منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 07:50 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَالَ الْجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ‏.‏

الجَرِيض‏:‏ الغُصَّة، من الْجَرَضِ وهو الريق يُغَصّ به، يقال‏:‏ جَرِض بريقه تَجْرَضُ، وهو أن يبتلع ريقَه على هم وحزن، يقال‏:‏ مات فلان جَرِيضا، أي مغموما‏.‏ والقَرِيض‏:‏ الشِّعْرُ، وأصله جِرَّةُ البعيرِ‏.‏ وحال‏:‏ مَنَع‏.‏

يضرب للأمر يقدر عليه أخيراً حين لا ينفع‏.‏

وأصل المثل أن رجلا كان له ابن نَبَغ في الشعر، فنهاه أبوه عن ذلك، فجاش به صَدْرُه، ومَرِض حتى أشرف على الهلاك فأذِن له أبوه في قول الشعر، فقال هذا القول‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 07:50 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَنَّ قِدْحٌ لَيْسَ مِنْهَا‏.‏

القِدْحُ‏:‏ أحَدُ قِداح المَيْسر، وإذا كان أحَدُ القداح من غير جوهر إخوته ثم أجالَه المُفِيض خرج له صَوْت يخالف أصواتها، فيعرف به أنه ليس من جملة القداح ‏.‏

يضرب للرجل يفتخر بقبيلة ليس هو منها، أو يمتدح بما لا يوجد فيه‏.‏

وتمثل عمر رضي الله عنه به حين قال الوليد بن عُقْبة بن أبي مُعَيْط‏:‏ أُقْتَلُ من ‏[‏ص 192‏]‏ بين قريش‏؟‏ فقال عمر رضي اللّه عنه‏:‏ حَنَّ قِدْحٌ ليس منها، والهاء في منها راجعة إلى القداح‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 07:51 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَيَّاكَ مَنْ خَلاَ فُوهُ‏.‏

أي نحن في شغل عنك، وأصله أن رجلا كان يأكل، فمرَّ به آخَرُ فحَيَّاه بتحية فلم يقدر على الإجابة، فقال هذه المقالة‏.‏

يضرب في قلة عناية الرجل بشأن صاحبه‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 07:51 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَتْفَهَا تَحْمِلُ ضَأْنٌ بِأَظْلاَفِهَا‏.‏

يضرب لمن يوقع نفسه في هلكة‏.‏

وأصله أن رجلا وجَد شاة، ولم يكن معه ما يَذْبَحها به، فضربَتْ بأظلافها الأرض فظهر سكين، فذبحها به‏.‏

وهذا المثل لحريث بن حَسَّان الشيباني تمثل به بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لقيلة التميمية، وكان حريث حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله إِقْطَاع الدهناء، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتكلمت فيه قَيْلَة، فعندها قال حريث‏:‏ كنت أنا وأنت كما قيل‏:‏ حَتْفَها تحمل ضأن بأظلافها‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 07:54 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَدِّثْ حَدِيثَيْنِ امْرَأَةً، فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْ فَأَرْبَعَةً‏.‏

أي زِدْ، ويروى فأرْبِعْ، أي كُفَّ، وأراد بالحديثين حديثاً واحداً تكرره مرتين فكأنك حدثتها بحديثين، والمعنى كرر لها الحديثَ لأنها أضعفُ فَهْما، فإن لم تَفْهم فاجعلهما أربعةً، وقال أبو سعيد‏:‏ فإن لم تَفْهم بعد الأربعة فالمربعة، يعني العصا‏.‏

يضرب في سوء السمع والإجابة‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 07:55 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَلَبَتْ حَلْبَتَهَا ثُمَّ أَقْلَعَتْ‏.‏

يضرب لمن يفعل الفعل مرة ثم يمسك ويروى ‏"‏جلبت‏"‏ بالجيم، وقد مر قبل‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 07:56 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَلأَتْ حَالِئَةٌ عَنْ كُوعِهَا‏.‏

