![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصَابَنَا وِجَارُ الضَّبُعِ .... هذا مثل تقوله العرب عند اشتداد المطر ، يعنون مطراً يستخرج الضبع من وِجَارِهَا . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَتِ الفِتْيَانُ حُمَمَا ....
هذا من قول الحمراء بنت ضَمْرة بن جابر ، وذلك أن بني تميم قتلوا سعد بن هند ، أخا عمرو بن هند الملك ، فَنَذَرَ عَمْرو ليقتلَنَّ بأخيه مئةً من بني تميم ، فجمع أهلَ مملكته فسار إليهم ، فبلغهم الخبر ، فتفرقوا في نواحي بلادهم ، فأتى دارهم فلم يجد إلا عجوزاً كبيرة وهي الحمراء بنت ضمرة ، فلما نظر إليها وإلى حُمْرَتِها قال لها : إني لأحْسَبُكِ أعجمية ، فقالت : لا ، والذي أسأله أن يخفض جَنَاحَكَ ، ويهدَّ عِمادَك ، وَيَضعَ وِسادَك ، ويَسْلبك بلادك ، ما أنا بأعجمية ، قال : فمن أنت ؟ قالت : أنا بنت ضمرة ابن جابر ، ساد معدًّا كابراً عن كابر ، وأنا أخت ضمرة بن ضمرة ، قال : فمن زوجك ؟ قالت : هَوْذَةُ بن جَرْوَل ، قال : وأين هو الآن ؟ أما تعرفين مكانه ؟ قالت : هذه كلمة أحمق ، لو كنت أعلم مكانه حال بينك وبيني ، قال : وأي رجل هو ؟ قالت : هذه أحمق من الأولى ، أَعَنْ هَوذَة يُسْأل ؟ هو والله طيب العِرْق ، سمين العَرْق ، لا ينام ليلةَ يَخَافُ ، ولا يشبع ليلةَ يُضَافُ ، يأكل ما وَجَدَ ، ولا يَسأل عمّا فَقَدَ ، فقال عمرو : أما والله لولا أني أخاف أن تَلِدِي مثلَ أبيك وأخيك وزوجك لاستبقيتك ، فقالت : وأنت والله لا تقتل إلا نساءً أعاليها ثُدِيّ وأسافلها دُمِيّ ، ووالله ما أدركت ثأراً ، ولا مَحَوْتَ عاراً ، وما مَنْ فعلتَ هذه به بغافلٍ عنك ، ومع اليوم غد ، فأمر بإحراقها فلما نظرت إلى النار قالت : ألا فتىً مكانَ عجوزٍ ؟ فذهبت مثلاً ، ثم مكثتْ ساعة فلم يَفْدِهَا أحدٌ فقالت : هيهات ! صارت الفتيان حُمَمًا ، فذهبت مثلاً ، ثم ألقيت في النار ، ولبث عمرو عامّةَ يومِهِ لا يقدر على أحد ، حتى إذا كان في آخر النهار أقبل راكبٌ يسمى عماراً تُوضِعُ به راحِلتُه حتى أناخ إليه ، فقال له عمرو : مَنْ أَنتَ ؟ قال : أنا رجل من البَرَاجم ، قال فما جاء بك إلينا ؟ قال : سطع الدخان ، وكنت قد طَوِيتُ* منذ أيام فظننته طعاماً ، فقال عمرو : إنّ الشقيّ وافدُ البراجم ، فذهبت مثلاً ، وأمر به فألقي في النار ، فقال بعضهم : ما بلغنا أنه أصاب من بني تميم غيره ، وإنما أحرق النساء والصبيان ، وفي ذلك يقول جرير : وأَخْزَاكُمُ عمرٌو كما قَدْ خَزِيتُمُ وأدركَ عَمَّاراً شقيَّ البَرَاجِمِ ولذلك عيرت بنو تميم بحب الطعام لما لقي هذا الرجل ، قال الشاعر : إذَا مَا مَاتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيمٍ فَسَرَّكَ أنْ يَعيشَ فَجِئْ بِزَادِ بِخُبْزٍ أو بلحمٍ أو بتمرٍ أو الشيءِ المُلَفَّفِ في البِجَادِ تَراهُ ينقِّبُ الآفاقَ حَوْلاً ليأكُلَ رَأسَ لُقمانَ بْن عَادِ * طوى - بوزن رضى - جاع |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَدَقَتْهُ الكَذُوبُ ....
