![]() |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]برد الرضا [/marq]قد لا يستوعب البعض حقيقة أن للرضا الإلهي برداً ( يحسه ) القلب النابض بالحياة الروحية ، مع أن العباد يعيشون هذه الحقيقة بالنسبة إلى بعضهم البعض ..فللرضا بين الزوج والزوجة ، والأب وولده ، والصديق وصديقه ، والراعي ورعيته ، ( بـرد ) يحسه كل طرف وخاصة بعد خصومة تلتها ألفة ، وهذا الإحساس وجداني لا يختص بفرد دون آخر ..ويصل الأمر مداه حتى ينعكس آثار برد الرضا على البدن ، من الإحساس ( بالسّكون ) تارة ، و( بالقشعريرة ) تارة أخرى ..فكيف يستشعر الإنسان هذا الشعور تجاه من هو فـانٍ ولاقيمة لبرد رضاه ، ولا يستشعره مع الحـي القيوم الذي بيده ملكوت كل شئ ؟!. ************************************************** ************************* 7 - 10 - 2016 |
ما أروع حرارة الإيمان !
وما أحلى برودة اليقين ! |
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الترقية المؤقتة [/marq]قد يمنح العبد في بعض الحالات - كمواسم الطاعة - بعض الترقيات الاستثنائية ، ( إكراماً ) لوقوع العبد في دائرة الضيافة الخاصة ..فَمَثـله في ذلك كمثل الطالب الذي ينقل من رتبته إلى رتبة أرقى بكثير من مرحلته - لساعات معدودة - لمناسبة تقتضي مثل هذا النقل ، وعندها قد ينخدع هذا الطالب بهذا النقل العارض ، ويظن أنه قد ( ترقىّ ) فعلا في دراسته ، إلا أنه يفاجأ بإرجاعه إلى رتبته السابقة ، ليعلم أنه لا زال يراوح في مكانه من دون سير إلى الكمال ..فعليه أن لا يغفل عن حقيقة: أن الرتب العالية أمر ( ذو مراحل ) ، والاستقرار فيها يحتاج إلى اجتياز تلك المراحل بنجاح ، وهو السلوك الطبيعي الذي سلكه الواصلون مع اختلاف رتبهم . ************************************************** ************************* 8 - 10 - 2016 |
نعمة الهداية أعظم النِّعم (ولأُتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] خدمة القلوب [/marq]إن من أعظم سبل إرضاء الحق هو العمل الذي ينعكس أثره على ( القلوب ) ، إذ أنها محل معرفته ، ومستودع حـبّه ..فتفريج الكرب عنها ، أو إدخال السرور عليها ، أو دلالتها على الهدى ، أو تخليصها من الهـمّ والغم ، كل ذلك مما يوجب سرور الحق وأوليائه كما تشهد به الروايات ..وكلما ( قرب ) هذا القلب من الحق ، كلما ( عُظم ) ذلك السرور عند الحق المتعال ، وبالتالي عظمت الآثار المترتبة على ذلك السرور من الجزاء الذي لا يعلمه غيره ، لأنه من العطاء بغير حساب ..بل يستفاد من بعض الأخبار ، ترتّب الآثار حتى على إدخال السرور على كل ذي كبد رطبة - ولو من البهائم - بإرواء عطشه ، فكيف الأمر بقلوب الصالحين من عباده ؟! . ************************************************** ****************************************** 9 - 10 - 2016 |
يقول ربنا سبحانه وتعالى:
"وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا" [سورة إبراهيم الآية: 34] لم يقل: وإن تعدوا نعم الله، وإنما قال: نعمة الله، نعمةٌ واحدة، لو ذهبتم طوال عمركم إلى تعداد خيراتها لا تحصون ذلك، إذا كنتم عاجزين عن إحصاء خيراتِّ نعمةٍ واحدة، فأنتم عن شكرها أعجز |
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الذكر اليونسي [/marq]إن من النافع أن يتخذ العبد لنفسه ذكراً - يأنس به - في ساعات خلوته أو جلوته مع الناس ..فإن ( المداومة ) على ذكر خاص مما ( يركّـز ) من آثاره ..ومن الأذكار المؤثرة في تغيير مسير العبد ، هو ذلك الذكر الذي حوّل مسيرة نبي من الأنبياء ، وهو يونس (عليه السلام) بقوله: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }..فهو ذكر جامع ( للتوحيد ) ، و( التنـزيه ) ، و( الاعتراف ) بالخطيئة ، والملفت في هذه الآية ، أن الحق وعد بهذا النداء الاستجابة والنجاة من الغم له وللمؤمنين جميعا ، وهو ما يقتضيه التعبير بكلمة ( وكذلك )..والمقدار المتيقن من الأثر إنما هو لمن أتى به متشبهاً بالحالة التي كان عليها يونس (عليه السلام) من الانقطاع والالتجاء الصادق ، لفرط الشدة التي كان فيها في ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت . ************************************************** ***************** 10 - 10 - 2016 |
من أسباب إجابة الدعاء الإقرار بالتوحيد والاعتراف بظلم النفس (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له).
|
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]إصلاح ذات البين [/marq]ندب الشارع المقدس إلى بعض الأمور بشدة ، ومنها إصلاح ذات البين ، وذلك لأن المتخاصِمَين يصعب عليهما إصلاح الأمر بنفسهما ، لاحتياج الأمر إلى ( نكران ) للذات - منهما أو من أحدهما - قد لا يوفق له عامة الخلق الذين يصعب عليهم نكران الذات وتجاوزها ..ولهذا قد تستمر دوامة الخصومة تلف المتخاصمين إلى آخر الحياة ، بما فيها من ارتكاب للمعاصي العظام: كالغيبة ، والنميمة ، والقذف ، والقتل وغير ذلك ، وتعظم المصيبة عندما يجمعهما رحم قريب ..فالمصلح ( يخلّص ) المتخاصمين من هذه المهالك الكبرى ، بيسير من القول أو الفعل ، قد ( يمتد ) أثره إلى أجيال المتخاصمين ..ومن هنا يعلم السر في أن إصلاح ذات البين ، أفضل من عامة الصلاة والصيام . ************************************************** ************************************ 11 - 10 - 2016 |
قال تعالى ( فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفرالله لكم ) .
من أسباب المغفرة : العفو والصفح عن الآخرين ، أخي الحبيب : ألا تحب أن يغفرالله لك ؟! |
الساعة الآن 01:39 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.