الحالئة‏:‏ المرأة تحلأ الأديم، أي تقشره يقال‏:‏ حلأَت الجلد، إذا أزلت تِحْلِئَه وهو قُشُوره ووَسَخه، والمرأة الصَّنَاع ربما استعجلت فحَلآَت عن كوعها، و ‏"‏عن‏"‏ من صلة المعنى، كأنه قال‏:‏ قَشَرَتِ اللحم عن كوعها‏.‏

يضرب لمن يتعاطى ما لا يحسنه، ولمن يرفق بنفسه شفقة عليها‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 07:58 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَلَبْتُهَا بِالسَّاعِدِ الأَشَدِّ‏.‏

أي أخذتها بالقوة إذ لم يتأتَّ بالرفق‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 08:01 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَنَّتْ وَلاَتَ هَنَّتْ وَأَنَّى لَكِ مَقْرُوعٌ‏.‏

هَنَّت‏:‏ من الهنين وهو الحنين، يقال‏:‏ ‏[‏ص 193‏]‏ هَنَّ يَهِنُّ بمعنى حَنَّ يَحنُّ، وقد يكون بمعنى بكى، وقال‏:‏ لمَّا رأى الدارَ خَلاَءً هَنَّا* ولات‏:‏ مَفْصُولة من هنَّتْ، أي لاتَ حينَ هَنَّتْ، فحذف ‏"‏حين‏"‏ لكثرة ما يستعمل لات معه، وللعلم به، ويروى ‏"‏ولا تَهَنَّتْ‏"‏ أراد تَهَنأت فلَيَّن الهمزة‏.‏

كانت الهَيْجُمَانة بنت العنبر بن عمرو بن تميم تَعْشَق عَبْشَمْس بن سعد، وكان يلقب بمقروع، فأراد أن يُغِير على قبيلة الهَيْجُمَانة، وعلمت بذلك الهَيْجُمَانة، فأخبرت أباها، فقال مازن بن مالك بن عمرو‏:‏ حنَّتْ ولاتَ هَنَّت أي اشتاقت، وليس وقت اشتياقها، ثم رجع من الغَيْبَة إلى الخِطاب فقال‏:‏ وأنى لَكِ نقروع، أي من أين تظفرين به‏؟‏‏.‏

يضرب لمن يَحِنُّ إلى مطلوبه قبل أوانه وحكى المفضل بن محمد الضبي أن عَبْشَمْس بن سعد، وكان اسمه عبد العزى، كان وَسِيمَ الوجه حَسَنَ الخلقة، فسمي بعبشمس، وعبء الشمس‏:‏ ضوءها، فحذف الهمزة، وهو ابن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم شُغِفَ بحب الهَيْجُمَانة، فمنع عنها وقُوتِل، فجاء الحارث بن كعب بن سعد ليذُبَّ عن عمرو، فضرب على رجله فشلَّت، فسمى الأعرج، فسار عبشمس إليهم وسألهم أن يعطوه حقه من رجل الأعرج، فتأبَّى عليه بنو عنبر بن عمرو بن تميم، فقال عبشمس لقومه‏:‏ إن خَرَج إليكم مازن بن مالك بن عمرو مترجلا قد لبس ثيابه وتزيَّنَ فظُنُّوا به شراً، وإن جاءكم أَشْعَثَ الرأس خبيثَ النفس فإني أرجو أن يعطوكم حقكم، فلما أَمْسَوْا راح إليهم مازن مترجِّلا قد لبس ثيابه وتزيَّنَ لهم، فارتابوا به، فدسَّ عبشمس بعض أصحابه إليهم ليسترقَ السمعَ ويتجسس ما يقولون، فسمع رجلا من الرعاء يقول‏:‏

