الا اذا كانت لدي فكرة اتوهم انها جديدة أو مختلفة على الاقل بالنسبة لما سبق لي ان كتبته وهكذا جاءت في هذا الصباح. مجهول الطفولة |
38- وكالة عطية خيري شلبي مصر
وكالة عطية تأليف: خيرى شلبى سنة النشر: 2008 نبذة: يتسبب اعتداء بطل الرواية الطالب المتفوق بمعهد المعلمين بدمنهور على مدرسه في طرده من المعهد وسقوطه إلى العالم السفلى: وكالة عطية: مأوى المهمشين والصعاليك والأشقياء في المدينة. ومن هنا يأخذنا الكاتب الكبير خيري شلبي في واحدة من أمتع الرحلات وأكثرها تشويقا، إلى قاع مدينة دمنهور وعوالم مثيرة بل تكاد تكون خيالية. حصلت هذه الرواية على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2003، وصدرت بالإنجليزية عام 2007. خيري شلبي أحد أهم كُتَّاب الرواية في العالم العربي، وحائز على جائزة الدولة التقديرية عام 2005. له أكثر من 70 كتابا ما بين الرواية والقصة والمسرحية والدراسة، من أشهرها: وكالة عطية وصالح هيصة وثلاثية الأمالي وزهرة الخشخاش ونسف الأدمغة. وترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والصينية والكورية والأردية. ==== خيري شلبي طفولة بائسة كما يقول هذا الفلم الوثائقي: http://www.youtube.com/watch?v=goCsWrLn4NI |
خيري شلبي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة خيري شلبي (31 يناير 1938 - 9 سبتمبر 2011)، كاتب وروائي مصري. ولد بقرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ. الجوائز
من أشهر رواياته : السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى (أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، بالإضافة إلى : اسم الروايةملخصسنة الإصدارصالح هيصةقصة شخصية مثيرة للجدل من عموم الشعب المصري لها آرائها الخاصة في الحياة2000نسف الأدمغةعصابة تتاجر ببعض البقايا البشرية لكي تنتج أنواعاً أشد فتكاً من المخدرات2004زهرة الخشخاشقصة شاب مصري من عائلة معروفة في منتصف الخمسينات2005وكالة عطيةوكالة عبارة عن مبنى قديم يؤوي متشردين لكل منهم قصته الخاصة وعالمه الغريب2007صحراء المماليكصحفي يسكن في منطقة جديدة وعلاقاته بشخص غير مرغوب فيه2008اسطاسيةقصة عائلة فاسدة والعلاقات المتوترة بين المسلمين والأقباط2010من مجموعاته القصصية: صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، سارق الفرح، أسباب للكى بالنار، الدساس، أشياء تخصنا، قداس الشيخ رضوان، وغيرها. من مسرحياته: صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول، المخربشين. من مؤلفاته ودراساته: محاكمة طه حسين: تحقيق في قرار النيابة في كتاب الشعر الجاهلي، أعيان مصر (وجوه مصرية)، غذاء الملكات (دراسات نقدية)، مراهنات الصبا (وجوة مصرية)، لطائف اللطائف (دراسة في سيرة الإمام الشعراني)، أبو حيان التوحيدي (بورتيره لشخصيته)، دراسات في المسرح العربي، عمالقة ظرفاء، فلاح في بلاد الفرنجة (رحلة روائية)، رحلات الطرشجي الحلوجي، مسرح الأزمة (نجيب سرور) وغير ذلك. رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته (رحلات الطرشجى الحلوجى) عملا فريدا في بابها. كان من أوائل من كتبوا مايسمى الآن بالواقعية السحرية، ففى أدبه الروائى تتشخص المادة وتتحول إلى كائنات حية تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الأطيار والأشجار والحيوانات والحشرات وكل مايدب على الأرض، حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع، ولكن القارئ يصدق مايقرأ ويتفاعل معه. على سبيل المثال روايته (السنيورة) وروايته (بغلة العرش) حيث يصل الواقع إلى تخوم