![]() |
رد: مُهاجر
تَلَعْثَم ؛ تُحَاوِلُ الْكَلَامَ مِثْلَ طِفْلٍ لَمْ يَعْرِفْ نَارًا أَكْبَرَ مِنْ عُوْدِ ثِقَابٍ وَعَلَيْهِ الْآنَ أَنْ يَصِفَ غَابَةً كَامِلَةً تَحْتَرِقُ ! |
رد: مُهاجر
قَدْ نَحْكُمُ عَلَى الْأَشْخَاصِ بِرُوعَتِهِمْ...
وَدُونَ ذَلِكَ مِنْ خِلَالِ مَا تَلْفِظُ بِهِ أَلْسِنَتُهُمْ... وَمَا يُعَبِّرُ عَنْ مَكْنُونِ دَوَاخِلِهِمْ بَنَانُهُمْ... وَبِذَلِكَ الْحُكْمِ قَدْ نُصِيبُ... وَقَدْ يُخِيبُ ذَلِكَ الْحُكْمُ عَلَيْهِمْ... وَتَبْقَى الْحَقِيقَةُ: حَبِيسَةَ الْمُعَامَلَةِ — مُعَامَلَةِ ذَاكَ الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ — الَّتِي يُعَامِلُ بِهَا أَفْرَادَ أُسْرَتِهِ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ. |
رد: مُهاجر
نلومُ البعضَ لكثرةِ الصمتِ الذي يشغلُ وجودَهم بيننا...
من غيرِ أن نُكلِّفَ أنفسَنا التماسَ العذرِ لهم... فلعلَّ لسانَهم بُتِرَ حرفُه... فباتوا بُكمًا بيننا... بعدما كوَتْهم نارُ الخذلانِ... فأخرستْ بذلك بيانَهم. |
رد: مُهاجر
مِن جملةِ الخيباتِ التي تقرعُ حياتَنا...
هوَ الوثوقُ بالوجهِ الأولِ للذينَ يدخلونَ حياتَنا... فيكونُ الحكمُ بذاكَ... مِن أولِ منطوقٍ يبوحونَ بهِ لنا... فنعيشُ من ذلِكَ في أحضانِ الظاهرِ... حتى إذا ما استقبلنا أَولُ مَطبٍ في حياتِنا... نفيقُ حينَها على آلافٍ منَ الوجوهِ لذاكَ الذي بهِ وثقنا! أَيَكونُ الغباءُ مُرَدَّ ذلِكَ؟! أمْ طيبةُ القلوبِ... وذاكَ الوثوقِ... هُما اللذانِ إلى المهالكِ أوردانا؟! |
رد: مُهاجر
سألني أحدُهم يوماً:
"ما سببُ النكباتِ التي يعيشُها الكثيرون؟ فما أكثرَ مَن يعيشونَ على وَقْعِ الصدمةِ بعدما فارقَهم مَن كانَ لهم بالأمسِ رفيقاً!" فقلتُ: "لأنهم اختزلوا الجميعَ في الواحدِ الذي أغْناهم عنِ الجميع... وبعدما تناسلتِ الأيامُ طويلةَ الأجلِ... فارقَهم ذاكَ الرفيقُ في منتصفِ الطريقِ، فعاشوا بعدَها مديدَ العمرِ ينُوحونَ الفقدَ... فهم على ذلكَ إلى يومِ النفيرِ." |
رد: مُهاجر
هناك مَنْ يُجاهِدُ نَفْسَهُ لِيَفْتَحَ صَفْحَةً جَدِيدَةً...