يعني بالكذوب النفسَ . يضرب لمن يتهدَّدُ الرجل فإذا رآه كَذَبَ أي كَعَّ وجَبُنَ ، قال الشاعر : فَأَقْبَلَ نَحْوِي عَلَى غِرَّةٍ فَلَمَا دَنَا صَدَقَتْهُ الكَذُوبُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صُهْبُ السِّبَالِ .... كناية عن الأعداء ، قال الأصمعي : صُهْبُ السِّبَالِ وسُودُ الأَكْبَادِ يضربان مثلاً للأعداء وإن لم يكونوا كذلك ، قال ابن قيس الرُّقَيَّات : إن تَرَيْنِي تَغَيَّرَ اللَّونُ مِنّي وَعَلَا الشَّيْبُ مَفْرِقِي وَقَذَالِي فَظِلَالُ السُّيُوفِ شَيَّبْنَ رَأسِي وَاعْتِنَاقِي فِي الحَرْبِ صُهْبَ السِّبَالِ يقال : أصله الروم ؛ لأن الصُّهوبة فيهم ، وهم أعداء العرب . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... الصَّبِيُّ أَعْلَمُ بِمَضْغِ فِيْهِ ....
يضرب لمن يُشَار عليه بأمر هو أعلم بأنَّ الصواب في خلافه . وروى أبو عبيدة بمصغى فيه - بالصاد غير معجمة - من صَغِيَ يَصْغَى إذا مال ، أي يعلم كيف يميل بلقمته إلى فيه ، كما قيل : أَهْدَى من اليد إلى الفم ، وروى أبو زيد " الصبي أعلم بِمَصْغَى خده " أي يعلم إلى من يميل ، ويذهب إلى حيث ينفعه ؛ فهو أعلم به وبمن يشفق عليه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَفِرَتْ يَدَاهُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ....
أي خَلَتَا ، وفي الدعاء : نعوذ بالله من صَفَر الإناء وقرع الفناء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَدْرُكَ أَوْسَعُ لِسِرِّكَ ....
يضرب في الحثِّ على كتمان السر . يقال : مَنْ طلب لسره موضعاً فقد أفشاه ، وقيل لأعرابي : كيف كِتْمَانك للسر ؟ قال : أنا لَحْدُه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَ شَأْنُهُمْ شُوَيْناً .... يضرب لمن نَقَصُوا وتغيرت حالهم . يقال : تقدم المهلَّبُ بن أبي صُفْرة إلى شُرَيح القاضي فقال له : أبا أمية لَعَهْدِي بِكَ وإنّ شأنَكَ لَشُوَيْن ، فقال له شريح : أبا محمد أنت تعرف نعمة على غيرك ، وتجهلها من نفسك . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَمِّي صَمَامِ .... يقال للداهية والحرب صَمَامِ - على وزن قَطَام وحَذَام - و" صَمِّي ابْنَةَ الجَبَلِ " وأصلها الحية فيما يقال ، أنشد ابن الأعرابي لسَدُوس بن ضباب : إنّي إلى كُلِّ أَيسارٍ وبَادِيَةٍ أدْعُو حُبَيْشاً كَمَا تُدْعَى ابْنَةُ الجَبَلِ أي أنوه به كما يُنَوَّه بابنة الجبل ، وهي الحية ، وإنما يقولون : صَمِّي صَمَامِ ، وصَمِّي ابنَةَ الجبل ، إذا أبى الفريقان الصلحَ ولَجُّوا في الاختلاف ، أي لا تُجِيبِي الراقي ، ودُومِي على حالك ، قال ابن أحمر : فَرُّدُوا مَا لَدَيْكُمْ مِنْ رِكَابِي وَلَمَّا تَأْتِكُمْ صَمِّي صَمَامِ فجعلها عبارة عن الداهية ، وقال الكُمَيْتُ : إذَا لقيَ السفير بها وَنَادَى لَهَا صَمِّي ابْنَةَ الجَبَلِ السَّفير بها ولها يرجعان إلى الحرب . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَقْرٌ يَلُوذُ حَمَامُهُ بِالعَوْسَجِ ....
يضرب للرجل المهيب . وخصَّ العوسج لأنه متداخل الأغصان يَلُوذ به الطير خوفاً من الجوارح ، قال عِمْرَان بن عصام العنزي لعبد الملك بن مروان : وَبَعَثْتَ مِنْ وَلَدِ الأغرّ مُعَتِّباً صَقْراً يَلُوذُ حَمَامُهُ بِالعَوْسَجِ فإذَا طَبَخْتَ بِنَارِهِ أَنْضَجْتَهُ وَإذا طَبَخْتَ بِغَيْرِهَا لمْ تُنْضِجِ يعني الحجاج بن يوسف . |
الساعة الآن 11:28 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.