الأسطورة، وتصل الأسطورة في الثانية إلى التحقق الواقعى الصرف، أما روايته (الشطار) فإنها غير مسبوقة وغير ملحوقة لسبب بسيط وهو أن الرواية من أولها إلى آخرها (خمسمائة صفحة) يرويها كلب، كلب يتعرف القارئ على شخصيته ويعايشه ويتابع رحلته الدرامية بشغف. [عدل] في السبعينيات في فترة السبعينيات من القرن الماضى كان خيرى شلبى باحثا مسرحيا، إكتشف من خلال البحث الدؤوب أكثر من مائتى مسرحية مطبوعة في القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين، بعضها تم تمثيله على المسرح بفرق شهيرة وقد نشرت أسماء الفرق والممثلين، وبعضها الآخر يدخل في أدب المسرح العصىّ على التنفيذ، وقد أدهشه أن هذه المسرحيات المكتشفة لم يرد لها ذكر في جميع الدراسات التاريخية والنقدية التي عنيت بالتاريخ للمسرح المصري، ومعظمها غير مدرج في (ريبروتوار) الفرقة التي مثلتها، وبعضها الآخر إنقرضت الجوقات التي مثلتها. وقام الباحث بتحقيق هذه المسرحيات في حديث بإذاعة البرنامج الثاني (البرنامج الثقافى حاليا) تحت عنوان (مسرحيات ساقطة القيد) ضمن برنامج كبير كان يقدمه الروائى بهاء طاهر. والجدير بالذكر أن الباحث وضع خطة (حاليا) لتجميع هذه الأحاديث (وهي دراسات بكل معنى الكلمة) في كتاب كبير يحفظ لهذه الأعمال ريادتها. الجدير بالذكر كذلك أن الباحث اكتشف ضمن هذه المجموعة من النصوص نصا مسرحيا من تأليف الزعيم الوطني مصطفى كامل بعنوان: (فتح الأندلس) وقام بتحقيقه ونشره في كتاب مستقل بنفس العنوان صدر عن هيئة الكتاب في سبعينيات القرن الماضى. اكتشف أيضا مسرحية من تأليف العلاَّمة الشيخ أمين الخولي، وكان هذا شيئا مثيرا جدا، والمسرحية بعنوان: (الراهب) كتبها أمين الخولى لجوقة عكاشة، وكان يحضر جلسات التدريبات كل يوم وهو أحد قضاة مصر آنذاك ولكنه كان يحجب اسمه ووضع بدلا منه بقلم كاتب متنكر، إلا أن حيلته كانت مكشوفة لأن الخبر قد نشر أيامها. واستطاع الباحث تحقيق النص ونسبته إلى أمين الخولى، كما اكتشف صلة الشيخ بفن المسرح، ومحاولاته المتكررة في التأليف. وقد نشرت المسرحية في مجلة الأدب التي كان يصدرها الشيخ أمين، ونشرت الدراسة في أكثر من دورية ثقافية. خيري شلبى هو مكتشف قرار النيابة في كتاب الشعر الجاهلي إذ عثر عليه في إحدى مكتبات درب الجماميز المتخصصة في الكتب القديمة، ولم يكن كتابا بل كراسة محدودة الورق متهرئة ولكنها واضحة وعليها توقيع النائب العام محمد نور الذي حقق مع طه حسين في القضية. وكان المعروف إعلاميا أن طه حسين قد أستتيب لتنتهى القضية، وبظهور هذا القرار النيابى إتضحت القضية واتضح أن النائب العام حفظ القضية لعدم كفاية الأدلة، وكانت أسئلة النائب العام وردود طه حسين عليها شيئا ممتعا وعظيما، كما أن المستوى الثقافي للنائب العام كان رفيعا، كل ذلك حفز الكاتب لتحقيق هذا القرار من الزاوية القانونية وإعادة رصد وقائع القضية وردود أفعالها اجتماعيا وأكاديميا وسياسيا وأدبيا ثم نتج عن ذلك واحد من أهم كتب خيرى شلبى وهو: كتاب (محاكمة طه حسين) الذي طبع أكثر من مرة في الهلال وفى الدراسات والنشر ببيروت ودار المستقبل بالقاهرة وكانت أولى الطبعات عام 1969. يعد خيرى شلبى من رواد النقد الإذاعى، ففى فترة من حياته أثناء عمله كاتبا بمجلة الإذاعة والتليفزيون تخصص في النقد الإذاعى بوجهيه المسموع والمرئى. وكان إسهامه مهما لأنه التزم الأسلوب العلمى في التحليل والنقد بعيدا عن القفشات الصحفية والدردشة، فكان يكتب عن البرنامج الإذاعى كما يكتب عن الكتاب والفيلم السينمائى والديوان الشعرى. ٌإبتدع في الصحافة المصرية لونا من