يُغَيِّرُ بِهَا طَرِيقَةَ حَيَاتِهِ... وَيَتَجَاوَزُ مَثَالِبَ الهَنَّاتِ الَّتِي أَخَّرَتْ خُطُوَاتِهِ... وَأَثْقَلَتْ كَاهِلَهُ بِعَظِيمِ الرَّزَايَا الَّتِي سَاقَهَا لَهُ القَدَرُ مِنْ ثَنَايَا الأَيَّامِ الَّتِي عَاشَهَا فِي طُورِ حَالِهِ... غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَبْرَحُ مَكَانَ الشَّقَاءِ الَّذِي عَاشَ فِي دَوَّامَتِهِ... لِيَكُونَ المَسِيرُ مِنْ حَيْثُ تَوَقَّفَ... فَيَعُودُ مِنْ جَدِيدٍ وَهُوَ يَرْتَعِ فِي ذَاتِ الجَحِيمِ... لِأَنَّهُ لَا يَزَالُ يَحْتَفِظُ بِالذِّكْرَيَاتِ... مُسْتَجْلِبًا لَهَا فِي كُلِّ الأَحْوَالِ... لِيَجْعَلَ مِنَ المَاضِي حَاضِرًا... بِهِ يُنَكِّدُ عَيْشَ البَقَاءِ! |
رد: مُهاجر
كَمْ يُرْهِقُنَا حِينَ نَعُدُّ الأَشْخَاصَ الَّذِينَ عَبَرْنَا مَعَهُمُ العُمْرَ...
لِكَثْرَةِ عَدَدِهِمْ... غَيْرَ أَنَّنَا سَرْعَانَ مَا نَفْقِدُهُمْ فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ... بَعْدَمَا افْتَرَسَتْهُمْ كَوَاسِرُ الإِهْمَالِ... وَضَمَّتْهُمْ قُبُورُ الهِجْرَانِ. |
رد: مُهاجر
تَقُولُ:
"عَجِبْتُ مِنَ الرِّجَالِ، كَيْفَ يَكُونُ لِلْوَاحِدِ مِنْهُمْ أَكْثَرُ مِنْ قَلْبٍ يَنْبَضُ مِنْهُ الشُّعُورُ وَالإِحْسَاسُ؟! فَكَمْ سَكَنَتْ فِيهِ مِنْ أُنْثَى... وَالْبَاقِي آتٍ!" أَقُولُ: "وَمَنْ قَالَ إِنَّ الْقَلْبَ لَهُنَّ سُكْنَى؟! وَأَنَّهُ لَهُنَّ ذَاكَ الْخَلَاصُ؟! فَذَاكَ الرَّجُلُ: بَقِيَ فِيهِ اسْمُ الرَّجُلِ... وَالصِّفَةُ بَاتَتْ لَا تَتَّصِلُ بِالْمَوْصُوفِ بِكُلِّ الْأَحْوَالِ. فَالرَّجُلُ: ذَاكَ الَّذِي يَحْفَظُ الْوِدَّ... وَيَعَضُّ عَلَيْهِ بِالنَّوَاجِذِ... وَقَدْ تَلَفَّعَ بِالْإِخْلَاصِ." |
رد: مُهاجر
قَالَتْ:
"أَنَا لَا أَمْلِكُ كَيْدَهُنَّ... لِهَذَا أَوْرَاقِي عِنْدَ الحُزْنِ مَكْشُوفَةٌ... وَأَبْكِي عِنْدَ الرَّحِيلِ بِعَفْوِيَّةٍ..." فَقُلْتُ: "قَدْ حَبَاكُمُ اللهُ بِمَا يُنَفِّسُ عَنْكُمُ الكُرُوبَ... حِينَ تَخَلَّصْتُمْ مِنْ طَوْقِ الكِتْمَانِ... فَكَمْ مِنْ ضَاحِكٍ... وَفِي قَلْبِهِ ثَوْرَةُ بُرْكَانٍ!" |
رد: مُهاجر
تمنيتُ أن أَعكفَ على هذه الجملة وذاك المعنى...
أنَّ الأشياءَ تأتي في كثيرٍ من الأحيان من غير سابقِ موعدٍ... وكذلك رحيلُها يأتي بسرعةٍ ومن غير مقدماتٍ... لأننا بذلك نَشحنُ قلوبَنا باليقينِ أنَّ كلَّ ما يمرُّ علينا ونمرُّ عليه... ما هو إلا بقايا أقدارٍ لا بدَّ لنا من العبورِ على جسرِها |
الساعة الآن 11:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.