![]() |
اقتباس:
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 1 والزوار 14) لا أعلم من أين لي أن أبدأ ... أن يكون لي زائرين حتى و إن كنت أنقطع عن المكان . لكل من مر من هنا و لو مصادفة أيتها الأرواح التي تبعث في داخلي الفرحة من جديد . لكم كل التقدير لا أعلم كيف أسطر امتناني . فقد جف القلم و لم يعد يقدر على الوفاء لكم صدقا أحسست بفرحة غامرة أن رأيت هذا العدد حتى و إن كان توقفي لفترة طويلة . و إن كنت أفكر في السطر من جديد فيسعدني أن تمر أعينكم دوما من هنا . فلهنا دوما أهفو و أحن و لهنا دوما أنتمي أحمد صالح |
ربما أصبح القلم هو الملجأ و الملاذ حين نحس تلك المشاعر المتضاربة في داخلنا تلك الشخبطات الغير مفهومه التي تخطها أيدينا . فجأة و بفعل مبني للمجهول نراها تراسيم مبهمة في ظواهرها . لها مدلولها الغامض في دواخلنا . لربما تتراسم على مرايانا اللامعة بالضوء الخافت لكن ليس لوقت طويل . حتى لا تتعب أعيننا . نظرتنا في الحياة دوما ما تختلف باختلاف زاوية الرؤية فلنحاول أن نتشارك في زاوية واحدة ..... |
اعلم أن قيمتك الانسانيه لا تقاس بما ترتديه أو ما تقوله في حواراتك مع الآخرين و لكن تكمن في ذلك التأثير الخفي الذي تتركه نفسك عليهم بطريقة ربما تجعلهم يهربون من مواجهتك حتى لا تنكشف لهم قيمتهم الحقيقية .
|
لكل انسان نظرته الخاصة في شخوص يجاورونه أو يتواترون من حوله . تسير في الطريق فتتغير تعبيرات ملامح وجهك تجاه من يقابلك بلا أدنى تفسير منك لهذا التعبير . لكن . أن تراك تسير وحدك في مضمار ما ولا مجاور لك أو مقابل . فلا تنظر خلفك أبدا . فكل من بالخلف ينتظرون منك تلك الهفوة . |
درجات
ليس العيب أن تعطي ما عندك و لربما أكثر . و لا تلم نفسك أبدا أن كنت مساعدًا في يوم ما هي الحياة هكذا . درجات يصعد من يصعد . و يهبط من يهبط و يستطيع البعض أن يتقن دور الدرجات . |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الأول
1 ) |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الثاني
2) تتداور الأيام و الأشهر تباعا و تبدأ الفتاة الاقتراب من أبيار الغموض المكنوزة داخل أعين و قسمات هذا الفتى الجامد الوجه الشديد الثقة بنفسه ربما وصلت إلى حد الغرور و الاعتزاز القوي بذاته و ذلك لثقافته العالية و سعة اطلاعه و قدرته على كسب من حوله من الناس بلمحة عين منه يستطيع أن يطوع كل صلب أمام نيران عينيه التي يبعثها بقوة على الأجساد المتواجدة أمامه فتذوب في لحظة و ترمي له كل مفاتحها حتى يمتلك أمرها و هذا ما قد حدث بالفعل فقد انهارت كل السدود و الحواجز الصلبة التي زرعتها الفتاة حول قلبها الأخضر حتى تتمكن من مجابهة الذئاب الجائعة للحم الطاهر الناصع البياض . فمع تداور الأيام و جريان الأحداث كجريان الماء العذب في الجدول الشفاف وتوجد فصل الربيع كانت تسير حياة تلك الفتاه مع فارسها الملثم بحصون عينيه تتابع تحركاته هنا و هناك و تشاهد لفتاته و تعليقاته الساخرة على زميلاتها اللائي يحاولن اجتذاب انتباهه بعطورهن النفاذة و زينتهن المبهرجة و ألوانها الزاهية التي يلطخن بها أجسادهن الشبه عارية للفت نظره لهن و لكنه كان يجابههن بكل قسوة و شدة مما يدل على مدى حفاظه على شخصيته و شيمته القوية التي لا تنازل عنها . و هنا تتزايد حدة الأسئلة في نفس الفتاة ... كيف يمكنني التوغل داخل نفس هذا الفتى الصنديد المحصن بدروع الشراسة و الغموض لا سبيل أمامي إلا أن أتقمص دور المخبر السري و أحاول أن أسأل عنه بصورة غير مباشرة ربما عم علي الساعي يعرف عنه الكثير فأكيد يعرف على الأقل عاداته الصباحية ماذا يفضل حين الدخول و ماذا يشرب أي نوع من أنواع القهوة يفضل ؟؟. مقدار السكر فيها ؟ كل هذه الأشياء ربما تدلني على بعض ملامح له حتى أتمكن من اقتحام هذا الدرع الصلب .. آه و أيضا الأستاذ سعيد مدير شئون العاملين له ملف موجود عندي و سوف أقدمه له هذه الظهيرة سوف أقوم بالنبش عن ملف مديري و أقتنص منه عنوانه أو ربما رقم تليفونه الخاص و حالته الاجتماعية أهو متزوج أم أعزب ؟؟؟ لا لالالالا ليس متزوجاً أو مرتبطا إنه لا يملك هذا الخاتم المفضض في يده لا اليمنى و لا اليسرى إذن فهو خالي و هذه فرصتي لربما كان بداخله ما يريد أن يسره لي و لكن لا يجد الجرأة لذلك فوضعه و شيمته الصلبة تحجب عنه القوة في مواجهتي . المهم أني أعرف بل أكاد أتأكد أن بداخله ما يريد أن يقوله لي .. إن قلبي لا يكذب أبدا . عم علي يا عم علي : أين كوب الشاي يا عم علي أنسيتني ؟ بابتسامتها المعهوده تجر قدم عم علي الساعي إليها . يأتي عم علي و في يده كوب الشاي و يقول لها : الشاي يا آنسة ليلى و الله ما نسيتك ولا حاجة بس تقريبا في شيء شاغل بالك أو ربما الملف الذي بين يديك طول الوقت من حوالي ساعتين شاغلك و افتكرت انك شربتي الشاي في البيت ردت عليه و هي تتحفه بخمسة جنيهات كإكرامية : يا عم علي أنا مستغناش عنك أبدا بس ممكن أسألك سؤال .. عم علي بسرعة و هو يتقدم على المكتب و يميل عليها : تأمريني يا آنسة ليلى خير ؟ قالت له : الأستاذ ماهر ماله ايه حكايته هو دايما مكشر كده ليه ؟ فيرد عم علي بعد أن يعتدل في وقفته و في عينيه الحيره من السؤال : لا أبدا يا آنسة ليلى هو ممكن يكون متضايق شويه اليومين دول فوالدته شفاها الله مريضة منذ أسبوعين حتى ( قهوته اللي عالريحة ) أصبح يشرب منها فنجانين أو ثلاثة وقتما يأتي مباشره . حتى تساعده عالسهر معها في المستشفى التي هي فيها . فتباغته في سرعة أي مستشفى دا احنا لازم نزروها أو على الأقل نطمئن عليها فرد عليها بابتسامة ماكرة : الطلب رخيص يا آنسة ليلى خمس دقايق و أجيب ليكي رقم تليفون منزله و معها رقم هاتفه النقال حتى تطمئنين عليه و على فكرة هو يسكن بالقرب من مسكنك .. فهو يقيم في شارع طلعت حرب على ما أتذكر برقم 26 العمارة البيضا القديمة شوية دي اللي هناك . فلم تعط الفتاه بالا لما قاله عم علي و إن كانت قد قيدت العنوان في عقلها بل حفرته في ذاكرتها .. فأدار عم علي ظهره و غاب عن عينها خمس دقائق بالتمام و عاد و في يده ورقه صغيره أسفل كوب من الماء و جاء و اقترب منها حتى أنها قد اندهشت من ميلته المفاجئة تلك و قال في لهجة خبيثة و هو يغمز بعينه : أي خدمة يا آنسة ليلى .. إحنا تحت الأمر .. فلم أهتم بما قال و إنما كانت عيني على الورقة فما كاد يلف ظهره عني حتى خطفت الورقة من مكانها و دسستها في حقيبة يدي في سرعة شديدة . و أسرعت بزفرة ارتياح كأني قد فزت بشيء صعب المنال . و انتهى يوم العمل و أنا في شدة السعادة و كنت قد قضيت معظم الوقت في العمل في ملف الأستاذ سعيد مدير شئون العاملين الذي حين توجهت له استقبلني بابتسامته العريضة التي أفصحت عن أسنانه الصفراء التي تدل على أنه مدخن من النوع الثقيل جدا . فوضعت الملف أمامه و إذا عيني تقع على اسمه .. ( ماهر حسين ) أمامي على طرف ملف مفتوح فاقتربت بتؤده منه و اختلست النظر إليه فوجدت العنوان نفسه الذي قاله لها عم علي و أيضا الحالة الاجتماعية و هنا ارتبكت عيناها أمام ما تقرأ فهو ........... ............... أعـ ز ـب و يا فرحة قلبي و في المنزل و عقب انتهاء فترة راحتي أثناء العصر كان يجول في خاطري الورقة و ما بها العنوان و رقم الهاتف و رقم النقال .. بأيهما سأبدأ و كيف سأبدأ معه الحديث .. كيف يأتي الأمر بصورة طبيعية و بعد مدة غير قصيرة من الزمن ... قررت أن أتحدث له في الهاتف النقال قمت ... أحضرت هاتف منزلي ... أدرت الرقم و يداي مرتعشتان جدا العرق يتصبب من كل أجزاء جسمي و كأنما أصابتني حمى صـفر واحد .... .... ..... .... .... .... .... .... الهاتف يرن فجأة ألو ؟؟ السلام عليكم ............... ..... ............... ..... ..... انتهى الجزء الثاني |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الثالث
(3) |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الرابع
4) |
مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الخامس
5 ) |
الساعة الآن 12:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.