الكتابة الأدبية كان موجودا من قبل في الصحافة العالمية ولكنه أحياه وقدم فيه إسهاما كبيرا اشتهر به بين القراء، وهو فن البورتريه، حيث يرسم القلم صورة دقيقة لوجه من الوجوه تترسم ملامحه الخارجية والداخلية، إضافة إلى التكريس الفنى للنموذج المراد إبرازه، وقدم في فن البورتريه مائتين وخمسين شخصية من نجوم مصر في جميع المجالات الأدبية والفنية والسياسية والعلمية والرياضية، على امتداد ثلاثة أجيال، من جيل طه حسين إلى جيل الخمسينيات إلى جيل الستينيات. وقد صدر من هذه الشخصيات ثلاثة كتب هي:
قدمت أعماله للسينما في:
ترجمت معظم رواياته إلى الروسية والصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والعبرية والإيطالية، وخصوصا رواياته: الأوباش، الوتد، فرعان من الصبار، بطن البقرة، وكالة عطية، صالح هيصة. قدمت عنه عدة رسائل للماجستير والدكتوراه في جامعات القاهرة وطنطا والرياض وأكسفورد وإحدى الجامعات الألمانية. توفي فجر يوم 2011/9/9 عن عمر يناهز 73 عاماً |
خيرى أحمد شلبى
مواليد قرية شباس عمير، مركز قلين، محافظة كفر الشيخ. رحل في صباح يوم الجمعة 9-9 2011، عن عمر يناهز ال73 عاماً. خيري شلبي كاتب وروائي مصري له سبعون كتاباً من أبرز أعماله مسلسل الوتد عن قصة بنفس الاسم قامت ببطولتها الفنانة المصرية الراحلة هدى سلطان في الدور الرئيسي "فاطمة تعلبة". رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته رحلات الطرشجى الحلوجى عملا فريدا في بابها. كان من أوائل من كتبوا مايسمى الآن بالواقعية السحرية، ففى أدبه الروائى تتشخص المادة وتتحول إلى كائنات حية تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الأطيار والأشجار والحيوانات والحشرات وكل مايدب على الأرض، حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع، ولكن القارئ يصدق مايقرأ ويتفاعل معه. على سبيل المثال روايته السنيورة وروايته بغلة العرش حيث يصل الواقع إلى تخوم الأسطورة، وتصل الأسطورة في الثانية إلى التحقق الواقعى الصرف، أما روايته الشطار فإنها غير مسبوقة وغير ملحوقة لسبب بسيط وهو أن الرواية من أولها إلى آخرها خمسمائة صفحة يرويها كلب، كلب يتعرف القارئ على شخصيته ويعايشه ويتابع رحلته الدرامية بشغف. حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981. حاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981. حاصل على جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993. حاصل على الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للنفوق عام 2002. حاصل على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" 2003. حاصل على جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002. حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005. رشحته مؤسسة "إمباسادورز" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب. يرأس حاليا تحرير مجلة الشعر (وزارة الإعلام). رئيس تحرير سلسلة : مكتبة الدراسات الشعبية (وزارة الثقافة). من أشهر رواياته : السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى (أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، بالإضافة إلى صالح هيصة: قصة شخصية مثيرة للجدل من عموم الشعب المصري لها آرائها الخاصة في الحياة ونسف الأدمغة :عصابة تتاجر ببعض البقايا البشرية لكي تنتج أنواعاً أشد فتكاً من المخدرات زهرة الخشخاش: قصة شاب مصري من عائلة معروفة في منت |
الراحل خيري شلبي
