![]() |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]تمني الخلاص [/marq]إن الذي ( يتمنىّ ) الحياة خارج السجن ، لابد وأن ( يعمل ) ما يوجب له الخروج من السجن ..فإن مجرد ( معرفته ) بما هو فيه لا توجب له ( الخلاص ) ، وإن كانت هذه المعرفة - في حد ذاتها - من معدات الخلاص ، وهذا خلافا للجاهل بحقيقة مسجونيته ، وذلك كمن يولد في السجن ، فلا يكاد يصدق بمكان أرحب منه ..وعليه فإن المؤمن العالم بحقيقة الدنيا وضيقها ، يسعى جاهدا للخروج منها بروحه ، وإن بقي فيها ببدنه ، ومن المعلوم أن هذا الإحساس يجعل صاحبه يعيش عوالم رحبة وإن ضاقت به الأرض ، إذ كيف تضيق الأرض بمن يعيش بروحه في الملأ الأعلى ؟!.. ومن هنا يعلم أيضاً السر في أن المؤمن لا تنتابه حالات الانهيار التي تصيب أهل اللذائذ ، وإن كان في أشق الظروف وأمرّها . ************************************************** *********************************** السبت 5 صفر 1438هج 5 - 11 - 2016 |
قال : أيهما أعلى درجة
العفو أم التسامح ؟ قلت: العفو أعلى درجة لأن العفو يقترب بالمقدرة ولكن التسامح قد يقترب بالضعف وقد يتسامح الإنسان مكرها ولكنه لا يعفوا ألا إذا كان راضيا |
بسم الله الرحمن الرحيم اساتذتنا الكرام حفظكم الله ورعاكم وجزاكم خيرا . انكم والله لتمثلون الضمير الحي الذي اودعه الله فينا نحن البشر ، الضمير الذي يسكن القلوب ويرعاها ويحرك العقول ويزينها ويصير ميزانها ، يبعث باحاسيس الرضا ويفرح النفوس فترضى او يغزّ القلب بسهام التأنيب فتئوب الى الله وترضيه ثم ترضى .. وانكم يامن جعلتم من كلام الله سلوة قلوبكم عمّا سواه ، واطمأنت قلوبك لرعاية الله وقربه ، تتلون القرآن بتدبر واستغراق الذهن والتفكر في معانيه ومراميه ، لتتذوقون حلاوة القرب من الله ولحظات الذوبان في حبه ، ان تلوتم ايات القرآن تدفقت الالفاظ بانسيابية وتوالف وتناغم تحسونها انتم ولا نحسها نحن ، وشعرتم بمصدر انطلاقها وكأنكم تصغون الى الله ( جل وعلا ) وهو يخاطبكم ، لا كنشرة اخبار تمر على مسامعنا ونحن في سهوة وانشغال بال بامر بعيد .. يا لفرحتكم ويا لخيبتنا نحن من صارت الدنيا همنا وسلوتنا ووسيلتنا للتنعم بملذات الدنيا واغراءاتها الزائلة وفقكم الله وجزاكم بالخير |
بارك الله فيك وشكرا جزيلا على هذا التقدير ولك مثله لاستشعارك هذا التدبر واستحسانه جزاك الله كل خير وأكثر من أمثالك وأدامك الله مؤيدا لكلامنا
|
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم بوركت عزيزي أستاذ مؤيد وجزاك مولانا الرحمن خير الجزاء . لك تحيتي وتقديري حميد 6 - 11 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]روح العبادة [/marq]إن روح العبادة هي ( الالتفات ) إلى الغير بشتى صور الالتفات ، وإن لم نعتقد ( ربوبية ) الملتَفَت إليه ، ومن هنا أعتبر الإصغاء للناطق كالعابد له ، لأنه في مظان الطاعة له لاحقاً ، فإن روح العبادة هي الطاعة قوة أو فعلاً ..وقد حذّر القرآن الكريم من الشرك بكل صوره وأشكاله ، واعتبر الهوى إلها متخذا من دون الله تعالى ، وذلك لالتفات العبد إلى هواه وطاعته له ..وإلا فَمَن الذي يعبد الهوى بالمعنى الظاهري للعبادة كعبادة الأوثان والأصنام ؟!..وبناء على ما ذكر فما القيمة الكبرى لعبادة من ( نعتقد ) بربوبيته ، مع عدم ( الالتفات ) إليه لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؟!.. ************************************************** ********************************** الأحد 6 صفر 1438هج 6 - 11 - 2016 |
(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) فيها تشريف للنبي من وجوه: = أنه لم يقل: (الذي أنزل الكتاب) بل قرن ذكره بذكر نعمة إنزال الكتاب.
كذلك أنه قدم ذكره على ذكر الكتاب، ليبين عظيم منزلته. وكذلك أنه وصفه بالعبودية، إذ هي مقام عظيم (يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله). |
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الإحساس بالتقصير العظيم [/marq]إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله: { وما قدروا الله حق قدره }..فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه ، إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!..فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه . ************************************************** ******************************* الاثنين 7 صفر 1438هج 7 - 11 - 2016 |
(وقل ربِّ أدخلني مدخلَ صدقٍ وأخرجنِي مخرجَ صدق) وهذه الدعوة من أنفع الدعاء للعبد، فإنه لايزال داخلاً في أمر أو خارجاً من أمر. 'إبن القيم'
|
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]تقديم القربان [/marq]تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق ، على ( تقديم ) قربان يتمثل في شيء من الخوف والجوع ، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ..فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي بعد كل وجبة بلاء ، تزول محنته ويبقى أثره ، وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء (عليهم السلام) ، فلكل نبي بلاء مختص به: كأيوب وإبراهيم ويعقوب (عليهم السلام ) ..وتصل قمة البلاء في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله ، كما تتمثل قمة العطاء في تقديم القربان - عن طواعية واختيار - كما كان الأمر كذلك في سيد الشهداء (عليه السلام) .. وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق ، أن يستعد لصنوف البلاء ، أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه ، ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا ، لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف . ************************************************** ********************************* الثلاثاء 8 صفر 1438هج 8 - 11 - 2016 |
الساعة الآن 01:57 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.