لا نَعْقِلُ الرِّجْلَ ولا نَدِيَها * حَتَّى ترى دَاهيةً تُنْسِيَها

فلما عاد الرجل إلى عبشمس وخبره بما سمع قال عبشمس‏:‏ إذا جنَّ عليكم الليل بَرِّزُوا رجالكم، وأقيموا ناحيةً، ففعلوا وتركوا خيامهم، فنادى مازن وأقبل إلى القبة‏:‏ ألا لا حَيَّ بالقرى، فإذا الرجال قد جاءوا وعليهم السلاح حتى أحاطوا بالقبة فاكتنفوها، فإذا القبة خالية من بني سعد، فلما علم عبشمس بذلك جمع بني سعد فغَزَاهم فلما كان بعَقْوَتِهِم نزل في لية ذات ظلمة ورعد وبرق، وأقام حتى يغير عليهم صُبْحاً وكان يدور على قومه ويَحُوطهم من دبيب ‏[‏ص 194‏]‏ الليل، وكانت الهَيْجُمَانة عاركا، والعارك لا تخالط أهلها، وأضاء البرقُ فرأت ساقَيْ مقروع، فأتَتْ أباها تحت الليل، فقال‏:‏ إني رأيتُ ساقي عبشمس في البرق فعرفته، فأرسل العنبر في بني عمرو فجمعهم، فلما أتوه خبرهم بما سمع من الهَيْجُمَانة، فقال مازن‏:‏ حنت ولات هنت وأنى لَكِ مقروع، ثم قال مازن للعنبر‏:‏ ما كنت حقيقاً أن تجمعنا لعشق جارية، ثم تفرقوا عنه، فقال لها العنبر عند ذلك‏:‏ أيْ بنية اصدقي فإنه ليس للكذوب رأي، فأرسلها مثلاً، قالت‏:‏ يا أبتاه ثَكِلْتُكَ إن لم أكن صدقتك، فانْجُ ولا إخالُكَ ناجياً، فأرسلتها مثلا، فنجا العنبر من تحت الليل، وصَبَّحهم بنو سعد فأدركوهم وقتلوا منهم ناساً كثيراً، ثم إن عبشمس تبعَ العنبر حتى أدركه وهو على فرسه وعليه أداته يَسُوق إبله، فلما لحقة قال له‏:‏ يا عنبر، دَعْ أهلَكَ فإن لنا وإن لك، فأجابه العنبر وقال‏:‏ لكن مَنْ تقدم منعته، ومن تأخر عَقَرْته، فدنا منه عبشمس، فلما رأته الهَيْجُمَانة نزعت خِمارها، وكشفت عن وجهها، وقالت‏:‏ يا مَقْرُوع نَشَدْتُكَ الرحِمَ لما وهبته لي، لقد خِفْتُكَ على هذه منذ اليوم، وتضرعت إلى عبشمس، فوهبه لها‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 08:04 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
حَسْبُكَ مِنْ شَرِّ سَمَاعُهُ‏.‏

أي اكْتَفِ من الشر بسماعه ولا تُعَاينه، ويجوز أن يريد يَكْفِيك سَمَاعُ الشر، وإن لم تُقْدِمْ عليه ولم تنسب إليه‏.‏

قال أبو عبيد‏:‏ أخبرني هشام بن الكلبي أن المثل لأم الربيع بن زياد العبسي، وذلك أن ابنها الربيع كان أَخَذَ من قيس بن زهير ابن جَذِيمة دِرْعاً، فعرض قيس لأم الربيع وهي على راحلتها في مَسِيرٍ لها، فأراد أن يذهب بها ليرتهنها بالدرع، فقالت له‏:‏ أين عَزَبَ عنك عَقْلُك يا قيس‏؟‏ أترى بني زياد مُصَالحيك وقد ذهبتَ بأمهم يميناً وشمالاً، وقال الناس ما قالوا وشاءوا‏؟‏ وإن حسْبَك من شر سماعه، فذهبت كلمتها مثلا، تقول‏:‏ كَفَى بالمَقَالة عاراً وإن كان باطلا‏.‏

يضرب عند العار والمقالة السيئة، وما يخاف منها‏.‏

وقال بعض النساء الشواعر‏:‏ ‏(‏هي عاتكة بنت عبد المطلب، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏التبريزي 2/256‏)‏‏)‏

سَائِلْ بنا فِي قَوْمِنَا * وَلْيَكْفِ مِنْ شَرٍّ سَمَاعُهْ

وكان المفضل فيما حكى عنه يذكر هذا الحديث ويسمي أم الربيع ويقول‏:‏ هي فاطمة بنت الخُرْشُب من بني أنمار بن بَغيض‏.‏ ‏[‏ص 195‏]‏


الساعة الآن 11:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team