Fri, 9-09-2011 - 7:08Fri, 2011-09-09 19:08 | إيهاب الملاح http://www.dostor.org/sites/default/...inimage/ss.jpg «عميد دوحة الروائيين المصريين»، كما كان يعتبره الكثيرون، ويصفونه بالحكاء الماكر الساخر.. الراوي الشعبي بالوراثة، رسام الملامح والوجوه، الذي يمزج بين الفلكلور والأسطورة وصراعات الذات وأحلام المهمشين.. المتدفق في سرده كينبوع صاف يتفجر من باطن الأرض الطيبة.. توفي خيري شلبي وهو يكابد الكتابة ويعانيها كما كان يقول عنها، فالكاتب الذي ليس له صلة بالناس أو الذي يتعالى عليهم هو كاتب غير موجود أصلا.. عمر من الكتابة الغامرة الفياضة وإبداع غزير غزارة الشلال، راوح بين الرواية والقصة والقصيرة والمقال الأدبي والسيناريو وفنون أخرى.. انحفرت أعماله في مدونة الإبداع المصري والعربي بحروف من نور.. من منا لم يقرأ أو يسمع عن "الوتد"، "منامات عم أحمد السماك"، "ثلاثية الأمالي"، "رحلات الطرشجي الحلوجي"، "وكالة عطية"، "صحراء المماليك"، وغيرها من تراثه الروائي والقصصي الفاخر المعتبر. كان خيري شلبي "وتدا" من أوتاد جيله الإبداعي الأشهر، جيل الستينيات، متوسطا عقد هذا الجيل مقترنا بإبراهيم أصلان وجمال الغيطاني وبهاء طاهر وصنع الله إبراهيم.. عندما زرته في منزله بالمعادي لإجراء حوار مطول معه، وكان بمناسبة الخطاب الذي ألقاه أوباما بجامعة القاهرة، وبعد أن صافحني اصطحبني إلى حجرة مكتبه، فوجئت بأنها في الحقيقة ليست حجرة مكتب بالمعنى الذي يتبادر إلى الذهن، إنما هي مساحة طولية مقتطعة من صالة الاستقبال الفسيحة، جعلها بمثابة جناح فاخر.. شديد التنظيم، مرتب بعناية فائقة، الكتب مرصوصة كأنها معروضة بشكل جميل في إحدى دور عرض الكتب، الإضاءة خافتة بسيطة توحي بأجواء حالمة كأنها تنبعث من ثنايا حكايات «ألف ليلة وليلة».. وعلى الحائط الملاصق للمكتب تتراص عدة صور فوتوغرافية قديمة لعدد من كبار مبدعينا الأعلام.. نجيب محفوظ، يحيى حقي، صلاح جاهين، وآخرين. أسفل هذه الصور صف من الأجندات و"المفكرات" و"الكراريس" متنوعة الأحجام والأشكال منها ما هو قديم عتيق تفوح منه رائحة السنين ومكابدات الأيام، ومنها ما هو حديث المظهر.. هكذا كان عمنا "شلبي" يعتمد على التدوين والتسجيل حتى بعد أن تخطى السبعين وأسس منجزه الروائي على أسس راسخة. برع خيري شلبي في كتابة "البورتريه الأدبي" اعتمادا على الذاكرة دون الاعتماد على أي مصادر أو الرجوع لمادة جاهزة مسبقا، "البورتريه" عند خيري شلبي فن قائم بذاته له مفهومه الواضح في ذهنه كان يراه صورة مرسومة لوجه من الوجوه، تصاحبها كتابة ترصد بدقة ملامح هذا الوجه الخارجية والداخلية وتترسم سماته وخصائصه، إضافة إلى التكريس الفني للنموذج المراد إبرازه. ولم يكن يكتب عن شخصية إلا إذا كان مستوعبا لها محيطا بأبعادها المختلفة، وجمعت هذه البورتريهات في كتب عدة من أشهرها "أعيان مصر"، و"وصحبة العشاق"، وفرسان الضحك". الكاتب الحق، في منظور خيري شلبي، لكي يكون صاحب دور حقيقي في الحياة، لا بد أن يكون في خندق واحد مع الناس يعيش آلامهم وأحلامهم، آمالهم وهمومهم، وتصبح الكتابة في هذه الحالة فعل مقاومة.. يقول شلبي "دور الكاتب في نظري أن يبصر الإنسان بقواه الخفية.. ويضع يد القارئ على قواه الخفية ويساعده على اكتشافها والإمساك بها وتطويرها".. وظل خيري شلبي حتى رمقه الأخير يساعدنا على التبصر بقوانا الخفية.. رحم الله العم الكبير "خيري شلبي |
