![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
الْحَامِلُ عَلَى الكَرَّازِ.
هذا مثل يضرب لمن يُرْمَى باللؤم. يعني أنه رَاعٍ يحمل زادَه على الكَبْش وأول من قاله مُخَالس بن مُزَاحم الكَلْبي لقاصر بن سَلَمة الْجُذَامي، وكانا بباب النعمان ابن المنذر، وكان بينهما عداوة، فأتى قَاصِر إلى ابن فَرْتَنَى - وهو عمرو بن هند أخو النعمان بن المنذر - وقال: إن مُخَاِلساً هَجَاك وقال في هِجائه: لقد كان مَنْ سَمَّى أباك ابنَ فَرْتَنَى * به عارفاً بالنَّعْت قبل التَّجَارِبِ فسماه من عِرْفَانِهِ جَرْوَ جَيْأَلٍ * خليلة قشع خَامِلِ الرجل سَاغِبِ أبا مُنْذِرٍ أَنَّى يقودُ ابنُ فَرْتَنَى * كَرَادِيسَ جمهور كثير الكتائب وما ثبتت في مُلْتَقَى الخيلِ ساعةً * له قَدَمٌ عند اهتزاز القَوَاضِبِ فلما سمع عمرو ذلك أتى النعمان فشكا مُخَالسا، وأنشده الأبيات، فأرسل النعمان إلى مُخَالس، فلما دخل عليه قال: لا أمَّ لك! أتهجو امرأً هو ميتاً خير منك حياً، وهو سقيماً خير منك صحيحاً، وهو غائباً خير منك شاهداً، فبرحمة ماء المُزْنِ، وحَقِّ أبي قابوس لئن لاح لي أن ذلك كان منك لأنْزِعَنَّ غَلْصَمَتَكَ من قَفَاك ولأطعِمَنَّكَ لحمك، قال مُخَالس: أبيتَ اللَّعْن! كلا والذي رفع ذِرْوَتَك بأعمادها، وأمات حُسَّادك بأكمادها، ما بُلِّغْتَ غيرَ أقاويل الوُشَاة، ونمائم العصاة، وما هَجَوْتُ أحداً، ولا أهجو امرأً ذكرت أبداً، وإني أعوذ بجَدِّك الكريم، وعِزِّ بيتك القديم، أن ينالني منك عِقَاب، أو يُفَاجِئني منك عذاب، قبل الفحص والبيان، عن أساطير أهل البهتان، فدعا النعمان قَاصِراً فسأله، فقال قاصر: أبيتَ اللعن! وحَقِّكَ لقد هَجَاه، وما أرْوَانِيها سِوَاه، فقال مخالس: لا يأخذَنَّ أيها الملِكُ منك قولُ امرئ آفك، ولا تُورِدْنِي سبيلَ المهالك، واستدلل على كذبك بقوله إني أرْوَيْتُه مع ما تعرف من عَدَاوته، فعرف النعمانُ صدقه، فأخرجهما، فلما خرجا قال [ص 209] مُخَالس لقاصر: شَقِيَ جَدُّك، وسَفَل خَدُّك، بطل كَيْدُك، ولاح للقوم جُرْمُك، وطاش عني سَهْمُك، ولأنْتَ أضْيَقُ جُحْراً من نقَّاز، وأقلُّ قرًى من الحامل على الكَزَّاز، فأرسلها مثلاً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْغَهُ.
المَرْغُ: اللَّعَاب، ويَجْأَى: يَحْبِسُ، قال أبو زيد: أي لا يَمْسَح لُعَابه ولا مُخَاطه، بل يَدَعُه يسيل حتى يراه الناس. يضرب لمن لا يَكْتُم سره. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَرُّ الشَّمْسِ يُلْجِئُ إِلىَ مَجْلِسِ سُوءٍ.
يضرب عند الرضا بالدنيء الحقير، وبالنزول في مكان لا يَلِيق بك. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَتْ ثُرَيَّا وَهْيَ عُودٌ أَقْشَرُ ....
الثرية والثريَّاء : الأرضُ الندية ، ومال ثرى : أي كثير، ورجل ثَرْوَان وامرأة ثَرْوَى إذا كثر مالُهما ، وثُرَيَّا : تصغير ثَرْوَى ، والأقشر : الأحمر الذي كأنه نُزِعَ قشره . يضرب لمن حَسُنت حالُه بعد فقر وكثر مادِحُوه بعد ذمّ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبْرًا أَتَانُ فَالجِحَاشُ حُولُ .... الحُولُ : جمع حائل ، وهي التي لم تحمل عامَهَا ، ونصب " صبراً " على المصدر . يضرب لمن وَعَدَ وَعْدًا حسناً والموعود غيرُ حاضر ، وخصّ الجِحَاش ليكون التحقيق أبعد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبُوحُ حَيَّانَ بِهِ جُمُوحُ .... حَيَّان : اسم رجل ، والصَّبُوح : ما يشرب عند الصبح ، وهو يجمح بشاربه لأنه شَرِبَها في غير وقتها . يضرب لمن يَتَصَدَّر للرياسة في غير حِينها . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبْحَى شَكَوْتُ فاسْتَشَنَّتْ طَالِقُ .... يقال : ناقة صَبْحَى ؛ إذا حلب لبنها ، والطالق : الناقة التي يتركها الراعي لنفسه فلا يَحْلبها على الماء ، يقول : هذه الصَّبْحَى شكوتُهَا إذ حلبت فما بالُ هذا الطالق صار ضَرْعُها كالشَّنِّ البالي . يضرب للرجلين يعذر أحدهما في أمر قد تَقَلَّدَاه معاً ، ولا يعذر الآخر فيه لاقتداره عليه إن عجز عنه صاحبه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
كنت هنا .. أتأمل العربية وسحرها تحية ... ناريمان |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
أسعد الله صباحك |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبَعْتَ لِي إِصْبَعَكَ العَمَّالَةَ ....
يقال : صَبَعْت بفلان وعلى فلان أصْبَعُ صَبْعًا ، إذا أشَرْتَ نحوه بإصبعك مُغْتَابًا ، وههنا صَبَعْت لي ولم يقل علي ولا بي لأنه أراد استعملتَ إصبعك العَمَّالة لي ، أي لأجلي ، ويصح أن تقول : صَبَعْتَ إصْبَعَكَ أي أصَبْتَهَا كما يقول : رأسْتُه وصَدَرْتُهُ ويَدَيْتُهُ ، أي أصبت هذه الأشياء والأعضاء منه ، ويجوز أن يكون لي بمعنى إلى ، كما يقال هَدَيْتُه للطريق ، وإلى الطريق، وأوحيت إليه وله ، فيكون من صلة معنى صَبَعْتَ ، وهو أشرت ، كأنه قال : أشرتَ لي أي إليَّ ، والعَمَّالة : مبالغة العاملة ، أي أنها تَعَوَّدَتْ ذلك العملَ . يضرب لمن يعيبك باطناً ويثني عليك ظاهراً . |
الساعة الآن 04:52 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.