الحكايات في حياة خيري شلبي يصل إلى مصب الرحيل سيد محمود حسن 9-9-2011 | 15:47 لم تفقد مصر برحيل الكاتب خيري شلبي روائيا فذا فقط، لكنها فقدت كذلك نهرا من أنهار عطائها الكبير. إذ يصعب اختصار منجزه الفني في الكتابة الروائيةالتي أبدع فيها. ويبدو لي أنه أقرب ما يكون لنهر تعددت روافده ،وصبت في مجرى واحد يحمل اسمه وتعرض العالم الفني لخيري شلبي في ظني لشيء من الاختصار المخل ، حيث سعت معظم الكتابات التي عالجته إلى حصره في القدرة على تناول فئة المهمشين اجتماعيا ، حتى بدا وكأنه مؤرخ لهذه الطبقة وتحولاتها في مصر. ويلمس قارىء أعماله الغزيرة الكثيرالذي يخالف هذا الحكم المتسرع. لأن فيهاانفتاحا مدهشا على عوالم سردية تكشف خبرة فنية كبيرة وحياتية كذلك وتجاورا بين ما جرى في الريف المصري من تحولات عكسها في ( نعناع الجناين ، الوتد ، ثلاثية الأمالي )وما يجري في المدينة وانعكاساته على كافة فئات المجتمع سواء في القاع أو في القطاع الأعلى من الطبقة المتوسطة ( منامات أحمد السماك / صالح هيصة ، وكالة عطية ). وتقدم السيرة الذاتية لخيري شلبي مفتاحا لفهم هذه القدرة التي كانت ابنة ل"خبرة الحياة " ففي بداية حياته عمل في مهن لا علاقة لها بالأدب والإبداع ولم يكن هدفه من وراء ذلك القيام بتجارب تفيده في الكتابة، ولكن كانت بهدف البحث عن لقمةالعيش فقد عمل في جمع القطن ،وتعلم كذلك مهنةالخياطة والحدادة، ثم النجارة واشتغل مع عمال التراحيل. وخلال تلك الفترة زار معظم محافظات مصر، كما عمل بائعا جائلا في المواصلات العامة وهو ما أفاده في الكتابة وأعطاه تجربة بالمعايشة انعكست على أعماله التي عرض فيها لتحولات اجتماعية واقتصادية دفعت بشريحة المصريين للسكن في المقابر ومزاحمة الموتى لكنه بخبرةالكاتب الكبير جعل من هذا الموضوع الاجتماعي القاتم مصدرا للسخرية ولخلق عوالم أسطورية لا تخلو من " الفانتازيا " كما في مجموعتي " عدل المسامير / ما ليس يضمنه أحد ) أو روايات (السنيورة) ، (بغلة العرش) ، و(الشطار) والأخيرة توصف بأنها غير مسبوقة وغير ملحوقة لسبب بسيط وهو أنها ومن أولها إلى آخرها (خمسمائة صفحة) تروى على لسان كلب. وفي مسار آخر قدم الراحل في أعماله الكثيرة عن الريف صورة تغاير الصورة التي رسخها ريف يوسف إدريس وعبد الرحمن الشرقاوي فهما قدّماالقرية المصرية من وجهة نظر بورجوازية. لكنه كتب عنها من مكان آخر بحكم تجربة الطفولة، والتراجع الطبقي لأسرته. وانشغل الراحل كذلك بقضايا وجودية تتعلق بأسئلة المصير الإنساني ،إلى جانب الحرص على انصاف المرأة والتأكيد على القهر الاجتماعي الذي تتعرض له في كافة الطبقات. وحقق خيري شلبي ذلك كله عبر الاتكاء على لغة متميزة في الحكي لا تخلو من التنوع في أساليب القص وهي على الرغم من فصاحتها لا تخلو من حيوية ومن طزاجة جعلتها قريبة من لغة الحياة اليومية. وتكاد صفة " الحكاء " هي الصفة التي تلخص أسلوبه الفني وهو أسلوب استمده من شغفه الطفولي برواة السيرة الشعبية في قريته " شباس عمير " ومن معرفته العميقة بتراث الحكي الشعبي وتقاليدالكتابة في " ألف ليلة وليلة " فضلا عن انشغاله باكتشاف لغة سردية ظلت تنهل من مصادر الأدب الشعبي. وفي كل حواراته حرص الكاتب الراحل على الإشارة إلى أن جانبا كبيرا من مصادر تميز لغته يعود إلى استفادته القصوى من المنجز اللغوي الذي راكمه يحيي حقي في أعماله كلها لا سيما مقالات النثر الفني التي كتبها والتي " لينت " لغة الكتابة وحررتها من القاموس ودفعت بها إلى ملامسة هموم الناس، كما رصد ذلك الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في إشارته الذكية عن عالم الراحل إذ أكد " أن خيري شلبي منحته التجربة كتابته ومنحته كتابته نفسها فأغنى الرواية بعوالم لم يطأها قلم من قبله" كما أنصفه نجيب محفوظ حين سُئل عن سبب عدم كتابته عن القرية، فأجاب: "كيف أكتب عن القرية ولدينا خيري شلبي". وحدها السنوات الأخيرة أنصفت الكاتب الراحل ووضعته في المكانة التي تليق به ككاتب كبير ، إذ تعرضت أعماله لتغييب نقدي ، لا أعرف إن كان تغييبا متعمدا أم يعود إلى غزارة أعماله وتنوعها ( حوالي 75 كتابا ) وبصورة لم تمكن من الإحاطة بها وإصدار أحكام قاطعة في شأنها. واللافت كذلك أن معرفة القراءالمعاصرين بأعمال صاحب " صهاريج اللؤلؤ " تكاد تقتصر على كتاباته الروائية وتغيب عنها مسارات أخرى ، منها مساره كباحث ومحقق متميز ، إذ كشف خيري شلبي لأول مرة عن نصوص التحقيق مع الدكتور طه حسين في القضية الشهيرة المرتبطة بكتابه " في الشعر الجاهلي " وبفضل هذا الاكتشاف تمت تبرئة طه حسين في وعي المثقفين إذ عثر شلبي على قرار وكيل النيابة محمد نور بحفظ التحقيق في القضية وحفز ذلك الكاتب الراحل لتحقيق القرار من الزاوية القانونية، وإعادة رصد وقائع القضية وردود أفعالها اجتماعيا وأكاديميا وسياسيا وأدبيا ثم نتج عن ذلك واحد من أهم كتب خيرى شلبى وهو: كتاب (محاكمة طه حسين) الذي كانت أولى طبعاته عام 1969. ويجهل قراءالكاتب الراحل كذلك أعماله المسرحية التي كتبها تأثرا بنشاطه الرئيس في الستينيات كناقد مسرحي لمجلة " الاذاعة " وهي الفترة التي أثمرت مجموعة كتب منها " دراسات في المسرح العربي ، وكتابه مسرح الأزمة (نجيب سرور) وغير ذلك. إلى جانب تأليف مسرحيات منها صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول، المخربشين. ، كذلك أن الباحث اكتشف ضمن هذه المجموعة من النصوص نصا مسرحيا من تأليف الزعيم الوطني مصطفى كامل بعنوان: (فتح الأندلس) وقام بتحقيقه ونشره في كتاب مستقل بنفس العنوان صدر عن هيئة الكتاب في سبعينيات القرن الماضى كما اكتشف أيضا مسرحية من تأليف العلاَّمة الشيخ أمين الخولي بعنوان: (الراهب) . وعلى خلاف الكثير من أبناء جيله لم ينخرط خيري شلبي في تجربةالانتماءإلى التنظيمات السياسيةالتي كانت عنوانا لمرحلتي الخمسينيات والستينيات وقد فسر ذلك، مؤكدا أن شغفه بالحكاية وولعه بالبوح والاعتراف كانا سبب نفور سماسرةالتجنيد للتنظيمات الشيوعية منه على أساس أنه لا يقوى على الاحتفاظ بسر. وقد حمد خيري شلبي الله على أنه لم يخض تجربة التنظيمات السياسية لأنها كانت ضد تكوينه الإنساني، لكن هذا لا يعني أنه كان ضد التنظيمات السياسية، بل كان شديدالاحترام لمن خاضوا تجربة التنظيم السياسي وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل مبدأ آمنوا به، وتجلى ذلك الاحترام بوضوح في روايته " صحراء المماليك " التي صدرت في العام 2007 وتضمنت جانب من سيرة مثقفي جيله وكشفت صنوف التعذيب التي تعرضوا لها. وفي السنوات الأخيرة تألق حضور خيري شلبي ككاتب بوتريه أو صورة قلمية لرموز الثقافة العربية والمصرية وهي البوتريهات التي جمعها في عدة كتب منها ( أعيان مصر ، صحبة العشاق ، عناقيد النور ) وفي الكتاب الأخير مقدمة متميزة كتبها حاتم حافظ تكشف عن جماليات البوتريه لدى الراحل الذي أصدر كتابه الأخير قبل أقل من شهرين بعنوان " أنس الحبايب " وتضمن فصول من سيرته الذاتية " التي غامر بكتابتها لأول مرة في سلسلة مقالات نشرتها " الأهرام " وجاءت هذه المغامرة بعد تردد طويل حسمه الراحل الذي كتب مرة يحلل أسباب عدم حماس الكتاب لكتابة سيرهم الذاتية وهو يقارن سيرته مع السيرة الذاتية التي كتبها الكاتب الكولومبي الشهير جابرييل جارسيا ماركيز في كتابه " أن تعيش لتروي " وفي هذا المقال رأى شلبي أن لسيرة الذاتية فن يكتسح كل المعضلات وتبعث الضوء في كل حنية من الحنايا ، ولذلك يصعب أن يقرأ هذا الكتاب بمعزل عن هذه القناعة التي حكمت رؤية صاحبه الذي قاده الاقتراب من الموت لكتابة " حكايته" الأخيرة. |
اهم الاحداث التي اثرت في طفولة خيري شلبي:
يبدو ان وضعه الاجتماعي كان العامل الحاسم فقد تناول فئة المهمشين اجتماعيا ، حتى بدا وكأنه مؤرخ لهذه الطبقة وتحولاتها في مصر. مجهول الطفولة لكن هناك ما يكفي من معلومات للقول انه عاش حياة ازمة . مأزوم. |
39 - تامس عروسة النالوتي تونس
عروسيّة النالوتي تدخل في «تماس» إلى قلب الصراع: نساء ورجال وأحزان.. http://www.wajjd.com/uploads/424963ff93.jpg |
عروسية النالوتي ـ ولدت بجربة خلال سنة 1950 ـ زاولت تعليمها الابتدائي والثانوي والعالي بتونس العاصمة ـ تحصلت على الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1975 ـ اشتغلت بعد التخرج بالتعليم في المعاهد الثانوية . ـ عملت في الحقل الصحفي وأنتجت عديد البرامج الإذاعية ـ كتبت المقالة الصحفية والقصة القصيرة والرواية والمسرحية ، ولها عديد الدراسات الأدبية ـ عضو نادي القصة واتحاد الكتاب التونسيين . الإصــدارات: ـ البعد الخامس ـ مجموعة قصصية سنة 1975 ـ مراتيج ـ رواية سنة 1985 ـ جحا ـ هجمة النمل على قرية التين والزيتون ـ قصص للأطفال 1974 ـ تماس ـ رواية 1995 === عروسية النالوتي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة http://www.mnaabr.com//bits.wikimedi...ules/img/1.png غير مفحوصة اذهب إلى: تصفح, البحث عروسية النالوتي أديبة تونسية، من مواليد عام 1950، من مؤلفاتها : البعد الخامس، مراتيج، تماس. ساهمت في كتابة سيناريوهات بعض الأفلام التونسية، منها فيلم ثلاثون للمخرج الفاضل الجزيري (2008).ملف:C:\Users\mohammed\Documents |
الروائية التونسية عروسية النالوتي: أمارس حريتي في الرواية وأكتب القصة للتجريب
كتب: القاهرة – سيد حسين نشر في 13, February 2012 :: الساعه 12:01 am | http://aljarida.com/wp-content/theme...w=280&zc=1&a=t أكدت الروائية التونسية عروسية النالوتي أنه لولا وجود الثورة ما تحرر الصوت ولا القلم وعانى المثقفون والكتاب في تونس إجهاد النظام السابق لهم الذي كبح حريتهم. شاركت النالوتي أخيراً في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب وأدارت ندوة موسعة عن الثورات العربية والأدب، التقيناها وكان الحوار التالي. كيف ترين اختيار تونس ضيف شرف في معرض القاهرة للكتاب هذا العام؟ خطوة إيجابية تؤدي إلى تنوع ثقافي ليس على المستويين المصري والتونسي فحسب، بل على المستوى العربي عموماً. ثمة كتب كانت ممنوعة من النشر ظهرت بعد الثورة وتشارك في المعرض بقوة، كذلك يبدو تفاعل الأجنحة العربية المشاركة واضحاً، ونستفيد من تجارب بعضنا البعض ونحتفل بثورتي تونس ومصر في نصوصنا وكتاباتنا أيضاً. كيف ترين الحركة الثقافية العربية بعد ثورات الربيع العربي؟ لا يمكن أن نتحدث عن إنتاج ثقافي الآن عن الثورتين في مصر وتونس، لكن نشر البعض نصوصاً وكتابات كانت ممنوعة في تونس وتكشف كيف كان النظام الديكتاتوري يتعامل مع المثقفين. وصلت هذه الحقيقة إلى القارئ بفضل الغضب وصرخة الشعوب لتحرير نفسها مما يكبلها ورفع الصوت والقلم. عندما حدثت الثورة بادرت الدور إلى نشر الكتب الممنوعة التي تعبر عن معاناة أصحابها داخل السجون وخارجها في سجن الوطن عموماً. ماذا عن دور المرأة التونسية في الثورة؟ تماماً كما دور الرجل في الثورة، فالشعب كله خرج رجالاً ونساء وشيوخاً يطلقون الصرخة للعيش بكرامة في وطنهم ومحاربة كل من يهدر أحلامهم وطموحاتهم في الحرية والكرامة. قام الجميع بدورهم على أكمل وجه حتى نجحت الثورة. لماذا نتحدث عن الثورات وكأنها فجائية، ولماذا يعتقد البعض أن المرأة لم تؤد دوراً مهماً فيها. النظرة إلى الاحتجاجات التي قامت في تونس منذ عام 2008، تؤكد على انخراط النساء في القوى والعناصر الشعبية المطالبة بعيش كريم، ذلك في ظل استحالة وجود أحزاب في المعارضة. كذلك ثمة من يتحدث عن النصوص والروايات التي تناولت الثورات الأخيرة وكأنها ظهرت فجأة. الحقيقة أنها كانت موجودة، والثورة حررتها من سجنها. حتى صمت النخبة كان يعني بالنسبة إلى النظام الحاكم موقفاً معادياً، والمطلع على تاريخ كتابة معظم الروايات يجدها سابقة على تاريخ الثورة. بين الرواية والقصة والسيناريو وكتب الأطفال، كيف ترين هذا التنوع الأدبي؟ تملي الفكرة شكلها وإطارها، وتحمل الكتابة المتنوعة سواء للأطفال أم الكبار تقنيات حديثة. توجهت إلى كتابة السيناريو والمسرحيات المختلفة منذ بداية السبعينيات، لكن تبقى الرواية هي الأقرب إلى نفسي، أكتبها والقصة القصيرة منذ سنوات طويلة وأهتم بالأدب العربي أو الشرقي عموماً، والغربي أيضاً نتيجة نشأتي في تونس القريبة من أوروبا، ما جعلني أجمع بين ثقافات متعددة ومختلفة. كيف تقيمين رحلتك الإبداعية على مدى هذه السنوات؟ من الصعب على الإنسان تقييم عمله، والكاتب خصوصاً يرى نفسه من خلال الآخرين ومستوى تلقيهم مؤلفاته وتواصله معهم. يبدو لي إلى حد ما أن لكتاباتي صدى عند القارئ منذ بدأت بالرواية وصولاً إلى السيناريو والأفلام التونسية. هل حظيت أعمالك الروائية والأدبية بالنقد الموضوعي؟ لا يمكنني التأكيد على ذلك، لكنها حظيت بنقد إعلامي سريع، وبكتابات نقدية أكاديمية استخدمت فيها أدوات النقد الحديثة ووسائل نفسية وظفت في خدمة الموضوعية والخروج من نص إلى آخر. أما النقد عموماً، فيمكن لي القول إن أدواته معترف بها عالمياً ولا يمكن أن تتدخل الأهواء في تقييم النص الأدبي. كيف ترين العلاقة بين المثقف والسلطة بعد ثورات الربيع العربي؟ أتمنى أن تتغير لأننا ما زلنا في حالة انتظار، وألا تعود إلى ما عانيناه سابقاً، فلا يمكن أن نفرط في مكاسب الثورة ولن نسمح بتكبيلنا مجدداً ولا بسجن الكلمة الحرة لتنطلق المشاريع الجديدة وتنطلق الثقافة. كيف يمكن لنا أن الارتقاء بالثقافة العربية؟ نحتاج إلى مشروع قومي عربي تتضافر فيه جميع الجهود العربية، وإلى توجهات من الجماهير العربية وقياداتها السياسية تعمل على الارتقاء بالثقافة لتشكل ركناً أساسياً في الوطن مع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فشعب بلا ثقافة لا كيان له أو مقام بين الشعوب الأخرى. ماذا عن جديدك؟ لدي إصدارات كثيرة ترى النور قريباً، من بينها السياسية والأدبية والروائية التي تحتاج إلى التروي قليلاً ريثما تتضح الاتجاهات وتتبلور الصورة، لأن الكتابة لا بد من أن تواكب تاريخنا وحضارتنا العربية. نبذة - عروسية النالوتي أديبة تونسية، من مواليد عام 1950 ولدت في جزيرة جربة وتعمل أستاذة في التعليم الثانوي، ومجازة في الأدب العربي. - عالجت الأدب على اختلاف أنواعه ونشرت عدداً من الكتابات الشعرية والنقدية. - بدأت مسيرتها الأدبية بمجموعة قصصية بعنوان «البعد الخامس» (تونس 1975)، مذهبها فيها التمرد على الواقع الوحش آكل لحم الفقراء ومفترس الأنوثة. توالت بعد ذلك إصداراتها بروايتي «مراتيج» و{تماس»، ومجموعة قصص بعنوان «جحا» ثم رواية «هجمة النمل على قرية التين والزيتون». - ساهمت في كتابة سيناريوهات بعض الأفلام التونسية، منها فيلم «ثلاثون» للمخرج الفاضل الجزيري. |
الساعة الآن 12:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.